قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع عشر

ايناس: خاطب ليلي؟
عمر: اه مش انا قلتلك اني خطبت ليلي فتره كده؟
ايناس: اه، اهلا بيك اخبارك ايه؟
ادهم: اهلا بحضرتك على فكره دلوقتي مقدم مش رائد
عمر: اه سوري
ادهم: لا عادي
عمر: على العموم ليلي في بلدها انا مشفتهاش من ساعه ما اتخرجنا
ادهم: اه، طيب فرصه سعيده يا دكتور ودكتوره بعد اذنكم
سابهم ومشي وجواه شعاع امل ان ليلي تكون لسه ,,,,,,لسه ايه بقى فوق انت هترجع تاني تفكر فيها؟انسي بقى
ادهم: عبير ازيك.

قرب منها واخدها في حضنه لانه فعلا بيعتبرها اخته
عبير: ادهم ازيك واحشني
ادهم: انت كمان يا قمر عامله ايه؟بقولك تتغدي معايا؟
عبير: طبعا انت بتسأل؟
اخدها وخرجوا يتغدوا مع بعض ويهزروا ويضحكوا لحد ما ادهم فتح الكلام المهم
ادهم: ها يا عبير مش هتقوليلي في ايه؟
عبير: في ايه؟مافيش حاجه، سلامتك
ادهم: انتي مش مبسوطه ليه مع احمد؟
عبير: لو قلتلك مش عارفه هتصدقني
ادهم: لازم يكون في شيئ، محدش بيزعل من حد كده.

عبير: انا مش زعلانه منه ودي المشكله...
ادهم: طيب خلاص يبقى مش بتحبيه ابعدي عنه
عبير: انا مش بحبه؟انا لما بيسافر في مهمه بموت لحد ما يرجع، روحي بتروح معاه
ادهم: طيب فين المشكله يا عبير، انتي بتحبيه وهو بيحبك
عبير: معرفش يا ادهم، كل لما بكون معاه بحس بحاجه خنقاني، حاجه واقفه بيني وبينه، في جدار واقف بنا وحاولت كتير اقرب منه او اتجاهل الجدار ده، بس في حاجه جوايا بتقولي انه خاين...

ادهم: احمد خاين؟طيب انا معاكي، خانك قبل كده؟
عبير: لأ طبعا
ادهم: خان حد تعرفيه؟
عبير: لأ برضه
ادهم: طيب يبقى خاين ازاي؟
عبير: انا معرفش يا ادهم، انا قربت اتجنن في حاجه بتمنعني اقربله ومش عارفاها ايه؟وفي نفس الوقت بحبه ومش قادره ابعد عنه,,,اعمل ايه يا ادهم؟
ادهم: انا هنا مش عارف اقولك ايه يا عبير، بس خليكي جنبه وحاولي تهدي الحاجز ده او تشوفوله سبب
عبير: سيبك مني، المهم انت اخبارك ايه؟

ادهم: انا كويس ومسافر بكره
عبير: مسافر تاني؟
ادهم: هدرب العيال الجداد عشان يبقوا زينا كده
عبير: اه، طيب خلي بالك منهم بقى
ادهم كلم احمد وحكاله اللي حصل ونصحه انه يحاول يتكلم معاها كتير ويشوف حل للموضوع ده بدل ما يكبر بينهم ويفرق بينهم نهائي،.

احمد كان جواه عارف ان احساس عبير مش كدب وانها صادقه في احساسها لانه خان اقرب الناس ليه، وكان عارف ان ربنا بيعاقبه لانه زي ما حرم اتنين من السعاده ربنا حرمه هو كمان من السعاده مع حبيبته، بس وصل لمرحله مش عارف يتصرف فيها ولا يصلح غلطه ده ازاي؟

ادهم جهز نفسه للسفر لانه بقى بيعشق السفر ونسي يسأل مكان التدريب هيكون فين او ما اهتمش انه يسأل كل المهم انه هيبعد كام شهر في وسط صحرا بعيد عن كل الناس، راح ادهم وركب الطياره الهليكوبتر واتحركت بيه الطياره وهو استغل الساعه دي في النوم لانه ديما مش بينام غير في اوقات غريبه، وصل ادهم ونزل من الطياره في مكان المعسكر اللي هيدرب فيه الخريجين الجداد واتصدم لما شاف المكان، المكان ما اتغيرش ابدا، كل حاجه زي ما هيا، استغرب انه سافرعلشان يبعد عن افكاره لقي نفسه في اكتر مكان كان بيهرب منه، مكان ما بدأت حكايته، مكان تدريبه القديم.

وقف ادهم مش عارف يعمل ايه؟طيب يعتذر عن المهمه ويرجع؟بس هيفسر رفضه الفجائي ده بأيه؟طيب يكمل وخلاص وما يخرجش ابدا من المعسكر، ده الحل فعلا، هيا عمرها ما هتيجي المعسكر وهو لو خرج مش هيشوفها وبكده تكون محلوله...
قابلوه الطلبه فرحانين جدا بوصوله
الطلبه: مقدم ادهم حضرتك ما تتخيلش قد ايه احنا فخورين بان حضرتك استانا، انت مثلنا الاعلي
#انت متتخيلش احنا بنحلم باليوم ده من امتي؟
#احنا لينا الشرف انك هتدربنا.

قاطعهم ادهم: هااه خلصتوا؟ انتو فاكرين نفسكم جايين رحله؟ انتو حاليا ولا حاجه انتو في قاع السلسه الظباطيه، انتو نكره فاهمين؟ يالا كل واحد يروح يشوف وراه ايه؟

مشيوا الطلبه وهو استغبي نفسه قوي، مش ذنبهم انه هو مصدوم حاليا، رأفت كان صارم بس عمره ما اتريق على حد فيهم او قلل من كرامة حد، لازم يغير معاملته وما ينفعش يبدأها كده، راح الاوضه المخصصه ليه، وحط حاجته وراح لطلبته وهو في الطريق عدي على المعسكر بتاعهم اللي كانوا بيناموا فيه، كل الذكريات اللي كان فاكر نفسه نسيها رجعت كلها تاني...
عسكري سيد: سياده المقدم، سياده المقدم.

ادهم: افندم في حاجه، سوري ما اخدتش بالي انت قلت حاجه؟
العسكري: بقول لحضرتك الفريق الطبي مستني حضرتك علشان برنامج التدريب وتشوف العنايه الطبيه هيكون ايه نظامها
ادهم: طيب
خلاص جاي، هما فين في المكتب؟
العسكري: لا مش في المكتب، في الساحه عند المكتب اللي في الساحه في الهوا
ادهم: خلاص ماشي جاي اهوه معاك
راح ادهم مع العسكري وشافهم واقفين
ادهم: ايه ده؟دي بنت دي؟
العسكري: ايوه يا افندم دي الدكتوره.

ادهم: دكتوره بنت في معسكر جيش؟ده اللي كان ناقص
العسكري: لا يا افندم دي دكتوره شاطره قوي
ادهم: شاطره ولا المهم انها بنت، ما علينا
راح ادهم عندهم ولما حسوا بيه بصوله واول ما شاف البنت كانت تاني صدمه ليه النهارده
هيا كمان لما شافته اتصدمت ومعرفتش تنطق، الكل بيبصلهم باستغراب وهما واقفين كده قصاد بعض زي ما يكونوا بقوا تماثيل.
مدير المعسكر: مقدم ادهم، مقدم ادهم، ادهههههههم
ادهم: افندم سوري ايه؟

المدير: اعرفك بالدكتوره ليلي، هيا اللي هتكون مسؤله عن تدريبات الاولاد مع حضرتك
ليلي اخر شخص ادهم اتمني يشوفه واقفه اهي قدامه لسه جميله زي ماهيا بس لا بقت اجمل واجمل بس راحت نظره البراءه اللي في عنيها واترسمت نظره جديه زياده عن اللزوم شعرها بيطير وبقى اطول من الاول. اتمني، معرفش يتمني ايه يضمها في حضنه ويقولها وحشتيني ولا يهرب من المكان ده ويلحق قلبه قبل ما كل جروحه تتفتح تاني؟

ادهم اخيرا عرف يسترجع نفسه ويتكلم
ادهم: افندم؟ومن امتي البنات بيشتغلوا في معسكرات الجيش؟
ليلي حست انه بيهنها كبنت
ليلي: وايه المانع؟طالما بقوم بشغلي كامل يبقى مفيش فرق بين بنت وراجل
ادهم: انا حاليا مش هتكلم عن الرجاله والستات، بس وجودك هنا مش مقبول
ليلي: وجودي هنا مش حضرتك اللي تحدده ولما ما اعرفش اقوم بشغلي ابقي اشتكي مني، غير كده اسفه.

ادهم: وانا مش عايز بنات هنا بغض النظر عن ان حضرتك شاطره في شغلك ولا
المدير: ادهم اهدي لو سمحت
ادهم: ده على اساس اني بقطع في هدومي؟ما انا هادي اهوه
المدير: البنات بيتواجدوا في الجيش من بدري انت نفسك لما كنت بتتدرب هنا كان في بنات معاك وما اعترضتش على الرغم من انهم كانوا ظباط لكن جاي تعترض على دكتوره
ادهم: انا مش بعترض على شغلها كدكتوره.

المدير: امال بتعترض على ايه بالظبط؟ده انت اكتر ظابط متفتح، لما ده يكون رأيك؟
ادهم: (انا معترض عليها كشخص لاني مش عايز اشوفها لاني بحاول انساها وانتو كده بتصعبوها قوي)طبعا ده كان رد ادهم لنفسه لكن مقدرش ينطقه
ادهم: انتو حرين، انا مهمتي مع الطلبه ولما حد يجراله حاجه هبعتهلكم، بعد اذنكم
ليلي: استني سياده المقدم
وقف ادهم وهو نفسه يخنقها يا اما يبوسها واستغرب هو ازاي بيفكر كده اصلا؟

ادهم: افندم ليلي: عايزه اعرف من حضرتك طبيعه التدريبات بتاعتهم وايه المطلوب منهم بالظبط ومده تدريبهم اليوميه هتكون قد ايه؟
ادهم: طبيعه تدريباتهم؟شوفي انا الاول هدلعهم وبعد كده هنعملهم مساج وبعدها ايه؟مش عارف صراحه لسه هعملهم برنامج ايه مسائي
المدير: ادهم؟
ادهم: سبق وقلت لما حد يجراله حاجه هبعتهلكم غير كده معنديش بعد اذنكم.

سابهم وراح للطلبه بتاعته وهو هيولع اصلا، من ضمن كل الدكاتره تطلع هيا، طيب يهرب بس يروح فين؟ بس ما لمحش دبله في ايديها ياتري اتجوزت الواد هوا ولا لأ؟
انت مالك اصلا اتجوزت ولا لأ؟

ليلي كمان راحت المستشفي وهيا مش قادره تصدق انها شافته تاني، كانت متخيله نفسها نسيته وخلاص هتكمل حياتها بس الواقع غير كده نهائي، طلعت سلسلتها اللي مخبياها على صدرها جوه ديما، وافتكرت لما لبسهالها وباسها في رقبتها، لسه حاسه بشفايفه على رقبتها، لسه بتتمناه، بتتمني ايه؟فوقي بقى؟ماهو رماكي من عشر سنين نسيتي ولا ايه؟

نسيتي ازاي هانك وسابك؟نسيتي الفيديو اللي بعته لاصحابه؟نسيتي لما طلب من صاحبه انه يقولك لما تفقدي عذريتك هو موجود؟لا ما نسيتش وهفضل اكرهه ومش هحن ابدا ليه...

ادهم كان عصبي جدا مع الظباط وبيتنرفز من اقل حاجه، بس على الرغم من كده الطلبه بيحبوه وبيقدروه، لانهم عارفين انه لازم يكون قاسي كده علشان يوصلهم انهم يكونوا زيه وفعلا هو كان مثلهم وبعدين كان طول التمارين بيعمل زيهم واكتر بالعكس هما اخر النهار بيريحوا وهو بيفضل يكمل تمارينه، هو برضه بدأ يتعرف عليهم ويحبهم بس عمره ما اظهر الحب ده ابدا.

في يوم قاعد في الساحه ومتابعهم وفجأه لقي ظل فوقه رفع عينه لقاها قدامه بعنيها الخضرا الغامقه
ادهم: يا ساتر استر خير؟
ليلي: وهيجي منين الخير وحضرتك بتهرب مني
ادهم: انا بهرب.؟انا موجود هنا على طول، عايزه ايه يا ليلي؟
ليلي: اولا اسمي الدكتوره ليلي
ادهم ضحك بصوته كله: ماشي يا دكتوره، كبرتي، حقك
ليلي: ايوه كبرت امال فاكر اني هفضل على طول القطه المغمضه؟
ادهم: ياريت كنتي فضلتي على طول قطه مغمضه! عايزه ايه؟

ليلي: انت بتدرب العيال فوق طاقتهم براحه شويه
ادهم: حد اشتكالك؟
هنا المدير جالهم واتنين ممرضين علشان يفصلوا بينهم لو اتخانقوا لان الكل مستغرب من العداء الشديد بينهم،
المدير: ازيك يا دكتوره، ادهم اخبارك
الاتنين: الحمد لله
المدير: كملوا كلامكم عادي
ادهم طلع سيجاره وولعها
ليلي: لو سمحت اطفي السيجاره
ادهم: سوري مش عاجبكي اتفضلي بعيد
طبعا الكل قاعد بيتفرج وناقص يجيبوا لب ويتسلوا بالحوار اللي شغال.

ليلي: اكيد انا ورايا حاجات اهم من القعده مع حضرتك فلو سمحت خلصني علشان امشي ولو سمحت اطف السيجاره لاني مش بحب ريحتها
ادهم: اخلصك؟لما تبقي على ذمتي ابقي اخلصك
ليلي اتضايقت قوي منه وراحت شاده السيجاره ورمياها على الارض
ادهم: انتي اتجننتي ولا ايه؟
ليلي: قلتلك مش بحبها
ادهم طلع سيجاره تانيه وولعها ونفخ الدخان في وشها تليفونه رن فطلعه وهو بيفتح شدت السيجاره التانيه ورميتها تاني.

ليلي: قلتلك اطفيها، مش هتولعها وانا هنا
وقفوا الاتنين قصاد بعض المدير خاف لاحسن ادهم يضربها ولا حاجه
المدير: خلاص ا جماعه اهدوا بقى
ادهم: انتي مالكيش مكان هنا
سابهم ومشي واتصل بالمدير بتاعه وقاله انه يختار بين وجودها ووجوده هو، وطبعا المدير ما ينفعش يرفدها لمجرد انها بنت علشان حقوق المرأه وفي نفس الوقت مش مستغني عن ادهم.

اتقاءا للمشاكل الكل اتفق ان ليلي تفضل في المستشفي واتنين مسعفين يفضلوا في المعسكر ولو في اي حاله حرجه تتحول للمستشفي على طول...
وفي يوم في تدريب كان حي واحد من تلامذيته اتصاب برصاصه في بطنه وادهم شاله بسرعه واخده للمستشفي. ليلي كانت جراحه وهيا اللي عملت العمليه للظابط المتصاب كان اسمه مؤمن وادهم فضل طول الوقت بره اوضه العمليات مستني يطمن عليه لحد ما خرجت
ادهم: حالته ايه؟

ليلي: وده شيئ يهمك؟انت مش بتعاملهم زي العبيد عندك؟
ادهم: ليلي مش وقته ارجوكي، طمنيني عليه الاول
ليلي حست بضعف غريب جواه، حست انه خايف فعلا على الظابط، واستغربت ازاي حد بالاحاسيس دي ممكن يخون في يوم من الايام
ادهم: ليلي ارجوكي حالته ايه؟
ليلي: كويس يا ادهم ماتخافش عليه، الرصاصه ما صابتش اي حاجه حيويه
ادهم اخيرا قعد في الارض، زي ما يكون حمل وانزاح عنه.

ادهم: انا فعلا ممكن اكون قاسي عليهم بس ده لمصلحتهم ومهما اكون اقاسي ده ولا حاجه من اللي هيقابلوه بره، الواقع مختلف تماما عن التدريب، لو بايدي ما ارضاش لاي حد اصلا يشتغل شغلنا ده ابدا، احنا بنواجه الموت في كل لحظه واصحابنا بيموتوا قصاد عنينا والمفروض ان اننا نكمل عادي، انا فعلا قاسي عليهم بس لمصلحتهم
ليلي: انا اسفه يا ادهم، بس اطمن هو هيكون كويس.

ادهم فضل جنبه واقف على الباب لان ممنوع دخول العنايه المركزه، هما حطوه فيها لحد ما يفوق ويطمنوا عليه، ليلي كانت نبطشيه الليله دي وكل شويه تروح تتطمن عليه تلاقي ادهم واقف مكانه قدام الباب، كل شويه حيرتها تزيد اكتر، ليه بيهتم بطالب كده، لحد الفجر وهو لسه واقف مكانه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة