قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر

أجيج الموج يهاجمني، ليعيد ذكرى عيناك...
فحملنى لضياء معتم، بلهيب الشوق الكنان..
حاولت العثور على معاهدة بين الرفق بقلبٍ حنان...
عيناك يا ملكِ القاسي مفعمة بالآمان، بصيص طفيف يلمع ولكنى مازالت أهواك..
مرفت...
كلماتها نقلت عذوبة ما بقلبها تجاهه فربما كان بها طفيف من الآلم والجراح، تنقلت عيناه بين سطورها بجرح يتسع مع كل عمق يشدو إليه...

أول سطور بمذاكرتها تنقل لقاءها به، نعم يتذكر ذاك اللقاء حينما كان بشركة والدها يتناقشان بأمر خاص بالعمل فدلفت هى لغرفة والدها لتلتقى به، بفارسها القاسي كما لقبته من قبل، لمعت عيناها بأعجاب له ولكنها كانت تتهرب من عيناه بخوف إلى الأن لم يعلم سببه فربما لا يعلم قربها الشديد من ربها، مرت الأيام ومازال لقائها به مسجل بدفتر مذاكرتها الذي أنشأته منذ تلاقى عيناها بعين القاسي، لتمر الأيام وتتكثف اللقاءات حينما رأته كثيراً بالشركة، لتعلم من والدها بأنه يريد الزواج منها وهو يرفض ذلك بشدة، يا الله لم يكن بأوسع أحلامها ذاك الحلم الثمين أن يطلبها للزواج!، وماذا! هل سيمنعها والدها عن تحقيق حلم مزين لها، لا قلبها يتأجج لنيران ذاك العين الجافة القاسية، تزوجت منه بعدما خالفت والدتها وحاربته لتنقلب مذاكرتها من أشعار وشوق إلي آنين وجراح، لتتنقل عين سجانها على كلماتها الأخاذة...

توقفت السيارات أمام ذاك المكان الضخم فهبط الجميع للداخل لينقوا ما يناسب الفتيات...
يزيد بسمة..
كان يبحث لها بلهفة عما ستبدو حوريته بذاك الثياب الأبيض، فوقعت عيناه على فستان مرصع بألماسات تسحب العقول، رفع عيناه لها قائلا بثبات: دا هيناسبك جداً..
لم يستمع لردة فعل فرفع عيناه ليجدها هائمة به والدمع يلمع بعيناها والعشق يخيم عليهم، أقترب منها قائلا بستغراب: مش عاجبك؟!

نظراتها متعلقة به هو فرفع عيناه الساحرة قائلا بشك: فى حاجة يا بسمة؟
خرج صوتها أخيراً قائلة بحب وآحترام لمن يقف أمامها: كل يوم بتكبر فى نظرى عن اليوم الا قبله يا يزيد وعدتينى أنك هتجبلي حقى من الست دي ووفيت لا وكمان حفظت على حياة أختى ودلوقتى بتردلنا كرامتنا
ثم حملت الفستان من بين يديها تتأمله بدموع وإبتسامة هادئة: حتى لما عرفت أنى مراتك مكسرتش فرحتى بأنى أكون عروسة وألبس الفستان دا زي أي بنت.

رفع يديها يزيح دموعها قائلا بعتاب: مش قولت مش عايز أشوف دموعك تانى
حاولت أن تكف عن البكاء ولكن لم تستطيع فأقترب منها يزيد بمكر: طب ممكن أصلح غلطتى الا مزعلكِ دي وأتجوزك حالا
جحظت عيناها بقوة وخاصة حينما رأته على مسافة قريبة منها، توقفت كلماتها ولم تتذاكر ماذا كانت ستقول؟!، لتنغمس بنظراته الفتاكة...
إبتسم يزيد مردداً أمام وجهها: تعرفي أن جنانك واحشنى.

عادت لأرض الواقع فجذبت الفستان قائلة بأرتباك: هقيسه
وأسرعت للغرفة المقابلة له تحت نظراته وبسماته الثابتة..
اقترب يزيد لينقى ما يناسب لشقيقته ومنار، فأستمع صوتها الخافت: يزيد
أستدار بوجهه ليجدها تقف أمامه بفستانها الملكى الذي جعلها كالملكة المتوجهة على مملكة قلبه..
ترك ما بيده وأقترب منها قائلا بعشق: أعتقد أنك ناوية على الأنتقام صح؟
تعالت ضحكاتها قائلة بتأكيد: ناوية أهز عرش الغول.

أقترب منها يزيد ثم جذبها لتقف أمام عيناه قائلا بسخرية: أنتِ لسه هتهزى!
صمتت وهى تتأمله بأبتسامة ساحرة ثم صرخت بجنون قائلة بغضب أه قول كدا بقا ناوى تتجوزنى يومين وتطلقنى تانى كلمة الغول سمعتها وسكت ودا فى حد ذاته مثير للشكوك
تأملها بصدمة ثم صاح بغضب: شكوك!غوري من وشي يا بسمة
أنصاعت له وهرولت للغرفة لتبدل ثيابها تحت شبح إبتسامته الجذابة
مالك ليان.

كانت تخطو معه للداخل بخطى مضطربة، نظراته المسلطة عليها تفقدها صوابها وتجعلها تشعر بأنها تشتعل من الخجل..
أستدارت بوجهها له قائلة بأرتباك: ممكن متبصليش كدا؟
أستدار مالك برأسه ليكون مقابلا لها فخرج صوته الثابت: مقدرش
توقفت عن الخطى قائلة بستغراب وخجل: ليه؟!
إبتسم بعشق وهو يتأملها: فى واحد عاقل يبقا جانبه القمر دا ويمشى كويس؟!
إبتسمت بخجل ثم تركته وتوجهت للبحث عن شيئاً يناسبها..

رفعت يدها بتلقائية على فستات وجدته جذاباً للغاية لتتصنم محله ويتزيد ضربات قلبها بقوة ليس لها مثيل حتى أن يدها أرتجفت بقوة ففتحت عيناها بستغراب كبير لما حدث لها، ظنة بأنه لامست شيئاً ما صعقها هكذا ولكن صدمتها كانت تلامس يدها مع عشق الروح، تطلع لها مالك بصمت وزهول لحدوث نفس الأمر معه..
سحبت يدها سريعاً وهى تحاول التحكم بذاتها حتى عيناها تتأمل يدها بزهول للتأكد أنها بخير..

إبتسم مالك وهو يقترب منها قائلا بعشق يبعث بعيناه: الأحساس واحد
تراجعت ليان للخلف قائلة بتوتر: مالك
إبتسم بسعادة: إسمى بقا مخلد عشان منك أنتِ
إبتلعت ريقها بخجل شديد ثم قالت بأرتباك: هسيبك وأمشي لو مبعتش عنى
تقلصت المسافات والهمس هو الموحد ليخرج صوته الهامس: هتمشى ازاى وأنا قلبي بين إيديكِ، ناوية تعملى فيا أيه تانى؟ مش كافيا حالتى المزرية دي!

إبتسمت على كلماته فأقترب منها قائلا بعشق وعيناه تتأمل بسمتعا الهادئة: حتى ضحكتك دى خدعة جديدة عشان تقتلينى!
رفعت عيناها لتتقابل مع عيناه الغامضة، فشلت بتميز لونهم، رموشه الكثيفة تأسرها بحرافية ليزداد خوفها من تأمل ذاك الوسيم..
إبتسم بخبث ثم إبتعد عنها قائلا بثباته الفتاك وأهون عليكِ تفكري بقتلى!

لم تعد تمتلك زمام أمورها فتركت الفستان من يدها ثم جلست على المقعد قائلة بستسلام وحزن: أهو مش هختار حاجة عشان ترتاح خالص
إبتسم مالك بعشق ثم أقترب منها لينحنى أمام عيناها مخرجاً من خلف ظهره فستان رقيق للغاية يكاد يكون خلق لها، ضيق الصدر ويهبط بأتساع بسيط، نال أعجابها منذ أن وقعت عيناها عليه فجذبته بسعادة: هجربه
أكتفى بأبتسامته الهادئة فدلفت الغرفة المقابلة لها...

وقف ينتظرها بلهفة لرؤياها، فخرجت بعد قليل بأرتباك، رفعت عيناها لتجده يتأملها بصمتٍ قاتل، نظراته نقلت لها ما به فأبتسمت بخجل وأسرعت لتبدل ثيابها...
سيف تقى
خرجت من الغرفة بأرتباك بعدما أختارت فستان بسيط التصاميم لتطل عليه ببطئ كأنها تسحب ما تبقى من عقله ليصبح تحت خطوط العشق الكامنه..
أقترب منها سيف قائلا بصوتٍ هادئ: الفستان مش جميل غير بيكِ يا تقى.

إبتسمت بسعادة حتى تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بشك: بجد يا سيف عجبك؟
رمقها بنظرة أخيرة قائلا بعشق: أنتِ جميلة من غير أي حاجة يا تقى..
سعادتها ليس لها مثيل بكلماته التى جذبت ما تبقى من عقل لها، فأسرعت للغرفة مجدداً حتى لا يسخر من حالها...
طارق بسملة...
كانت تلاحقه بصمت وهو يحاول إستخدام عقله ليجد ما يناسبها..

تمردت بسملة على صمتها قائلة بنفاذ صبر: بقالك ساعة بتدور وبعدين مستحيل تلاقى مقاسي أنا والقنبلة الا أدمى دي!
أستدار طارق بصدمة من أنها تتحدث معه! ثم أنفجر ضاحكاً على كلمتها الأخيرة لتصفن هى به..
طارق بصعوبة للتحدث: ماهو أنتِ مش راضيه تختاري حاجة وبعدين موضوع القنبلة دي متقلقيش الحل موجود بس أختاري أنتِ بس.

تطلعت له بستغراب: هتتحل أزاي؟!، ثم صاحت بغضب ليستمع لهم من بالمكان: أنت ناوي تولدنى فى الساااابع أنت كمااااان؟!
تطلع طارق حوله بصدمة ثم إبتسم إبتسامة واسعة ليداري خجله: لا دا المدام بس عندها عقدة من الولادة
ثم أقترب منها سريعاً وجذبها من المكان الذي تم أفتضاحهم به..

ليتحدث بصوتٍ منخفض وبحذر شديد معها: أولدك أيه بس؟! يا ستى الفستان الا هتختاريه هنوسعهولك كمان فى حاجة كدا لونها أبيض شفافه وطويلة هتلبسيها فوق الفستان هتداري شوية ولو مدرتش الا عنده حاجة يجى يخدها..
تأملته بقتناع ثم قالت بسخرية: ومقولتش كدا من الصبح ليه؟!
وقبل أن يجيبها، كانت قد تركته وأقتربت من الفستان المعلق قائلة بحماس: دا حلو.

رفع طارق عيناه عليه ثم قال بتفكير وهو يتأمل بطنها المنتفخة ؛ لا دا صعب جداً شوفيلك غيره...

رمقته بنظرة محتقنة نقلت له غضبها الشديد منه ومن فعلته التى حرمتها التألق بجسد رشيق كباقى الفتيات فأقترب منها قائلا بحزن: نظرتك دى أكبر عقاب ليا أنا فرحت أن عمتى قالت الحقيقة قدامك بس بعدها محستش بفرق بنظراتك ومش منتظر منك تغير لأنى متفهم الوضع الا أنتِ فيه عشان كدا بعد الفرح هتعيشي بحريتك ولو عايزة الطلاق برضو بحريتك بس لما أحس أنى كفرت عن ذنبي..

أستمعت له بصمت ثم تركته وشرعت بأختيار الفستان بحزنٍ دافين فرفعت يدها على أحداً منهم فأقترب طارق وجذبه ليراه مناسب لها..

بعد قليل خرجت من الغرفة بفرحة تشعر بها بعدما أرتدت الفستان الأبيض لظنها بأنها حرمت من أرتدائه بعدما حدث، أقترب منها طارق وهو كالمغيب من جمالها فبسملة تمتلك جمالا رقيق للغاية، تراجعت للخلف بخوف شديد ولكنها تفاجئت به يعاونها بأرتداء الطبقة المتناثرة بحرية لتجعلها كالملكة حتى أنها زادت الفستان جمالا وتميزاً بعدما جذبت لها أحد الفتيات التى تعمل بالمكان مرآة كبيرة لترى نفسها بعد أرتداها...

بحديقة القصر...
تعالت ضحكاتها على كلماته فقالت بفرحة: بجد يا محمود هتشرحلى المنهج كله؟
أستند برأسه على ذراعيه المستند على الطاولة قائلا بهيام: عارفة لو كنت سمعت أسمى بالحلاوة دي كنت بطلت تدريس من زمان
إبتسمت بخجل: خلاص مش هقول أسمك تانى لحد ما تشرحلى المادة لأنى حاسه أنى هشيلها
غمز بعيناه الساحرة: تشيلها لوحدك وأنا موجود طب دي تيجى!

تعالت ضحكاتها ليتحدث بلهجة أخافتها: تبقا تحصل كدا وهتشوفى هعمل فيكِ أيه فى واحدة فى الدنيا خطيبها يبقا دكتور جامعى وتشيلى مواد لا وأيه مادته هو!
آبتلعت ريقها بخوف: لا تصدق أقنعتنى
أجابها بتأكيد: شوفتى، أنا يا ستى هذاكرك المادة كلها غلطت فى حاجة أنا؟
آبتسمت قائلة بهيام: لا أبداً
كف عن الحديث وتأمل عيناها بزهول تام بنعكاس ضوء القمر عليها ليجعلها مميزة للغاية..

بالداخل..
تعالت ضحكات أمل فقالت بصعوبة ؛ كافيا يا بنتى مش قادرة
شاركتها فاتن الضحك: ربنا يحميكِ يا حبيبتى مفيس عندنا فى مصر الكلام دا
جاسمين بغضب: ليه بس؟
أمل بصعوبة بالحديث لضحكاتها: يا حبيبتى أحنا بنتشابه فى حاجات كتير وحاجات لا ودا ميمنعش أننا بالنهاية عرب وبيجمعنا الأسلام والا أيه؟
إبتسمت قائلة بأعحاب: عندك حق يا مولة
تعالت ضحكاتها قائلة بسعادة: والله حبيبتك أوووى.

جاسمين بسعادة: وأنا والله يا مولة حتى طنط فاتن طيوبة أووى فكرتونى بماما الله يرحمها
أنكمشت ملامح وجه فاتن بحزن: لا حولة ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها ياررب يا حبيبتي
أجابتها بأبتسامة هادئة: يارب
أمل بأهتمام: طب أنتِ عايشة مع مين يا حبيبتي؟!
أجابتها بفرحة وهى تتأمل فراس الذي يجلس جوارها: مع أخويا مراد ومع فراس.

تلونت نظرات شاهندة من الغضب القاتل للجحيم لا تعلم ما يحدث لها ولكن ما تعلمه بأنه لا تحتمل وجود تلك الفتاة
أسترسلت جاسمين حديثها لفراس: فراس أنا هقعد مع عيلتك هنا ومش هرجع المغرب تانى
أمل بفرحة: نشيلك بعيونا يا حبيبتي
خرج صوت فراس أخيراً: وأخوكِ هيوافق على الكلام دا؟!
أجابته بغضب: وأنت روحت فين؟
تعالت ضحكاته الوسيمة: أعتبري نفسك بقيتى مقيمة هنا.

تعالت ضحكاتها قائلة بسعادة: أحلى فراس فى الدنيا يا ناااس دايما كدا واثق فى نفسه وفى قرارته
لوى فمه بأزدراء: مصلحجية
أرتدت نظارتها بغرور: جداً
تعالت ضحكات أمل وفاتن بأرتياح لتلك الفتاة أما شاهندة فلم تحتمل وجودها ووقفت لتصعد لغرفتها بعدم تذكير لقدماها لتصرخ بآلم شديد حتى كادت أن تفترش الأرض ليسرع إليها فراس ويعاونها على الجلوس مجدداً...
أمل بخوف شديد: كدا يا بنتى متقولى أنك عايزة تطلعى؟

فاتن بهدوء: تلقيها مخدتش بالها يا حبة عينى
شاهندة بآلم: أنا نسيت خاالص
فاتن بتفهم: معلش يا حبيبتي شوية وهتفكيه وهتبقى أحسن من الأول
أكتفت ببسمة رقيقة للغاية فخرج صوت فراس بثباته المعتاد: ممكن أساعدك لو حابه تطلعى فوق
تهربت من عيناه قائلة بنبرة جافة: شكراً البنات زمانهم رجعين.

إبتسمت أمل بفرحة لقرأتها ما بقلب إبنتها فشاهندة كأي إبنة كتاب مفتوح لوالدتها، علمت الآن ما سر غضبها ونظرات فراس لها فأبتسمت على هذا الثنائي الذي سيخالف قوانين عائلة نعمان، فأبن العم بتلك العائلة هو الأخ ولكن مع تمرد هؤلاء القلوب ستصنع قصة مختلفة ومتميزة للغاية...

وقفت السيارات أمام القصر فهبط الجميع للداخل..
تعالت الضحكات الرجولية بين الشباب حينما أخبرتهم أمل بأن يصعودا للأعلى بغرفة واحدة فتلك عادات عائلتهم منذ قديم الأزمان إذا تواجد بالعائلة أكثر من عريس...
سيف بصدمة: أحنا ال5 فى أوضة واحدة وسرير واحد طب أزاي؟!
أمل بتأكيد: زي الناس مع معلومة بسيطة أنكم 6مش 5
تطلعوا جميعاً لفراس الذي أسرع بالحديث: نعم وأنا مالى هما العرسان!

آبتسمت قائلة بهدوء: لا الموضوع مش كدا الحكاية أننا عايزين نأخد راحتنا أنا والبنات
مالك بسخرية: تأخدوا راحتكم فى أوضة أو إنتين لكن القصر كله!
كبتت الفتيات ضحكاتهم بعد أن علموا خطة أمل...
يزيد بثبات ؛ أنا مش معاهم أنسونى
أمل: لا يا حبيبي أنت أول واحد فيهم دانت كبير عيلة نعمان
تعالت ضحكات سيف: شكلك أولنا يا غول
محمود بأبتسامة واسعه: هتوحشونى لبكرا.

أمل بأبتسامة واسعة: وأنت كمان عريس ومن عيلتنا يا محمود انت فى أوضة الشباب وليان وفتون معانا
تعالت ضحكات طارق بشماتة: لم الشمل يا حووودة
رمقه بنظرة غضب لتسترسل أمل حديثها: يالا مش عايزة أشوف شاب هنا القصر مليكة خاصة لينا
جاسمين بسعادة: تعيش مصر حرة مستقلة
تعالت ضحكات الفتيات فرمقها فراس نظرة مميتة قائلا بغضب: فين الأوضة؟
كبت امل ضحكاتها قائلة بجدية: خليت الخدم يظبطلكم أوضة فى الجناح الا فوف.

مالك بصدمة: كمان؟!
يزيد بغضب: هى جيت على كدا أطلع وأنت ساكت
وبالفعل أنصاع له مالك وصعد للأعلى ليتابعه سيف وطارق وفراس ومحمود..
ما أن أختفى الرجال حتى تعالت ضحكات الفتيات لتتحدث أمل بسعادة: أقعلوا الحجاب بقا وعيشوا حياتكم فى اليوم دا أتعرفوا على بعض وأنا وفاتن هنقعد فى أوضتى
بسمة بسعادة: أحلى حاجة عملتيها يا مولة محتاجين نعرف بعض على رواقة وبذات ليان حاسة أننا هنكون أصدقاء شكلها طيبة وكيوتة.

ليان بأبتسامة رقيقة: حبيبتى يا بسمة
جاسمين بسعادة وهى تخلع حجابها: كل واحدة تعرفنا عن نفسها، نبدأ بمنار
منار بصدمة: وأشمعنا أنا أبدئي ببسملة
بسملة بضحكة رقيقة: بلاش تبدأوا بيا يومكم هيبقا تشائم
شاهندة بغضب: أبدا أنا محسيسنى أننا هنتقتل من التعارف
تعالت ضحكاتهم ليتبادل كلا منهم الحديث المرح لتتقرب الصداقات بتوحد الفتيات.

بالأعلى
ولج الشباب للداخل بصدمة فردد فراس بصدمة: بتهزروا صح!
سيف بنفس الصدمة: سرير واحد بس؟!
محمود بصدمة: واضح أننا هنضطر نستحمل بعض الكام ساعة الا فضلين دول
مالك بغضب: دا عقاب عشان عملنا الفرح بكرا بدون علمهم
فراس بغضب أشد: طب وأنا مالي أنتوا موجودين هنا عشان هتتجوز أنت وهو ومحمود خطوبة أنا ليه بقااا؟
طارق بصدمة بعدما تفحص الفراش: يا نهار أسود هنام هنا أزاااي؟!

سيف: خالتك يالا بتعاقبنا عشان أتسرعنا فى قرار الجواز
محمود بسخرية: ويمكن قصدها تقوموا من نومكم مدغدغين ولا تبقوا نافعين لا فى جواز ولا يحزنون
خرج صوت يزيد أخيراً قائلا بحذم: عدوا أم الليلة دي وخلاص..
وبالفعل تمدد مالك جوار يزيد ولجواره سيف ومحمود...
وفراس على الأريكة الصغيرة جوار الفراش أما طارق فتمدد على المقعد بغضب شديد..

كاد أن يغلبهم النعاس ولكنهم صعقوا حينما فتح الباب ليدفش شريف أرضاً ثم أنغلق بتلقائية
أنفض شريف ثيابه وهو يتأمل باب الغرفة بغضب شديد: فاكرة نفسك السبعاوى دك نيلة فى شكلك
ثم ردد بهمس: هى البت دي بتعمل في بيت خالتى أيه؟
صوت ما جعله يستدير ليتخشب محله حينما رأى الشباب بأكملهم خلفه فقال بصدمة: مساء الخير يبقا أنا صح فى غلطة فى العنوان
تقدم منه طارق ثم جذبه للمقعد المجاور بصمت..

استقام يزيد بجلسته قائلا بملل: هات الميه الا جانبك يا مروان
لم يجيبه فأبتسم مالك قائلا بهدوء: فراس
أستدار برأسه لتتردد كلمة يزيد برأسه قائلا بسخرية: المفروض كمان أحفظ الأسم الجديد ولا أختياري؟
تعالت ضحكاتهم بقوة فجذب فراس المياه وناثرها على سيف الغارق بنوماً عميق قائلا بمرح: مينفعش تنام يا عريس.

جذب سيف الوسادة ليهوى على وجه فراس بغضب فتعثر بمحمود الذي صرخ ألماً ليلكم سيف بقوة فحاول طارق وشريف التداخل لتتحول المشاجرات بينهم ومالك ويزيد بحالة من الصدمة لما يحدث...

مر الليل بمشاكسات الشباب وتعرف الفتيات على بعضهم البعض لتصبح فريق قوى ضد الحلف المعاكس وأتى الصباح بيوماً مشهود بحياتهم جميعاً لتكمل دروب العشق بأقلامهم العطرة وتضع الورود على أولى طرق الريحان..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة