قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد الفصل السادس

رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد جميع الفصول

رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد الفصل السادس

خرج الملك من غرفه كريم وبدات هاجر تدور حول نفسها فى توتر وتحدث نفسها بصوت عالى امام كريم الذى لم يتحرك انش واحد منذ خروج الملك " ازاى كده بسهوله بعد كل الى عملته عشان مشفش اليوم الاسود ده ويجى لحد عندى "

وقفت امام كريم تنظر له بعيون زابله " ازاى وحياتى الى هضيع واحلامى الى كنت بحلم بيها من صغرى عن يوم فرحى وفستانى هضيع بسهوله "

انهارات لتقع على الارض فى بكاء هستيرى " فينك يا بابا فينك يا سندى لو مكنتش موت مكنش ده كلو حصلى " وضعت يدها على وجها فى بكاء واضح وصريح مع نفسها امام كريم الذى لا يستطيع ان يراها فى تلك الحاله امامه قلبه ينبض بالحزن يوجد شئ بداخله " ساعدها متبقاش حيطه كده "

تقدم اليها بخطوات ثابته نزل الى طولها امسك كتفيها بهدوء لترفع وجها وتنظر اليه بعيون دامعه حزينه مملؤه بالهموم انقل يداه من كتفيها ليعانق وجهها بيديه ويمسح دموعها بإصبعه الابهام بكل هدوء " ممكن متعيطيش تانى "

لستقط دمعه اخرى على خديها وتنظر الى الاسفل ومازال وجهها بين يدى كريم "ازاى معيطش وانا هبقى عنده بعد كام ساعه " لتواصل الدموع مسريتها فى النزول امام عيناه ليجد لنفسه قوه ظهرت من ضعفها امامه بداء يهزها برفق وقوه فى نفس الوقت ويجز على اسنانه امامها " مش هتروحيله مش هخليه يلمسك انا هتصرف انا لازم اتصرف "

ليتركها هائمه فى افكارها من تصرفه ليتجه الى الباب ليفتحه ولكن يتذكر شئ ويرجع لها مره اخرى يدفعها نحو الحائط ويقبلها بقوه وشغف فى ان واحد كأنه يخبرها انه ملكه ولن يتركها بسهوله ابدا ان تكون جاريه للملك امام عينه وهو بنفسه من يجهزها له، لم ينتظر ان تبادله القبله وذهب مسرعا تارك الغرفه لها ليظل نظرها معلق على الباب منذ خروجه فى حاله صدمه كامله جلست على الارض بهدوء لامسه شفتيها بأصابعها تسأل نفسها " هى اتباست كده من كريم طب هيعمل ايه مع الملك "

لتعطى نفسها الاذن ان تستلقى على سريره فى راحه كامله لانها تثق ان كريم لن يخذلها ابدا نامت من كثره البكاء والتفكير والتعب الذى حل بها منذ امس . . .

خرج كريم من غرفته يعلم الى اين هو متوجه بالظبط الى قصر الجوارى لقد اخبرها انه لن تذهب له هو كان يعنيها من كل قلبه ليست دموعها التى تحكمت بها بل هو الان يعترف ان قلبه من تحكم به وايضا هو من اخبره ان يقبلها شعر بالراحه عندما قبلها وكأن بركان غضبه بأكمله ذهب بمجرد تلامس شفتيها مع شفتيه .

وصل الى قصر الجوارى ليعلن الحراس عن قدوم رئيس الخدم لقصر جلاله الملك، استقبلته رئيسه الجوارى كما يراها مثل كل مره ترتدى الفستان الخاص بمنصبها والواشاح الذى يغطى وجهها ولا يظهر منها سوى عيناها " انت جاى انهارده تختار جاريه لمولاى الملك بس هو سبقك وقال للملكه الام ان فى جاريه جديده عنده فى للقصر "

يبتسم كريم امامها لكن بغيظ بداخله " لا انا جاى عايز الملكه الام لو فاضيه "

اشارت له ان يتبعها.
وجوده فى قصر الجوارى فى ذلك الوقت .

كان باهر فى ذلك الوقت فى مرسمه يكمل رسم من استولت على قلبه من نظره واحده تلك الفتاه الوحيده التى تحدته فى السوق ولم تتعرف عليه حتى ابتسامه صادقه اظهرت اسنانه عندما انتهى من رسم لوحتها التى فقط اخذت منه 3 ايام هذا انجاز، لم يستطيع ان يتحكم فى رغبته انه يريها ما انجزه من اجلها وحبه لها ساعده فى اتمامه .

خرج من المرسم يتبعه الحارسان الشخصيان ليقف امام غرفه كريم فتح الباب دون تركه فهو الملك كيف يطرق الباب فى مملكته وايضا فى قصره، يبقى الحارسان امام الباب ويدخل وحده باحث عنها يجدها نائمه على السرير بكل راحه ابتسم عند رؤيتها بتلك المظهر البرئ ولكن ما احزنه هو شعرها يسأل نفسه لماذا قصته يلمسه بهدوء وقشعريره تدخل جسده يلمسه لاول مره يشعر بذلك الشعور اول مره يرسم فتاه اذا هو وقع فى الحب اعترف بذلك، لمعت فى عقله فكره خرج من الباب لينظر الى حارس من حراسه " روح هاتلى عده الرسم يا بنى "

دخل مره اخرى وجدت كرسى فى الغرفه وضعه بجوار السرير وبداء جالس يتأملها وهى نائمه كان هذا افضل منظر طبيعى يمكنه ان يهدئ من اعصابه، سمع طرق الباب ليتجه ويأخذ عده الرسم من الحارس ويجلس يرسمها وهى نائمه كانت اللوحه تلك اسهل من الذى قبلها لانه يرسمها وهى امامه امى الاخرى كانت مرسومه من عقله من خياله الذى كلما يتذكر ملامح منها يبداء فى طبعها حتى رأها فى الصباح اكتملت ملامحها داخل عقله وبداء ينهى اللوحه التى اسهرته الليالى محدق بها يتمنى ان يراها مره اخرى ولن يتركها تذهب من يده حتى لو وقف امام الكون .

بدأت تفيق من نومها تفتح عيناها بهدوء وتفرد بيدها على السرير فى كسل لترطم يدها بجسم صلب فتحت عيناها بذعر لتجد ان الملك نائم بجوارها عارى الصدر نظرت الى نفسها لتجد نفسها بملابسها اغمضت عيناها فى راحه وقامت من على السرير تاركه للملك ان يكمل نومه فى راحه لفت انتباها عده الرسم متروكه على الكمود بجوار السرير ويوجد لوحه فضولها قادها نحو اللوحه لتشهق بخفه عند رؤيتها وتسأل نفسها " هو كان هنا عشان يرسمنى "

لتسمع صوته النعاس " ممكن افضل عمرى كله ارسمك وعمرى ما هزهق "

انحنت فى خجل " مولاى الملك "

يجلس على السرير بهدوء ولكن صوته الناعس مازال يتحكم به جاعل منها يتذكر اليوم الذى وضع السكينه على رقبتها " ايه رئيك فى الرسمه دى "

تنظر بخفه الى اللوحه " هو انا حلوه اووى كده رسمك حلو يا مولاى "

يقوم من على السرير متجه ناحيتها بحب وهى فقط معلقه نظرها على اللوحه فى اعجاب لم تشعر به سوى وهو حاضنها من ظهرها ويهمس فى اذنها " واحلى من كده كمان "

على الرغم من تلك القشعريره التى انتشرت فى جسدها معلنه الاستسلام فى اى لحظه ولكن الخوف اصبح يمتلك منها جزء كبير فى لمس الملك لها

ابتعدت عنها ليجعلها تقابله وتصبح عيناه فى عيناها تنظر اليهما ولا تشعر بالخجل " ايوه كده ابقى فى حقيقتى انا كل يوم اشوفك فى احلامى ومش عارف اوصلك "

ليعانقها بكل حب خارج منه " من ساعه ما شفتك وانا رافض اى جاريه من الملكه الام "

يبداء فى استنشاق رائحتها وهى جسدها مثبت لا تستطيع الحركه فقط هى تعرف حقيقه واحده الان انها استسلمت له بكل قوتها وإراتدها بداء يادلتهم عنقهما بكل شوق وشغف فى استسلام كامل منها لتبتعد عنه بسرعه عندما تسمع صوت كريم بالخارج . . . .

رجع كريم من قصر الجوارى ومعه جاريه اخرى من الملكه الام وضعها فى الغرفه الخاصه بالملك والجوارى واتجه الى غرفته ليطمن هاجر ويصبح كل شئ بخير ولكنه عندما وجد حراس الملك امام غرفته دب الرعب فى قلبه ايعقل انه حدث عند غيابه وقف ليدخل الغرفه منعه الحارس " الملك امرنا مندخلش حد الاوضه طول ماهو جوه "

سؤال بداء يدور فى عقله " هو الملك هنا من امتى "

يرد حارس اخر " اكثر من ساعتين تقريبا "

ضميره اصبح يعاتبه " ليه سبتها لوحدها كنت عينت حراس كنت خبيتها فى مكان تانى "

ليحاول الدخول مره اخرى ولكن يمنعه الحارس ليصرخ بصوت عالى " انا رئيس الخدم وعايز الملك دلوقتى "
يفتح الباب ويظهر الملك عارى الصدر شعره مبعثر عيونه ناعسه صوته رخيم امام كريم الذى تأكد ان الذى خائف منه حدث " فى ايه يا كريم تعالى خش "

يدخل الملك وخلفه كريم ينظر حوله ليتأكد من سلامتها يجد عده الرسم موضوعه وصوره لهاجر وهى نائمه لم يراها من قبل وهاجر تجلس على السرير امامه اول ازار فستانها مفتوح وعلامات التقبيل واضحه على رقبتها توجه نظره نحو رقبتها لتنظر بسرعه الى نفسها وتغلق ازار الفستان من اعلى وتنظر الى اسفل فى خجل من كريم جلس الملك بجوار هاجر على السرير واضع يده على كتفها يضمها اليه " كنت عيزك فى موضوع شخصى يا مولاى " نظر كريم الى هاجر فى غضب الذى نظرت الى الاسفل بسرعه وهو يضغط على يده بقل قوه

يضحك باهر " قول يا كريم بلاش الرسميه دى قدام هاجر قريب هتعرف كل حاجه هنا "

رفع رأسه كالعاده امام صديقه " الملكه الام بعتالك جاريه يا باهر "

شعرت هاجر بالحزن انه سوف يتركها ويذهب الى اخرى ولكن هو الملك وهى جاريه ضغط على كتفها بقوه يضمها اكثر شعرت بالألم لتصرخ بين يداه يتركها باهر بسرعه يمسك بكتفها بخفه " مكنتش اقصد بس فكره جاريه تانيه بتعصبنى "

كان كريم يتابع الموقف بكل غيره من حقه هو لمسها ليس هو كيف يؤلمها ويعتذر لها بكل سهوله وهى فقط تهز رأسه بان لا يوجد شئ

نظر باهر الى كريم الذى كان ينظر الى هاجر غير واعى لنظراته عليه وهاجر التى تنظر الى ذراعها غير مباليه بكريم ونظراته ليخرج صوته غاضب " كريم كريم "

انتبه اليه كريم ونظر له " هو انا مش قلت ان مفيش جوارى هتيجى القصر طول ما هاجر موجوده "

" بس يا مولاى الملكه الام لازم تشوف الجاريه بنفسها وتوافق عليها "

نظر الى هاجر بخفه " ماشى فين الجاريه الى جت معاك."

عقدت هاجر حاجبيها بغضب واضح لباهر الذى ابتسم بخفه واكمل حديثه " خليها تيجى تجهز هاجر عشان انا بنفسى هوديها للملكه الام "

نظرت الى باهر بعيون متسعه هو بنفسه هيودينى مش مصدقه نفسها اما كريم الذى تعجب من موقف الملك كيف يذهب بنفسه مع جاريه الى الملكه الام

ارتدى الملك قميصه بمساعده هاجر طبعا بأمر منه امام كريم الذى عيناه اصبحت تطلق شرار خرج الملك من الغرفه وتأكد كريم ان باهر ذهب لينط على السرير مثبت يدها فوق رأسها جعلها مستلقيه وهو فوقها " ايه الى حصل مع الملك "

ردت بصوت مهزوز " محصلش حاجه "

عيونه اظلمت واحتدت نظراته وقطع صدر الفستان بيده مع شهقه منها برعب " وايه ده انشاء الله ومحصلش حاجه "

لتصفعه على وجهه بكل قوتها وتدفعه من فوقها " انت قليل الادب وفعلا محصلش حاجه مع الملك انت جيت قبل ما يحصل حاجه اصلا امسكت صدر الفستان بيدها ليدفعها كريم ناحيه الحائط ويضع يده على رقبتها فى غضب ثم
يتركها ويذهب مسرعا من الغرفه لتقع باكيه وتسأل نفسها " هو الى بيحصلى ده يارب "

بعد قليل دخلت بعض الفتيات الى الغرفه وبدأو فى تجهيزها لترى الملكه الام تشعر بكثير من الافكار داخل عقلها لا تعلم شئ ولا تفقه شئ فقط كل شئ مشوش كريم وتصرفاته المريبه الملك وطريقته معها والان سوف تقابل الملكه الام .

انتهت مع طرق الباب ليدخل كريم لتخطى الفتيات وجهها وتغطى ايضا وجه هاجر معهم نظر اليها ثم لعينيها التى باتت ظاهره وجميله يستطيع ان يرى احمر الشفاه الظاهر من خلف الوشاح الذى ترتديه " الجاريه جاهزه "

لتهز رأسها بهدوء كما اخبروها لا تتحدث مع اى رجل سوى الملك فقط وقفت وخلفها باقى الفتيات لتسير هى خلف كريم وتسمع همسات الخدم بجوارهم " من زمان مفيش جاريه دخلت الاقصر "
" انتو ناسين قسم الملك لما قال الجاريه الى هتبقى هنا هتبقى حبيبته "

" ده كلام ابن عم حديد بعد فتره بيصدى "

"يا خبر بفلوس بكره يبقى ببلاش "

كانت همسات الخدم الرجال حولها مثل ذلك الحديث ليصلوا الى غرفه الملك الذى يخرج منها بكل هيئته وملابسه الرسميه مبتسم وينظر الى هاجر ويمد يده لكى تمسكها .
يقاطعه كريم " بس يا مولادى دى "

يمسك بيدها غير مبالى " هتعرف كل حاجه فى وقتها "

وصلت الاخبار الى قصر الجوارى التى به الملكه الام ان يوجد زياره من الملك هنا مع الجوارى امرت الملكه الام بتززين جميع القصر استقبلا للملك

وصلت هاجر مع الملك الى قصر الجوارى لتستقبلها رئيسه الجوارى وتنحنى له ولكن عندما تحاول ان تنحنى هاجر لها يوقفها مع تعجب الكل مره اخرى

وصلوا الى غرفه استقبال الملك التى تجلس بها الملكه الام على الاريكه يترك باهر يد هاجر ويتجه الى عناق امه مع الكثير من التحيات
ثم ينحنى الى امه بكل نبل " قابلى ملكه قلبى وملكه المملكه يا امى هاجر "

لتزيل فتاه من خلفها الشال وتنظر الملكه الام الى هاجر بثبات متأملها جيدا يعانق باهر امه من الجانب " زوجتى المستقبليه امامك يا أمى "

لتنظر هاجر الى الملك والملكه الام بسرعه ويغشى عليها واقعه فى احضان كريم .. . .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة