قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثالث والعشرون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثالث والعشرون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثالث والعشرون

كان يقف في الشرفه وعيناه مُسلطه على غيوم السماء التي تحمل مخزون امطار يكفي لصخب ليله كامله
بعكس قلبه الذي لا يحمل ولو عذر واحد على ما ألت اليه علاقته مع زوجته الهادئه سابقا. والصامته حاليا
لا تتحدث معه تكتفي برعايته ونظراتها حذره. لم تعد تتأثر به مطلقا. بات قلبها اقوي وأشد سبيلا.

السد المنيع الذي كان يمتلئ بالأمل حين طلب أن ترعاه وتقبلت رعايته. بغرض انه سيؤثر بها ويعتذر وتعود علاقتهم كما كانت. انتهي مخزونه. بل اصبح اليأس يحتل السد وسيغمر عما قريب.

عض باطن فمه بضيق وهو يتذكرها وهي تتحاشاه. لا تختلط به وتنفذ ما هو لصالحه دون الحديث. تكتفي بالأحتماء عنه في غرفتها. لا تشاركه الطعام. أول جلساته الليليه أمام الشرفه. بل تكتفي بأعداد مشروبه الدافئ وتختفي بين جدرانها. وعندما حاول ان يقتحم تلك الجدران وجد منها النظرات الرافضه والنافره. كان يقف امامها ومقبض الباب بيده. فلم يجد نفسه الا وهو يخرج صافعا الباب يحاول طرد نظراتها من عقله.

اباتت تكرهه وتنفره حقا. وتود الأنفصال!
شهد الناعمه وضعت حاجز شديد صلب سيكسر يداه ان فكر في كسره. شهد باتت في غني عنه وأختارت الطريق الخالِ من غيث وذكرياته
شعر وان قلبه قد قُبض بقبضه من ثلج جعلت جسده يقشعر من التخيل أنها تهجره دون الألتفات له. سيكون الأمر مؤلم
مؤلم للغايه في الواقع.

امسك هاتفه لينظر إلى العديد من الصور التي جمعتهم على مدار سنوات زواجهم. كانت من أسعد اللحظات التي كان يجب توثيقها بالصور. كانت جميله ضاحكه ومشاكسه. كانت رائعه دون هذا الصمت الكئيب الذي خلقه داخلها. كانت ضعيفه ولكن قويه به. والآن هي أقوي منه
لاح تساؤل مُلح في عقله. هل الحزن والظُلم يولد القوه!
ام ان شهد كانت قويه بنقطة ما في داخلها. ولم تشاء ان تظهر قوتها وصمودها أمامه.

تنهيده حاره خرجت من فمه وسط الأجواء الشتويه. ثم اعقبها بغلق عيناه ووجهه يستقبل قطرات المطر التي تزخ بكرم وافر على محيطهم. لم يُمانع أستقبال قطرات الأمطار التي باتت تضرب وجهه وراسه بقوه. لم يمانع ان تمتصها ملابسه الثقيله. كما لم يمانع أن تراقبه تلك الجميله بقلق
كانت شهد تتابع هيأته المُسالمه والقلق يتفاقم داخلها
ليهتف صوت المُحبه التي تتلبسها كلما يصيبه سوء
هل ستتركينه يتبلل ويمرض من الشتاء!

التفتت تحاول ان تحجب مشاعرها العاريه عنه. وأشتياقها وعتابها وكل جوارحها التي تتوق اليه ولكنها تتغلف بغلاف القوه
أفاقت على صوت النغمات الحزينه التي صدرت من الشرفه
والتي دائما تأتي من نافذه جارهم الوحيد الذي يقطن فوقهم...
وكأني من حقي احضنك وسط الشوارع. وكأني لما اقول بحبك كل واحد يبقا سامع
والبرد يبقالي هنيالك. انا البُكا حالي وأنتي الغُنا حالك
هنيالك. هنيالك. هنيالك هنيالك.

ضرب قلبها بقوه وهي تلتفت إلى الشرفه لتجد غيث أستدار ونظر لطيفها بصمت. وكأنه يهديها تلك الكلمات التي تقطر حزنا وعتاب. وكأن عيناه المبتله تلومها بلا شفقه
وكأنها من جعلت الدمع رفيق وليس هو من فعل بها ذالك
وكانها هي من امرت الشتاء ان يغمره بعطف
اشاحت نظراتها عنه وأتجهت سريعا إلى غرفتها تحتمي من نظراته التي تطلب الصفح وتعاتبها لبُعدها
لتصلها الكلمات من جديد
الصبر عله الجروح. مجروح على عنادك.

انا البُكا حالي وأنتي الغُنا حالك
هنيالك. هنيالك. هنيالك هنيالك
وضعت يدها على أذنيها تحجب صوت الأغنيه التي بات يزعجها. ويؤلمها كلما تذكرت نظراته. ولكن انخفض الصوت من تلقاء نفسه
لم تستطع ألا التوجه للخزانه وتجلب منشفه كبيره وتخرج له سريعا ليجفف نفسه من تلك لأمطار التي شربتها ثيابه الثقيله
ولكن حالما وقفت امام الشرفه وجدتها خاليه. وقد اغلقها خلفه. نظرت إلى باب غرفته الذي يعكس اضائه الغرفه.

لتسقط يدها جوارها بسكون. اذن تدبر أمره
جلست على الأريكه وكتفت يدها تدفأ نفسها بشرود
شرود طويل في علاقتهم الصامته وهي تسأل نفسها. إلى متي!
او ما الخطوه القادمه في تلك العلاقه
وخاصه انها أشتاقت لأطفالها كثيرا. لم تعد تُكفيها مكالمه بصوت والصوره. لم تعد تكفيها. تود الرجوع اليهم وتكتفي من البُعد عنهم. وعنه.

تنهدت بحيره لتجد باب غرفته يُفتح ويخرج منه بثياب جافه وكأنه يستعد للخروج في هذا المطر الغزير. اصتدمت عيناه بها لثوان. قبل ان يشيح عيناها عنها بوجوم. قبل أن يجلس على المقعد المواجه لها قائلا بهدوء.
-عايز اتكلم معاكي، في حياتنا
نبرته اليائسه في كلمه حياتنا جعلتها تعتدل في الأريكه لتستمع لكلامه الذي يود ان تسمعه منه تنحنحت بجمود قائله.
-اتكلم
ابتلع كلمتها الآمره لينظر اليها بجديه وبعض اللين في عيناه...

-انا آسف. غلطت كتير وجرحتك كتير مش بقصدي
انا ماخونتكيش ولسه مصمم على الكلمه دي. انا ماخونتش
انا سيبتلها المجال تتكلم. ودا غلط مني مش هنكره. انا اسف. وفي نفس الوقت انا بحبك وبحب ولادنا
ومستحيل اختار او اقول اننا ننفصل. عمرها ماتطلع مني ياشهد عمري مااقدر الاختيار اني ابعد عنك
انكمشت ملامحها بصمت ولمعت بالدموع. ليكمل بملامح نادمه يائسه.

-انا لما سيبتيني دورت عليكي كتير اوي. وقولت اول مااشوفها هضربها وابهدلها على انها تعمل حركه متهوره ومراهقه زي دي. ازاي تسيبني وتسيب ولادها
ازاي نهون عليها. وقولت اني هعرف الومك واعتذرلك واصالحك
لكن لما وصلتلك وقعت من الصدمه والضغوطات إلى وصلت لجلطه. قدر الله وماشاء فعل. بالعكس انا فرحت ان جتلي جالطه. فرحت جدا كمان. ولا لومتك او اعتذرت ولا صالحتك
اتسعت عيناها بدهشه وهي تسمعه يسرد بجديه ليتابع.

-قولت ان تعبي هيلين قلبك عليا. وبالعكس اتمنيت تكون حاجه اقوي من الجلطه. يمكن تشفقي عليا وتسامحيني
لكن المفاجأه ان قلبك جمد ومبقاش يفرق معاه اعيش او اتعب او اموت حتي
ابتسم بسخريه وهو ينظر لأي شيئ سواها.
-قولت يمكن تلين. يمكن جرحها متدواش. أصبر الصبر حلو
المهم انها لسه بتحبك واي حاجه تهون. المهم انك لسه فارق عندها ولو 1% لكن لا.

انتي قولتلي اني لو مُت مش هيفرق معاكي. مصدقتكيش ياشهد لا قلبي ولا عقلي صدقو الكلمه القاسيه دي
لكن من دقايق بس عرفت انك كنتي صادقه. وانها طلعت من قلبك
انهي كلماته وهو ينظر لوجهها المحتقن ببكاء مكتوم لم يصدر له صوت او دموع
ليصلهم صوت المذياع لجارهم المُكتئب دائما.
متصعبهاش عليا وحس بالي بيا ما انا ماتمنيتش اعيش وياك اللحظه ديه. علم قلبك في بُعدي مايحنش تاني ليا
وأنساني عشا تعيش وماتفكرش فيا.

جز غيث على اسنانه بغيظ على تلك النغمات الحزينه والتي لا تساعد نهائيا وضعهم الحالي ليتوعد لجاره بشر. ليتابع بهدوء والرهبه داخله تكاد تقتله.
- انا دلوقتي بخيرك. هتكملي معايا من غير صمتك دا ونرجع زي الأول ومتبقيش لوح تلج. ولا مصممه على الأنفصال
قضمت شفتيها برغبه عارمه للبكاء. ولكن تحاملت على نفسها لتهمس بصوت مهتز.
-غيث مش هينفه نكمل مع بعض احن.

قاطعها وهو يقف بثوره عارمه وقد تلاشت صوره الرجل المُتحضر ليصرخ غيث بغضب.
-بمش بمزاجك ياهانم. انا سايبك تبيعي وتشتري فيا بقالك اسابيع سايب شغلي وعيالي عشان أرجع بيكي. ورحمة ابوكي ياشهد ماهسيبك ولا هننفصل والي عندك اعمليه
انشالله تتحولي لتلاجه مش للوح تلج بس. والله العظيم ما مطلقك. استني بقا تبقي ارمله
اتسعت عيناها بصدمه من غليانه وكلمته الغاضبه. اذن من الذي قال منذ ثوان الأختيار لكِ.

لتتفاجأ بصوت باب المنزل يُغلق بعنف. جلست مكانها بصدمه وهي لازالت لا تستوعب النقاش الذي دار وكم الأنفصال الشخصي الذي يملكه زوجها.
بينما اتجه غيث للمصعد الكهربائي بحده ليضغط زر الطابق الذي يعلاه. متجها إلى الشقخ التي يُصدر منها الاغاني الحزينه. ليطرق على الباب بعنف بكاد يكسر الباب.

ليفتح شاب ضخم البنيه بملامح واجمه وشارب ولحيه يغطيان نصف وجهه. ورغم هيأته المُخيفه ألا أن غيث لم يتراجع وهو يبصق كلماته بغضب.
-وطي صوت الكآبه بتاعتك شويه. مش ناقصين هم وقرف
كانت نقصاك انتا كمان
ثم تركه واتجه إلى المصعد ليغلق الرجل بابه بأليه ولا مبالاه وقد اعتاد على تلك الملاحظات
طرقت حياه الباب غرفة ناي بصبر نافذ هاتفه.
-يلا يا ناي هتأخر على شغلي كدا انجزي
فتحت ناي الباب متأفأفه.

-يلا جاية ياحياة لك شو هالعجئه قلتلك دقيقتين وبكون قدامك وهاي انا قدامك لاشو هالصراخ. خمس دقايق تأخير مابيقصرو
جعدت حياه جبينها بحنق هاتفه وهي تتجه لباب المنزل.
-بقولك ايه ياناي لاشو ولا ماشوش. احنا مش في مصر ولا سوريا عشان نتأخر براحتنا الألمان صعبين وكل حاجه ماشيه بالورقه والقلم. يعني تأخيري الخمس دقايق ممكن يبقا براتب شهر كامل
ضحكت ناي بمزاح وهي تسير خلفها متجهين إلى مقر عمل حياة.

-لك يامسكينه وعلى شو. سرعي أجرلك شوي ونحنا نوصل على الميعاد ولا بتزعلي نفسك ياقطه
ضحكت حياه رغما عنها وهي تمسك يدها.
-انجزي طب عشان تلحقي أستاذ يزيد. لأنه دقيق في مواعيده. هيطلع عقد امه الألمانيه علينا. وهو اساسا كشري مش عارفه هيعمل فينا ايه
اضطربت انفاس ناي بتوتر قائله.

-ولك حياه. انا خايفه كتير، كيف بدي اقعد قدام كاميرات واحكي كل هالمصايب يلي مريت بيها. خايفه أبكي متل الأطفال والله. وكيف راح اتواصل معن انا مابعرف ألماني
ربتت حياه على يدها مُشجعه.
-متخافيش وجود حد عربي معاكي زي أستاذ يزيد هيسهل الموضوع. وبعدين خليكي قويه عشان ولادك. وانا لو احتاجتيني رنيلي وهكون عندك.

هزت ناي رأسها بأيجاب ولكن قلبها غير مطمئن. تشعر بالخوف والوحده والغربه. ولكن ما يهون الأمر قبضه حياه التي تشد على يدها بأطمئنان
اقل من ثلاثون دقيقه ووصلوا إلى مقر القناه الألمانيه.

لتدلف حياه ببطاقه العمل. وناي بالدعوي التي احضرتها اليها حياه. لتتجه حياه إلى غرفة ذاك المُذيع وهي تلقي التحيه الصباحيه على كل من يقابلها. كانت حياه مُفعمه بالحياه. بخلاف ناي التي ذاقت مرارة الحياه إلى ان ظهر الحزن في عمق عيناها الفاتنه.
طرقت حياة باب احد المكاتب لتسمع الأذن بالدخول. دلفت باسمه بتكلف لتهتف باللهجه المصريه.
-صباح الخير يابوص.

القتها على رجل من الواضح انه في الثلاثين من عمره. ولكن ملامحه المقتضبه تعطيه عمرا اكبر بكثير. كان يتأنق في بذله توكسيدو كانجوم التلفاز
تقف جوار مكتبه امرأه شقراء تضبط خصلاته لتهيئه إلى البث المباشر
لتسمع صوت هذا الرجل يهتف باللهجه المصريه والضيق باد على ملامحه والحزم في صوته.
-حياة مش هحذرك تاني. المره الجايه هتكلم بالألماني واحرجك قدامهم
تمتمت حياه بضيق.

-وكأنك ماحرجتنيش يعني دلوقتي. صحيح ولاد البلد مش جدعان في الغربه خالص
هتف من جديد بحده...
-حييااااة
تنهدت بضيق لتشير إلى ناي قائله.
-دي صديقتي ناي السوريه إلى حكيت لحضرتك عنها
خد بالك لأنها مبتتكلمش الماني ورقيقه. يعني براحه عليها لو سمحت
ثم نظرت لناي بحنو قائله.
-ناي انا ورايا شغل هخلصه واجيلك بسرعه. عوزتيني رنيلي وانا هكون عندك في ثانيه ماشي!

حركت ناي المنكمشه رأسها بأيجاب. لتختفي حياة راكضه إلى عملها لتسمع صوت الرجل يتحدث بالعربيه...
-اتفضلي يامدام ناي اقعدي. عشر دقايق ونطلع على الهوا
جلست دون أن ترفع عيناها فيه يكفيها النظره الأولي. لتسمع صوته من جديد يهتف.
-مدام ناي
رفعت عيناها اليه بخجل. لتجده يتفرس في ملامحها مطولا قبل ان يقول بجديه.
-تحبي تشربي حاجه
حركت رأسها نافيه لتهمس.
-تكرم أخي مابدي شي
حرك رأسه بأيجاب قبل ان يقول بجفاف.

-هيركبولك مايك. بس لازم تعلي صوتك أكتر من كدا وتبصيلي وانتي بتتكلمي. وأسمي يزيد
حركت رأسها بأيجاب رغم الحرج الذي اعتملها بسبب رده الجاف لتجلي صوتها قائله.
-انشالله أستاذ يزيد
أقترب منها احد العاملين في المكتب ليضع لها المُكبر لتبتعد عنه بالقدر الكافي معتذره...
-ماتقرب انا راح حطه
جعد الشاب حاجبه بعدم فهم تحت نظرات زيد الواجمه ليهتف بأسم الفتاه التي كانت تضبط هيئته.

لتأتي الفتاه ويحادثها بالالمانيه. لتتجه إلى الشاب وتأخذ منه المُكبر تضعه لناي بملامح ساخره. لتفطن ناي أن يزيد أخبر الفتاه تضعه لها وقد فهم تقاليدها الأسلاميه
لتهمس ناي.
-شكرا
تجاهل شكرها وبدأ البرنامج. وقد سار نوعا ما على مايرام.

ولحسن حظها انه كان لطيف متفهم امام الكاميرات ولم يخجلها ولو مره واحده. وأظهر تعاطفه معها على ماألت اليه اوضاعها. قصت اليهم ماحدث منذ نزحهم من سوريا وصولا لتركيا وهي ويستفسر أكثر بوضوح. ليختم كلمات كثيره مؤثره. جعلتها تدمع وتدرك أنه رجل ذو مشاعر طيبه رغم عبوسه
أنطفأت الكاميرات. وخلع مُكبر الصوت وكذالك هي. لتظهر حياه خارج المكتب هاتفه.
-ناااي ها الموضوع كان صعب!
هزت ناي رأسها بنفي هامسه بخفوت.

-أستاذ يزيد كان رحيم معي وماحسيت بالساعتين يالي قلبت فيهن المواجع
ربتت حياه على يدها بمواساه.
-الحمدلله على كل حال ياحبيبتي أنتي قويه
قطع حديثهم الخافت توقف هذا الرجل المُهيب امامهم ليقول بهدوء موجها كلماته لناي.
-مش عارف اهون عليكي إلى حصلك ازاي. ومش هقولك غير انك محظوظه ان نجيتي من كل دا
وبنعتذرلك لو فكرناكي بحجات مؤلمه
خجلت ناي وهي تشيح بعيناها قائله برقه.

-لا أستاذ يزيد ما فيني شي. وبتشكرك كتير على لينك معي في الحلقه. وبعتذر لو لغبطت بالكلام
أبتسم يزيد أبتسامه نادره ماتظهر على وجهه من خلف الشاشه. ليقول وهو يخرج هاتفه.
-مفيش اعتذار ولا حاجه. بس رقمك لو سمحتي عشان لو عوزنا نستضيفك هنا تاني
نظرت ناي إلى حياه الصامته والمنصدمه بتساؤل. لتحرك رأسها بأيجاب دلاله على موافقتها. لتمسك ناي الهاتف بتردد تدون رقمها ثم اعطته اليه تحت نظراته الثاقبه
ليهتف بجديه.

-فرصه سعيده يااستاذه ناي
ثم سار بعنجهيه مبتعدا عنهم. لتهتف حياه بدهشه.
-سبحان مُغير الأحوال من حال لحال
-شو عم بتقولي حياة!
تنهدت حياه بحيره.
-لا مبقولش حاجه.
صمتت ناي وكذالك حياه. بينما حياه صار عقلها يعمل دون توقف وهي تحاول تفسير الحديث القصير الذي دار بينه وبين ناي. وقلبها يطلق اشارات سيئه لا يخطئها ابدا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة