قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الحادي عشر

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الحادي عشر

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الحادي عشر

ازدات دهشتها وشعور قميئ بالجرح غزي قلبها. لتقول بصوت مندهش...
-بتلكلك!
اعاد نطق كلمتها بشكل صحيح وهو يجلس على الفراش ببال رائق عكسها تماما...
-اسمها بتلكك يامريم...
ضحكت دون مرح وهي توزع عيناها في أنحاء الغرفه بذهول. وعقلها بدأ ترجمه كلماته. لتقول بعنف...
-مش محتاج تتلكك ياجواد. بدون تردد أو أسباب
طلقني وأرتاح
اتضجع بعد أن هيأ وشادته المنتفخه قائلا.
-أطلبي وانا أطلقك. كالعاده أنا رهن أشارة مريم هانم.

التلكيك لوحده مش كفايه
جزت أسنانها بغل وكادت تصيح تسبه وتلعنه. وبالفعل قامت كرامتها الجريحه ولم تقعد لتقول بحده.
-وانا بقولك أهو طلقني ياجواد. انا مستحيل افضل مع راجل مستني فرصه عشان يتخلص مني. ويطلعني من حياته
همهم بتفكير. ليعتدل ويقف امامها ببروده الجديد.
-أطلعك من حياتي!

وانتي كنتي فيها من الأساس. في حياتي ازاي والي بيربطنا سواد ليل بس. تعرفي عني ايه. بتعملي ايه يخليكي في حياتي، ياتري عارفه تفاصيلي. او حتى عارفه مشاعري ناحيتك. او حتى عارفه جوازنا في عيني ايه!
ليبتسم أبتسامه هزليه قائلا بنبره خافته.
-مريم احنا مش في حياة بعض أصلا. احنا مجرد علاقه جنسيه بحته، فاتره مفيهاش حب حتي
أرتعشت اوصالها من وصفه المقيت. لتقول بصوت مهتز ودموع الأهانه تقف في عيناها...

-دي علاقتنا في عينك!
دُهش من صدمتها. من يراها الآن يقول انها عاشقه قد حطمها زوجها متبلد المشاعر!
ليعقد حاجبه مكتفا يداه...
-ليه هيا في عينك حاجه تانيه!
لم تستطع التفوهه بحرف. ليتابع هو بحده.
-بلاش السؤال دا. حاسه بأي مشاعر ليا
عاجلته بعنف قائله بأتهام...
-بتسأل وكأنك انتا إلى بتحبني.!
بترمي اتهمات وبتجرح والي يشوفك يقول انك بتحبني وانا إلى جباره عليك
صمت ثوان ثم فك يداه قائلا.

-بس انا مبحبكيش يامريم. ومفكرتش ولو للحظه أني أحبك. أو تبني جوايا مشاعر ليكي، لأنك مش الست إلى انا عايزه يامريم
ثم ببساطه اتجه للفراش من جديد. تاركا اياه تقف متسمره بمحلها. وعيناها تكتم الدموع بها. وأسنانها تنغرز في شفتيها حتى أصابتها
سمعت طرقات خافته على الباب. لتجر قدميها بصعوبه وتفتحه. لتقابل وجه تقي المتوتر. التي ابتسمت بقلق قائله.
-اممم. ينفع تيجي تقعدي معايا شويه.

في تلك اللحظه شعرت مريم انها تود ان تهرب بعيدا جدا عن جواد، تود لو يصبح العالم بينهما. فلم تسعها قدماها أو دموعها سوي بالقبول. والسير مع تلك المرأه الهادئه
بينما جواد يغمض عيناه، متجاهلا نظره الضعف التي رأها في عين أمرأته الصلبه. وعقله يهتف بتشفي. تستحق الجرح التي نالته الآن
راحت ذاكرته لايام طويله عان بها من مشاعرها المتبلده
ورفضها الدائم لحمل قطعه منه في أحشائها.

اهتمامها بالمظاهر. وعملها ومستواها فقط
لقد لقي منها كل ماهو منفرفقط. لذا هو غير نادم على كلماته تلك. بل وأن لقي أكثر سيزيد جرعته والبادئ اظلم
بينما مريم جالسه بصمود أمام تقي. وكان عيناها ماكادت ان تذرف الدمع منذ ثوان. كانت تجلس بمنتهي الثقه وكأن كرامتها كاأنثي لم تهتز منذ ثوان.

مما جعل تقي تشعر بالحزن اكثر لأجلها. فهي تشبه نازلي في تلك الصفه. وكونها تشبه نازلي فاتلك اكبر كارثه حلت على سماء علاقتها بجواد
لتبتسم تقي بتردد قائله...
-من ساعة ماجيتي مجربناش نقعد مع بعض ولا مره
مع اننا تقريبا في نفس السن
تنهدت مريم بملل من تلك الطريقه لتقول...
-من اول فين سمعتي!
عقدت تقي حاجبيها بعدم فهم. لتقول مريم بوضوح...
-لما كنتي عند اوضتي انا وجواد سمعتي إلى بينا من أول فين بالظبط.

عضت تقي شفتيها بحرج وهي تنظر لمريم بعيناها الخاليه من أي مشاعر. ووجهها المنبسط دون تعبير
لتقول تقي بأسف...
أنا حقيقي مكنش قصدي أسمعكم. فا
قاطعتها مريم ببرود. وهي تقف.
-فا صعبت عليكي وقررتي تصاحبيني. وتغيري موقفك الصامت معايا من أول ماجيت. شكرا ليكي. خليكي مركزه مع جوزك وبناتك بس. مشاكلي قادره اتعامل معاها لوحدي
ثم التفتت وغادرت القصر بأكمله. وهي ترجو من الدموع ألا تسيل. وعيناها تأبي الأنصياع.

. انقضتت ساعات النهار وجواد نائم.
وأدم قد عاد من عمله أخيرا. لتستقبله تقي بأبتسامتها الواسعه. وقبلتها الناعمه على وجنته الخشنه، لتفعل الصغيرات مثلها. بينما الأخر يستقبل ضحكاتهم بأبتسامه
جلس أدم على الأريكه وجودي على يمينه. وسيدرا على يساره. وزجته تجلس قربهم ليقول...
-أمال فين جواد ومراته!
هزت تقي كتفيها دون علم. قائله...
-معرفش. أخر مره شوفت مريم العصر. وجواد بردو
ومن ساعتها مش باينين.

حرك ادم رأسه بصمت وهو يتمني داخله ان تكون أمورهم قد تحسنت. وعزف جواد عن نواياه الغريبه على طبيعته
يتمني لو يستقرا بهدوء. او ينفصلا بالمعروف دون جرح طرف منهما
مرت الدقائق قبل ان يهبط جوادبعينان ناعسه ووجه واجم وكأن أحدهم قد ركله وهو في أكثر لحظات نومه الهانئ ليقول...
-فين مريم يامدام تقي!
هزت تقي رأسها قائله.
-معرفش والله آخر مره شوفتها كان العصر
عضم جواد على شفته يضيق. ولازال يحاول الأتصال بها.

ولكن تسمرت عيناه لثوان. قبل أن يهمس بلعنه لأول مره يسمعه أدم يلفظها. ليخرج جواد خارج القصر تماما
متجها إلى زوجته. التي قررت بشكل مفاجيئ المكوث في أحد الفنادق. حتى يقرر رحيلهم.
لينطلق لها جواد وهو يتوعد لها بأغلظ الأيمان، ويقود سيارته وعيناه معلقه بالخارطه على هاتفه. التي تدله على الفندق التي تمكث به
دقائق ليست قصيره حتى وصل إلى ذالك الفندق. واتجه إلى الريسبشن
ليقول بصوت جاهد لجعله هادئ...

-أوضة مدام مريم الصياد رقمها كام لو سمحتي
نظرت العامله في الجهاز أمامها قائله بعمليه...
-حضرتك مين يافندم أبلغها الأول
هتف جواد بعصبيه بدأت بالظهور، وهو يخرج بطاقته.
-انا جوزها. ممكن الرقم لو سمحتي
ثوان حتى أخبرته بالرقم. حتى أنطلق إلى الغرفة المنشوده
وهو يحاول أن يهدئ نفسه. وامداد صبره بالصبر. ولكن هدوئه لم يكن كاف حيث طرق الباب ببعض العنف
لتفتح مريم باب الغرفه. ولكن هالته هيأتها الباكيه.

مرأته الصلبه. منتفخه الوجه. وأثار الدموع واضحه للغايه
وشفتاها داميه للغايه
لا يعلم هل يزيد الأمر سوءا بصفعه، أو بعناق يذيب جليدهم!
فتحت عيناها في منتصف الليل اثر حركة يدها في الفراش الخالي جوارها. اين زوجها!
وقفت تقي بنعاس وهي تخرج من غرفتها هاتفه بصوت مرتفع وهي تحكم الروب على منامتها القصيره.
-أدم. أدم
وصلها صوته من الشرفه الخارجيه.
-أنا هنا. أستني متجيش
اطفئ سيجارته وسط عدد لا بأس به من عقب السجائر.

ثم خرج من الشرفه يناظر هيأتها ليقول.
-طبعا لو مكنتش قولتلك أستني كنتِ دخلتي كدا!
هزت رأسها بأبتسامه صغيره. فهمها على انها تنفي
ولكنها كانت تقصد لا فائده من ذاك الرجل
لتجلس على الأريكه بنعاس. هي ليست جلسه بالضبط. بل نصف نومه. جعلت منامتها ترتفع عن فخذيها
لتقول...
-الي ألي صحاك في الوقت دا!
رفع حاجبه بمكر وهو يتابع أرجل زوجته العاريه.

التي أصبحت لا تخجل منه مطلقاً. بل زادت جرأتها وزاد دلالها بطريقه باتت تعجبه للغايه
لتقول بأنزعاج وقد لاحظت تعلق عيناه بفخذيها بوقاحه.
-ادم بكلمك بص في وشي
أفترت شفتيه عن أبتسامه ضاحكه ليقول.
-وأبص لوشك ليه ورجلك موجوده بالشكل الجميل دا
لم تتحرك أو تخفي قدمها. ولكن أجابت بوقاحه مماثله وهي تضع قدم فوق أخري.
-علي كدا مبصش في وشك وأبص لصدرك إلى بتستعرضه في البلكونه دا. ماهو صحيح ماأنا أولي.

فتح عيناه على وسعهما وزادت ضحكاته ليقول.
-أوعي تكوني حامل في التالت. ماأنتي بتتجنني في كل حمل. مره نكد ومره أنحراف ومره
ترك جملته معلقه لتخجل أخيرا. وتعتدل في جلستها
بل وقفت بحنق هاتفه.
-أنا غلطانه أني قلقت عليك وقومت أشوفك
تبعها سريعا وهو يحاوطها من الخلف هامسا.
-لالا أستني هنا. أنا إلى غلطان ووحش كمان
ابتسمت بخبث وهي تدفعه برفض واهي.

-لا انا غلطانه ونكديه ومنحرفه وهسيبك. وأروح أنام جنب البنات. خلي لسانك ينفعك بقا
شد على جسدها لتقف محلها بدلا من محاولتها أن تفلت من يداه.
-ماقولت خلاص بقا. ولا أنتي بتتلككي ولا حكايتك ايه
ألتفتت اليه وهي تحاوط رقبته قائله بأبتسامه.
-قولي بتفكر في ايه مخليك صاحي دلوقتي
وأنا أفكر أسامحك ولا لا
اتسعت أبتسامته الهاديه ليغمغم.
-همممم بتساوميني
حركت رأسها بأيجاب. لتقول بفضول.
-بتفكر في جواد ومراته صح!

أنا بردو كنت.
قاطعها بضيق وهو يميل عليها مقبلاً اياها.
-مالناش دعوه بحد لا جواد ولا غيره. خليكي فيا أنا
حركت رأسها مره أخري بلا فائده وهي تبادله قبلته الشغوفه كعادته. ومشاعرها تتبعثر وتتجمع مره أخري بيد هذا الرجل. الذي يقدر على أفراغ عقلها من أي شيئ سواه
كادو أن تتعمق لمساتهم الجريئه ولكن كعادة سيدرا التي لن تنقطع. تدلف إلى غرفة الجلوس قائله بصوت ناعس.
-بابا.

أبتعد أدم عن تقي سريعا وهو يداريها بين يداه وظهره موجه لأبنته. بينما تقي همست بلهاث شرس.
-دا أنا هاين عليا أمسك البت دي أ
قاطع ادم كلماتها وهو يضع كفه على فمها سريعا ويده الأخري ترتب خصلاتها ليقول ضاحكا.
-أسكتي ياتقي
ألتفتت اليه صغيرته وهو يتجه اليها لتفتح ذراعيها بنعاس قائله.
-بابي شيلني شويه عشات أنام
هتفت تقي بصوت مرتفع.
-نعم ياختي!

ألتفت لها أدم بعتب على صوتها المرتفع. لتنكمش تقي بضيق من دلال أبنتها الذي وصل لعنان السماء
لتسمع أدم يحادث سيدرا لأول مره بجديه.
-سيدرا بعد كدا تخشي مكان على حد تخبطي او تعملي صوت. تاني حاجه مسمعش الطلب دا تاني. أنتي كبرتي
الأطفال بس إلى بنشيلهم زي جودي أختك
أحتد صوت سيدرا بتمرد يشبه أباها.
-ما أنتا بتشيل مامي اشمعنا هي
هتفت تقي بصدمه...
-بنت
علي صوت أدم على صوت تقي ليقول بحده.

-أسمها حضرتك مش أنتا. وملكيش دعوه بالي بعمله مع ماما. ومسمعش كلمة أشمعنا تاني ابدا
أتفضلي على اوضتك
دمعت أعين الصغيره من قسوة والدها. لتركض على غرفتها باكيه. تاركه تقي تتابع ركضها بحزن لتقول بخفوت.
-أدم مكنتش تزعقلها كدا
هدأت حدة أدم ليقول بجديه.
-سيبيني أتعامل معاها بطريقتي ياتقي. بنتي بدأت تعمل الحجات إلى بكرهها في أي طفل
أبتسمت لتهدئه وهي تقترب منه قائله.
-أديك قولت طفل. وسيدرا صغيره لسه.

جذبها من جديد قائلا بصبر نافذ.
-ماقولنا خليكي فيا أنا سيبك من سيدرا دلوقتي
كنا بنقول ايه
أرتفعت ضحكتها العاليه وهي تقابل شخصيتخ العابثه
التي لا تظهر سوي معها فقط. شخصيه تجيد التعامل معها كما باقي شخصيات أدم
أبتسم أدم ليقول وهو يميل عليها مره أخري.
-ضمنت أن الحمل التالت هتكوني فيه رقاصه ياتقي
ثم كتم ضحكتها بقبلاته التاليه. ينسيها تماما ماحدث منذ قليل وماحدث في بها تتوق لسلبه واحتلاله ذاك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة