قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس عشر

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس عشر

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس عشر

دلفت شروق الى المكتب فأنتبه مهند لها
شروق بتساؤل: كانت عايزة إيه
مهند بإستغراب: إيه مالك داخلة دخلة امن الدولة كدا
شروق مكررة: كانت عايزة إيه!
مهند: عادى، جاية تمثل تانى بس وقفتها عند حدها ومشيتها
شروق بضيق: انا مش متطمنة، خايفة ليلى دى تاخدك منى.

ضحك مهند وقام واتجه اليها وامسك يدها وقبلها: محدش هياخدنى منك يا حبيبتى، ليلى دى كانت كذبة وانتهت، انتى دلوقتى خطيبتى ويعتبر مراتى كمان وحبيبتى وكمان شهر هتبقى مراتى بجد
حاوطت يدها حول رقبة مهند وقالت: بجد يا مهند بتحبنى
مهند بحب: عندك شك في كدا!
شروق بتفكير: اممممم لا.

ابتسم مهند واخذها في حضنه ولكن حدث الامر مجدداً، ضرب شخص بقدمه الباب وفتحه واطلق من رشاشه عدة رصاصات بأتجاه مهند وشروق وخرج بسرعة شديدة ومعه عدة رجال اخرون...
وقع مهند هو وشروق وهم ينظرون في عين بعضهما البعض بصدمة، كلاهما يخافان مما قد يحدث، اندمجت دمائهم وبدأت شروق تتنفس بصعوبة وبدأ مهند يشعر بالدوار
مهند بضعف: شروق، انتى كويسة!
شروق بضعف وهي تأخذ انفاسها بصعوبة: انا هموت يا مهند، هموت.

مهند بدموع وضعف: لا مش هتموتى يا شروق، انا اللى هموت وانتى هتعيشى، مش هيتكرر تانى، لا مش هيتكرر تانى
اخذت شروق تتنفس بصعوبة بالغة وقالت: مهند، انا ايدى ساقعة اوى كدا ليه! انا روحى بتتسحب
مهند ببكاء: لا يا شروق انتى كويسة
شروق بإبتسامة: انا شايفة خالد بيمدلى ايده
مهند بضعف: هنروحله مع بعض بس محدش هيسيب التانى.

شروق وهي تلتقط انفاسها الاخيرة: طب قول معايا، اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمداً رسول الله
نطق مهند بضعف: اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمداً رسول الله
ابتسمت شروق واغلقت عينها وتبعها مهند واغلق عينه معلناً النهاية.

وصلت الاسعاف الى المستشفى وخرج منها رجال الاسعاف يجرون وائل الى غرفة العمليات بسرعة ووصلت والدته وهي تبكى وايضا وصلت رباب ووقفت ليلى بعيدة عنهم بمسافة كبيرة..
دخل وائل غرفة العمليات وتوجهت رباب الى ليلى
رباب بخجل: ازيك يا ليلى
لم تنظر لها ليلى بل ردت وهي تنظر امامها: الحمدلله يا خالتو
رباب بدموع: ليلى انا مش عايزاكى تزعلى من اللى حصل قبل كدا، ربنا انتقم منى في بنتى، مش عايزاكى تزعلى منى يا حبيبتى.

انهمرت دموع ليلى وقالت: انتى عارفة يا خالتو انا إيه اللى مزعلنى! ان ماما سابتنى امانة في رقبتك قبل ما تموت ولما بابا مات رميتينى ولا اكنك تعرفينى، تفتكرى اللى عملتيه ده ربنا هيسامحك عليه؟
تحدثت رباب ببكاء: انا كل يوم بدعى لربنا يسامحنى على اللى عملته ده من ساعة ما بنتى راحت منى، ربنا انتقم منى في بنتى، سامحينى يا ليلى علشان قلبى يستريح
نظرت ليلى الى خالتها والقت نفسها في حضنها وبكت بشدة.

ليلى وسط بكائها: مسامحاكى يا خالتو، مسامحاكى
رباب بإستغراب: مالك يا ليلى!
ليلى ببكاء: كل حاجة راحت يا خالتو، كل حاجة
اقدمت رباب على الحديث لكن اوقفها خروج الطبيب من غرفة العمليات
فريدة بدموع: ابنى عامل إيه يا دكتور
الطبيب: حضرتك قالقة نفسك كدا ليه! الرصاصة الحمدلله كانت في كتفه وهو بخير بس مش هيفوق من تأثير البنج دلوقتى
فريدة بحزن: شكرا يا دكتور
الطبيب: العفو...

بعد مرور 3 ايام
فتح عينيه بضعف ليجد والدته واخته بجواره وتوجهوا اليه بفرحة
جميلة بفرحة: ابنى حبيبى حمدالله على سلامتك
لم يرد مهند بل كان يفكر في اخر شئ كان يتذكره، نعم لقد تذكر، كانت شروق في حضنه وتلتقط انفاسها الاخيرة وتطلب منه الاستشهاد وابتسمت واغمضت عينها وتبعها هو الاخر
مهند بضعف: في، ن شرو، ق
نظرت نورة الى والدتها وعينها مليئة بالدموع ولم ينطق احد.

كرر مهند السؤال مرة اخرى بتعب شديد: فين شر، وق يا ماما!
جميلة بدموع: شروق، شروق البقاء لله
اغلق مهند عينيه بتألم عندما سمع الخبر وانهمرت الدموع من عينيه
مهند بدموع وضعف: لييية! لي، ة ماموتش مع، اها لي، يية، ليه الم، شهد ده اتكرر تانى!
جميلة بدموع: اهدى يا حبيبى، اللى بتعمله ده غلط عليك، استريح.

اغلق مهند عينيه وظل يبكى دون هدوء فقررت جميلة ابلاغ الطبيب الذي جاء على الفور واعطاه حقنة مهدئة ومنومة فنام مهند وسيطر الحزن على والدته واخته...

قبل ثلاث ايام
فاق وائل ليجد والدته ورباب وزوجته ليلى بجواره
وائل بإبتسامة: اخيرا اتلم شملنا تانى
فريدة بحزن: حمدالله على سلامتك يا حبيبى
ربت وائل على يد امه وقال: الله يسلمك يا حبيبتى
نظر وائل الى ليلى الجالسة وهي تنظر الى الارض ولا تنطق
وائل بإبتسامة: تصدقى انا الفرحة مش سايعانى انك هنا دلوقتى
ليلى وهي تنظر الى الارض: حمدالله على سلامتك
وائل بحب: الله يسلمك
رباب بجدية: مين اللى عمل فيك كدا يابنى!

وائل بتفكير: معرفش، انا لقيته في مكتبى ومغطى وشه واول ما وقفت راح ضرب عليا نار من مسدسه وكان كاتم للصوت وخرج من الباب السرى اللى في مكتبى، اللى مجننى هو دخل ازاى وعرف الباب السرى ده ازاى، محدش يعرفه غيرى انا وبابا بس
ليلى بإستغراب: هيكون مين يعنى!
وائل بتفكير: الله اعلم
طرق الباب ودخل المقدم فارس ووقف امام سرير وائل
فارس وهو ينظر الى الجميع: ممكن حضراتكم تسيبونا شوية علشان عايز اتكلم مع بشمهندس وائل.

وافق الجميع وخرجوا ثم عاود فارس النظر الى مهند وجلس على الكرسى المجاور لسريره
نظر فارس لسقف الغرفة وقال: لولا اللى حصلك ده كنت شكيت انك اللى قتلتهم
وائل بإستغراب: قتلتهم! انت قصدك إيه؟
عاود فارس النظر الى وائل قائلاً: في نفس وقت اصابتك بالرصاصة حصل هجوم على شركة الرداد ومهند وخطيبته اتقتلوا
وائل بصدمة: إيه! ازاى يعنى؟ هجوم على شركة علشان يقتلوا شخص معين.

لوى فارس شفتيه بمعنى انه لا يعلم: نفس اللى حصل معاك بس هناك كانوا كتير بقى
وائل متسائلا: وهم ماتوا؟
فارس بحزن: للأسف شروق خطيبته هي اللى ماتت ومهند بين الحياة والموت دلوقتى في المستشفى، المهم، مين ليه مصلحة يعمل فيك كدا وفي نفس الوقت في مهند كدا
وائل: مش عارف، انا مش فاهم حاجة خالص، اللى حصل ده غريب جدا، في مصر وبيحصل كدا!
فارس بتعجب: امال انت فاكر إيه! طول ما فيه وساخة في البلد هيحصل كدا.

وائل بتفكير: بس انا مليش اعداء، ليه يحصل كدا!
فارس: مش عارف بس مهند ملوش اعداء برده غيرك علشان كدا كنت هشك فيك لولا اللى حصلك، على العموم التحريات شغالة وهنجيب اللى عمل كدا في اسرع وقت
وائل: ياريت.

فارس بإبتسامة: وهنجيبك بعدها، انت نسيت اللى عملته ولااية يا هندسة!، مهما طال الظلم ليه نهاية وبتمنى من ربنا ان مهند يموت لانه لو عاش هيتعذب كل يوم الف مرة، حياته اتدمرت اكتر من مرة والمرة دى كانت النهاية، ربنا يهون عليه
وائل بإبتسامة: يارب، نورت يا سيادة المقدم
ابتسم فارس ورحل دون ان ينطق بكلمة وفي رأسه الكثير والكثير من التساؤلات...

عودة للوقت الحالى
ذهب فارس الى المستشفى التي يوجد بها مهند فطرق باب الغرفة ففتحت له نورة من الداخل
فارس وهو ينظر الى الارض: احم، ممكن اطمن على مهند!
نورة بحزن: مهند نايم دلوقتى ولما بيفوق الدكتور بيديله حقنة منومة علشان الصدمة اللى عنده
فارس بحزن: طيب يا انسة نورة، لو حصل اي حاجة ده الكارت بتاعى فيه رقمى، المقدم فارس رفعت
نورة بقلق: ح، حاضر شكرا
فارس: عن اذنك.

رحل فارس وتوجه الى الطبيب الذي يتابع حالة مهند
فارس بتساؤل: حالة مهند إيه يا دكتور!
الطبيب: والله يا سيادة المقدم حالة مهند صعبة جدا، اينعم نجى من الحادث بس عنده صدمة عصبية كبيرة جدا وحالته النفسية متدمرة، مهند محتاج معجزة علشان يخرج من الحالة اللى هو فيها دى
فارس بحزن: لا حول ولا قوه الا بالله، شكرا يا دكتور وياريت تبقى تبلغنى بأخر التطورات..

خرج فارس من المستشفى وتوجه إلى مديرية أمن القاهرة ومنها الى مكتب اللواء صلاح المنسى
قدم فارس التحية فأشار له اللواء بالجلوس
فارس بأنتباه: تمام سعادتك
صلاح وهو يشعل سيجارته: عملت ايه في موضوع شركات الرداد اللى حصل عليها هجوم
فارس: والله سعادتك انا شغال على الموضوع ده وبنفرغ فيديوهات المراقبة علشان نمسك خيط يوصلنا للناس دى.

صلاح بتحذير: فارس، الوزارة ومصر كلها مقلوبة بسبب اللى حصل ده، العيال دى لو ممسكنهاش خلال اسبوع كلو هيتكلم عن فشل الشرطة في حفظ الامن والكلام اللى انت عارفه ده
فارس: فاهم سعادتك وان شاء الله خلال اسبوع هنوصل للى عمل كدا
قام فارس وادى التحية وانطلق الى مكتبه ليتفاجئ بوجود ليلى تنتظره
تعجب فارس ولكنه جلس على كرسيه وهو يقول: اهلا مدام ليلى
ليلى بدموع: انا عايزة اعرف مهند حصله إيه.

فارس متسائلا: انتى عرفتى منين!
تكلمت ليلى بحزن شديد: قرأت الخبر على التلفزيون
تنهد فارس قائلاً: حصل هجوم على الشركة وضربوا نار على مهند ومراته شروق وللأسف ماتت شروق بين اديه وهو اللى عاش، عاش علشان يعيش عذاب عاشه قبل كدا وهو دلوقتى في المستشفى عنده صدمة قوية وحالته النفسية متدمرة والدكتور بيقول محتاج معجزة علشان يرجع زى الاول
كانت كل كلمة تخرج من فاه فارس تزيد ليلى بكاءاً.

صمت فارس لبعض الوقت منتظراً هدوء ليلى حتى تحدثت قائلة:
- انا مش لازم اسيب مهند لوحده كدا
فارس مسرعاً: لا طبعاً مستحيل، قربك من فارس هيضره اكتر ما هو متضرر
بكت ليلى وتحدثت من وسط بكائها قائلة: انا بريئة، هو اللى هددنى
انتبه فارس واعتدل ووجه الحديث اليها قائلا: قصدك وائل
تحدثت ليلى ببكاء: ايوة
فارس بتعجب: احكيلى كل اللى حصل بالظبط
بدأت ليلى في سرد ما حدث وكانت دموعها تتساقط اثناء حديثها.

- انا عملت ده كله علشان احميه واحمى والدته واخته واحمى شيماء ووالدتها قبل ما وائل يقتلهم ومهند مرضيش يصدقنى وده الفيديو اللى يثبت كلامى..
شاهد فارس الفيديو وعاد بظهره ليسند على الكرسى ثم قال: يابن الأيه يا وائل، مش كفاية اللى عملته! لا ووصلت لقتل عيلة كاملة
، يعنى انتى مظلومة فعلا
ليلى بدموع: والله مظلومة وكل اللى حكيته ده هو اللى حصل
فارس بتفكير: امممممم، ربنا يقدم اللى فيه الخير..

صرخ وائل قائلا: يعنى إيه اللى بتقوله ده! لا طبعا مستحيل ومليون مستحيل.

- حبتها ولا إيه؟
نظر له وائل بقلق: ايوة بحبها ودايما كنت بحبها
- متضحكش على نفسك يا وائل، انت عمرك حبيت ولا هتحب وبعدين لما انت بتحبها كدا رميتها رمية الكلاب في الشارع ليه!
وائل بضيق: ساعتها كنت بفكر في حاجة تانية وبعدين انت عارف صابر و، انت عارف بقى ومش عايز اكمل.

- بص يا وائل، ليلى اللى هتلبس الليلة دى كلها وكل حاجة اترتبت خلاص، ناقص التنفيذ، متجيش انت بقى وتقولى لا ومش لا علشان بتحبها، لو ملبستش التهمة دى هنتكشف انا وانت وهيتعرف اننا اللى ورا الهجوم على شركة الرداد
شعر وائل انه مقيد: بس احنا متفقناش من الأول على كدا.

- فيه حاجات بتتقال في وقتها وادى وقتها جيه، كل اللى محتاجه منك انك لما تيجى تشهد هتقول انها طلبت منك نص مليون ولما سألتها ليه قالتلك عايزاهم في حاجة مهمة جدا ومسألة حياة او موت وهتبقى تقولك بعدين
نظر وائل الى الارض، ليس هناك مفر، التضحية بليلى او ضياع كل شئ وكان قراره النهائي هو...

- انتى ليلى الريان!
نظرت ليلى بقلق وخوف: انتو ازاى دخلتوا هنا!
- ردى على اد السؤال
قالت ليلى بخوف: ايوة انا ليلى الريان
نظر ظابط الشرطة الى الضباط الاخرين وقال: اقبضوا عليها
شعرت ليلى بالصدمة مما سمعت فنطقت بصعوبة بالغة: انا عملت إيه؟
- هتعرفى كل حاجة هناك
دلف وائل الى الفيلا في تلك اللحظة وكانت ليلى تتحرك مع الضباط بخوف والدموع تنهمر من عينيها حتى رأت وائل فأنطلقت اليه.

ليلى بدموع: الحقنى يا وائل عايزين يقبضوا عليا
نظر وائل الى ضابط الشرطة متسائلا: ممكن افهم فيه إيه! اظن ان من البجاحة ان حضرتك تخش فيلا وائل الريان وتقبض على مراته
- احنا اسفين يا بشمهندس بس زوجة حضرتك متهمة بالتحريض على القتل
وائل مدعى الصدمة: ليلى! لا لا اكيد فيه حاجة غلط، ازاى؟
- ممكن حضرتك تحضر التحقيقات وتعرف كل حاجة أما دلوقتى فأنا معايا امر من النيابة بالقبض على زوجة حضرتك.

ليلى بدموع: لا يا وائل متسيبهمش ياخدونى، انا معملتش حاجة
ربت وائل على كتف ليلى قائلا: روحى معاهم يا ليلى وانا هجيب محامى واجيلك
خرجت ليلى مع ضباط الشرطة وانطلقوا وسط بكاء ليلى وعدم فهمها ما يحدث...

اقوالك إيه في التهم الموجهة ليكى!
السكوت مش هيفيدك..
نطقت ليلى صارخة: انا معرفش حاجة عن الكلام ده، ازاى هعمل كدا!
- واحد من اللى نفذوا اعترف عليكى بأنك دفعتى علشان يهجموا على شركة الريان
نطقت ليلى معترضة: محصلش ولو حصل اعترف ليه!ومعترفش على اللى معاه!

دخل هذا الشخص
- هي دى اللى دفعتلكم علشان تقتلوا مدير شركة الرداد؟
نطق جعفر بصوت غليظ: ايوة هي دى يا باشا، هي دى
صرخت ليلى في وجهه: حرااام عليك، انت تعرفنى!
وجه جعفر الحديث الى المحقق: هي دى يا باشا ودفعتلنا نص مليون جنية...

نطق وائل بتردد: هي طلبت من نص مليون جنية ولما سألتها عن إيه قالتلى ديه مسألة حياة او موت وهتقولى بعدين
انهمرت الدموع من عينها: انا يا وائل! بقى ده الحب اللى بتقول عليه؟

- لسة مش عايز تقول اعترفت عليها ليه!
نطق جعفر بأجابة مقنعة: اللى معايا هربوا بالفلوس كلها ومخدتش نصيبى ولما جيت قولتلها رفضت وطردتنى، لقيت نفسى خرجت زى ما دخلت، انا دخلت العملية دى علشان محتاج الفلوس بس لما اتضحك عليا قولت كدا كدا خربانة وجيت ابلغ.

تحدثت ليلى بدموع: انا والله ما اعرف حاجة عن الموضوع ده، انا هعمل كدا ليه!
- كان فيه بينك وبين مهند الرداد حب ولما سابك واتجوز غيرك قررتى تنتقمى منه، مش كان فيه علاقة بينك وبين مهند الرداد برده ولا إيه
صرخت ليلى: حرااام عليكوا، انا معرفش حاجة عن الكلام ده، والله بريئة بريئة...


وقف فارس من شدة الصدمة عندما رأى الخبر في التلفاز
القبض على ليلى الريان ابنة رجل الاعمال المتوفى صابر الريان بتهمة التحريض على القتل في قضية الهجوم على شركة الرداد.

انطلق فارس وركب سيارته بسرعة ووصل الى المديرية ومنها الى مكتب ضابط شرطة صديقه ليطلع على ملف القضية وبالفعل قرأ ملف القضية وانطلق الى مكتب اللواء صلاح المنسى والقى التحية وجلس
صلاح بسعادة: الحمدلله الواد ده جيه واعترف على اللى ورا الموضوع...
نطق فارس بجدية: الموضوع ده تلفيق يا باشا، انا قرأت ملف القضية قبل ما اجى لسعادتك.

صلاح بتجاهل: تلفيق إيه يا فارس، معندناش حاجة بالاحساس، عندنا ادلة، عايزك تتابع القضية دى وتقبض على بقية العيال دى
فارس بتردد: بس يا فندم..
صلاح مقاطعاً: مفيش بس يا فارس، نفذ
وقف فارس وكانت الحيرة تسيطر عليه: تمام يا فندم.

مهند!
مهند!
لغاية امتى هتفضل ساكت كدا!
لم يلتفت مهند لها وظل ينظر امامه دون ان يتحدث، مهند فوق، انا مليش غيرك بعد موت ماما.

ادمعت عين مهند ونظر الى اخته بيأس شديد: نورة! انا عايش ليه؟، ازاى عايش لغاية دلوقتى؟، مراتى تدبح قدام عينى وفي بطنها ابنى وبعدها احب ليلى وتطلع خاينة ومبتحبش غير نفسها وبعدها شروق تموت بين ايدى بعد كتب كتابنا بيومين وبعدها اكتشف ان اللى ورا ده هي ليلى علشان تنتقم منى وبعدها ماما تموت من غير سبب! فيه إيه يا نورة! انا خايف يحصلك حاجة، انا عايز اموت بقى، يااارب ريحنى من اللى انا فيه ده.

انهمرت دموع نورة قائلة: ده ابتلاء من ربنا يا مهند
تحدث مهند بضعف شديد: ونعم بالله، ونعم بالله، امتى بس يجى اليوم اللى اشوفها فيه متعلقة في حبل المشنقة، الحكم امتى!
نطقت نورة بحزن شديد:
- الحكم بكرا الصبح...

ايوة يا عازف، ليلى الريان مش لازم تموت فاهم! ليلى الريان مش لازم يتحكم عليها بالاعدام، وصلنى بالمقدم فارس رفعت بسرعة
- سعادتك! سعادتك ناوى على إيه!
تحدث هذا الشخص بثقة: هنهى المهزلة دى، هنهيها، مهزلة بدأتها بقتل اخويا صابر علشان اخد كل املاكه، لازم انهى الشر ده لازم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة