قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثاني والثلاثون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثاني والثلاثون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثاني والثلاثون

حبست مي انفاسها وهي تري اتصاله ولكن كاعادتها منذ ان انقطعت عن الذهاب لهم. لا ترد ولا تحاول التواصل معه
وهي تطوي صفحته جديا من حياتها. تنتظر فقط ان تمر ازمتهم ليطلقها وينتهي كل شيئ
تنهدت بعذاب وهي تدرك ان ابواب قلبها اغلقت للابد تجاه طارق. وان طرق باب قلبها لن تأبه لطرقاته
رغم انها تمنتها سابقا الا ان شيئا ما كُسر داخلها
لا ليس شيئا انه خاطرها. الذي دعسه طارق بجبروت.

انه حبها الذي استهان طارق به. استهان بعمر كامل اطاحته في انتظاره وحبه بصمت. لذا لن تنتظره ستكف عن انتظاره
اضاء هاتفها بأتصال من صديقتها الحبيبه عُلا
لتجيب بلهفه.
-آلو. ايه ياعُلا عامله ايه
سمعت نشيجها على الطرف الآخر وهي تشهق باكيه
ليلتاع قلب مي بحزن على حالها لتهمس...
-اجمدي ياعُلا وادعيلها بالرحمه والمغفره
هي حاسه بيكي دلوقتي ومش عاجبها حالك
ربنا يرحمها ياحبيبتي ويصبرك.

كانت عُلا لا تسمع لكلماتها من الأساس. كانت تود البكاء للتعبير عن عُظم المفقوده وعلو مكانتها بالقلب
كانت تبكي بألم ومراره وهي تسترجع عمر مضي جوار والدتها. عمر مليئ بالذكريات التي تؤذي أكثر وترفض النسيان والمضي في الحياه دونها ودون ظلها الدافئ
لتهمس عُلا بألم.
-مش مستحمله اقعد في البيت من غيرها يامي
مش قادره اتخطي عدم وجودها. مش قادره اتخيل اني هكمل حياتي واعيش من غيرها.

تنهدت مي بصمت وهي تُدرك ألم صديقتها لتقول بخفوت.
-طيب البسي ولبسي سليمان وتعاليلي نبات مع بعض الليله
متسيبيش نفسك للذكريات والبُكي
همهمت عُلا وهي تمسح دمعاتها هامسه.
-مش قادره اتحرك يامي انا تعب.
قاطعتها مي بتصميم.
-لا انتي مش تعبانه. يلا ياعُلا هستناكي انتي وسليمان
طنط لو عايشه مش هتسمحلك بعمايلك دي
وغلاوتها عندك كفايه حزن.

تمتمت عُلا بأيجاب وهي تغلق. لتذهب كي تغسل وجهها من أثر الدموع التي تيبست على وجنتيها والدموع حديثة العهد من عيناها. ثم ارتدت ملابسها بصمت وكآبه
وكذالك فعلت مع سليمان الصامت هو الآخر
ثم امسكت يده واستعادت المفتاح من اعلي الطاوله الخشبيه واتجهت إلى باب المنزل. ولكنها تفاجئت بدخول طارق وملامح الأجهاد تعلو قسماته بكثرة
ابتهج قلبه وهو يراها تستعد للخروج وقد خرجت من صومعتها الحزينه أخيرًا ليقول برفق.

-عامله ايه دلوقتي ياعُلا
حركت رأسها بعلامه فارغة ليقول وهو يداعب صغيره.
-واخده سليمان ورايحين على فين!
تحدثت بصوت مبحوح من اثر البكاء.
-رايحين لمَي. عايزين نغير مكان انا وسليمان
وكنت هتصل بيك اقولك اننا هنبات معاها
تنهد طارق بضميرٍ مُثقل اثر الحديث عن مي.
-وانتي كلمتيها وقولتيلها انكم رايحين. عشان والدتها متضايقش من جودكم بس
حركت رأسها بنفي.

-مي نفسها لسه مكلماني دلوقتي وقالتلي اروحلها انا وسليمان. طنط مش واخده موقف مني
ابتلع طارق تلميح شقيقته ان والدة مي ترفض وجوده هو، كان يعلم من البدايه عن امتعاضها لإراتباطهم وتستكثر ابنتها عليه. تستكثر طيبتها وجمالها وذكائها وجامعتها ايضاً
ولكن طارق لم يهتم في البدايه ولكن الآن اصبح الأمر يرهقه ويزيد من ألم ضميره ومشاعره.

حملق طارق في وجه عُلا الشاحب والعلامات السوداء التي غطت منطقة اسفل عيناها من كثرة البُكاء والسهد
ليقول بحنان...
-روحي ياعُلا انا مطمن انك هتكوني كويسه مع مي
متباتيش اكتر من يوم ماشي!
حركت رأسها بتفهم ليقول بتردد.
-استني هديكي حاجه تسلميها لمي. وتقوليلها ان اي قرار ليها بعدين انا موافق عليه ومستعد انفذه ليها.

عقدت عُلا حاجبيها وهي تراه يدلف غرفته. ليرجع بعد دقائق بأحد الدفاتر الجلديه. كان باللون الأسود الكئيب
وقد أصفرت ورقاته البيضاء ليقول بارهاق.
-اديهولها ياعُلا وقوليها اني مستني قرارها
اخذته عُلا من يده بصمت ثم تخطته واتجهت لباب استعدادا للذهاب إلى صديقتها تاركه طارق خلفها. ينفرد بنفسه في المنزل ليعبر عن حزنه براحه ودون قيود.

لينفجر في بكاء مُشتاق لوالدته الراحله جالسا على فراشها الغالي ويحتضن ثوب الصلاه خاصتها. متيحاً لحزنه ان يخرج للعلن وان يغادره تماسكه الواهي
ثم راح يتذكر دعواتها الطيبه كل يوم جديد في حياته
وهي تدعو له بالعوض والرزق والزوجه الصالحه
ليقابل دعوتها بقُبلة ناعمه على كفيها مصحوبه بكلمة شكر مُبتذله لا تفيها حقها ولو قليل
قطع شروده الباكي طرقات مُلحه على باب منزله.

ليمسح وجهه من أثر الدموع بتثاقل وهو يقف ليجيب تلك الطرقات بوجه واجم متعب. ليجد زميله بالعمل ولكن بقسم آخر يُدعي محمد. ليرحب به طارق بنبره خافته...
-اهلاً يامحمد اتفضل
تنحنح محمد خجلا وهو يدلف قائلا بنبره ودوده.
-اهلا بيك ياطارق معلش جيتلك من غير ميعاد
ومجيتي متأخره اعذرني
فهم طارق اعتذاره الخفي لتأخره في
تعزيته ليقول بنبره متفهمه.
-ولا يهمك يادكتور عارف بسفرك ومشغولياتك
جلس محمد براحه ليقول بصدق.

-انا مش جاي اعزيك ولا اقولك كلام اصبرك بيه لا
انا جاي اعرفك ان عجلة الحياه هتمشي وهتدور
وهتاكل وتشرب وتشتغل وتعيش لكن بأختلاف
الاول انك هتعمل كل دا من غير رضاك ووقتك واقف
او هتتقبل القضاء والقدر وتمشي حياتك
اهتز فك طارق ليقول بصوت مهتز.
-قصدك اتجاوز موت والدتي وكأنه محصلش
استنكر محمد تساؤله ليقول بدهشه نافيا.

-لا طبعا مش قصدي كدا. قصدي تدعيلها وتطلع صدقه جارية ليها وتتابع حياتك. طارق القسم بتاعك كله بيتكلم عن حالتك النفسيه لدرجة مدير المستشفي كان هيكلمك
تنهد طارق بالم وهو يدرك تقصيره في عمله مع عدد ساعات نومه القليله وحالة عُلا النفسيه السيئه ومي وابتعادها عنه ليعاجله محمد وهو يربت على قدمه بموده.
-تمم جوازتك ياطارق. ابنك محتاجك ومحتاج خطيبتك
واختك هتتجوز والحياه هتمشي انتا محتاج حد جنبك.

رفع طارق عيناه ساخرا ليقول لأول مره مُفصحا عن حياته الشخصيه مما اذهل محمد.
-انل ومي هننفصل. مفيش حاجه لتعوض ولا في حاجه بتكمل.
لاحظ محمد التشنج والرفض على قسمات طارق فعلم انه يحب خطيبته ليصمت قليلا ليقول.
-تعرف ياطارق. انا قبل مااتجوز مراتي
كنت بحب البنت إلى اتربت معايا وبنت الناس إلى ربوني
بالعربي كدا كنت بحب اختي. متخيل الكارثه!
انصعق وجه طارق ليقول.
-علياء بنت الدكتوره سِهام!

حرك محمد رأسه ببساطه ليقول.
-اه حبيتها لأنها كانت قدام عيني من صغرنا
انا إلى ربيتها وعلمتها المشي واول واحد قالت اسمي وحجات كتير. كنت فعلا فاهم اني بحبها لحد ماقابلتني برفض واستنكار غريب وقالتلي انتا اتجننت احنا اخوات
زعلت واتمردت وبعدت عنهم وعنها تماما، لحد ماالنصيب اجبرني اقعد مع ابويا إلى باعني بالفلوس عشان اهتم بصحته. سبحان من زرع في قلبي الرحمه عشان اهتم بيه رغم انه السبب في موت امي.

تنهد محمد تحت انظار طارق المذهول.
-لحد ماشوفت عبير مراتي. اعظم واحن واطيب زوجه شوفتها خلاتني انسي عليا واهل عليا وسنين عليا وحب عليا. مبقتش بفكر غير فيها وبس. ست اختصرت وجود الستات عندي.
عارف انا بقولك الكلام دا ليه!
عشان كنت في يوم زيك عايش على إلى راح. بس لما اتمسكت بالفرصه إلى تنسيني وتجمعني بعبير. شوفت احلي ايام ربنا يديمها عليا، ويرزقك انتا كمان بالي تريحك وتعوض سليمان.

كان طارق صامت لا يتحدث ليقول محمد رابتا على قدمه ليقف يحيويه قائلا.
-انا همشي بقا نتقابل بكره في المستشفي بإذن الله يادكتور
صافحه طارق قائلا بضيق.
-تمشي ايه اقعد اعملك قهوه اعذرني نسيت اضايفك
وكزه محمد بمرح قائلا.
-لسه فاكر وانا ماشي. تتعوض في عزومة جوازك يادكتور
سلامي لسليمان ولباقي حبايبك
ثم رحل بهدوء كما جاء بهدوء. ولكن ترك داخله صخب العالم بأسره وهو يقول. هل فرصة مي ضاعت ان لم يفُت الأوان بعد.

استيقظت مريم صباحا وجسدها يتشنج بألم من حالتها النفسيه الغير متزنه لتُمتم ببؤس.
-حياتي اصبحت خاليه من أي شيئ سوي مُضايقات چواد
لا عمل ولا بحوث ولا اي شيئ يُذكر
تنهدت بثقل وهي تربت على فكيها اللذان تشنجا من انفعال ليلة أمس لتقف وهي تحاول الأتزان والتغلب على حزنها هامسه وهي تربت على بطنها المُسطح.
-تجهز ياصغيري فيومنا حافل. سنحاول طرد الحاله الميزاجيه السيئه. ونأكل ونشرب مشروبات صحيه.

ونتنزه قليلاً ثم نبدأ في انتقاء ملابس لماما خاصتك
قالت كلماتها بحماس مصطنع وهي تحاول تناسي بكائها طول ليلة أمس وطرد ذكري جواد وحديثه لتذهب وتتجهز لبداية يوم حافل كما وعدت النطفه التي تنمو بأحشائها
وماهي الا ساعات قليلة الا وكانت تسير بالطرقات المُكتظه بالناس وهي ترتدي فستان ازرق طويل إلى كاحلها ومعطف جلدي اسود اللون قصير يحميها من قرصات البرد
لتنظر إلى ساعتها هامسه.

-اذا انه موعد الفطار ياصغيري اهنيك على وجبة الفطول الذكيه التي ستصل لك خلال دقائق
وبالفعل ذهب إلى مطعم يضم المشروبات الساخنه
والمُعجنات الطازجه. لتطلب كوب قهوه مُحلاه مع بعض الُمعجنات الشهية تبدأ بها يومها
ثم اخرجت هاتفها وفعلته على التسجيل المرئي ثم وضعته أمام وجهها على الطاوله لتستطيع التسجيل وتناول فطورها لتقول بابتسامه باهته.

-مرحبا ياصغيري. ظننتها فكره رائعة ان أُسجل لك لحظاتنا الجميله وانت نطفه في احشائي كي نشاهدها سويا في ليال الخريف في المستقبل
قضمت قطعه من الفطور لتتابع بعين طرفتها الدموع.
-لستُ سيئه ياصغيري. انا فقط على طبيعتي وصراحتي
اعلم بغروري وصلافتي وبرودتي في بعض الأحيان ولكن المرأ لا يتغير بالحب. ان كان يحبني سيحبني بذلاتي واخطائي وينظر لمحاسني
ارتشفت القليل من قهوتها بعد ان مسحت رموشها المُبلله.

-ولكنه لم ينظر لأي شيئ ايجابي بي
لذالك انا لا اريده ولا اريد حبه
نظرت للهاتف وهي تضع يدها علي
بطنها لتقول.
-كنت اريد العمل واريده. وكنت لا اريد الأطفال
ولكن الآن لا اريد غيرك. لكني بالطبع سأعيد هيكلة مكتبي الهندسي ولكن بعد مجيئك سالما. اعدك سنكون اصدقاء
ثم رفعت اصبعها بتحذير هاتفه.
-ولكن النظام والقواعد فرض لا وساطه به
ثم تابعت بالعاميه المصريه.
-هنكون اخوات وحبايب. تغلط اعصرك انزل مُنظمين صغيرين.

ثم ضحكت برقه وهي تغلق التسجيل. ودفعت فاتورتها
لتنطلق في طُرق جديده للتنزه مع طفلها. ولم تنسي تصوير المزيد والمزيد من لحظاتهم معا
نظر استيفان لجواد بحقد قائلا.
-مالذي دفعك للإرتباط بالوسيندا على الخصوص
رغم انك تعلم جيدا ماكان بيننا
رفع جواد وجهه من الملف على مكتبه ليحدق بأستيفان الذي اندفع اليه بالحديث وعيناه تقطر غضباً ليقول جواد بهدوء.
-لقد قلتها استيفان. ماكان بينكم اي انه كان في الماضي.

واسبابي لا شأن لك بها ولا شأن لك بخطيبتي
ضرب استيفان بيده على المكتب صارخا بعنف.
-كانت حبيبتي والدة ابني الذي يهتف بالمنزل طالبا اياها بعذاب بينما هي تترمي بإحضانك
حرك جواد كتفيه ببرود وهو يلقي قلمه بحده.
-في الماضي يااستيفان في الماضي
الآن اصبحت خطيبتي ووالدة اطفالي في المستقبل
وان كنت تتعذب لعذابه أعيده لوالدته ووفر على نفسك عذاب الضمير.

كاد استيفان ينقض على رقبته يعتصرها دون رحمه ويقطع انفاسه من الوجود ليهتف بشراسه.
-أبني سيظل معي. لن تُفلح في آخذه مني كما فعلت مع لوسيندا. سأنتزعها من بين يديك ولن.
عاجله جواد بلكمه قويه على فكه المتشنج قائلا.
-كانت امامك في الماضي ياحقير ولم تطمع بها سوي وهي معي يامنافق لقد حولت حياتها لجحيم وتطلب استعادتها.

اشتبكا بالأيدي لفتره طويله حتى حُطم مكتب جواد من أثر معركتهم الطاحنه ووصل صوت العراك إلى باقي العاملين ليتجمعوا حولهم بدهشه
بينم استيفان صرخ به وهو يعتليه ويلكمه.
-لقد آمنتك على اسراري. واخبرتك ماكان بيننا لتسرقها مني ومن ولدها. اين تخبئ حقارتك ياچواد الصياد
لكمه جواد بقوه هاتفا...
-اسرارك ام حقاراتك. الآن فقط استوعبت لازوم وجودها مع ولدها الذي اخذته منها بقسوه وصفعك وضربك لها
وتهديدها بالقتل يامُنافق.

اوقف عراكهم صراخ آدم الصياد الذي هتف بقوه.
-مالذي يحدث هنا
توقف جواد عن الضرب وترك ملابس استيفان وهو يمسح خط الدماء الذي سال من أنفه قائلا بهدوء.
-اهلا ياآدم اتفضل
استنكر أدم هدوئه وهو ينظر لهيئته المُزريه وكذالك استيفان الذي يرتسم الغضب على وجهه ليقول.
-اتفضل فين. ايه شغل الهمج دا والي إلى بيحصل
وليه دول واقفين بيتفرجو كأنكم في حلبة مصارعه
نظر جواد لبعض لعامليه ليهتف بقوه.
-الي أشغالكم في الحال.

فر كل عامل إلى عمله ليغلق آدم باب المكتب بعنف وهو ينظر للأثنين اللاهثين من طول العراك ليشمر اكمامه قائلا بنبره جامده...
-شكلي هضطر ارجع لزمان تاني واستخدم العنف في المواقف إلى تستدعي
كاد جواد يضحك ساخر ولكن انتفض هو واستيفان عندما صرخ آدم بحده.
-اقعدو واحكولي ايه إلى بيحصل بدل مااطلب الشرطه وهي تتصرف مع همجيتكم دي!
كاد استيفان ان يتحدث بغضب ليقول ادم بقوه.

-اصمت انت وان تحدثت تحدث بأدب. الآن تقصان مايجري لي بالتفصيل ومادخل لوسيندا خطيبتك جواد
كيف تسمح لأحدهم بالتفوه بتلك الكلمات عن خطيبتك
التزم استيفان بالصمت للحظات حتى سمع باقي حديث اددم ليهتف استيفان بغضب.
-لوسيندا حبيبتي ووالدة ابني ولن اسمح لأي احد بأخذها مني مهما كلفني الأمر
رفع ادم حاجبيه بدهشه ليتنهد جواد بحده قائلا.
-هحكيلك.

وعلي هذا هدا ادم وصمت وهو يتحدث لما يسرده جواد وتدخلات استيفان الصارخه ليمتقع وجهه ادم بصمت وهو ينظر لجواد نظرة شر معناها بالعاميه المصريه
اصبر انت عشان هربيك دلوقتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة