قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رأفت: والدك طلبك وقال ان في موضوع مهم عايزك فيه وانك لازم تسافرله النهارده
احمد قلبه كان بيدق بسرعه ومستني يعرف ايه اللي هيحصل
ادهم: حد في عيلتي تعبان؟
رأفت: على حد علمي لأ، هو قالي بس ان في موضوع مهم عايزك فيه وان الكل كويس
ادهم: خلاص اخر النهار هسافره
رأفت: خلاص ماشي براحتك
راح ادهم لليلي علشان يشوفها قبل ما يسافر
ادهم: انا هسافر النهارده
ليلي: ايه هتسافر ليه؟

ادهم: والدي عايزني، يوم بالكتير وجاي متخافيش
ليلي: بجد يوم بس؟ مش هتغيب؟
ادهم: اوعدك يا ليلي اني مهما غبت هرجع متخافيش، سبق وقلتلك ديما هرجع، وانتي هتفضلي تحبيني؟
ليلي: هفضل احبك اليوم اللي انت غايب فيه
ادهم: ولو غبت اكتر من يوم؟
ليلي: انت هتغيب اكتر من يوم؟
ادهم: لا يا ليلي مش هغيب بس عايز اسمع وعدك
ليلي: اوعدك هفضل احبك وهستناك حتى لو غبت
ادهم: بجد يا ليلي هتفضلي تحبيني لو غبت؟

ليلي: بجد يا قلب ليلي، هفضل احبك وعمري ما قلبي هينبض لغيرك ابدا، طول ما قلبك متعلق فوق قلبي اعرف اني لسه بحبك
ادهم: يعني لو قلعتيها اعرف ان قلبك بطل ينبض ليا
ليلي: بالظبط كده، وانت كمان مش هتقلع السلسله غير لو بطلت تحبني او علشان حاجه في شغلك
ادهم: وانا موافق مش هقلعها ابدا لاني مش هبطل احبك ابدا
ضمها ادهم لصدره وجواه احساس غريب ان دي هتكون اخر مره يضمها كده وهيا كمان حست الاحساس ده.

ليلي: ادهم ما تتأخرش عليا
ادهم: مش هتأخر لو بأيدي، ليلي خليكي ديما واثقه في حبي ليكي، واوعي تصدقي اني ممكن ابطل احبك ابدا
سابها ومشي وسافر وحس انه ساب قلبه وسافر، حس انه سافر بس روحه متعلقه هناك عند ليلي، وفجأه افتكر دعوه امه وقلبه اتقبض قوي ربنا يحرق قلبك ويطير النوم من عنيك كان عنده احساس ان تأثير الدعوه دي لسه هيشوفه.

ادهم وصل البيت وسأل عن ابوه كان في المكتب هو ووفاءودخل عليهم. وفاء اول ما شافته حضنته
وفاء: حبيبي مش تقول انك جاي؟ انت جاي النهارده علشان عيد الام، حبيبي انت ديما
ادهم: كل سنه وانتي طيبه يا جميل بس انتو اللي طلبتوني.
بصوا الاتنين لعبد العزيز اللي قام من مكتبه وراح ناحيتهم، ادهم قرب من ابوه علشان يسلم عليه ولسه هيمد ايده يسلم ابوه فاجئه بحاجه عمره ما عملها قبل كده.

ضربه بالقلم بكل قوته لدرجه ان ادهم كان هيوقع في الارض
وفاء: يا لهوي ابني، انت اتجننت؟عبد العزيز انت جرالك ايه؟
عبد العزيز: اطلعي بره يا وفاء وما تتدخليش
وفاء: ما ادخلش ده ابني، انت ازاي تمد ايدك عليه؟
عبدالعزيز: بقولك اطلعي بره؟
وفاء وقفت قدام ابنها في وش جوزها
وفاء: مش هطلع، انت الظاهر انك اتجننت
عبد العزيز: مش انا اللي اتجننت، اطلعي بره والا قسما بالله العظيم لو ما طلعتي بره دلوقتي لتبقي طالق بالتلاته.

وفاء: انت فعلا اتجننت، انت بتحلف عليا؟طيب مش طالعه، طلقني بقى؟
ادهم: ارجوكي يا امي اطلعي بره دلوقتي، لما نشوف ايه اللي حصل وما تخافيش عليا
وفاء اخيرا طلعت بره وسابتهم لوحدهم
ادهم: ممكن اعرف في ايه؟وليه عملت كده؟ومن امتي انت بتتعامل معايا كده؟
عبد العزيز: من ساعه ما اتجننت
ادهم: انا مش مجنون
عبد العزيز: وده تسميه ايه غير جنون
راح لمكتبه وطلع ظرف كبير ورماه في وش ادهم فالظرف وقع على الارض ووقعت.

منه صور كتير، صور لادهم وليلي وهما في الفندق مع بعض، صور ليهم وهما في احضان بعض، صور اللي يشوفها لازم يتأكد ان في علاقه حصلت بينهم، صور عمره ما يعرف يبرأها منها ابدا
عبد العزيز: ايه مش بترد ليه؟
ادهم: محصلش حاجه ساعتها...
عبد العزيز: انت بتستعبط ولا شايفين داقق عصافير، بطل كدب بقى؟

ادهم: انا عمري ما كدبت قبل كده ولا بكدب دلوقتي، محصلش حاجه بينا وانت ممكن تتأكد من اللي صورنا وهو يقولك اني سيبتها ومحصلش حاجه
عبد العزيز: وانت متخيل اني هصدق انكم بعد ماكنتم في الوضع ده قمت وسيبتها؟ليه مش راجل سيادتك؟وبعدين حتى لو محصلش حاجه المره دي بكره يحصل
ادهم: الموضوع مالوش علاقه بالرجوله، الموضوع اني بحبها ومحبتش اعمل حاجه غلط معاها.

عبد العزيز: وانك تاخدها فندق مكنش غلط؟ وانك تبوس وتحضن فيها ده مش غلط؟ وانك تحب عيله مكملتش ال 14 سنه ده مش غلط؟هاه رد، اخرتها تحب عيله؟ ليه شفت فيها ايه؟
ادهم: غلط وعارف انه غلط، بس بحبها وهستني كام سنه وبعدها هرتبط بيها
عبد العزيز: ومين هيسمحلك؟
ادهم: يعني ايه مين هيسمحلي؟
عبد العزيز: يعني علاقتك بالبنت دي هتنتهي فورا
ادهم: اسف مش هنهي علاقتي بيها ابدا، انا قلت لحضرتك اني بحبها وهستناها.

عبد العزيز: وانا قلت ان العلاقه دي هتنتهي يعني هتنتهي
ادهم: وانا بقول لحضرتك اسف مش هتنتهي، حضرتك مش هتقدر تمنعني اني احبها
عبد العزيز: انا فعلا ما اقدرش امنعك تحبها بس اقدر اعمل كتير قوي، هتسيبها ولا لأ؟
ادهم: لأ مش هسيبها، انا اسف بس انا مش هقدر اسيبها
عبد العزيز: يبقى ما تزعلش من اللي هيحصل، ولو عايز نصيحتي روح دلوقتي ليها خدها واهرب بيها في اي مكان.

ادهم: انا مش ههرب بيها، انا هتجوزها بس في الوقت المناسب
عبدالعزيز: احلم براحتك
راح عبدالعزيز لمكتبه وقعد ومسك التليفون وطلب رقم
عبدالعزيز: ايوه يا حسين، الصور اللي عندك، عايزك الصبح تبعت نسخه لمدرسه البنت، ونسخه لبيت ابوها ونسخه لنادي البلد تتعلق الكل يتفرج عليها
ادهم جري شد التليفون من ايد ابوه
ادهم: انت ايه اللي بتقوله ده؟

عبدالعزيز: اللي سمعته، هفضحها في كل مكان، هخليها تترفد من مدرستها واخليها ما تقدرش تخرج حتى بره بيتها،
ادهم: انت كده بتدمر مستقبلها، وبتدمرني معاها
عبد العزيز: انت اللي بتدمرها بأيدك وبتدمر نفسك بعلاقه زي دي، علشان كده قلتلك روح خدها واهرب، لان معتقدش ان ابوها ممكن يقبلها بعد الصور دي وانت كمان ما اعتقدش انك تنفع ظابط، فاهربوا انتو الاتنين مع بعض
ادهم: قولتلك مش ههرب، انت عايز مني ايه بالظبط؟

عبدالعزيز: تقطع علاقتك بيها نهائي، تعاهدني حاليا انك مش هتتصل بيها او تكلمها او تحاول تشوفها او تبعتلها رساله باي طريقه ولو في يوم عملت ده هنشرلها الصور دي، في كل مكان هيا موجوده فيه
ادهم: طيب اكلمها على الاقل مره واحده بس
عبدالعزيز: ولا مره...
ادهم حس ان الدنيا بتنهار تحت رجليه وان عالمه كله بينهار
ادهم: لحد امتي؟
عبدالعزيز: ايه؟يعني ايه لحد امتي؟

اتفاجئ عبدالعزيز بسؤال ادهم اللي مكنش متوقعه فجاوبه باول اجابه تخطر على باله
ادهم: يعني اللي بيتحكم عليه بيحكمو عليه لفتره، انت عايزني لحد امتي ما اكلمهاش، حدد فتره
عبدالعزيز مكنش متخيل السؤال ده فمكنش عارف يرد
عبد العزيز: خمس سنين.

ادهم: ايه؟خمس سنين، من غير حتى ما اكلمها مره؟حرام عليك كتير قوي، احلفلك بأيه اني بحبها بجد واني مغلطتش معاها ابدا، واني مش هشوفها او اقابلها بس على الاقل اكلمها حتى ولو مره ارجوك
عبدالعزيز: لا يا ادهم، ولا مره وخمس سنين ما ينقصوش يوم، انت مش متخيل صدمتي فيك كانت قد ايه لما عرفت بالبنت دي، ما تستاهلش ولا مره، انا بجد اتصدمت فيك.

ادهم: وانا اسف انك اتصدمت بس انا لما حبيتها مكنتش اعرف عمرها ولما عرفته كنت حبيتها ومقدرتش ابعد عنها
عبدالعزيز: كان لازم تبعد غصب عنك لازم تبعد، مش هتتكلم مع البنت دي تاني، ومش هتسافر البلد دي تاني وانا كلمتلك مدير المخابرات ووافق تستلم شغلك من بكره ومش هتكمل تدريبك
ادهم: ...
عبدالعزيز: عاهدني يا ادهم
ادهم: ومين قالك اني مش هكلمها من وراك او اشوفها، هتراقبني؟

عبدالعزيز: لا مش هراقبك بس لسه عندي امل في اخلاق ابني وفي تربيتي ليه، وعارف انك لما تعاهدني مش هتخلف عهدك، ولاني هراقبها هيا، ولو عرفت في اي لحظه انك خنت عهدي ده، يبقى لا انت ابني ولا اعرفك وابقي متبري منك ليوم الدين وربنا شاهد على عهدنا ده
عاهد ادهم ابوه وسابه وراح اوضته، كان حاسس انه لازم هيصحي من الحلم اللي كان عايش فيه قريب.

عدي اسبوعين وكل يوم ليلي تستني تليفون من ادهم او يجيلها بس كل يوم بيخيب املها واخيرا اتجرأت وراحت لاحمد في النادي
ليلي: احمد ممكن لحظه
احمد: اه طبعا اتفضلي
ليلي: هو ادهم فين؟
احمد: ادهم مسافر
ليلي: عارفه انه مسافر بس هيجي امتي؟
احمد: مش عارف والله، تحبي اقوله حاجه لو كلمته؟
ليلي: اه قولي يكلمني بس يطمني عليه
احمد: اوك يوصل
وكل يوم يعدي ليلي تروح لاحمد وهو يقولها نفس الكلام.

ادهم اتصل باحمد لانه اكتر حد بيثق فيه
ادهم: احمد ارجوك عايز منك طلب
احمد: طبعا يا ادهم اي حاجه انت بس تشاور
ادهم: انا وعدت ابويا اني مش هكلم ليلي او حتى ابعتلها رساله بس مش قادر وربنا يسامحني
احمد: انت عايزيني اخليك تكلمها
ادهم: لا كل اللي عايزه انك تقولها بس تستناني، مش عايز اكتر من كده قولها تستناني. وانا زي ما وعدتها هرجع
احمد: حاضر يا ادهم هقولها
احمد قفل مع ادهم واتصل بابوه.

عبدالعزيز: احمد ازيك، البنت عامله ايه وبتسأل على ادهم ولا لأ؟
احمد: طبعا بتسأل عليه؟دي زهقتني في عيشتي، بص حضرتك ايه اللي مضمنك انها مش هتتصل بيه، هو وعدك انه مش هيتصل بيها بس ما وعدكش انه مش هيرد عليها، ادهم ديما خبير في الثغرات اللي زي كده
عبدالعزيز: طيب نعمل ايه؟
احمد: نخلي البنت كمان ما تحاولش تتصل اصلا
عبدالعزيز: وازاي بقى؟

احمد: ازاي بقى تسيبها عليا، بص انا هتصرف في الموضوع ده هقولها اي حاجه اخليها تبعد عنه
عبدالعزيز: خلاص ماشي بس مش عايز حد يعرف بالموضوع ده، وماتنساش ان دي سمعه ابني وعرض وشرف بنت
احمد: حاضر يا افندم محدش هيعرف بالموضوع ده ابدا
راح احمد النادي وكالعاده ليلي اول ما شافته
احمد: لا يا ليلي ما كلمنيش
ليلي: انا اسفه لو بضايقك، بس هو قالي يومين بالكتير وفات يجي شهر ولسه مرجعش.

احمد: ومش هيرجع يا ليلي خلاص سيبك منه
ليلي: يعني ايه مش هيرجع؟
احمد: يعني خلاص التدريب خلص وكل حاجه خلصت، امشي يا ليلي وسيبك منه
ليلي: لا فهمني يعني ايه كل حاجه خلصت؟
احمد: يعني احتفظي بذكريات حلوه وخلاص
ليلي: ارجوك قولي، ادهم مش هيرجع ليه؟
احمد: طالما مصره، فاكره لما خبطتيه
ليلي: فاكره
احمد: فاكره بعدها اني حاولت اكلمك وانتي رفضتي
ليلي: ايوه وده علاقته ايه بأدهم.

احمد: يومها كنا في النادي والجرسون قال انك محدش بيقدر عليكي ابدا ومالكيش في القصه دي وطبعا ادهم بيحب التحدي جدا فصمم ساعتها يوصلك باي طريقه واتراهنا كلنا عليكي انه هيخليكي زي الخاتم في صباعه
ليلي: وانت متخيل اني هصدق كلامك ده؟ادهم مش كده، ادهم بيحبني بجد
احمد: واللي بيحب بجد بيسافر من غير ما يرجع
ليلي: عنده ظروف...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة