قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل العاشر

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل العاشر

رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل العاشر

صدمة أجتزت الأواصر وعلى رأسهم يزيد متخشب محله بواقع يرفض تصديقه...
دلف مالك من الخارج ومعه شقيقته ليتصنم محله حينما رأى بسمة تصوب بسلاحها على طارق، صرخت منار بخوف شديد فتقدم مالك منها سريعاً لتصرخ به قائلة بتحذير: الا هيقرب هقتله
تراجع مالك للخلف قائلا بهدوء معاكس عما به: الا بتعمليه دا غلط يا بسمة.

إبتسمت بسخرية وعيناها تمتلأ بالدموع: غلط! والا عمله الحيوان دا مش غلط؟! تستركم عليه لمجرد أن عندكم سلطة مش غلط؟!
مالك بستغراب: أنتِ بتتكلمى عن ايه؟
رفع يزيد عيناه بصدمة تعلو شيئاً فشيء فأقتربت منه ومازال السلاح بيدها لتنظر له بنظرة لم يفهما احداً: خايف؟!

تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية: يزيد نعمان مهزوز وخايف من شكوكه أنه يطلع معندوش رجولة مع البنت الا حبها وأغتصابها أخوه أو الا من عليها بأسمه المكتوب جانب أسمها
أغمض عيناه بألم شديد ألم يفوقه أضعافٍ مضاعفة لا يقوى على تحمله لا يقوى على تقبل حقيقة أنها زوجته..
صدمة الجميع كانت بنفس المطاف وعلى رأسهم طارق المتخشب بمحله لا ليست تلك الفتاة التى أرتكب بها ذلك! هناك خطبٍ ما..

رفعت عيناها له قائلة بغضب ليس له مثيل: أيوا أنا الا متعمدة أكسرك زي ما أنت كسرتنى غرورك والكبرياء الا عندك ولا حاجة...
ثم تقدمت لتقف أمامه مباشرة قائلة بتحدى: أنا فى مملكتك ووسط عيلتك الا بنيتها وبقولك أدامهم كلهم أن الجرح الا هنا محدش هيعرف يشفيه خلي صاحبك يحاول أو أملاكك جايز تشتري راحة بالك بالفلوس .

يزيد نعمان الا الكل بيعمله ألف حساب وحساب أتحطم على أيد واحدة ست! دخولى حياتك من البداية كان متخطط له ولحد هنا مرسوم بقلمى ودلوقتى لازم أخد حقى وحق أختى الا أخوك دمرها ودمرنا كلنا من غير رحمة
أمل بدموع ؛ لا يا بنتى متظلمهوش.

صاحت بسخرية: مظلمهوش بعد كل الا عمله مظلمهوش أنا وأختى كان عندنا أمل واحد بس اننا منمدش أيدنا لحد عشان فلوس أشتغلت انا وهي ليل نهار عشان منحسسش أبونا بعجزه ومكنش فيه فى يومنا غير الحمد والشكر لنعم ربنا حتى لو كانت بسيطة لحد اليوم الا حصلها كدا.

أسترسلت حديثها بسيل من الدموع: اتكسرت واتمنت الموت وأنا كنت جامبها برسم أنى قوية شهور وأيام دخلت فيهم الشركة وكنت بحاول أوصل ليزيد نعمان على أمل أنى أشوفه وأحكيله الا أخوه عماله معاها على الا سمعته من الناس أنه عادل ومش بيرضى بالظلم أتحملنا كتير وأولهم حملها الا بان عليها شهر ورا شهر والناس بتسأل وتشمت طلعوا كلام فى سمعتنا أحنا الاتنين وأتحملنا لحد ما أتفاجئت أن العادل زي ما الناس بتقول بيعرض أنه يتجوزها على الورق.

دمعات، دمعات الجميع تهبط بصمت وآلم على معأنأة تلك الفتاة وعائلتها، صوت بكاء طارق يعلو القاعة غير خائفٍ من السلاح المسلط عليه ولكن لسماع معاناة تلك الفتاة التى قضى عليها بدون رحمة أو إنسانيه، حاول يزيد التحدث ولكن مما إستمع إليه شل لسانه وتبقى هناك سؤالا مجهول آن كانت تلك الفتاة شقيقة من فعل بها ذلك إذا من زوجته؟!

أكملت والدموع تنهمر بقوة على وجهها: لأول مرة أشوف فيها أبويا مكسور عمره ما كسره الفقر زي ما كسره الا حصل أختى كانت جثة ولا بتأكل ولا بتشرب ومكنش أدامى أختيار تانى عشان أدخل العيلة دي وأنتقم منكم مضيت على العقد وأنا وأثقة أنك مش هتهتم تشوف الأسم وتفرق بين بسمة وبسملة أهم حاجه أن سمعتك خلاص بقيت فى السليم ونسيت أنى عمري ما هسيب حق أختى الصغيرة الا حضرتك قررت تخلص منها خالص فقتلتها هى وأبويا.

نظراته غلفت بالحزن لظنه به هكذا ولكن ليس بيده شيئاً حتى الحديث لا يقوى عليه من الصدمات القاتلة الذي تلقاها...
رفعت السلاح على صدر طارق قائلة بفرحة: بس خلاص حق بسملة هيرجع وبموتك يا حقير.
أقترب منها مالك قائلا بحزن شديد: بسمة أرجوكِ تسمعينى يزيد معملش كدا عشان أخوه كمان طارق برئ
تطلعت له بسخرية فأكمل قائلا بعين تحمل الصدق: صدقينى طارق وأختك ضحية خلافات بينا وبين واحدة كان دا إنتقامها مننا.

أقتربت من طارق قائلة بغضب: لو فاكر أنى هنخدع تبقى غلط.

أقترب منها مالك وسط الضغط المرتفع بالقاعة ببكاء امل ومنار وشاهندة: ورحمة أبويا أبداً الا عملت كدا كان تفكيرها بأن أختك تبلغ عن طارق ويتفضح وسمعتنا تبقى فى الأرض أنا مش بقول أنه معملش كدا لا طارق فعلا عمل كدا بس كان مغيب والموضوع أحنا لسه مكتشفينه بدليل أن نوال نفذت هجومها على عيلتك بالوقت دا عشان كانت خايفه أن الشباب الا حاطوا لطارق الحباية يعترفوا عليها فالا حصل كان تهديد ليهم.

صرخت بقوة: كدب كدب
ورفعت سلاحها بأحكام عليه وهو يقف أمامها بأستسلام، أشار له يزيد بالتراجع فتراجع للخلف وتقدم منها بخطى بطيئة للغاية لا تتناسب مع يزيد نعمان...
وقف أمام عيناها بصمت وهى تتأمله هى الأخرى بسكون إلى ان قطعه حينما رفع يديه قائلا وعيناه ترسم بالعشق: هاتى السلاح يا بسمة
أشارت برأسها بمعنى لا فأقترب اكثر قائلا بحزن شديد على ما مرأت به ؛ أنا أكتر واحد حاسس بيكِ.

إبتسمت قائلة بسخرية: هتحس أزاى وأنا ناري مش هتبرد على أهلى.
قاطعها بأنكسار: هحس عشان أنا كمان فاقدتهم والسبب هو نفس الشخص عشان كدا بوعدك أن حقك هيرجعلك وهتشوفى بنفسك يا بسمة بس عشان خاطري بلاش تقتلى طارق هو مالوش ذنب فى الا حصل دا مش بقول كدا عشان هو أخويا بالعكس انتِ عندي أغلى من الكل يا بسمة.

أخفضت عيناها بدموع كثيفة من تعمدت جرحه ترى الصدق بعيناه، اردت أن تحتضنه وتخبره بأنها تعشقه مثلما يعشقها ولكن من داخلها محطمه تماماً على فراق شقيقتها ووالدها..
تعالت شهقات بكائها فجذبها يزيد لأحضانه بقوة فألقت بأحزانها وهمومها بدموع ليس لها مثيل حتى فقدت الوعى بين يديه ليحملها بصمت للأعلى فما بين يديه هى الآن زوجته..
أما طارق فجلس أرضاً يبكى بقوة فكيف له الآن بطلب السماح من جثة لقت حتفها!

تطلع مالك للفتيات قائلا بحذم: كل واحدة على أوضتها
أنصاعوا له وصعدوا لغرفتهم سريعاً فأقترب منه مالك بحزن على حاله ليتحدث هو بصعوبة: أنا السبب يا مالك أنا السبب فى كل دا
رفع يديه على كتفيه قائلا بثبات معتاد: ممكن تهدأ شوية الا حصل دا كان غصب عنك وبعدين بسمة مجروحه والا عملته كان معاها حق فيه أدعى ربنا بأنه ينصرك وأترجاه يسامحك
إستمع له بصمت ثم صعد لغرفته ليلجئ إلى الحى القيوم.

بغرفة يزيد.

وضعها بفراشه والصدمة مازالت تحتل ملامح وجهه كيف أستطاعت ان تخدعه كل تلك المدة! أيعنى أن قلبها خالى من عشقه؟! لا لم يحتمل تلك الحقيقة، جلس على الفراش يتأملها بصمت وغموض، كلماتها تترنح بأنحاء الغرفة فأخرجت الوحش الثائر من عرينه، ليترك الغرفة ويتوجه للصالة الرياضيه بسرعة كبيرة..

بمنزل سيف
تمدد على الفراش بتفكير بالخطوة التى يفكر بها، زواجه منها صائب أم قرار واجب التفكير به..

زفر بغضب من عدم توصله لطريق يريح ذهنه المتطرف ليجد بأن عشقها سيجعل قلبه يعود للحياة مجدداً ليحلم من جديد..

بمنزل ليان
كانت تحتضن الوسادة بخجل شديد كلما تتذكر كلماته، طالت ذكرياتها مع سحر عيناه وحديثه عن الزواج منها...

أصبح الوقت متأخر للغاية ولم يعلم النوم طريقه إليها، تشتاق لسماع صوته فأغلقت عيناها بقوة كأن روحها تناجيه ففتحت عيناها بفزع وهى تبحث بأنحاء الغرفة عن ما رأته حينما أغلقت عيناه فوجدت الغرفة فارغة فأغلقت عيناها لتجده يقف أمامها بأبتسامته الساحرة..
على الجانب الأخر.

كان يجلس على المقعد بشرود بها، الهواء الطلق يحرك خصلات شعره الطويل بدلل ليتساقط على عيناه الساحرة، عيناه مغلقتان بقوة، حركات جسده تحرك المقعد المستجاب لحركاته بعنف، توقف عن الحركة بصدمة حينما إستمع لصوت ليان تناديه بقوة ففتح عيناه ليجد الغرفة فارغة فأغلق عيناه ليستمع لصوتها ليعلم الآن بأن تلك الحورية قادته للجنون...
.

مر الليل بظلمات قاسيه على الجميع بقصر نعمان وسطعت شمس يوماً قضاه يزيد بالرياضة الشاقة...
ولج لغرفته ليتفاجئ بها فارغة فجن جنونه وهو يبحث عنها كالذي فقد آكسير الحياة..
قلب القصر راساً على عقب ليعلم من الحرس بأنها غادرت فى الصباح الباكر
صاح بغضب ليس له مثيل: وأنتوا أغبية ازاي تسبوها تخرج من هنا
أخبره رئيس الحرس بخوف بدا بصوته: حضرتك معندناش تعليمات بأنها متخرجش من هنا.

قبض قبضة يديه بقوة وهو يصعد لسيارته ويخطو بها للخارج بسرعة كبيرة لعله يلحق بمن خطفت قلبه ربما تعمدت ذلك وربما لم تتعمد وربما ستدفع تذكرة غالية الثمن لأجل ما أرتكبته.

بشقة فراس
كان يتمدد على الفراش بجسده القوى يتابع التلفاز بشرود بخطته للقضاء على نوال فصدح هاتفه برسالة قلبت مزاجه للحدة
التنفيذ بعد ساعة
قبض قلبه لن يحتمل رؤيتها هكذا يا ويلت هذا القلب أعشق تلك الفتاة!

بقصر نعمان.

كالعادة لديهم كل خميس زيارة قبر والدهم بالصباح الباكر ليقضوا باقى اليوم بالمسجد جوار المقابر، خرجت منار وشاهندة لمصيرهم المأساوى فصعدوا بالسيارة الذي يعتليها السائق كالعادة..
تحركت السيارة بطريقها للمقابر والفتيات تجلسن بالخلف...
منار بخجل: بس بقا يا شاهندة الله
أجابته بأبتسامة سخرية: بس ايه ياختى! بقا أنتِ يطلع منك كل دا لا ويعتبر أتخطبتى وأنا أخر من يعلم يابت!

أجابتها بسخرية ؛ وأنا يعنى كنت هقولك أيه؟!
بس بصراحه أنا كنت برتاح لمحمود جداً وبحس من نحيته بشيء غريب
أحتضنتها شاهندة بسعادة حقيقة: ربنا يفرح قلبك ويسعدك يا حبيبتي يارب
شددت من احتضانها بفرحة: ويسعد قلبك يا شاهندة لأنك تستهلى بجد
إبتعدت عنها بسخرية: هيسعدنى فين ياختى طول مأنتِ ورايا
تعالت ضحكاتها وهى تكيل لها الضربات بالحقيبة قائلة بضيق مصطنع: كدا ماااشي يا حيوانه.

تعالت الضحكات ليقطعها صوت الضربات النارية لتتحاول ضحكاتهم لصراخ قوى حينما أصيب السائق بطلق ناري برأسه لتقف السيارة بعدما أصطدمت بالحقول والمزارع الفارغة..
بكت الفتيات حينما أقتربت من السيارة سيارة سوداء وبداخله أربع رجال يرتدون الحلى السوداء الرسمية ويبدوا أنهم حرس لشخصية هامة للغاية.

أرتجفت شاهندة من الخوف فحاولت منار فتح باب السيارة المجاور لها وبالفعل بعد معاناة تمكنت من ذلك لتجذب من تجلس بخوف شديد بقوة للخارج..
ركضوا سريعاً ليتخفوا من أمامهم فهبط اللعناء ليكملوا طريقهم ركضٍ خلفهم لعدم تمكن السيارات من الدلوف..
بكت شاهندة بألم حينما جرحت قدماها بشدة فلم تستطيع الركض فقالت ببكاء: اااه رجلى يا منار مش قادرة.

أجابتها الأخرى ببكاء حارق: معلشى يا شاهندة أستحملى لازم نخرج من هنا الناس دي شكلها عارفة هى بتعمل أيه
وبالفعل تحملت شاهندة عليها وبدأت تخطو بضعف معها على امل الخروج من الحقول أو الوصول لأحداً ما أو منزل يحتموا به من هؤلاء الشياطين..
طال الطريق بالركض والآلآم تتزايد على وجه شاهندة إلى أن جلست أرضاً قائلة بأبتسامة رضا لمن تصرخ عليها بالركض لوصولهم إليهم: مش قادرة يا منار أهربي أنتِ متقلقيش عليا.

صاحت ببكاء: مقلقش أيه؟أنتِ مجنونه مش ممكن اسيبك هنا مصيرنا واحد وهنواجه مع بعض
بكت الفتيات بقوة فلعنت منار غبائها لترك الحقيبة والهاتف بالسيارة فربما كانت ستلجئ ليزيد او لمالك ولكن الآن بمن ستلجئ سوى لله؟!.
أقترب منهم الرجال فتراجعوا بخوف وبكاء شديد ليجذبهم أحدهما قائلا بنظرة مقززة: لا تستهل البهدلة دي كلها.

صرخت منار بغضب وهى تحاول تخليص نفسها من بين يديه والاخر يحمل الكاميرا ليسجل لحظات تشبه الهلاك بالجحيم لتلك الفتيات...
صرخت شاهندة بقوة حينما أقترب منها إثتين منهم والأخر يحمل الكاميرا والاخير يتمسك بمنار فدورها لم يحين بعد..
جذبو حجابها فصرخت بقوة مزقت قلبه منار التى تحاول تخليص نفسها منه قائلة بصراخ: سبوها يا كلاب.

وصاحت بالصراخ لعل أحداً ما يستمع صراخها ولكن هيهات فالمكان الذي به كان بتخطيط منهم بالتفيذ هنا.
زحفت شاهندة للخلف بضعف ودماء منثدرة من قدماها فحملها الأخر لتقف امام عيناه قائلا بضحكة مقززة: أيه يا حلوة أنجزى لسه معانا غيرك.

بكت منار بضعف لعدم أستطاعتها على مساعدتها فألقى الرجل بشاهندة على الأخر وألقى بها عليه كأنها دورة او رمية تدعس تحت الأقدام، ضحكاتهم زرعت لها جو من الدمار فألقوا بها أخيراً لتصبح بين يديه، نعم هو من خلق ليكون حماً لها وخلقت هى لأجله، بكت بقوة وهى تشدد بيدها على قميصه الذي حل ليصبح عاري الصدري من قوى تماسكها به كأنها تتراجاه بأن لا يتركها بين يدى هؤلاء اللعناء.

تطلع لها فراس بصدمة لجرح قلبه لرؤياها هكذا دماء جسدها المنثدر جعلته كالجمر الناري..
أنحنى معاها أرضاً وهى تفقد الوعى تدريجياً، وضع يديه على وجهها برجفة لأول مرة يشعر بها..
أسرعت الأخرى بالحديث قائلة بدموع: ساعدنا أرجوووك.
رفع رأسه على الصوت الذي حطم ما تبقى خلايا قلبه ربما لا يعلم بأنها شقيقته شقيقة القلب ورفيقه الدم تأملها فراس بهدوء كأنه يدرس ملامحها المسابقة له..

تعالت ضحكات الرجال بشماته لأن فراس من المؤكد مع الحلف الخاص بهم...
خلع قميصه فتعالت ضحكاتهم اكثر لظنهم بأنه من سيعتدى عليها ولكنهم تفاجئوا بأنه وضعه أسفل راسها حتى لا تنجرح..
ثم وقف وعيناه تتحرك كالصقر الهائج ليصبح جواد بلا حاجز لم يكيل لأحد الضربات ولكن كان يتسبب بالضرب المميت فى الحل ككسر حنجرة وذراع وقدم فهو يعادل جيشٍ بأكمله..

ركضت منار لشاهندة بخوف فوجدتها تفتح عيناها بضعف شديد وتغلقها بتعب أشد فبكت بكاء مرير
ما هى الا ثوانى معدودة حتى أنهى فراس معركته بشراسة وأنتصار ساحق، فأقترب منهم بخطاه الثابت ونظراته الغامضة تجاه شاهندة
مسكت منار معصمه قائلة برجاء: ساعدنى أرجوك بنت عمى بتضيع منى هى عندها أزمة والا حصل دا أكيد زود الا عندها ارجوك ساعدنى اوديها أي مستشفى.

أنقبض قلبه فحملها يين ذراعيه قائلا بهدوء مخالف لخوفه الشديد عليها: متخافيش
وحملها لسيارته التى تبعد عن المكان بقليل فأتبعته منار ببكاء شديد..
تخطى الطريق بسرعة ليس لها مثيل يخطف نظراته لمن تقطن جواره بالمقعد الامامى فتفاجئ بأشارات المرور لتقف السيارة..
منار بالخلف تبكى بقوة وعدم إستيعاب لما حدث
رفع يديه على وجه شاهندة يلامس أطراف وجهها بحزن وخوف شديد ينقل كلماته ببطئ: مش هسمح لحد يأذيكِ.

ثم أسرع لمخالفة الاشارة ولم يعنيه الشرطى الذي أسرع خلفه حياتها هى الأهم له..
وصل للمشفى بأقل من دقائق فحملها للداخل فأسرع الممرضات بأنتشالها من بين ذراعيه ابي تركها الا حينما رمقها بنظرة كأنها بها الآمان
جلس على المقعد بتعجب لحاله لم يعبئ بنظرات الممرضات المقززة له حتى قميصه تركه بالمكان اللعين، حتى برودة الجو لم تعنيه ولم يشعر بها
أقتربت منه منار ببكاء: ممكن تلفونك لو سمحت
: أكيد.

قالها فراس وهو يخرجه من جيب سرواله فأخذته منه بتوتر وأرتباك ليهوى أرضاً من شدة أرتباكها..
بكت بقوة وهى تسقط ارضاً ليعاونها فراس سريعاً قائلا بتفاهم: قوليلي الرقم وأنا هطلبه
كانت فكرة سديدة لها فقدم لها الهاتف لتستمع لصوت مالك فقالت ببكاء متقطع افاق شيئاً ما عند فراس حينما قالت بضعف: مااالك.

ربما لأسمه شيئاً ما وربما وجود فراس بداية لكشف مجهول سيجمع أخوة فرقوا لأكثر من تسعة وعشرون عاماً وربما بداية لهلاك نوال نعمان وبداية لأساطير عشق لم تحدث من قبل ولكنها فقط بعمالقة العشق الأربعة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة