قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الحادي والثلاثون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الحادي والثلاثون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الحادي والثلاثون

تنفست ناي بتوتر وهي تسمع صوت يزيد من الخارج يجلس مع اخاها يتشاركان القهوه ويتحدثان بمواضيع شتي الا ان قال يزيد بثبات...
-معاويه انا عايز اتجوز ناي. واتكفل بيها وبأطفالها
وهكون امين عليهم. وقولت اعرض عليك الامر بما انك ولي امرها
جعد معاويه حاجبه ليقول مصححاً.
-أستاذ يزيد ماتقول تتكفل بيهم. انا بحمدلله وشكره بقدر اتكفل وبكفيهم وزياده حتى لو بأطع بلحمي لاخليهم مارتاحين.
انكمشت ملامح يزيد بأسف ليقول.

-بعتذر لو اسأت اختيار كلماتي يامعاويه
قصدي اني هعوضهم عن وجود والدهم الله يرحمه
انتا ماشاء الله مش مخليهم محتاجين حاجه. بس ماظنش تقدر تعوضهم شعور الابوه
تنهد معاويه وهو يدرك صدق حديث يزيد ليقول.
-وانا بتمني لأختي رجال قبضاي يكون قد حالو ويعوضا يالي شافتو بحياتها لهيك اعطيني فرصه فكر
تحدث يزيد بأصرار.
-واتمني لما تكلمني تبغلني بالقبول. هستني رأيك
ثم صافحا بعضهم ليخرج يزيد من شقتهم المتواضعه.

تاركا معاويه يفكر بهدوء ورويه
لتخرج ناي من غرفتها لتجلس في موضع يزيد وعبق عطره الثمين يفوج حولها يشتتها لتقول بخفوت.
-شو رأيك أخي!
رفع معاويه رأسه يناظرها بهدوء ليقول.
-المهم رأيك انتي ناي. ماراح كرر يالي حصل بماضي وكأنك موجوده. انتي اليوم امرك بأيدك. انتي بدك تتجوزيه!
حركت رأسها بحيره وخجل لتقول.
-والله مابعرف. ماني قادره الاقي قرار واضح
وانتا اخي راح تساعدني لاقول رأيي
تنهد معاويه بحيره ليقول.

-بتعرفي ناي. انا مابعرف انا كمان
مابنعرف الرجال. ولا بنعرف طباعه وان كان بيخاف الله ولا رجال مابيستحي عحاله. رجال غامض مابنعرف عنه غير انه بيشتغل بتلفيزيون مابنعرف دواخله
شاركته ناي شعورها داخليا ولكن قالت مُقنعه.
-حياة بتعرفه. وبتقول انه رجال منيح وألو وضعو والكل بيحترمه ويقدرو
خفق قلب معاويه لذكر حياة ليقول متعلالا.
-حاكيها تجي لأسلها عنه. ونلاقي قرار كلنا
رفعت ناي حاجبها بخبث لتقول.

-والله شووو. من ايمة وانتا بتشارك حدا غيرنا بخصوصياتنا معاويه!
نظر لها معاويه بعتاب وحنق. لتتصل سريعا بحياه كي تأتي وتشاركهم بأرائها المرحه وكي يكحل معاويه طرفه بوجودها. ليتنفس معاويه الصعداء وقد تأكد من وجود خفيفة الظل وحبيبة القلب
وما هي الا دقائق حتى عم المكان صوت جرس الباب
لتقوم ناي لتفتحه بينما اعتدل معاويه وهو يهندم خصلاتها المائله للشقراء. لتقول حياه بمرح قبل ان تراه.

-علي تكوني عملالي اكله حلوه عشان تستعجليني كدا
ضحكت ناي قائله.
-فجعانه من يومك ياحياة ادخلي وانتي بتعرفي لشو استعجلتك
فوجئت حياة من وجود معاويه ولكن تمالكت نفسها وهي تقول بأدب...
-ازيك يااستاذ معاويه
سخر معاويه منه داخلها وكاد يضحك على جديتها الزائفه ليرد على تحيتها قائلا.
-منيح ياحياة انتي كيفك وكيف احوالك
جلست وهي تنظر لناي بتوعد ثم قالت...
-انا بخير الحمدلله
كتمت ناي ضحكتها لتقول باسمه.

-حياة. معاويه اصر انو نتناقش بموضوع الاستاذ يزيد معك وتشاركينا ارائك العظيمه
توهج وجهها حمره وهي تنظر لمعاويه بدهشه لتجده لا يقل احمرارا من الحرج عنها لتقول بخفوت.
-اه طبعا وماله. بس استاذ يزيد كويس ومناسب ليكي يانايه
لكن انا قلقانه من عصبيته. انتي رقيقه وهو عصبي ممكن يجرحك غصب عنه. انا نفسي بستحمله بالعافيه
عقد معاويه حاجبيه ليقول بضيق.
-عم يعصب عليكي ياحياه. قيليلي لاحتي فرجه شغله.

نظرت له باسمه باستحياء لتقول.
-لا متقلقش ماانا مش بسكتله بردو بجبله شلل
انا بس بحذر ناي لانها بسكوته متعوده على معامله رقيقه زي مابتعاملها كدا
ابتسم معاويه بحنان بالغ ليقول.
-هلأ انتي بتقصدي اني رقيق ياحياة
رفرفت بأهدابها هامسه بنعومه...
-ايوه انتا بتعامل ناي بتفاهم وحنان وكأنك ابوها
تنهد معاويه بمحبه وقد نسي وجود ناي إلى تتابعهم ذاهله ليقول بلهجته الناعمه...
-بتبناكي ياحياة اذا بدك.

هنا شهقت ناي قائله بسخريه جعلتهم ينتفضون.
-والله شو. عصافير الحب انا قاعده هون معكم
بلا مشاعركم الفياضه تغرقني معكم
تلون وجه حياه وتشتت ذهنها وهي تكرر كلمات ناي هل معاويه يكن لها المشاعر!
نظرت له لتجد عيناه تغيم بالحرج والمحبه الخالصه
لتقف بتوتر قائله.
-امممم ااااه انا نسيت الاكل على النار استأذن انا بقا
ثم غادرت سريعا تحت هتاف ناي باسمها لتنتظر ليهمس معاويه باصرار وهو يري تخبطها وهروبها.

-ماراح اتخبي ورا خوفي حياة. وكلت الله في محبتي ألك وهو ماراح يخيبني فيكي
ثم تنهد راجيا من الله ان يصلح شأنه مع حياه وتكون نصيبه في الدنيا والآخره
كانت في احد المطاعم تأخذ غداء غير نباتي تسد به فراغ معدتها وقلبها الفارغ الحزين. طلبت قطعة اللحم مع خبز محمص وبطاطا مهروسه لتبدأ في تناولهم بنهم وجوارهم كوب عصير التفاح الطازج الذي تعشقه.

ولكن ما ان همت ان ترفع الكوب لفمها وجدت من عذب قلبها وقهره دون رحمه يدلف المطعم بصحبة خطيبته لوسيندا غصت بما في فمها
دمعه طرفت عيناها وهي تراه يسحب لها كرسي ويجلسها برقه ثم جلس امامها يبتسم لها برفق ورقه كبيران حتى اشاحت بوجهها عنهم وهي تنزل الكوب على الطاوله تضعه بأختناق وضيق
همست لنفسها مشجعه.
-لا عليكي مريم اهدأي. ستدفعين الفاتوره وستغادرين تاركه لهم المنطقه بأكملها اهدأي وسيمر كل شيئ.

كانت تصبر نفسها وهي تشير للنادل ليأخذ حساب الفاتوره وتقف هي بأتزان وثقه رغم الدموع التي طرفت عيناها
ولكن وقت الهروب متأخر فقد رأها جواد وهي تقف وتمسك بحقيبتها الصغيره
وقبل ان يقف ويتجه لها كانت تسبقه وهي تأخذ معطفها من النادل وتخرج سريعا من المطعم واستقل او سيارة اجره كانت تقف امام المطعم
ليقف جواد امام غبار السياره يناظرها بصمت ليرجع إلى لوسيندا الذي استأذنها ليتبع مريم التي فرت ما ان رأته.

تنهد وهي يرجع إلى الطاوله
لتقول لوسيندا بأبتسامه حزينه...
-لن تتحمل ان تراك معي هي تحبك بصدق
ابتسم جواد ليقول.
-تحادثيني عن امرأه اخري يالك من خطيبة متساهله
علي الأقل مثلي انك تغارين
ضحكت لوسيندا برقه ولكن همست في تصميم.
-ولكن السيده مريم ليست اي امرأه
غامت عين جواد بالعديد من المشاعر المختلفه ثم ابتسم بزاوية فمه ليقول.
-مريم دائما مختلفه ومميزه عن غيرها.

شفقه كبيره احتلت قلب لوسيندا لتعلم ان جواد يحب امرأته إلى الان ولكنه صدمها عندما اكمل.
-ولكني لم اود ان تكون مميزه او مختلفه. اردتها عاديه
بل لو كانت اقل من العاديه كنت سأعشقها
رفعت لوسيندا حاجبيها بعدم فهم ليكمل جواد بغموض.
-الكثره من الاشياء تفسدها لوسيندا. قد يقتلك بستان زهور من كثرة اشواكه. وترضيكِ ورده واحده لرقتها
ومريم كذالك بستان زهور رائعه
ثم قص عبارته لنفسه ليهمس.
-ولكن اشواكها اكثر بكثير.

تنهدت لوسيندا وهي تمسك قائمة الطعام لتختار
بينما لمح جواد النادل وهو يمسك هاتف مريم التي نسته وهي تلوذ بالفرار عندما رأته. ليقلب النادل الهاتف بين يديه قبل ان يأخذه ويأخذ الاطباق وكوب العصير ويسير متجها إلى المطبخ
ليفكر جواد بتردد. ولكن حسم موقفه وهو يتجاهل الأمر ويتفحص قائمة الطعام بتركيز لاختيار طبق الغداء
وهو يقول لنفسه ان يتجاهل كل مايخصها ويتحاشي ان يفرض ذاته على حياتها من جديد.

وماهي الا ساعه وكان يركب سيارته ويقلب هاتفها بين كفيه. امسك هاتفه وهاتف رقمها ليظهر على الشاشه اسم الخائن يتصل
ضحك جواد وهو يهز رأسه على طفولتها. فكانت تسجله سابقا چواد وتضع قلب أحمر جواره. الآن سجلته الخائن
تنهد وهو يضع الهاتف في جيب سترته متجها إلى الفندق الذي تقيم فيه
نزل من السياره واتجه إلى الاستقبال ليقول بعمليه للعامل الذي عرفة في زيارته السابقه لمريم.

-االمفتاح الخاص بغرفة مريم الفقي. اذا سمحت
ابتسم العامل ليقول بلباقه.
-السيده مريم انهت اقامتها هنا امس سيدي
جعد جواد حاجبيه ليقول.
-انهت اقامتها!
حرك العامل رأسه بأيجاب ليتمتم جواد شاكرا ويخرج من الفندق وهو يفكر هل رجعت إلى منزلها مره اخري!
ليتصل على هاتف السيده انستازيا والدتها دون تردد وحين اجابت بهدوء.
-مرحبا جواد
-مرحبا سيدة انستازيا. هل توصليني بمريم اذا سمحتي!
تحدثت انستازيا بضيق.

-مريم بشقتها لما لا تهاتفها اذا كنت تريد محادثتها
اذا اخذت شقه واقامت بها بدلا من الفندق دون علمه
ليتيقن انها تقطع كل الخيوط التي توصله لها وتتمرد عليه كما توعدت له في حفل خطبته. ليقول بهدوء.
-في الحقيقه هي تركت هاتفها بأحد المطاعم سيدتي واردت الوصول لها لاعطيها اياه
همهمت انستازيا بتفهم ليكمل.
-هل لي بعنوان شقتها!

لم تبخل عليه انستازيا به. فهي كما عهدها. لا مباليه بعلاقته مع مريم. رغم بثها للسموم بعض الاحيان الا انها لم تعامله بطؤيقه سيئه ابدا حتى بعد انفصاله عن مريم. وكأن الامر لا يعنيها
وبالفعل صعد إلى سيارته واتجه إلى عنوان شقة مريم
وهو يضع مئات الحجج بين عيناه. وأنه ذاهب اليها ليرد لها هاتفها لا أكثر او اقل
بينما مريم كانت تستريح في المغطس بحمامها.

تنعم بالماء الدافئ والمُعطر علها تريح اعصابها ويدها تمسد على بطنها المسطح وتفكر في طفلها القادم والخوف داخلها كبير لتهمس باللهجه التي اعتاد عليها لسانها وبتلقائيه وتشتت.
-الطبيبه اخبرتني انك تسمعني منذ ان زُرعت برحمي
فأردت أن اسألك سؤال
صمتت لثوان لتتابع بعيون شارده.
-هل ستحبني ام انك ستري قلبي حجرا مثلما قال والدك.

انا ساحبك لاني ماعاد لي شيئ. خسرت عمري واهملت ابحاثي وطُلقت. اذا لا شيئ لي غيرك. مثلك تماما
اباك سيزوج اخري وسينشغل عنك حتما. وسنكون انا وانت مع بعضنا البعض
ثم أخذت شهيق متعب دامعه.
-فأرجوووك ان تحبني كما سأحبك
اخرجها من طور حزنها طرقات الباب. لتتنهد بضيق وهي تخرج من المغطس وتتلحف بمأزر الحمام وهي تذكر نفسها بضروره جلب عامله تقوم بتلك الاشياء وتختلي هي بصغيرها متا شائت.

نظرت عبر الشاشه الصغيره جوار الباب لتجده جواد
دق قلبها بعنف وهي تتسأل من اين علم بانتقالها لتلك الشقه وكذالك اندفع الغضب عبر اوردتها
لتفتح الباب بحده هاتفه.
-نعم ماذا تريد
نظر جواد لهيأتها المُبتله وخطوط الماء تسيل من رقبتها إلى صدرها وتختفي بين طيات القماش الابيض الثقيل
وخصلاتها الجافه التي ترتفع خلف رأسها في عقده
وملامحها الحُلوه الغاضبه
ليتجاهل تساؤلها الوقح ويدلف الشقه ويغلق الباب قائلا.

-انتي عارفه اني مبحبش اتكلم معاكي غير العربي
استفزها هدوئه لتكتف يدها قائله بحده...
-ممكن اعرف جاي عايز ايه!
جلس جواد على الأريكه الانيقه ليقول.
-نسيتي موبيلك في المطعم وانتي بتهربي. فاجيت اديهولك
همست في دهشه وحده.
-بهرب! انتا ايه ياجواد جبل حديد جماد مبتحسش
معندكش اي شعور بالغير!
وقف جواد يمسك بيدها ويحاول ان يهدأ ثورتها التي على وشك الاندلاع والتي استشفها من دموع عيناها
لتنزع يدها منه بحده هاتفه...

-متلمسنيش
لتزداد دنوعها ليحاول جواد امساك يدها لتهدئتها
لتنظرت له بحقد لتقول بأسنان بدأت بالأصطكاك من الأنفعال.
-جرب بس كدا تقرب مني تاني ياجواد
وشوف تصرفي معاك هيبقا عنيف
اشتعلت عيناه الهادئه بطاقه هادره من الغضب عندما لمح غلاف احد المجلات والتي تزينها مريم بصوره لها وهي تمسك خصلاتها بفتنه واغراء. ليسترجع احداث تصوير ذاك المصمم لها قبل ان يطلقها بدقائق.

ليمسك غلاف المجله بعنف يمحص بها وانفاسه تخرج بجنون ليقول وهو يحول عيناه لها.
-ايه دا يامريم
بردت ملامحها وهي تضم يدها إلى صدرها بثقه لتقول.
-ايه انتا شايف ايه!
صرخ بوجهها وهو يمسك بمرفقها بعنف.
-مريم متنرفزنيش. مين سمحله ينشر الصوره دي
وايه برودك دا
نزعت يدها بقوه وهي تقف بتحدي امامه.
-ملكش حاجه عندي ياجواد. انتا طليقي ملكش الحق تسأل ازاي وليه ومين. روح اهتم بشؤون خطيبتك وابنها.

وانا انساني خالص ومتحاولش تدخل نفسك في حياتي
انا اتولدت حره وهعيش حره
امسك غلاف المجله ومزقه بغلٍ كبير وهو يصرخ بعصبيه.
-حره دا لما تبقي طليقة واحد زي المصور دا
اما انا جواد الصياد تحترميني وشؤونك وشؤون ابني إلى في بطنك هتدخل فيها غصب عن عينك
وكزته في صدره بعنف وهي تلقي بضربات عشوائيه وعيناها بدأت في ذرف الدموع.
-ابعد عني بقا وابعد عن حياتي وسيبني
انا مش عايزاك حواليا اديني مساحتي.

سيبني اعيش واكمل حياتي زي ماانتا عملت
تلقي الضربات منها بصمت وقد هالته دموعها لتبتعد عنه صارخه بجنون.
-انا هتجوز وهجيب اطفال كتير وهعيش حياتي مع راجل يحبني ويقدرني وساعتها مش هيبقالك اي حاجه عندي
هتجوز ياجواد. اول ماعدتي تخلص وابني يجي هعوضه بأب غيرك. وانتا تعوض ابن خطيبتك ونكون كدا خالصين
اتمت جملتها لتتلقي صفعه قويه اطاحتها خطوتين إلى الخلف لتتوسع عيناها بصدمه وغضب.

بينما جواد كان يحدق بها بجنون وغضب كبيران. غير نادما على تلك الصفعه التي اخذتها منه. وعيناه تعد بالمزيد
لتنظر له يعصبيه صارخه...
-اطلع بره مش عايزه اشوفك تاني
انتا اتخطيت كل حدودك معايا بره
امسك جواد مرفقها بعنف ليصرخ بوجهها...
-انا إلى اتخطيت حدودي. طب ايه رأيك اني هرجعك لعصمتي تاني يامريم. وابقي وريني هتجوزي مين
ثم ترك يدها بحده وهو يشير إلى المجله المُمزقه.
-وهوصل للحيوان دا واموتهولك عشان ترتاحي.

طالما دا حبيب القلب إلى نويتي تتجوزيه
ليخرج من شقتها تحت نظراتها المنصدمه والمقهوره منه
لتجلس على الأريكه بضعف تحاوط وجهها باكيه ورجعت اسنانها تصطك من جديد ببعضها لتبدا معاناه جديد لتحاول الهدوء لفكهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة