قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والعشرون

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والعشرون

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والعشرون

بغرفة محمود..
أنهوا صلاتهم فجلسوا يتأملون المكان بالخارج فأبتسمت قائلة بأعجاب: مكان تحفة اوي
إبتسم قائلا بعشق: الأحلى من المكان عيونك
أخفت عيناها منه فجذبها لتقف أمام عيناه قائلا بفرحة: خلاص بقيتى ملكى لوحدى وزوجة ليا أدام كل الناس وخاصة بعد حضور الحفل أغلب الطلاب
تعالت ضحكاتها بتأييد: أيوا شوفت الصدمة الا كانوا فيها أخدت مز الجامعه الا عيونهم مكنتش بتتشال من عليه
إبتسم بمكر: وأنت إيش عرفك.

أجابته بفخر: مانا كنت بسمعهم وهما بيعاكسوا فى سيادتك وكنت أحياناً بشاركهم
قاطعها بضيق مصطنع: لا والله
أجابته بخوف: قولت أحياناً
أقترب منها قائلا بخبث: تما تعاكسيني دلوقتى ينوبك ثواب دانا زي جوزك
تعالت ضحكاتها قائلة بصعوبة بالحديث: الولد الا بيعاكس أنا مينفعش أخويا هيعلقني
إبتسم وهو يقترب منها قائلا بعشق: بس أنا مش عايز أعاكس عايز أخطف
رمقته بسخرية: أحنا مخطوفين فى جزيرة هتخطفنى أنت التاني فين؟!

تقابلت العينان بلقاء انهاه بكلمته: فى مكان محدش هيوصله غيرنا
لم تفهم مقصده الا حينما طاف بها بذاك المكان الذي اخبرها به...

بغرفة سيف..
إبتسمت قائلة بسعادة وهى ترفع الورود: المكان يجنن ياريت كنا حضرناه فى فرحنا
جذب سيف السجادة بعدما أنهى صلاة العشاء قائلا بأبتسامة هادئة: لو كنت أعرف عنه مكنتش هتنزل عن أسبوعين هنا بس مالك ويزيد غامضين شوية الا يفهم أنه فهمهم عبيط
تعالت ضحكاتها وهى تجلس جواره، فرفع يديه على بطنها قائلا بمرح: أخبارك أيه يا حبيبة قلب بابا
إبتسمت تقى قائلة بستغراب: ليه قولت انها بنت؟!

اجابها بتأكيد: لأنها هتبقى بنوتة وهسميها جويرية
تمسكت بيديه قائلة بجدية: فرحان بالحمل دا يا سيف
ضيق عيناه بسخرية ؛ تقى عشان خاطري بطلى التفكير الجنوني الا أنتِ فيه دا هو فى حد فى الدنيا مش هيكون سعيد بحتة منه؟
وضعت عيناها أرضاً بخجل: حاسه أنى هغير عليك لو جيت بنت
لم يتمالك زمام أموره فخر ضاحكاً ليقول بصعوبة: مجنونة.

رمقته بغضب فأحتضانها قائلا بسخرية: لا يا قلبي متزعليش انا مش هحبها أبداً أنا راجل متجوز وميصحش أحب الا زوجتى العسل
طوفته بذراعيها قائلة بسعادة وصدمة له: كدا تعجبنى يا سيفو
لم يعلق سيف وكبت ضحكاته ليستلقى جوارها بصمت وضحكة مكبوتة.

على الشاطئ، وقفت تتأمل الأمواج والمياه تسرع لترتطم بقدميها فتحل السعادة وجهها...
نسمة طافيفة لفحت وجهها تعلمها جيداً وتعلم بأنها ليست بفعل الهواء لتقول بسعادة: مالك
أستدارت لتجده يقف بالقرب منها والأبتسامة الجذابة تزين وجهه قائلا بصوتٍ هامس وهو يقربها لتقف على أطراف أصابعه: بتعرفي وجودي أزاي؟

طوافت رقبته بذراعيها وأخذت تتأمل حركة المياه وهو يتحرك بها، لتعود نظراتها بعيناه قائلة بهيام دام منذ لقاه: معشوق الروح خطاه كالنسيم، تعبر القلب فتذكره بأن النصف مسكون بنبض خاص به، هواء دافئ يطوف بلا توقف ليجعلنى أفق على وجوده بمقربة مني..
إبتسم مالك قائلا بسخرية: بقينا نقول خواطر كمان
أجابته بجدية: معاك تخيل منى أي تصرف.

رفع أطراف أصابعه يجفف المياه المندثرة على وجهها فأبتسمت بخبث ليبتعد عنها قائلا بغرور: فكرتك مش منطقية على فكرة
أجابته بضيق طفولي: ليه؟
خلع قميصه وهو يلقى بنفسه فى المياه الباردة: لأنى متعود على المياه الباردة
صعقت مما رأته فسبح ببراعة للداخل لتقترب منه فتلفحها المياه الباردة...

تراجعت لبرودة المياة فهى تعشقها على اطراف أصابع قدماها ولكن لم تحتمل البرودة التى تسربت لجسدها، لتقف مذهولة حينما وجدت المياه ساكنة وليس له وجود...
صاحت بلهفة: مااالك...
لم يأتيها صوته فصرخت برعب، ماااالك
خرج من المياه أمام أعينها كان تحت قدماها ولم تشعر بوجوده كيف حافظ على سكونه لدرجة جعلتها لم تشعر به!..

ضربته على صدره بغضب ليجذبها بين أحضانه بأبتسامة جعلت غضبها يتخلى عنها لتستكين بين ذراعيه...

بغرفة مراد..
داثرها بالفراش وهى تغط بنوماً عميق، ليبتسم وهو يتأملها تتعلق به كالطفل الصغير...
غاص تفكيره وهو يتأمل قسمات وجهها ليتذكر حياته الروتنية معها حتى بأبسط حقوقها ليخرج زفرة قوية قائلا بندم ؛ أنا مكنتش عايش
وضعت يدها على يديه فأبتسم وقبل رأسها مردداً بصدق حتى ولو كانت غافلة: بحبك
قالها بعشق وصدق لأول مرة يعترف القلب بها ثم أغلق الضوء ليغفل وهى بأحضانه..

بغرفة يزيد..
وضع المنشفة على خصره ثم خرج من حمام الغرفة ليجدها ترسم بالورد الأحمر على الفراش أسمه بقلبٍ صنعته بعشق، البسمة تلحق بها وهى تخطو على كل حرفٍ من أسمه بملامسة من لهيب العشق، الأمواج تحرك خصلات شعرها فتجعلها ملكاً هلكاً لا محالة، أقترب من الفراش ليتطلع لها بنظراته الحنونة ثم جذب من جوارها الورد المقطوف لتنتبه لوجوده فوقفت لتجده يجذبها لتجلس مجدداً ويرسم هو أسمها بالورود التى بيده..

تأملته بعشق وإبتسمت بخجل حينما رسم أسمها كما فعلت هى لتكمل نصف القلب بتسلية..
تطلع لها بأبتسامة هادئة وهو يرأها تصفق كالطفلة قائلة بفرحة: هجيب الفون أصورها
وبالفعل تركته وتوجهت لحقيبتها الصغيرة تبحث عن الهاتف بضيق ثم صاحت بحزن: أوبس مش معايا نسيته
أخرج هاتفه لها لتبتسم بسعادة وهى تلتقط الصور ثم ابتسمت بخبث وهى تقترب منه لتلتقط له صور بالمنشفة ليرمقها قائلا بغضبٍ: أوعى تعمليها.

رفعت الهاتف بشماته: عملتها يا غول
جذبها بغضب ليشل حركاتها فسقطت على الفراش لتعلو ضحكاتها قائلة بصعوبة: اوعدك محدش هيتفرج غيري او ممكن اتفاوض معاك لو حبيت انك تنفذلي طلب ومش رضيت ننزل على الفيس رجل الأعمال الشهير يزيد نعمان
شاركها بسخرية: دا أبتزاز صح؟
بسمة بتأييد: أيوا
يزيد بمكر: أوك نزليها حتى المتابعين كلهم سيدات الأعمال
ضيقت عيناها بغضب: نعم.

تعالت ضحكاته بخبث: وأنتِ زعلانه ليه مش كنتِ حابة تنزلي
حذفت الصور بغضب: اهى أرتحت
جذبها أمام عيناه: لا دا راحة ليكِ أنتِ لكن أنا لا
لم تفهم كلماته الا حينما جذبها معه بعالمهم المتوق بالعشق..

جلست أمام الغرفة بتردد من الدلوف فخرج طارق قائلا بسخرية: تحبي اجبلك غطى ومخدة لو عجبك الجو زحابة تبقى بره للصبح
دلفت للداخل بغضب: انام بره فى التلج ده انا وإبنك
إبتسم وهو يغلق الباب قائلا بخبث: مش أنتِ الا قاعدة بره شبه الا عليكِ تار
أقتربت منه قائلة بخوف: انا معليش حاجه ياعم
آبتسم وهو يتأمل قربها منه قائلا بلهفة: طب ممكن نكمل كلامنا الا الحيوان شريف قطعه.

آبتلعت ريقها قائلة بأرتباك: كلام أيه؟
أجابها وعيناه منغمسة بنظراتها: أنتِ عارفه كويس انا اقصد أيه يا بسملة
تركته وجلست على الفراش بتوتر ودمع اوشك على الهبوط لينحنى على قدميه قائلا بصوتٍ هادئ: ليه مش عايزة تدينى فرصة؟
رفعت عيناها له قائلة بدمع: طارق أنا بحبك بس
قاطعها بلهفة: بس أيه؟!

تطلعت له بعذاب: صعب اشوفك زوج ليا أنا لسه لحد النهاردة بشوف الا حصل، كل ما بحاول أنسى بيلحقنى كأنه شبح أنا عارفه أنه كان غصب عنك بس أعذرنى أرجوك
رفع يديه يجفف دموعها قائلا بتفهم وعشق: وأنا مش عايز أكتر من حبك دا مش عايز غير الكلمة دي
جذبها لتقف أمامه وهو يجفف دموعها بأبتسامة هادئة تمنحها الثقة والهدوء: مستعد أحارب عشان اكسب ثقتك وأكون اد حبك دا الاهم أنك أدتينى مكان فى حياتك.

رفعت عيناها له بفرحة لما تستمع له فأحتضنها لأول مرة لترفع يديها بعد فترة باتت بالمحاولات لتضع يدها اخيراً وتشدد من أحتضانه ليشعر بسعادة العالم بأكمله تحت قدميه.

سطعت شمس يوماً جديد، ربما تحمل بأشعتها خلد لعشق أكتمل فتروى العالم بقصص كانت وستكون بروابط قوية للغاية يفشل القوى بتحطمها فكيف له من تحطيم رابط نابع من القلب لقلب العشق الروحى!..
أستيقظت الفتيات فتعجبت من عدم وجود أزواجهم فخرجت كلا منهن بعدما أبدلت ثيابها لتتفاجئ بتجمعهم بالخارج ونصبهم لشبكة عمالقة، يمارسون لعبة الكرة الطائرة بحرفية عالية ومهارة عالية...

بسمة بسعادة وعيناها تتابع معشوقها: أيه دا من غيرنا!
بسملة بسخرية: هو انتِ بتعرفي تلعبي اللعبة دي؟
أجابتها بتأفف: يعنى هما يلعبوا وأحنا لا
تعالت ضحكات ميرفت: متزعليش يا ستى تعالوا نلعب أي لعبة
ليان بسخرية: نلعب!.
تقى بأبتسامة واسعة: والله فكرة يعنى هما زيادة عننا أيه؟
منار بضيق: أنا عايزة ألعب معاهم اللعبة دي حلوة أووي
شاهندة بغضب: تعالوا نروح نخليهم يلعبونا معاهم
وبالفعل توجهوا إليهم بغضب...

أنتبه سيف لوجودهم فأبتسم قائلا بصوتٍ منخفض: العصابة وصلت يا شباب
أقتربت منار منهم قائلة بغضب: بتلعبوا من غيرنا!
فراس بسخرية: دي لعبة رجال يا ماما
شاهندة بسخرية: متسجلة باسم الرجالة دي تفرقة عنصرية
شاركتها ميرفت قائلة بفخر: المرأة دلوقتى مكانتها زي الراجل بالظبط حتى القمر وصلتله
مراد بصدمة: أنتوا أتحدتوا!
محمود بزهول: ولسه أنت شوفت حاجة
بسمة: الست هى الا أنجبت الرجال.

ليان بتأكيد: وراء كل رجل ناجح إمراة
مالك بصراخ: بسسس بسس كل دا ليه؟
تقى: عشان نلعب معاكم
يزيد بخبث: وأحنا موافقين من قبل ما تعملوا المحاضرات دي أتفضلوا
تعالت صيحاتهم وأنقسموا لفريقين فريق خاص بالشباب والأخر بالنساء...
كانت عيون الشباب ماكرة للغاية فرفع سيف الكرة بيديه وبدأت المعركة بينهم...
إبتسم محمود بمكر وعلو بأرتفاع الكرة لتسقط على رأس منار فتعل صراخها...

لتحملها بغضب وتدفشها بقوة لتستقر بوجهه فيصرخ بآلم ويسقط أرضاً تحت نظرات صدمة الجميع...
أقترب منه مراد يتفحصه قائلا بسخرية: تفكيرك غبي زيك فى حد يهزر مع ست!
تعالت ضحكات فراس: لا ومش أي ست دى منار مرة واحدة شكله نسى عملت أيه فى البنات قبل كدا
سيف بصدمة: أنا بقول بلاش اللعبة الا هتخسرنا بعض دي
مالك بأبتسامته الجذابة: وأنا معاك الأنفردات أحياناً بتكون الحل المثالي.

تعالت ضحكات الشباب وبالفعل توجه كلا منهم لفتاته المشاكسة لينفرد به قبل أن يلتهم تجمعهم عقولهم...

على بعد قليل منهم
كانت تجلس جاسمين تتأمل الأشجار والورود بأبتسامة حالمة فجلس جوارها قائلا بأبتسامة واسعة: شكلك بتحبي الزرع
تأملته بصمت ثم قالت بسخرية: هو فى حد ممكن يكون مش بيحب الورود!
إبتسم بغرور: يبقا أنا مش عاجبك
تطلعت له قائلة بزهول ؛ معقول مش بتحب الورد؟!
إبتسم وهو يتأملها قائلا بجدية: هحب الورد ليه وأنتِ أجمل وردة فى الكون كله!

تلون وجهها بحمرة الخجل وهى تتأمله بصدمة فهى أعتادت منه المزح والمشاكسة لأول مرة تراه بتلك الجدية...
خرج صوته وعيناه تتأملها قائلا بمرح: أنا بحب الهزار اه بس بحبك أكتر منه
تعالت ضحكاتها قائلة بتأكيد: كنت عارفه أن فى حاجة غلط
شاركها الأبتسامة قائلا بصعوبة: قدرك تكملى معايا
أعتدلت بجلستها والجدية تجتاذ ملامحها: وأنا موافقة
كف عن الضحك وهو يتأملها بصدمة ليجذبها بسعادة: بجد يا جاسمين؟

تعالت ضحكاتها بسخرية: هو انا مش موافقة على جوازك اكيد عشان بحبك ساعات بحس انك غبي اووي
ضيق عيناه بغضب: غلطك كبر
جاسمين بضيق: تقصد أيه؟
شريف بغضب: مين الا غبي!
ومن هنا بدأت الصراعات بينهم كالمعتاد..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة