قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل التاسع والعشرون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل التاسع والعشرون

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل التاسع والعشرون

ارتعش جسد مياده بخوف وهي تضم قدميها إلى نفسها واسنانها تصطق ببعضها البعض وتتابع شعاع النور الذي يظهر من تحت عُقب الباب
ثم توزع نظرها على مساحة الغرفة الشاسعه التي يعمها ظلام دامس. ويدها تتحسس الندوب الذي خلفها فاروق على جسدها. وعيناها تقطر الدمع.
مالذي حدث ومالذي يحدث!
كيف وصلت إلى تلك النقطه. مالذي حدث لفاروق
هل لبسه جن!
هل هو مختل نفسيا
هل لديه انفصام شخصيه.

ايا كان مالديه. ولكن الناتج واحد. انه شخص غير طبيعي بالمره. بالتأكيد هذا شخص غير متزن وكان هذا واضح بعد الذي فعله بها، شهقت بألم وهي تحاوط يدها وتبكي بخفوت، وهي تلعن اليوم الذي ركضت به خلف فاروق لاهثه
ليقطع بكائها الباب الذي فُتح على مصراعيه ليدخل النور وسط ظلمات الغرفه ويعمي عيناها الباكيه
لحظات وضغط على مكبس النور. وأضائه
وقف يطالعها بصمت لتدلف شابه خلفه تحمل حقيبة طبيه بملامح جامده مثله تماما.

ارتجفت مياده وصارت تحرك رأسها بخوف هامسه.
-انتو هتعملو ايه. خرجوني من هنا
-هشششش. متنسيش كل حرف هتنطقيه
ايه إلى هيحصلك بعده
ابتلعت كلماتها بذُل لتقترب منها المرأه جالسه امامها على الفراش تمسك يدها الممتلئه بعلامات السوط وتخرج أحد الأدويه تضعه على الجروج بتأني وصمت
بينما اغمضت مياده عيناها بألم واسنانها تعض على شفتيها بقهر وخوف كبيران
كانت خائفه من أن تفتح عيناها وتنظر لفاروق.

كانت خائفه من ذاك المسخ الذي كان يختبأ خلف الكاتب الأنيق. ترتعب من مجرد النظر له بعد ليله طويله مليئه بالسوط والحروق والندوب الداميه
شهقت بألم عندما لامست الطبيبه الاجنبيه أحد الحروق اعلي صدرها والذي شهوه بشرتها البيضاء بقسوه
وحين ازداد الجرح ألما صرخت باكيه...
-آاااااه اوعي ايدك
لم تجيبها الطبيبه وكأنها لا تسمع او تتحدث
لتنظر إلى فاروق الواقف امامها ينتشي من ألمها الظاهر.

وكأنه وحش لا يتغذي سوا على ألم ضحاياه
انهت الطبيبه اسكين الامها والذي كان سببه ذاك الرجل الذي يقف امامها بكل قوه وجبروت يتابع آناتها بعينان مجنونه لامعه
جمعت الطبيبه ادواتها بصمت وخرجت. ليتبعها فاروق بعدما القي نظره غامضه لمياده التي تكتم الصراخ بشق الأنفس. ثم تركها في الغرفه الموحشه التي كانت منذ ساعات طويله تتوق لفتحها ومعرفة سر اغلاقها
نظرت حولها ببكاء تطلع إلى الاسواط المُعلقه حسب حجمها.

وكماشات نار قاسيه. وعصيان جلديه كبيره وأصفاد حديديه سوداء يهبط منها سلاسل من الحديد الثقيل كالتي في قدماها والتي كبلها بها فاروق حين كان ينهال على جسدها بالضربات
والكثير من ماسكات الوجه التي البسها اياها لتكون نسخه طبق الأصل من امرأه غريبه. تحرك الوحش الذي بداخل فاروق، والكثير من ادوات التعذيب القاسيه.

شهقت مياده بألم غير قادره على رفع يداها المتألمتين لمسح تلك الدمعات التي تسيل دون توقف والملطخه بكحلها الاسود الذي لطخ وجنتيها ببشاعه. لتهمس بأجهاد وانفاس منتهيه...
-ايه إلى انا عملته في نفسي دا
ثم راحت ذاكرتها تسترجع ليلة أمس حينما اخذت منه الفستان لتدلف غرفتها ترتديه بسعاده وهي تمني نفسها بعشاء شاعري ومختلف مع رجل كا فاروق.

مسحت بيدها على الفستان الحريري القصير وهي تري هيأتها في المرآه. كانت فاتنه للغايه. او أن ابتسامتها السعيده جعلتها تبدو اجمل مما مضي
ثم مشطت خصلاتها لتأتي بجزء كبير على الجهه اليمني والاقل على اليسري، وختمت زينتها بكحل ثقيل
وحمره بلون النبيذ العتيق
لتخرج من الغرفه بتردد وحياء، ولكن شجعت نفسها انها تريد التمرد على طبيعتها والتأقلم على الحياه المختلفه التي اختارتها.

لتجد فاروق يقف امام الطاوله الخشبيه. عاري الصدر ولا يرتدي سوا بنطال من الجينز فقط. رغم حيائها الا ان عيناها لمعت بخوف ممزوج بأعجاب. كانت لأول مره تري رجل عاري الصدر على الطبيعه ولا يفصلهم سوي خطوات ايضا!
تنحنحت لتلفت نظره ثم جلست على الأريكه التي احبتها
وهي تجذب فستانها الحريري ليغطي قدميها ولو قليل
نظر فاروق اليها بصمت وقد التقطت نظره الخوف والاعجاب. ليقول.
-خايفه!

حركت رأسها بنفي وهي تضع خصلاتها خلف اذنها برقه.
-وهخاف ليه!
قدم لها كوب العصير الخاص بها. بينما هو احتفظ بكوب النبيذ يرتشفه ببطئ.
-يمكن عشان انتي مع راجل غريب في بيته وبينك وبين بيتك بلاد بعيده. فا ممكن تندمي وتخافي!
رغم خوفها الا انها حركت رأسها بثقه قائله...
-انا مش ندمانه خالص اني معاك. ولا خايفه منك
انا جيت هنا بأرادتي ولما اعوز امشي همشي بأرادتي برضو
ابتسامه جامده ارتسمت على شفتيه ليقول.

-اهم حاجه متندمش بعدين
ابتسمت دون فهم ليتابع بينما ترجع ما في كأسه.
-و الأهم انك جيتي برضاكي. ومش هتمشي الا برضايا
يامياده، امممم اقولك يلا نتعشي
وقف وأخذ منها الكوب ليضعه جانبا
ثم امسك يدها واتجه إلى المنضده التي يعلوها بضعة اصناف من الطعام الشهيي. ليجلس وتجلس هي على يمينه لتقول باسمه...
-شكل الأكل حلو اوي
ابتسم فاروق وهو يمسك شوكته ليقول.
-شكلك بتحبي اللحوم
حركت رأسها بايجاب هاتفه...
-اوي أوي.

غامت اعين فاروق وهو يسمع ردها العفوي المتشابه مع رد امرأه يعرفها جيدا. لا ليس الرد فقط بل كل شيئ بمياده يشبهها ليقول فاروق.
مياده. انتي من انصار الحب قبل الجواز ولا بعد الجواز
كانت تلوك الطعام ببطئ ثم وضعت شوكتها لتقول.
-انا من انصار ان الحب بيجي في اي وقت مش محطوطله خطوط. يعني ممكن يجي قبل الجواز او بعده
او ممكن ميجيش اصلا
اعقبت جملتها الاخيره بضحكه مرحه وابتسم فاروق ليجاملها. ثم قال...

-افرضي لاقيتي حُبك بعد مااتجوزتي راجل كنتي فاكره انك بتحبيه هتعملي ايه
همهمت من سؤاله الغريب ولكن اجابت ببساطه.
-هبقا غبيه لو ضعت فرصه الحب حتى لو متجوزه
كنت هنفصل من جوزي وهكمل حياتي مع إلى حبيته
الي هنا وانقشعت ملامح مياده وأتت ملامح امرأه اخري في عيناه. لتتلبسه حاله من الجنون المكتوم والصمت
وهو يطالع طبقه ويداه بدأت بالتشنج، ليسمع تساؤل مياده.
-جه دوري اسأل. مخبي ايه في الاوضه دي.

رفع رأسه الواجم لها وعيناه التي تلمع بالسواد ليقول.
-تحبي تشوفيها!
-اوي اوي
الي هنا ووجدته يمسك بخصلاتها بعنف تحت صراخها المندهش ويسير بها إلى تلك الغرفه التي اخرج مفتاحها من جيبه. ولازالت مياده تحاول فك يده من خصلاتها هاتفه بصدمه...
-ايه إلى انتا بتعمله دا يافاروق!
ليجيبها بسوطه الذي ينزل على جسدها بقوه
وزمجرته العنيفه التي جعلت حاله من الخوف والصدمه والصراخ يملآن لغرفه المليئه بأدوات التعذيب.

وضعت شهد العشاء على المنضده وهي تطلع لبيتها بأشتياق كبير إلى كل ركن به. لتهتف باسمه.
-ملك. مااالك العشا جاهز يلا اغسلو ايديكم وتعالو
هتف الصغيران مهللين بجنون. وهم يتسابقون لغسل ليديهم
لتطالعهم بحنان وندم على تركها لهم كل تلك الايام دون ان تلتفت لهم
ليأتيها صوت غيث الذي قال بعبوس.
-وبنسبالي مش هتعشا معاكم!
هزت كتفيها بهدوء وهي تدير احد الأطباق.
-كنت هبعتلك الولاد ينادوك تيجي.

جلس على مقدمة الطاوله ليقول باسما.
-ومتجيش انتي تناديني ليه ياشهدي
رفعت حاجبيها هاتفه بسخريه.
-شهدك. اممم لا دا كان زمان. وقول للزمان ارجع يازمان بقا
فتح فمه بدهشه على كلماتها المُلحنه وقطع بلاهته قدوم الصغيران. لتجلس ملك على يمينه والآخر على يساره
بينما شهد تجاور مالك. لينظر إلى لأطفال غامزا لهم ليقولوا في صوت واحد مُتحد...
-تسلم ايدك يا ماما
ابتسمت شهد بحلاوه قائله.

-تسلمو ياحبايبي. يلا كلو عشان تحلو بالكيك وبعد كدا
هننام كلنا
هتفت ملك الصغيره وهي تلوك الطعام.
-هنام انا وانتي ومالك وبابا مع بعض كلنا
ابتسم غيث بخبث وكادت شهد تغص بطعامها ولكن تمالكت نفسها واجابت قااتله لأبتسامة غيث.
-لا ياحبيبتي انا وانتي ومالك وبس. بابا كبير وبيعرف ينام لوحده. انما احنا صغيرين ننام مع بعض
لوي غيث ثغره بضيق دون ان يتحدث. لتقول ملك متذكره.

-بابا طنط ناردين جاتلي الكلاس تسلم عليا وتديني شوكلت
وراحت لمالك الحضانه واديته سانوتشات وشوكلت
وقالها شكرا يامامي
شهق الصغير بنفي قائلا وهو ينظر لوالدته الواجمه...
-ملك كذابة يامامي هي إلى قالتلي اقولها مامي
علي ماانتي تيجي من المشوار. وملك كمان قالتلها قبل كدا يامامي
صار الصغيران يتعاركان على من قال لناردين أمي اولا
حتي وقفت شهد بعصبيه ودلفت للغرفه تحت نظرات غيث الصامته. ليهتف بحده للصغيران.

-بس انتو الاتنين
صمت الصغيران بخوف من حدة والدهم ليقول.
-مقولتوليش ليه الكلام دا لما كنت قاعد معاكم
ولا هو حد مسلطكم تنكدو عليا
همست ملك بخفوت.
-نسيت اقولك يابابي
عض على ثغره بغيظ ليقول...
-من هنا ورايح مش عايز اسمع حد بيتكلم عن طنط ناردين
ولا اسمعكم بتقولو ماما لحد غير امكم. ولا الكلام على الاكل يتكرر تاني، مفهوم!
اجاب الصغيران بخفوت.
-مفهوم
ثم وقف متجها إلى غرفة شهد ليدخل اليها قائلا.

-تعالي كملي اكلك ياشهد. الولاد مستنينك
نظرت له بحده قائله.
-لو سمحت ياغيث سيبني لوحدي
وروح انتا وكمل اكلك
جلس امامها على الاريكه ليقول بحنو.
-والله مايجيلي نفس آكل وانتي زعلانه
سيبك من إلى قالوه انا هشوف شغلي معاها
مطت شفتيها بصمت قبل ان تقول بهدوء.
-لا ياغيث. مش عايزه يكون في تواصل بينكم تاني
انسي إلى حصل زي ماانا هنساه
تنهد غيث ليمسك بيدها مقبلا اياها.
-خلاص ياحبيبتي إلى انتي عايزاه هيكون.

يلا تعالي ناكل عشان نحلي بالكيك وننام كلنا سوي
سحبت يدها منه بحنق قائله.
-دا بعينك
ثم وقفت وخرجت لأطفالها بينما تنهد غيث مبتسما ليقول بخفوت...
-بعيني بعيني ياستي
المهم ترضي عننا ياشهد وترجعلنا ضحكتك تاني
ليخرج ويشاركهم في وجبة العشاء تحت نظراته المُحبه المطالبه بالغقران. وتجاهل شهد الصامد المطالب بأيام وفرصة لإعطائه صك الغفران.

استيقظت شهد صباحا لتساعد اولادها ليلحقو بحافلة المدرسة. بينما وقف غيث يغلق ساعة معصمه قائلا بهدوء.
-عايزه حاجه ياشهد
حركت رأسها بالسلب قائله.
-لا تيجيلنا بالسلامه. متنساش تيجيب الولاد معاك
لأني عندي مشوار ومش هعرف اجيبهم انا
جلس ليرتدي حذائه قائلا...
-والباص مش هجيبهم ليه
-المشرفه كلمتني وقالتلي ان الباص مش هيرجعهم انهارده
فا لو مش هتعرف تعدي تجيبهم هروح انا.

وقف غيث بأعتدال يهندم قميصه ثم طبع قبله خاطفه على وجنتها اليمني هاتفا.
-حاضر ياحبيبتي هروح اجيبهم انا
عقدت حاجبيها بتحذير قائله...
-بقيت تستغل كلامي كتير متفقناش على كدا
ليضحك بخفوت قائلا وهو يطبع قبله اخري على وجنتها اليسري برقه...
-ومتفقناش بردو على التجاهل والوش الخشب
اديني فرصه اخليكي تصالحيني طب.

وقبل ان تعطيه رداً مفحما انطلق سريعا لعمله الذي تأخر عليه ما يقارب الثلاثون دقيقه. لتتنهد شهد بثقل وهي تنظر لبيتها وتشرع في تنظيفه وآبادة الأتربه التي احتلت واستوطنت منزلها
ولكن قبل ان تبدأ في حملة النظافه. قررت ان تنظف حياتها اولا لذالك امسكت هاتفها تضرب احد الارقام التي احتفظت بها مؤخرا، لتأتيها الأجابه بعد دقائق لتقول...
-عايزه اقابلك عشان نتكلم
-خير ياشهد في بينا مواضيع ياتري عشان نتكلم.

ولا قررتي نبقا صحاب
ضحكت شهد بسخريه لتقول.
-لا ياحبيبتي بينا كتير اوي تحبي تسمعيني وانا بحكي عنه
ولا أديكي نبذه من دلوقتي!
صُعقت ناردين من اسلوب شهد الوقح لتقول.
-لهجة التهديد دي مش معايا والا هيبقالي كلام مع غيث
-تمام نجيب غيث بقا ونحكي معاه في موضوع
رفيق. ونشوف علاقتك بيه اي بقا كلنا مع بعض
دا غير ان عمو عبد الرحمن وطنط والعيله كلها هتبقا موجوده في الموضوع دا
بهتت ناردين لتقول بعصبيه.

-رفيق مين انا مش فاهمه إلى بتقوليه
هتفت شهد بقوه.
-يبقا نتقابل وافهمك. انهارده الساعه 12 في الكافيه إلى كنتي بتقابلي فيه جوزي
-تمام هستناكي
اعلقت شهد هاتفها وقد حسمت امرها. ستتخلص من آثر تلك المرأه تماما وتقطع ذيلها تماما كما تقطع ذيل الثعابين
نظر جواد للورقه التي امامه التي تعتذر بها مريم عن استكمال التجديد الهندسي وترشح أحد المهندسين الكُفأ بدلا عنها.

ليتنهد جواد وهو يلقي الورقه أمامه ويعيد تفكيره فيما حدث بيهنم. وهو غير نادم بالمره على ماقاله لها بل افاض بما كاد يمرضه به قلبه
ورغم انها تحمل طفله بأحشائها وتلك الفكره في حد ذاتها تدفئه وتجعل قلبه يُغرد ببهجه رغم انه اخبرها انه لا يأبه بالطفل ولا عاد يريده منها.

الا أنه يحب طفله حتى قبل ان يأتي. يحبه وسينتظر بفارغ الصبر حين يأتي إلى الدنيا سالما. ولوالدته احترامها وقيمتها عنده. رغم استحالة رجوعهم لبعضهم الا ان مريم ستظل لها مكانتها في حياته
أغمض عيناه وظل يتحرك بكرسيه يمينا ويساراً إلى أن قطع استرخائه صوت الهاتف الذي صدح بألحاح. ليفتح عيناه وينظر للهاتف للحظات قبل ان يجيب...
-لوسيندا كيف حالكِ
شهقت لوسيندا ببكاء قبل ان تقول.

-لست بخير چواد. انا أشتقت لجيرمي. لم اعد اتحمل الهروب ومراقبة صغيري عن بُعد اريد استعادة ابني من استيفان ارجووك چواد
جعد جواد حاجبيه بتنهيده متعبه وقد اعتاد نوبات انهيارها تلك منذ ان لجأت له حينما رجع من مصر وطلبت ان يحميها من بطش استيفان. وهي تحادثه دائما وتنهار ببكاء عنيف لأبتعاد صغيرها عنها
ليقول جواد برفق.
-اهدأي لوسيندا. استيفان قد علم حقيقة الأمر
وعلم من هي قاتلة صديقه. ويبحث عنك ليعتذر منكِ.

صرخت لوسيندا بفزع قائله...
-لا ارجوك لا تحبره أين انا ارجوووك جواد. سيقتلني
او سيأخذ مني حضانة جيرمي لا ارجوك
-لوسيندا لن يقترب منكِ أحد طالما انا معك لا تخشي شيئ
سأجمعك بالصغير قريبا. ولكن هل فكرتي بعرضي!
هدأت شهقات لوسيندا لتقول بأختناق.
-لقد فكرت ولكنك تستحق من هي افضل مني
انا قليلة للغايه أن اكون زوجتك. واستيفان سيتأكد انني كنت اغويك و.
قاطعها جواد بحزم قائلا.
-لوسيندا لا أريد ان اسمع منكِ هذا الكلام.

كل ماا اريده هو الموافقه او الرفض. واكرر لن يتغير شيئ لو اردتي الرفض. سنظل اصدقاء كما نحن
خرجت شهقة بكاء صغيره من فمها لتقول بعد صمت.
-انا اوافق ياجواد. ولكن أضمن لي اولا انني لن ابتعد عن جيرمي. اريده بين احضاني من جديد
ابتسم جواد برفق ليقول.
-وشرطك مُجاب ياجميلة. ومبارك لنا
خطبتنا ستكون غداء، انعمي بنوم هادئ اريدك في ابهي صورك غدا. إلى لقاء
اغلق جواد الخط ليتصل بأستيفان قائلا.

-استيفان أريدك ان تأتي لي باشهر مصمم حفلات في المدينه. غدا خطبتي واريد كل شيئ على مايرام
اجاب استيفان على الطرف الآخر.
-حسنا سيد جواد. ومُبارك لك على خطبتك
تمتم جواد باسما ببال هانئ.
-العقبي لك يااستيفان. اووه نعم وأريد ايضا أعلان كبير في المجلات وعلى المواقع غدا بخطبتي
-حسنا. ومن هي العروس لاكتب اسمها
تلكئ جواد بالأجابه ليقول.
-همممم. لا دع الجميع يتفاجأ في الحفل
الي لقاء.

اغلق مع استيفان ليكرر أتصاله ولكن اتصاله تلك المره بمصر، ليجيب أدم بعد دقائق.
-جواد اخبارك ايه
-الحمدلله يااادم بخير. تقي وسيدره وجودي عاملين ايه
طمني عليهم
ضحك ادم ليقول.
-كويسين. اتصلت في وقتك عندي خبر حلو
شاركه جواد في الضحك ليقول.
-نفس اتصالي عشان عندي خبر حلو
ها فرحني
قهقه ادم ليقول بسعاده.
-تقي حامل
ابتسم جواد قائلا بصدق.
-الف مبروك تقوم بالسلامه ان شاء الله
بس انا كدا عندي تلات اخبار مش خبر واحد.

-هِل بالبشاير خلص
تلاشت ابتسامة جواد ليقول.
-انا طلقت مريم. وهي حوامل
وخطوبتي بكره ايه رأيك بقا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة