قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثاني

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثاني

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثاني

ملاحظه: الأحاديث الأنجليزيه سأكتبها بالعربيه الفصحي
حدق جواد جيدا في وجه سكرتيرته لوسيدا
تبدو منهكه أكثر من اللازم، عيناها الزرقاء الفاتنه تبدو مجهده، خاصه أن تلك الهالات البنفسيجيه تزداد يوما بعد يوم. تلك الفتاه رغم جمالها الباهر ولكن لم ينقذها حظها العثر
رفعت لوسيدا رقبتها عاليا وهو تغمض عيناها بتأوه.

ويدها تدلك عنقها ببطئ. خصلاتها الذهبيه تتدلي على نحرها بأنسيابيه. على قدر أغراء هيأتها ألا أنه لم يلاحظ ألا أجهاد قسمات وجهها ليقول بلطف.
-لوسيدا كفاكِ عمل. خذي ساعه أضافيه للراحه
الأرهاق يكاد يقتلك
فتحت لوسيدا عيناها بأمتنان وهي تشير للأوراق.
-لا بأس سيد جواد، على أتمام تلك الأوراق معك
وتلك الساعه سأستخدمها في الساعه الرابعه. لأذهب لجيرمي، لقد أخذ مني وعد أن نتناول غدائنا في أحد المطاعم السريعه.

غامت عيناي جواد بشفقه على حال موظفته الجميله
تلك الصغيره التي أصبحت مسؤلهً في سن صغير. ولا معين معها على تلك المسؤليه. ربت جواد على يدها بدعم قائلاً.
-محظوظ جيرمي لكونه يمتلك والده مثلك لوسيدا
اتسعت أبتسامة لوسيدا ببهجه من كلماته الصادقه
وكادت أن تجيب لولا باب المكتب الذي فُتح فجأه، لتظهر منه زوجة رئيسها المباشر، وأستيفان!
أختفت الأبتسامه من وجه مريم وهو تطالع يد زوجها، الممسك بيد مساعدته الشقراء!

أكثر من مره تضبته يلقي
وكذالك أستيفان الذي طالع وجه جواد بصمت وغموض
وقد أختفي المرح من وجهه تماما. ثم أشاح نظره إلى مريم منظرا ردة فعلها
زال جمود مريم لتحتل شفتيها أبتسامه واثقه. لتتحرك أخيرا من محلها متجهه إلى الكرسي المقابل ل لوسيدا
أمام مكتب زوجها. لتقول باسمه بغرور وهي تحدق بعيناها بقوه.
-مرحبا لوسيدا
أضطربت نظرات لوسيدا لتقول بصوت خافت.
-مرحبا سيدتي.

تجاهلت مريم تحيتها ثم نظرت ل جواد بنعومه وتعمدت النطق بالأنحليزيه.
-لقد أشتقت لك عزيزي. فأردت أن افاجئك بمجيئي
هل كانت مفاجأه ساره!
لم تتحرك ملامح جواد وهو يجيب بهدوء.
-بالتأكيد يامريم
ثم مد بصره إلى استيفان الذي لا يزال يقف عند باب المكتب. ولازالت نظراته غير مفهومه. ليقول جواد وهو يقف مرتديًا معطفه الأسود من مجبكه...

-أستيفان تولي باقي الأعمال بمساعدت لوسيدا. وأصرفها قبل ميعادها بساعه. لا ترهقها أستيفان
أرتجفت أوصال لوسيدا وانكمشت في مقعدها وعيناها معلقه عند قدميها. لازال تأثيره يضرب جدران جسدها ضربا. بينما ذاك المتجمد هتف اخيرا بسخريه.
-لا تقلق يارئيس، لوسيدا الجميله في أمان دومًا
القي له جواد نظره محذره. ثم تغيرت نظرته لعطوفه قائلا للوسيلدا وهو يمسك بيد مريم.

-أن شعرتي بأنك مرهقه أكثر من اللازم. لا بأس أكملي باقي الأعمال في باكر غد
ودت لوسيدا لو هزت رأسها صارخه بأيجاب، لتهرب سريعا
ولكن ابتلعت غصه مُره في حلقها لتقول بخفوت.
-لا بأس سيد چواد. تبقي ساعات قليله فقط
هز جواد رأسه ثم ألقي بتحيه مودعه، ليسير جوار زوجته المبتسمه برسميه. أبتسامه يعلم جيدا ما تحتها من غضب أسود يأكل الأخضر واليابس. وخاصه من كفها المرتعش بغضب بين يداه. لما كل هذا الغضب!

بينما الأخري تنتفض داخلها ثوره عارمه. أمساكه بيد تلك الشقراء، نظراته العطوفه. كلماته الناعمه. اشياء لم تحصل عليها هي. في سنوات زواجهم الثلاث لم ينظر لها نظرة عطف. بالطبع كانت بينهم نظرات الاعجاب والشغف. ولكن لم تكن تلك النظره ضمن قواميس نظراته. لم تكن لها!
افترت شفتيها الحمراء عن بسمه ساخره. ، وهي تطالع جانب وجهه البارد.

ياللسخريه. مريم الفقي تحقد على فتاه لأجل نيلها شئ لم تناله. تحسدها على نظره. وصاحب النظره ينام جوارها كل ليله
عندما وصلو اخيرا خارج الشركه. سحبت يدها من يده بعنف، وأستبقت خطواته متجهه إلى سيارته بصمت. ليفتح لها السائق الباب الخلفي. ثم يقف منتظرا اقتراب جواد
بينما الآخر لم يلحقها أو يرد كفها بين كفه من جديد. أكتفي
بصعود السياره جوارها والأنشغال بهاتفه الخلوي.

تحركت السياره تسلك طريقها على الطريق، بين السيارات الأخري. لتقول مريم بنبره حاده.
-عايزه أروح لمامي ياجواد. أنطي نازلي كمان مستنياني هناك
أشتد فك جواد بغضب مكتوم. لرفع وجهه أليها قائلا بصوت كافح لأخراجه هادئا.
-ولما أنتي عايزه تروحي لوالدتك. جيتيلي ليه
وخلتيني أسيب شغلي ليه!

اندفعت الدماء الحاره إلى اوردتها وهي تلاحظ ضيقه لمفارقة تلك الشقراء. وشعرت بكرامتها تنغزها بقسوه، لترفع ذقنها بترفع رغم أرتعاش جسدها من الغضب.
-مقولتش ليك تسيب شغلك، أنتا من نفسك سيبت شغلك وجيت معايا. ولا أنا إلى مسكت ايدك ومشيت
غرورها اللعين جعل وجهه يشتد أكثر. نظر لها مطولاً ليقول أخيرا بصوت حمل السخريه أو الا مبالاه، لم تستطع التحديد.

-وانتي عارفه أني مكنتش هخليكي استني معايا تلات ساعات. عموما السواق هيوصلك ليهم
ثم أخبر السائق أن يسلك طريق آخر. ليوصل السيده منزل والدتها. بينما مريم نظرت له بهدوء مزيف، وهي تلجم سؤالها المُلح أن كان سيرجع إلى عمله مره أخري. ولكن حافظت على هدوئها الذي سيُمحي بالتأكيد عند وصولها لوالدتها والسيده نازلي
-فارووق حداااد.

ألتفت فارق للصوت المُنادي. ليجدها شابه تنظر اليه بملامح لم يستطيع تحليلها جيدا. مصدومه. مشدوهه. او أصرار
لا يدري سوا أنها كانت تقترب منه ووجهها يتلون ألف لون
وقفت أمامه أخيرا تطالعه بأرتباك. وهو لازال ممسكاً بباب سيارته. رفع حاجبه بأنتظار لمعرفة سبب صياحها العالي بأسمه وسط الطريق جاذبه كل الأعين لهم
لتهمس مره أخري وعيناها تتوزع بين وجهه تاره وجسده تاره.
-فاروق حداد.

جعد وجهه وهو يدرك أنها في حالة أستيعاب بطيئه. ليكتف يده منتظرا حديثها الذي من الواضح انه لن يبدأ
بينما مياده اشعر بالكهرباء تسري في جسدها، وشعور أخر غريب. كل الأصوات أنقطعت وعلى صوت ضربات قلبها
لتقول أخيرا بأبتسامه تتسع رويدًا رويدًا.
-أنا أنا. عايزاك تمضيلي. لا عايزه أقعد معاك الأول
لازم نتكلم. لازم أقولك حجات مهمه. بص انا جيت مخصوص عشان اقولك أنتا غلطان
حاول تجميع كلماتها في جمله مفيده ولكن فشل.

لتفتر شفتاه عن أبتسامه صغيره وعيناه تضيق بأنتظار لكلماتها. لتكمل وهي تضبت وشاحها الأحمر المزكرش.
-انتا بتكتب حلو. في الواقع حلو جدا
لكن. لكن. افكارك على قد ماهي مختلفه وحلوه، لكن قاسيه
مين قال أن الحب شعور شهواني مش روحاني!
أنتا شوهته في النهايه. شوهت مسمي ناس كتير مؤمنين بيه أكتر ماهما مؤمنين بذاتهم ونفسهم
أنتا نهيت قصه في قمة الروعه بالنهايه الصعبه إلى كتبتها.

البطل إلى كان مثالي طول الروايه بقا حقير، بمجرد أنه وقف قدام حبيبته وقالها بكل بساطه. أن جسمه إلى بيحبها مش قلبه. ووارد جدا يلاقي جسمه طلب واحده تانيه وحبها، بس دا ميمنعش انها المفضله عنده!
انتا مؤمن فعلا بكدا!
ألقت كلماتها بدفعه واحده وهي تشيح بيدها مع كل كلمه
كانت منفعله أكثر من قارئه، كانت مبهوره ودهشه وغاضبه
وكأنها تلومه!
تحدث اخيرا بصوت عميق، جعل جسدها يرتعش دون مبرر لذالك.

-انتي دلوقتي بتلوميني لو دا أيماني، ولا بتسأليني عن مغزي الفكره. ولا عايزاني اقنعك أن دا الحقيقي!
صمتت ثوان قبل أن تجيب وعيناها تحدق بقوه في عيناه.
-كلهم.
رفع كتفيه وأبتسامه وسيمه ترتسم على شفتيه قائلا.
-والرد، للأسف معنديش تفسير. ومبناقش حد في روايتي
افكاري كتبتها. ياتقرأيها ياتسيبيها.
تغيرت قسمات وجهها للحيره والغضب في الوقت ذاته.

-لكن. دا مش من حقك. انا فضلت كتير أسأل اذا كان دا حقيقي أو لا. انتا كدا بتعلقني في كتابك من غير وجهه ولا نهايه
هز كتفيه ببساطه بمعني لا استطيع مساعدتك
وكاد يركب سيارته ولكن همست بأنفعال.
-بما أنك مفيدتنيش في سؤالي. عايزه أمضائك على روايتك الجديده
طالع يدها الخاليه من الكتب. ولكن اخرج قلمه من جيب سترته. ثم جذب يدها فجأه. لتتبعثر مشاعرها أرضا وهي اراه يكتب أسمه اولاً ولكنها هسمت بصوت مهتز.

-بس أنا هغسل ايدي بعدين. وممعيش كتابك لان الطبعه خلصت
ضحك على جرأة تلك الفتاه. ليترك يدها التي تعرقت بين يداه، رغم انهم بفصل الشتاء. جلب نسخه من داخل سيارته
وفتح غلاف الكتاب ليكتب كلمات تجاوزت الثلاث سطور
ثم مده إلى تلك التي تقف أمامه تمسك بيدها وتطالعه بصمت
أخذت الكتاب منه. وفتحته على الأهداء
ولكن لم تكد تقرأه. ألا وسياره مُسرعه تحمل جسدها وتلقيه على بُعد خطوات
حدث كل شيئ خلال بضع ثواني.

تلك الفتاه التي كانت تقف على جانب الطريق تجدله في أحد كتاباته. أصبحت الآن ممدده على قارعة الطريق. والدماء تسيل من رأسها بجنون. والماره ملتفه حولها
قرع قلبه بمفاجأه ورعب. وهو يقترب من جسدها محدقا بيدها التي تحتضن الكتاب، والأهداء الذي تناثرت عليه الدماء. أدرك داخله أن تلك الفتاه ستضع بصمه في حياته
وخاصه بعد تلك الحادثه.

اندفع بين الماره. لينتشل جسدها من الأرض، واضعا أياها في سيارته. ولم يغفل عن كتابه ووشاحها الغريب.
ظلت لوسيدا تعمل متجاهله نظرات استيفان الساخره
وتعليقاته الخببثه الذي يلقبها بين الدقيقه والأخري. بينما هي صامته تماما، كاعادتها ضعيفه خانعه تستقبل أهانته المبطنه بصمت وصبر كبيرين
تحاول ألهاء عقلها عن عيناه الرماديه الماكره. او الكارهه.

نظراته الكارهه تجعلها قطه على صفيحٍ ساخن. تنتظر مرور الثلاثون دقيقه الباقيه على ذهابها
لمحت أهتزاز هاتفها، لتلتقطه سريعا قائله بلهفه.
-حبيبي. هل أنتهيت! أووه ياعزيزي. ساعه لا أكثر وسأكون أمامك. لالا داعي. فقط أنتبه لنفسك. نعم جاهزه للغذاء
وداعا ياجيري
أغلقت الهاتف والأبتسامه الناعمه تحتل وجهها الشاحب
لم تلحظ ذاك الذي يرميها بنظرات من نار. ليقول ساخرا.

-لوسيدا الجميله لا تُضيع وقت أبدا. تاره تسرق لُب الرئيس
وبنفس اليوم تواعد أخر على غذاء رومانسي
رفعت عيناها المرهقه اليه لتقول بخفوت متألم.
-كفاك أستيفان. الم تيأس من أهانتي!
غامت عيناه الرماديه بحسره، وهو يقف بقامته الطويله ويلتفت حول مقعدها هامسا بسخريه.
-عندما تيأسي من الرجال. وفي هذه الحاله نقول. عندما ينتهي العالم يالوسي الجميله
عضت على شفتيها تمنع بكاء عظيم، قبل ان تقول.

-ليس لي وقت لأخوض معك في تلك الأحاديث أستيفان
يجب أن أنهي عملي و.
قاطعها الأخر وهو يزيح خصلاتها الشقراء عن رقبتها ولا يزال خلفها يميل على اذنها.
-لكي لا تتأخري على جيري. هل هذا رجُلك الجديد!
هل هو جارك. أم حبيب حانه، أم متسول مثلك
أنتفضت من مقعدها عندما لمس نحرها بشفاهه لتقول بأرتعاش غاضب.
-كفاك أستيفان توقف عن ايذائك لي. انا لم أعد استطيع تحملك بعد
اعتدل وهو يضع يده في خصره قائلا.

-اذهبي لوسي الجميله. أرجو أن لا يكون هذا المسكين مخدوع في برائه وجهك. غافلا عن فسق قلبك الملوث
كلماته القاسيه جعلت الدموع تندفع إلى عيناها بحده
لتخطف حقيبتها وهاتفها وتخرج سريعا من المكتب. يكفيها ألم فوق ألم رؤيته. يكفيها عذاب
بينما الآخر همس بسخريه مريره.
-أوسكار أفضل ممثلة دراما لهذا العام يالوسي الجميله
جميله الوجه ولكن بقلب مشوه يامسكينه.

اتجهت لوسيدا سريعا إلى سُلم الطوارئ. الذي حوي كل ذكرياتها الرائعه والدافئه. جلست على السُلم باكيه بعنف
كعادتها كلما يلقيها أستيفان بكلماته السامه
تبكي وتبكي، حتى تفرغ قلبها من حزنه، مستعده لأستقبال جرعه جديده من ذاك المتحجر. كم تكرهه. تكرهه بجنون
تكرهه بقدر ألم قلبها الآن. تكرهه بقدر حبها السابق له
لتصرخ من اعماقها.
-كم اكرهك أستيفان. كم اكرهك
ليهمس الأخر بجود وهو يقف خلف الباب متواريا عنها.

-ليس بقدري لوسيدا الجميله.
لم يصدق غيث عيناه وهو يري تلك ناردين ابنة عم ملك زوجته الراحله. تلك التي قضت معهم قصة حبهم الرائعه
وكانت الداعم لكليهما. واقرب صديقة لملك الحبيبه
وقف غيث عن مقعده هامسا بذُهُول.
-ناردين. معقول، جيتي امتا من تونس
تلك المرأه الجميله صاحبه الشعر الامع الطويل. والقامه المتوسطة، التي تتفجر بمعانِ الأنوثه. وخاصه ملامحها الناعمه. ولكن تلك النعومه يشوبها حزن. ويأس.

لم تتفاعل الأخري مع ذهوله أو بسمة الحنين التي نمت على شفتيه. لتقول بوجوم.
-لسه راجعه من شهرين بس
جعد غيث جبينه بقلق. فهو يعلم أن ناردين المشاكسه لا تختفي ضحكتها ألا لسبب قوي.
-في ايه ياناردين. حصل معاكي حاجه!
منعت ضحكة سخريه تفلت منها. ولكن لم تستطع منع دموع القهر والحزن.
-أنا أتطلقت ياغيث. ومش كدا وبس. ربيع خد مني غياث
واجبرني أرجع مصر لوحدي
أنقبضت ملامح غيث. وهو يمد لها المحارم الورقيه لتتابع.

-انا عايزه أبني ياغيث. مش هقدر أعيش من غيره
انا جيتلك عشان تشوفلي حل
ثم أنخرطت في نوبة بكاء عنيفه. ليقف غيث متجهًا لها ليربت على كتفها قائلا.
-اهدي بس كدا. وقومي نروح اي حته غير المكتب
واحكيلي إلى حصل وأن شاء الله هنلاقي حل
وقفت ناردين بوهن. ووجهها الابيض الشبيه بملك. تحول إلى اللون الأحمر من البكاء. كانت تبدو في حالة ضعف غريبه، ليست ناردين القويه التي اعتاد عليها في الماضي
لتمسك يده برجاء...

-لازم تلاقي حل ياغيث. ممكن اموت نفسي لو ابني مرجعش لحضني. كفياني فراق ملك من سنين، مش حمل فراق أبني كمان
دمعت عيناه لذكري حبيبته ملك. تلك النسمه التي عبرت حياته لوقت قصير، ثم انتقلت روحها الطاهره إلى السماء
ولم يدري سوا بناردين وهو تلقي بنفسها بين ذراغيه وتبكي بحرقه وألم. جعلته رغماً عنه يربت على كتفها مواسيا ذاته واياها. ولم يلحظ هاتفه الذي يهتز بأصرار معلناً اسم المتصل شهدي.

ولا بتلك العينان التي تسترق النظر اليه بتركيز شديد
أبعد ناردين عنه قائلا.
-امسحي دموعك يانيري، متقلقيش أبنك في أقرب وقت هيكون معاكِ مفيش فراق ولا حاجه
حركت رأسها بأمتنان وهي تمسح وجهها بالمحارم
ليخطف غيث هاتفه قائلا.
-تعالي نروح اي كافيه. نتكلم عن التفاصيل.
تبعته ناردين وقلبها يرقص فرحا. وبات الأمل مُشرقا
والمراد قريب. قريب للغايه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة