قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

سيف نزل من جهازه ووقف جهاز ادهم
سيف: بقولك اهدي الجهاز معمول للجري مش لتفجير الغيظ، مالك؟
احمد حس انه زودها شويه مع ادهم وراح وراه علشان يتأسفله وسمعه بيتكلم مع سيف
ادهم: مخنوق، مخنوق من كل حاجه، مش عارف ايه الصح وايه الغلط؟
سيف: ليه ده كله بس؟
ادهم: مش عارف علاقتي مع ليلي صح ولا غلط؟
سيف: انت بتحبها وهيا بتحبك فين الغلط؟متهتمش برأي حد
ادهم: ده حتى احمد اقرب الناس ليا مش معترف بالعلاقه دي.

سيف: وانت ليه يهمك رأي احمد اصلا؟
ادهم: لانه صاحب عمري
سيف: بس انت قلت انه كان معجب بيها وكان عايز يكلمها ,,مش يمكن بيغير منك وعايز يفرقكم وخلاص
ادهم: لا طبعا مش احمد
سيف: وليه لأ، الغيره بتعمل كتير
ادهم: تفتكر فعلا انه رافض العلاقه لمجرد الغيره؟ هو فعلا بقى لحوح قوي الفتره دي وبيدخل في كل حاجه
سيف: مش بقولك
طبعا احمد كان سامع الحوار كله
احمد لنفسه: بقى كده يا ادهم طيب انا هوريلك الغيره بجد تعمل ايه؟

راح احمد على رأفت وطلب منه اجازه يوم وقاله انه عنده حاله طارئه في البيت ولازم يروح وطلب منه محدش يعرف بالاجازه علشان محدش فيهم يقلق ,,رأفت وافقله على الاجازه وقاله انه هيقول لاصحابه انه بعته مأموريه تبع الشغل
وسافر احمد للقاهره وراح على شركه كبيره
السكرتيريه: افندم؟
احمد: انا عايز اقابل عبد العزيز بيه لو سمحتي؟
السكرتيره: حضرتك عندك معاد؟

احمد: لا بس قولي لحضرته ملازم احمد زميل ادهم ابن حضرته وعايزه في موضوع يخص ابنه ادهم ضروري وهو هيدخلني
السكرتيره: لحظه من فضلك
احمد: اتفضلي خدي راحتك خالص
اترسمت ابتسامه خبيثه على وش احمد وهو بيفكر في خطته اللي هيدمر بيها علاقه ليلي وادهم وهيدفع ادهم تمن صداقته لسيف وهيدفع ليلي تمن تفضيلها لادهم عليه،
احمد طلب من السكرتيريه انه يدخل يقابل ابو ادهم
السكرتيره: اتفضل هو هيقابل حضرتك
احمد: متشكر جدا.

عبد العزيز: اهلا اهلا بيك يااحمد. انت زيك زي ادهم تدخل في اي وقت
احمد: انا متشكر فعلا لحضرتك ولاني بعتبر فعلا ادهم اخويا فانا جاي بخصوصه
عبدالعزيز: خير في ايه قلقتني؟
احمد: خير يا فندم بس الاول حضرتك توعدني اللي هقوله لحضرتك محدش يعرفه، ومحدش يعرف ابدا انك عرفت مني، لانك عارف لو ادهم عرف ان انا وصلت كلام لحضرتك من وراه هيقاطعني
عبد العزيز: قلقتني يا ابني في ايه؟اوعدك محدش هيعرف حاجه بس قول بقى.

احمد: ادهم عايش في قصه حب جديده وغرقان فيها على الاخر
عبد العزيز: وهو ده اللي مخوفك، والدته قالتلي انه فعلا بيحب، بس ده شيئ يفرحنا، اخيرا ادهم ابني قلبه دق، انت عارف انا من امتي بتمني اللحظه اللي يجي يفاتحني فيها ويطلب مني اخطبهاله
احمد: للاسف يا فندم اللحظه دي مش هتيجي
عبد العزيز: ليه بقى؟فقيره مثلا البنت؟انا عمري ما اعترفت بالفوارق الطبقيه، المهم الراجل يكون اعلي من الست لانه بياخدها بيته.

احمد: لا يا فندم مش حكايه فقر وغني
عبد العزيز: يوه يا احمد انت بتلف وتدرو ليه؟ما تقول عايز ايه وخلص بقى
احمد: حضرتك عارف عمر البنت دي ايه؟
عبد العزيز: يعني هيكون عمرها ايه؟ تلاقيها 20 او 21 بحيث تكون مناسبه ليه
احمد: لا يا افندم ده مش عمرها
عبد العزيز: اوعي تكون كبيره في السن؟
احمد: لا برضه يا افندم
عبد العزيز: امال ايه يا ولد انتي؟انت عايز تجنني
احمد: لا يافندم عمرها 14 سنه.

عبد العزيز اتصدم ومعرفش ينطق للحظات
عبد العزيز: انت عايز تفهمني ان ادهم ابني الكبير العاقل اللي دماغه توزن بلد بحالها، اللي انا بثق فيه ثقه عمياء بيحب بنت عندها 14 سنه؟انت اتجننت؟

احمد: لا يا فندم دي الحقيقه وهو رافض يسمع مني نهائي نصحته بس قافل عقله تماما، هما بيتقابلوا كتير في اماكن مقفوله، انا كل اللي هامنني مستقبله تخيل يا افندم لو غلط معاها؟دي قاصر، يعني هيكون هتك عرض لقاصر ده هيدمر مستقبله وشغله وسمعته، هيدمر حتى سمعه العيله كلها، وعلشان كده كان لازم اجي اقول لحضرتك
عبد العزيز: ابني اعقل من كده، انت فاهم؟ مش ابني اللي يغلط مع بنت؟

احمد: ومش ادهم برضه اللي يحب عيله، بس حاليا هو تفكيره مشوش وبيحبها فعلا، يبقى ايه اللي يضمن لحضرتك انه ما يغلطش؟
عبد العزيز: سيبني لوحدي واتفضل انت
احمد: بس حضرتك وعدتني
عبد العزيز: ما تخافش مش هنسي وعدي ومحدش هيعرف اني عرفت منك، بس الاول لازم اتأكد بطريقتي
سافر احمد وهو فرحان انه اخيرا هيفرق ما بينهم والموضوع موضوع وقت مش اكتر
ادهم: احمد: تصدق ليك وحشه، اليوم كله محدش سألني رايح فين وجاي منين.

احمد: ربنا ما يحرمكش مني ابدا
ادهم: طيب ادخل ارتاح،
عبد العزيز طول الوقت كانت دماغه هتنفجر من التفكير لانه مشمصدق ان ابنه يفكر كده
عبد العزيز: وفاء يا وفاء
وفاء: في ايه يا حبيبي مالك بتزعق وصوتك عالي؟
عبد العزيز: تعرفي ايه عن البنت اللي ادهم بيحبها؟قالك ايه عنها؟
وفاء: ماقالش حاجه عنها، رفض يتكلم عنها خالص، ليه؟
عبد العزيز: لا من غير ليه؟بس بحاول اتخيل شكلها.

وفاء: انت عارف ابنك، ما تخافش ادهم طول عمره اختياراته صح؟
عبد العزيز: اتمني كده
تاني يوم عبد العزيز طلب المحامي الخاص بتاعه
عبدالعزيز: تعال ادخل يا حسين
حسين: افندم. في ايه؟
عبد العزيز: طبعا انت قبل ما تكون المحامي بتاعي انت صديقي المقرب
حسين: طبعا في ايه اتكلم قلقتني
عبدالعزيز: سمعت ان ادهم بيحب بنت مش مناسبه، وعايزك تتأكدلي من الموضوع ده،.

حسين: ادهم ابن حضرتك طول عمره عاقل، ولو حب هيكون حد مناسب جدا من امتي بتقلق من اختياراته، انت ناسي لما كان عنده 8 سنين وقالك عايز ابقي ظابط، من صغره بيعرف يحدد طريقه
عبد العزيز: عارف وده اللي بحاول اقنع نفسي بيه؟بس مش هنخسر حاجه لما نتأكد، انا قلقان وعايز اتطمن
حسين: يعني انت عايزني اعمل ايه؟اسافرله واكلمه.

عبد العزيز: لا طبعا، عايزك تشوف حد من شركات المخبرين محلات الثقه وتكلف حد يراقبه ويصورلي البنت دي ويجيبلي معلومات عنها
حسين: انت عايز تجسس على ابنك
عبد العزيز: عايز اتطمن مش اكتر
حسين: ولو كانت بنت على قد حالها
عبد العزيز: وانا من امتي بحكم على الناس بمستواهم المادي؟
حسين: طيب توعدني لو البنت كويسه ما تتدخلش في علاقته بيها.

عبد العزيز: انا اكتر واحد في الدنيا بدعي من قلبي ان البنت تبقي كويسه، انا طول عمري بحلم باللحظه اللي اجوزه فيها وافرح بيه واشوف احفادي منه، انت عارف ان ادهم البكري بتاعي وديما ابنك البكري بيكون ليه معزه خاصه كده في قلبك
حسين: خلاص اديني يومين كده اكون جبتلك قرار الموضوع ده
عدي يومين وادهم مشغول جدا ومش عارف يقابل ليلي خالص
واحمد بيهرب من ادهم كل ما يجي يكلمه،.

وفي يوم رأفت كان عنده شغل بره فعطاهم باقي اليوم اجازه
ادهم اتفق مع ليلي انه يقابلها، وفعلا راح الفندق وحجز اوضه فيه
احمد طبعا كان مراقب ادهم واستغرب قوي انه حجز اوضه وحس ان دي فرصته انه يمسك على ادهم غلطه ملموسه مش مجرد كلام وبكده يبقى عنده دليل على كلامه لو عبد العزيز اصر ما يصدقش حاجه على ابنه. وعلشان كده حط كاميرا مراقبه لادهم في الاوضه اللي حجزها علشان يصور كل حاجه تحصل بينهم.

ادهم اتقابل هو وليلي ودخلها الفندق وفضلوا يتمشوا شويه واخدها عند الاوض من وراي ووقف قدام بلكونه ونط وشالها وفتح باب البلكونه ودخلها وساب باب البلكونه مفتوح
ليلي: حلوه الاوضه؟مكنتش متخيله ان الفندق بالمستوي ده؟
ادهم: ده فندق سياح لازم يكون بالمستوي ده، مالك يا ليلي متوتره ليه؟
ليلي: لا مش متوتره، اخبار البنات ايه؟
ادهم: بنات ايه؟
ليلي: البنات اللي معاكم في التدريب.

ادهم: اه دول، دول ما تقلقيش منهم ابدا، مفيش واحده فيهم عرفت تهز شعره فيا
ادهم قام وقف قدامها ومسك ايديها
ليلي: هو انت بتشوفني عيله؟
ادهم: طول ما انتي كل شويه تقولي على نفسك عيله هتبقي عيله
ليلي: بقى انا عيله، هوريك العيله دي تعمل ايه
ادهم: انتي بتعملي ايه، ليلي بطلي جنون
ليلي كانت بتستفز ادهم وتغريه وهو استجاب لاغرائها
ادهم: ليلي بطلي جنون اللي بتعمليه ده غلط،.

قرب منها و بدا يستجيب لافكاره الشيطانيه، وطبعا لانه كان هيتجنن منها ما اخدش باله ابدا من اللي واقف بره البلكونه وبيصور فيهم لقطه وري لقطه فجأه صوره ايه اخته واقفه قدامه، كل ما يحاول يبعدها عن افكاره يتخيلها بتعمل نفس اللي ليلي بتعمله
ليلي: ايه مالك بتبعد ليه.؟
طبعا لأنها عيله فعقلها مغيب تماما
هو كمان بيحاول يكون معاها بس صوره ايه اخته مش مفرقاه
قام مره واحده وبدأ يلبس هدومه
ادهم: البسي يا ليلي هدومك؟

ليلي: ادهم
ادهم: البسي هدومك وانا مستنيكي بره
سابها ادهم وخرج وهو عمالي يحاول يسيطر على افكاره
، ليلي لبست وطلعتله بره
ادهم: يالا علشان اروحك
ليلي: لا مش هروح، مش قبل ما تقولي في ايه وغيرت رأيك ليه؟
ادهم: علشان بحبك
ليلي: وعلشان بتحبني تبعدني عنك
ادهم: انا عمري ما هبعدك عني
ليلي: امال ايه؟مش حلوه كفايه
ادهم: بطلي جنون بقى، انت اجمل واحلي من اي حد شوفته في حياتي
ليلي: امال المشكله في ايه؟

ادهم: المشكله انك عيله وانك لازم تكبري وتفهمي ان الراجل اللي يلمس شعره واحده منك يبقى مش بيحبك، مش ده الحب ابدا، عمر ما كان الحب بوس او احضان او متعه اللي بيحب بيحافظ على حبيبته من نفسه قبل اي حاجه تانيه فهمتي؟ مش ده الحب مش ده الحب ابدا؟ ده متعه، رغبه، لكن مش حب مش حب ابدا؟ اللي بيحب بيحافظ على حبيبته بيحمها من تهوارته فهمتي وانتي المفروض تمنعيني مش تستسلميلي بالشكل ده انتي لازم توقفيني عند حدي فاهمه؟

ادهم كان بيتكلم بعصبيه وصوت عالي وكمل كلامه
ادهم: وبعدين في حاجه كمان هيا ايه اختي
ليلي: ايه؟وهيا دخلها ايه؟
ادهم: لو ايه اختي حبت في يوم من الايام مش هرضي ابدا انها تسلم نفسها لحبيبها مهما تكون بتحبه، ولو عرفت انها عملت حاجه زي دي ممكن اقتلها، واللي مبرضهوش لاختي مش هرضاه ليكي، فهمتي؟
ليلي: حتى لو كان هو كمان بيحبها؟

ادهم: اللي بيحب واحده يا ليلي ما يغلطش معاها ابدا، ميحطهاش في موقف لو اتعرف يشيلها العار عمرها كله، انا بحبك وضامن نفسي، لكن مش ضامن الظروف
ليلي: اوعي تقولي تاني ان انا ممكن اغير رأيي، طيب اهوه ده كان هيكون اكبر ضمان ليك
ادهم: مش عايزو، مش عايزك تفضلي معايا علشان انتي غلطتي معايا في يوم من الايام، عايز اكون اختيارك واختيار
قلبك، وبغض النظر عن الظروف دي، نفترض ان انا جرالي اي حاجه
ليلي: ما تكملش.

ادهم: لا يا ليلي اكمل، انا شغلي بيعرضني للخطر كل يوم وده شيئ لازم تتقبليه وتتعلمي تتعايشي معاه لو جرالي حاجه قبل ما اتجوزك واصلح غلطي ده هتواجهي الدنيا ازاي؟هاه
ليلي: انت ليه بتفكر كده؟

ادهم: لاني اتعودت احسبها صح؟ وما اتعودتش اسيب حاجه للظروف، ولاني بحبك، انا عايزك تسلميلي نفسك، بس عايز ده يحصل قدام الكل، عايز اخد ايدك من ايد ابوكي وعايزك تلبسي الفستان الابيض وعايز اعملك فرح ما اتعملش لحد قبل كده وساعتها بس هسمحلك تسلميلي نفسك، بس في النور وقدام الكل، مش بالشكل ده ابدا، فهمتي يا اغلي من روحي؟
ليلي: فهمت، يالا علشان تروحني.

احمد فرح جدا بالفيديو اللي معاه اخيرا بقى ماسك غلطه على صاحبه المثالي...
تاني يوم وادهم في التدريب رأفت نادي على ادهم
رأفت: ادهم، انت اجازه باقي اليوم
ادهم: ليه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة