قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني عشر

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني عشر

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني عشر

انتهى الافطار ودلف مهند الى الشرفة ليستمتع بنسمات الهواء الباردة التي تأتى كل حين ثم دلفت ليلى خلفه ووقفت بجواره...
نظر مهند اليها وفي عيناه كلام كثير يود ان ان يخرجه على لسانه ل ليلى لكنه لا يستطيع..
نظرت اليه ليلى بنصف عين: حساك عايز تقول كلام كتير مكتوم ومش عايز تطلعه.

ابتسم مهند وقال: مش عارف والله يا ليلى، فيه صراع جوا منى دايما وبحاول اخلى طرف يكسب ورغم مساعدتى للطرف ده الا انه بيخسر او في نفس قوة الطرف التانى ودايما الطرف التانى هو المتفوق بس انا مش عايز اعترف بده
ابتسمت ليلى: نفسى افهم كلمة من اللى قولته ده ومش هسيبك غير لما تفهمنى
تردد مهند: امممممم يعنى لازم تفهمى!
ليلى: ايوة لازم.

نظر مهند الى السماء: اممممم بصى يا ستى، الصراع ده بين ان قلبى رافض حد غير ريهام وانى لازم اخلى الانتقام رقم واحد والطرف التانى هو ان قلبى يتقبل حب جديد ولازم اوفق بينه وبين تارى، فهمتى!
ليلى وهي تنظر الى السماء: بمعنى ان الطرف التانى هو اللى فايز دايما!
مهند: اممم ايوة بس مش دايما
ليلى: ومين بقى اللى قلبك مستعد يتقبله تانى!
مهند: هتستفادى بحاجة لما تعرفى!

ليلى وقد نظرت اليه: ادينا بنتسلى عقبال ما ماما تعمل الشاى
ابتسم مهند وجلس ونظر اليها: انتى
ليلى بإستغراب: انا إيه!
مهند: اللى قلبى مستعد يقبلها
سرحت ليلى في كلام مهند وكأنه بحر ليس له اخر وهي من غرقت فيه
مهند: مش ده السؤال اللى سألتينى عليه الصبح؟
انتبهت ليلى لجملته الاخيرة: هااا
مهند: هاا إيه، انتى روحتى فين!
ليلى: مهند انت الصبح زعقتلى واتخنقت عليا لما سألتك السؤال ده، ليه دلوقتى غيرت كلامك؟

مهند: هو ده الصراع اللى جوايا بقى، عايز اخلى طرف يفوز بس للأسف الطرف التانى اقوى
ليلى بتساؤل: يعنى انت بتحبنى ولا مش عايز تحبنى!

مهند: حبيتك بس مش عايز احبك، ليلى انا غلطت غلطة عمرى يوم ما جيت اشتغل في المطعم واتعرفت عليكى، انتى غيرتينى 180 درجة بعد ما كنت رافض الحياة كلها، خلتينى افكر في الحب تانى بعد ما قفلت قلبى وزرعت فيه الكره، الدنيا كانت ضلمة في ضلمة لغاية اما لقيت نجمة نورت في السما ونورت طريقى وحياتى، النجمة دى هي انتى، مش قادر اتخيل انى بحب حد تانى غير ريهام...
ثم نزلت الدموع من عينه في مشهد مؤثر ابكى ليلى.

ثم اكمل: مش قادر اتخيل ان حب حياتى كلها يحل مكانها واحدة تانية، عقلى رافض كدا بس قلبى مش قادر اتحكم فيه...
انتى اكبر غلطة حصلتلى يا ليلى، مكنش المفروض تظهرى في حياتى، مكنش المفروض اتعلق بيكى، مكنش المفروض تظهرى وتغيرى كل حاجة عمرها ما كانت هتتغير، مكنش المفروض اشوفك...
بكت ليلى من كلام مهند.

ليلى بدموع وحزن شديد: انا اسفة يا مهند انى ظهرت في حياتك بس ده مكنش بأيدى، واسفة انى علقتك بيا، ياريت تنسانى خالص وتركز في تارك ومتخليش اى واحدة تحل مكام ريهام حب حياتك، خليها في قلبك، محدش بيحب حد الايام دى الحب ده كله..
انا اسفة يا مهند، انا هخرج من حياتك يا مهند و مش هخليك تشوف وشى تانى..
خرجت ليلى وهي محطمة وتتساقط الدموع من عينيها وحاول مهند ان يناديها ويوقفها لكن شئ ما بداخله منعه من ذلك.

دلفت نورة الى داخل الشرفة بغضب
نورة بزجر: إيه اللى قولته لليلى وخلاها تخرج وتمشى معيطة كدا!
مهند: قولتلها مش عايزك في حياتى، مش عايزك تحلى مكان ريهام
جميلة بعتاب: ليه كدا يا مهند، ليه تكسر بخاطرها بعد ما كنا فرحانين! دى زى الوردة المفتحة وقلبها ابيض وكانت بتساعدنى كأنى امها، لو عايز نصيحتى، انا اتمنى ان ليلى هي اللى تحل محل ريهام لانها الوحيدة اللى هتحافظ عليك وهتحطك في عنيها.

مهند بضيق: ماما خلاص، ليلى راحت لحالها، انا هنزل اصلى التراويح
خرج مهند وهو يسيطر عليه الغضب والحزن في آن واحد ويسيطر عليه تفكير واحد وهو هل ان ما فعله هذا صواب ام خطأ!

عادت ليلى الى المنزل وهي تبكى وفتحت لها شيماء فدلفت ليلى بسرعة شديدة الى الداخل ودخلت غرفتها واغلقت الباب والقت بنفسها على السرير وظلت تبكى بصوت مسموع مما جعل شيماء قلقة
توجهت شيماء الى غرفة ليلى وطرقت الباب ولكن لم ترد ليلى وظلت تبكى ففتحت شيماء الباب ودلفت الى الداخل وجلست بجوار ليلى
شيماء بتعجب: حصل إيه يا ليلى! مش كنتى بتفطرى مع مهند
لم ترد ليلى ولكن دموعها ظلت تتساقط.

شيماء: علشان خاطرى يا ليلى ردى عليا
ليلى بدموع: شيماء انا هسيب البيت هنا وهأجر شقة
شيماء: ليه بتقولى كدا يا ليلى! هو انا زعلتك في حاجة!
ليلى: عايزة ابعد عن اى حاجة تخص مهند كعيلة، عايزة ابقى مستقلة لوحدى
شيماء بإستغراب: ليه يا ليلى! تبعدى عن مهند ليه!
ليلى بدموع: علشان خاطرى يا شيماء متسأليش.

شيماء وهي تنظر لليلى في جدية: ليلى انتى بتحبى مهند! متقوليش لا علشان انا متأكدة من كدا من ساعة ما شوفتكم مع بعض علطول
ليلى: ايوة يا شيماء بحبه بس هو رافض ان حد ياخد مكان ريهام في قلبه، هو اللى طلب اخرج من حياته.

تنهدت شيماء وتكلمت: مهند بيحبك يا ليلى وانا اكتشفت ده من نظراته ليكى، من معاملته، مهند من بعد موت ريهام كان قافل على قلبه بمفتاح وراميه في البحر بس بعد ما عرفك نزل البحر ودور على المفتاح وجابه بس هو متردد يفتح ولا لا، هو بيحبك بس بيحاول يقنع نفسه بالعكس لمجرد انه مش متخيل حد تانى في حياته غير ريهام
ليلى: علشان كدا لازم اخرج من حياته واركز في تارى زى ما هو بيركز في تاره
شيماء بإستغراب: تار!

ليلى: ايوة تار...
شيماء: ليلى انسى انك تمشى من هنا، مش هسيبك
ليلى: سيبينى امشى يا شيماء لو مش عايزة تخسرينى..

انتهى مهند من صلاه التراويح وشعر انه ارتكب خطأ كبير بما فعله وقرر الذهاب الى منزل شيماء وتردد كثيرا لكنه في النهاية ذهب..
طرق مهند الباب ففتحت له شيماء
شيماء: ادخل يا مهند
مهند: طيب نادي ليلى علشان عايزها
نظرت شيماء الى الارض بكل حزن وقالت: شيماء سابت البيت يا مهند وقالتلى هتأجر شقة
شعر مهند بالصدمة: ازاى تسيبيها يا شيماء! مرفضتيش ليه؟
شيماء بحزن: قالتلى لو مش عايزة تخسرينى سبينى امشى.

احضر مهند هاتفه وقرر الاتصال بها
اوقفته شيماء قائلة: مش هترد لانها سابت الموبايل وقالتلى ادهوك، خد
شعر مهند بالصدمة ومد يده ببطأ ليأخذ الهاتف وهو لا يصدق ما حدث
مهند بفقدان امل: مقالتلكيش هتروح فين!
شيماء بحزن: لا، كل اللى قالته انها هتأجر شقة
مهند وهو يستعد للرحيل: طيب
شيماء: هتعمل إيه!
مهند بحزن: مش عارف
شيماء: مهند انت بتحبها!
مهند وهو ينظر الى الارض: مش عارف، يلا سلام.

رحل مهند وهو يلوم نفسه على ما فعله..
عاد مهند الى المنزل ويسيطر عليه الضيق والندم وقابلته اخته
نورة وهي تضع يديها في خصرها: وبعدين!
مهند بضيق: نورة بالله عليكى سيبينى في حالى علشان مش فايق والله
نورة: لا مش هسيبك يا مهند، انا قعدت مع ليلى يوم اتعلقت بيها، عايز تفهمنى انك متعلقتش بيها؟
مهند: ملكيش دعوة انتى لسة صغيرة.

نورة: لا مش صغيرة يا مهند وفاضلى سنة واتخرج يعنى مش صغيرة، نظرات ليلى ليك النهاردة تقول انها بتحبك
مهند: عارف وانا مبحبهاش استريحتى!
نورة: مشكلتك انك مبتعرفش تكدب ومشكلة كمان، انت عنيد وعايز تمشى اللى في دماغك وتعند فيه مع انك عارف ان ده غلط
مهند: طيب خلصتى!
نورة: ايوة خلصت، مش هقولك حاجة تانى بس ليلى عمرك ما هتلاقى زيها
مهند: شكرا على المعلومة
نورة: خد هنا رايح فين، مش هتاكل الكنافة اللى عملاها!

مهند وهو يدخل غرفته: مليش نفس
جلس مهند على سريره وهو ينظر الى الهاتف الذي تركته ليلى والذي اشتراه مهند لها منذ فترة
فتح مهند الهاتف ليجد باسورد الدخول وكان ارقام ليس نمط
جرب مهند ادخال الارقام من 1 حتى 9 وبالفعل فتح وابتسم ثم دخل على الفيسبوك ولكنه وجد الايميل الاخاص بها مغلق فترك الهاتف وظل يفكر وندم اشد الندم على ما قاله...

ترك مهند كل شئ واحضر المصحف وظل يقرأ القرآن لفترة من الوقت وبعدها قرر النوم...

مهند! مهند؟ قوم يلا علشان تتسحر
مهند بنعاس: مليش نفس
نورة: ملكش نفس إيه! هو انا بقولك تعالى كل غصب عنك! بكرا صيااام
مهند: هاتيلى شوية مياه وخلاص
نورة: طيب براحتك
احضرت نورة المياه لمهند وذهبت، شرب مهند المياه وظل يدعو الله حتى اذان الفجر فقام ونزل الى المسجد وتوضئ وصلى في جماعة وعاد مرة اخرى للمنزل وحاول النوم لكن كان عقله يفكر لا يهدأ ابدا...

قام مهند مبكرا حيث لم ينام ابدا واخذ حمامه وارتدى ملابسه وذهب الى العمل وهو يشعر بشئ يفتقده بشدة حيث اعتاد على الذهاب الى منزل شيماء واحضار ليلى ولكن هي الان قد ذهبت
دلف مهند الى داخل الشركة ووصل الى مكتبه ليتفاجئ بوجود ليلى
شعر مهند ان روحه عادت له مرة اخرى عندما رأها
مهند بصدمة: ليلى!
لم تنظر له ليلى حيث كانت تتابع بعض الاشياء
تقدم مهند ووقف امامها: انتى سيبتى بيت ليلى ليه يا ليلى.

لم تنظر ليلى له وردت قائلة: لو سمحت ده مكان شغل
رفع مهند حاجبيه متعجباً: ليلى ردى عليا
اخيرا نظرت له ليلى: علشان ابقى مستقلة بنفسى ومبقاش رابطة نفسى بحد، انا دلوقتى حرة مع نفسى وهعرف ارجع حقى، ربنا يوفقك انت كمان في تارك
اغمض مهند عينه وسحب انفاسه وقال: ليلى انا، انا ب، حبك، هي دى الحقيقة، انا بحبك يا ليلى
نظرت له ليلى وهي تمنع الدموع من النزول: متأخرة اوى يا مهند.

مسك مهند يدها: لا مش متأخرة يا ليلى، انا ليا اسبابى بس دلوقتى بقولهالك اهو
ادارت ليلى وجهها وقالت: لا يا مهند، انا مش لازم اخش حياتك زى ما طلبت منى، اعترافك اتأخر اوى، ربنا يوفقك في انتقامك يا مهند، اما عنى فأنا من عيلة الريان انا كمان ولو عايز تنتقم منى انا كمان معنديش مانع
نظر مهند نظرة عدم فهم: مش فاهم يا ليلى، انتى قصدك إيه؟
حينها دخل وائل قائلاً: مكتبك الجديد جاهز يا ليلى.

نظر مهند الى وائل: مكتب!
وائل بإبتسامة: اها مكتب ليلى الجديد، اها صحيح انت معزوم على فرحنا كمان شهرين
لم يدرى مهند ما يقوله وائل فنظر الى ليلى في صدمة لكنها تحركت وخرجت من المكتب فتابع وائل قائلاً: يلا اسيبك يا هندسة تكمل شغلك
مهند بتوعد: متفتكرش انك كدا بتكسب، انا لحد دلوقتى معملتش حاجة ولما اعمل ساعتها هتعرف مين مهند، مهند اللى مراته اتقتلت قدامه
شعر وائل بالقلق لكنه لم يُظهر ذلك وخرج على الفور.

جلس مهند وهو يشعر بالصدمة مما حدث ومما سمع، كيف لليلى ان تتزوج وائل!
عاد الحزن الى مهند مرة اخرى، الحزن الذي انتهى بمجرد معرفته لليلى، عاد اليه وهو الان خسرها للأبد...
حاول مهند التماسك لكن خانته دموعه..

مهند لنفسه: إيه يا مهند! هتفضل كدا؟ هتفضل غبى كدا لغاية امتى، وائل الريان خد منك حب حياتك ومراتك ريهام ودلوقتي خد منك ليلى اللى هونت عليا ورجعتنى اضحك تانى! بس إيه اللى يخليها توافق على الجواز! دى مش بتطيقه، معقولة عايزة تعمل زى ما شروق عملت مع كريم! انا لازم الحقها قبل ما تودى نفسها في داهية، لا لا يا مهند هي اكيد عايزة ترجع كل املاك ابوها وهتعمل كدا، همها الاملاك وبس ومش همها حب ولا اي حاجة، محدش بيحب بأخلاص غير حبيبتى ريهام الله يرحمها، الله يرحمك يا ريهام، حبنا كان اسطورى وعمره ما هيتكرر.

يااارب، يارب
ظل مهند يعمل وكان تفكيره في ليلى، اعتاد ان يتحدث معها اثناء العمل والان هي ليست بجواره
حاول مهند ان يشغل تفكيره في العمل فقط لكنه لم يستطيع وشعر ان شيئاً ينقصه فقام واتجه الى مكتب ليلى الجديد وكان يقدم قدماً ويؤخر الاخرى لكن انتهى به المطاف بمكتبها
تفاجئت ليلى به
ليلى بجدية: ايوة يا بشمهندس! حضرتك عايز حاجة
مهند بضيق: انتى ليه بتعاملينى كدا؟

نظرت ليلى للأوراق التي امامها وردت قائلة: والله ده طلبك وانا بنفذه، انا فعلا مكنش ينفع ادخل حياتك، انا اسفة بس ده حصل مش بأيدى
مهند بحب: ليلى انا اتعلقت بيكى، انتى اللى خرجتينى من الوهم والحزن اللى كنت عايش فيه، انا محتاجك جنبى وبطلبها منك اهو
تجمدت الدموع في عينها ونطقت: زى ما قولتلك، متأخر اوى، فرحى انا و وائل كمان شهر
مهند بأنفعال: وائل وائل وائل، اخش اقتله علشان استريح واريحك!

ليلى بهدوء: لو ده هيريحك اعمله
شعر مهند بالضيق من طريقتها في الحديث
مهند بضيق: انتى مكنتيش بتطقيه، اشمعنى دلوقتى
ليلى بإبتسامة مصطنعة: بدأت ابص لمصلحتى زى اى بنت، الحب ده مش حقيقي اصلا.

مهند وهو يتحرك تجاهها: لا الحب حقيقى وحقيقى جدا كمان بس اللى يحارب علشانه، فاكرة اول يوم اتقابلنا! فاكرة يوم لما حكيتلك حكايتى وانتى حكيتى حكايتك ساعتها قولتيلى إيه! قولتيلى احنا مصيرنا واحد، انا دلوقتى بقولك اهو ان مصيرنا واحد
تغرغرت الدموع في عينها: مصيرنا واحد لكن نهايته مش واحدة
مهند بحزن عميق: ماشى يا ليلى، اوعدك انى مش هتعرضلك تانى ولا هتعب نفسى في الكلام معاكى تانى، ربنا يسعدك.

خرج مهند واغلق الباب خلفه وانفجرت الدموع من عين ليلى واخذت تبكى بشدة...

خرج مهند من مكتبها وهو يعد نفسه ان ينساها وان يحاول ازالة مشاعره تجاهها وان يركز على ما نساه وهو الانتقام من عائلة الريان وعلى رأسهم وائل الريان...
انتهى مهند من عمله وعاد ودلف الى المنزل دون ان يلقى السلام و دلف الى غرفته واغلق الباب وظل الحال كما هو عليه لمدة شهر حيث انتهى شهر رمضان وحالة مهند تدهورت بشدة...
في يوم عاد مهند من العمل ودلف الى غرفته بضيق شديد ولاحظت والدته هذا فقامت وطرقت الباب.

مهند من الداخل: انا هنام دلوقتى
جميلة: انا امك يا مهند
مهند بحزن: اتفضلى يا ماما
دخلت جميلة الغرفة وتوجهت الى سرير مهند وجلست بجواره
وضعت جميلة يدها على يد مهند بحب: مالك يا حبيبى، انت كنت بدأت تتحسن، إيه اللى رجعك كدا تانى!

مهند بضعف: انا اول مرة احس انى ضعيف كدا يا ماما، انا مش عارف اكمل حياتى عادى، حتى ليلى اللى غيرتلى حياتى ضيعتها بغبائى وضاعت منى للأبد، انا دلوقتى مبفكرش غير في حاجة واحدة علشان استريح، اقتل وائل الريان واتعدم، مبقاش فيه حاجة اعيش علشانها
جميلة بحزن: وانا يا مهند؟
مهند بدموع: انتى حبيبتى وكل ما ليا، نورة ب 100 راجل وهتكون معاكى علطول.

جميلة: حل المشاكل مش كدا يا مهند، انت كدا هتضيع نفسك وهتقتل وائل بس فيه 1000 وائل غيره، ليلى اتجرحت من اللى انت قولته ومحبتش تفرض نفسها عليك وانت مش عايزها
مهند بأنتباه: لحظة بس كدا، انتى عرفتى اللى انا قولته منين!
جميلة بتوتر: اكيد انت قولتلها حاجة جرحتها
مهند بشك: ماما، ليلى كلمتك وحكتلك!
جميلة: ايوة نورة معاها رقمها الجديد وكلمتها وكلمتها انا
مهند: ونورة جابت رقمها الجديد منين!

جميلة: من على الفيس بتاعها، كلمتها وخدته بس حلفتها ما تدهولك
مهند وقد عاود النظر امامه بحزن: اهااا طيب
جميلة وقد مسكت يده وقبضت عليها: ليلى بتحبك وانا عارفة انك بتحبها وهي اللى خرجتك من اللى انت فيه بس لازم تصبر، مفيش حاجت بتيجى بسهولة كدا
مهند بحزن: بقولك هتتجوز وائل يا ماما
جميلة: شطارتك بقى تتجوزها انت
مهند بأنتباه: هاااه، انتى بتهزرى يا ماما!

جميلة بإبتسامة: لا مش بهزر، ليلى بتحبك وعمرها ما هتتجوز وائل لان دى خطة
مهند بعدم فهم: لا لا انا مش فاهم حاجة خالص
جميلة: لو ليلى هترجعلك بس تتجوزها هتعمل كدا!
اعتدل مهند بحزن: بس هي ترجعلى، انا اكتشفت انى مقدرش اعيش من غيرها ابدا، هي اللى عوضتنى عن الحزن اللى انا فيه وهي اللى خرجتنى من اللى كنت فيه بس دلوقتى رجعت تانى...
جميلة بإبتسامة: لا مرجعتش تانى.

وخرجت وسط ذهول مهند ودخلت مرة اخرى ولكن في يدها اعظم هدية واعظم مفاجأة، كانت ليلى
قام مهند وشعر بروحه تعود اليه وتوجه اليها وهي توجهت اليه واحتضنها بشدة وظل يلتف بها وكأنها اصبحت جزء من روحه واستطاعت الاستيلاء على قلبه كما فعلت ريهام سابقاً
مهند بحب: تتجوزينى يا ليلى!
ليلى وهي تحرك رأسها بسعادة معلنة موافقتها: ايوة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة