قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع

تلاقت العينان بلقاء طويل تقف على بعد قليل منه وعيناها تتأمله بستغراب وزهول..
أقترب منها مالك قائلا بصوتٍ هادئ: أنتِ كويسة؟
أكتفت بالأشارة له ونظراتها تؤكد بأنها بدرجات الجنون، ظل كما هو يتأمل عيناها بصمت، ما تفكر به يصل له بنظراتها..

أفاق من دوامته على صوت الشرطة، دلف عدد من الضباط للداخل فرفعت يدها بخوف على ذراعه تشدد من ضغطها بقوة وهى ترى أحدهما يقترب منها وقفت خلف ظهر مالك برعب حقيقي ونظرات محمود ويزيد تطوفها بستغراب فمن المؤكد لخوفها الأحتماء خلف ظهر شقيقها ولكنها أحتمت بمالك بدون تعمد ربما نداء روحى لطوفان العشق..

رفع مالك يديه على يدها المدودة على ذراعيه فلفظ قلبها بآلحان صعبت بوصفها حتى هو حاول الحديث كثيراً ولكن لم يستطيع فحاله ليس أقل منها..
أقترب منها الشرطى قائلا بتفهم: متخافيش هما 5دقايق بس هنأخد أقوالك وهتمشى مع جوزك
صدحت الكلمة بالمكان فتطلع محمود بصدمة ليزيد المبتسم يمكر فرفع يده على كتفيه قائلا بخبث: شكلنا هنبقى نسايب يا حودة.

ملامحه تحمل الجدية فلأول مرة يرى شقيقته تحتمى بأحداً ما مثلما تفعل مع مالك، شعر بأن هناك رابط ما يجمعهم..
جذبها مالك من خلف ظهره لتقف أمام الشرطى تقص بدموع ما حدث منذ الوهلة الأولى إلى أن تدخل مالك لينقذها منه..
أنهى الشرطى الأجراءات اللازمة نظراً لحالتها المرتباكة ثم غادر محمود وليان بسيارة يزيد ومالك يتابعهم...

بالشركة
أنهت تقى الملف ثم قدمته على المكتب قائلة بخوف: كدا يا سيف؟
أنهى سيف أتصاله ثم رفع أنظاره على الملف بتفحص دام لأكثر من أربعون دقيقة قائلا بملامح ثابته: لا طبعاً مش بالطريقة دي عندك تعديلات كتيرة
تطلعت له بحزن فترك مقعده وجلس جوارها يحدد لها بعض النقاط الهامة ثم جذب جاكيته وتوجه لقاعة الأجتماعات تاركها تعدل ما تركه لها...

هبط محمود وليان أمام المنزل وغادر يزيد ومالك المبتسم بسعادة كلما تذكر حمايتها به..
صعدت ليان للأعلى والدموع لتذكر ما حدث تلون وجهها وعيناها بالأحمر القاتم، دلف محمود للداخل ليتفاجئ بولدته تجلس أرضاً، منهارة من البكاء بعدما علمت من الناس هنا ما حدث لليان...

تلون الأمل بشعاع نور حينما رأتها تدخل هى وإبنها المنزل سالمة فهرولت إليها سريعاً بلهفة وسعادة أمتزجت بالدموع: الحمد لله أنك بخير يا حبيبتي، ثم أخرجتها من أحضانها قائلة بغضب: قوليلي ايه الا حصل ومين الناس دي؟
جلس محمود على الأريكة قائلا بغضب عاصف: بعتهم الحيوان دا بس خلاص يزيد عمل معاه الصح ولبسه قضايا تخليه يعفن ميت سنة فى السجن
أجابته بستغراب يزيد كان معاكم؟!

خلع جاكيته قائلا بتأكيد: أيوا والا أنقذ ليان إبن عمه مالك من غيره مكناش هنعرف مكانها ولا أي حاجة
أحتضنتها فاتن بخوف، فقالت بأمتنان: ربنا يجزيهم خير يارب ويبارك فيهم..
ثم توجهت للمطبخ قائلة بتماسك مخادع: هعملكم حاجة تروق أعصابكم منهم لله حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.

وبالفعل تركتهم وتوجهت للمطبخ تعد لها شيئاً يعيد توازنها، أما محمود فأقترب منها قائلا بحزن: خلاص يا ليان مش هيكون له وجود بحياتك أنسيه وأنسى أي حاحة ليها علاقة بيه
رفعت عيناها الممتلأة بالدموع ليخرج صوتها المتقطع بصدمة: أنا أزاي كنت هعيش مع البنى أدم دا؟!
رفع يديه يجفف دموعها قائلا بحزن: خلاص يا ليان احمدى ربنا أنك كشفتيه بنفسك.

رفعت عيناها تتأمله بأبتسامة بسيطة تجاهد للخروج قائلة بسخرية: أنا مسمعتش كلامك قبل كدا يا محمود وأختارته هو اختارت الحيوان دااا
تعالت شهقات بكائها الحارف فأحتضنها محمود بقوة قائلا بآلم: خلاص بقا يا لين وبعدين يا ستى هو خاد وجبه وزيادة أروحله السجن أقتله وأخلص
إبتسمت على حديثه المرح فأخرجها من أحضانه قائلا بأبتسامة جذابه: أيوا كدا أضحكى، ثم أكمل بتذكر: هو أنتِ تعرفي مالك؟!

طافت ذكرياتها بخيال أكد لمحمود بأن ما يجمعهم ليس رؤية واحدة لا هناك شيئاً ما مفقود، سماع أسمه كان كفيل بجعلها رائحة الأمان تتسلل لها، سماع إسمه جعلها تشعر بعاصفة تلتف حولها فتجعلها كالهائمة بعالم من الأساطير..
رفع محمود يده على ذراعيها بتعجب فعادت لأرض الواقع قائلة بصوت منهزم: مش عارفه
أعتدل بجلسته قائلا بسخرية: أزاى هو يا أه يا لا!

أستندت بجسدها على الأريكة لتقص بهيام قصتها الغامضة مع مالك نعمان...
كان محمود بحالة من الهدوء والصدمة بآنٍ واحد فخرج صوته أخيراً: سبحان الله أنا مش مصدق الا سمعته دا! والأغرب بالنسبالي ليه مالك مقاليش؟!
أجابته بستغراب هى الأخرى: معرفش يا محمود كل الا أقدر أقولهولك أنى لما بشوفه بحس أنى أعرفه من سنين أنا كنت بشوفه كل يوم بأحلامى مش عارفه كل الا بيتبرع لحد بالدم بيحصله كدا!

قاطعها قائلا بزهول: لا طبعاً عموماً أرتاحى فى أوضتى على ما أرتب الاوضة بتاعتك
إبتسمت بفخر بأخيها ودلفت لغرفته لتعبها الشديد..

بقصر نعمان
صعد مالك لغرفته بفرحة تكسو وجهه، يحمل ذراعيه كأنها كنزاً ثمين، نسمات تلونهم بطيف لمساتها فجعلت قلبه بين صراعٍ ليس لها طريق للطواف...
ألقى بنفسه على الفراش بأهمال يتذكر نظراتها، عشق إسمه حينما نطقته هى، يالله أهذا هو العشق كما يقال، إذاً مالك نعمان أسر بالعشق الروحى.

صعد يزيد لغرفته مسرعا ليجدها غائبة عن الوعى مثلما تركها، استند بجسده العملاق على الباب بحزن لرؤيتها هكذا، لمعت عين أمل ببريق جديد لرؤية الحب يتوج عين يزيد فخرج صوتها الساكن: متقلقش يابنى أنا وشاهندة هنفضل جانبها
أشار برأسه وغادر لغرفة مالك...
ولج للداخل فوجده يفترش الفراش بشرود فألقى بنفسه جواره وضعاً يديه خلف رأسه يخطف النظرات له ببسمة سخرية: كنت فاكر أنك مجنون بس حالياً بقينا إتنين.

أستدار مالك بوجهه ليجده يتمدد جواره، أعتدل بنومته قائلا بستغراب: أنت بتعمل أيه هنا؟
جذب الغطاء قائلا بسخرية: زي ما حضرتك شايف
جذب الغطاء من على وجهه قائلا بغضب: مأنا شايف وكل حاجة بس عندى فضول أعرف منك لو مش هتعجبك
وضع وسادة خلف ظهره قائلا بهدوء معاكس: شكلى هحكيلك على الأ حصل النهاردة
وضع مالك خلف ظهره وسادة هو الأخر: قول.

وبالفعل قص يزيد ما حدث لمالك المنصدم مما يستمع إليه فقال بزهول: بس مينفعش يا يزيد أكيد أهلها قلقنين عليها جداً
زفر بغضب: أعمل أيه يعنى أنا أول مرة معرفش أوصل لملف مؤظف عندى بالشركة ومكنش فى وقت أعاقب المسؤال عن الكلام دا
اجابه بتفهم: طب هى هتفوق أمته؟
حل الحزن على ملامح وجهه: معرفش الدكتور بيديها أدوية تخليها فاقدة الوعى
مالك بتفكير: طب أيه الا وصلها للحالة دي؟!

أجابه بغضب: قولتلك معرفش أنا خرجت من المكتب لقيت حالتها كدا
: ربنا يستر
قالها مالك وهو ينهض عن الفراش ويتوجه لخزانته..

بالشركة
تعجب سيف من أختفاء مالك ويزيد من المقر فعلم منهم ما حدث فأخبره يزيد أن عليه تحمل مسؤليات الشركات اليوم لعدم إستطاعتهم بالحضور..
دلف لمكتبه بصدمة تفوقه أضعاف حينما رأى عدد مهوى من الملفات والمؤظفين ليخبره أحداهما بأن العمل على هذا العدد هام جداً
جلس على مقعد قائلا بصدمة: منهم لله أيه كل دا!
تعالت ضحكات تقى وهى ترى تعبيرات وجهه المضحكة...

رمقها بنظرات مميته وجذب أحدهما ليشرع بالعمل بغضب شديد، جذبت مقعد ووضعته جوار المقعد الرئيسي الخاص به قائلة بجدية: قولى أساعدك أزاي؟
رفع عيناه قائلا بأبتسامة ساحرة: حابه تساعدينى بجد!
أشارت برأسها فناولها الملف قائلا بهدوء: رجعى الملفات دي وأقرأيها كويس وأنا هوقع وراكِ من غير مراجعة
أشارت برأسها وشرعت بتنفيذ ما طلبه منها..

بمنزل محمود
إستندت برأسها على الوسادة تتذكر ما حدث بستغراب، تذكرت كيف وقف أمامها كالمدرع البشري لحمايتها، كيف تطلع لها بعشق حينما صاحت بأسمه، على نبض قلبها بقوة وهى تتذكر كيف أحتمت به.
رددت إسمه مجدداً بصوتٍ خافت لعلها تلتمس ما حدث لها منذ قليل ليعود خفقان القلب بقوة كأنه مقبرة مميته وإسمه من أعاده على قيد الحياة، أحتضنت وسادتها بأبتسامة هادئة حينما تذكرت كلمات الشرطى بأنه زوجها..

بغرفة شاهندة
حينما أطمئنت على بسمة ولجت لغرفتها بوقت متأخر للغاية فتمددت على الفراش بأهمال وذراعيها تبحث عن الهاتف فوجدته أسفل الوسادة، حملت شاهندة الهاتف بين يديها لأول مرة وهى تتفحصه بعينٍ تبعث للقلب شعاع فجعلته يحفر صورته بقلبها، خشيت أن ترضى فضولها فتغضب ربها فأسرعت بوضع الهاتف بالكوماد ثم تمددت وهى تتذكر كيف أصطدم بها وحديثها المضحك بعض الشيء ربما لا تعلم بأنه نصفها الأخر...

دلف للداخل بخطى مسابقة بهلاك الموت، طالته طاغية وقابضة للأنفاس، سكونه مريب لمن حوله وعلى رأس اللائحة هى، أسرعت بالحديث بعدما جلس أمام عيناها ونظراته كالعاصفة الهادئه قائلة بستغراب: مالك؟!
وضع قدماً فوق الأخري قائلا بصوت ثابت معتاد: مفيش وصلى رسالة أنك عايزانى فجيت أشوف خير؟
تركت نوال مقعدها وجلست على المقعد المقابل له تشعل سجارة بأرتباك وخوف: أنا عايزة أشوف وصلت لفين فى موضوع شاهندة.

حل الصمت ملامح وجهه وهو يدرس خوفها قائلا بسكون مريب: ودا يهمك فى أيه؟! أنتِ عايزانى أدخل العيلة دي ودا الا بعمله
: لا مش عايزاك تدخل العيلة دي
قالتها بسرعة كبيرة سرعت الشك بعقل فراس ولكنه هادئ الطباع ليتحدث بثبات ليس له مثيل: ليه؟!
أسرعت بالحديث: من غير ليه أنا قررت أقتل مالك بس قبل ما دا يحصل لازم أحرق قلبه وقلب يزيد الا معرفتش أعمله بطارق هعمله مع نقاط ضعف عيلة نعمان بحالها.

ضيق عيناه بعدم فهم فأكملت هى بفرحة: الخطة المرادي مش هيكون ليها مثيل ولا هتفشل زي الا حصلت مع طارق وأضطر أقتل البنت زي ما عملت
تطلع لها بستغراب فتعالت ضحكاتها قائلة بغرور: أمال فاكرنى هجازف بنفسي لما يستخدم العيال دول ويخليهم يبلغوا عنى ويشهدوا ضدي الا حصل للبنت وعيلتها خلاص يخليهم يترعبوا لميت سنة قدام، ثم أخرجت الصور ووضعتهم على المكتب قائلة بعينٍ كالجمر: والمرادى الا جاي صعب أوي.

تطلع فراس لصورة منار وشاهندة بين يديها بشيئاً من الغموض بداخله قسمٍ كالطوفان يتدميرها فربما هو العاصفة المدمرة لها لعلمه ما نقاط ضعفها ودراسته لشخصيتها الوضيعة، وربما وضعته على أول الطريق ليجد عائلته الحقيقية.

بالمكتب
مرت الساعات وبدأ النهار بالسطوع ومازال سيف يعمل بتعبٍ شديد فأغلق أخر ملف بين يديه والرؤيا تجاهد للوضوح...
أستدار بوجهه ليجدها غافلة على الملف الأخير فأبتسم بسخرية على تصميمها بالمساعدة..
أقترب منها سيف قائلا بصوت منخفض حتى لا يفزعها: تقى
ما أن لفظ إسمها حتى إبتسمت بتلقائية مرددت بهمس كأنها تراه بحلمها: سيف.

ضيق عيناه بستغراب وتأمل بسمتها، فأعاد النداء من جديد ليجدها تبتسم فتأكد من أنها تراه بأحلامها..
جذبها سيف قائلا بهدوء: تقى فوقى
لم تستجيب له وأعتدلت بنومها بلا مبالة، زفر بغضب فكيف له بحملها للسيارة فهى ليست تحل له، فعلها من قبل حينما كانت فاقدة الوعى ولكن الآن ليس من مخرج...

خطرت على باله فكرة فأقترب منها وأسند ظهرها على المقعد ثم ضغط على الزر ليتمدد بشكل منتظم، خلع جاكيته ثم داثرها جيداً وتمدد هو الأخر على الأريكة بنهاية المكتب وعيناه هائمة بها. لم يذق النوم من التفكير...
.
سطعت الشمس بأشعتها المتوهجة فاليوم هو المحفل للجميع...
بقصر نعمان...

إستيقظ يزيد من نومه المقلق فنهض عن الفراش بعدما داثر مالك جيداً قم توجه لغرفته بخوفٍ شديد ليجدها إستعادت وعيها والأغرب أنها تجلس على الفراش بصمتٍ مميت حتى عيناها لا تتحرك تنظر للأمام بسكون..
دلف للداخل سريعاً ثم جلس أمام عيناها قائلا بسعادة لرؤيتها: بسمة.

نقلت نظرات عيناها إليه وهى تتأمله بصمت حذف بدمعاتها المتلاحقة التى مزقت قلبه بأنتصار، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن: قوليلي أيه الا حصل ووصلك لكد؟!
تطلعت ليديه الممدوة على وجهها ثم أعادت النظر لعيناه بنفس السكون والصمت فقط عيناها من تزف الآلم كيف ستخبره بأن من دق له القلب هو من تسبب بجرحها هكذا؟!
جفف دموعها قائلا بآلم: مش عايزة تقوليلي مالك؟!

رفعت عيناها من عليه وتطلعت أمامها بسكون مزق ما تبقى بقلبه، رفع يديه على خصلات شعره ليتحكم بغضبه فتلك المرة لابد أن يتماسك بالهدوء، توجه لخزانته فجذب ما يناسبه وتوجه لحمام الغرفة ليخرج بعد قليل بطالته الوسيمة للغاية بالحلى السوداء فكأنها صنعت خصيصاً لأجله، ثم صفف شعره بعناية وهو يخطف نظراته لها بالمرآة...

أستدار يزيد والحزن يحتل وجهه لرؤيتها هكذا لم يعتاد على أن يرأها بطياف الحزن فكانت بسمتها معتادة على وجهها أين حوريته المشاكسه الذى وقع بغرامها منذ الوهلة الأولى...
أقترب منها ثم جلس على مقربة منها قائلا بحزن: السكوت مش هيفيدك بحاجة يا بسمة أنتِ مش عارفه أنا بتعذب أزاي وأنا شايفك كدا
رفعت عيناها له بغموض فأكمل بثبات: أنتِ ليه مش قادرة تصدقى أنك تهمينى أوى لأنى بحس أنك روحى.

سقطت الدموع كالسيل من عيناها فجذبها لتقف أمام عيناه قائلا بغضب: قوليلي مالك وحالا يا بسمة مش هقدر أنتظر أكتر من كدا
خرج صوتها أخيراً بدموع ليس لها مثيل، خرج والآنين يصاحبه فيجعله هلع للقلوب خرج بجمر من الأحزان قائلة بصوت منخفض وقدماها لم تعد تحملها: أهلى ماتوا يا يزيد
صدم مما أستمع إليه فصرخت بجنون: معتش ليا حد أهلى أتقتلوا كلهم ماتوا بسببك أنت أيوا أنت السبب.

تعالت صرخاتها فدلفت شاهندة للداخل ومنار وهرول مالك هو الأخر وهى تصرخ به بجنون: أنت السبب أنت وعيلتك دمرتوناااا كلنا
كان بصدمة ليس لها مثيل وهو يستمع لها حتى مالك تخشب محله وهو يستمع لها، أما طارق فتطلع للجميع بعدم فهم.
أقتربت منها أمل قائلة بدموع: ليه كدا يا حبيبتى أيه الا دخل يزيد فى الا حصل لعيلتك؟!
كفت عن البكاء وأقتربت لتكون على مستواها: أهلى ماتوا بسببه هو أنا معتش ليا حد.

ثم وقفت تطلع لمن بالغرفة بأبتسامة من وسط الدموع: بس ليا واحد بس ممكن أروحله أه أكيد مش هيرمنى بره
شاهندة بهدوء لمعرفة حالتها النفسية: أهدى يا بسمة
إبتسمت قائلة بسخرية: بالعكس أول مرة أكون هادية كدا أنا لازم أخرج من هنا وأروحله
جذبها يزيد بقوة وغضب قد فشل بالتحكم به ؛ تروحى فين ولمين؟
تطلعت لعيناه بصمت وإبتسامة مجهولة للجميع ثم قالت بسعادة: هروح لجوزي.

تخشبت يديه على ذراعها مردداً بصوتٍ صادم: جوزك!
إبتسمت قائلة بتأييد: أيوا يا يزيد بيه أنا متجوزة
صاح بغضبٍ قاتل: أيه الجنان داا!
زادت بسمتها والدمع يخالف لها: دا مش جنان دى الحقيقة أنا متجوزة
صفعها بقوة لتهوى على الفراش غير محتمل لما تتفوه به، لا هى ملكٍ له هى الحب الأول والأخير بحياته، كيف تخبره بأنها لأخر!
تدخل مالك على الفور حينما شل حركة يزيد قائلا بغضب: أنت أتجننت يا يزيد.

حاول أن يتباعد عنه ولكن لم يستطيع فتدخل طارق هو الأخر وجذبوه خارج الغرفة وتبقى صوت بكائها الحارق بالغرفة، أقتربت منها أمل بدموع: معلش يا بنتى أعذريه
رفعت عيناها والدم يسيل من فمها من قوة يزيد الزائدة: أعذره! أعذره على أيه ولا أيه؟
لم تفهم أمل ما تقصده بسمة، كلماتها تحمل مغزى لأوجاع كبيرة، دموعها تنسدل بخليط من الضعف والقوة، اقتربت منها منار قائلة بهدوء: خدى أدويتك وهتبقى كويسة أن شاء الله.

أنصاعت لها بسمة وتناولت الدواء لحاجتها له، لتغط بنوماً عميق بفعل المهدئ..
داثرتها شاهندة بحزن فالجميع أحبها بصدق لطبيعتها العفوية ربما لا يعلمون بأنها سلاحٍ ذو حدين...

بغرفة مالك
دفشه بقوة كبيرة وغضب أكبر: أنت مجنون تمد ايدك عليها؟!
شدد خصلات شعره بجنون: أزاي تكون لغيرى أزاااي؟
طارق بحزن: أهدا يا يزيد أكيد يعنى مجتش فرصة تقولك أنها متجوزه
رفع قدماه بقوة فسقطت الطاولة متناثرة لجزيئات من الزجاج المحطم كحال قلبه ليصيح بقوة: هى ملكى ومش لغيرى حتى لو أضطريت أقتل الحيوان دا
صاح مالك بغضب: شايف نفسك سفاح أو كافر هتغضب ربنا!، ثم أنك متزوج يعنى مش شايف فرق يعنى.

صدم طارق مما أستمع إليه فصاح بغضب وهو يتامل طارق: أتجوزتها عشان أداري جريمة الأستاذ وأنت عارف كدا كويس
أقترب منه مالك ذو العقل المذهب: زي ما حضرتك أتجبرت تتجوز واحدة جايز هى كمان كانت مجبورة على كدا
توقف يزيد بتفكير ليكمل مالك: قولتلك ألف مرة يا يزيد سيطر على أعصابك قبل ما تفقد كل الا حواليك وأولهم البنت الوحيدة الا حضرتك حبتها القرار دلوقتى يرجع ليك أنت
ثم أستدار لطارق قائلا بهدوء: يالا يا طارق.

وبالفعل تركوا الغرفة ليزيد حتى يسترجع عقله..

بالقاعة
دلف مالك للداخل قائلا بهدوء: عامله ايه دلوقتى؟
أقتربت منه امل بستخدام المقعد المتحرك: منار أديتها الادوية ونامت، ثم أكملت بقلق: طمني على يزيد
أشار برأسه بمعنى أنه بخير ثم تطلع لشاهندة قائلا بغموض: علاقتك ببسمة قوية يا شاهندة
أجابته بحيرة: أنا كلمتها كذا مرة من أول مرة دخلت القصر وكنت جانبها وهى مريضة
أجابت منار بدلا عنها: أيوا يا مالك هى بترتاح لشاهى.

أكتفى بأشارة رأسه قائلا بثبات: خاليكم جانبها لحد ما تتحسن وبعدين نشوف حكايتها ايه؟
امل بأرتباك: ليه قالت ان يزيد له علاقة فى موت أهلها!
أشار برأسه بعدم فهم: مش عارف يا ماما لما تفوق أكيد هتتكلم أنا هروح أشوف محمود وهرجع على طول
إبتسمت بسمة بسيطة: ماشي يا حبيبي خالى بالك من نفسك
قبل يدها قائلا بسعادة: حاضر يا حبيبتي.

وتوجه مالك لغرفته البديلة بالمكتب ليبدل ثيابه، أما شاهندة فصعدت لتكون جوار بسمة وأمل أقتربت من طارق لتعلم ما سبب حزنه فتفاجئت بأنه علم بأمر زواج يزيد وتضحيته لأجله..
بغرفة المكتب
ولجت منار خلف مالك تبحث عنه فأشار لها بعدما أرتدي قميصه: أنا هنا
أستدارت قائلة بخضة: فزعتنى يا مالك
أقترب منها مقبلا رأسها: حقك عليا
إبتسمت على حنان أخيها الملازم له ثم قالت بأرتباك: هو أنت رايح لمحمود أقصد دكتور محمود.

ضيق عيناه بغموض فأكملت بتوتر: أصل إمبارح أبيه يزيد كلمنى وطلب منى أعطيه الفون فمن شكله كدا كان بين أن فى حاجة كبيرة
خرج صوته ومازالت ملامح الغموض تحتل وجهه: كان فى مشكله مع ليان أخته وأتحلت الحمد لله
أجابته بلهفة: مشكلة ايه؟!
صفف شعره وهو يقص لها بأختصار ما حدث فقالت بحزن: لا حولة ولا قوة الا بالله العلى العظيم طب هى عامله أيه دلوقتى؟

جذب جاكيته قائلا بهدوء: مش عارف بس هروح دلوقتى أطمن من محمود وأشوفهم لو محتاجين حاجه
أسرعت بالحديث: ينفع اجى معاك
تطلع لها بتفكير ثم قال بعد مدة طالت بالصمت: أوك بس أنجزى
هرولت لغرفتها بسعادة ملموسة لمالك...

بغرفة مالك
أسند يزيد رأسه على المقعد بحزنٍ شديد يخاطب نفسه بخطاب طويل محفور بالآنين.

ياترى دا عقابك ليا يارب! تمن الا عملته فى البنت البريئة دى، خاليتنى احب بسمة فى أيام وأتعلق بيها بسرعة عشان أنكسر، يارب أنت الوحيد الا عالم أنى بحبها أوى متجرحنيش فيها يارب عارف أنى غلطت بس كنت بحاول أنقذ عيلتى من الا جاي سمعة أخواتى البنات كانت ممكن تتلوث بسبب الا طارق عمله، يارب أنا خلاص حاسس أنى مش عارف أفكر ولا عارف أنا عايز أيه كل الا بطلبه منك أنك متبعدنيش عنها لأى سبب من الأسباب ...

زفر بقوة بعدما أنهى حديثه بينه وبين ذاته وخرج من غرفة مالك لغرفته ليرى شاهندة تجلس جوارها وتعتنى بها جيداً حتى أنها أغلقت الضوء وتركتها تغوص بنوماً عميق..

بالمكتب..
أفاقت من نومها لتجد أنها مازالت بالمكتب، أعتدلت بجلستها وهى تتأمل المكان بعين تبحث عن معشوقها، حملت جاكيته بين أحضانها بسعادة وتوجهت إليه بخطى مضطربه لتجلس أرضاً تتأمله بأبتسامة عشق محفور بقلبها...

تخشبت محلها حينما فتح عيناه كأنه من تصنع بأنه غافل ليرى ماذا ستفعل؟ شهقت خجلا واستقامت بوقفتها حتى تغادر الغرفة ولكنه تمسك بمعصمها بقوة جعلت وجهها يتلون بلون الأحمر القاتم، جذبها لتقف أمام عيناه قائلا بصوته الرجولى: لسه بتحبينى يا تقى؟
أستدارت لتكون أمام وجهه مباشرة قائلة بصوتٍ متقطع ودموع تلحقها: لسه! أنت بتسألنى معقول؟!

تحلت بالصمت وهى تتأمل عيناه فكادت أن تصبح هاشة للغاية، حاولت تخليص يدها لتهرول سريعاً من أمام عيناه وبالفعل إستطاعت فتوجهت للخروج والبكاء يحيل على وجهها، تخشبت محلها وتوقف قلبها عن الخفق حينما قال بصوت جادي: تتجوزينى يا تقى؟

تخشبت محلها وقدماها تتثاقل شيئاً فشيء لا تعلم كيف أستدارت ولما الدموع لم تتركها حتى بفرحتها العظيمة التى هى بها الآن، تمردت قدماها وحواجز قلبها وهرولت سريعاً لتقف أمامه مشيرة برأسها سريعاً بالموافقة فأبتسم سيف على طفولتها ثم رفع يديه يزيح دموعها ونظراته تتفحص عيناها بشعور جديد يدلف لقلبه فجعله كالمغيب ولكن هيهات رضاء الرحمن اعظم من أي شعور يطوف به فمازالت ليست زوجة له...

ليخرج منها قائلا بجدية مصطنعة: بس عندي شرط
: أيه هو؟!
قالتها بخوفٍ شديد ليكمل هو بغضب: تتعلمى الطبيخ
تعالت ضحكاتها ليشرد هو بها فقالت من وسط سيل الضحكات: هتعلم منك بعد الجواز
تلون وجهه بالغضب قائلا بثبات مريب: بره يا تقى
قالت بزعل طفولي: ليه بس؟
أشار بعيناه على الباب: قولتلك بره
حملت حقيبتها وهرولت للخارج قبل أن يقتلها بيديه..

خرجت سريعاً لتلتقى بشريف فأقترب منها قائلا بفرحة: الحمد لله دى لسه عايشة يبقى أكيد الواد سيف حي يرزق
أجابته بستغراب: بتكلم نفسك يا شريف!
صاح بغضب: أه ياختى أترسمى بقا أنتِ والأستاذ سيف فين من إمبارح تلفونتكم مقفولة وأمك عامله كل شوية ترن عليا تقوليش مخلفكم وناسيكم قولتلها ممكن يكونوا هربوا مع بعض وهيتجوزوا قالت...
قاطعته قائلة بهيام: هنتجوز انا وسيف.

صاح بغرور: والله قولتلها كدا مصدقتنيش المهم ياختى تخدى بعضك كدا وتروحى تقوليلها بنفسك عشان أنا قرفت من العيلة دي وأولهم ولاد خالتك عن أذنك
وتركها شريف وغارد ونظراته الغاضبه تلحق بالجميع.

بمنزل محمود
دلفت فاتن للداخل بالعصائر قائلة بسعادة: نورتونا يابنى والله
إبتسمت منار قائلة برقة: دا نور حضرتك يا طنط
جلست جوارها بعدما قدمت لها المشروب قائلة بأمتنان لمالك: مش عارفه أشكرك أزاي يا مالك على الا عملته لليان
أعتدل بجلسته قائلا بغضب مصطنع: أيه الكلام دا تشكرينى على أيه أنا عملت الواجب
أجابته بسعادة: ربنا يحفظك يا حبيبي ويسعد قلبك يارب
أجابها بهيام لدعائها: يارب.

قاطعتهم منار بتعجب: هى فين ليان؟
إبتسمت قائلة بهدوء: زمانها جايه يا حبيبتى كمان كلمت محمود وزمانه على وصول
أشارت برأسها بخجل وما هى الا ثوانى معدودة حتى دلفت ليان وعيناها تفترش الأرض من الخجل..

رقصت دقات قلبه على ألحان عيناها، أقتربت لتجلس على مقربة من منار بعد أن رحبت بها بسعادة، حرصت على التهرب من نظراته ولكن لم تستطيع فقلبها يتتوق لرؤياه، تعلقت العينان ببعضهم البعض فكانت بصراع مجهول لا يعلمه سوى عاشق الروح...

تبادلت منار الحديث مع فاتن براحة نفسية كبيرة والأخرى تتمنى بأن تكون زوجة لأبنها، قامت فاتن وتوجهت للمطبخ لتعد لهم القهوة فتابعتها منار لتعاونها على ذلك، لم تشعر ليان بأنها بالغرفة معه بمفردها..
قطعت سيل النظرات بكلماتها المرتبكة: أنت مين؟!، وليه كل ما بقع فى مشكلة بلقيك جامبي!.
إبتسم قائلا بجانب وسامته: هتصدقينى لو قولتلك أنى معرفش أيه الا بيجمعنى بيكِ.

ثم صمت قليلا ليعود لموجه الحديث: الا أعرفه أنك ملكى يا ليان وهفضل على طول كدا فى وشك لحد ما توافقى على جوازنا
إبتسمت قائلة بخجل: هتجوزك أزاي وأنا معرفش عنك حاجه!
أقترب منها بعشقٍ جارف مردداً بهمس: أنا الا قلبي أول ما تبعدى عنه بيتوقف عن النبض، أنا الا بحس الدنيا كلها ولا حاجة قصاد نظرة من عينكِ، أنا الا بحس أن قلبي مش ملكِ ملكك أنتِ وبس، لو الحب أتسطر بكلام فالعشق هو الجمل الا بتكمله.

تلون وجهها بلون يصعب وصفه حتى أنها رسمت بسمة خفيفة للغاية.
بالخارج
أغلق محمود الباب ثم كاد أن يتوجه لغرفة الضيوف ولكنه إستمع صوت ضحكات والدته، ولج للمطبخ ليجدها ترتدي المريول وتعاونها على إعداد القهوة بطريقتها المميزة...
خرج صوته وعيناه هائمة بها: مساء الخير
تلفتت فاتن بأبتسامة واسعه: أنت جيت يا حبيبي مالك منتظرك جوا
رفع عيناه من عليها بصعوبة قائلا بأبتسامة هادئة: عن أذنكم
: أتفضل.

قالتها بخجل وعين تفترش الأرض، دلف للداخل قائلا بأبتسامة واسعه: أيه المفاجأة الحلوة دي
إكتفى مالك بأبتسامة هادئة قائلا بسخرية: واضح أنها مفاجأة قولت أجى أطمن عليك
جلس جواره قائلا بمرح: والله أنا بخير بشوفتك يا مالك يا خويا.

تعالت ضحكات مالك ليأسر قلب ليان، أنضموا لهم فانن ومنار ليكمل مالك بهدوء ونظراته عليها: بما أنك وصلت وكلنا مجتمعين فأنا حابب أطلب أيد ليان من سيادتك عارف ان الوقت مش مناسب بس أنا من وجهة نظري مفيش أنسب منه
تطلعت له ليان بصدمة وفرحة بآنٍ واحد حتى فاتن لن تجد لأبنتها شابٍ بأخلاقه أما منار فكانت بصدمة من طلب اخيها ولكنها سعيدة للغاية لأنه وجد من تآلقت على قلبه..

طال صمت محمود فكان محور لشك الجميع وخوف البعض فرفع قدماً فوق الأخرى يرتشف القهوة بتلذذ ليخرج صوته بعدما سلطوا جميعاً الانظار عليه: بس أنا عندى شرط يا مالك ومن غيره للأسف الجوازة مش هتم
ضيق عيناه الساحرة بتراقب ليرى ماذا هناك؟، حتى الجميع تراقبوا حديثه بصدمة، فرفع عيناه على منار ليعلم الجميع شرطه، صدمت منار من نظراته الفتاكة عليها وعلم مالك مغزى طلبه والجميع فأبتسم قائلا بمكر: أنا كنت شاكك فيك.

فاتن بسعادة: ياريت والله انا مرتاحة لمنار اوى
محمود بهيام: مش انتِ لوحدك يا حاجة والله
جذب مالك راسه قائلا بتحذير: خاليك معايا عشان مزعلكش
محمود بصدمة ؛ يعنى أيه مش هتوافق!
رفع قدميه فوق الأخرى مثله قائلا بهدوء: معنديش مانع بس دا طبعاً يديك الحق أنك تشرفنى فى البيت زي مانا عملت بالاصول
ومتنساش لسه رأى أخوها الكبير.

إبتسم بسعادة: مدام معندكش مانع يبقى موافق على جوازك من ليان وأهو يبقى خطوبتين فى يوم واحد، وأستدار لوالدته قائلا بفرحة: ولا ايه يا حاجة
عالت الزغريد من فاتن بسعادة ثم قالت بضحكات متتالية ؛ طب غيروا الموضوع البنات بقوا شبه الطماطم الحمرة
تعالت ضحكات الجميع وليان ومنار بحالة لا يرثي لها...

بغرفة يزيد
أفاقة من نومها بنظراتها المنكسره فخطت لصورته الممتلأة للحائط تطلع له بحزن ودموع كانها تلومه على ما فعله بها، سمحت لنفسها تفحص أغراضه حتى وقع بيدها السلاح الخاص به، تلونت عيناها بجمرات وآنين الماضى لتري لهيب أكبر من اطفائه بذاتها..

بمكتب نوال
صاحت بسعادة: برافو عليك أستغل خروج منار وشاهندة فى اليوم دا ونفذ خطتنا وزي ما قولتلك عايزة فيديوهات كامله للأغتصاب على اليتيوب وعايزهم يشوفوا الموت بس ميمتوش
حمل الراجل المال بسعادة: بس كدا تحت امرك الخطة هتتنفذ بكرا فى معادنا
أعادت رأسها على المقعد بسعادة: ورونى بقا هتنقذوا شرفكم أزاي!

ثم تعالت ضحكاتها فربما لا تعلم قوة الورقة الثلاثة او البطل الخفى صاحب القوة الكامنه التى لم ترى منها سوى القليل..

بالقصر
هبط يزيد وجلس معهم بالأسفل فأقترب منه طارق بدمع يلمع بعيناه: عملت كدا عشانى يا يزيد!
يزيد بغضب: طارق بلاش كلام فى الموضوع دا
شاهندة بحزن: يزيد معاه حق يا طارق الا حصل حصل
أمل بدموع: كفايا بقا كلام فى الا فات أنا خلاص تعبت
أستدار الجميع بتعجب لرؤية بسمة تقف أمامهم. ، وقف طارق ويزيد الذي أقترب منها بقلق: أيه الا نزلك يا بسمة!

إبتعدت عنه وأقتربت لتقف أمام طارق تحت نظرات أستغراب من الجميع...
تأملته قليلا بصمت ونظرات الحقد والكره تشكل على وجهها فصرخ الجميع حينما أخرجت السلاح من خلف ظهرها لتضعه أمام أعين طارق بغضب لم يتمكن احداً من كبته لتصيح بعصبية: كنت فاكر أنك هتفلت بعملتك الوسخة!

صدم الجميع حتى يزيد فربما حكم أنها من فعل بها اخيه الماسأة لا يعلم بأنها مجهولا أخر سيكشف ليقلب مملكته رأساً على عقب لتكون الجمرات النارية مشتعلة بفضلها...
لنرى الآن مجهول بسمة او مجهولها المصنوع من يدها هى لتدلف تلك العائلة وتكون زوجة ليزيد نعمان!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة