رواية معشوقتي المجنونة ج2 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل التاسع
عمرو وصل بيته كان بيفكر في رنا اللي ملكت كل تفكيره و نفسه يعرف سبب خوفها و الحزن اللى في عينها.
عند دانيه
كانت في الاوضه بتعيط و تعبانه جدا حست انها هترجع دخلت بسرعه التويليت اللي في الاوضه فضلت ترجع
فادى سمعها كان نفسه يدخلها بس كبريائه منعه و كان بيبرر غلطته ب انها هي من كتر شكها فيه دفعته للخيانه و كان بينيم ضميره اللي بيعذبه.
عند رنا وصلت الفيلا طلعت اوضتها و نامت حتى من غير ما تغير و كل ذكرياتها مع مدحت بتعدي قدام عينها، كانت بتندم في الثانيه الف مره ع عدم سمعانها كلام اهلها ع كل تصرفاتها اللى ضيعتها و رومانسيتها اللى بتلغي عقلها و بتحكم قلبها وبس.
عدى الوقت ب بطئ ع كل ابطالنا و كل واحد قلبه موجوع و الكل كانو بيتمنو اليوم ده ميكونش موجود او يبقى كابوس و يصحو منه ع سلام.
مهيمن قام لقى نايا لسه مفتحه عينها
و ديرو مدياهم ضهرها غمض عينه بضيق انه فضل نايا ع ديرو، بس ساعات العقل بيتلغي و القلب هو اللى بيمشينا، بص ل نايا اللى فارده جسمها و مفتحه عينها اللي ورمت من كتر العياط
مهيمن سند ع ايده و حط ايده التانيه ع وشها يمسح دموعها: يالا عشان نلحق الشغل
نايا ببرود: شغل ايه؟ انا وعدتك هستقيل
مهيمن بهزار: اسكتى مش انا رجعت في كلامي و عايزك تشتغلي.
نايا بلا مبالاه و قامت من ع السرير: و انا اقتنعت ب كلامك و هقعد من غير شغل خااالص، والله كان عندك حق مش عارفه ليه كنت بعمل في نفسي كده، اتفضل انت انزل ع شغلك و متشغلش بالك بيا حتى بالمره احرسلك البنت الفافي دي
ديرو تقوم بسرعه: و مين قالك اني هفضل هنا انا بنزل مع مهيمن بروح عند بابي و هو راجع بياخدني.
نايا بغيظ: والله طيب يالا مع السلامه انا عايزه انام مش عايزه دوشه (و زقت مهيمن جامد و هو متحركش من مكانه)
مهيمن بصلها: خليكي ماشيه ورا دماغك لحد ما تندمي
نايا: هششش مش عايزه دوشه
مهيمن لسه هيدخل التويليت ديرو جريت عليه
مهيمن وقفها ع الباب بضيق: ايه مالك انتي كمان!؟
ديرو بخوف: هدخل معاك
مهيمن: انتى فهمتيني شكلك غلط انا هدخل التويلت يعنى ال wc يعنى الحمام مش رايح الملاهي.
ديرو بتصميم: و انا مستحيل اقعد مع البنت دي لوحدي، عقلك كان فين لما اتجوزتها.
مهيمن عينه بقت مليانه غيظ و بصلها جامد و شدها من ايدها دخلها التويليت و يحاول يسيطر ع عصبيته: بصى يا بت الناس نايا خط احمر اللى يغلط فيها انسفه و انا من البدايه مضحكتش عليكى (و تملك اعصابه و ركز في كلامه يعنى زيها زيك و تجنبيني عشان انا في غضبى وحش اووي طبعا شفتي الشاب اللطيف بلاش تشوفي اللى شافته منى هي امبارح تمام يا ديرو
ديرو الدموع نزلت ع وشها و بخوف هزت راسها ب اه تمام.
مهيمن: اتفضلى اطلعى بقى عشان اخلص في ام اليوم ده
ديرو بدموع: بس انا خايفه منها
مهيمن ابتسم: هي شكلها يخوف بس لذيذه هتحبيها مع الوقت مع اني اشك
ديرو: ايه؟!
مهيمن: ما تخديش في بالك اطلعي و انا اضمنلك انها مش هتلمسك، اتفضلي لو سمحتي.
ديرو فتحت الباب و مهيمن قفله و سند ع الباب حط ايده ع شعره لمه كله ل ورا و كان جواه صراع كبير لكن مافيش اي تعبير نقدر نعرفه منه ده راجل قوات خاصه مش بيبين مشاعره بالساهل يا ساده.
بره
ديرو طلعت تجري ع بلكونة الصاله و دخلت وقفت ع جنب تستخبي من نايا
نايا طلعت من المطبخ لمحتها دخلتلها
ديرو اتخضت و كانت بتكتم شهقتها
نايا بقلق تدخلها و تبص وراها تتأكد ان مهيمن مش شيفها و تقول بحده: انتى ايه اللى موقفك هنا و بالمنظر ده اتفضلي ادخلي ل مهيمن يشوفك كده يقسمك نصين
ديرو متحركتش و كانت بتلزق اكتر في السور.
نايا بقلق: يا خربيت منظرك هتقعي في الشارع بقميصك ده و تجبيلي نصيبه يا منيله ع عينك ادخلى خلصي قبل ما مهيمن يطلع
ديرو بخوف: ادخلى انتي الاول
نايا بضحك: والله شكلك هبله خالص وقع عليكى فين ده ( سابتها و دخلت لقت مهيمن طالع من التويلت داخل اوضة اللبس و لسه بيدور )
نايا بقرف: طلعتلك هدومك ع الكرسي
مهيمن بصلها: شكرا و لسه بيروح للكرسي.
نايا راحت جابتهم و بصتله بلوم، مهيمن اخد الهدوم و تجنب عينها و شاورلها تطلع عشان يغير فضلت واقفه
مهيمن بجرأه يفك الفوطه: طيب براحتك اغير قدامك
نايا ضربته ع صدره: قليل الادب
و لسه هتجري رحع الفوطه مكانها و شدها من ايدها وغمزلها: بس جوزك
نايا بهزار: ده في خيالك
مهيمن يحضنها: وانتى اللى رسمتي خيالي
نايا دموعها نزلت و مقدرتش تكمل لعبتهم.
مهيمن حضنها جامد و فضل يقول جمله واحد بس تكفى عن الف جمله: اوعدينى متسيبينيش، انا بحبك و انتي متأكده من ده
نايا بصتله بوجع: ليه يا مهيمن؟
مهيمن بملامح خاليه من التعبير: من غير ليه
نايا مسحت دموعها و طلعت من عير ما تبص ليه، دخلت المطبخ و كانت مجهزه الفطار اخدته ع السفره
مهيمن طلع صفر: واااو فطار ع الصبح.
نايا قربت عليه و بصوت رقيق: طول عمرى بحلم اول يوم انام في حضنك و في بيتك اول ما تصحى اخليك ملك بيتك اي نعم معملتش كل اللى كنت بحلم بيه بس حاولت ع قد ما قدرت ( دموعها خانتها و نزلت )
مهيمن بص حواليه من غير ما يحرك راسه و يحسسها مالقاش ديرو اخدها في حضنه: كفايه عليا اصحى اشوف القمر ده قدامي ساعتها مش هبقى ملك بيتى بس، ده انا هبقى ملكت كل العالم و حط ايده ع وشها و مسح دموعها.
ديرو طلعت من الاوضه برنسيسه في قمة الشياكة و الانوثه: هيمو انا جهزت يالا ننزل
مهيمن ساب نايا و بصلها بلا مباله: تعالي نفطر الاول
نايا بصت عليها تنحت و قالت في سرها: وووواو ايه البت الجامده دي، اقسم بالله ليه حق، ده انا جعفر بالنسبه ليها و بصت عليه لقته عادي جدا ولا اي اندهاش
ديرو بصت ع نايا: لا انا مش عايزه افطر و انت كمان مش بتفطر يالا ننزل و نسبلها البيت كله تشبع بيه.
نايا راحتلها: شايفه بتسفزينى ازاي، و بعد كده بتزعلى، و مين اصلا يا انثى الطحيلب يا كائن الحلزون اللزج انتي عامل حسابك، ده فطار ل ملكي انا و بس
مهيمن بص ل نايا
نايا ربعت ايدها و بصت ل مهيمن: عند حضرتك اعتراض ولا تحب اشتغل خدامتها
مهيمن: لا معنديش هتفطري انتى كمان ولا هتتفرجي
نايا ببرود وكيد: طبعا هفطر يالا ( مسكت ايده و قعدته ع الكرسي و راحت قعدت قدامه و كانت بتبصله و تبتسم لكن جواها نار).
مهيمن بصلها: يعنى مش بتكلي
نايا بحب: كفايه عليا اشوفك بتاكل ( قامت قعدت ع رجله باسته ع خده عشان تغيظها و فضلت تأكله بإيدها )
ديرو كانت واقفه تبص عليهم و بتشعلل من جواها
مهيمن اكل لحد ما شبع مسك ايدها باسها: احلى اكل اكلته في حياتى منحرمش منك
نايا حضنته: ولا يحرمني منك ابدا
مهيمن سابها تشبع من حضنه لحد ما قامت لوحدها و بصتله: متتأخرش عليا
مهيمن: هحاول انجز انتي عارفه الشغل.
ديرو في الوقت ده اتغاظت و قالت في سرها: ليها هي هحاول انجز و ليا انا متتصليش بيا عشان الشغل
نايا: ربنا يقويك
مهيمن باسها ع راسها: و يقويكى ( قرصها من خدها بشويش ) مش عايز شغل قردنه مفهوم
نايا بصت حواليها: مثلا هتقردن مع مين ا و بصت ع ديرو) ماتسبهالى هاخدلك بالي منها
مهيمن ابتسم: شكرا كتر خيرك بيت ابوها اولى بيها و انتي ماتقعديش لوحدك انزلي روحي ل مامتك
نايا: هتعامل ماتقلقش.
مهيمن بص ل ديرو لقاها واقفه حاطه ايدها في وسطها و متغاظه جدا بص للسقف وحط ايده في جيبه و عرف انه استحاله هيجي ع حد فيهم بس شكله ورط نفسه و العدل ما بينهم صعب جدا، و هيجي ع نفسه هو عشان يقدر يرضي الاتنين نزل راسه وقال بهدوء: جاهزه
ديرو بفرحه انها هتنزل: طبعا يالا (و قربت ل مهيمن )
مهيمن بص ع نايا باسها ع راسها: خلي بالك ع نفسك و لو زهقتي انزلي.
نايا ابتسمت بوجع انه حبيبها خلاص هيبقى لوحده مع الكائن اللزج احم اقصد ديرو
مهيمن ماشى و ديرو مشيت وراه نايا عضت شفتها اللى تحت جامد و رفعت حاجبها ديرو بصتلها خافت و جريت مشيت جنب مهيمن
و نزلو الاتنين
نايا قعدت ع الارض جواها وجع و حزن و قهر و خيبت امل تكفي العالم كله طلعت ااااه من جواها هزت بمعنى الكلمة العماره.
مهيمن سمعها وهو بيركب العربيه كانت رجل في العربيه و رجل بره غمض عينه و مقدرش يتحرك خطوه رجله اتشلت عن الحركه اول مره مايقدرش يتصرف اول مره قلبه يوجعه بالشكل ده اول مر يبقى عاجز ومش قادر يساعد حد و دي مش اي حد دي هي نبض قلبه
ديرو قطعت الصمت: بيبي يالا، بيبي هتتأخر
مهيمن ماكنش فعلا قادر يتحرك ولا يتكلم كأنه اخد بنج كلي شل كل حركته
ديرو ميلت نفسها و لمست جسمه و برقه: حبيبي يالا.
مهيمن ارتعش من لمستها جسمه رافض اي لمسه من ايد اي انثه غير معشوقته
ديرو بقلق: حبيبي انت شكلك تعبان اطلب الاسعاف، كله من اللوكل دي
مهيمن بصلها و عينه كلها شر و جز ع سنانه بس امتص غضبه بسرعه و ركب و تجاهلها خالص و طول الطريق سايق ب إيد اليمين و الايد الشمال ع دماغه ماسكها من كتر الصداع
ديرو كانت مستغربه حاله هو ده الاسد الشامخ اللى كان ع طول قدامها و فضلو في حالة صمت.
في بيت عمرو كلم نفسه: لازم انفذ اللى في دماغي قام اخد شاور و نزل.
في بيت فادي
فادي قام سند ودنه ع الباب اتأكد انها بطلت عياط و ترجيع و نزل بنفس الهدوم اللى كان لابسها.
في عربية مهيمن
وصلها القصر بتاع باباها و وقف و بصلها
ديرو فرحت اخيرا الحجر بصلها لا وكمان هينطق بس يا ريته ما بصلها ولا نطق.
مهيمن و بلهجة تهديد اول مره يستخدمها مبدأه دايما في الحياه متقولش اعمل ع طول مادم قلت يبقى انت فعلا ماتقدرش تعمل و هو فعلا مايقدرش يعمل ل انثى رقيقه زيها حاجه او حتى يلمس شعره منها لكن قال بحزم شديد: بصي عشان نكون بس متفقين ع حاجه كل اللي نفسك فيه او بتحلمي بيه انا طبعا هعملهولك بس اوعي خيالك يوصلك انك لما تتكلمى عن نايا بالطريقه دي انا هسيبها او هقول دي بيئه زي ما خيالك مصورلك، نصيحه مني ابعدي عن عصبيتي عشان انا غبي و غبي اووي كمان، اوعي تغلطي في نايا تاني تمام.
ديرو بتبرير: حبيبي والله...
مهيمن خبط الدركسيون جامد خلاها متكملش كلمها و بعصبيه: قلت تمام
ديرو حطت ايدها ع بقها كتمت شهقتها و هزت راسها بخوف منه ب تمام
مهيمن مسح وشه و حاول يسيطر ع بركان غضبه و بصلها رفع ايده و قربها ع وشها هي خافت اكتر هو كمل و لمس خدها و مسح دموعها: مش عايز حد يشوف مراتي معيطه، ربنا يقدرني و اقدر اسعدك دي ما كنتى متخيله.
ديرو اترمت في حضنه بعد ثواني حط ايده ع ضهرها بادلها الحضن و قال بهدوء: ماشى يا ديرو يالا انزلي و خلي بالك من نفسك
ديرو بصتله: هتوحشني
مهيمن ب ابتسامه: و انتى كمان
نزلت ديرو و حالتها اتغيرت من خوف ل ضيقه من نايا و دخلت القصر بنرفزه و عصبيه.
مهيمن اتحرك بالعربيه و كل اللى حصل امبارح و الصبح جه في دماغه ملامحه بتتغير كل ثانيه من بيجز ع سنانه ل بيضرب الدركسيون ل مبتسم و اخيرا لمس خده مكان بوسة نايا و قال بوجع: انا عارف انى هتعبك معايا بس غصب عني
اخيراً استنتجنا حاجه تاني من الاسد الشامخ اللى خالي من اي تعبير او تصريح وصل المركز طلع ع السلم و زي العاده بكل هيبه بس عينه تغني عن اي كلام، اي حد بيشوفه بيبعد عن طريقه ع طول.
و فادى و عمرو كمان وصلو لكن كل واحد سرحان مع نفسه.
عند نايا
اتصلت ع مامتها طمنتها انها في مهمه و هتخلص و تروح و دخلت صلت.
خلصت قعدت مكانها و فضلت تدعي ربنا انه يقويها و قالت بدموع: يارب ان مش هشتكي ل اي بشر انا بشتكي ليك لأنك ادرى ب حالي، يارب انا بحبه اووي و مش هقدر ابعد عنه انا ممكن اموت لو بعدت عن حضنه اللى باخد منه قوتي لو بعدت عن لمسة ايده اللى بتشجعني لو بعدت عن نظرة عينه اللى بتشبعني حنان و بتديني ثقه في نفسي يارب انا من غيره ولا حاجه انا هكمل معاه و هعمل كل حاجه تسعده كفايه عليا اشوفه مبسوط راضي عني، ( ميلت راسها و الدموع غرقت وشها و هدومها) هو صعب فعلا انى اشوف حد تاني في حضنه بس انت يارب هتقويني.
و قريب اوووي انا هطفشك مش هسمح ب واحده تشاركني فيك يا مهيمن
مسكت مصحف و فضلت تقرأ قرآن لحد ما الفون رن و قالت: صدق الله العظيم قفلت المصحف و راحت للفون اخدت نفس هي فعلا مش هتقدر تسمع ولا تكلم حد بس لازم تردع اعز صاحبه ليها و افتكرت كلام فريده و سؤالها ع دانيه و فادي و ممكن تكون محتاجاها
نايا تحاول تهدي نفسها و تتمالك اعصبها: الو دندونه اخبراتك
دانيه بصوت ضعيف و وجع: نايا الحقينى انا تعبانه.
نايا بقلق: اهدي يا دانيه فهميني بس مالك؟
دانيه بألم: بطني بتتقطع مش قادره هموووت
نايا: اهدي كده و البسي انا هجيلك مسافة السكه، انتى فين بس؟
دانيه بوجع: انا في بيتي بسرعه يا نايا.
نايا: حاضر ( قفلت معاها دورت ع الكوتشي ماكنتش لقياه لحد ما افتكرت انها رمته ع انثه العنكبوت بليل، دخلت الاوضه بتاعتها شمت ريحة ديرو مع ريحة مهيمن قلبها اتقبض جامد بصت ع الحيطه لقت صورة ديرو مع مهيمن بهدوم الفرح قلبها اتقبض و قالت بوجع: عملتلها كمان فرح وفوتو سيشن وبتقول عليا انا اللى هايفه عشان نفسي ارقص سلو (مسحت دموعها و اخدت شوزها لبسته و هي طلعه ضربت التسريحه جامد الازاز اتكسر و اتعورت ما اخدتش بالها من الجرح و فضلت ايدها تنقط دم ع التسريحه و ع الحيطه و هي بتقفل النور و ع الارض و هي طلعه ).
عند عمرو استاذن انه هيمشي و نزل ينفذ خطته.
عند دانيه نايا وصلت
وتقول ل سواق التاكسى: اقف بس ثانيه هنا هطلع اجيب واحده من فوق
السواق: ماشى يا استاذه
نايا طلعت بسرعه خبطت دانيه فتحت ليها بتعب و ارهاق: دانيه حبيبتى مالك
دانيه بتعب تمسك بطنها: معلش اتصلي ع فادى قوليله احنا نازلين المستشفي (و جريت ع التويليت ترجع )
نايا جريت وراها و قعدت جنبها سندتها: طيب يالا ننزل و نكلمه في السكه
دانيه ترفع راسها بتعب: لا هيزعقلي معلش قوليله الاول.
و رجعت تاني و ماكنتش قادره ترجع عشان معدتها فاضيه
نايا بعصبيه: انتي هبله هتتصفي يالا
دانيه بخوف: لا مش هقدر انزل لو نزلت هيبهدلني
نايا بعصبيه: هو عمل ايه فيكي امبارح المتخلف ده
دانيه رجعت تاني: بالله عليكي اتصلي مش قادره هموووت
نايا طلعت تلفونها وفضلت تتصل مقفول: يا بنتى مقفول يالا
دانيه قعدت ع ارض الحمام و هزت راسها ب لا
نايا شدتها: اخلصي قومي هتمووتي حرام عليكي نفسك هبقى ارجع معاكي البيت.
دانيه بتعب و مش قادره تتنفس: ابعتي ليه مسدج وقت مايفتح الفون يشوفها
نايا بنرفزه: يالهوي عليكي طيب يالا هكتبها و احنا في التاكسي ( خدتها بشويش نزلتها و كتبتله دانيه تعبت اخدتها المستشفي).
عند عمرو
وصل عند فيلا رنا و فضل واقف بره لحد ما لقاها طلعت بعربيتها اتحرك بعربيته و فضل ماشي وراها لحد ما دخلت مكان مفيش فيه عربيات كتير و وقف العربيه في وشها بمسافه هي اتخضت و فرملت جامد و غمضت عينها.
في التاكسي
دانيه بوجع: نايا ايدك متعوره
نايا بصت على ايدها باستغراب: من ايه ده! و قالت ب بلامبالاه مش اشكال جرح صغير ماتشغليش بالك
دانيه طلعت منديل من جيبها و ادتها ل نايا تحطها ع الجرح، اخدت المنديل منها و قالت ل نفسها ايه بس يا مهيمن عملت كده؟ انا استاهل منك كل ده؟ ليه وجعت قلبى؟ كانت بتبص من الشباك و دماغها مش بتقف عن التفكير لكن ماسمحتش ل دموعها تنزل.
عند عمرو
عمرو نزل من العربيه بأبتسامه وراح فتح باب عربيتها و يمثل القلق: انتي كويسه
رنا بخضه: الحمدلله ( سكتت شويه بسبب الخضة لحد ما استوعبت اللى حصل و قالت بعصبيه ) انت اعمي يا بني فيه حد يفرمل كده are you stupid
عمرو ببرود: هما بيقوله ان انا عمرو
رنا بعصبيه: you crazy ( و ركزت في وشه )
عمرو وقف كويس و رجع وشه ل ورا مع ضم حواجبه و عمل نفسه متفاجئ وقال مع رفع حواجبه: رنا
رنا بتركيز: انتاااا.
عمرو بأبتسامه مد ايده يسلم عليها: انا عمرو
رنا بخوف وصوت مرتعش: انت عايز مني ايه
عمرو بأبتسامه: العربيه كانت هتتقلب عشان كده فرملت
رنا بصت ع العربيه: العربيه ع ما اظن سليمه و انت سليم ممكن امشي
عمرو: العربيه للاسف مش سليمه ممكن تاخديني في سكتك
رنا اتوترت و فضلت تبصله بخوف لانها لا تثق في اي حد بعد اللى حصلها و تتمالك نفسها و تقول بحده: و اخدك معايا بتاع ايه؟
عمرو: بتاع احنا اصحاب و عربيتي عطلت في مكان فاضي (قالها وهو يشاور ع الطريق)
رنا بديت تبص ع الطريق اللى فعلا فاضى و بسرعه قفلت عربيتها وتقول بخوف: اصحاب مين، هو انا اعرفك يا عم انت
عمرو مستغرب من تصرفاتها الطفوليه و يقول بهدوء: بلاش تعرفيني عربيتي عطلت ممكن مساعدتك
رنا بحده: لا ( و اتحركت بسرعه جدا)
عمرو بضحك: عندها كذا شخصيه اوكي مش هنغلب، نعرف شخصياتك الاول و ادرسها و بعد كده اسيطر.
عند هاله
توتا تصحى بنشاط تدخل كل الاوض تدور ع نايا مش تلاقيها تقعد ع الارض و تعيط ( ياريت كل مشكلنا تكون زي مشاكل الاطفال البريئه )
هاله تقرب ليها و هي حزينه ع حالها: حبيبتى مالك
توتا بطفوليه: هي فين ماما؟ مث انتى يا انه قولتيلي هتيجي الثبح
هاله بمداعبه ل توتا: خلاص زهقتي من انه حبيبتك
توتا تقوم: لا بث انا بحب ماما نايا اووي.
هاله حضنتها بحب: وهي كمان بتحبك اووي هي اتصلت من بدري مردتش اصحيكي هتتصل تاني دلوقتي
توتا بزعل: كنتي ثحتيني، اتثلى بقى عليها
هاله: بصى يا حبيبي نايا شغلها ممنوع فيه التليفون
توتا بخضه طفوليه: هي ماما ع طول بتضرب بالنار و الناس تضربها
هاله بوجع: بعد الشر عليها اوعي تقولي ان حد يضربها تاني احنا نفضل ندعيلها هي بس اللى تضرب الحراميه الوحشين و هي تبقى كويسه ربنا يحفظها يارب
توتا بعدم فهم: يارب.
عند مهيمن
وصل المركز و هو مثل الصقرالشامخ، لكن ملامحه حده جدا، وعينه الذي تكون بريد قلبه تعتصر الم و حزن دخل ع مكتبه ع طول خلص الشغل اللي راح عشانه و فكر في معشوقته المتهوره، حس انه لازم يقعد معاها يحاول يهديها حتى ع الاقل، قام اخد حاجته و نزل بدون تفكيركتير في مقابلتها.
عند الدكتوره
الدكتوره: اهلا بحضرتك
دانيه: اهلا بيكي
الدكتوره بعمليه: حضرتك متزوجه ولا انسه
دانيه: متزوجه
الدكتوره: حاسه ب ايه
دانيه بتعب: مغص فظيع اخر بطنى هيموتني و برجع من امبارح لدرجة مش قادره اخد نفسي
الدكتوره: متجوزه بقالك قد ايه
دانبه: تقريبا شهر و اسبوعين
الدكتوره: و اخر بريود امتى؟
دانيه: مش فاكره ممكن قبل ما اتجوز.
نايا كانت ماسكه ايد دانيه بصتلها و ابتسمت وقالت بفرحه: و طبعا مش محتاجه تكملي يا دكتوره ( بصت ل دانيه ) مبروك
دانيه بعدم فهم: مبروك ع ايه؟
نايا بهزار: انتى متجوزه انتى! لا مستحيل، اكيد حامل يا زفته
دانيه ابتسمت بفرحه لكن بسرعه ملامحها اتحولت ل زعل
الدكتوره بعمليه: بصو احنا مانقدرش نقول اي حاجه قبل ما تطلع ع السرير و اكشف عليها و هناخد عينة دم ل التحليل
اتفضلى ع السرير.
قامت دانيه ع السريرو في قلبها خوف من بكره و في حلقها مراره و عينها حزن رهيب نايا ساعدتها بحب
الدكتوره اخدت دم منها و بعتته المعمل و كشفت عليها
الدكتوره بعمليه و ابتسامه: دلوقتى اقدر اقولك مبروووك
نايا فضلت تتنطط من الفرحه و يكاد ان تكون نسيت حزنها ام تتصنع النسيان قدام اعز صديقه ليها وتقول بفرحه: هبقى خالتو ياس ياس ياس
دانيه فرحت جدا لكن في قلبها رعشه غريبه: بجد يا دكتوره.
الدكتوره: بجد بس انتى ازاي تتأخر عليكى و متنزليش تكشفى انتى حامل في خمس اسابيع تقريبا كده
نايا غمزتلها: شكل الواد فادى مش عنده وقت
دانيه بأحراج بصتلها و برقتلها تسكت و بصت للدكتوره
الدكتوره: تمام ظبطى نفسك و تعالي نكمل كلام بره
دانيه عدلت هدومها و نايا بتلعب في بطنها و بتكلم البيبي
دانيه: يا هبله بطلي جنان هتجني البيبي من دلوقتى
نايا بفرحه: خالتو بقى ماليش فيه (و فضلت دانيه تعدل هدومها).
عند فادى.
روح البيت و هو ندمان ع اللى عمله في ضي عيونه، وقف قدام الباب و كلم نفسه: لازم اصالحها هي غلطت و اعتذرت انا لازم اصالحها و دخل البيت بوش مبتسم و يدور عليها لكن ملقهاش اتعصب جدا و قال بعصبيه: اهي اللى باجي ع نفسي عشان اصالحها دماغها متركبه شمال وربنا ل اندمك انك شوفتيني يا دانيه اتصل عليها تليفونها مقفول اتصل ع مامتها قالتله انها مش عندها اتعصب اكتر و فضل رايح جاي في الشقه مثل التور و كل شئ قدامه يكسره.