قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد الفصل السابع

رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد جميع الفصول

رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد الفصل السابع

حملها كريم بين زراعيه ووضعها على الاريكه بجوار الملكه الام التى نظرت الى باهر " هو انت مقلتش ليها على الخبر ده من قبلها "

هز رأسه نافيا " لا يا ماما مش وقته الكلام ده المهم هى دلوقتى مالها يا كريم "

نظر كريم الى شكلها بالميك اب وهى نائمه لم يستطيع ان يراه سوى الان هو الان رائع ماذا اذا كانت مستيقظه اخرج كل ذلك من عقله محاولا جعلها تفيق ولكن لا يتسطيع فعل اى شئ يديه مربوطه بشئ لا يراه .

جاءت احدى الجوارى لتدفعه " وسع كده يا اخينا " وبدأت تجعلها تشم بعض من العطر الخاص بها فتحت عيناها ببطئ محاوله تتميز اين هى عقدت حاجبيها فى انزعاج تمسك رأسها وتشعر بدوار ليقع رأسها على صدر كريم مره اخرى تنظر الملكه الام الى باهر فى تأنيب وينظر الى كريم فى غضب ترفع عيناها لتجد الملك تقوم وتنحنى الى الملك ليمسكها من كتفها " مالك يا هاجر "

 

تمسك رأسها بألم " عندى صداع "

تقف امامها الملكه الام بكل حزم وقوه " اخر مره اكلتى امتى "

تغمض عيناها وتفتحها ببطى محاوله ان تستوعب لتفكر " مش فاكره "

لتقع تلك المره فى احضان الملك يحملها ويتجه بها الى طبيبه الجوارى يدفع الباب بقدمه واضعها على السرير امامها " شوفيلى مالها دلوقتى حالا عشان مقطعش راسك "

لتقف مسرعه ناحيه هاجر وتبدأ الكشف عليها بعد ان ارتدت سماعه الكشف، بعد فتره ليست بطويله خلعت سماعتها " شكلها مأكلش بقالها كتير وده الى عملها اغماء جسمها ضعيف مش مستحمل اى ضغوطات وكمان انا هديها مغزى دلوقتى يفوقها متقلقش جلاله الملك "

خرج الملك الى غرفه الاستقبال يرى امه مازلت جالسه فى مكانها وتلك المره شارده فى الشباك المطل على حديقه القصر كريم وباقى الجوارى يقفون واضعين ايديهم امامهم وينظرون فى الارض ومجرد ما لمح الملك كريم انحنى له وباقى الجاريات " خليك يا كريم والباقى يشوف شغله "

انحنت الجوارى معلنه عن الذهاب وجلس باهر امام امه " سرحانه فى ايه جلالتك "

نظرت له وابتسمت وهى تطبطب على خده " سرحانه فيك يا حبيبى انك كبرت ومحتاج ملكه تدير معاك البلاد "

مسك باهر يد امه التى على خده وقبلها بحب " ومتنسيش اكيد هيبقى فى حفيد صغير يملى عليكى القصر الكبير ده "

تتسع ابتسامه الملكه الام " هو ده املى فى الحياه يا نور عينى بس نختار ملكه تستحق العرش "

يعقد حاجبيه غير فاهم وجه نظر امه " وهاجر متستحقش "

تبتسم فى هدوء وتمسك يدها بيده وتعصر عليهم " يا حبيبى انا مقلتش كده بس المفروض تتجوز اميره بنت ملك مش جاريه "

يفلت يده من يدها " انا بحبها يا امى وعايز اتجوزها "

تمسك بيده مره اخرى " يا حبيبى اتجوز اميره تقدر تحكم البلد معاك وحب الى تحبها واتجوزها بردو لو هى رضيت ولا ايه يا كريم "

" كلام مولاتى صح يا باهر اتجوز اميره تعرف تحكم معاك عشان مصلحه البلد وحب الى تحبه لنفسك مدخلش الحب فى امور المملكه "

وقف باهر بغضب امام امه وكريم " انا لو متجوزتش هاجر مش هتجوز غيرها فاهمين " تركهم وذهب بسرعه الى الخارج .

لتنظر الملكه الام الى كريم وتخرج نقود من اسفل وساده الاريكه " خد دول يا كريم وحاول تبعدها عنه انا عارفه ابنى لو عايز حاجه بيخدها "

يهز كريم رأسه نافيا " لا يا مولاتى انا بصفتى رئيس الخدم وكمان صديق مولاى الملك باهر اعمل الصح فى امور المملكه تسمحيلى بالانصراف "

خرج كريم يعلم جيدا اين يجد باهر الان اتجه الى حديقه القصر يجد باهر يجلس فى البرجوله واضح رأسه بين يده وبالطبع يفكر في هاجر وزواجه ورأى امه الغير راضى عنه تماما يجلس كريم بجواره " اسمع الكلام يا باهر وهاجر اهى موجوده هنا فى امان مش هتبعد عنك ووقت ما تحب تجيلها تعالى القصر قصرك وبعدين انا موجود يا صحبى عينى هتكون عليها فى امان عشانك "

نظر الى الارض يلعب بقدمه فى العشب " انا بحبها ياكريم انا بجد عايز اتجوزها مش بعد ما لقيتها قدامى بسهوله كده تضيع "

وضع كريم يده على كتف باهر " امك عرضت عليا فلوس وافرقك عنها " نظر له باهر غير مصدق " تخيل بقى ممكن تعمل ايه مع هاجر مش بعيد تهددها او تجوزها لحد من الخدم عندى ولاانا ولا انت نقدر نرفض يبقى نسمع كلام الملكه وتتجوز اميره وبعدها تبقى المحظيه بتاعتك وتتجوزها ومحدش يقدر يقولك كلمه واحده "

اخرج باهر كل الطاقه السلبيه من صدره بنفخه " انت متأكد ان ده الصح يا كريم مش هعزبها بقرارى "

ضحك كريم بخفه " ياعم هى لحقت تحبك بالسرعه دى شفتك بس كام مره على بعض "

ابتسم باهر بحزن " خلاص كلمها انت وفهمها ان الوضع هيبقى مؤقت وهرجع ليها مره تانيه "

وقف كريم امام باهر وانحنى " امرك يا مولاى "

ذهب كريم الى غرفه الطبيبه وابتسامه تشق وجهه وسعاده لقد جائت له على طبق من فضه .

طرق الباب مرتين ودخل بهيبته لتنحنى الطبيبه " رئيس الخدم "

يجد هاجر جالسه على السرير الطبى شارده ليجلس امامها يفرقع اصابعه " هو الجميل سرحان ليه "

ابتسمت له بشرود " مفيش حاجه والله يا كريم بفكر فى عرض الملك "

نظر كريم الى الطبيبه " سبينا لوحدنا شويه يا دكتوره لو سمحت "

خرجت الطبيبه من الغرفه ويتأكد كريم انها ذهبت " بصى يا ستى الملك اه عايز يتجوزك بس الملكه الام مش موافقه "

نظرت الى يدها بحزن ليرفع وجهها باصبعه " لا مش عايز نظره الحزن دى فى عيونك خالص "

ابتسمت على اطرأه محاوله طرد كل تلك الاحداث التى حدثت مؤخرا " ايوه كده اضحكى خلى الدنيا تنور،مش عايزك تزعلى من حاجه طول ما انا جمبك فاهمه "

هزت رأسها بنعم ليغمز لها كريم " ولا ايه يا هادى "
لتضحك بخفه بصوت خافت "خلاص مش زعلانه "

" بصى انتى هتبقى هنا مؤقتا كده لحد ما نقنع الملكه الام بالجوازه المهببه دى "

لتضحك بشده ولكن بقهقه خارجه من قلبها ليدق قلبه مع ضحكاها وكأنه طبول تعزف مع موسيقاه لتقع به غراما وعشقا اكثر فاكثر بها شرد مع عينها التى تغلق مع ضحكتها ويدها التى تضعها على فمها هى فى نظره فتاه كامله ليقترب منها غير مبالى بأى شئ امسكها من شعرها لتقعد حاجبيها متعجبه من تصرفاته كادت تصرخ ولكنه اغلق فمها بقبله عنيفه ليبتعد عنها باحث عن الهواء واضع جبينه على جبينها عيونها المغمضه خدودها الحمراء نفسها الثقيل جعله يقبلها مره اخرى ولكن تلك المره كانت رومانسيه عن التى قبلها بادلته فيها بغير إراده تتخيل بها باهر هو من يقبلها ليس كريم تفتح عينها لتجد كريم امامها لتدفعه من صدره بقوه "انت اتجننت انت بتعمل ايه "

ينظر فقط اليها بنظرات غير مفهومه بالنسبه لها يتركها وذاهب لا يعلم الى اين تغمض عيناها وتشرد فى النافذه كما كانت وتلك المره تفكر فى كريم الغريب معها احيانا عصبى احيانا طيب احيانا مجنون واحيانا لطيف تسأل نفسها من هو كريم الحقيقى من هو رئيس الخدم . . . . .

كان هناك من قلبه يتألم بسبب ما شاهده يقول فى عقله " لا مش كل مره يا كريم مش كل مره توقع قلب بنت حبيتها وعشان منخسرش بعض بسيبها وانت كمان تسيبها بس عند هاجر وكل حاجه هتقف عند حدها "

يتذكر كيف كان يريد ان يطمئن عليها ويدخل بهدوء الى غرفه الطبيبه لكى يفزعها ويضحك معها ولكن صدم عندما وجدت كريم يقبلها بعنف امام عيونه اغلق الباب فى صمت واتجه الى البرجوله يفكر فى طريقه ليجعل هاجر ملكه قبل ان تلين الى كريم . .

اتجه الى جناح امه غاضب دخل بسرعه دون استأذان " كله برا مش عايزه اشوف وش واحده هنا " صراخه يملئ ارجاء القصر،تنظر الملكه الام اليه بذعر " فى ايه يا باهر مالك "

يجز على اسنانه ويكور يده على شكل قبضه يرطم بيها الطاوله الزجاج التى امامه " مين فينا الملك مين فينا الى بيأمر وبس "

نظر الى الزجاج الذى اصبح فى كل مكان ويده التى بدأت تنزف غير مبالى ينظر الى امه فى غضب على عكسها التى تنظر له بقلق " انت يا حبيبى ليك الامر وكله ينفذ "

يرفع سبابته " وانا امرت انى اتجوز هاجر ومستنى التنفيذ " . . . . . . . .

كانت هاجر تجلس بعد ان ذهب كريم فى تلك الغرفه وتسمع هرج ومرج بالخارج تقف على اقدامها تحاول فك المغزى لتنجح فى فك الابره مع بعض الالم وتغطى باقى الابره بغطاها المخصوص تفتح الباب وتسأل احدى الجاريات " هو فى ايه "

ترد الاخرى " بيقولوا الملك متعصب وبيكسر كل حاجه قدامه "

تسأل بلهفه " طب هو فين "
ترد اخرى " فى جناح الملكه الام "
ترفع فستانها تركض فى اتجاه الصوت تجد الخادمات واقفه امام باب الجناح تحاول ان تدخل لتمنعها فتاه " الملك هيقتلك لو شافك جوه "

تدفعها من امامها " انا عيزاه يموتنى ملكيش دعوه انتى "

تفتح الباب راكضه نحوه بفزع ممسكه بكتفه " انت كويس رد عليا انت كويس "

لم تبالى ابدا بالملكه التى تقف بغضبها من قله احترامها لها لم يرد عليها باهر فهو غاضب من قبلتها مع كريم التى تشعل قلبه حتى الان حاولت ان ترى اى شئ بيه خاطى لتجد ان يده تنزف الدماء مسكت يده بحب مع نظراته المعلقه عليها " انت بتنزف "

سحبته من يده وهو يسير خلفها اجلسته على الاريكه مع مراقبه الملكه الام لها وتحركاتها جلست هى على الارض لتصبح فى طوله باحثه عن شئ تربط به جرحه لم تجد شئ امامها اما هو نظره لم يتحرك انش واحد عليها كأنها اصبحت مثبته عليها فقط رفعت فستانها لتظهر رجليها البيضاء الامعه وتحاول ان تقطع تلك البطانه التى فى اسفل الفستان لتنجح فى قطعها وتبداء فى لف يده ببطئ شديد ناظره على يده خائفه عليه قلبها ينبض من شده القلق انتهت من ربطها ونظرت الى عيناه ورفعت يداها على خده " انت كويس صح "

اغمض عيناه بهدوء معلنا انها نعم تنهدت برتياح وتجلس ناظره الى اعلى لتجد الملكه الام واقفه امامها رافعه احدى حاجبيها لها واضعه يدها على صدرها مربعه " ايه الى بيحصل ده "

وقفت بسرعه لتنحنى الى الملكه الام " سموك اسفه على اقتحامى الغرفه "

ينظر باهر الى امه ثم ينقل نظره الى هاجر ويسأل نفسه " لو كانت بتحب كريم ليه خافت عليا كده " شارد فى نقطه فى الفراغ ليعقد حاجبيه من كثره الدم الموجوده على البلاط الملكى الابيض يتبع عيناه اثار الدم المتجهه من الباب حتى موضع قدميه لترجع مره اخرى حيث واقفه هاجر بسرعه عيناه تقع على تلك الابره التى تسقط منها الدماء نقطه نقطه استوعب للحظه انها سوف تسقط ليركض ناحيتها بسرعه صارخ بأسمها " هااااااااااااجر "

تنظر له مبتسمه ثم تغلق عيناها واقعه ليلحقها هو ممسك بها واقع على الارض وهى فى احضانه يصرخ باسمها مره اخرى " هااااااااجر "

يضرب على خديها بكل قوته محاولا ان يفيقها يمسك يداها لتفلت من يده ليصرخ على صدرها بكل قوته " هاااااااااااااااجر "

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة