قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل السادس عشر

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل السادس عشر

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل السادس عشر

مسحت ناي دمعاتها وهي تطرق برأسها ارضا. والأمتهان والذل يقبض على قلبها ببشاعه. والحزن في الوقت ذاته
أمسكت هاتفها من جديد تتصفحه. او تحاول الأتصال على عائلة زوجها. في العده كان الخط ينغلق بشكل مفاجئ
ولكن الآن جائها الرد أخيرا على هيئة صراخ عنيف وتوبيخ
-لك شو عم تدقيلنا من بعد ماقتلتي خينا
هرب معك من الموت وجبتيله الموت لأجريه يابومه
شهقت ناي بصدمه هامسه.
-شو عم تقولي روفيده. انا ماقتلت ميار.

ميار استُشهد على الحدود
قاطعتها شقيقته باكيه...
-أسكتي ماعم أقدر اسم صوتك الزنخ. والله دم ميار برقبتك ليوم الدين ياناي. أخي يالي انسرقت أعضاء جسمه
وصار جثه متفرغه
لم تستوعب ناي كلماتها لتقول بأنفاس منتهيه...
-انسرقت أعضاء جسمه!
-علي أساس مابتعرفي ياقاتله. نحنا متبرأين منكن أنتي وولادك ياناي. من هون وطالع مابدنا نسمع عنك ولا منك حرف. حسبي الله عليكي.

ثم أغلقت المكالمه بعدما القت لفظ جارح. لم يؤثر بناي كما أثر بها ماقالته روفيده عن ميار. وقفت من فراشها الصغير الذي تسكنه في منزل صديق لزوجها. الذي حالما رأها في اول محطه في تركيا. ليأخذها إلى منزله بأنطاكيا
لتسكن معه هو زوجته، لها اكثر كن خمسة عشر يوما تقطن معهم. إلى ان يرسل لها اخاها او عائلة زوجها نقود
لتبدأ رحلتها إلى ألمانيا حيث يمكث شقيقها هناك.

فتحت الباب لتطالع صالح صديق زوجها وزوجته عائشه لتهتز الأرض من تحتها وهي تشعر بالأعياء لتقول بصوت خرج صراخا...
-عايشه. سرقوله أعضائه لميار. اخته بتحكيني أنو انا السبب
صحيح إلى تقوله!
قضبت عايشه جبينها بأشفاق. ثم طالعت زوجها برجاء خفي. الا يخبرها بشيئ. بمعرفعتها الصغير بناي. تعلم انها ستنهار تماما ان علمت ما مر به زوجها المتوفي بعد وفاته
لتهمس بصوت متوسل.
-صالح. ماتخبرها.

بينما صالح نظر لناي التي تقف بوهن والدموع تتسارع على وجنتيها ليقول بحزن.
-لله الأمر من قبل ومن بعد يامرت اخي
ميار انسرقت اعضائه من المشفي يالي على الحدود. وانتشرت صوره على الأنترنت مشان يعلمو أهله انه أستشهد وما حدا يدور عليه. متل كتير عالم فقدو رجالهم. احتسبيه عند الله ياأختي وادعيله بالرحمه والمغفره
سقطت ناي ارضا قبل ان تسمع بقية الحديث. وعقلها الذي غاب عن الوعي والأدراك كان يصدع بضجيج عنيف.

لتصرخ عائشه بجزع وهي تتجه اليها...
-الله يسامحك ياصالح. لك كيف قدرت تخبرها
راح تموت من القهر
اخذت عائشه تحاول افاقتها وهي تمسد على وجنتها بدموع...
-ياناي فيقي مشان ولادك. احتسبيه عند ربك حبيبتي
ثم نظرت لصالح بعصبيه.
-لك اتصل بسيارة المسعفين. البنت فقدت وعيا تماما
يلا بسرعه صالح
أمسك صالح هاتفه ليتصل على الطوارئ. وبدأ الحديث باللغه التركيه. وعيناه معلقه على زوجته التي تحاول افاقة ناي بشتي الطرق.

جحظت عيناها وهي تفتح شبكة الأنترنت. وتقرأ عن انهيار مكتبها الهندسي. بل وكتب بخط عريض. أن كل مهندسي الديكور التابعين لمكتبها قد تخلو عنها في أول ازمه تمر بها السيده مريم الصياد
قفزت من فراشها لتخرج سريعا من غرفتها متجهه إلى غرفة والدتها صارخه بغضب...
-أمي. اليست تلك الجريده تابعه لصديقك ذاك
لما كتب تخاريف لا وجود لها
رفعت انستازيا عينها عن احد المجلات العالميه لتقول بهدوء خالف صراخ ابنتها.

-كونه صديقي لا يمنعه أن يمارس عمله مريم
وبالمناسبه هذه ليست تخاريف. ليلة امس أُغلق مكتبك الهندسي بعدما تركه موظفينك واحد تلو الآخر
بُهتت مريم وهي ترفع يدها إلى رأسها بعصبيه لتقول بصدمه...
-وكيف حدث كل هذا ولا علم لي. اين روز. وأين المُهندسين
اين انتي أمي لما لم تخبريني بتلك الكارثه
جعدت انستازيا وجهها بحده قائله...
-لا تصرخي على وتلقي استهتارك بعملك على عاتقي.

سافرتي لشهر كامل ولم تحاولي التواصل معهم لتعلمي مسار عملك. بل بكل بساطه اختفيتي ولو اتصالي بزوجك لأطمئن عليكِ ماكنت لأعلم عنكِ شيئا
جلست مريم على أقرب مقعد لها والدموع تلتمع بعيناها.
-لما لم تخريني كنت لأتدارك الوضع سريعا
تنهدت والدتها لتقول بعد صمت.
-چواد هو من وضع هذا الأمر طي الكتمان. اخبرنا ألا يخبرك اي شخص شيئ لانك تمرين بحاله نفسيه صعبه.

ولكن اشك بهذا. لأنه اتصل صباحا باألبرت ليسمح له بنشر حدث اغلاق مكتبك
صفارت عاليه ترن في أذنيها دون توقف. وصارت الأحداث تتدفق إلى عقلها دون توقف. عدم رد روز عليها. وكذالك تهرب المهندسين منها بعدما كانو يتوددون اليها!
وقفت سريعا لتخرج من المنزل متجهه لسيارتها. وفي لمح البصر. لا تعرف كيف وصلت لمنزلها بتلك السرعه. وكل مافي عقلها لما اخفي عنها جواد أمر أغلاق مكتبها!

لما سمح للجريده بأنزال خبر كهذا ان كان يخشي عليها من الحزن كما قال لوالدتها
توقفت السياره امام المنزل. لتهبط سريعا وتتجه نهو الباب تصفعه بعنف
وهي تتنفس بحده، والغضب يعمي عيناها عن رؤية اي شيئ وأي شخص. وكل ماتراه، الجريده المكرمشه في كفها
فتحت احد العاملات الباب سريعا قائله بترحيب.
-مرحبا سيده صياد
زفرت بحده قائله.
-أين چواد
حركت المرأه رأسها نحو الدرج قائله.
-بالأعلي سيدتي.

تجاهلتها مريم وهي تتجه نحو الدرج راكضه. ثم توقفت أمام غرفتها لتفتحها بأندفاع صارخه وهي تعرض الجريده في الهواء...
-چواد. تقدر تفسر دا بأيه
كان جواد جالس أمام حاسوبه. يتابعه حين دلفت بتلك الطريقه العصبيه. ليخلع نظارته الطبيه ببطئ وهو يرفع حاجبيه بأيجاب.
-لو قصدك على الخبر إلى في الجريده. ايوا شفته من شويه
زادت عصبيتها لترمي بالجريده ارضا لتقول...

-وانا مش جايه أسألك انتا شوفته ولالا. انا جايه اسألك طالما انتا عارف ان المكتب اتقفل مقولتليش ليه
لوي فمه ببرود قائلا.
-انتي مسألتيش عشان اقولك. وبعدين انتي جايه تزعقي ليه. روحي اتفاهمي مع الزبون إلى عملتوله الديكور مخالف لطلبات وبدرجه تالته كمان
جزت مريم على اسنانها بعصبيه ودموع العجز تجتمع بعيناها لتردف بقهر...
-وانا مبشمش على ايدي عشان اسالك مكتبي أتقفل او لا.

انتا عرفت مفروض تقولي قبل ماالموضوع يتعرف
رفع جواد سبابته في الهواء قائلا...
-اسمها مبشمش على ضهر ايدي. وثانيا انتي كذا مره لمحتي ان مليش اي دخل في موضوع شغلك. فامفروض تتابعي شغلك بنفسك. بدل ماانتي انقطعتي عن كل حاجه بعد ماروحنا مصر. ومكنتيش فاضيه الا للنكد
شعرت ان اسنانها ستجرح فمها ان استمرت بالضغط. والتفتت لتخرج وهي تكتم غضبها وسبابها عنه ليقول بصوت وجدت به السخريه...

-بالمناسبه الراجل هيرفع عليكي قضيه وطالب تعويض تلاته مليون دولار. تعويضا عن وقته إلى اتهدر وعن منظر الديكور إلى مخالف بكل المقايس للمتفق عليه. هتعملي ايه
التفتت له تلقيه بنظره زاجره.
-هدفعهومله ياجواد. انا لسه مأفلستش عشان اطلب منك لو انتا بتلمح بكده.

همهم بايجاب وهو يقف متجها اليها ببطئ. وعيناها تتابعه بشرارات غاضبه، ليقف أمامها ليمسد وجنتها بيده وقد اخبرته سابقا أن تلك الحركه تشعرها بأسترخاء ليقول ساخرا
-مكنش قصدي على الفلوس. قصدي على سمعة مكتبك إلى تقريبا بقت في الأرض. انك مفيش قدامك الا الدفع. والدفع يعني اقرارك بانك نصبتي عليه زي مابيقول
من تعابيره الساخره ادركت ان كلمة نصابه ماهي الا ذم.

لتبتسم ابتسامه صفراء اجادتها وهي تزيح يده عن وجنتها قائله
-انتا لسه من شويه قولت. انك مقولتليش عشان عارف مبحبش حد يتدخل في شغلي. فا ماتدخلش في شغلي
هز كتفه بأيجاب وهو يضع كفيه في جيب بنطاله القطني قائلاً بأبتسامه بسيطه.
good luck
شعرت بغضبها يكاد يأكلها من برودته لتخرج من غرفته صافعه الباب خلفها بقوه
لتتسع أبتسامة جواد هامسا...
-شرسه
بينما هبطت مريم الدرج سريعا وهي تكاد تتميز من الغيظ.

حتي وجدت أمامها السيده نازلي تتكأ على عصاها الأنيقه
وتناظرها بهدوء. وقفت مريم أمامها لتقول نازلي...
-حمدلله على سلامتك يامريم
حدقت بها مريم للحظات حاولت مريم أظهار لأحترام لها لذا ردت عبارتها بثبات.
-الله يسلمك
تابعت نازلي بصوت عملي.
-مجتيش على هنا مع جواد ليه يامريم. وطلاق ايه دا إلى بتفكري فيه، بدل ماتثبتي للناس أنك فشلتي في شغلك يبقا في شغلك وفي بيتك كمان.

فتحت مريم فمها بدهشه وكادت ترد بأندفاع. لتقول بعد صمت دام لدقيقه...
-الفشل مش من عندي. الفشل من حفيدك
هو إلى بيتلكك عشان ننفصل
جعدت نازلي جبينها المجعد بضيق قائله...
-بيتلكك! ايه الألفاظ دي يامريم. روحتي مصر وشبيهة فريدك علمتك الردود دي. تعالي نقعد في الرو شويه ونشوف حل مسأله الطلاق ظي
تنفست مريم بحده ولا طاقه لها لتخوض حديث تافه مليئ بالحقد بطلته تقي زوجة أدم. لتقول بأعصاب منفلته...

-الألفاظ دي جواد إلى قالهالي. ومش عايزه حلول تاني لا منك ولا من ماما. ولا من أي حد. وهنفصل انا وجواد يعني هننفصل، بعد اذنك
ثم اتجهت لباب المنزل لتخرج سريعا وشياطين العالم تقفز بين عيناها. تاركه السيده نازلي تنظر لأثرها بصدمه من وقاحة مريم والتي لم ترها منذ أن تعرفت عليها.

بينما جواد يقف أعلي الدرج مستندا إلى الجدار. وهز يري تصرف مريم مع جدته. ليبتسم وهو يري نجاحه في هدم اول جدار الجدران الكثيره في شخصية زوجته
كاد سليمان ان يصم اذنيها من كثرة بكائه. وخاصه عند غياب جدته ورنا وكذالك والده. لتجالسه هي بمفردها. ولكن الصغير لم يكن متعاون نهائيا، لا ينفك عن البكاء. او الأختباء منها
خرجت من المطبخ سريعا وبيدها صحن الفواكه المُقطعه الذي حضرته له. لتقول بصوت حانٍ...

-طب بطل عياط وأطلع ياسولي عشان ناكل الفواكه مع بعض.
زاد صراخه خلف الأريكه. لتقضب حاجبيها بعدم فهم
لتضع الصحن جانبا قائله بحيره وهي تتجه له.
-طب قولي بتعيط ليه
نظرت له من عُلو وهو يجلس أرضا يضع اصبعه بفمه ويمتصه. ورغم ذالك لم يمنعه من متابعة الصراخ. وحين أنتبه لها وقف ليفر منها هاربا كما عادته منذ ان باتت تلازمه
لتمسكه سريعا قائلا بعبوس كالأطفال...
-كدا ياسولي هتهرب مني تاني.

ثم وضعت كفيها على وجهها مصطنعه البكاء بصوت طفولي لتوسع بين أصابعها لتري ردة فعله الصامته
لتجده رفع حاجبه وفتح فمه وتوقف عن الصراخ. متابعا بكائها بأنتباه
انزلت كفيها ببطئ عن وجهها ولازالت ملامحها عابسه لتقول بصوت حزين.
-انتا مش بتحبني صح
لم يعطها الرد على الفور. ولكن هز رأسها بالسلب. لتقول.
-طب لا دي يعني لا، بتحبني. ولا لا مبحبكيش
حرك رأسه بأيجاب. لتبتسم قائله...
-طب استني هقولهم كل واحده لوحدها.

انتا بتحبني ياسولي
هز رأسه بالسلب. لتجعد جبينها قائله بعبوس.
-استني يمكن انتا مش فاهمني، امم انتا مبتحبنيش ياسولي ياحبيبي
هز رأسه بأيجاب ولازال على عبوسه. لتنفجر ضاحكه
وهي تمسك وجنتيه بلطف قائله...
-لا صريح أوي ياباشا. بقا مبتحبنيش. في حد ميحبش الجمال والرقه إلى هي انا طبعا. ياااه ياسولي طلعت مبتفهمش زي ابوك ياحبيبي.

أبتسم الصغير ابتسامه تكاد لا تُري لتحمله وتجلسه على قدميها ولازالت جالسه ارضاً خلف الأريكه...
-هممم بقا بتضحك عشان قولت على بابا مبيفهمش. لا ياسولي عيييب. بابا حلو
لتتنهد حالمه وهي تمسد ظهر الصغير قائله.
-وهو بابا حلو وبس. دا بابا احلي واحد في معشر الرجال كلهم. دا كفايه ضحكته
ثم نظرت للصغير الذي يسمعها دون ان يتحدث أو يتفاعل معها. لتقول وهي تطبع قبله صغيره على أنفه قائله.

-وانتا احلي واحد في معشر الأطفال ياقلبي
انما عمتك رنا دي بقا. البومه الشمطاء. إلى سابتنا وراحت تتفسح مع خطيبها ولا هان عليها تاخدنا معاها
يابختها والله ياسولي
اسندت رأسها على ظهر الأريكه وهي تتنهد. ولاح طيف طارق على عقلها وهو يبتسم لها. لتبتسم هيا الأخري
ولكن حين اتسعت أبتسامته وتحولت لضحكه ذات صوت
تأكدت أنه ليس طيف
بل طارق يستند على الأريكه وينظر لهم من عُلو ويضحك.

لترتبك سريعا. وتحمل الصغير الذي ابتهج لثوان حالما رأي والده. لينخفض طارق يحمله بين يديها. وبيده الأخري امسك كفها ليساعدها على الوقوف
استند على يده بحرج وجهها يتخضب بحمرة الخجل. وعيناها تزوغ على اي شيئ عدا هو
ليقول باسما وهو يقبل صغيره...
-ازيك يامي
نظرت له بخجل متمتمه.
-الحمدلله ياطارق بخير
ليشير على الأريكه قائلا...
-قاعدين ليه ورا الكنبه، البيت ضاق بيكم اوي كدا!

زاد احراجها لتكور اصابع قدمها بحرج. وشعور احتراق اذنيها يزيد لتقول بخفوت...
-سولي كان مستخبي. وروحنا قاعدين واتكلمنا
وخدنا الوقت
همهم بأيجاب وهو ينظر حوله قائلا...
-ماما ورنا فين. دخلت ولا شوفتهم ولا سمعت صوتهم
هو مفيش غيرك انتي وسليمان ولا ايه
حركت رأسها بأيجاب وهي تحرك اصبعها لتدخل الشعره التي تدلي من مقدمه حجابها وتتحرك امامها بأستفزاز...
-اممم اه. طنط خرجت مع ماما. ورنا مع خطيبها بيجيبو حجات للشقه.

تابعها طارق وهي تتحدث بحرج. وأصبعها يحاول أدخال تلك الشعره بأستمرار. ولكن بائت كلها بالفشل
ليقترب منها للغايه وعيناه تركز على مكان الشعره بانتباه
ومي تطالعه بقلب يخفق بعنف من اقترابه هذا
لتنحصر افكارها في تقاربهم وانه سيقبلها. ولكن هل سيقبلها والصغير على يده يحدق بهم! او ربما يعانقها
أو قرر أخيرا أن يخبرها بأحد كلمات الغزل. تاهت عيناها بملامحه وكادت ان تمض عيناها. ولكن تأوهت فجأه بألم.

وهي تطالع يده التي تعلق الشعره في الهواء. طارق لم يقترب هكذا ليقبلها او يعانقها او يخبرها بكلمات غزل. بل ليقطف تلك الشعره بقوه. كاقطف والدتها لزرعه الملوخيه
دون اي رفق او شاعريه
وضعت يدها علس مقدمه حاجبها تدلكها بالم بسيط. وعيناها تقدحان ضيق من تصرفه. ليقول باسما وهو يضعها في يدها...
-الشعره إلى كانت مغلباكي أهي
عضت على شفتيها دون وضع تعليق مناسب على ماحدث.

لتسمع طرق الباب. ليتجه طارق ليفتحه. لتدلف رنا وخطيبها الذي كان على وشك الذهاب. ليتبادل هو وطارق الحديث على الباب
بينما دلفت رنا ترقص حاجبيها وهي تنظر لشقيقها تاره ولمي التي تقضم شفتيها بشرود لتقول بخبث...
-ايه ياميوش اخويا اتشاقي ولا ايه
ابتسمت مي ابتسامه ساخره لتقول.
-اه اخوكي اتشاقي جدا وقطعلي شعرايه. اخوكي ساب كل حاجه وركز مع الشعرايه تخيلي
عقدت رنا حاجبيها بعدم فهم...
-شعراية ايه مش فاهمه.

ربتت مي على كتفها قائله بخفوت.
-لا ياحبيبتي ماهو انتي هاجبيه من برا ماهو من اخوكي
انا همشي بقا يارنا صحتي متستحملش كل دا
كان طارق يسمع حديثهم. رغم انشغاله بالحديث مع خطيب رنا. الا انا أبتسامه صغيره شقت ثغره. وهو يدري جيدا ماكان يدور بذهن الصغيره.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة