قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع عشر

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع عشر

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع عشر

- دلوقتى طبعا وائل هربان وطلعت الريان اتحبس
كانت تلك كلمات محمد الاخيرة
حرك فارس رأسه رافضاً:
- وائل هربان، طلعت اتقتل امبارح بالليل بس خافيين خبر موته لحد دلوقتى
تفاجئ محمد بما قاله فارس فرد قائلاً:
- امممم انا عارف الشغل ده كويس اوى، بس مش غريبة طلعت الريان يعترف كدا ويعترف كمان على ابنه!
رفع فارس حاجبه:.

- الله اعلم بس التفسير الوحيد هو ان واحد خسر ابنه الصغير وكمان اتشل وشاف ابنه قتل ميرى اللى المفروض هيتجوزها يبقى اظن عنده حق يعمل كدا
وقف محمد قائلاً:
- ومهند ده فين دلوقتى؟
تعجب فارس من سؤال محمد فرد قائلاً:
- بتسأل ليه؟
لوى محمد شفتيه:
- عادى يعنى، بس كنت عايز اشوفه واتكلم معاه بخصوص وائل ده واحاول اعرف منه اي حاجة
وقف فارس هو الاخر:.

- مهند مش هتعرف منه اي حاجة لان مهند دلوقتى حالته النفسية متدهورة جدا وشبه مبيتحركش من اوضته بعد اللى حصل لمراته شروق
شعر محمد بالأسى ونظر الى الارض:
- ربنا معاه، شعور ان حد يخسر حد بيحبه للأبد ده وحش جدا وبالذات لو مرتين، صعب جداً...

تفاجئ رامى بنشرة الاخبار على التلفاز والتي عرف منها ان طلعت الريان قد مات بعد ان اعترف بقتل وائل لزوجة مهند الرداد واعترافه بعدة جرائم اخرى...
صمت رامى لوهلة من الصدمة ثم تحدث الى نفسه:
- مهند! ياااه ده انا كنت قربت انساه، بقى مهند يحصل معاه كل ده! لا لا انا لازم اروحله، انا هكلم محمد، هو الوحيد اللى هيعرف يجيب عنوانه.

كانت تبكى ولا تلتفت له وكان يحاول ان يهدئ من روعها ويعتذر لها فقال:
- انا اسف انى خبيت عليكى الفترة دى كلها يا سهوة بس محبتش اقلقك اكتر
نظرت له سهوة بعينين دامعتين:
- ليه تخبى كل ده عنى، مش المفروض انك متخبيش عنى اى حاجة، طلعت بتكدب ومخبى اهو، شغال في طريق الموت، سيبك من انك ضحكت عليا الفترة دى كلها، انت مهندس مش ظابط فاهم يعنى إيه! يعنى ده مش طريقك لان الطريق ده نهايته الموت.

نظر يوسف الى الارض ثم عاود النظر الى سهوة:.

- انا اتدربت على اعلى مستوى يا سهوة ومش سهل اموت زى ما انتى متخيلة كدا، انا حبيت انى اكون كدا وده كان اختيارى بعد كل اللى حصل قبل كدا، زمان كنت مستهتر وطفل وقاعد في مكانى من غير مسؤولية، كنت بتاع بنات وسهر وشرب واصدقاء سوء، كنت شاب ضايع لغاية ما حصل اللى حصل ده والتجربة اللى مريت بيها، اينعم التجربة دى خسرت فيها كتير جدا ومنهم بابا الله يرحمه بس كانت نقطة تحول في حياتى، الشغلانة دى اللى بلاقى نفسى فيها، فاكرة لما كنت بقولك انا عندى اجتماع في الشركة! مكنش ساعتها فيه اجتماعات ولا اى حاجة من دى، كنت ببقى في مهمة تبع الشغل ده.

تعجبت سهوة من حديث يوسف وقالت له بأعين دامعة:
- ومفكرتش ساعتها انك ممكن تجيلك طلقة من هنا ولا من هنا وساعتها مترجعش تانى! مفكرتش في بنتك!
نظر لها يوسف نظرة استعطاف:
- كنت دايما شايفكوا قدامى وكنت بعاهد نفسى انى ارجعلكم تانى ومسبكوش ابدا
تحدثت سهوة بقلب محطم:
- ولو كان حصلك حاجة!
امسك يوسف يدها وقبلها قائلاً:.

- ربنا ستر يا سهوة، وبعدين انا قولتلك انا شايف نفسى في المكان ده، بدل ما تقفى جنبى تقومى تعاتبينى!
نزلت اخر دموعها قائلة:
- اقف جنبك علشان تموت!
مسح يوسف دموعها بيده وامسك وجهها وبيديه الاثنين قائلا:
- محدش بيموت ناقص عمر يا سهوة، ربنا لو مقدرلى اموت هموت وانا قاعد جنبك دلوقتى
نطقت بسرعة شديدة:
- بعد الشر عنك
ابتسم يوسف قائلاً:.

- عايزك تشيلى كل الافكار دى من دماغك خالص وخليكى عارفة ان لو مقدرى حاجة هتحصلى مهما حصل واقفى جنبى المرة دى لو بتحبينى بجد
امسكت سهوة يد يوسف:
- حاضر يا يوسف هقف جنبك وهدعمك في الخطوة دى بس اوعدنى انك تبذل قصارى جهدك علشان تبقى بخير
ابتسم يوسف وقال مازحاً:
- والله وبقينا نتكلم فصحى، الروايات طفحت على شخصيتك
ضحكت سهوة:
- اها معلش متقمصة الدور شوية، اوعدنى بقى
امسك يوسف يدها:.

- اوعدك يا سهوة انى هعمل كل حاجة علشان ابقى بخير وارجعلك، ربنا ما يحرمنى منك انتى وسهوة الصغيرة ابدا...
رن هاتف يوسف في هذه اللحظة ليجد رقم محمد فرد قائلا:
- ايوة يا معلم عملت إيه
رد محمد مسرعا:
- جبتلك قراره وبردو معلومات عن مهند الرداد، اظن تعرفه
تعجب يوسف بشدة ووقف:
- مهند الرداد! ده كان زميلى في الجامعة، انا مش فاهم حاجة!
تغيرت نبرة محمد قائلاً:.

- قابلنى في المكان اللى بنتقابل فيه كمان نص ساعة علشان افهمك كل حاجة
بادره يوسف بالرد:
- تمام، مسافة السكة
اغلق يوسف مع محمد فوجد سهوة تنظر له بنصف عين فأبتسم ابتسامة واسعة قائلا:
- عارف هتقوليلى إيه
قالت سهوة بنصف عين:
- مهمة بردو!
حرك يوسف رأسه بالرفض قائلاً:
- لا مش مهمة، ده موضوع كدا هيحكيهولى محمد ولما ارجع هبقا اقولك عليه
ابتسمت سهوة قائلة:
- طيب خلى بالك من نفسك.

اقترب يوسف منها وانخفض لمستواها وقبلها من رأسها:
- حاضر يا حبيبتى، يلا باى
رحل يوسف وركب سيارته واتجه الى ذلك المكان وبحث عن محمد لكنه لم يجده فأنتظر لبعض الوقت حتى جاء وكان معه رامى
ابتسم يوسف واحتضن رامى قائلا:
- رامى، وحشتنى ياعم، إيه اللى جابك
نطق محمد مسرعاً:
- شافنى جاى شبط فيا وبالذات لما عرف موضوع مهند الرداد
حرك رامى رأسه قائلا:
- ايوة، مهند الرداد صاحبنا في الكلية يا يوسف
تحدث يوسف قائلاً:.

- ايوة ايوة ياعم عارفه، تعالى بقى يا محمد احكيلى من الاول حصل إيه.

اقترب فارس من بابا الشقة ووضع يده على الجرس وانتظر لثوانٍ حتى فتحت له نورة
انتبهت نورة لفارس:
- فارس! تعالى اتفضل
ابتسم فارس ودخل ونظر الى نورة قائلاً:
- عاملة إيه ومهند عامل إيه!
نظرت نورة الى الارض في حزن قائلة:
- شكله بقى صعب اوى، حتى مبياكلش ووشه بقى اصفر اوى وشعره ودقنه طولت اوى، قاعد في اوضته مبيتحركش
رفع فارس رأسها ونظر لها قائلاً:.

- انا عندى ليه زيارة ممكن تفوقه من اللى هو فيه ده وتوقفه على رجليه تانى
تعجبت نورة وحركت رأسها بعدم فهم قائلة:
- زيارة إيه دى! انا مش فاهمة حاجة
جلس فارس واشار الى نورة بالجلوس:
- اقعدى وهتفهمى كل حاجة دلوقتى
جلست نورة ولم يمر وقت طويل حتى سمعوا دقات الباب فقامت نورة لتفتح لتجد المقدم محمد و يوسف و رامى.

نطق رامى مازحاً: يخربييتك انتى كبرتى كدا ازاى! ده انتى كنتى طفلة ايام الكلية! معقولة الفترة دى تخليكى عجزتى كدا
ضحكت نورة من لهجة رامى:
- رامى ازيك، لسة دمك خفيف زى ما انت، يوسف ازيك، اتفضلوا يا جماعة
دلف الجميع الى الداخل وتبادلوا الحديث لفترة قصيرة وبعدها صاح فارس قائلاً:
- يلا يا جدعان، ننفذ اللى جايين علشانه
وافقه الجميع ودلفوا الى داخل غرفة مهند الذي انتبه لدخولهم ونظر لهم بتعجب شديد...

كانت هيأته سيئة للغاية وشعره كان طويلاً، ذقنه كانت طويلة للغاية، وجهه اصبح شاحب اللون، كان وكأنه جسد بلا روح...
ابتسم فارس وتوجه بالحديث الى مهند قائلاً:
- إيه رأيك في المفاجأة دى ياعم!
لم يلتفت اليه مهند بل نظر الى صديقيه يوسف و رامى قائلاً:
- مش هسألكم جيتو ليه ولا حاجة بس هقولكم كلمة واحدة، ياريت تمشوا علشان مكنتش عايز حد يشوفنى بالشكل ده
ثم نظر الى فارس قائلاً:.

- مشيهم يا فارس وسيبنى في حالى علشان المرة دى غير اي مرة
تحرك فارس وجلس امام مهند على السرير:
- ليلى طلعت بريئة من كل حاجة يا مهند
نظر له مهند بأعين دامعة:
- متجيبش سيريتها تانى
تحدث فارس بلهجة رفض قائلاً:.

- لا يا مهند، ليلى عملت كل ده علشان خافت عليك وعلى اهلك، وائل قالها ان رجالته عند امك واختك وعند شيماء وامها ولو مسمعتش كلامه هيأمرهم انهم يقتلوهم وبمجرد ما انت توصل الفيلا يقتلوك، مكنش قدامها غير انها توافق على الجواز وتمثل انها معاه علشان ميحصلكش حاجة
انتبه مهند بشدة ورفع حاجبيه:
- انت جبت الكلام ده منين؟
تابع فارس الحديث:.

- ليلى اللى جت وحكيتلى وكانت منهارة ساعتها واتأكدت من كلامها لما شوفت فيديو هي بعتتهولى
تسائل مهند عن الفيديو:
- فيديو إيه؟
سحب فارس هاتفه وفتح احد مقاطع الفيديو واعطى الهاتف الى مهند الذي اخذه وبدأ يشاهد من لحظة دخول وائل وتهديده الى دخول مهند..
ترك مهند الهاتف بصدمة شديدة ونظر الى فارس متسائلا:
- انت جبت الفيديو ده منين؟
اخذ فارس هاتفه ونظر الى مهند قائلاً:.

- ليلى كان عندها كاميرات في الفيلا وحظها ان المكان ده كان فيه كاميرا صورت كل اللى حصل صوت وصورة
شعر مهند بالاسى كثيرا ونظر الى الأرض قائلاً:
- يعنى انا ظلمت ليلى ومرضتش اسمعلها ولا اصدقها وهي كانت بتعمل كل ده علشانى! طب و الهجوم على الشركة؟
تحدث فارس بثقة كبيرة:.

- انت تعرف ان ليلى تعمل حاجة زى كدا! مين اللى بيقتل وبيعمل كل حاجة غلط؟ وائل فيه حد كبير بيسنده وهو اللى دبر الحكاية دى ولبسها في ليلى، ده حتى وائل طلقها اول ما اتحكم عليها، ليلى اتظلمت للمرة الالف زيك
شعر مهند بالأسى وتحدث قائلاً:.

- انا معاك ان ليلى بريئة وانا ظلمتها بس بردو عمرى ما هنسى مشهد موت شروق بين ايدى، لو فاكرنى مكتئب كدا علشان حاجة فأنت غلطان، اللى انا فيه ده علشان لتانى مرة مراتى تموت بين ايدى وميكونش فيه حاجة اعملها وبعد كل ده امى تموت فجأة كدا، احساس صعب اوى
تحدث يوسف قائلاً:.

- بص يا مهند، علشان تعيش في الحياه دى لازم الاول تعدي على تحديات كتير اوى ومصايب فوق ما تتخيل وحاجات عمرك ما تتوقع انها تحصل، عندك انا، انت كنت معايا في الكلية وعارف انا كنت عامل ازاى، كنت الواد الغني اللى مش همه اى حاجة وكل يوم كنت مع واحدة شكل وكنت بعمل تحدى مع رامي على اللى يوقع بنات اكتر وكنت اى حاجة بعوزها بجيبها لغاية اما في يوم لقيتنى في قضية ظلم بسبب الشغل واتحكم عليا بالاعدام وخرجونى لما وافقت على اللى عايزينه وطلعوا خبر انى مت وخطفونى ودربونى على التجسس ولقيت نفسي عضو في منظمة ارهابية عالمية وخسرت حبيبتى الفترة دى وده كله انتهى بقتل بابا، وماتت جدتى اللى كنت متعلق بيها جامد، انت فاكر ان في الفترة دى مكنتش في اوقات بييأس وبتدمر نفسياً؟ بالعكس انا كنت بتدمر كل يوم الف مرة وشوف انا دلوقتى بقيت ازاى، من شاب دلوع ومش همه اي حاجة لشاب مختلف نهائى، كل ده عدى ودلوقتي عايش مع بنتى ومراتى، مهما حصل يا مهند هينتصر الحق في الاخر.

قاطعه مهند قائلاً:
- لما مراتى وحب حياتى ريهام وشروق اللى خرجتنى من اللى فيه وحبيتها واتجوزتها، لما دول يموتوا يبقى فين الحق اللى انتصر!
تنهد يوسف وجلس بجواره ونظر اليه:
- دى كلها امتحانات من ربنا علشان يشوف صبرك، يا ترا انت بقى هتنجح في الامتحان ده ولا هتسقط!
تدخل رامى مازحاً:
- ده كان بيقفل امتحانات الكلية وبيترتب على الدفعة يبقى مش هينجح في الامتحان ده ازاى يبنى
نظر يوسف الى رامى بضيق:.

- ممكن تخرس خالص!
تحدث محمد قائلاً:
- بص يا مهند، مع انى معرفكش ويادوب لسة عارف حكايتك بس هنصحك نصيحة، كل اللى واقف قدامك دلوقتى مر بظروف صعبة جدا وكل واحد فينا اتخيل ان دى نهايته بس في الاخر كل ده عدى وهي دى الحياة، كمل حياتك مهما حصل وخليك عارف ان ربنا شايلك الافضل دايما
ابتسم رامى ونظر الى مهند قائلاً:
- بالظبط كدا، يلا بقى قوم احلق شعرك ودقنك بدل ما انت عامل زي كفار قريش كدا.

نظر مهند الى الارض قليلا ثم عاود النظر الى فارس:
- وليلى لسة مفيش اى دليل يخرجها!
شعر فارس بالحزن الشديد:
- للأسف مفيش اى دليل وحكم الاعدام هيتنفذ بعد يومين
انتفض مهند بقلق شديد قائلاً:
- يومين! انا لازم الحقها، المرة دى مش هضيعها من ايدى تانى
تعجب فارس وتوجه بالسؤال الى مهند:
- هتعمل إيه؟ احنا مش لاقيين وائل وده دليل برائتها الوحيد
نهض مهند من مكانه ونظر إلى قارس:
- هتصرف، لازم اتصرف.

ثم عاود النظر الى يوسف ومحمد ووائل قائلا:
- انا مش عارف اشكركم ازاى يا جدعان على مساعدتكم دى، بجد انتوا نعم الصحاب
ابتسم يوسف قائلاً:
- حبيبى يا مهند، اعتقد مهمتنا كدا خلصت، ربنا معاك يا بطل
ابتسم مهند وحضنه ثم نظر الى رامى الذي ابتسم قائلا:
- ربنا معاك يا مهند واحلق شعرك ده علشان مستفز
ابتسم مهند وحضنه قائلاً: حاضر، ان شاء الله
توجه الى محمد وصافحه بشدة قائلا: شكراً، اتشرفت بمعرفتك.

ابتسم محمد قائلاً: العفو، انا اكتر...

دلف الى داخل غرفة مظلمة لا ينيرها الا ضوء ضعيف يكاد ان يكون مختفى، توجه الى هذا الشخص وانخفض الى مستواه
- عامل إيه! عطشان
تحدث وائل بضعف شديد ولهجة متعبة:
- مياه، عايز اشرب، هموت!
ابتسم هذا الشخص وقام واحضر قارورة مياه ووضعها امامه وظل يسكب الماء على الارض امامه وسط ضحكاته
كان وائل جدسه ملئ بالجروح واثار التعذيب الشديد ووجه ينزف بالدماء..
تحدث وائل بتعب وضعف شديد:.

- اقتلنى بس ليلى ملهاش دعوة، خرج ليلى وانا هعمل اللى انت عايزه
ضحك هذا الشخص قائلاً:.

- خلاص مبقاش ليك لازمة عندى اصلا، انا سايبك عايش لسبب واحد بس وهو انك هتستلم الشحنة علشان انت اللى متفق معاهم وبعد كدا هقتك وادفنك زى الكلب، ملكش لازمة بعد ما اتكشفت وابوك الغبى ده عمل اللى عمله، ضيعتوا اسم الريان، بس طول ما انا عايش اسم الريان هفضل عالى وشركات الريان هعمل انى اشتريتها واديرها من اول وجديد وهكبر اسم الريان
تحدث وائل بدموع:
- حرام عليك ده انا ابن اخوك، ليه بتعمل فيا كدا يا عمى!

تحدث هذا الشخص بعصبية شديدة:
- متنطقش الكلمة دى على لسانك تانى، انا ايوة عمك بس في الاوراق والمستندات مقربش لعيلة الريان، ابويا اتبرى منى زمان من غير ما يعملى حساب وسابنى اتمرمط في الشوارع وخد صابر وطلعت وعملهم كل حاجة عايزينها والسبب ان امى...

عمره ما عمل حساب ليا ابدا وحرمنى من كل حاجة لغاية ما وصلت للى انا فيه ده بمجهودى بس، فضلت اكون في صداقات وعلاقات ومصالح علشان ابقى زى ما انا دلوقتى، ابوك ساعدنى شوية علشان كدا كنت شايله الجميل ده اما صابر ده اللى كان بيكرهنى علشان كدا كان لازم نخلص منه
نطق وائل بضعف:
- طب لما بابا ليه خاطر وجميل عندك بتعمل في ابنه كدا ليه!
بتعمل في ابن اخوك كدا ليه
ابتسم هذا الشخص ابتسامة سخرية:.

- ايوة ساعدنى بس بردو كان مسيطر على كل حاجة وعايز نفسه وبس، وبغبائه ضيع كل حاجة
نظر وائل الى الارض بحزن:
- طب وليلى زنبها إيه! دى بريئة من ده كله وملهاش دعوة بشغلنا ده نهائى، ليه تتعدم على تهمة معملتهاش!
نطق هذا الشخص غاضباً:
- يكفى انها بنت صابر الريان ده غير ان الواحد لازم يضحى علشان الحياة تفضل مكملة وليلى دى الضحية، انت عارف بفكر لما اقتلك اخد اعضائك، هستفاد بيها اوى وفيه مشترى عنب...

نظر له وائل بحزن وانكسار:
- تبيع اعضاء ابن اخوك!
ضحك هذا الشخص قائلاً:
- انت احسن من العيال اللى بنخطفها دى في إيه، ده انا داخل على صفقة نااار، احسن من اللى انت كنت بتعمله، هبيع 50 عيل مخطوفين من اهلهم وبسعر ضعف السعر اللى انت كنت بتبيع بيه، سوق الاعضاء ولع...
خطرت فكرة ذكية ببال وائل ونظر الى سلاح عمه الذي يجلس امامه مباشرةً ويضع سلاحه في مخمده فمد وائل يده ليسحب السلاح و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة