قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس عشر

نرجع للوقت الحاضر.

ادهم كان في الطياره راجع مصر وكل اللي فات كان بيفتكره. اخيرا هيرجع كفايه غربه، هو اتغلب اخيرا على حب ليلي ومستعد يبدأ حياه جديده مع اصحابه واهله ادهم رجع واكتشف انه فاته كتير قوي، فاته انه يشوف عيال اخواته، امجد اخوه عنده عيلين زياد عنده 4 سنين وسلمي عندها سنتين، واخته ايه عندها بنوته اسمها مريم عندها 3 سنين، حس انه لازم يعوضهم عن غيابه، فعلا بعد رجوعه من سفره اخد اجازه طويله بيقضيها كلها خروج ولعب مع العيال وبس، احمد صاحبه كمان عنده كريم عنده 4 سنين وكان صاحب مقرب لزياد وكان تقريبا كل يوم عندهم يلعب معاهم، ادهم اخد وقت في الاول لحد ما خلي العيال تتعود عليه، بس حبوه جدا كانوا بيقلوله بابا ادهم فطلب منهم يقلوله بابا بس من غير ادهم، حس انه عمره ما هيكون عنده عيال خاصين بيه فعوض ده بحبه لعيال اخواته.

خلصت الاجازه ورجع لشغله ولاصحابه اللي كلهم اتجوزوا وبقى عندهم عيال كمان الا هو واقف مكانه محلك سر...
في يوم ادهم بيلعب مع عيال اخواته واحمد جاله ومعاه ابنه
احمد: ادهم ازيك
ادهم: الحمد لله، كوكي ازيك
زياد: اهلا عمو
ادهم: روح العب مع العيال، احمد ايه اخبارك وعامل ايه؟
احمد: كويس
ادهم: ومالك بتقولها كده ليه؟عبير مزعلاك ولا ايه؟
احمد: يا ريتها بتزعلني.

ادهم: ايه ده اول مره اشوف حد بيتمني ان مراته تزعله، انت مجنون ياوله
احمد: ديما بعيده عني، ديما في حاجه بيني وبينها، ديما بتبعد ومشعارف ليه، مهما اعمل بتفرح للحظات وترجع تاني، خمس سنين متجوزين وعمري ما حسيت انها مبسوطه معايا
ادهم: طيب اتكلم معاها شوف ايه ناقصها معاك؟

احمد: اتكلمنا مليون مره، وكل مره تقولي مش قادره احس معاك بالامان، اعمل ايه يا ادهم عمري ما حبيت غيرها، عمري ما بصيت لواحده تانيه، عمري ما اتمنيت حد قدها، وبرضه مش مبسوطه، انا نفسي اسعدها نفسي اشوف الفرحه في عنيها، انا مش عارف انا عملت ايه ربنا بيعاقبني عليه؟عمري ما عشت يوم واحد مبسوط، عمري ما حسيت بالسعاده، خمس سنين وانا عايش في دوامه عذاب مش بتنتهي ابدا.

ادهم: مش عارف يا احمد اقولك ايه، طيب ابعدوا عن بعض فتره
احمد: هههههه نبعد عن بعض فتره؟هو احنا مع بعض علشان نبعد عن بعض، احنا تقريبا ديما بعيد عن بعض، عبير بتقبل كل النبتشيات علشان تفضل بعيده، عبير تقريبا عايشه في المستشفي ولو بتكون موجوده بيكون علشان زياد؟دي حتى رافضه اننا نخلف تاني
ادهم: طيب انا هحاول اتكلم معاها واشوف الحكايه ايه
احمد: ادهم هو انت لسه بتحب ليلي؟
ادهم: لا يا احمد خلاص الموضوع انتهي.

احمد: ادهم انا...
ادهم: انت ايه؟
احمد بيفكر يقوله على اللي عمله
ادهم: مالك يا احمد؟
بابي بابي بابي
العيال جم يجروا على ادهم
ادهم: ايه يا كتاكيت مالكم؟
زياد: احنا كنا بنلعب انا وكليم ومليم عايسه تلعب معانا
ادهم: اسمها مريم مش مليم، طيب وفيها ايه ما تلعبوها معاكم
زياد: التوره لعبة اولاد مس بنات.

ادهم: التوره؟طيب ايه رأيكم نلعب كلنا مع بعض وبعدين مافيش حاجه اسمها ولد وبنت، بنت خالتك تلعبها معاك وتخلي بالك منها فاهم
زياد: فاهم فاهم
ادهم: احمد تلعب معانا؟
احمد: لا انا هتفرج، هما ليه بيقولولك بابي؟
ادهم: وفيها ايه مش عمهم؟
ادهم فضل يلعب معاهم كلهم، هنا جت ندي
ندي: احمد ازيك، انت جيت امتي؟
احمد: من شويه، العيال اتعودت على ادهم بسرعه
ندي: وهو في حد ما يتعودش على ادهم بسرعه، هيكون اب رائع
احمد: فعلا.

ندي: الكتاكيت كله يجمع هنا
كلهم جم يجروا حتى ادهم
ندي: تعالوا كلو سندوتشات واطلعوا العبوا تاني
الكل: يوووووه
ادهم: بس، كلوا وتعالوا
الكل: حاضر
وجريوا على جوه
ندي: كلمه واحده منك ويجروا وانا ممكن ساعه قصادهم ومايعبرونيش
ادهم: شخصيات بقى، هيا السندوتشات دي للصغيرين بس؟مفيش للكبار الغلابه دي اي حاجه؟
ندي: بس كده انت تأمر يا جميل هبعتلك الداده بالسندوتشات وعصير اوك
ادهم: منتحرمش يا قمر.

ادهم: ايه يا احمد كنت عايز تقول ايه قبل ما العيال يقاطعونا
احمد: لا ولا حاجه، ابقي اتكلم مع عبير وبلغني
ادهم: اوك
احمد: طيب انا همشي سلام وكريم ممكن عبير تعدي تاخده
ادهم: والسندوتشات
احمد: بالهنا انت سلام
وفاء في مره عملت حفله كبيره وتقريبا كل اللي عزمتهم كانوا بنات علشان ابنها يختار عروسه وطبعا ابنها كالعاده حضر الحفله بس البنات كانوا مختفين بالنسباله...

خلصت الحفله والكل قاعد مع بعضه وفاء وعبدو وادهم وامجد ومراته ندي وايه وجوزها المهندس هشام
وفاء: هاه يا حبيبي ايه رايك في الحفله؟
ادهم: اه حلوه يا ست الكل
ايه: ماما قصدها على البنات يا ادهم
ادهم: مالهم البنات؟
وفاء: مفيش واحده يا حبيبي شدتك؟
ادهم: شدتني؟انتي عامله الحفله علشان كده بقى؟طيب مش كنت تقوليلي كنت ريحتك من الاول
وفاء: قصدك ايه؟
ادهم: قصدي شيلي موضوع البنات ده من دماغك نهائي.

عبدالعزيز: يعني ايه بقى؟مش هتفرحنا بيك؟
ادهم: سيبك مني، واحمد ربنا ان عندك امجد وايه واديك فرحت بيهم وبعيالهم، متبقاش طماع، تصبحوا على خير
سابهم ومشي قبل ما حد يتكلم، طلع اوضته وقلع هدومه ووقف تحت الشاور وفجأه لمح السلسله اللي في رقبته اللي عمره ما خلعها من رقبته لدرجه حس انها بقت جزء منه...

فكر في صاحبتها، اخيرا اهوه رجع تاني وممكن يشوفها؟ممكن يروح بلدهم ويشوفها؟بس هو مش مستعد يشوفها متجوزه ومعاها عيال، مش هيستحمل ده،.

لازم يحاول يشيلها من دماغه، قلع السلسه وحطها على الحوض وطلع اوضته ومجرد ما غمض عنيه، افتكر لوليتا اللي وعدها انه عمره ما هيقلع السلسله ابدا من رقبته، لقي نفسه قام وراح جاب السلسه ولبسها تاني وحس كأن جزء من روحه رجعله، حتى لو هيا نسيته وبطلت تحبه هو حبها ووعدها بالحب، ومش معني انها اتغيرت انه ينساها لانه هيفضل يحب لوليتا بتاعته لاخر يوم في عمره والغريب انه مش بيندم على عمره اللي بيضيع في حبها.

عدي كام شهر وفي يوم المدير طلبه في مكتبه
المدير: مقدم ادهم اتفضل
ادهم: افندم
المدير: كنت عايز اكلفك بمهمه جديده، بس مختلفه شويه وهتاخد منك كام شهر كده..؟
ادهم: كام شهر؟على العموم معنديش مانع، الوقت بالنسبالي مش بيفرق
المدير: مهمتك تتدرب الخريجين الجداد اللي هيستلموا معانا هنا
ادهم ابتسم: انت عايزني انا ادرب الطلبه الجداد..؟
المدير: ايوه، احنا خلاص صفيناهم وهما عشر طلاب هيستلموا بس عايزين تدريبات خاصه.

ادهم: كوتش رأفت راح فين؟
المدير: عمره بقى فوق الستين
ادهم: كان مدرب رائع
المدير: اكيد والدليل انتو، انت وزمايلك من اكفأ الظباط اللي اشتغلت معاهم وعلشان كده عايزك انت تدربهم، انت مهاراتك عاليه وعندك نفس اسلوب رأفت وبعدين مفيكش حته العطف او الحنيه في الشغل انت جد اغلب الوقت
ادهم: قصدك دمي تقيل ورخم فبالتالي عندي الكارزما الخاصه بالاستاذ المكروه
المدير: لا طبعا مش ده رأيي فيك نهائي.

ادهم: عارف عارف انا بس بهزر، اوك انا مستعد، شوف امتي وفين وانا جاهز
المدير: اوك هبلغك، بس براحه عليهم في الاول
ادهم: ما تخافش مش هموتهملك كلهم
المدير: تموتهم؟
ادهم: مش هموتهم اموتهم يعني، ما تشغلش بالك حضرتك
المدير: خلاص النهارده الخميس هتسافر انت السبت تبدأ الاسبوع من اوله، في هليكوبتر هتاخدك للموقع بتاعهم الصبح الساعه 6
ادهم: حاضر وانا هكون جاهز
ادهم بيجهز شنطته فدخلت عليه وفاء امه.

وفاء: ايه ده انت هتسافر تاني؟
ادهم: عندي مهمه كام شهر
وفاء: حرام عليك كده
ادهم: حرام عليا ايه بالظبط؟شغلي كده
وفاء: ولحد امتي يا ادهم؟لحد امتي هتفضل من بلد لبلد؟ابوك غلط وهو معترف بده سامحه بقى
ادهم: وانتو فاكرين ان انا زعلان منه؟
وفاء: ايوه، انت من ساعه اللي حصل وعمرك ما قعدت مع حد فينا او اتكلمت معانا، لحد امتي هتفضل تعاقبنا على حاجه مش مقصوده، لحد امتي هتفضل تعاقبني يا ادهم؟

ادهم ساب اللي في ايده وراح لامه اللي بتبكي وضمها
ادهم: انا مش بعاقبكم ابدا، ومش زعلان ولا منك ولا منه، وبعدين انتي هزعل منك ليه يعني؟
وفاء: علشان دعوتي اللي بتدفع ثمنها لحد دلوقتي، والله يا ادهم ما كان قصدي ابدا، وكل يوم وكل لحظه ادعي ربنا انه يريح قلبك بس مش عارفه مش بيستجاب ليا
ليه؟

ادهم: ست الكل انا مش زعلان منك نهائي وعارف انه مكنش قصدك والموضوع ده انتهي، انا مش زعلان من حد، صدقيني انا بحاول اكون طبيعي على قد ما اقدر ويمكن اكون ببعد علشان انتو ما تعملوش اللي بتعملوه دلوقتي
وفاء: ايه هوا اللي مش عايزينا نعمله واحنا مش هنعمله؟

ادهم: انكم تفضلوا مراقبني بالطريقه دي، كل ما اسهر في الجنينه اشوفك انتي وبابا واقفين بتراقبوني من البلكونه وبصعب عليكم انا مش بنام اكتر من ساعتين، طيب اعمل ايه؟كل ما تشوفوني لوحدي بتبصولي بطريقه، انا عارف ان وجودي بيتعبكم
وفاء: انت عمر ما وجودك بيتعبنا ابدا، ادهم انت ابننا وده طبيعي، طبيعي لما اشوف عمرك بيعدي وانت...

ادهم: وانا ايه؟واقف مكاني؟لو عارف او قادر اعمل حاجه كنت عملتها من زمان، انتو بتخلوني اسافر علشان نظراتكم ليا
وفاء: طيب اتجوز
ادهم: ههههههههههههه، ضحكتيني، اتجوز مره واحده
وفاء: مش يمكن لما تتجوز وتخلف تنسي،.

ادهم: انسي ايه بالظبط؟انتي متخيله اني ما حاولتش انساها مثلا ومستمتع بالعذاب ده؟احب اقولك اني حاولت كتير، عرفت بنات بره كتير جدا ,,,وحاولت، اه صدقيني حاولت حتى اتسلي مجرد تسليه بس للاسف فشلت، وانتي بتقوليلي اتجوز، وبعد ما اتجوز هاظلم واحده معايا هتفضل طول الوقت بتحاول ترضيني او تسعدني وهتفشل، وهتفضل تسأل نفسها كل لحظه ياتري عملت ايه علشان هو كده
وفاء: مش يمكن تحبها؟ليه لأ.

ادهم: امي افهميني مستحيل تملي كوبايه هيا اصلا مليانه، انا قلبي ليلي ساكنه جواه حاولت اخرجها ومعرفتش، هيا خلاص عششت في قلبي فمهما اي حد يحاول يدخل مش هيلاقي مكان اصلا، فهمتي؟
وفاء: طيب لما تخلف هتحب عيالك، انت شايف عيال اخواتك بيحبوك قد ايه، وشايف العيال بيملو البيت فرحه.

ادهم: عارف، بس هفضل طول الوقت بتمني ان امهم تكون شخص تاني وده هيدمر علاقتي بيها وهيأثر على العيال اللي بتتكلمي عنهم، لو الاب والام مش بيحبوا بعض اكتر حد بيتأثر هوالعيال، وبدل ما اكون انا لوحدي كده هدخل عيله بحالها في الدوامه بتاعتي، ارجوكي يا ست الكل سيبيني براحتي
وفاء: طيب...
قاطعها ادهم: يووووووه ارحميني بقى
وفاء: مش هتكلم في الموضوع ده
ادهم: طيب قولي.

وفاء: انت بطلت تقولي يا فوفا ليه؟وحشتني قوي فوفا منك
ادهم: حاضر هقولك يا فوفا ما تزعليش
ادهم راح المستشفي علشان يكلم عبير وهناك اتفاجأ لما شافه
شاف عمر اللي المفروض كان خطيب ليلي في يوم من الايام ,فضل يبص حواليه وقلبه بيدق بسرعه ومتخيل ليلي تدخل في اي لحظه...
ادهم: دكتور عمر ازيك
عمر: اهلا وسهلا، افندم
ادهم: انت مش عارفني؟
عمر: لا معلش مش واخد بالي حضرتك تبقي؟

ادهم: ادهم، قابلتك من خمس سنين في كليتك وكنت خاطب الدكتوره ليلي
عمر: انا خاطب ليلي؟
افتكر عمر ساعتها اللي حصل
عمر: اها اه اه افتكرت حضرتك، اهلا اهلا بحضرتك
ادهم: اهلا بيك، الدكتوره ليلي اخبارها ايه؟
عمر: ليلي؟
هنا جت ايناس
ايناس: عمر حبيبي هتروح ولا اسبقك انا؟
ادهم واقف مستغرب مش فاهم حاجه
عمر: دي دكتوره ايناس مراتي، ايناس ده رائد ادهم قابلته ونا في الكليه قبل كده لما كنت لسه خاطب ليلي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة