قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية معشوقتي المجنونة ج3 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثامن

رواية معشوقتي المجنونة ج3 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثامن

رواية معشوقتي المجنونة ج3 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثامن

رن هاتف نايا، قلبها انقبض عندما رأت المتصل زوجها، خافت أن ترد يعرف من إرتباك صوتها إنها تخبأ عليه شيئاً، شبكت يدها في بعضهم وظلت تحركهم بعصبيه، كان يشاهدها فادي ويرى جسدها يترتعش بوضوح، أقترب إليها قائل: - هو أنا مبقتش صديقك الصدوق.
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقول: - ليه بتقول كده!؟
- قلقك وتوترك اللى ظاهر على وشك.
ردت عليه محاوله تتمالك اعصابها ودموعها: - اطمن يا فادي أنا كويسه.

- أنتى بتضحكي عليا ولا على نفسك؟
- ممكن بس من الإرهاق، وقلة النوم، هبقى كويسه.
قالتها وهي ترسم إبتسامه كاذبه، رد بعدم اقتناع: - براحتك يا نايا، وأنا موجود في أي وقت حبيتي تتكلمي.
- أكيد يا فادي لو فيا حاجه مش هتردد ثانيه.

داخل غرفة العمليات يقول طبيب الأوعية بجديه وعمليه: - العمليه فشلت، جسم مدام فريده رافض الرحم.
أغمض شادي عينه ورجع بظهره للخلف.

طبيب الجراحه أقترب على فريده ثم قفل بطنها، أدمر شادي نفسياً، جلس على الأرض ولم يمكنه أن يحمل جسده، أصبح سؤال يلح داخل رأسه، فماذا يقول لزوجته التي ضحت بنفسها حتى تحمل جنين داخل احشاءها من جديد؟ كيف يقول لها برغم كل ما اتعرضت إليه، ثم فشلت العمليه؟ لكنها ارادة الله التي لا نستطيع أن يقف امامها أي بشر.

حاول مهيمن الإتصال على نايا كثيراً عندما لا تجيب عليه قلق، وحين وصل صالة التدريب ترك توتا و حازم مع كابتن الذي يوجد داخل الصالة، فكانت نهال جلسه تنتظرهم، أقترب إليها معتذر منها أن يمشى، ثم ذهب إلى المشفى.

يقفون جميع الأطفال في بولات مرتدين رداء الشيش وممسكين بيداهم السيف، تنهزم توتا من أول جوله فتقول بصوت حاد وعنيف، وبغضب طفولي، اصدرت اوامرها قائله: -كابتن أنا مش همشي من هنا غير لما أكسب، هات اللى بعده.
يضحك الكابتن على حركاتها وأسلوبها ويجلب إليها الثاني، فتخسر أمامها برغم كل محاولتها في المكسب، فقالت بضيق وهي تلوح بيدها: -هات اللى بعده.

أتت لها بنت ثالثه، فغلبتها الفتاه في لمح البصر، فقالت توتا: -كابتين...
قاطعها قائلاً بسخريه: - من غير ما تقولي اللى بعدها يدخلها.
ردت مسرعة: لا كفايه كده، هو أنا لاقيه نفثي، يلا ثلام بقى ياكااابتن.
تحركت وهي تكلم نفسها بضيق، جلست بجوار نهال غاضبه متأففه، تزفر أنفاسها الحاره بضيق، حاولت التحدث معاها قائله: - حبيبتي لآزم يكون عندك روح رياضيه وتتقبلي الخسارة.
- أنا عندى روحي الرياضيه.
- امال زعلانه ليه؟

- ما روحى دي هتظهر أول ما أنا هكسب غير كده لا.
ضحكت على الصغيرة العنيده التي مهما قيل لها تشبثت على رأيها، أتى حازم وحين رآها هكذا، أقترح عليها أن تلعب معه، وافقت وهي ناظره له بشراسه وتحدي.
بعد دقائق فازت هي عليه بدون مقاومه منه، فرحت كثيرا وظلت تقفز في الهواء قائله لنهال: - كسبت كسبت، كده أنا روحى رياضيه يا طنطي.
فكان حازم ناظراً لها بسعادة لأنه أستطاع أن يدخل السرور إلى قلبها.

عندما وصل مهيمن إلى المشفى، لمحته نايا رمشت بعينها عدة مرات، ثم قامت متوجهه إليه، فيبلغها بحده: - مبترديش على التليفون ليه؟
جاهدت في رسم إبتسامه على فاها وهي تقول: -مسمعتهوش.

رمقها بنظرات تفحص، حاولت تهدأ من نفسها، انقذها باب غرفة العمليات وهو يعلن على خروج فريده، استغلت الفرصه حتى تهرب من نظرات عيناه التي تلاحقها، يخرج شادي من بعدها وعلامات الحزن على وجهه، صامتاً لم ينظر على أحد، ركضت سوسن عليه متسائله بهلع: - بنتى حصلها حاجه؟
ربت شادي عليها، وتحدث لها بهدوء غير مايكنه بداخله: - اطمني هي كويسه.

نهضت دانيه بقلق وهي تقول: شكلك عامل كده ليه! ثم اكملت بعصبيه: - أنت بتضحك علينا، رد أختى جرالها إيه؟
رفع شادي عينه أمام عينها مردد: - أنا مش بضحك على حد هي كويسه جدا، لكن جسمها رفض الرحم.
انقبض قلب سوسن بعد كل العذاب وألم أبنتها الذي تعرضت إليه من غير فائده؟!
اجهشت دانيه في البكاء اسندها زوجها، فانسحب شادي بأوجاعه، تعانق نايا سوسن: - طنط احمدى ربنا إنها كويسه دى بقالها تسع ساعات فتحه بطنها جوه.

ردت بإيمان ودموع تتساقط على وجنتها: - الحمدلله، حمدينه في كل وقت.
يمسح فادي دموع دانيه المتساقطة كالانهار: - ممكن تبطلي عياط، كده غلط عليكى وعلى أبنك اللى هيرضع منك.
تصبر سوسن نفسها وتتماثل بالقوه؛ لان بناتها يستمدا منها قوتها، قائله لها: - اسمعى كلام جوزك ليجيلك حمى النفاس.
تقترب نايا على دانيه تربت عليها: - عشان خاطري أهدى، المهم هي كويسه.

ردت بحزن وألم: - بس هي طول عمرها بتحلم تتجوز ويكون معاها بيبي.
- أبنها وأبنك إيه ولا عيالي حتى، كلهم عيالنا.
يقول فادي بقلق وخوف عليها: - دانيه ممكن تمشي عشان ترتاحى شويه.
تهز رأسها برفض، فتبلغها سوسن بحب: - روحي أرتاحى عشان أبنك، وأنا هبقى جنبها.
رد فادي لانه يعرف دماغ مراته الناشفه: - بلاش تروحي، تعالى ندخل اوضتك اللي هنا.
همست نايا في أذنها هاتفه: - بطلى عياط متوجعيش قلب أمك عليكى وعليها.

بعد حوارات كتيره وافقت دانيه تدلف لغرفتها.
- قومي أنتى كمان يا نايا روحي، القاعده مامنهاش لزوم، جوزك عنده شغل الصبح.
رد مهيمن بذوق: - أنا مش تعبان يا طنط، هنفضل مع حضرتك.
- ريحني وخد مراتك لتتعب، دي واقفه من صباحية ربنا على رجليها.
صمت مهيمن وهو ينظر لنايا، تكمل حديثها: - يابنى بتبصلها ليه اسمع كلامي أنا.
هز برأسه بالموافقه ثم يقول: - يلا يا نايا دلوقتي، والصبح ابقى اجيبك.

بؤبؤ عيناها يتحرك بتوتر، كان نفسها لم تغادر معه، بالأخص هذه الليله، كانت أفكار كثيره بتخطر على ذهنها، لكن لم يعطيها فرصه للرفض، مسك يدها ونزلا متوجهينا إلى السيارة في صمت، شردت بذهنه، كيف تعرف معلومات عن العميل؟

ظل يتطلعها طول الطريق حتى وصل أمام صالة التدريب، دخل أخذ توتا ثم صعدا السيارة وتحرك، بعد خمس دقايق، وضع مهيمن يده أمام أعين نايا وهي لم تأخذ بالها، أوقف السيارة، نظر عليها عدت ثواني، حتى قطع الصمت قائل بصوت مرتفع بتسائل: - وصلتى لحد فين؟
انتبهت من شرودها، موجهه عيناها إليه بعدم تركيز: - ها، بتقول ايه؟
- مش أنا اللي كنت بقول، الهانم توتا كانت بتحكيلك إزاي اتدربت النهاردة وكسبت...

توتا تقاطعه: - اه والنعمه يا مامتي كثبتي حازم.
ثم تضحك بفرح وأنتصار.
- اوعى تصديقها، هو اللى سيبها تكسب بمزاجه.
تقترب توتا إلى مهيمن: - بتقول حاجه يا بابتي؟
- ابدا يا روحي، فعلا هي قطعته.
ضحكت نايا برغم ما داخلها: - شطوره يا بنتى اللذوذه.

تميل رأسها بأعياء يميناً ويسارا وهي نائمه على الفراش، تقوم الممرضات بأخراج فريده من غرفة الأفاقه، مسح شادي دموعه ثم مسك يدها، تفتح مقلتيها ثم تغلقها بأعياء، يقبل يدها قائل بهمس: - حمدلله على سلامتك.
ردت بنبره ضعيفه: - الله. يسلمك.
ثم وضعت يدها مكان الجرح قائله بالم: - آه.
أهاتها كالرصاصه المصوبه داخل قلبه، مسك يداها بحنان: - هتبقى كويسه.

هرولت سوسن عليها عندما خرجت من غرفة الافاقه، مالت بنصفها العلوي تربت على كتف أبنتها: - حمدلله على سلامتك يا حبيبتي.
ترفع فريده بصرها على أمها: - الله يسلمك يا ماما.
ثم تغمض عينها بألم، يغمز شادي لسوسن إنها لم تقول شئ عن فشل العمليه لها، اومأت رأسها بتفهم، قاموا الممرضين بسحبها من سرير العمليات إلى سرير غرفتها صرخت بوجع، ابعدهم شادي عنها، حملها بحنان ثم وضعها على فراشها.

وصلوا فيلتهم بعد ما لعبت توتا في الملاهي، حمل النائمه، ادخلها غرفتها، وضعها على فراشها، ثم دلف غرفته قائل وهو يبدل ملابسه: - قلبي مش هتقولي مالها النهاردة سرحانه ليه وعينها تايه، ومش على بعضها.
تخفي توترها وهي تبلع ريقها: - مافيش، كنت بس قلقانه على فريده.
- البنت دى صعبانه عليا، مش قادره تتأقلم على الوضع، والعمليه اللى عملتها في الآخر فشلت.

- كله إلا العيال يا مهيمن، العيال دول أغلى حاجه في الدنيا ربنا قال المال والبنون زينة حياة الدنيا.
- وهي معاها ماشاء الله المال تحمد ربنا غيرها مش لاقي.
رمقته بتعجب وذهول: - ازاي دي تكون فكرتك، ده أنا أكون فقيره بس يبقى معايا عيال.

- بس الفقر يا قلبي بيتعب، وهتكرهي اليوم اللى جبتيى فيه عيال، وهما قعدين قدامك ميتين من الجوع ونفسهم حتى في لقمه حاف، بصى يا قلبي لا يكلف الله نفسنا أكثر من وسعها، وربنا عارف إيه اللي هي تقدر عليه ودايماً بيعمل الصح، وربنا قال كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ? وَعَسَى? أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ? وَعَسَى? أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ? وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.

- صدق الله العظيم، تصبحي على خير.
أردفتها وهي تنام حتى تهرب من عيونه، فرد عليها: - تصبح وأنت في قلبي من جوه.

عندما أطمئنت دانيه على أختها، أخذها فادي حتى ينتقل إلى منزلهما، ذهبت سوسن خلفهم، حتى توصي أبنتها على أبنها، ثم توجهت لغرفة فريدة، وقبل أن تدخل رأت شادي بالخارج، وقفت مكانها حتى أقترب إليها، قائله بعتاب: - هنفضل لحد أمتى يابني مخبين؟ دى لو عرفت بعد كده هتزعل اووي.
رد بوجع وحزن: - و لو عرفت دلوقتى، هتتعب أكتر وحالتها النفسيه هتدهور.

- أنا هسيب الموضوع عليك يابني، أنا متأكده إنك بتحبها، وبتخاف عليها وربنا يصبرها.
- يارب.

بعد ربع ساعة لم تقدر نايا تسبح داخل نومها، فتقول وهي تمثل الهزار: - روحي نمت.
رد من غير ما يفتح فمه: - امم.
- كنت عايزه اتكلم معاك شويه.
رد بصوت ناعس: - عايز أنام، نتكلم الصبح.
تمثل الزعل حتى تعرف مرادها: - أنت بقيت تطلع طلعات ومأموريات من غير ما تقولي.
رفع حاجبه الأيسر ناظر إليها بنوم: - أمتى ده؟
- المأمورية اللى كنت فيها آخر مره، ولا أعرف حاجه عنها، هي كانت عن إيه؟

رد بأقتضاب حتى يخلص من حديثها: - كان عميل يهودي في مصر.
- هو عمل إيه!؟
يقوم بضيق مردد: - بقولك عميل، يعني جاسوس اخد من عندنا معلومات وكان بيوصلها لبلده، ها فيه اي استجواب تاني، ولا المحضر خلص.
ردت بتسأل: - امال هو اسمه إيه؟
عقد ما بين حاجبيه وهو يعض شفته السفلى ويقول بضيق: - قلبى شكلك مفوقه، أنا عايز أنام.
قالت وهي تتصنع الزعل: - أنت مش عايز تتكلم معايا، طب أنا زعلانه منك.

يخذها بين ضلوعه بحب: - وأنا مقدرش على زعلك، بلاها نوم.
ثم ركز لاسئلتها: - بس غريبه يعنى إنك بتسألى!
أنتى عمرك ما سألتى عن تفصيل أي مأموريه؟
زردت ريقها بأرتباك: - اصل مش جيلي نوم، قولت ارخم عليك.
شعرت ان مهيمن ركز معها، خافت أن يشك بها، قلبت كلمها بمشاكستة.
- رخمي براحتك يا أم العيال.
تضربه بهزار: - يا رخم أنا نايا، وهفضل طول عمري نايا.
يمسك يداها قائل: - هو صحيح ايه معنى نايا؟

أطلقت عنان ضحكتها الرنانه ثم مسكت بطنها وصدرها من كثرة الضحك، رفع مهيمن حاجبه الأيمن بتعجب.
- هو أنت تعرفني ده كله، ومتعرفش معنى اسمي؟
- اه سوري اصل نسيت إني فيلسوف في اللغه العربيه.
استغلت الفرصه وقالت بنبرة دلع: - قولي اسم الواد الواطي، وأنا أقولك كل حاجه تخص اسمي؟!
عبس جبينه بتسائل: - هو شغلك اسمه اووي ليه؟
تمثل الامبالاه و تهز أكتافها: - عادي حب استنطاع.
- كده اسمه استنطاع.
- وآت ايفر، قول.

- و أنا إيه يجبرني إنى أقول؟ ولو على اسمك ابحث على جوجل صديقي.
- عشان خاطري، عشان خاطري قول قول فضولي هيقتلني.
- بعد الشر عنك يا قلب قلبي، اسمه دكستير، يارب تكوني أرتاحتي، قولي يالا
تعدل ثيابها: - ايوه كده، ركز بقى معايا، باللغه العربيه بنت الظبي ده نوع من أنواع الغزلان.
يغمزلها: - ما أنا بقول برضو القالب ده غزال.
تضحك بصوت مرتفع: - طول عمري غزال.
- كملي يا غزال.

- وبالفارسيه مزمار متاخد من ناي باللغه العربيه.
- يا سيدي.
تضحك بصوت يكاد يسمع الشارع: - طاااه خد دى بقى، خياليه، عاطفيه، حساسه، اجتماعيه، طاقتى عاليا، بحب المغامره، ثم تكشر وجهه: - واحترس مني عشان عصبيه وذكيه، مش بحب التبرير، طيبة القلب، يعنى من الآخر أنا طيوبه و ورزينه.
حدق بها بدهشه ثم يقول: -مين العاطفي والحساس يا مفتريه.
-أنا أنا.

- أنتى ممكن تكوني مغامره، خياليه أما الباقى أنسى خالص، وياريت يكون عندك من الأحمر شويه وسبيني أنام.
ويقول وهو يستقر فراشه: - قال حساسه، نامى يا قلبي.
ضحكتها اختفت، ثم وضعت رأسها على الوساده متظاهره النوم، ظلت تحفظ في الاسم.

مر ست أيام، كنايا لم تصل لأي معلومه للجاسوس برغم محاولتها التي تنتهى في كل مره بفشل.

ذهب فادي عمله بعد ما وضع قبله رقيقه على رأس دانيه وأبنه، بعد ساعه بدأ أنيس في البكاء، وقفت دانيه تنظر له بأستغراب، غير مصدقه نفسها ان لديها طفل، تحاول تبرر سبب أهمالها له، لم تجد سبب منطقي غير إنها أم سيئة، ولا تستحق إنها تكون أم، عندما أنيس ظل يجهش في البكاء، ونفسه يكاد أن ينقطع، من كثرة البكاء، حاملته تربت عليه، ثم حنت عليه وقامت بأرضاعه، هبطت عبراتها على وجنتها حزناً على حالها.

تفتح فريده عيناها، ترى شادي في الغرفه، فكان يتهرب منها دائما بعد فشل العمليه، أصبح يدخل الفيلا وهي نائمه ويمشي وهي نائمه، همست بحب: - اخيرا شوفتك.
يبعد عيناه هاربا من عيونها، ويقول وهو يتصنع انشغاله بربط حذائه: - معلش أنتى عارفه الشغل.
همست بحب: - ربنا يقويك، ثم قالت بتسأل: - أمتى هحمل؟
رد بأقتضاب: - ان شاء الله يا وردتي.
- يعنى إمتى!؟

يقوم يستعد للرحيل قائل وهو يرسم أبتسامه: - بيبقى بالحقن، لآزم تكون صحتك كويسه.
- أنت مستعجل ليه؟!
- عندى شغل، ماما سوسن نايمه في اوضتها تحبي أندها.
- لاء، أنت بتتهرب منى، ممكن أعرف ليه؟
أقترب إليها، جلس بجوارها، ثم أمسك يدها وضع قبله على بطن كفها برقه: - يا وردة حياتى عندى شغل، وأنتى مستعجله ليه؟! لسه شويه لحد ما صحتك تستقر، غير أن فيه شوية إجراءات لازم تحصل.

ردت بتأفف: - يوووو بقى هو أنا لسه هستنى تاني!
همس بهدوء، عكس الصراع الذي بداخل صدره: - خير يا وردتي أن شاء الله.
- البنت عامله إيه دلوقتى؟
- الحمدلله بقت أحسن، بعتها دار ووصيت عليها.
- شادي أنا محترمه رغبتك إنها متدخلش بيتنا، بس ممكن...
- قولى ممكن ايه!
تقول وهي ترتب افكاره: - يعنى، لو ينفع، أعمل، مشروع اغاثة طفل.
ابتسم بسرور مرحب بالفكره: - فكره جميله جدا، وأنا هكون شريك معاكي فيها.

تقول وفي عينها السعاده: - بجد يا شادي.
- بجد يا وردة شادي.

كانت لا تفعل شئ طول الأيام السابقه غير أنها تبحث في جميع الأوراق والسجلات عن دكستير، لكن كل هذا الجهد بدون فائده، تركت الأوراق، ثم نهضت تتجول داخل المكتب وعقلها يكاد أن ينفجر من كثرة الصداع، تمشى من الحائط إلى الحائط وهي تفكر كيف تتصرف قائله لنفسها: - النهاردة آخر يوم من الأسبوع، أعمل إيه؟ عشان اوصل ليه؟! لو سألت مهيمن تاني أكيد هيشك فيا، أنا لازم أتصرف واوصل ليه بسرعة.

يدخل فادي حامل أوراق يضعهم على المنضده وهو ينظر إلى نايا، ثم جلس على الكرسي الخشبي قائلا: - خيلتيني يا حجه، اقعدى شويه هو أنتى واخده المكتب مقايسه!
رمقته بتمعن ثم حدقت الأوراق الذي أمامه، فتقترب إليه، ثم تضع يدها الاثنين على مكتبه قائله وهي تميل رأسها بتسأل: - أنت تعرف حاجه عن دكستير؟!
- مش ده العميل اللى قبض عليه مهيمن من أسبوع تقريبا؟
قال جملته في لامبالا وهو يطالع جهاز الكمبيوتر.

تمسك ثيابه قائله بلهفه: - ايون هو، تعرف إيه عنه؟!
اتسعت عينه بذهول: - نايا هدومي.
انزلت يدها من على ملابسه وهي تربت عليه: - سوري، اتفضل قول.
رد ببرود: - معرفش حاجه والقضية متخصنيش، بتسألي ليه؟
- لا عادى، بس كنت سمعت الإسم، فكنت عايزه أعرف عنه معلومات ممكن أفيد مهيمن في القضيه.
- ده شكله خطر جدا.
هتفت مسرعة: - وأنت عرفت من فين؟!
- عشان حبس انفرادي في أخر زنزانه تحت الأرض، ومتأمن عليه جامد.

تبتسم بأنتصار وتقول: - طالما كده ماليش دعوه بيه.
- يكون أفضل.
توقعاتكم??
اتمنى كل اللي يقرأ الجزء، يعمل لايك ومتابعه، عشان يوصله كل جديد، ويقترح على أصحابه الرواية??
اتمنى أعرف رأي الكل في الفصل??.

عزيزي القارئ نرجو شد اللحاف جيدا و الحفاظ ع دموعنا
فادي بصلها و الشرار بيطلع من عينه و ماردش عليها و فضل يشدها لحد ما دخلها العربيه و قفل الباب بعصبيه و ركب و اتحرك.

فريده: انا قلقانه ع دانيه هكلم نايا اشوفها عارفه حاجه عنها
سوسن بقلق: ياريت
فريده دخلت اوضتها اتصلت ع نايا.

نايا كانت بتتفرج ع صور مهيمن و مبسوطه جدا، اول ما فريده اتصلت رديت بمزاج عالي و فرحه: الو الو، فافا العسل عامله ايه
فريده: شكلك رايقه
نايا: ع الاخر
فريده: طيب البت دانيه تعرفي مالها هي و فادى
نايا: لا معرفش حاجه عنهم دانيه ماكلمتنيش النهارده ولا شفت فادى كمان
فريده من غير قصد: طيب مين البنت اللى كانت مع مهيمن النهارده في المطعم
نايا بصدمه و ابتسامتها تختفى: بنت و مطعم! معرفش هو قالي عنده شغل.

فريده بهزار: شغل ايه اللى يخليها تنام في حضنه
نايا الدنيا لفت بيها و هبطت مره واحده: اقفلى يا فريده دلوقتى (و قفلت الفون حطت ايدها ع وشها تهدى نفسها و تقول لنفسها ) اكيد مريم، مهيمن بيحبني ميخنيش، يارب انا مصدقة اقرب ليه و اكون في حضنه، يارب ميكونش فيه حاجه من اللى في دماغى
توتا: مالك يا ماما
نايا بتعب: مافيش يا روحي اطلعي اقعدي مع انه و خالو كرم بره عشان عايزه انام
توتا: مش هتلعبى معايا.

نايا بهدوء: معلش انا تعبانه روحي العبى معاهم بره
توتا: حاضر (و نزلت من ع السرير و طلعت)
نايا قلبها اتعصر من كلام فريده و تكلم نفسها: يا ترى مين دي؟ انا لازم اعرف ايه حكاية الشغل ده.

عمرو اتصل ع فادي كتير عشان يروحو ل نضال ماردش ف راح ل وحده.

نايا اتصلت ع مهيمن ماردش عليها رمت الفون: كمان مابتردش عليا نهارك اسود يا مهيمن
قامت جابت الفون اتصلت ع مريم ع امل تكون هي و يطمن قلبها
مريم برقه: الو
نايا بتحاول تكون طبيعيه: ريمو عامله ايه
مريم: الحمدلله يا نايا لسه مش ناويه تحنى ع ابيه
نايا بضحكه صفره: ما احنا اتصالحنا يا قمر لو جنبك خليه يكلمنى اصل فونه مقفول
مريم بتلقائيه: بقالى كام مشوفتهوش، ولا بيحى ينام هنا.

نايا تمثل ببرود: ماشى يا ريمو هبقى اكلمه كمان شويه ( قفلت و تكلم نفسها لا ده انت كده اكيد وراك سر و كمان الشهر اللى اختفيت فيه ده ماكنش مريحنى ماشى يا مهيمن بتصيع ع تلمذتك)
و بعتتله رساله
حبيبي انا تعبانه اووى ممكن تجيبلى من الصيدليه مسكن
مهيمن كان نايم و ديرو نايمه في حضنه سمع صوت الرساله اخد الفون و اول ما قرأها قام بقلق
ديرو بنوم: انت رايح فين
مهيمن: اختى تعبانه هروح اوديها للدكتور.

ديرو قامت و بخوف: ممكن اروح معاك
مهيمن: ديرو كام مره قولتلك اجمدى شويه و بطلي خوف انا هروح و هرجع بسرعه
ديرو تمثل انها مش خايفه: انا كنت عايزه اطمن عليها مش موضوع خوف
مهيمن يحاول يسيطر ع توتره: لا خليكى انتى مرتاحه.

ديرو تقوم وراه و الخوف مالى عينها: ما تتأخرش عليا (و اترمت في حضنه حط ايده ع ضهرها و اليد التانيه ع شعرها ) يا ديرو ما فيش حاجه تخوف ل الخوف اللى فيكى ده كله و مافيش يا ستي عفريت هيطلعلك والله ده كلام في المسلسلات اللى اكلت دماغك و بس اهدى كده و اقرأي قرآن عقبال ما اجي تمام (و بعدها بشويش و دخل غير هدومه و نزل).

في بيت فادي
فادي يدخل دانيه البيت و يقفل الباب جامد
دانيه كانت خايفه جدا من شكله: فادى في ايه مالك؟
فادي بعصبيه: بت انتى هبله ولا بتستهبيلي ولا حكاية اهلك ايه؟
دانيه بخوف: والله مش فاهمه حاجه فيه ايه؟!

فادي بعصبيه: اقولك فيه ايه، واحد خرجتي من البيت من غير اذني و قلت ماشي عديها دي راحت عند امها، اتنين كل شويه تقولي عليا خاين و قولتلك ميت مره لا مش بخونك و برده مصممه اني خاين تمام انا خاين يا سيتي، تلاته قلتي تعبانه و عايزه تقعدي عند امك اوكي، اربعه انا قولتلك طول ما شادي في الشقه ماتطلعيش من اوضتك (مسكها من ايدها بعنف ) قلت كده ولا ماقولتش يا دانيه و انا مضحكتش عليكي انا من اول يوم قعدت معاكي فيه قولتلك ايه اللى بيضايقني و يزعلني و انتى وافقتي ع طبعي (و بصوت عالي و مسكها من شعرها و هزها جامد ) خرجتي معاه ليه.

دانيه بدموع و تمسك ايده اللى ع شعرها: والله ماما اللى صممت اني اروح معاهم، ماكنش قصدي اعاندك والله
فادى: انا هعرف اربيكي، تبقي توريني هتخرجي من البيت تاني ازاي من غير اذن (و سابها و قعد ع الكنبه بعصبيه)
دخلت هي اوضتها تجرى بخوف و قفلت ع نفسها و فضلت تعيط.

في بيت نايا
نايا تطلع من الاوضه لقت مامتها و توتا نامو و كرم بيتفرج ع التلفزيون
نايا: ممكن تدخل اوضتك
كرم باستغراب: ليه يا قرده!
نايا: مهيمن جاي دلوقتى مش عايزه يشوفك هنا
كرم: و ليه يعني؟
نايا: هفهمك بعدين
كرم: ربنا يصبرنا ع جنانك و دخل اوضته.

اول ما وصل نايا عملت نفسها تعبانه و فتحت الباب
مهيمن بقلق: قلبي مالك!؟
نايا دخلت قعدت و هو قعد جنبها و ساب الفون و المفاتيح ع الترابيزه
نايا بتمثيل التعب: جسمى واجعني اووي
مهيمن بحب: تعالى نروح للدكتور
نايا: مالهوش لازمه جبتلي المسكن
مهيمن: لا هنروح للدكتور
نايا: انا كويسه صدقني بس شوية برد ممكن لما نزلت البسين، ممكن تجيبلي مايه
مهيمن قام المطبخ و هي اخدت الفون خبته
مهيمن جاب المايه: اشربى يا قلبى.

نايا: ميرسي يا حياتي ممكن تنزل تجيبلي المسكن
مهيمن: انا عارف دماغك الناشفه دي (قام نزل )
نايا فتحت الفون قلبت فيه مافيش اي اثر ل اي بنت حتى لو اسم كلمت نفسها: ماشى يا مهيمن بردو مش هتصيع عليا دخلت ع الاعدادات و خلت الفون اي حد يتصل عليه يفتح لوحده قبل حتى ما يرن.

عند نضال
عمرو وصل دخل لقى رنا موجوده فرح جدا و قلبه كان بيرقص سلم عليهم كلهم و بصلها: انسه رنا صح
رنا بتوتر: اه فيه حاجه؟
عمرو بابتسامه: بتأكد اني لسه مجاليش زهايمر
نضال: اتفضل اقعد هتفضل واقف كتير
قعد و فضلو يتكلمه كلهم كتير و كان متضايق انها مابتتكلمش كان نفسه يفضل يسمع صوتها او حتى لو اتكلمت هيبص عليها بسبب انها بتتكلم دلوقتى يبص عليها ازاي
و اخيرا اتكلمت بصلها.

رنا برقة: مامي هطلع اقعد بره عند الزرع
رانيا: ماشي بس خلي بالك من نفسك
رنا طلعت و فضلت واقفه في وسط الزرع سرحانه
عمرو اخدها فرصه انه يكلمها قام: انا همشى يا نضال حمدالله ع السلامه
نضال فهم عمرو: ماشي ليه (و عمل نفسه بيقول يمشي ازاي غمزله انه فاهمه ) هتمشي ع طول ها ع طول ولا هتدخل شمال ولا يمين
عمرو خبطه: حبيبي عارف السكه ربنا يخليك و طلع فضل يدور عليها لحد ما لقاها بين الزرع راحلها.

طلع مهيمن ب الدوا ادلها البرشامه و اداها المايه و هي كانت مستموته فيها
مهيمن بقلق: مالك يا قلبى حاسه بتعب جامد
نايا بتمثيل التعب: شويه هبقى احسن روح انت ريح عشان عندك شغل
مهيمن: طنط موجوده
نايا: اها متقلقش روح انت
مهيمن قلبه في حيره يقعد مع حبيبته اللى تعبانه ولا يمشي ل مراته اللى بتخاف من الهوا لازم يمشي ل مراته عشان فعلا بتخاف حتى من خيالها قام باس راسها و نزل.

نايا بصت في ساعتها لقتها تسعه قامت بسرعه و نزلت وقفت تاكسي
ركبت التاكسي و نزلت تحت الكرسي
سواق التاكسي بصلها باستغراب
نايا بحده: ايه هتنح كتير اتفضل سوق بسرعه و امشي ورا العربيه الرمادي اللى قدامك بس مش هتمشي طبعا وراها يا ناصح هتطلع قدامها
السواق باستغراب: هو ايه امشي وراها و ايه امشي قدامها ساحر انا عشان اعرف هو رايح فين ولا ميكنش هشم ع ضهر ايدي ولا هوشوش الودع (و يضحك ضحكه مستفزه).

نايا خبطته: بطل لك كتير اطلع قدامه و هقولك هتعمل ايه
السواق يضرب كف ع كف: الله يطولك يا روح، طلعت هعرف من فين
نايا: تمام اووى دلوقتى بقى لو عمل اشاره شمال يبقى داخل شمال و لو عمل اشاره يمين يبقى داخل يمين يا ناصح و بكده انت هتدخل قبل منه
السوق يرفع شفته اللى فوق وبصوت عالي: و افرض ماعملش يا استاذه
نايا بثقه: بيعمل و بطل كلام كتير.

السواق بهزار: حلوه والله الفكره دي انا ماشي وراك و مش ماشي، انتى المفروض تشتغلى في المخابرات ( و يضحك نفس الضحكه
نايا بتريقه: شكلك بتحب اللك كتير ما تنزل تقعد معايا تحت و نرغي حتى نبقى براحتنا و سيبه يمشي
السواق بهزار: اهو يروح ل حال سبيله و اتعلم من دماغك الفذه دي
نايا طلعت سلاحها: طيب امشي و انت ساكت ل اطير الفذه بتاعتك
السواق بخوف: هو انا قلت ايه يا استاذه ادينى ماشي وقفلت بقي كمان اهو.

عند بيت نضال
رنا دخلت تعيط و قالت ل مامتها: يالا يا مامي انا عايزه اروح
نضال اتأكد من اللى كان قلقان منه حصل
فوزى: حصل ايه؟
رانيا حضنتها بخوف عليها: بتعيطي ليه؟ يا ماما فهميني
رنا بدموع: مافيش يالا
ساره بقلق: لا حول ولا قوه الا بالله، فيه ايه يا بنتي؟
رنا مردتش: --
ويزو راحتلها: مالك يا رنا؟
رنا بصويت: عايزه اروح
فوزي اخدها في حضنه و استأذن.

في التاكسي
السواق بيشاور: اهو اهو وقف عند عماره
نايا ضربته في رجله: ما تنزل تقوله احنا مشين وراك وطي صوتك و متشاورش انا اصلا مش شايفه حاجه
السواق ببرود و بصوت همس: اااهووو اااهووو وقف
نايا بغيظ: يا لهوووي هتشل منك، اخلص شوفه هيدخل انهي عماره
السواق فضل باصص عليه في المرايه لحد ما دخل: دخل العماره اللى قبل دي ع طول
نايا ادته فلوس بزياده: طير و مش عايزه اشوف وشك تانى.

السواق بقرف: شغلانة تجيب الهم و اتحرك
نايا طلعت تجرى و استخبت لما ركب الاسانسير و دخلت باب العماره و وقفت تبص هينزل في انهي دور لقته نزل في التاسع و فجأه لقت حد واقف وراها بصت عليه
الامن: انتى واقفه هنا بتعملى ايه
نايا بقلق: بس كنت بشبه مش اكتر ع الواد الحليوه اللى دخل الاسانسير
الامن: اتفضلي امشي من هنا ل اطلبلك البوليس
نايا تمثل الخوف: بوليس ليه يا عم هو انا قتلت قتيل انا ماشيه اهو.

طلعت من العماره و استخبت ع جنب.

عند نضال اتصل ع عمرو
نضال بجديه: ممكن افهم حصل ايه
عمروبنرفزه: مافيش حاجه حصلت
نضال: المفروض حتى تقدر انها اخت خطيبتي خلاص ما بقاش فيه رجوله خالص
عمرو بعصبيه: نضال بقولك محصلش حاجه ل كلامك ده كله
نضال: عمرو اخر مره هحذرك ملكش دعوه ب رنا، و بطل شغل العيال( و قفل الفون في وشه)
عمرو كان متضايق و اتضايق اكتررنه الفون.

عند مهيمن
دخل البيت لقى ديرو منكمشه في نفسها و بتعيط
مهيمن راحلها و قومها من ع الارض: مش اتفقنا ماتخفيش
ديرو اترمت في حضنه: وطي صوتك في واحد ماشي في البلكونه
مهيمن باستغراب: واحد!
ديرو بخوف: اه والله حتى روح شوف بنفسك اهو بيتحرك
مهيمن سابها و ماشي خطوه و كتم ضحكته: ع فكره ده خيال ملايه متنشره فوق يعنى ولا واحد ولا اللى كان في دماغك اصلا
ديرو راحتله و تقول باستغراب: ملايه يعنى ده مش عفريت.

مهيمن انفجر من الضحك: والله كنت واثق انك فكراه عفريت و مردتيش تقولي عشان متضايقش
ديرو: طيب دي ملايه و الحاجات اللى وقعت في المطبخ
مهيمن: من غير ما اشوف لكل حاجه سبب علمي، اكيد حضرتك حطيتي حاجات كتير ع بعض و الحاجه ارتاحت ف وقعت (دخلها و دخل معاها المطبخ طلع فعلا حلتين كانو فوق بعض و وقعو
ديرو بكسوف: انا قلت كده بردو (و مسكته ) طيب ادخل اظبطلي طبق الدش
مهيمن: معرفش اظبطه هبقى اجيب بكره حد يظبطه.

ديرو: بكره مين تعالي اقعد هنا انا هدخل البلكونه اظبطه، اصل مش هيجيلى نوم بتاتا النهارده
مهيمن بجديه يقعد ع الكنبه: ماشي اتفضلي اظبطي (و اخد الريموت و فتح التلفزيون و هي دخلت البلكونه)
نايا اتصلت ع مهيمن و طبعا الفون فتح حتى قبل ما يعمل رنه
مهيمن يكلم ديرو: تعالى شمال شويه انزلى تحت شويه ارجعى زي ما كنتى
ديرو: ها كده حلو
مهيمن: اطلعى سنه قلت سنه باااس كده اتظبط (نايا قفلت).

مهيمن كمل كلام: تعالى اقعدى واقفه عندك ليه
ديرو: الجو حلو اووي
مهيمن: فعلا كويس، هروح انام بقالي يومين مطبق تصبحي ع خير.

نايا كانت بتكلم نفسها: اه يا سافل يا مش محترم كنت صح لما قولتله انه مش محترم بتخونى يا مهيمن و عامل نفسك بتموت فيا ماشى يا مهيمن انا هطلع افضي الخزنه كلها في دماغك و دماغها و طلعت ع مواسير الصرف الدور كان فيه شقتين دخلت شقه و لقت راجل بيشرب سجاير و مديها ضهره طلعت بسرعه و دخلت الشقه التانيه لقت بنت بتتفرج ع التلفزيون و لابسه شفتشى خالص من غير ما تعمل صوت دخلت الاوضه تدور عليه اول اوضه فاضيه دخلت ع التانيه لقت مهيمن قالع التيشرت و لابس البنطلون الجينس ونايم ع بطنه و حاطت مخده ع راسه قربت ع السرير من غير صوت.

مهيمن و هو نايم حس ب حد ركز شم ريحة نايا، قبل ما يشيل المخده من ع راسه كانت هي اخدت ايده الاتنين ورا ضهرو و كلبشت ايده مع حزام البنطلون عشان يبقى صعب عليه يفكها
مهيمن نطر المخده براسه و بصلها: مالك يا مجنونة؟ و ايه اللى جابك هنا؟

نايا بعصبيه: بتخونى يا واطي انا تضحك عليا و تمثل عليا الحب ده انا هقتلك، قلتلك مابحبش حد يضحك عليا ولا يذلنى وانت ما شاء الله عليك قضيت عليا و حطت السلاح ع راسه و شدت اجزاء
مهيمن بتوتر: يا بت المجنونة افهمي
نايا بعياط هيستيري و تخبطه ع دماغه بالمسدس: افهم ايه اكتر من اللى شوفته و سمعته لعبت ب قلبى ليه؟ عملتلك ايه ل كل ده!
مهيمن اتعور في راسه و قال بهدوء: نايا اهدى و افهمك.

باب الاوضه اتفتح ديرو اول ما دخلت فضلت تصوت
نايا وجهت المسدس ع ديرو و ضربت طلقه مهيمن بسرعه جدا زق نايا من عليه و الطلقه جت في السقف و مهيمن لف نفسه و بقى فوق نايا، طير السلاح براسه من ايدها و بقى وشه قدام وشها
مهيمن بهدوء: نايا اهدي هفهمك كل حاجه
نايا بصوت مبحوح: ما خلاص فهمت كل حاجه ليه طلعت واطي معايا، عملتلك ايه انا.

مهيمن ما بيحبش حد يشتمه و وصل لقمة النرفزة و بص ع ديرو اللى بتصوت و قالها بعصبيه: بااااس اطلعي بره و قام من ع نايا و راح ناحية ديرو عشان يطلعها بس نايا مجرد ما مهيمن قام من عليها نزلت من تحت ايده و وصلت ليها و جبتها من شعرها.

مهيمن اتعصب جدا و برغم توتره حاول يفك الكلابش واخد ثواني و فكها و راح ل نايا اللى نازله ضرب في ديرو شالها من عليها فضلت تشلت في الهوا مقدرتش توصلها قلعت شوزها ولسه هترميه عليها اخده منها قلعت التاني بسرعه و رمته عليها جه في وش ديرو
اخدها اوضه و قفل عليهم الباب
نايا تقول بصويت: هقتلك و هقتلها و ربنا ماهخليها تعيش ثانيه.

مهيمن بهدوء و بعكس اللى جواه: ممكن تهدي انا عارف انك بتحبيني و طبعا مقدر اللى انتي فيه يا هانم و سايبك تغلطى و تشتمي فيا بس تغلطي فيها و تضربيها لا يا نايا مسمحلكيش، انتي بهدلتى البت بره، عملتلك ايه عشان تفترسيها كده
نايا من الصدمه مش قادره تتكلم
مهيمن: اي كلام توجهيه ليا و لو حصل عكس كده انتى عارفه ممكن اعمل ايه كويس.

نايا دموعها نزلت شلالات و بصوت مبحوح ضعيف: هتأذيني عشانها قبلت شتيمتك ع نفسك و مستحملتش كلمه عليها الرخيصه دي
مهيمن رفع ايده، نايا خبت وشها و بكل قوته نزلها جنبها ع الحيطه نايا شالت ايدها من ع وشها و قالت: ماكنت تضربني كمان يا سيادة المقدم
مهيمن مردش عليها و اداها ضهره وحط ايده في جيبه
نايا تمسح دموعها و تروح تقف قدامه: هتضربني عشان واحده واطيه رخيصه.

مهيمن بعصبيه: اولا دي مش رخيصه ولا واطيه زي ما بتقولى دي مراتي و مسمحش لحد يغلط في واحده ع زمتي
نايا رفعت وشها و بصتله بوجع و كسره: اتجوزت عليا ولا يا ترى قبلي، طلقني يا مهيمن
مهيمن اداها ضهره: مش كان نفسك تعرفي الشهر اللى اختفيت فيه رحت فين
نايا كانت مصدومه الكلام اتحشر في زورها قلبها بيتمزق روحها بتتسحب منها رجلها ما بقتش شيلاها نزلت بجسمها بشويش ع الحيطه لحد ما قعدت ع الارض.

مهيمن مرضيش يلف ولا حتى يبصلها وشه خالي من اي تعبير واقف اسد حاطت ايده في جيب بنطلونه عينه مفتوحه زي عين الصقر مركز قدامه
نايا رفعت راسها ليه بصت عليه و صوت شهقتها تخلي الحجر ينطق لكن قلب مهيمن الظاهر من كوكب تانى مش بيحس
مهيمن يقطع صوت الصمت: ها عندك اي سؤال تانى ولا اطلع اشوف فريستك اللى سلختيها حتى قبل ما تموتيها
نايا ماكنش عندها اي رد من الصدمه اللى كانت فيها.

مهيمن اتحرك فتح الباب طلع لقى ديرو مرميه ع الارض و راسها و مناخيرها بيجيبو دم، جرى عليها شالها و دخلها الاوضه وقف النزيف و فضل يفوقها بشويش.

في عربية فوزي
رنا تسند راسها ع الشباك و تفتكر اللى حصل مع عمرو
فلاش باك
عمرو جه من وراها وقف جنبها ربع ايده: واااو المكان رومانسي جدا مع ضوء القمر ذوقك رقيق شبهك يا انسه رنا
رنا اتخضت: فيه حاجه حضرتك
عمرو بصلها: ذوقك حلو اووى شكلك رومانسيه
رنا كل ذكرياتها مع مدحت لما كان دايما يقولها رومانسيتك بتسحرني و فضلت الذكريات تهاجمها اكتر لحد ما كان بيعذبها
رنا فضلت بخوف ترجع ورا و ترتعش.

عمرو قرب منها و حط ايده ع كتفها: اهدي يا انسه فيه ايه مالك؟ (كانت هتقع سحبها و بقت في حضنه رعشتها زادت و دموعها نزلت كتير زقته و جريت بعيد عنه)
باك
فاقت من سراحنها و فضلت تصوت
فوزى وقف العربيه، ويزو اخدتها في حضنها، رانيا كانت قاعده قدام بصت عليها
فوزى نزل من العربيه و فتح الباب اخدها من حضن ويزو و بهدوء فضل يقرالها قرآن لحد ما هديت
فوزى رفع راسها: ممكن تقولي ل بابا حصل ايه.

رنا برعشه: مافيش، لا مدحت اااا (فضلت تعيط)
فوزى ضمها تاني: اهدي يا حبيبت بابا عمر ما حد هيقدر يلمس شعره منك تاني فضل حاضنها لحد ما هديت رانيا كانت بتعيط فوزى بصلها انها ماتعيطش رانيا مسحت دموعها
فضل معاها لحد ما هديت خالص و حطها في حضن ويزو و طلع مكانه طبطب ع رانيا: هي كويسه ماتقلقيش (و حرك العربيه).

عند نايا و تكلم نفسها بقهر و دموع
ايه يا نايا هتسيبى روحك و حياتك يروح ل غيرك هتسبيه كده بسهوله يشوفك انتى الشريره و هي الضحيه، لا يا مهيمن انت حبيبي انا و ملكيه خاصه كمان مش هسمح ل اي واحده تبعدك عنى اكيد كل الحب اللى كنت بشوفه في عيونك صدق مش كذب (قامت مسحت دموعها فتحت الباب راحت التواليت غسلت شعرها و وشها اخدت فوطه نشفت شعرها و طلعت راحتلهم الاوضه ).

هي فعلا مجنونة و عنيده بس ده حبها الاول و الاخير و مش هتسمح ل اي حد يشاركها فيه، وطبعا مش هتقدر تكمل حياتها معاه طول ما فيه عزول ياترى هتعمل ايه المجنونة. و هل من حقها؟
كانت ديرو بتفوق اول ما لمحت نايا اتكورت في نفسها و دخلت في حضن مهيمن
مهيمن حط ايده ع ضهرها و التانيه ع ايدها يمسح عليها
مهيمن بصلها بصات تحذير انها تمشي و طبعا من غير كلام فهمته.

نايا بهزار: ايه يا قمر انتى خايفه منى لا مش معقول (و راحت قعدت ع السرير )
ديرو خافت اكتر و كانت بتدخل جوه مهيمن
نايا ببرود: لا انا كده هزعل منك انتى بتخافي مني
مهيمن بصوت زي رعد: نااايا اطلعي بره
نايا ببرود اكبر: ده انا جيت لحد هنا عشان اصالحها (و راحت عليها شدتها من حضن مهيمن و اخدتها في حضنها)
ديرو بقت بتتنفض
نايا حطت ايدها ع ضهر ديرو و طبطبت عليها جامد شويه: معلش يا قمر حقك عليا.

مهيمن كان متنح ليها و مستغربها بس قال في سره اقسم بالله مجنونة رسمي
نايا بعدتها شويه: و هبوس راسك كمان عشان تعرفي انى كيوته و طيوبه خالص ( مسكت راسها جامد و كان نفسها تعضها لكن جت ع نفسها و خبطتها بس في الجرح بطرف راسها )
مهيمن: انتى مجنونة صح
نايا: هو انت ماتعرفش؟ فعلا I am crazy
ديرو بعدت عنها و راحت ل مهيمن: مين دي يا مهيمن؟
مهيمن بصلها و بص ل نايا
نايا باستفزاز: قولها مين دي يا موووهيمن.

مهيمن بلامبالاه: دي نقيب نايا
نايا سخسخت ع نفسها من الضحك: انا مين؟ لا حلوه وجديده منك بس مقبوله منك حياتي انا
ديرو بنرفزه: انتى عايزه مننا ايه امشي اطلعي بره
مهيمن بدون تفكير بص ل ديرو وقال بضيق: هو كان بيتك اللى بتكرشيها منه ده، اياكى تغلطي فيها تاني
نايا تعدل هدومها تضحك و تغمزله: ايوه كده يا رافع معنوياتى يا ناصفني وسط الاجانب
مهيمن بعد ما ادرك اللى هو عمله: بس ده مش هيمنع انك تطلعي بره.

نايا بصتله و قامت بهدوء و مشيت خطوات مكسوره و راحت ناحية الباب و هي في سرع داخلى فعلا هتسيبه ليها و تخسر من اول معرقه
ديرو و مهيمن فضلو باصين عليها.

نايا بعد ما اخدت القرار خلفت توقعاتهم و توقعتكم و قفلت باب الاوضه و رجعت جري نطت ع السرير وقالت بصوت عالي: بره فين منك ليها؟! ده انا هفضل معاكم هنا و في الاوضه دي و ع السرير ده انا ليا فيه يا سكر زي ما ليكى (و دخلت في النص بينهم و نامت بارتياح) وقالت ببرود: يا سلام السرير ده مريح اووي (و قامت مسكت مهيمن من ياقة قميصه و قربته من وشها اووي) اخس عليك يا حياتي يبقى معاك كل الفلوس دي و جايب شقه زي دي و راميني انا و بنتك في عشه فوق السطوح و منيمني ع سرير معمول من طوب.

مهيمن باستغراب: اناااا!
نايا تهز راسها ب اه و دلع: يالا بقى عشان ننام اصلك واحشني اووي
مهيمن مش قادر يستوعب كل اللى بتعمله ولا اللى بتقوله قال باستغراب: انتي سخنه ولا الفيوز ضرب عندك
نايا ببرود: لا عايزه انام، الله( و بصت ل ديرو) انتى يا بتاعة انتي اقفلي النور خليني انام
ديرو بصت ع مهيمن و بصوت عالي: مين دي يا مهيمن؟

نايا قامت من ع السرير بعصبيه و ديرو و مهيمن اتخضو و بصو عليها وقالت بنرفزه: شايفه انتى بتعملي ايه! عامله شبه الحلزون ازاي! و بتسألي كتير و بتصدعينى و هتخلينى اطلع اسوأ ما فيا، و ترجعو تقولو انا شريره ع العموم لازم تعرفي عشان تبطلي صداع، ويا ريت تحفظي عشان بزهق بسرعه انا مرااااته و مش بس كده انا قلب قلبه و نبض شريانه و ضي عيونه و روح روحه يعني كده ب اختصار انا و هو بنكمل بعض (بصت في عيونه وحطت ايدها ع قلبه ) قلبه ده ميدقش دقه من غير ما قلبى يدق الدقه بتاعتي انا اللى بتديله النبض و الطاقه الايجابيه و طول ما انا عايشه (وبصت ليها بشراسه و غل) هيفضل عايش.

مهيمن ملامحه خاليه من اي تعبير بس هي اتأكدت من حبه لما حطت ايدها ع قلبه اللى مقدرش هو كمان يكون خالى من المشاعر بصت في عينه و نفسها تسأله الف سؤال، هرب بعينه من كل اسألتها
نايا بعصبيه تبصلها و بصوت عالي: هنام في ام اليوم ده ولا هنيل ايه
ديرو اتخضت
نايا بضحك: يا سكر هو انا كل ما اتكلم كلمه هتتخضي لا ماينفعش كده اتعودي ع الصوت العالي.

مهيمن: لو سمحتي وطي صوتك شويه عشان هي فعلا بتخاف و مش بتستحمل الصوت العالي
نايا بصتله: يا حلاوتك و دي جبتها منين ولا شكلك بتعوض النقص، تصدق فكره لا و بصراحه عجبني تفكيرك، واحده زي العسل (و تشاور ع نفسها ) و واحده زي دي مهيمن بصلها بحده
نايا تكمل كلامها: بتزغرلي ليه اقصد يعنى واحده زيها كائن حلزوني لزج
مهيمن خبطها ع كتفها: بصتلك عشان ماتغلطيش فيها و انتى عارفه كده كويس و مع ذلك غلط...

نايا قاطعته: اوعى تقولها نسألها الاول (و بصت عليها و بصتلها بصة رعب هو انا غلطت فيكي يا كائن حلزوني؟
ديرو بخوف هزت راسها ب لأ
نايا تبص ل مهيمن تقولو بدلع: شفت دايماً ظالمني يا بيبي هي عافه حقيقة نفسها
مهيمن بصلها: انتي كنتي عايزه تنامي صح
نايا مدت شفايفها ل قدام و ضمت حواجبها ع بعض و هزت راسها ب اه
مهيمن زقها ع المخده: طيب نامي بقى.

نايا قامت تاني: حاااضر متزقش ( نزلت راسها ع المخده و رفعت راسها تانى و بصتلهم لقتهم متنحين ل بعض) انتو هتفضلو ع الوضع ده كتير ما تنامو
مهيمن بص ل ديرو: تعالي الناحيه التانيه
نايا كانت جنبه ع اليمين بصتله و لوت شفيفها: يا حووونين (بصت ل ديرو ) هو ده مقامك ع الشمال
ديرو قامت عشان تروح جنب مهيمن الناحية التانيه نايا كعبلتها، كانت هتقع لكن ايد مهيمن لحقتها.

نايا ببرود: ايه مابتعرفيش كمان تقعي، لا اله الا الله
مهيمن ضربها ب المخده: نامي يا نايا
نايا بصوت عالي: ما قولت حاضر، بس اتزحزح تحت شويه عشان انام في حضنك
مهيمن غمض عينه و فتحها بسرعه و برده وشه خالي من اي تعبير و ديرو نامت جنب مهيمن الناحيه التانيه هي لزقت فيه بس مرضتش تحط ايدها عليه خافت من ايد نايا اللى محوطاه كله و قفلو النور.

طبعا كل واحد جواه حاجات كتير و كلهم خايفين من بكره و زي ما يكون كابوس اخترق حلمهم الجميل اللى كان لسه هيبدأ
ديرو كانت خايفه جدا من الضلمه و المفروض مهيمن يكون عارف كده بس نسي مع كل الدوشه اللى حصلت او ممكن نقول وجود نايا و لمستها ليه نسته نفسه.

نايا نفسها تصوت تطلع كل اللى جواها بس كانت بتحاول تسيطر ع نفسها لكن مقدرتش تسيطر ع دموعها و اول دمعه نزلت ع تيشرت مهيمن و وصلت ع صدره حرقت جسمه بالكامل، مقدرش مايخدهاش في حضنه بعد ما كان نايم ع ضهر نام ع جنبه اليمين و اخد نايا في حضنه جامد و فضل يطبطب عليها و باسها بوسه رقيقه ع عيونها اللى الدموع فيها مش بتقف( ياااااسلام ع هذا الحب المدمر).

ديرو مع استمرار وجودها في الضلمه حدقة عينيها وسعت اكتر و بقت شايفه بسيط و من خوفها ماكنتش مركزه معاهم بس طبعا اخدت بالها اول ما هديت انه راح بجسمه كله ناحية نايا
نايا عينها جت في عين مهيمن بوجع و قهر، ضمها لحضنه جامد و كل واحد في دماغه و قلبه كلام كتير ل التاني.

نايا حاولت تشبع نفسها من حضنه لانها هتبقى انسانه جديده من بكره، كانت بتتحسر ع كل احلامها و امالها اللى دابت زي الثلج من نار الغيره و القهر، احلامها اللى دابت حتى قبل ما يطلع عليها شمس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة