قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل السابع

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل السابع

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل السابع

جاء ضابط لها و وقف أمامها يتطلع لها بتدقيق!
أبتلعت ريقها بتوجس ليقول هو بجمود مشيراً أمامه:
- أتفضلي يا آنسة علي البوكس!
فغرت فاهها و هي تقول:
- هه؟!
كرر جملته مرة أخري لتقترب منه قائلة بإستعطاف:
- يا كابتن أنا مش وش بوكسات أقسم بالله، أنا طالبة في هندسة و جاية أقعد عند عمتي يومين و العربية مش بتاعتي أصلاً، أتمسك أنا لية!
= أتفضلي يا آنسة مرام..!

قالها و هو يجز علي أسنانه لتضرب هي قدمها بالأرض بتذمر، تبعته و هي تكاد تبكي مما يحدث لها...!

بمنزل عائلة إياد
- يعني أنت جاي بكرة أنت و أونكل عزت يا حبيبي؟!
هتفت بها ناريمان بسعادة جلية و هي تمسك بالهاتف، صمت دام لثواني قبل أن تقول بحماس:
- حاضر يا حبيبي، تيك كير يا عيون ماما!
وضعت السماعة علي الهاتف و من ثم أنطلقت نحو المطبخ حتي تُملي عليهم ما سيفعلونه لإستقبال إبنها الأكبر و زوجها..!

صوت ضحكات رقيقة تصدح من تلك الجالسة بجانبه دغدغت مشاعره لينظر لها بعشق جارف..!
قالت برقه متناهيه:
- حبيبي..!
ألقي نظره عليها و هو يقول:
- عيون حبيبك!
أردفت بعبوس بسيط:
- أنت لية لغاية دلوقت مش راضي تقولي أي تفاصيل عن الفرح بتاعنا!
ضمها إليه و هو يتشدق قائلاً:
- عايزة يبقي مفاجأة للكل، و أنتي أولهم يا حوريتي!
= اممممممم طب ركز في السواقة ركز!

قهقه بمرح لكن وجهه جمد عندما وجد تلك الشاحنة تأتي أمامه مباشرة بسرعة، عندما لاحظت حورية الموقف صرخت بزعر، لف المقود سريعاً محاولاً تفادي الشاحنة و بالفعل تفادها، لكن سيارته أنحرفت زيادة عن اللزوم لتقع من فوق الجرف، تدحرجت عدة مرات ثم أستقرت علي جانبها بعدما تدمرت كليا ًو كذلك من داخلها..!

أما عند مرام
توقف البوكس أخيراً عند مكان ما ليترجل الضابط منه، وقف أمامها و قال:
- إنزلي يا آنسة..!
هبطت من البوكس بتزمر، هتف بذهول و هي تنفض كفيها:
- هي الإقسام في الساحل حلوة كدا!
فقد توقفوا أمام ?يلا شديدة الجمال علي الطراز اليوناني، جاءها صوت عابث و هو يقول:
- إقفلي بوقك يا سندريلا، و لا أقولك يا مرام؟!

أستدارت سريعاً لتجد ذلك الشخص الذي راقصها في الحفلة، أتسعت عيناها بذهول، هي تتذكر ملامحه جيداً ؛ فهو الوحيد في الحفلة الذي كان لا يرتدي قناع!
إبتسم بظفر ليقول الضابط بإبتسامه صغيرة:
- عايز حاجة يا إياد؟!
= لا تسلم يا زوز!
قالها و هو يصافحه بإمتنان، بعدما رحل صديق إياد ألتفت إليها و هو يراقبها بأعين ضيقه و إبتسامه خبيثة، ربعت مرام ذراعيها أمام صدرها و قد برمت ثغرها و رفعت إحدي حاجبيها!

تشدقت و هي تجز علي أسنانها:
- ممكن أعرف أية اللي عملته دا يا محترم؟!
وضع راحه يده علي مقدمه سيارته و بحركة سريعة كان يجلس فوقها، هتف ببساطة:
- عادي، أنتِ مكنتيش عايزاني أعرفك لكن أنا عرفتك و جيبتك!
= أستريحت أنت يعني دلوقت لما ركبتني بوكس عشان سعتك تشوفني!
صرخت مرام بإنفعال ليقول إياد بهدوء مائل للبروده:
- أية يا ميرو يا حبيبتي، أهدي شوية لحسن يجيلك الضغط أو السكر و أنتي في عز شبابك كدا!

زمجرت بحنق ليكمل كلامه قائلاً بإبتسامه واسعه:
- متتخيليش فضلت أدور عليكي إزاي، بس أهه جاب نتيجة و أنتي قدامي!
= أنت عايز أية؟!
- نتصاحب!
هزت رأسها و هي تعض علي شفتيها قائلة:
- نتصاحب، امممممم!
أكملت و هي تحدق به ببرود:
- تصدق أنك هايف، و أنا بصراحه معنديش وقت ليك!

ثم أستدارت لتغادر لتجده يهبط سريعاً من علي سيارته و يجذبها من ذراعها بقوة، أصتدمت بصدره الصلب لتنظر له بعدها بصدمة، قال بهمس و هو ينظر لعينيها مباشرة:
- لأ أنا مش هايف، بس بصراحة إنتي عجبتيني و أنا مفيش حاجة بتعجبني و مش باخدها!
أشتعل الغضب بعينيها ليكمل قائلاً:
- و بعدين أنتي هتستفادي من الموضوع!
كادت أن تصرخ به ليسارع هو بتكميم فمها و هو يقول:
- أسمعيني بس عشان دماغك متحدفش شمال..!

تلوت بين يديه ليزفر بعمق، صاح بهدوء:
- أنا عارف أنك ملكيش في الكلام دا عشان كدا هاجي أخطبك من والدتك، و أظن كدا أنتي مستفاده و أنتي عارفة أنا أقصد أية كويس!
سكنت فجأة و هي تطلع أمامها بشرود ليطلق سراحها و هو يراقب سكونها ذاك بتمعن، أما الأخري فشردت بحديث والدتها بأن أول عريس سيتقدملها ستزوجه لها حالاً..!

و ما زاد من قلقها و خوفها هو ذلك الأبلهه جارها الملقب ب سامح الذي لمح لها هذا الصباح عن زيارتهم لهم بعدما ترجع من عند عمتها!
تنفست بعمق لترد بقوة بعد ثواني قليلة:
- ماشي أنا موافقة، بس لما أقول فِركش يحصل!
تهللت أسارير إياد فور أن سمع حديثها ليقول بمرح:
- يا زين ما أختارتي و الله دا أنا حتي طيب و إبن حلال و بحط مزيل عرق ريكسونا و الله!

لا تنكر أن إبتسامه تسللت لشفتيها من أسلوب إياد المرح لكنها سريعاً ما أخفتها قائلة بوجه جامد:
- ماشي، لو سمحت بقاا زي ما خلتني أسيب عربيتي تجبهالي!
أشاح بيده و هو يهتف:
- يا شيخة عربيتك أية بس ما تبطلوا بقا الأنعرة الكدابة دي، مكنتش يعني عربية أختك و كمان دا أنتي مقفوشة من غير الرخص!
أتسعت عيناها بصدمة ليحمحم إياد متشدقاً:
- طب أركبي أوصلك لبيت عمتك و بعدين أبقي أبعتهالك مع حد!
= لأ شكراً أنا هتصرف!

و من ثم خطت بغضب ليلحقها إياد و هو يقول بضحك:
- مالك قفوشه كدا لية يا ميرو، عادشي يا حبيبتي تيك إت إيزي!
جذبها من يدها و من ثم جعلها تستقل سيارته رغماً عنها، أستقل مقعد السائق لتصرخ به مرام بحنق:
- لاحظ أن دي تاني مرة تمسك إيدي، أنا مش هسمح بالتسيب دا أبداً!
= إية تسيب دي يا ميرو إستخدمي كلمات بيستخدمها جيلك مش تسيب ؛ دا جدتي ذات نفسها مش بتقولها!

- معلش أصل أنا تربيتي رجالي شوية فتلاقيني في حركات الفرافير دي مش قد كدا!
قالتها ببرود و إبتسامه صفراء ليردف إياد من بين أسنانه:
- قصدك أن أنا فرفور؟!
= شئ من هذا القبيل!
- أممممممم بكرة تحفي ورا الفرفور دا يا مرام!
= هه، أنا أبصلك أنت، دا في أحلامك يا بابا، دا أنا أصلاً ما أبصلكش بطرطوفة مناخيري حتي!
إبتسم إياد إبتسامه جانبية و هو يقول بهمس:
- بكرة نشوف يا سندريلا!

عند ليث و رُسل
حل المساء عليهم و هما مازالا يجلسان نفس جلستهما، هتفت رُسل بمرح:
- إلا قولي يا أبو الأسود!
طالعها ليث بنظراته الباردة و هو يقول:
- أبو أية ياختي؟!
أجابت بجدية تامه:
- أبو الأسود، أية مش عارف معني أسمك و لا أية؟!
أسترسلت بملل:
- أصل أقولك أبو الليوث هتبقي تقيلة كدا و رخمة زيك بس أبو الأسود حلوة كدا و خفيفة!
نظر لها بتحذير لتضع يدها علي فمها سريعاً، ثواني و قالت بترقب:.

- ممكن أسألك سؤال يعني لو مفيهوش إساءه أدب؟!
أومأ لها بهدوء لتتشدق بتساؤل:
- هو أنت لقيط؟!
نظر لها بذهول لتهتف بتزمر:
- مش عارف يعني إيه لقيط، هي جاية من كلمة ملقوط يا سيدي ؛ أسهلهالك أكتر حاجة عاملة زي السقط اللقط كدا!
= بس يخربيتك أية بكابورت، بس عموماً لأ مش لقيط، عندي أهل!
- و لا صايع؟!
= لأ!
قالها و هو يجز علي أسنانه لتتمتم هي بغيظ:
- عامل زي اللي ماصص قفص لمون بحاله، دايماً كدا خلقه في مناخيره!

= بتقولي أية؟!
- بكح، كححححح، بلاش أكح عايزني يجيلي كرشه نفس و أموت؟!
صمتت قليلاً قبل أن تقول برجاء:
- أعترف بقاا أنك ظابط مخابرات، خليني أكمل أحلامي!
هتف بنفاذ صبر:
- و الله ما ظابط، أفهمي بقاا!
= يبقي صايع، و بتشم كوله في حواري أمريكا ؛ و هاجرت هجرة غير شرعية كمان بالأمارة!
قبض علي كف يده و هو يقول بحنق:
- أسكتي يا رسل أحسنلك!

= و الله العظيم من الزهق اللي أنا فيه ؛ بالك أنت لو كنت خطفت حد معايا و الله ما كنت هعبرك و كنت هكلم اللي معايا!
فرك جبينه بإنهاك لتقول هي ببلاهه:
- في أية حاجة وجعاك؟!
صرخ بحنق:
- زنك و رغيك وجعولي دماغي بس!
مطت شفتيها بغيظ و صمتت لدقائق معدوده قبل أن تقول بجدية مفرطه:
- أنت متجوز يا ليث؟!
صمت لثواني مرت عليها ك السنين و من ثم قال بجمود:
- لأ
زفرت بإرتياح ليأتيها رده الصادم بالنسبة لها:
- خاطب!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة