قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل السادس والعشرون

رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال كاملة

رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل السادس والعشرون

فهد كان رايح لحلم و مالك الغرفه يقولهم إنه هيوصّل روفيدا بس قبل ما يدخل وقف على سؤال حلم اللى حس إنه محتاج يسمع إجابته من برا الموقف اكتر من جواه ..
حلم سكتت كتير قوى و مش عارفه تصيغ سؤالها بس لازم تسأله عشان قررت خلاص تقفل الباب ده نهائى: انت عرفت مكان روفيدا منين ؟
مالك بص ف عينيها مباشرة و حاول يقراهم: تفتكرى انتى منين ؟
حلم بتحاول تفكر بس معرفتش ترد: معرفش يا مالك .. انت على طول غامض .. ساعات بحس إنى فاهماك قوى و ساعات بحس إن اللى قدامى ده حد لا عرفته و لا شوفته
مالك كلامها ضايقه: و ايه كمان يا حلم ؟
حلم مش عارفه تكمل الحوار: انا مش عارفه يا مالك .. حتى فهد اما قال إنك ... انك ممكن تكون .. يعنى تكون انت اللى.

مالك غمض عينيه بتلقائيه و هى إتخطّت الكلام: انا معرفتش ارد عليه .. طب ارد ازاى و انت بالنسبالى مغلّف ؟
مالك مش عارف يعذرها و لا عارف يلومها: ع الاقل ردّى باللى جواكى ليا .. مالك اللى جواكى .. مالك ممكن يخطف مرات أخوه ؟ ايا كان السبب ؟ فمبالك لو معندوش سبب ؟

حلم سكتت و مالك إتكلم بلهجه فيها خيبة امل: الحراسه يا حلم .. انا حاطت على فهد حراسه من يوم قتل أمى و أبويا و قبل ما اتحبس .. و اعتقد إنى قايلك على حاجه زى دى قبل كده .. و اما خطب خليتهم يحرسوا روفيدا زيه .. عشان لو حصل زى كده .. انا ف يوم من الايام خسرت الخساره اللى كسرتنى بسبب شغلى و مستحملتش على فهد يعيش اللى عيشته و لا يشوف اللى شوفته بسبب شغله ف حطيت حراسه على خطيبته اللى عارف إن لو كان حصلها حاجه كان هيعيش يأنّب نفسه و انا اكتر واحد عارف ان اللى بيدخل دايرة التأنيب دى بالذات لنفسه مبيخرجش منها .. و هو إبتدى يأنّب نفسه من دلوقت .. من مجرد إنه ضربك و إتحط ف نفس الموقف .. مجرد إنى مستحملتش خسارته لحد و لا خسارتى ليه ف حطيت عليه حراسه و انا لو اطول انزل احرسه بنفسى كنت عملتها بس هو مش هيفهم ده ..

فهد برا سمع إجابته اللى خنقته اكتر ما فرّحته و إتضايق لمجرد إنه مفهمش ده من الاول و إتخيل لو كان موقفه من اول الحكايه غير .. إتخنق و حس ان دخوله دلوقت مينفعش ف انسحب و مشى ..

حلم حاولت تخرج من الحوار ف إبتسمت: على فكره انا قولت لماما إن احنا حددنا معاد الفرح
مالك تقبّل تغييرها للحوار و هزّر: احنا مين لا مؤاخذه ؟ انتى بتغرغرى بيا و لا ايه ؟
حلم ضحكت بغيظ و شدته من رقبته جامد بعد ما لفّت دراعه عليها: احنا مش إتفقنا ان الفرح قريب و لا انت بتجيب ورا ؟
مالك رفع إيده و مثّل الخوف: لا و ربنا ابدا
حلم غمزتله: ايوه كده إتعدل
مالك إبتسم بقلق: المهم .. خير .. اعتقد ان مع الموشح اللى سمعته مش خير ابدا
حلم ضحكت بثقه: لا متقلقش .. معايا متقلقش .. مش هيحصل حاجه .. زى ما خليتها رضيت بيك بردوا هترضى بالفرح قريب .. ثق فيا يابنى
مالك ضايقته كلمة خلتها رضيت بيك بس مبيّنش: و لو مرضيتش ؟ و لو عمك رفض ؟

حلم ببرود: براحتهم
مالك بصّلها كتير: يعنى ايه براحتهم يا حلم ؟ دى مامتك على فكره .. و اعتقد هى اللى بقيالك و بس ف مينفعش لا تخسريها و لا تعملى حاجه غصب عنها
حلم لهجتها زى ماهى مش مهتمه: و دى حياتى انا مش هى و انا اللى هعيشها و انا اللى هتحمّل نتيجة كل اختياراتى فيها .. هما هيتقبّلوا ده او لاء هما حرين
مالك صمم ترد على سؤاله او عايز يوصل لنقطه معينه: ايوه بردوا مقولتليش و لو متقبّلوش ؟

حلم إنتبهت لتركيزه: انت عايز توصل لأيه بالظبط يا مالك ؟ هما غلط .. نظرتهم ليك غلط .. شايفينك الحد اللى لمجرد خسر حاجه يبقى هيخسرنى انا كمان .. هما غلط و انا مش مستعده امشى ورا رأيهم حتى لو صح لإنى انا اللى هتحمّل النتيجه ف مابالك بقا لو غلط
مالك بصّلها كتير: هتوقفى قصادهم او تاخدى خطوه مهمه زى دى غصب عنهم لمجرد إنهم غلط ؟ مش هتناقشيهم ع الاقل ؟
حلم ردّت على طول: اناقشهم ف ايه ؟ هما غلط و مصّرين بغلطهم يخسرونى هما حرّين
مالك بص ف عينيها مباشرة و سؤاله طلع لوحده من غيرما يفكر: يعنى لو انا غلطت ف حاجه ف يوم من الايام هتقفى قصادى بالشكل ده و بالطريقه دى لمجرد إنك مش قابله الغلط او حتى مش قابله تتناقشى او تسمعى ؟

حلم بصّتله قوى و عينيها جات ف عينيه و إتقابلوا ف نظره غامضه و غريبه و مالك مستنيها تجاوب بس هى دوّرت وشها و سكتت .. يمكن معندهاش إجابه او يمكن سكوتها جاوبه .. مش عارف !
مالك قطع السكوت ده بلهجه غريبه: طب حاولى تتكلمى معاهم .. إتناقشوا .. إتراضوا .. إتقابلوا ف نقطه عشان انا مش هقبل اخدك بالشكل و الطريقه دى .. مش هتكسبينى على حساب خساره تانيه انا مجرّب و عارف طعمها مرار ازاى ..

حلم قعدت كام يوم ف المستشفى و خرجت ع البيت و مع إصرارها مالك وصّلها و دخل معاها كمان ..
و هى إتعمّدت تفتح الحوار مع إنه مش وقته: ماما مالك كان جاى يتكلم معاكم ف تفاصيل الفرح و نتفق ع المعاد

مالك بصّلها قوى بعتاب إنهم مكنوش متفقين ع الكلام يتفتح دلوقت و منها و هى إتجاهلت نظراته و كمّلت مع أمها: ان شاء الله الفرح على اخر الشهر ده و يومين تلاته و هننزل نشترى العفش و الفرش و حاجتنا اللى تلزمنا
أمها قعدت و حطّت رجل على رجل: و انتوا جايين تتفقوا و لا تبلّغينا باللى إتفقتوا عليه ؟
حلم لسه هترد أمها بصّت لمالك و قصدت تستفزه يرد: انتى قولتى مالك جاى يتفق مقولتيش إنك انتى اللى هتتكلمى بداله و لا هو بيتدارى وراكى ؟
مالك كان عارف إنها بتستفزه بس رد بهدوء: انا كنت مستنى اما تبقى كويسه و نتكلم بس هى بقا مصبرتش.

أمها مطت شفايفها ببرود و بتزيد جرعة الإستفزاز بس المرادى لحلم: مصبرتش ؟ قصدك إنها هى اللى مستعجله و شدّاك عليها ؟
الاتنين كانوا هيتكلموا ف نَفس واحد بس ف الاخر أمها وقّفت الكلام على لسانهم و ردت هى: عموما ايا كان .. المهم انت عايز ايه دلوقت ؟ تحدد الفرح ؟ هو انت جيبت شقه اصلا عشان تحدد ؟
مالك بيحاول يبقى هادى: انا عندى شقتى .. بيت أبويا فيه شقتى
أمها ضيّقت عينيها قوى بغضب واضح: نعم ؟ بيت أبوك ؟ قصدك اللى إتقتل فيه أبوك .. انت عايز بنتى تعيش ف مكان إتقتل فيه قتيل ؟
( بصّت لحلم قوى بزعيق ) انتى موافقه ع الكلام ده ؟ هتروحى تعيشى هناك ؟

حلم بان على وشها التردد: يا ماما انا
أمها عادت عليها الكلام كإنها بتثبّته ف عقلها او بتدخّله ف عقلها: انتى موافقه تعيشى ف مكان زى ده ؟ إنطقى
مالك إتدخل: حضرتك فاهمه غلط على فكره .. البيت عباره عن ادوار و شقق فوق بعض و اللى حصل حصل ف دور واحد ف شقة أبويا و أمى الله يرحمهم اما باقى البيت مكنش جاهز اصلا و لا حد عايش فيه .. انا اللى جهّزته بعد اللى حصل عشان اعيش فيه و شقة أبويا و أمى إتقفلت اصلا
أمها زعّقت بنرفزه: كمان ؟ يعنى كمان هتاخدها تعيش ف مكان قديم .. انت عايش فيه و مستعمله
مالك كتم غيظه و بيحاول يوصل لحل وسط: انا قولتلها هغيّر اللى عايزاه حتى لو كله و قولتلها بردوا العفش بالفرش بكله هيبقى جديد .. معترضه على ايه دلوقت حضرتك ؟

أمها معجبهاش إسلوبه او طريقته ف حل الامور: معترضه على ايه ؟ انت قولت حاجه مينفعش الإعتراض عليها ؟ واخدها مكان زى المقبره و تقولى معترضه على ايه ؟
مالك بصّلها قوى: مقبره ؟
أمها إتريقت بإستفزاز: مش عاجبك مقبره ؟ طب إحمد ربنا إنى مقولتلكش مذبله بقا
مالك وقف بحده و كان هيقول حاجه بس لجّمها على لسانه و حلم مسكت ف إيده: مالك انت رايح فين الحوار ميبقاش بالشكل ده ؟

مالك بصّلها و بص لأمها و كان عايز يقولها الكلام ده مش ليا انا و هى فهمته ف بصّت لأمها: براحه يا ماما مش كده و بعدين هيبقى فى حل
أمها حاولت تدوس ف الكلام: انتى معميه دلوقت .. ده بس بريق البدايات اللى عاميكى بس بمجرد ما ينطفى و تنزلى على ارض الواقع هتعرفى إنى عندى حق و انتى بنفسك اللى هتقولى الكلام ده
حلم سكتت و مالك معجبهوش سكوتها ف بصّلها قوى بعتاب و من غير كلام زياده خرج و سابهم ..
راح ع المجموعه و عايز يفش غيظه ف اى حد ..
إفتكر عادل و اللى عمله و إنه مكلف الحراسه تجيبه بس لسه محدش وصله .. رعباه فكرة إنه ممكن يوصل لفهد تانى او ان فهد مش هيسيبه و ممكن واحد فيهم يوصل للتانى قبله ..

إتصل بصفوت: زفت فين ؟
صفوت كان فاهم ف إتردد بقلق: صدقنى انا معرفش حاجه عنه يا مالك
مالك بغضب: نعمم ؟ انا اما خلّصته قولتلى سيبهولى و انا اضمنلك إنه مش هيظهر دلوقت و لا يقرّب من فهد
صفوت بصدق: و انا عملت ده بس هو اسألته كتير عنك و مين اللى خلّصه .. الحمار عايز اللى هرّبه يبقى من رجالته و انا طبعا مقولتلهوش حاجه عنك بس عشان لقانى بهرب منه ف الكلام خاف ابيعه و هرب و كنت مخلى رجالتى يدوّروا عليه بس قبل ما يلقوه حصل اللى حصل
مالك زعّق: و مقولتليش ليه ؟
صفوت: انا كنت جاى يومها عشان اقولك بس انت مشيت و بعدها عرفت باللى حصل اما عرفت إنكوا ف المستشفى

مالك كان مصدقه بس زعّق بتهديد: قسما بالله لو لك يد ف اللى حصل لفهد هتكره اليوم اللى شوفتنى فيه و الكلب ده بقا حسابه معايا انا و اعمل حسابك تكمّل من غيره
صفوت بجديه: زى ما تشوف انا معاك
مالك بلهجه ناشفه: و لو كلّمك او حد من رجالتك وصله كلمنى من غير ما تتصرف معاه
صفوت وافق و مالك قفل و حدف التليفون .. و كلم الحراسه يشددوا التدوير عليه .. هو بيدوّر و عارف ان فهد بيدوّر بس مين هيوصله اسرع الله اعلم ..

فهد راح ع المكان اللى روفيدا إتخطفت فيه .. فتّش المكان حته حته بس مفيش اى اثر لأى حد او حاجه تثبت ان فى حاجه حصلت هنا ..
المكان مهجور و مقطوع و مفهوش حتى إشارات مرور او كاميرات و لا حتى اثار للى إنضربوا فيه ..
فهد إتخنق و راح على مالك بس ملقاش حاجه يقولها: على فكره انا روحت مكان ما لقينا روفيدا .. مفيش اى اثر لحد هناك او حاجه .. ده معناه ان حد متابعنا
مالك صححله كلامه: ده معناه ان حد كان باعتهم يجيبوهاله عشان يأذيها بس احنا إيدينا كانت اسرع و وصلنا قبله و اكيد وصل بعدنا ظبّط نفسه عشان يبقى ف السليم و اكيد بردوا كان مظبّط نفسه ان المكان يكون مفهوش امكانيات توقّعه و ده على ده ساعدوه
فهد حس ان تفسير مالك منطقى: و العمل يا مالك ؟

مالك إبتسم من لهجته اللى رجعت بطبيعتها معاه: متقلقش انا ف ضهرك مش جنبك و اعتقد إنه هيفكر الف مره قبل ما ياخد خطوه يقرّب منك
فهد إبتسم و نوعا ما إتطمن و مالك إبتسم اما إفتكر: انت صحيح هتقعد ف بيت أبونا ؟
فهد إبتسم بتلقائيه و معرفش ينفى او يعترض و مالك مدهوش فرصه اصلا: طب اعمل حسابك بقا عشان انا كمان قاعد و قريب قوى
فهد رفع حاجبه مبتسم: لا انا اقرب
مالك رفع حاجبه: انا اخر الشهر على فكره
فهد بعِند اطفالى قوى: و انا و بلاش بقا لا اقلبها اخر الاسبوع و ابقى ورينى هتعمل ايه مع مارى منيب
مالك ضحك بغيظ ضحكه معكره بقلق من رفضها بس هو بعد علاقته بفهد ما إبتدت تسلك مجراها الطبيعى معندوش إستعداد يسد المجرى ده ..

حلم حاولت مع أمها بس هى قفلت عقلها للنقاش حتى و صممت على رأيها او زى ما صدقت ثغره تدخل منها ..
حلم راحت لمالك المجموعه و بتحاول تتكلم ف اى حاجه: تعالى نتغدى برا .. انا جعانه و زهقانه و بقالنا كتير مخرجناش

مالك كان فاهمها بس سابها تفتح هى الحوار .. خدها و خرجوا إتغدوا و هى طول الوقت بتهرب بعينيها لحد ما فتحت الموضوع: مالك و بعدين ؟
مالك عايز يسمعها: بعدين دى عندك انتى يا حلم .. انتى عايزه ايه ؟
حلم بتردد: ماما بس
مالك قاطعها: انتى يا حلم .. بعدين دى عندك انتى يا حلم مش امك .. انا هعيش معاكى انتى مش هى
حلم مش عارفه توصّله اللى عندها ف راحله بطريقه غلط: مالك ماما عندها حق .. البيت حصلت فيه حادثه و هى خايفه من اى حاجه تحصل مش اكتر .. ناخد شقه جديده و لو مؤقتا و لو مرتاحتش انت ننقل لشقتك
مالك بصّلها بإحباط كان عنده امل تفهمه: بس هى كانت عاجباكى يا حلم و انتى بنفسك اللى طلبتى نعيش فيها.

حلم معرفتش ترد: يا سيدى دى خليها مثلا كل فتره نروحها
مالك عينيه بتحايلها: فهد هيعيش ف بيت أبونا و انا ما صدقت نقرب من بعض او حاجه تربطنا حتى لو مكان عشان نرجع قريبين من بعض .. فهد محتاجلى الفتره الجايه و انا مش عايز اتخلى عنه
حلم كشّرت و دوّرت وشها: و انا كمان محتاجاك .. فهد له مراته و حياته اللى هياخدوه و انا اللى ليا انت و حياتنا و اللى حقى تبقوا ليا ..
مالك سند كوعه ع التربيزه و مسك شعره بإيده و كإنه بيشدد عليه بعنف و هى مخدتش بالها من حالته: انا اللى محتاجالك يا مالك .. محتاجه تتمسك بيا شويه يا مالك .. تتمسك بيا و لو مره واحده .. تتنازل عشانى مره .. مش كل مره انا اللى يبقى مطلوب منى اتنازل.

مالك رفع وشه و بصّلها كتير كإنه عايز يقولها انتى اللى بتتنازلى ؟ بس سكت و هى سكتت ..
مالك معجبهوش موقفها و حس إنها بترمى الكوره ف ملعبه و مستنيه يشوط و هو مش عارف يشوط ف انهى إتجاه ..
كان عنده امل يمسك كل حاجه ف إيديه بس مفيش: طيب عندى حل وسط .. ايه رأيك اخدلك شقه برا بس بردوا هوضّب شقه بيت أبويا و نفرشها و ع الاقل نقعد شهر و لا حاجه بعد ما نتجوز على طول مع فهد بعد كده نبقى بين هنا و هنا .. اعتقد ده حل وسط
حلم إبتسمت بضحكه: دبلوماسى انت على فكره .. مش قادر تنسى و لا تتجاهل روح الظابط اللى جواك
مالك إبتسم بوجع خفاه و هى مسكت إيده بحماس: هكلم ماما ابلّغها إنك وافقت ..

قبل ما مالك يرد هى كانت مسكت موبايلها إتصلت بيها: خلاص يا دودو مالك وافق و هننزل نشوف شقه إدعيلنا بقا نلاقى
أمها راجعت كلامها: كومباوند او فيلا حتى لو صغيره على قدكوا يا حلم
حلم بحماس: مش هتفرق المهم نلاقى
أمها بإصرار: لا تفرق و تبقى بإسمك و بكفايه المجموعه اللى إستخسرها فيكى
حلم إختصرت ف الكلام: خلاص المهم هقفل دلوقت و يبقى نتكلم بعدين
حلم قفلت معاها و مالك كان متابع كلامهم بكلام أمها اللى سامعه ..
نزلوا لفّوا كتير على شقق او حتى فيلل صغيره و مالك كلّم سمسار راحله ..

السمسار: ايوه بردوا انا مفهمتش يعنى ايه اللى الاقيه ؟ يعنى ادوّر على انهى الاول ؟ شقه و لا فيلا و لا كومباوند ؟ عقبال ما تشوفوا الموجود حاليا تحت إيدى ؟
مالك تعمّد يسكت عايز يسمع ردها بس هى عشان إتعودت على سكوته ف بقت بتفهمه اكتر من كلامه .. عرفت إنه مستنى منها رد .. بس هى قلقانه من ان أمها تقف بينهم تانى و تعترض و المرادى هيبقى مطلوب منها تاخد موقف تانى و مش عارفه دايرة الخلاف دى هتخلص على ايه ..

سكتت لمجرد إنها مش عارفه تخرج من الدايره دى بأقل خساره او حتى مش عارفه توصّل لمالك إحساسها إنها ف اختيارها لأمها بتختاره هو ..
مالك إبتسم إبتسامه باهته اما شاف سكوتها ده و فهمه إنها مصممه ترمى الكوره ف ملعبه و هو اللى يخطّى الخطوه الواقفين عندها و هى عارفه إنه قدام اى اختيار بيختارها هى حتى على نفسه ..
بص للسمسار: فيلا و كبيره و كويسه و اذا ملقتش شوف كومباوند و يكون ف مكان كويس
حلم إبتسمت على اختياره اللى شافته مش مجرد إختيار لمكان ده إختيار لها هى و مخدتش بالها إنه كان مستنيها تختاره هى كمان ..

السمسار سابهم و إبتدى يدوّر لحد ما لقاله كومباوند و راحوا إتفرجوا عليه و عجب حلم جدا: مالك ده تحفه .. كويس و ملامحه هاديه و مريحه
مالك إبتسم: يعنى هنترحم من اللف تانى ؟
حلم كشّرت: انت هتتعب من اولها ؟ دى احلى مرحله ف الجواز
مالك ضحك معاها: طب يلا نخلّص مع الراجل
مالك قابل الراجل تانى يوم و إتفقوا و مضوا العقود اللى كتبه بإسم حلم و إستلمه ..

خلّص و كلّمها قابلها .. مد إيده طلّع ورقه من جيبه إدهالها و هى اخدتها بإستغراب لحد ما فتحتها و إستغرابها زاد: ايه ده ؟ شيك ؟ بتاع ايه ده ؟
مالك إبتسم و سكت شويه: امك طلبت منى اكتبلك المجموعه بس انا معرفتش عشان انتى عارفه ده شغلى اللى هقوم و هقوّمك و هقوّم بيتنا منه .. بس إعتبرى ده مقابل عنها
حلم لسه هتتكلم مالك سبقها بلهجه تمنعها تتناقش: و الله ما إجبار و لا إحراج .. انا عملت ده برضايا و مبسوط كمان .. انتى عارفه الدنيا بتقلب معايا من غير مقدمات ف مع اى قلبه تبقى انتى ف امان منى.

حلم صححت كلامه: انا عايزه ابقى ف امان معاك مش منك يا مالك
مالك إبتسم و بعد ما كان هيقول رد راجعه و بصّلها و رفع حاجبه: يعنى لو قولتلك مش هعرف اكتبلك الكومباوند بإسمك مش هتزعلى ؟
حلم لسه هتتكلم مالك سبقها و كمّل كلامه: على كلام أمك ان ده اللى هيخليكى ف امان معايا
حلم إبتسمت اما فهمت من رفعة حاجبه إنه بيختبرها: كل اللى حواليا و حواليك حاجه و انا حاجه تانيه .. عارف يا مالك كل الناس بتشوفك بعين و انا بشوفك بعين تانيه خاالص
مالك إبتسم بمناغشه و مسك راسها بشعرها ميّلها و هو بيهزّها بملاغيه: خاالص ؟
حلم رفعت وشها بفرحه: خالص

فهد راح لمالك المجموعه زق باب المكتب و إندفع بغيظ: بقولك ايه ماهو يا تلحقونى يا هفضحكوا و مليش دعوه
مالك ضحك قوى: ما تجمد ياض انت مالك قلبت على فوفا بجد ليه كده ؟
مالك كان قاعد على مكتبه و فهد قعد قصاده على حرف المكتب: ماهو لو انت إتجوزت انا مش هعرف امسك نفسى و انحرف .. انت يرضيك تبقى اخو المنحرف بعد ما كنت اخو المحترف
مالك وقف بضحك راح عليه شدّه من شعره و قعد يهزّه بغيظ: محترف ايه ؟ انا لسه لحد دلوقت مشوفتش منك إحتراف انت بتكدب يا خلف
فهد سلّك راسه منه و زغزغه ف جنبه: طبعا بكدب مش داخل على جواز .. مالك كده ما تفك و خليك روييييح.

مالك ضحك قوى و فهد ضحك معاه: ما تيجى معايا للباشا اللى انت موصّيه عليا و قوله لو مجوزنيش بنته و ربنا هخليه يتحايل عليا اتجوزها
مالك برّق بضحك و فهد عمل نفسه خايف: مانا بردوا هتجوزها بعد ما يتحايل عليا
مالك شال حاجه من ع المكتب حدفه بيها: خلاص روح قوله الكلام ده
فهد إبتسم بحب كان غايب من كتيير: عايزك
مالك قلبه دق قوى و حس إنه لأول مره يلاقى نفسه .. حس بإحساس التايه و اللى كان تايهه منه حاجه و لقاها ..
فهد من عينيه قدر يحس لأول مره بموقفه ف ملامحه بهتت ..
مالك حب يكسر دراما الموقف ف رفع حاجبه: عايزنى ازاى لا مؤاخذه ؟

فهد ف سكوته برّق فجأه و بعدها إبتسم بمكر لمالك و هو رايح عليه: تعالى و انا اقولك عايزك ف ايه
مالك برّق بضحك و جرى: يا مجنون
فهد جرى وراه لحقه ف وقّعه ف الارض و إتحدف عليه: هقولك بس
مالك مش عارف يتنفس من الضحك ف زقه بالعافيه و طلع يجرى و فهد راح وراه و الاتنين بيجروا و هما خارجين من المكتب لحد ما نزلوا ..
مالك خده و راح للوا مدحت و فهد كلّم روفيدا تروحله هناك ..
اللوا مدحت اول ما شافهم إبتسم قوى: استر ياارب.

مالك ضحك غصب عنه: اعمل ايه بس دوشنى ..الواد جاى بيهدد ببنتك و انا جيبتهولك يا باشا لحد عندك شوف بقا هتعمل فيه ايه
فهد برّق و هو قاعد على حرف كرسى مالك قصد حماه و شاور على نفسه لمالك انا و مالك هز راسه برخامه عليه و ضحك ..
فهد عض شفايفه بغيظ: يخربيييتك يا مالك
روفيدا ضحكت جامد و مالك ضحك قوى للوا مدحت: اللى يمليه عليك ضميرك اعمله
فهد ضحك ببلاهه: لا ده معندوش ضمير
اللوا مدحت رفع حاجبه: ولااا
فهد رفع إيده: قصدى معندوش ياما ارحمينى
اللوا مدحت عادله حركته لمالك و شاور على نفسه انا و فهد ضحك قوى اه ف اللوا مدحت حدفه بخداديه جنبه ف وشه ..

فهد بغيظ: بقولك ايه احنا إتفقنا خلاص الفرح اخر الشهر مع مالك
اللوا مدحت رفع حاجبه: و إتفقت مع مين ان شاء الله بقا ؟
فهد رفع إيده و مثّل الخوف: مع بنتك و ربنا .. قعدت تغرغر بيا و انا اصلا دعييف
روفيدا ضربته ف رجله بغيظ و بتشاور براسها لاء لأبوها بس مش عارفه تتكلم من الضحك ..
أبوها ضحك بغيظ: و الكلام ده كان امتى بقا ؟

فهد كشّر بضحك: يوم ما كنا بنلعب عسكر و حراميه و الست إتخطفت
اللوا مدحت إتريق بضحك: لا تصدق فال حلو ما شاء الله .. إمشى يالا
فهد شدّها و هو خارج من المكتب: لا تكون فاكرنى باخد رأيكم ! انا بس جاى اقولك لا تلحقونى لا تلحقوها
خرجوا و اللوا مدحت ضحك جامد على شكله و بعدها قعد مع مالك إتفقوا ..

مالك خد فهد و حلم و روفيدا و خرجوا عشان الفرش .. لفّوا كتير و جابوا حاجات اكتر و تقريبا خلّصوا ..
حلم و روفيدا متفقين و مختلفين .. كل واحده فيهم لها ذوقها المختلف تماما عن التانيه بس متفقين ف ارائهم لبعض و معاملاتهم .. روفيدا ذوقها هادى ف كانت كل اختياراتها كلاسيك اما حلم ذوقها مجنون ف كانت بتلجأ للحديث او الغريب مش مألوف .. هى و مالك إختاروا فرش لشقتهم و للكومباوند و برغم كده مالك ف الاخر حاسب على كل اللى خدوه بما فيهم حاجة فهد ..
فهد إبتسم بإحراج: مالك على فكره انا عامل حسابى و.

مالك متكلمش بس رفع حاجبه و بصّله بطرف عينيه و فهد مشّى إيده على شعره بإحراج و يدوب بيرفع راسه مالك ضربه بوكس بهزار و فهد عمل نفسه بيردّهوله و مالك قرّب منه و هو جرى و مالك جرى وراه و عدّوا على حلم و روفيدا اللى طلعوا جرى معاهم و هما مش فاهمين فى ايه ..
نقلوا الحاجه ع البيت و إبتدوا يفرشوا و يجهزوا للفرح اللى خلاص قرّب و على اخر الاسبوع ..

ف شقة فهد راح على روفيدا و إبتسم: على فكره انا عارف ان مالك كتب لحلم الكومباوند و عارف إنك ممكن تكونى عارفه .. و بصراحه انا حاولت اعملك حاجه بس انتى عارفه ده بيت أبونا و لسه بإسمه و مش هينفع نتكلم انا و مالك ف حاجه زى كده ف مش هعرف انفصل بنصيبى عنه و لا اكتبلك الشقه
روفيدا سابت اللى ف إيدها و راحت عليه: على فكره انت عندى اغلى من ده كله و على فكره مالك كتب لحلم الكومباوند غصب عنه عشان أمها و انا مش هحب إنك تعمل حاجه غصب عنك و لا حتى عشانى
فهد باس إيدها اللى ماسكه إيده و هى بتتكلم و طلّع من جيبه ورقه إدهالها: انا غيّرتلك العربيه .. حاجه كده على قدى.

روفيدا إبتسمت بحماس من فكرة إنه بس عايز يعملها اى حاجه و فتحت دراعها بحماس و هو فتح حضنه و إبتسم و هى راحت ع البلكونه اللى قصادها جرى بتبص ع العربيه الجديده ..
فهد برّق اما عدّت منه و بمجرد ما راحت للبلكونه تشوف العربيه تف عليها بغيظ و مسك راسها ميّلها من البلكونه و هى فلفصت نفسها و جريت منه و هو جرى شدّها و الاتنين بيتنططوا من فرحتهم ..

ف شقة مالك حلم ندهت عليه: مالك انت مش زعلان منى صح ؟
مالك كان فاهمها بس إستعبط او عايز يسمعها او عايزها هى تسمع نفسها إنه بيعمل عشانها و بيتنازل: هزعل منك ليه بس ربنا ما يجيب زعل
حلم إبتسمت بتوتر: عشان الكومباوند و زنقتك فيه و فرش و عفش و
مالك مسك إيدها باسها و طوّل قوى و هى غمضت عينيها و هو باس بين عينيها: انا قولتلك قبل كده هتدينى قلبك هديكى عمرى كله و عمرى ما هستخسر فيكى حاجه مهما كانت
حلم إبتسمت و إتفاجئت بعيونها اما فتّحتهم إنهم إتملوا دموع فرحه ف حاولت تهزر: طب تعالى علّقلى ارفف الحمام عشان الحق ارص الفوط و حاجات الحمام و لا مش هتعرف ؟

مالك غمزلها بهزار: لا مش هعرف ايه ؟ ده احنا بعون الله نفك البرج و نركّبه
مالك شال الخشب و دخل الحمام ركّبه و وقف سند راسه على حرف الحوض و غمض عينيه ..
حلم راحت عليه بهزار: ايه ده انت هتنخ من دلوقت ؟
مالك مغمض عينيه كتم ضحكته بغيظ و هزّ راسه يمين و شمال: معرفش فى ايه دماغى لفّت
حلم راحت عليه جنب الحوض بقلق: حبيبى انت تعبان و لا ايه ؟
مالك شدّها سندها لورا على الحيطه اللى جنبه و اللى جات تحت الدش: لا تعبان ايه احنا لسه بنقول يا هادى.

حلم ضحكت قوى على هزاره و كل ما ضحكتها تقف ترجع تتجدد تانى و هو زنقها ف الحيطه بغيظ و سند كفوفه وراها بحيث يبقى محاوطها و هى نفدت من تحت دراعه طلعت تجرى و فتحت عليه المايه و جريت ..
مالك برّق على حركتها اللى مخدتش ثوانى .. طلع جرى وراها و الاتنين بيشقلبوا اى حاجه ف العزال بتقابلهم لحد ما جابها و هى مش عافه تفلفص منه من الضحك ..
مالك ميّل شالها و رجع بيها الحمام تانى و بيحاول يقف بيها تحت الدش يغرّقها زيه بس لقى نفسه هيغرق معاها ..
إتلفّت حواليه لحد ما لمح البانيو ف إبتسم بمكر و راح عليه ..
حلم برّقت: مالك .. مالك اوعى تعمل كده
مالك ضحك قوى: ليه ماله كده ؟ هو فى احسن من كده ؟

حطّها ف البانيو و ثبّتها بإيد و بالإيد التانيه فتح الدش عليها و كل الحنفيات اللى بتملى البانيو و خلّص و مسك كل علب الشاور و بقا يفتح و يرش عليها ..
حلم بتنهج و مش عارفه تتنفس من كتر الضحك: م.. مااالك .. ماا ..مالك كفايه همووت
مالك بيضحك و سند بإيده على حرف البانيو و ميّل عليها: إشمعنى انا لوحدى اللى آموت فيكى
حلم بصّت لإيده اللى ساند بيها على حرف البانيو و التانيه مثبّتها بيها و ف حركة مكر عضت إيده اللى مثبّتها بيها ف نفس اللحظه اللى شنكلت إيده اللى ساند بيها ع البانيو ف إتهز قوى و هى شددت ف حركتها له مع الشامبوهات اللى مغرّقه الارضيه ف إتقلب جنبها ف البانيو و الاتنين بينهجوا من الضحك ..

الايام عدّت بسرعه او عليهم ببطئ .. خلّصوا فرش و تجهيز و نزلوا حجزوا القاعه و حلم و روفيدا نزلوا جابوا فساتين و حبّوا يتجننوا من تانى و يبقى كابل تيبكال زى الخطوبه ..
لحد ما جه يوم الفرح .. يوم فرحتهم بجد او فرحتهم المزيفه لسه محدش عارف ..
مالك صمم يلبسوا هو و فهد ف شقته و يخرجوا منها و فعلا جهزوا و نزلوا ع الكوافير ..
حلم و روفيدا كانوا بيجهزوا .. روفيدا أمها جنبها و تقريبا معاها ف كل حركه و الفرحه مش سايعاها .. حلم بصّتلها و إتمنت لو أمها زيها او بالقرب ده منها ..
هناء ام روفيدا لاحظت نظرتها ليهم ف راحت عليها و إبتسمت و خدت طرحتها بهدوء حطتهالها و إبتدت تظبطهالها و تتمم على مكياجها ..

مالك و فهد وصلوا و دخلوا مع بعض و كل واحد فيهم مشافش غير نصيبه و بس و كإن المكان فضى عليهم و بس او الدنيا هى اللى فضيت من حواليهم ..

مالك راح على حلم و عينيه دمّعت من غير ما يحس بيهم: عارفه .. انا مهما كنت اتخيل ان ربنا يرضي عني اووي كده و مهما يعوّضنى عن كل اللى خسرته و يديني من كرمه مكنش خيالي هيوديني ابداً انه يكرمنى اووى كده بيكى و يرزقنى بحبك
حلم برقّه راحت بطراطيف اصابعها تحت عينيه كإنها بتمسح الدمعه اللى منزلتش: و انا عهد عليا قدام ربنا .. زي ما قلبك حقق وعوده اللي متوعدتش حتى .. و إتفتحلى و دخّلنى جواه و ملّكتهولى إني هفضل ماسكه في إيدك رغم الظروف و الدنيا و الايام ..و هفضل جمبك و معاك و ربنا يقدرني و اردلك لو واحد 1% من الراحه اللى بتبرّد قلبى بيها ..
و اني هحاول اعمل اللي يرضيك و يقربنا من بعض ..
و هاخد بالي من كل حاجه بتطلع مني تضايقك ..

فهد راح على روفيدا و معرفش يتكلم: انا يمكن اكون مبعرفش اقول كلمتين على بعض حلوين بس إنهارده غير .. إنهارده .. إنهارده لازم يعنى
روفيدا عايزه تسمعه: إنهارده لازم ايه ؟ عايز ايه ؟
فهد لهجته إتحوّلت مع ضحكه مكتومه: إنهارده لازم اعمل بقا .. طالما مبعرفش اقول .. ماهو مش هيبقى لا قول و لا فعل
روفيدا برّقت بغيظ بعد ما إستوعبت اللى قاله و هو ضحك بصوت عالى جدا ..
الاربعه بيجهزوا و يستعدوا عشان يخرجوا و مالك موبايله رن .. بص فيه بإستغراب و إستغرابه زاد اما شاف ان عمها اللى بيرن عليه ...

مالك إتردد يفتح عليه و إتردد اكتر يقول لحلم او حتى يستفهم منها و هو عقله مش عارف يجيب هو ممكن يكون عايزُه ف ايه ف الوقت ده و ع التليفون ..
عم حلم مش مبطّل رن و مالك فكر يطنش بس هو رن مره ورا مره ورا مره لحد ما مالك فتح عليه بغيظ: خير ؟ حضرتك فين و بترن ليه دلوقت ؟
عمها إتكلم بلهجه غريبه: اخرجلى برا دقيقتين عايزك و لوحدك
مالك قلق من لهجته اكتر من كلامه: فى حاجه و لا ايه ؟

عمها قفل من غير كلمه زياده و مالك إتردد شويه يطنشه بس قلق من إصراره و طريقته او الفضول هو اللى خلّاه خرجله: فى ايه ؟
عمها: عايزك ف حاجه قبل اى خطوه و يا تنفذها يا كل اللى انت شايفُه ده هيتفركش و حالا و من غير تفكير ..

مالك بصّله بذهول و عقله عمال يصورله هو ممكن يكون عايزُه ف ايه و ليه دلوقت بالذات و عمها قطع تفكيره بكلامه: اوعى تكون فاكر إنى مش عارفك و لا فاهمك من اول لحظه .. لاء انا عارف بس سايبك تجيب اخرك بمزاجى .. انا راجل قانون و اعتقد لو انت بتتغطى بالقانون انا ممكن اعرّيك و بردوا بالقانون
مالك إتوتر للحظات و عقله مش عارف يسعفه هو ممكن يكون عارف ايه بالظبط ..

عمها بصّله قوى و إبتدى يقوله هو عايز ايه بالظبط و مالك بيسمعه و مش مصدق لمجرد إنه مش عارف يستوعب .. عمها فضل يتكلم و يتكلم و يتكلم و مالك افكاره للحظه إتجمّدت و لأول مره يحس إنه متكتف و مش عارف ياخد خطوه ناحية واحد من الاختيارين اللى اصعب من بعض ..

مالك عينيه بتتنقل بين الاوضه اللى فيها حلم وراه و بين عمها اللى قدامه و خد نَفس طويل بصوت و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة