قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل الثامن

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل الثامن

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل الثامن

بمكان ما
كان ريتشارد يجلس علس مقعده الوثير يفكر بهدوء إلي جاءه صوت ضرب النار العنيف الذي بالخارج ذاك!
أنتفض سريعاً نحو مكتبه كي يأخذ منه سلاحه، فتح الدرج و أستدار ليخرج ليجد أمامه شخص يشهر سلاحه أمام وجهه مباشرة، أبتلع ريقه ببطئ و ما هي إلا ثواني حتي وقع مدرجاً بدماءه أثر تلك الطلقة التي أخترقت رأسه!

في صباح اليوم التالي
تجلس و هي ضامه ساقيها لصدرها و تتطلع أمامها بشرود، فهي لا تعلم ماذا حدث لها بعدما قال لها أن ملك لأخري!
فقط أحست بروح توأد و بقلب لأول مرة يدق لأحدهم يُمزق بقوة، تنهدت بضيق فمتي و أين و كيف أحبته هي لا تعلم لكنها تعلم أنها تُحبه فقط، همست بقوة:
- دا مش حب و لا عمره هيكون حب، أنتي لسة شيفاه من أسبوع و شوية هتلحقي تحبيه يعني؟!
أسندت ذقنها لركبتها و هي تقول بيأس:.

- كدابة يا رسل، لو مكنش همك مكنش قلبك دق أوي كدا بفزع حقيقي، لو مكنتيش حبتيه مكنتش الدموع أتجمعت في عينك كدا!
دقائق و وجدت الباب يُطرق لتنهض من علي السرير بتكاسل متحهه نحو الباب و هي تُقدم ساق و تأخر الأخري، فتحت الباب بهدوء لتتسع عينيها بذهول و إعجاب واضح عندما وجدت ليث بهيئته الجديدة تلك!

فكان يرتدي چاكت بذله أزرق تحته قميص أبيض و بنطال من الچينز الغامق، نظرت له بتساؤل ليناولها حقيبة بهدوء و للعجب أنها حقيبتها، نظرت لها بصدمة قبل أن تأخذها منه بآلية، قالت بدهشة:
- أنت جبت شنطتي منين؟!
تشدق بهدوء:
- ألبسي يا رسل!
طرق قلبها بعنف و هي تقول بترقب و توجس:
- لية؟!
= هترجعي لأهلك!
دقائق مرت و هي ساكنه مصدومه مما سمعته لكنها تحاملت علي نفسها و أومأت له بشرود!

أخذت منه الحقيبة و من ثم أغلقت الباب بهدوء، أستدارت و هي تنظر أمامها بصدمة و قد ترقرقت الدموع بعينيها الزيتونية الفاتحه، شهقه بكاء عالية صدرت منها لتسارع بتكميم فمها، تساقطت دموعها رغماً عنها بغزارة و هي تفكر أتلك هي نقطة النهاية في قصتها أم ماذا؟!

أستيقظت مرام علي صوت دق علي باب الغرفة التي تمكث بها في منزل عمتها خيرية، فتحت عين واحدة و هتفت بصوت متحشرج أثر النوم:
- مين!
جاءها صوت سهر و هي تقول ببراءة:
- أنا سهر يا أبلة مرام!
أغمضت عينها مرة أخري و هي تقول بصوت نائم:
- عايزة أية يا سهر!
= طنط حميدة تحت يا أبلة!

فتحت عيناها فجأة بصدمة و ذهول و ما لبست حتي أنتفضت من علي السرير راكضة نحو الباب، فتحت الباب لتجد سهر تبتسم لها ببراءة، حكت شعرها و هي تقول:
- متأكدة يا سهر، ماما تحت يعني؟!
هزت سهر رأسها بتأكيد لتهرع مرام للأسفل حيث تجلس عمتها و والدتها!
وصلت حيث غرفة الجلوس لتجد بالفعل حميدة تجلس مع خيرية و هما يتضحكان، هتفت بذهول:
- ماما!
ألتفتت لها حميدة لتقول بسعادة:
- تعالي يا ميرو يا حبيبتي تعالي!

مطت شفتيها للجانب و أقتربت منهم، مالت علي عمتها مقبله وجنتها و هي تقول برقه:
- صباح الخير يا عمتو!
ربتت خيرية علي ظهرها و هي تقول بإبتسامتها التي تجعلها أصغر بعشر سنوات:
- صباح النور يا قلب عمتو، نمتي كويس يا قلبي؟!
أومأت مرام بإبتسامه صغيرة لتجلس بعدها بجانب والدتها، قبلت وجنتها بقوة قائلة:
- عاملة أية يا دودو؟!
= كويسة يا حبيبتي!
تحدثوا قليلاً إلي أن قالت مرام ببعض الحرج:.

- بس أية اللي جابك يعني يا ماما!
نظرت لها حميدة بنصف عين و تشدقت قائلة:
- أممممم يعني مش عارفة يا مرام أنا جاية لية؟!
رفرفت برموشها و أردفت ببراءة:
- أبداً يا ماما، أنا أتفاجئت!
ضحكت خيرية و قالت:
- تعرفي واحد إسمه إياد الجندي يا ميرو!
قطبت جبينها للحظات محاولة تذكر إسم ذلك الأبلهه لتجد أن الذي تعرفه إسمه إياد فقط هذا ما تعرفه عنه فقط!
أومأت بإستحياء لترد حميدة بفخر:.

- هو اللي خلاني آجي ؛ أصله طلب إيدك مني!
همست بذهول:
- لا سريع الواد!
تشدقت خيرية بزهو:
- بسم الله مشاء الله الولد أدب و جمال و مال و حاجه كدا أخر حاجة يعني ؛ ربنا يجعله من نصيبك!
ضيقت عيناها و تمتمت:
- ضحك عليهم السافل الجزمة إبن رباط الجزمة!
صاحت حميدة:
- هو جاي النهاردة بليل عشان نتكلم شوية، و رامي هو مريم إنشاء الله جايين هما كمان!
أردفت بغيظ:
- طب ما كان يجي أحسن في بيتنا!
هتفت خيرية بعتاب:.

- و دا مش بيتكم يعني يا مرام، ما أنتي عارفة أني مليش حد غيركوا من بعد ما محمود الله يرحمه مات هو و جوزي!
لانت ملامحها و هي تقول بلطف:
- و الله ما كنت أقصد يا عمتو بس كان إية لازمتها الشحططه دي يعني؟!
طالعتها حميدة بغيظ لتزفر هي بحنق علي ما فعله ذلك المتسرع!

فتحت باب الكوخ و خرجت منه و هي تجر حقيبتها بكل هدوء، نظرت أمامها لتجد ليث يحدجها بنظرات غريبة، زفرت بتروي و من ثم قالت و هي تنظر للأرض:
- أنا خلصت علي فكرة!
حمحم قائلاً بهدوء:
- تمام!
تحرك لخلف الكوخ لتتبعه رُسل علي مضض، وجدت صوت فتح سيارة إلكترونياً!
رفعت رأسها سريعاً لتجد أمامها سيارة چيب ضخمة سوداء اللون موديل Grand، فغرت فاهها بذهول و هي تراقب ذلك التغير الغريب الذي طرأ علي ليث!

هزت رأسها للجانبين و من ثم أستقلت المقعد الذي بجانبه، أدار المحرك ثم سار بها ببطئ إلي أن خرجا من الغابة إلي الطريق العمومي، ربعت ذراعيها أمام صدرها و هي تقول:
- مشوفتش العربية دي قبل كدا!
= لأنك مكنتيش بتتحركي حوالين المكان!

قالها بهدوءه المعتاد لتزم رسل شفتيها و هي تتطلع من زجاج السيارة، مرت نصف ساعة مرت عليها بسرعة شديدة ليتوقف حينها ليث أمام بوابة ضخمة، ضرب البوق عدة مرات و ما هي إلا ثواني حتي فُتحت البوابة، تطلعت رسل بصدمة لذلك القصر الضخم الذي أمامها علي الطراز الإنجليزي و تلك الحدائق الغناء التي تُحيط به!
صاحت بذهول و هي تنظر ل ليث:
- أحنا مش المفروض نروح المطار؟!
رد ببطئ:
- لأ..!

= لأ إزاي ؛ مش أنت قولت أني هرجع لأهلي!
- أيوة!
= طيب ماشي، جبتني هنا لية بقاا؟!
ترجل من السيارة غير معيراً ل كلامتها إهتمام لتزمجر بغيظ و هي تترجل هي الأخري من السيارة، وجدته يتجه نحو الباب الرئيسي للقصر فأسرعت في خطواتها و هي تقول بحنق:
- ليث رد عليا أنا مش فاهمة حاجة!
أشار لها بأصبعه بأن تنتظر لتصمت علي مضض و هي تراقبه بأعين مشتعله، رن الجرس و ما هي إلا دقائق قليلة حتي فتحته إحدي الخدم قائلة بحبور:.

- Welcome Mr layth!
= Thanks jeen..
دلف للقصر و تبعته رسل و هي لا تفقه شيئاً مما يحدث، وقف ليث بوسط البهو الكبير و هتف قائلاً:
- عمار، ماما!
صوت نعل يقرع السيراميك جعلها تلتفت لتجد إمرأة في أوائل عقدها الخامس تهبط من علي الدرج بلهفه و تبعها شاب يشبهها كثيراً و هو يبتسم بإتساع، تشدقت ناريمان بشوق جارف:
- ليث، حبيبي أخيراً رجعت!

ثم أرتمت بين أحضانه ليعانقها ليث بإبتسامه حنونة، تطلع عمار لتلك المذهولة و هو يقول بإعجاب:
- Wow، beauty in my home?!
ألقت رسل نظرة عليه و من ثم قالت بإزدراء:
- بس يالاااا!
جحظت أعين عمار و صاح:
- أية دا أنتي مصرية؟!
= أنت شايف أية؟!
قالت رسل بإستخفاف، طالعتها ناريمان بذهول ثم حولت أنظارها المتسائلة نحو ليث، كاد أن يتحدث لكن صوت عزت الرخيم الذي كساه الشوق الجارف قاطعه و هو يقول:
- رُسل؟!

ألتفت رُسل لذلك الرجل بعدم إهتمام لكنها ما لبست حتي شهقت بجزع و هي تتراجع للخلف، جحظت عيناها بصدمة و هي تهز رأسها برفض ليحاوط ليث كتفيها قائلاً بقلق:
- رُسل!
تسارعت وتيرة أنفاسها بشكل مخيف و مازاده خوفاً دموعها التي أغرقت وجهها الجميل بثواني، دفنت نفسها بين أحضانه و هي تتمتم بصدمة و بكاء:
- لأ!
ضمها ليث إليه أكثر و قال محاولاً تهدأتها:
- أهدي بس كدا!

ثواني و لاحظ تراخي جسدها بين ذراعيه ليبعدها عنه مناظراً إياها بحاجبين مقطوبين ليجدها قد فقدت الوعي تماماً...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة