قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الرابع والعشرون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الرابع والعشرون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الرابع والعشرون

زفرت بحنق وهي تنظر لأحد المكاتب التي بدأت بالفعل في تغير ديكوراته حتى نالت اعتراض واجم من جواد وطلبه بتغير هذا التصميم الذي لا يتلائم مع عدد العاملين
لتحاول تغيره كما أراد وهي تكتم صرخه عاليه داخلها
نظرت لأحد العاملات قائله بهدوء.
-أريد كوب قهوه سوداء. وحبة مُسكن اذا وجد
حركت العامله رأسها بأيجاب.
-في الحال سيده صياد.

أتجهت عاملة المقهي لتجلب قهوتها بينما مسحت مريم على جبينها البارد بضيق. لتلمح وجود مساعدها الجديد والذي عينته سكرتيره جواد ليساعدها. لتهتف بتوبيخ.
-أندرو امامنا الكثير من العمل والقليل من الوقت اين كنت
همهم اندرو بأبتسامه واسعه وهو يقلب كاميرا سوداء حديثه بين كفيه قائلا.
-المعذره مريم. صديق لي أستعار الكاميره خاصتي
وكان بالجوار وأرد ان يعطيها ألي
تجاهلت مريم انه يردد أسمها بأريحيه وقد حذرته سابقا.

ولكن طبيعة اندرو المرحه والبسيطه وبراعته في عمله جعلتها تتخطي هذا الأمر. لتتنهد بأرهاق قائله.
-اندرو لابد من تغير نظام المكتب والغرفه بأكملها
وزع اندرو نظراته إلى الغرفه وهو يقيمها بنظرات سريعه حتى أستقرت عيناه عليها ليرفع حاجبه بأعجاب ليقول.
-اوووه هناك شيئا مختلف ومُميز يامريم
رفعت حاجبها الأيمن لثوان قبل ان تقول.
-وما هذا الشيئ ياعظيم زمانك!
رفع حاجبه كاعلامه اشاره إلى خصلاتها قائلا.

-خصلاتك الناعمه أطلقت صراحهم أخيرا. انسيابيته تعطيكِ اغراء مُضاعف لأغرائك يافتاه
القي كلاماته الأخيره بضحكه مغويه. لتجعد جبينها بضيق هاتفه من بين اسنانها.
-اندرو أنا بالفعل في اعلي درجات انفعالي فلا تزيد الأمر
-سيدة صي.
ألتفتت مريم لمصدر الصوت تقاطع كلماتها. لتتناثر حُبيبات القهوه على سترتها البيضاء. لتشهق مريم بفزع من هيأت سترتها المروعه لتهتف العامله بأسف.
-لم اقصد. أنت التفتِ بشكل سريع انا اسفه.

انتفجت اوداج لمريم لتهتف بملامح اجراميه.
-ايتها ال.
قاطعها اندرو وهو يربت على كتف العامله.
-اذهبي لاعمالك هيا
فهمت العامله اشارة اندرو بأن تهرب في الحال. وبالفعل ذهبت سريعا بينما مريم تطالع سترتها بصدمه وغضب والرغبه في البكاء تضربها بألحاح. ليتنفجر ضحكه عاليه من اندرو هاتفا...
-ياأللهي يامريم أنتِ ستبكين. هيأتك تشبه طفله بللت سروالها. اووه. لا تؤاخذيني ولكن هيأتك.

دخل في نوبة ضحك جديده بينما هي تتابعه بصمت وقد تجاهلت سترتها في الوقت الحالي. لتقول بصوت مكتوم.
-أندرو سأطردك في الحال
توقف اندرو عن الضحك ليقول متجاهلا كلماتها.
-ماتحت تلك الستره مريم!
ليتابع بحذر بعدما رأي نظراتها الأجراميه
-لنري ان كان بمكانك خلع تلك الستره والبقاء بما ترتدين
نظرت إلى سترتها لتقول بحنق.
-قطعه قطنيه بدون اكمام للأسف.

-اذن اخلعيها لتتخلصي من تلك القهوه. او اتجهي للسيد جواد اطلبي الرحيل لتغير ثيابك
لم تعجبها الفكره الثانيه لتمسك اطراف سترتها وتخلعها لتبقي بالقطعه القطنيه والتي كانت كاعلامه أكس على ظهرها و لا تستر ذراعيها. كانت القطعه رغم بساطتها الا انها تلائمت مع بنطالها الأسود
القت الستره ارضا ورفعت يدها لتلملم خصلاتها ولم تشعر سوا بضوء الكاميرا وصوتها وهي تلتقط صوره.

نظرت لأندرو سريعا ليقول بحذر وهو يحرك العدسه ببطئ.
-لا تخضي ذراعاكِ. كما انتِ مع نظرة عيناكِ الحاده تلك
وبالفعل تخشبت بطاعه غريبه ليلتقط الصوره سريعا. قبل ان يقول باسما.
-أجمعي شعرك كاعقده ثم اتركيها بقوه
جعدت جبينها هاتفه بأنزعاج.
-اندرووو
اقترب بالكاميرا منها ليريها صورتها. والتي كانت من زاويه ممتازه وخاصه بانفعلاتها الباديه. كادت تهمهم بأستحسان ليقول بأمر...
-هيا اجمعي خصلاتك.

اطاعته تلك المره ببعض القبول لتجمع خصلاتها وملامحها كانت هادئه ومتحفزه ليقول اندرو بأستفزاز.
-هيا قطتي الشرسه
احتدت عيناها وزمت شفتيها وكادت تهتف به زاجره
لتسمع صوت التقاط الصوره. قبل ان يقول بغرور.
-صوره رااائعه من مصور محترف
صار يلتقط لها العديد من الصور وصارت تتفاعل معه بحركات دراميه للتصوير حتى سمعا صوت جواد يهتف بغضب باد على صوته.
-مالذي يحدث هنا.

اهتزت مريم لنبرته الغاضبه ولكن تماسكت خارجيا. بينما تنحنح اندرو باسما...
-كنا في وقت الراحه فاقررت ان التقط بعض الصور لرئيستي المُغريه. مارأيك ان التقط لك سيد جواد.

اغمضت عيناها بفزع وهي تعلم ان اندرو يتحدث بطبيعته بجانب انه لا يعلم انها زوجة صاحب الشركه. فتحت عيناها على صوت اهتزاز الارض من تحتها. لتجد اندرو مُلقي أرضا وجواد يعتليه ويبرحه ضربا دون توقف او حديث فقط زمجراته التي خرجت عن السيطره وصوت اندرو الذي يتحدث بغضب
استطاع اندرو ان يزيح جواد ويضربه هو الأخر ليقوم أشتباك عنيف بينهما لتقول مريم بفزع.
-جواااد سيبه جواد في ايه سيبه بقولك.

كانت وكأنها تتحدث مع نفسها. كان جواد وكانه اعمي البصر عن الجميع الا أندرو. وكأن حياته تتوقف على قتله
ليتجمع العاملين بينهم وسط صراخ مريم وانفلات اعصابها
ليقف جواد يهندم قميصه المنكمش ليقول بغضب.
-زوجتي مُغريه يا سأريك مالذي سيحدث لك
مسح اندرو الدماء من انفه وفمه بعدم استيعاب ليقول.
-من زوجتك يامجنون. انا لم آت على ذكر زوجتك!
امسك جواد يد مريم بعنف امام عيناه ليقول بحده.

-لا عمل لك عندي. أخرج ولا اريد أن أراك من جديد
أدرك أندرو ان رئيسته هي نفسها زوجة جواد الصياد
ليغمض عيناه بألم وهو يتحسس وجه. ليخرج هو الآخر من الشركه وقد حرص جيدا على أخذه لكاميرته الثمينه
بينما حاولت مريم تخليص يدها من قبضة جواد. ولكنه لم يفلتها سوي في مكتبه ليتركها صارخا.
-ايه إلى انتي لبساه دا. وايه إلى كان الزفت بيعمله.

انتي جايه هنا عشان تغوي الرجاله زي مابيقول. انتي ايه معندكيش دم. مبتدنيش فرصه اسامحك واتجاوز عن عيب فيكي.
هتفت بصدمه وعصبيه.
-بغوي الرجاله!
-لبسك وحركاتك وقلة أدبك وبجاحتك بيقولو كدا
بيقولو انك ست مش محترمه ولا محترمه محترماني
كانت تستمع لكلماته الجارحه وهي تقضم باطن فمها وأسنانها تطبق بعنف تحاول التحكم في اعصابها. والشعور بالبرد يغمرها ووجهها يحترق لتقول.
-يبقا طلقني.

صمت جواد ووضع يداه حول خصره بعصبيه ليقول.
-عايزاني أطلقك يامريم!
تحكمت في دفعات الدموع في عيناها وشريط حياتهم يمر أمام عيناها قبل ان تقول بصوت مهتز غلب عليه الحزم.
-ايوا ياجواد
رطب شفته السفليه وانكمشت ملامحه لثوان وقد فاض الكيل منها ومن سوأتها ليقول بعصبيه.
-حلو اوي. انتي طالق يامريم
استقبلت الكلمه برأس مطرقه ارضا وعينان تكبت الدمع.

قبل ان تندفع خارج الشركه بأكملها لتطلق العنان لدموعها على قسوة مشاعر زوجها سابقا وحبيبها حاليا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة