قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي عشر

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي عشر

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي عشر

فارس: استنى يا هيثم انت ازاى هتسيبو يمشى! لسه تقرير الطبيب الشرعي جاى دلوقتي
هيثم: هاني اعترف بكل حاجة، مظنش هنحتاج بشمهندس وائل تاني
دخل امين الشرطة وقال: تقرير الطبيب الشرعى يا فندم
فتح هيثم التقرير وقرأه ثم نظر الى هاني
هيثم: فين المسدس اللي استخدمتوه وازاي محدش سمع صوت الرصاص وانت بتقول قتلتوها على السلم، ازاي بقى وانتو 3 يعني مش محتاجين مسدس نهائي.

وائل: طب انا همشي علشان اخلص اجراءات استلام الجثة والدفن
هيثم: استنى يا بشمهندس وائل، هتشرفنا 5 دقايق كمان
وائل بقلق: طيب
هيثم: رد على سؤالي!
هاني بقلق: اصلها حاولت تهرب مننا فضربناها بالرصاص والمسدس كان كاتم للصوت
وائل: ولنفرض ان هي هربت منكم ال3 على السلم، ازاي والرصاصة جاية من خط مستقيم على بعد 8 متر!
هاني: معرفش يا باشا الموضوع كله حصل بسرعة وكنا مرتبكين.

هيثم: لا والله! طب وفين السلاح اللي استخدمتوه!
هاني بتوتر: هااا السلاح! م، معرفش، السلاح كان مع مدحت
هيثم: اممممم طيب اكتب يابني، قررنا نحن حبس المتهم هاني عبدالله 4 ايام على ذمة التحقيقات، تقدر تمشي يا بشمهندس وائل بس هنحتاجك تاني
وائل: تمام
خرج وائل وتوجه فارس الى هيثم وكان سيتحدث ولكن اوقفه هيثم.

هيثم: انا عارف انت هتقول ايه، انا بردو شكيت في وائل وكلام الواد مش مظبوط ومش مربوط ببعضه ابدا وهو ده اللى اكدلي ان حد هدد الواد ده علشان يغير اقواله اللى قالها ليك
فارس: وبعدين!
هيثم: هجيب مدحت والواد التاني ونحقق معاهم بخصوص السلاح ولو كدا يبقى وائل وقع بس ربنا يستر علشان لو حصل اللي في دماغي يبقى مية في المية وائل الريان هو اللي قتلها وهيخرج منها زى الشعرة من العجين
فارس: وايه اللي في دماغك!

هيثم: يقتلوا هاني...

- هو الظابط ده فاكر نفسه مين! يخلص كل حاجة في ساعتها كدا علشان يحبسك!
وائل: الجثة والنيابة وتقرير الطبيب الشرعي في 3 ساعات بس
- امممم طيب يعدي شهر بس وهتشوف اللي هعملوا فيه
وائل: وليه مش دلوقتى!
- علشان لو عملت فيه حاجة دلوقتى كل الانظار هتبقى عليك علشان اللي حصل، لكن بعد فترة هيتنسى
وائل: طيب وحكاية السلاح!
- ملكش دعوة بكل ده انا هخلصه
وائل: هاني لازم يتقتل.

- لو اتقتل القضية هتخلص بس هتأكد لظابط النيابة انك اللي ورا الموضوع وهيفضل هو وفارس ده ينخربوا وراك، انا هتصرف.

كان يفكر وتكلمه ليلى ولكن لا يرد عليها
ليلى: مهند!
مهند: هااا
ليلى: بدل ما انت سرحان كدا تعالى قولى اعمل ايه في الورق ده
مهند: اطبعيه و اطبعى نسخة من شركات المشروع
ليلى: بس كدا!
مهند: بس انتي خلصيهم الاول
ليلى: طيب مش، ولا خلاص
مهند: كنتي عايزة تقولي ايه!
ليلى: اصل هقولك انت سرحان في ايه وانت هترد بكل ثقة وتقولي مفيش.

مهند: سرحان في الدنيا، بشوف ياترا هعمل ايه ولا ههبب ايه، خايف معرفش اخد حقها، اتقتلت قدامي ومعرفتش ادافع عنها، مكنتش قوي علشان احميها، مصونتش الحب اللي كان بينا
ليلى: برضو نفس الكلام! وبعدين دول كانو 3 وانت واحد يعني كتير
مهند بدموع: كانت حامل
ليلى بصدمة: ريهام كانت حامل!

مهند: ايوة، اليوم اللي واجهت فيه وائل رجعت لقيتها برا ولما رجعت قالتلي انها كانت عند الدكتور وانها، حامل، ساعتها طرت من الفرحة وحضنتها بكل حب ومكنتش مصدق نفسي، للأسف كان اخر حضن...
ليلى: ربنا يرحمها، اكيد ربنا مش هيسيبك كدا يا مهند وشايلك الاحسن واكيد هتاخد حقك من وائل واى حد اشترك في الجريمة دي
مهند: ياارب
اقتربت ليلى ومسحت دموع مهند بيدها ولكن انتبهت
ليلى: اسفة.

لم يشعر مهند بماذا يفعل حيث قام وامسك بيد ليلى
مهند: شكرا يا ليلى انك واقفة معايا في الشدة دي
تراجعت ليلى: على ايي يا مهند احنا لازم نقف جنب بعض
مهند: اسف لو كنت ضايقتك، مكنش قصدي حاجة
ليلى: ولا يهمك، يلا علشان نكمل شغل
مهند: يلا، المرة دي بقى هساعدك علشان نخلص بسرعة
ليلى: هييييه
ابتسم مهند واتجه ناحيتها ليساعدها في العمل...

انتهى وائل من كافة الاجراءات واخيرا ابلغ امه التي قامت بدورها في اخبار رباب التي انهارت عند سماع الخبر ودخلت في نوبة بكاء...
رباب ببكاء: انا عايزة اشوف بنتي، بنتي فييين
وائل: اهدي يا طنط مش كدا، ميري اتدفنت خلاص
رباب بدموع: لااا انا عايزة بنتي، مش مصدقة اني مش هشوفها تاني
فريدة بدموع وحزن: اهدي يا حبيبتي، هي دلوقتي مستريحة، ادعيلها.

رباب: مش عارفة ايه اللى بيحصلنا ده! كل المصايب ورا بعضها، وبنتى الوحيدة ماتت يا فريدة مااااتت.

مر اليوم واليوم الاخر وجاء يوم حفل التخرج الخاص بليلى وتجهز مهند وارتدى بدلة لأول مرة منذ وفاه زوجته واستعد وذهب الى منزل شيماء
شيماء بإندهاش: اوبااااا ايه الشياكة دي! انا بقالي زمن مشوفتكش متشيك كدا
خرجت ليلى بفستان رائع لفت انتباه مهند بشدة
شيماء: قولو كدا بقى، كدا وضحت الرؤية
مهند: ما تسكتي بقى يا رغاية، النهاردة حفل تخرج ليلى وقولت اروح معاها علشان مكنتش عايزة تروح.

شيماء: يوووه كان نفسى اروح معاكو بس ماما كدا هتفضل لوحدها
مهند: خليكى مع ماما علشان تعبانة، يلا يا ليلى
خرج مهند ومعه ليلى
مهند: الفستان جميل عليكي
ليلى بفرح: بجد! وانت على فكرة البدلة شيك اوي عليك
ابتسم مهند وانطلق هو وليلى الى الحفل واثناء تحركه اتت له ومضات من الذكريات الأليمة...
ريهام وهي تصرخ بشدة: مهند الحقنى، اااااااهاا
وقف مهند وامسك رأسه بتألم
ليلى بقلق: مهند مالك!
مهند: مفيش مفيش، يلا بينا.

وصل مهند وبصحبته ليلى الى الحفل وجلسا واخيرا تم النداء على اسم ليلى وقامت وهي فرحة وسط تصفيق حار من الجميع وفرحة من مهند الذي كان يتابعها بنظراته السعيدة وبعد مرور فترة قصيرة عادت ليلى الى مهند مرة اخرى
مهند بإبتسامة: الف مبروك يا ليلى
ليلى بسعادة بالغة: الله يبارك فيك يا مهند...
مهند: بالمناسبة دي بقى انا عازمك على العشاء، تحبى تروحى فين
ليلى بإبتسامة: اي حتة
مهند: امممممم طيب يلا بينا.

انطلق مهند ومعه ليلى ووصلوا الى المطعم الذي كان يعملان به
وجلسا..
ليلى: خليك هنا انا هخش اسلم على اسماء علشان وحشتنى اوي
مهند: ماشى
دلفت ليلى الى الداخل وتفاجأت بها اسماء وبعد ترحيب وقبلات من الاثنتين تحدثت اسماء
اسماء: ايه الشياكة دي يابنتي
ليلى: ايه رأيك بقى!
اسماء: قمر والله، اها صح قوليلى انتي بتشتغلى فين دلوقتى
ليلى: انا ومهند بنشتغل في شركات الريان
اسماء: لحظة واحدة، ازاى يعنى!

ليلى: دى حكاية طويلة اوى المهم ان مهند معايا برا
اسماء: ايه ده بجد!
ليلى: ايوة عازمني على العشاء
اسماء: ايوة كدااا، انا قولت بردو الشياكة دي مش من فراااغ، مبروك يا عروسة
ليلى: مبروك ايه وعروسة ايه انتىطي هبلة با بنتي! ده عازمني عادي واحنا صحاب يعنى في الشغل
اسماء بنصف عين: عليا انا الكلام ده! طيب هصدقك والاكل بقى ده عليا انا، هعملكوا عشاء على مزاجي
ليلى: تسلميلي يا اسماء.

اسماء: خدي بس هنا، هاتي رقم اكلمك عليه
ليلى: طيب خدي اكتبي ورايا...
قابل مهند حاتم واخذا يتحدثان لبعض الوقت ثم عاد مرة اخرى وجلس واذا بليلى تعود مرة اخرى
مهند: قابلتي اسماء
ليلى: اها وهي اللى هتعملنا العشاء بأديها كمان
مهند: ربنا يستر
ليلى: ليه
مهند: انتي نسيتي ان اسماء مبتعرفش تطبخ ولا ايه!
ضحكت ليلى: لا لا اكيد اتعلمت
مهند: اما نشوف، بقولك صحيح انتي جبتى الفستان ده منين!
ليلى: اشتريته امبارح، اشمعنا!

مهند: اصل ريهام الله يرحمها كان عندها فستان شبهه
ليلى: الله يرحمها، يعنى شبهها في الشكل وكمان اللبس
مهند: ده اللى مجنني، حاسس انك هتيجى بعد شويه وتقوليلي سبربرايز انا ريهام
ضحكت ليلى: لا متقلقش انا ليلى، ربنا يرحم ريهام
مهند وقد شعر بالحزن: يارب...

مر شهرين دون جديد يذكر حيث تم اثبات القضية على مدحت وهانى وجلال وتم الحكم على مدحت بالاعدام والسجن بالمؤبد لهانى وجلال وخرج وائل من دائرة الشك ولكن لم يخرج من رأس فارس وهيثم...
كانت الايام تمر وتتحسن العلاقة بين مهند وليلى حتى اصبح من المستحيل ان يمر وقت دون ان يروا بعضهما البعض...
اصبح مهند قوى البنيان اكثر مما سبق و في يوم...
مهند: هستناكي ماشي!
ليلى: امممم هفكر.

مهند: مفيش هفكر يا ليلى، اه او لا وبعدين ده اول يوم في رمضان يعنى لازم تفطري معايا
ليلى بإبتسامة: خلاص موافقة
مر اليوم واتى اول يوم في شهر رمضان المبارك حيث عم السلام على الارض وامتلأت المساجد بالعباد وانتشرت الفرحة في القلوب...
قام مهند باكرا...
مهند: ماما، ليلى زميلتي في الشغل عازمها على الفطار النهاردة
جميلة: تنور يا حبيبى، ربنا يسعدك ويتمم على خير.

مهند: ايه يا ماما هو انا بقولك رايح اخطبها، بقولك عازمها على الفطار، مش كدا
نورة: ايوة بقى يا معلم، داخل على قصة حب جديدة
مهند بضيق: اللهم انى صايم، انا ماشى قبل ما افطر عليكي
نورة: ما براااحة ياعم انا بهزر..
انطلق مهند الى عمله ولكن اصطحب ليلى في طريقه كالعادة وعند وصولهم...
وائل: كل سنة وانت طيب يا هندسة
نظر له مهند بضيق
مهند: وانت، طيب
وائل: عندى خبر حلو ليكي يا ليلى
ليلى: خبر ايه ده!

وائل: هرجعلك كل املاكك تاني بس بشرط واحد
ليلى: شرط ايه ده!
مهند: لو نطقتها متزعلش من رد فعلي
ابتسم وائل: كلامنا مش دلوقتى طيب علشان مهند اعصابه تعبانة شوية
مهند: بالعكس انا اعصابي اقوى من اى وقت قبل كدا، ويلا يا ليلى قبل ما اضيع صيامي
دلف مهند الى مكتبه بصحبة ليلى..
ليلى: لما هو عارف اننا مش طايقينه كدا مشغلنا ليه.

مهند: عايز يهديني، عارف اني ممكن اقتله في اي لحظة وانتقم منه، وائل ضعيف، ضعيف جدا كمان بس اللي بيسنده هو اللى عامله الجبروت ده ولو اللى بيسنده ده وقع، وائل هيبقى زي الفار اللى مش لاقي جحر يتدارى فيه..
ليلى: عندك حق
مهند: اها صحيح ايه التغير ده! اخيرا قررتى تتحجبى
ليلى: لا ده علشان رمضان بس
مهند: نعم! رمضان بس!
ليلى: اه
مهند: وانتي لبستيه في رمضان ليه!

ليلى: علشان حرام، مينفعش اصوم وانا مش لابسه حجاب ولبس اسلامى
مهند: يعنى هو حرام في رمضان وحلال في الايام العادية!
ليلى: الحجاب مش فرض اصلا
مهند: ومين بقى اللى فهمك كدا، طيب لما انتى بتلبسي الحجاب وانتى بتصلى بتلبسيه ليه! مش علشان حرام تصلى من غير حجاب!، لما هو مش فرض بتلبسيه وانتي بتصلي ليه ولبساه دلوقتي ليه، مسألتيش نفسك حرام ليه!
ليلى: مش فاهمة.

مهند: يعنى زي ما عدم لبس الحجاب حرام في الصلاه، فهو حرام بردو في الايام العادية، الحجاب فرض يا ليلى وكل مسلمة لازم تتحجب
ليلى: واشمعنا بتنصحنى دلوقتى! منصحتنيش ليه قبل كدا؟

مهند: لان قبل كدا مجاش الفرصة اقولك انما دلوقتي لازم تفهمي وتعرفي، مش عايزة تقتنعى بكلامى بلاش بس انتى اللي هتكوني مسؤولة عن نفسك يوم القيامة ومش بس كدا وهتضري والدك ولو ليكي زوج هتضري زوجك ولو ليكي ابن هتضريه لانهم شافو كدا ومقالوش ليكي كدا حرام وكدا مينفعش
ليلى: ازاى!
مهند: هيتحاسبوا على كدا، انا نصحتك نصيحة لله، الحجاب مش وقت الصلاه وفي رمضان بس، الحجاب كل يوم وكل دقيقة وكل لحظة برا البيت.

ليلى: اممممم
مهند: على فكرة شكلك في الحجاب قمر ووشك منور
ليلى: مهند انا ليلى
مهند بإستغراب: منا عارف انك ليلى، بتقولي كدا ليه
ليلى: مش عارفة حسيتك شايفني ريهام
مهند: في البداية كنت بشوفك ريهام لان كل حاجة بتعمليها هي بتعملها وهيأتك هي هيأتها لكن دلوقتي انا شايفك ليلى مش ريهام لان مع الوقت الانسان بيقدر يميز
ليلى: وايه الاختلاف اللي لقيته بينا خلاك تميز
مهند بإبتسامة: مفيش اختلاف، بميز بالاحساس.

ليلى: انت النهاردة غريب اوي، انت وقت الشغل شغل ووقت الهزار هزار ودلوقتي بقيت مختلف تماما وبتنصحني
مهند: بنصحك علشان بتهميني
ليلى: اهمك ازاى يعني؟
لم يقدر مهند على النطق
مهند: يعني، يعني نعرف بعض من وقت طويل وبقيتي مهمة عندى
ليلى: مهند
مهند: ااممم!
ليلى: انت بتحبنى!
تجمد مهند في مكانه لا يعلم بماذا ينطق...
ليلى: مردتش على سؤالي يا مهند.

مهند بضيق: انتي ازاى تسألي سؤال زي ده! بقولك ايه انا مش عايز صيامي يضيع، ياريت نركز في الشغل احسن
لم تكن تنتظر ليلى تلك الكلمات ولكن قالها مهند فوقعت على ليلى ثقيلة فلم تستطيع ان تتحدث وتجمدت الدموع في عينها ولكن سألت نفسها لما هذا الحزن! من الطبيعي ان يكون هذا رد فعله
لماذا سألته هذا السؤال!
مهند بضيق: هتفضلي قاعدة كدا كتير.

ليلى وقد انفجرت بالبكاء: انت بتكلمني كدا ليه! انا عملتلك ايه علشان تكلمني بالصيغة دي؟ انا مكنتش اقصد حاجة بالسؤال ولعلمك بقى انا هتجوز وائل
مهند وقد سيطر عليه الغضب: انتي اتجننتي ولا ايه!
ليلى: ايوة اتجننت وهروح اقوله حالا اني موافقة على الجواز وان الفرح هيبقى بعد رمضان علطول
مهند: ليلى اهدي وشيلي الجنان ده من دماغك، مكنش قصدي اكلمك كدا، انا بس متضايق شوية
ليلى: والضيق ده بسببي صح!

مهند: لا يا ليلى بس افتكرت ريهام، ريهام اللى كنت معاهد نفسى اني عمرى ما هنساها ولا حد هيدخل قلبي غيرها، عارفة لما قولتلك من شوية اني بقيت اميز بينكو! دلوقتي لا، شايفك هي في كل حاجة
مش قادر اقتنع ان ريهام ماتت، مش قادر اقتنع ان انتي مجرد واحدة شبهها مش هي، اوقات كنت بميز واوقات تانية عقلي كان بيرفض ده...
متزعليش مني يا ليلى، انا اسف ومش هعلي صوتي عليكي تاني ولا هكلمك بالطريقة دي تاني...
انا اسف.

ليلى بدموع: مسمحاك
مهند: ممكن نمسح دموعنا الجميلة دي بقي ونشتغل مع بعض
حركت ليلى رأسها بالموافقة وابتسم مهند وتمنى ان يضمها اليه ولكن هذه ليست ريهام...
انقضى العمل واتت الساعة السادسة مساءا وتحرك مهند ومعه ليلى الى المنزل حيث تبقى على الافطار تقريبا ساعة
دخل مهند..
مهند: ادخلي يا ليلى
اتت نورة ووالدة مهند ليستقبلونها ولكن كانت الصدمة
نورة بصدمة: ريهام!
جميلة: ريه، ريهام.

مهند: بااااس اهدو اهدو، دى ليلى مش ريهام، هي توأم لريهام بس مش اختها
ليلى: اهلا يا طنط، أهلا يا نورة
جميلة بإبتسامة: اهلا يا حبيبتى، معلش بقى اصلك شبه ريهام اوي
نورة بحالة اندهاش: لا لا ده حتى صوتها
مهند: ما قولنا مش هي بقى يا بت انتي
نورة: خلاص خلاص، نورتى يا ريهام، قصدي ليلى
ليلى بإبتسامة: شكرا.

مهند: بقولك ايه مش عايزك تتكسفي، اعتبري البيت بيتك ونورة دي طفلة ما هتصدق تلعب معاكي، خليكي معاها لغاية اما اخش اخد شاور
ليلى بأبتسامة: طيب
دخل مهند ومضى بعض الوقت يأخذ حمامه وانتهى وعندما خرج كانت الصدمة...
كانت ليلى ترتدي ثوب من اثواب نورة وتحضر الطعام مع نورة ووالدته وقد تعرفت عليهم بشكل كبير و تضحك معهم.

ابتسم مهند عندما رأى ليلى هكذا وقد اندمجت بين امه واخته وايضا تحضر الطعام معهم بكل حب وسعادة وتخيلها وهي تحضر له الطعام وحده كما كانت تفعل ريهام...
مهند لنفسه: وبعدين يا ليلى! انتى كل مرة بتصعبي عليا كل حاجة اكتر من الاول...
ليلى: مهند يلا تعالى خلاص المغرب هيأذن اهو
مهند: حاضر
ليلى: بلح ولا عصير
مهند بإبتسامة: اى حاجة
ليلى: امممم طيب خد...
الله اكبر الله اكبر
مهند: اللهم اني لك صمت وعلى رزقك افطرت.

وبدأ الجميع في الافطار وسيطر جو من السعادة والطمأنينة والحب بين الجميع، جو اسرى خالصا افتقدوه منذ وقت طويل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة