قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث والعشرون

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث والعشرون

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث والعشرون

احمد قلبه بيدق بسرعه، مكن يكون عرف الحقيقه؟
احمد: لأ مش عارف، ملقتش واحده مناسبه مثلا؟
ادهم: لا لقيتها وحبيتها، بس المشكله مكانتش فيا او فيها؟المشكله كانت في اللي حوالينا، اللي حوالينا استكتروا علينا الحب ده...
عبير: مش انت روحتلها بعد خمس سنين لما سبتها ولقتها ارتبطت
ادهم: لا يا عبير ما ارتبطتش، كانت بتضحك عليا
عبير: ليه عملت كده؟هيا كده فرقت بينكم.

ادهم: علشان في واحد راحلها وقالها اني متراهن عليها مع اصحابي واني عمري ما حبيتها,,
عبير: لو بتحبك مكانتش تصدق اي حد.

ادهم: ماهو كان شاطر قوي ولعبها صح قوي، جي لابويا وقاله ان ابنكبيحب عيله وممكن يعمل حاجه غلط وومكن يفضحك ولعب في دماغ ابويا فابويا اضطر يتصرف وبعت حد يراقبني وصورلي صور ليا مع ليلي وهددني بالصور دي وفعلا استجبت لابويا وبعدت لكن الشخص ده ما اكتفاش بكده خاف ان ليلي تستناني فعلا فقالك لما ابعدها هيا كمان، راح مراقبني هو التاني وصورلي فيديو وانا مع ليلي وراح وري الفيديو لليلي على اساس ان انا اللي مصوره كدليل اني عرفت اغويها، والمشكله ان الشخص ده كان اكتر حد انا بثق فيه فكان هو الوحيد اللي طلبت منه يروح لليلي ويقولها تفتكر ديما اني بحبها واني هرجعلها بس هو راح قالها اني مالمستهاش علشان هيا بنت وانها لما تفقد عذريتها تكلمني وانا انام معاها، ايه رأيك يا عبير؟كان المفروض ليلي وهيا عندها 15 سنه تتصرف ازاي هنا؟ والمفروض انا بعد عشر سنين اعمل ايه مع صاحبي ده؟

عبير ساكته بس دموعها نازله هيا قلبها كان حاسس انه خاين، كان ديما ضميره بيعذبه وهيا حاسه بيه، هيا عارفه ان ادهم بيتكلم على جوزها
ادهم: ايه يا عبير سكتي ليه؟
عبير: مش عارفه اقول ايه؟
ادهم: تقوليلي اعمل ايه في الشخص اللي فرقني عن حبيبتي.

عشر سنين وطول العشر سنين دول كان جنبي، شايفني بتعذب وبتغرب وببعد عن كل الناس، كان ممكن في اي وقت يقولي وكان ممكن اسامحه او اقدر اللي عمله او اصلح اللي حصل بس هو لا اكتفي انه يراقبني ويتفرج، ويا باجحته في يوم فرحه يخليني اغنيله، وكل ما يحتاج حاجه يجي يجري عليا، بأي عين كنت بتقف قدامي؟
احمد ساكت ومش قادر ينطق، هنا ادهم انفجر فيه، شد مفرش الصفره باللي عليها وطيره ووفق قدام احمد ومسكه من هدومه.

ادهم: بأي عين بتيجي تدخل البيت ده وتاكل فيه؟بأي عين بتقف قدامي وتكلمني؟باي وجه حق واقف قدامي دلوقتي؟انت ايه؟
ادهم زقه بعيد عنه ووقع على الارض
احمد: انا طول الوقت وانا ندمان ومعرفتش اقولك
ادهم: معرفتش تقولي؟امال تعرف بس تتطلبني لما تحتاج مصلحه هاه؟
احمد: اقسم بالله ما شفت يوم حلو ولا عرفت راحه البال دي ابدا.

ادهم: تستاهلها وتستاهل اكتر من كده، من هنا ورايح ما تدخلش البيت ده تاني ولا تتكلم معايا تاني ولا عايز اشوف وشك هنا تاني.

ادهم: عبير سبق وضمنتهولك بحياتي، دلوقتي انا بقولك الراجل ده خاين وكلب، لا بلاش كلب الكلب عمره مابيخون صاحبه، الراجل ده خنزير ممكن يخونك في اي لحظه. عاش معايا هنا في البيت ده اكتر من عشرين سنه وخاني، ومفكرش في لحظه يقولي فأنا بسحب كلامي ليكي وبقولك اسف من كل قلبي اني اقنعتك في يوم انك تتجوزيه بس انا اتخدعت فيه، انتي اختي وانا مازلت متمسك بيكي بس جوزك ده ما يدخلش هنا تاني لكن ليكي انتي وابنك البيت ديما مفتوح.

سابهم ومشي واحمد مشي وعبير رفضت تمشي معاه، وحاله من الصمت خيمت على البيت كله، عشر سنين وهو بعيد عن حبيبته وبسبب صديق عمره...
محدش عارف يواسيه او يكلمه او يقوله اي حاجه، وهو ممكن ايه يتقال؟حبيبته واتجوزت خلاص، وهو وخسرها واتطصدم كمان في صديق عمره وطفولته...

احمد حاول يتكلم مع اي حد من عيله ادهم يستسمحهم بس كلهم رفضوا يسمعوه، راح كلم سيف وحكاله لكن سيف كمان رفض يساعده وقاله انه لو مكان ادهم كان قتله، بس مشكله ادهم انه طيب
سيف كان متضايق قوي ومش عارف يساعد صاحبه ازاي او يعمل ايه راح لليلي الشغل
سيف: انتي عايزك؟
ليلي: ايه انتي دي؟اتكلم كويس
سيف: بقولك ايه انا مش رايقلك، انجزي وسيبي اللي في ايدك وتعالي
ليلي: في ايه عايز ايه؟

سيف: هو سؤال واحد وتجاوبي عليه من غير لف ولا دوران
ليلي: انا مش هجاوبك على حاجه اصلا
سيف: يا صبر ايوب، نفسي اعرف شايف فيكي ايه اصلا؟
ليلي: انت لسانك طويل فعلا
سيف: لساني طويل ايوه بس بحب ادهم، السؤال بقى انتي بتحبيه ولا لأ؟
ليلي: ده شيئ ما يخصكش
سيف: اه ولا لأ؟
ليلي: اه
سيف: ولما بتحبيه لسه لابسه الدبله دي ليه؟
ليلي: ادهم قالي انه خارج بره حياتي.

سيف: وانتي عندك تخلف عقلي وصدقتيه؟بتكدبيه في كل حاجه وجيتي لدي وصدقتيه؟
ليلي: قصدك ايه؟
سيف: قصدي يا رأس الغباء
ليلي: ممكن من غير طوله لسان؟
سيف: احمدي ربنا اني بطول لساني بس لاني نفسي قوي اطول ايدي بس ما اضمنش ادهم ممكن يعمل فيا ايه لو لمستك
ليلي ابتسمت.

سيف: ايوه ابتسمي تموتو انتو في اللي يدافع عنكم، المهم ادهم عمره ما هيقولك سيبي جوزك وتعالي وانا اتجوزك، انتي تعرفي ادهم كده، وخصوصا ان الراجل ده محترم ومحترم قوي كمان
ليلي: يعني ايه؟
سيف: يعني يا تخلف لو لسه بتحبي ادهم افتحيله الطريق وهو هيجي
ليلي: انت شايف كده؟
سيف: بصراحه لأ انا شايف تروحي تحرقي ونفسك ونخلص من قصتك خالص واهو ترحميه من غبائك ده
ليلي: انت لسانك ده ايه؟

سيف: وانتي عقلك ده ايه؟بتحبيه ومخطوبه لواحد تاني، ايه مستنيه تخلفي منه الاول ولا هتجربيه ولو معجبش ترجعيه
ليلي: خلاص هتصرف، المشكله في ابويا رافض يسمعني، انا اصلا من ساعتها بحاول اقنعه وهو رافض
سيف: تحبي اخلصك منه
ليلي: بقولك ابويا؟

سيف: وايه دخل ابوكي اصلا؟ اعتقد عماد لو حس انك رافضاه هو نفسه مش هيكمل معاكي، خليه هو اللي يسيبك، فالحه بس تخلي ادهم يسيبك؟اتشطري على ده يا اختي، وزي ما خليتي ادهم يصدق انك مش بتحبيه قوليلي لده الحقيقه، قالي كيدهن عظيم قال؟ده انتي نيله
ليلي: فكرك كده يعني؟
سيف: ايوه يا اختي، هستني منك تليفون.

سابها سيف وهيا بتفكر ازاي هتقول لعماد، اليوم ده عماد كان معزوم عندهم في البيت على الغدا وطول الوقت ليلي سرحانه اصلا هتعمل ايه؟لحد ما الغدا خلص والكل سابهم لوحدهم وهيا اصلا مش معاهم
عماد: ليلي ليلي
ليلي: هاه قولت ايه؟
عماد: انا بتكلم من ساعه
ليلي: معلش يا عماد اسفه
عماد: انتي بتتأسفي كتير قوي وانا كرهت اسفك ده
ليلي: اسفه
عماد: بطلي تقولي اسفه
ليلي: عايزني اقول ايه طيب؟

عماد: قوليلي طلبتي ليه نكتب كتابنا بسرعه وانتي مش مقتنعه بيه؟من يوم كتب الكتاب وانا حاسس انك ندمانه، يوم كتب الكتاب نفسه سيبتي الفرح واختفيتي، ولما رجعتي كان شكلك غريب، ارتبطتي بيا ليه؟
ليلي: ...
عماد: لو سمحتي ردي عليا
ليلي: مش هيعجبك ردي.

عماد: اي حاجه احسن من النار اللي انا عايش فيها دي، كل شويه يا تري بتحبني ولا لأ؟ياتري عملت ايه زعلها؟يا تري مبسوطه؟يا تري ويا تري ومليون سؤال كل يوم ومالهمش اجابه فانتي لو سمحتي جاوبيني.

ليلي: كنت بحب واحد وبعد غصب عنه بس انا كنت فاكراه بطل يحبني ولما رجع كان معاه عيال اخواته وافتكرتهم عياله وعلشان كده كنت عايزه اضايقه او اقوله ان انا كمان عايشه حياتي فطلبت منك بسرعه نكتب الكتاب علشان ما ارجعش في كلامي ويوم كتب الكتاب عرفت انه لسه بيحبني وانه عمره ما ارتبط بحد غيري ومن ساعتها مش عارفه اتصرف ازاي ومش عارفه اعمل ايه؟

عماد: الشخص ده يبقى ادهم صح؟كانت حاسس انه بيغنيلك، كل حرف كل كلمه كانت طالعه من جواه، حتى اغاني الرقص كان فيها عتاب وانتي كنتي حاسه بكل كلمه، حتى لما كان في المستشفي، كانت اول مره اشوفك مهزوزه وخايفه واتاريه علشان حبيبك، بس كنت بتكرهيه او بتحاولي وعلشان كده منعتي عنه المسكن، حبيتي تعذبيه صح؟وهوكمان رفض يلومك حتى، كنت حاجات غامضه بالنسبالي بس حاليا كل حاجه بقت واضحه وباينه.

ليلي: انا اسفه يا عماد، كنت فعلا عايزه انساه واكمل معاك
عماد: لا كنت عايزه تعملي نفسك ناسياه، بس هو جواكي هتنسيه ازاي، كان لازم تقوليلي من الاول
ليلي: انا اسفه.

عماد: قلتلك بطلي اسف، انا كنت عارف انك مش بتحبيني وتجاهلت دهوخطبتك وكنت عارف ان في حاجه مأثره عليكي وتجاهلتها ووافقت على كتب الكتاب، انا مش عيل صغير انتي ضحكتي عليه ده كان اختياري وانا اخترته بنفسي، على العموم ملحوقه، ليلي انتي طالق، وبكره هخلص كل الاوراق ربنا يوفقك معاه
ليلي: انا متشكره قوي يا عماد و
عماد: اياك تقولي اسفه تاني، ابقي ادعيني في فرحكم
ليلي: ان شاء الله.

ليلي عمرها ما تخيلت ابدا انها هتفرح لو سمعت كلمه انتي طالق دي ابدا
بس المره دي كانت الفرحه مش سايعاها وخرجت فرحانه وبتتنطط
ابوها: في ايه متفرحينا معاكي
ليلي: انا اتطلقت
ابوها وقعت من ايده كوبايه الشاي اللي كان ماسكها وامها سوطت وجدها كان هيغمي عليه بس ربنا ستر والكل تنح
ابوها: ودي حاجه بيفرحولها اليومين دول؟انتي اتجننتني اكيد؟انتياستحاله تكوني طبيعيه؟
ليلي: مش بحبه.

ابوها: وطلبتي تتجوزيه ليه؟وكتبتي كتاب ليه؟
ليلي: كنت غلطانه
ابوها: ودلوقتي انتي بقيتي صح؟اهل البلد هيقولو عليكي ايه؟كل شويه ترفضي ترفضي ترفضي ولما توافقي وتكتب كتاب تتطلقي، انت هتفضحينا
ليلي: محدش يقدر ينطق في حقي كلمه
ابوها: لا يقدروا وهيقولو كتير قوي
ليلي: الكل هيسكت
ابوها: امتي ان شاء الله
ليلي: اصبر وهتعرف.

ابوها: في حد غيره؟واياك تقولي لأ، من سنين وانتي مش مظبوطه، من ساعه ما جالك الانهيار العصبي اللي محدش يعرفله سبب لحد دلوقتي
ليلي: هقولكم كل حاجه بس مش دلوقتي، بعد اذنكم
سابتهم وراحت اوضتها وكلمت سيف
لليلي: ايوه سيف
سيف: ايوه
ليلي: انا اتطلقت خلاص
سيف: مبروك سيبيلي ادهم بقى وانا هعرف اجيبهولك هنا، وانتي عليكي الباقي اتفقنا
ليلي: هتجيبوه امتي؟بكره؟

سيف: ده على اساس هقوله تعال هيقولي امين، كام يوم كده اصبري ما انتي صابره عشر سنين جت على كام يوم
ليلي: طيب اكلمه انا؟
سيف: لأ مش هيرد عليكي اصلا وممكن يبعد خالص ومحدش يعرف يوصله، ادهم لو حب يختفي محدش بيعرف يجيبه وحاليا هو اصلا مصدوم من موضوع احمد ده ومش بيكلم حد، فاصبري عليه وانا هفضل على تليفون معاكي اتفقنا
ليلي: اتفقنا، لسه هيقفل، سيف
سيف: ايوه
ليلي: انا بحبك قوي.

سيف: وانا بكرهك قوي بس ادهم بيحبك، وده علشان هو مش انتي
ليلي: ماشي يا سيف، بس برضه بحبك
سيف: ماشي يا اختي سلام
ليلي: سلام
قفلت ليلي وفضلت تحلم بأدهم لما يجي وهتقابله ازاي وتحلم بيوم بفرحها
سيف كان بيكلم ادهم كل يوم يقوله اخبار التمارين والعيال ايه وخلاص وفي مره بيكلمه
سيف: مش ليلي اتطلقت؟
ادهم: ليلي ايه؟اتطلقت؟
سيف: اه اتطلقت
ادهم: وبعدين؟انت مستني مني ايه؟
سيف: انا مش مستني، او مش انا اللي مستني.

ادهم: علاقتي بليلي اكتفيت منها
سيف: يعني اروح اخطبها انا مش لازماك
ادهم: مش لازماني بس اخطبها انت كده وشوف هعمل فيك ايه؟
سيف: وانت مالك بقى؟
ادهم: وانا مالي؟
سيف: ايوه مش انت مش عايزها؟يبقى مالكش فيه
ادهم: سيف الهزار في الموضوع ده مش مقبول
سيف: ماشي براحتك، طيب بما اني مش خطبها مين هيخطبها
ادهم: ربنا يسهلها
سيف: سيبني من ليلي المهم اخبار الشغل عندك ايه؟

كملوا مكالمتهم بس سيف رمي الطعم وفاضل ادهم يمسكه علشان يشده على بلد ليلي
عدي كام اسبوع وسيف بيحاول من بعيد لبعيد يخلي ادهم يجي وادهم فاهمه ومش عايز يرجع البلد على الاقل حاليا وفي يوم بيكلمه
سيف: بقولك يا ادهم العيال عاملين حفله في نادي البلد بالاشتراك مع اهل البلد بمناسبه انهم هيتخرجوا خلاص وعايزينك تكون موجود
ادهم: انت موجود كفايه.

سيف: على فكره دول تلامذتك انت مش انا ومش معني اني جيت ساعدتك فيهم بقم تلامذتي؟هما عايزين استاذهم معاهم انت بقى كلمهم وقولهم مش جاي لكن انا لحد هنا وعداني العيب وازح...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة