قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث

رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال كاملة

رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث

مالك ركن عربيته و نزل منها زى التايه من المنظر حواليه .. رجله مش شايلاه .. مش عارف يتحرك خطوه .. بيقدم خطواته ببطئ قوى كإنه خايف يوصل ..
كل اللى حواليه بيبصّوله بنظرات هو فاهمها كويس و يمكن ده خلّاه يغمض عينيه عشان ميشوفهاش او عشان ميصدقش او يمكن عشان كان لسه جواه امل بس الامل ده إنهار بمجرد ما وصل قدام البيت و لمح المنظر ..
نزل برجله ع الارض و عينيه زايغه بتوهان ع البيت اللى من شدة الحريقه تقريبا وقع و إتدمّر ..

فهد راح عليه و نزل جنبه بصوت إتنبح: راحوا يا مالك .. سابونا .. انا سيبتهم شويه و هما سابونا خالص ..
مالك وقف بجمود و بصّ لأخوه و شدّه وقّفه بحده: اقف على رجلك .. متنخّش كده .. انت راجل و الراجل اقوى من ان حاجه تخلّيه يوطى راسه كده
فهد دموعه من كترتها مخلياه مغمض عينيه بقهره و مالك قرّب مسك وشه بوجع و مش عارف يقول ايه ف صرخ بصوته كله و شدّه حضنه بعنف و فهد ضمّه اكتر و دموع قهرتهم بس اللى بتنطق نيابة عن الموقف ..

حازم و عمر قرّبوا منهم و من لمحه سريعه للموقف قدروا يفهموا خاصة ان الجيران كانوا طلبوا المطافى و ساعدوهم يطفّوها و إبتدى الكل يدخل البيت من جوه بس مفيش شئ يمكن إنقاذه ..
حازم اخد موبايله و اتصل على حد يبعتلهم نجده تشوف الوضع ..
و امنيه قرّبت منهم و نزلت جمبهم ع الارض و لفّت دراعها حوالين مالك اللى ضامم فهد بعنف و شهقاتهم بتعلى .. ملقتش كلام تقوله ف شاركتهم دموعهم ..

شويه و وصلت كذا عربية نجده و نزل منها ناس متخصصين للمواقف اللى زى دى و دخلوا البيت و إبتدوا يتحركوا بحذر و يفتشوا فيه ..
و شوية و طلعلهم واحد منهم و حازم بسرعه راح عليه بحيث ميوصلش لعند مالك ..
و الراجل هزّ راسه بأسف: للإسف مفيش حاجه ممكن تتلحق خالص ف البيت كله بأدواره .. فى جثث و على ما اعتقد اتنين و صعب يتنقلوا من المكان .. دول مفهومش جسم اصلا
فهد صرخ صرخه مكتومه هزّت جسم مالك اللى كتم ملامح وشه بألم و شدد على ضمّته و وقف بيه ..

مالك بصوت بيطلع بالعافيه: خلاص انا هكلم حد مختص من المعمل الجنائى يتصرف
الناس مشيت بعد ما روّقت البيت على قد ما قدروا و مالك كلّم حد تبعه جاله و فعلا بصعوبه قدر يخرّج جثثهم اللى مكنتش اكتر من عضم و مفصّل عن بعضه ..
مالك غمض عينيه بعنف و هما نقلوهم لعربية المستشفى ..
حازم قرّب منه بحزن: حبيبى تعالوا عندى
مالك هز راسه بوجع و امنيه قرّبت منه: تعالى عندنا .. بابا اصلا كلّم حد جهّز البيت .. حتى عشانهم و تخرج بيهم من عندنا و عشان الدفنه و العزا و كده و لحد ما توفروا مكان ليكم .. و لا ايه ؟

اللوا صالح و هو بيقرّب منهم: هى دى فيها و لا ايه ؟ طبعا هيجى هو بمزاجه ؟
عمر بحزن: ع الاقل عشان فهد يا مالك .. مش هتفضلوا ف الشارع كده
مالك اخد نَفس طويل و كتمه كإنه بيكبس بيه الآلم: لاء هروح بيهم المستشفى
حازم بذهول: مستشفى ؟ مستشفى ايه يا مالك ؟ ده .. ده
اللوا صالح قرّب منه بحزن: حبيبى
مالك بصوت مبحوح: هطلّع اذن الخارجه و تصاريح الدفن و اخلّص كل حاجه هناك و الغُسل و اطلع بيهم
امنيه: بس

مالك سابهم و إتحرك بفهد اللى مكلبش ف حضنه زى العيل الصغير و اخده على عربيته و إتحركوا و عربية المستشفى إتحركت معاهم و الكل إتحرك وراهم ع المستشفى ..
وصلوا و دخّلوا الجثث و مالك كلّم دكتور يشوف فهد اللى تقريبا مبقاش قادر حتى ينطق و ساكت بتوهان ..
الدكتور حاول يشوفه بهدوء و بصّ لمالك بحزن: دى صدمه نفسيه و اكيد عارف من الوضع اللى حواليه .. انا هديله إبره مهدئه و هينام شويه لحد ما تشوفوا هتعملوا ايه
حازم: طب نخليها بعد الدفنه ؟

مالك بجمود: لاء .. هو اهم دلوقت .. يرتاح الاول بعدين اى حاجه تيجى
مالك إتحرك بفهد اللى كان زى الآله ف حضنه و لافف دراعه حواليه و واخد راسه على صدره و دخل بيه غرفه و الدكتور دخل معاهم إداله مهدئ و علقله محاليل و خرج و شويه و هو نام ..
مالك شاور للكل يستناه برا و خرجوا و هو هنا ضمّه لحضنه و سمح لدموعه تنهار بعد ما كان مجمّدها بتوهان ..
عيّط بكسره و هو ضمّه و منتبهش حتى لجسم فهد اللى بيتهز ف حضنه و بيشاركه ..
فضلوا كتير ع الوضع ده لحد ما فهد نام من تأثير المنوم و مالك جنبه ..

عند احلام ف بيتها دموعها نازله بحزن و مش مبطله عياط ..
رؤوف أبوها بحزن: انا رايح لمالك المستشفى .. كلمت حد من جيرانهم اللى راح وراهم و عرفت منه عنوان المستشفى و ان الجنازه كمان شويه
عبير: و هو مردش ليه ؟
رؤوف بصّلها بصدمه: واحد أبوه و أمه ماتوا و بالطريقه دى هيبقا فيه حيل يرد على حد ؟ احنا كان المفروض عرفنا بدرى عن كده و روحناله من وقتها بس لولا إنى لسه جاى من الشغل و انتى لسه قايلالى .. معرفش متصلتيش بيا ليه ؟

عبير بضيق: انا ايش عرّفنى ؟ انا سمعت من اختى ان الشارع عندهم مقلوب عشان حريقه ف بيت مالك و كلهم مشيوا و معرفش راحوا على فين
رؤوف إتنرفز: بردوا كان لازم تكلمينى
احلام وقفت بعياط: انا جايه معاك
عبير وقفت قصادها: رايحه فين ؟ دى دفنه و جنازه يعنى مقابر .. ايه اللى هيوديكى انتى ؟ ثم ان مفيش حريم اصلا معاهم ف مش عارفين العزا هيبقا فين و لا هيبقا اصلا فى عزا و لا لاء ..
احلام بحزن: لا انا مش هسيب مالك ف وقت زى ده
عبير: مش دلوقت .. مرواحنا مالهوش لازمه دلوقت ..اما أبوكى يبقا يروح يبقا يعرف و يقولنا
رؤوف بص لأحلام اللى سكتت ف مشى بضيق: براحتكم

مشى و سابهم راح ع المستشفى .. سأل عن مالك و عرف إنه مع فهد ف غرفته ف راحلهم .. خبّط خبطه خفيفه ع الباب و دخل ..
مالك شافه ف شاورله على بوقه و حاول ينسحب بهدوء من جنب فهد اللى بمجرد ما إتحرك جسمه إتنفض و كلبش فيه ..
رؤوف شاورله يبقى و قعد هو جنبهم ..
مالك بص ناحية الباب بترقّب كإنه كان مستنى حد بس غمض عينيه بوجع و غصب عنه عيونه دمّعت ..

رؤوف بصّله بإحراج: احلام و أمها كانوا جايين معايا .. بس انا قولتلهم مش وقته دلوقت .. مفيش حريم و وجودهم مالهوش لازمه خاصة إننا هنطلع ع الدفنه على طول
مالك هزّ راسه و سكت و رؤوف بصّله بحزن: المهم شوف هتعمل العزا فين و انا هبلّغهم عشان حتى يبقوا مع الناس
مالك سكت كتير: بعد الدفنه هشوف الدوّار اللى تبعنا و اكلم الناس تفرشه و مش هاخد العزا إلا على بكره
رؤوف: احسن اهو ع الاقل يكون اهلكوا ف البلد وصلوا.. انت بلغتهم صح ؟

مالك هزّ راسه و رؤوف سكت شويه: انت هتاخدهم على فين ؟ قصدى يعنى ان البيت .. قصدى إنه
مالك غمض عينيه قوى و قبل ما يرد رؤوف سبقه: تعالوا على عندى .. هخلّى احلام و أمها يجهزوا البيت و إستقبلهم عندى ماهو بيتك بردوا
مالك سكت كتير: سيبها على الله
رؤوف طبطب على كتفه و فضل جنبه كتير لحد ما طلع دكتور من المستشفى لعنده و مالك شاورله يستناه برا و خرجله ..
الدكتور: احنا هندخّلهم للغُسل و زى ما طلبت منى ابلغك قبلها
مالك هزّ راسه: انا جاى معاك إسبقنى و هحصّلك
الدكتور نزل و مالك دخل تانى عند فهد اللى جسمه بيتشنّج و يلين لوحده .. ميّل على راسه باسها بهدوء و خرج و رؤوف خرج وراه ..

رؤوف بحزن: انا نازل معاك
مالك: لا معلش عايز ابقى لوحدى
مالك سابه و نزل سأل عن مكانهم و راحلهم .. وقف بجمود قدام غرفة الغُسل .. متجمّد مش عارف ياخد خطوه زى اللى متلجّم .. لحد ما حازم قرّب منه و حط إيده على كتفه و مالك إنتبه ف مسح عينيه اللى محسش بيها و شاورله يفضل و دخل هو ..
دخل و قفل الباب وراه و سند ضهره ع الباب و رفع راسه لفوق و غمض عينيه .. وجع الدنيا كله حسّه بس ف اللحظه دى .. كإن النار اللى مسكت فيهم مسكت ف قلبه و حرقته معاهم ..

قرّب بخطوات تقيله ناحية سرايرهم و الدكتور قرّب منه بحذر: مالك باشا .. اذا حابب خلينى انا اعفيك من المهمه دى و انت ع الاقل باشرنى من بعيد
مالك هزّ راسه يمين و شمال و من عنف هزته دموعها كلها جريت تتسابق ..
قرّب من أبوه و إبتدى الغُسل و الدكتور بيساعده و بيناوله بس اللى يحتاجه بعد ما مالك رفض حتى يلمسه ..
خلّص و لفّه بكفنه و كان الدكتور وفّرله حد من المستشفى خاص بغُسل الحريم ..
مالك شاورلها على أمه و هى قرّبت منها و إبتدت تغسّلها لحد ما خلّصت و لفّتها بكفنها ..
مالك شاورلها تخرج و راح بهدوء إتوضى و فضل جنبهم يصلى لحد ما حس قلبه بيهدى او ع الاقل بيحاول يهدى ..

قرّب منهم ببطئ باس جبينهم و غطى وشهم و قبل ما يتحرك سمع صوت فهد برا ف خرج بسرعه ..
فهد حضنه من غير و لا كلمه و مالك ضمّه عليه: متخافش انا مرضتش نطلع بيهم إلا اما تبقا كويس
فهد بعفويه إبتسم من بين دموعه: الحمد لله .. كنت خايف مشوفهومش ..
مالك غمض عينيه بألم و فهد صوته طلع مهزوز: هو احنا مش هنشوفهم تانى يا مالك ؟

مالك طبطب على كتفه اللى ضمّه بدراعه: فهد لازم تبقا اقوى من كده .. انا معاك و جنبك و مش هسيبك .. إستقوى بيا عشان انا كمان اعرف استقدر ع اللى جاى بيك .. لازم تبقا اقوى من كده
فهد هزّ راسه و مالك بصّله بقلق و بص ع الغرفه اللى هما فيها: لو مش هتقدر بلاش و
فهد بسرعه: لالا مره واحده .. دى اخر مره يا مالك بس عايزك معايا .. متسبنيش
مالك حاول يهديه بس دموعه خانته: انا امتى سيبتك يا اهبل ؟ ده انت إبنى مش اخويا.

فهد سكت و مالك إتحرك بيه للغرفه و دخل .. فهد غمض عينيه بمنتهى العنف و بسرعه لفّ وشه و دفنه ف صدر مالك و بقا يهزّ راسه ف حضنه بعنف: لالالاا خرّجنى يا مالك .. عايز اخرج .. خرّجنى
مالك لفّ بيه من مكانه و خرج و هو ف حضنه .. قابله اللوا صالح ف مالك شاورله ف رجع معاهم ..
خرجوا من المستشفى وقفوا قدامها دقايق و الكل خرجلهم و كل شويه حد يزيد عليهم ..

يونس جوه كان فاق من شويه و الدكتور دخله إتطمن عليه و خرج و مقالهوش حاجه ..
شويه و الممرضه دخلتله تعلّق له محاليل ..
يونس إستغرب نا محدش بيدخله: مفيش حد هنا و لا ايه ؟
الممرضه: حاليا طالعين بالجنازه مع مالك باشا و
يونس إتنفض ف قام بسرعه من السرير: جنازة ايه ؟ مالك فين ؟ جراله ايه ؟ مين اللى مات ؟ مالك ماله ؟
الممرضه: أبوه و أمه اللى جوم هنا ف حريق بس
يونس مستناش يسمع و برغم حالته خرج جرى بيقوم و يقع لحد ما خرج .. الدكتور كان خارج يبلّغ مالك ب إنهم جاهزين للخروج بس اما قابل يونس وقف و رن على مالك ..

مالك برا شاف موبايله ف إنسحب بهدوء من حضن فهد اللى لسه هيتكلم مالك سبقه: خليك مع الناس هنا بلاش تدخل انا هتصرف
فهد سكت و مالك سابه و إتحرك لجوه و عمر و حازم و حمزه راحوا وراه ..
دخل و إتفاجئ بيونس مقابله ف الطرقه بتاعة المستشفى ف راح عليه بقلق ..
مالك صوته إتخنق بدموع: انت ايه اللى قوّمك من سريرك ؟
يونس متكلمش بس إتحدف ف حضنه و مالك زى ما يكون كان محتاج الحضن ده بالذات ف الوقت ده ..

يونس كان سمع من الدكتور اللى حصل: البقاء الله يا صاحبى
مالك دموعه نزلت و شهقاته هى اللى ردّت و يونس رفع وشه و بصّله قوى: معرفتش دى حادثه و لا
مالك هزّ راسه بعنف: انا يدوب وصلت و جيبتهم على هنا و لسه مخرجتش
يونس بغلّ: و رحمة أبوك و أمك ما هنسكت
مالك الكلمه وجعته قوى يمكن لإنها لسه جديده عليه ف سكت ..

و يونس إتحرك معاه: يلا
مالك بذهول: يلا فين يا غبى انت ؟ انت فاكر نفسك هتعمل ايه ؟ انت مش شايف حالتك ؟
يونس بنفاذ صبر: متحاولش عشان مش هسيبك .. هو انا عمرى سيبتك عشان اسيبك ف وقت زى ده ؟
مالك محاولش يعترض تانى .. يمكن عشان شافه مصمم .. او يمكن عشان كان محتاج تصميمه ده .. مش عارف .. بس اللى عارفُه كويس قوى إن يونس يمكن اقرب من فهد .. صحاب دراسه و جيره و شغل و سفر و عُمر بحاله ..

مالك مشى و يونس و حازم و عمر و حمزه إتحركوا وراه لحد ما وصلوا آخدوا النعش و خرجوا كل اتنين بخشبه ..
إتحركوا و الكل إتحرك وراهم و اخدوا عربياتهم و مشيوا .. وصلوا المقابر و خلّصوا الدفن و مالك صمم يفضل هناك شويه .. الكل مشى و فضل هو و بقى معاه بس يونس و فهد و شويه و مشيوا كلهم ..

مالك بصوت مبحوح: يونس هوصّلك المستشفى و هسيب فهد معاك عشان هو كمان لازم يفضل انهارده و همشى و شويه و هرجعلكم
يونس: لاء طبعا انا
مالك إتكى على كلامه بخنقه: هوصّلك الزفت و مش عايز كلمه زياده
يونس سكت بضيق و دوّر وشه و مالك سكت شويه: هعمل كام مشوار و هحصّلكم
يونس فهمه: طيب خلينى جنبك
مالك بص على فهد اللى كان شبه تايه و رجع بصّله و سكت و يونس فهم إنه عايزُه يبقا مع فهد لحد ما يرجع ف خبط فهد على إيده: خلاص اللى تشوفه و انا الواد ده هنظبّط نفسنا متقلقش
فهد إبتسم ربع إبتسامه و بص لمالك: مش هتأخر صح ؟
مالك بشرود: سيبها على الله
مالك وصّلهم المستشفى و سابهم و مشى ..

عند احلام ف البيت ..
احلام بزعل: يا ماما ازاى بس يعنى ؟ يعنى ايه انتى تروحى و انا لاء ؟
عبير: هو مفيش اصلا عزا حريم و لا فى حد من اهلهم لسه جاه
احلام بضيق: طب ما انتى رايحه اهو
عبير: انا رايحه عشان أبوكى صمم نزورهم ف المستشفى عشان فهد هناك.

احلام بإصرار: خلاص انا كمان اسأل عليه
عبير بنفاذ صبر: و بعدين بقا
رؤوف من وراهم: انا مش فاهم انتى مش عايزه تخليها تروح ليه ؟ لعلمك هى المفروض تروح قبلك .. هى خطيبته و ف حكم مراته يعنى هى اللى لازم تبقا جنبه ف الوقت ده و ف الظروف دى
عبير بقلق: اهو عشان حكاية خطيبته و ف حكم مراته دى انا بقول لاء .. انت مش سامع الناس حواليهم بيقولوا ايه .. ده الكل بيقول ان الحادثه مدبره
رؤوف تهتهه: يا ستى ده كلام و
عبير: امال لقيوا كل الانابيب دى ف البيت ليه ؟ الناس اللى دخلت تطّفى البيت ف الحريقه قالت إنهم لقيوا ف البدروم اكتر من عشر انابيب .. عارف ده معناه ايه و لا مش عارف ؟

رؤوف بضيق: ده قضاء و قدر .. عمرهم انتهى لحد كده و ربنا حط ده سبب
عبير بإصرار: و اما بنتى يجرالها حاجه هتعرف تقول قضاء و قدر ؟ انا مش هعرف استحمل ده و لا هقدر اقول عمرها و خلص .. مالك ظابط و اهو فهد كمان خلّص و بقا زيّه و اكيد لهم مشاكل مع حد و لا قضايا .. اضمن منين بنتى تسلك من ده كله ؟
رؤوف بذهول: هو انتى لسه عارفه إنهارده الكلام ده ؟ و لا لسه واخده بالك ان خطيبها ظابط ؟
عبير بضيق: امال انا مكنتش راضيه من الاول ليه ؟ بس بنتك اللى صممت عليه ف ع الاقل خلينا بعيد لحد ما ظروفه تهدى شويه و يحل مشاكله
رؤوف بص لاحلام اللى إبتدت تعيط و سكتت ..
عبير سكتت شويه: شويه بس الوضع يهدى و يشوف اذا كان فعلا حد ورا اللى حصل و اكيد لو حاجه هتبان و هو هيعرف يحلها و بعدين يبقا يحلها ربنا

رؤوف سكت و هى كملت لبس و اخدته و خرجوا ع المستسفى ..

مالك بعد ما وصّل فهد و يونس المستشفى و مشى كلّم حد جاله و آخده و راح ع البيت ..
بذل مجهود نفسى فوق الطبيعى عشان يعرف يدخل البيت من تانى و هو بالمنظر ده .. فتّش البيت حته حته و فعلا شاف كذا انبوبة غاز محدوفه من سور البيت لجوه و مفتوحين !
شاور للى معاه يدخل وراه و دخل ..
مالك بجمود: عايز اعرف كل حاجه .. كل حاجه و اى حاجه تخص الحريق ده سواء قبله او بعده .. كل تفصيله مهما كانت تجيبهالى
ياسر بفهم: حاضر
مالك سكت شويه: و زى ما فهّمتك ده مش بشكل قانونى .. دى حاجه شخصيه منك ليا .. يعنى لا رسمى و لا تقارير و لا حاجه تطلع لحد برانا احنا الاتنين
ياسر بترقّب: انت بردوا مش هتبلّغ ؟

مالك بجمود: لاء
ياسر سكت شويه: بس فى حد من النيابه هيجى يعاين المكان و
مالك: إديله قرشين و خلّيه يقفّل الاجراءات
ياسر: زى ما تشوف
مالك: خلّص و اول ما توصل لحاجه كلمنى
هز راسه و شويه و مالك شاورله مشى و قعد بعده كتير و الاخر خد عربيته و مشى .. راح الاول إتفق مع حراسه مخصوص حطّها على أخوه و حراسه على يونس .. بعدها راح ع المستشفى ..

وصل المستشفى و قبل ما يطلع موظف الإستقبال نده عليه و مالك راحله ..
الموظف: فى حد ساب لحضرتك الظرف ده
مالك بصّله بغموض: ساب إسمه ؟
الموظف: لاء بس قال إنك تعرفه
مالك اخده منه و هزّ راسه و مشى: متشكر
إتحرك بعيد شويه و فتح الظرف بترقّب و هنا لمح جواه صور .. مسكهم فضل يقلّب فيهم واحده ورا التانيه كذا مره ورا بعض .. بيقلّبهم مره ببطئ و مره بسرعه لحد ما كزّ على سنانه بغلّ: ااه يا ابن الكلب و رحمة أبويا ما هسيبك

مالك رجّع الصور للظرف و لمح صوره منهم له و هو ف غرفة الغُسل مع جثث أبوه و أمه مكتوب على ضهرها
" لسه فيك حيل يا إبن الهجّام و واقف على رجلك طب و الله كويس و عجبتنى على فكره .. بس ابقى خد بالك عشان مره تانيه و رجلك اللى شالتك المرادى هكسرهالك المره الجايه لو خطت عندنا و كويس إنك سيبت معاك يونس و فهد عشان يفضلوا يفكرّوك إنك لسه مخسرتش كل حاجه و عندك اللى ممكن تخسره "
مالك كزّ على سنانه بعنف و بعد ما كان هيطلع للمستشفى رجع و اخد عربيته و خرج ..
إتصل على حد و هو ع الطريق: زفت فين ؟

اللى ع تليفون: خليل ؟ انا براقبه زى ما قولتلى و هو زى ما قولتلك بقاله يومين متحركش من الفندق لدرجة شكيت إنه هرب بس دخلت و بعتله جرسون إتأكدت إنه لسه جوه
مالك بجمود: اقفل معايا و إبعتلى عنوانه بالظبط
قفل و ثوانى و جاتله رساله بالعنوان و هو إتحرك عليه ..
ركن عربيته و دخل بعنف و قابل الراجل اللى إداله رقم غرفته ف طلع عليها ..
خبط بهدوء مميت ع الباب و خليل فتح بحذر و اول ما شافه إتنفض مكانه ..

مالك بغموض: إتحرك معايا
خليل: يا باشا انا
مالك إتكى على كلامه: هتنزل معايا بهدوء و لا هتنزل بردوا بس
خليل بسرعه: لالا جاى
مالك شدّه بحده لبرا و قفل الباب و مشى و هو مشى وراه برعب لحد ما نزلوا ..
مالك زقّه بعنف من غير كلام ع العربيه يركب و ركب هو كمان و إتحرك بسرعه مُخيفه لحد ما وصلوا على مكان على طريق مهجور ..

ركن و لفّ فتح الباب و شدّه بعنف و ضربه ف وشه بوكس ورا التانى ورا التالت ورا العاشر و كإنه بيخرّج كل اللى بيحاول يكتمه جواه من قبل حتى ما يرجع و يشوف الحريق .. من ساعة ما راح ليونس المستشفى ..
خليل وشه كله بيجيب دم: فى ايه يا باشا ؟
مالك بقهره: مين اللى بيحركّك يالا ؟
خليل بينهج: يا باشا انا
مالك بيتكلم و هو بيضربه: انا عارف إنك مش شغال لحسابك و لا ده شغلك اصلا ف إنجز و قولى شغال لحساب مين ؟

خليل مش عارف حتى ينطق و مالك حدفه بعنف ع الارض: انا عارف ان مش انت اللى ورا قتل أبويا و أمى و اللى متداريين وراك هما اللى عملوها .. عملوها و إتداروا وراك زى ماهم متداريين وراك ف شغلهم و تهريب السلاح و اخرهم العمليه اللى انا روحتلكم فيها
ف انا بقا كل اللى عايزُه منك هما مين ؟ توصّلنى بيهم و انا هخرّجك ما بينا .. عرفت عايز منك ايه ؟
خليل بخوف: محدش ورايا .. انا .. انا
مالك ضربه برجله بعنف و هو ع الارض: هحميك منهم لو دلّتنى عليهم
خليل الكلام طلع غصب عنه: كنت حميت نفسك انت .. كنت عرفت تحمى أبوك و أمك حتى .. هتعرف تحمى اخوك ؟

مالك إتجمّد مكانه بعنف من مجرد سيرة أبوه و أمه، تهديده بفهد فزعه، هو بيحاول يستحمل الخساره ف أبوه و أمه بس فهد لااء، مش هيقدر !
قرّب منه وقّفه و ضربه ف وشه و كل ما يقع يوقّفه و الاخر رفعه من ع الارض مسكه من رقبته و إتحرك بيه لمكان جنبهم فتحه و حدفه بعنف ع الارض ..

مالك بنبره مخيفه: مبديش حد فرص بس ده دم أبويا و أمى اللى و رحمتهم لو عدّى إنهارده عليك من غير ما اوصلهم لا ادفنك تحت رجلك بس بعد ما احرقك حى لإنى هعتبرك انت اللى عملت كده ..

مالك موبايله رن ف بص فيه بضيق و نفخ و خرج و قفل الباب عليه و إتصل على حد جاله ..
مالك بتحذير و هو ماشى: مش لو خرج .. لاء لو شاف نور ربنا برا هخليك انت متشوفش تانى ..

شويه و موبايله رن تانى ف فتح بضيق ..
اللوا صالح: انت فين يا مالك ؟ انا روحتلك المستشفى و عرفت إنك مش هنا
مالك بضيق: شويه و جاى
اللوا صالح: ايوه يعنى فين ؟ و ازاى تسيب أخوك ف الظروف دى لوحده ؟
مالك بقلق: حصل حاجه ؟
اللوا صالح: لاء بس إستغربت إنك مش معاه خاصة ف وقت زى ده .. ده حتى حماك و حماتك هنا و مش عارفين يوصلولك
مالك نفخ براحه: طيب انا ع الطريق لعندكم.

قفل و كمّل طريقه للمستشفى لحد ما وصل .. دخل و بيحاول يدارى بس الغلّ اللى على وشه نطق عنه ..
اللوا صالح راح عليه: فى حاجه جديده حصلت ؟
مالك وشه مفهوش تعبير: و الله المفروض انت اللى تقولى .. انا من امبارح هنا
اللوا صالح بضيق: قصدى حد كلمك ؟
مالك ببرود: لاء
اللوا صالح بصّله قوى و مالك دوّر وشه و قبل ما حد فيهم يتكلم حماه و حماته راحوا عليه و مالك بصّله بحذر يسكت ..

عبير بحزن: البقاء الله يا مالك
مالك إتلفّت حواليهم و معاهم و خد نَفس طويل قوى بإحباط و كتمه .. مقدرش حتى يرد ف هزّ راسه و سكت ..
عبير بإحراج: معلش يا مالك .. احلام كانت هتيجى معايا بس وقعت من طولها من وقت ما جالنا الخبر و من ساعتها راقده .. انت عارف المرحومه كانت غاليه عندها ازاى
مالك غمض عينيه بقهره و إتكلم من غيرما يبصّلها و من غير حتى ما يفتّحهم: و لا يهمك

اللوا صالح بصّلهم قوى بذهول و رجع بص لمالك و إتحرك بيه خطوات بعيد عنهم: فى حاجه و لا ايه ؟
مالك بهدوء: لاء عادى
اللوا صالح بضيق: ازاى يعنى خطيبتك و مش جنبك ف وقت زى ده ؟ دى واحده هتشيل إسمك
مالك حاول يكتم ألمه: لا هى كلمتنى و انا قولتلها بلاش تيجى .. خليها بعيد لحد ما اشوف الامور هترسى على ايه
اللوا صالح مقتنعش: خلاص انا همشى دلوقت و هبقا اعدّى عليك تانى
مالك هزّ راسه و سابه و طلع عند فهد و هو مشى بقلق لحد ما خرج ركب عربيته و إتحرك و إتصل على حد ..
اللوا صالح: هاا خرّجته ؟

الراجل: اه .. ده كان هيموت ف إيده .. وشه كله متدمّر و دماغه مفتوحه و غرقان ف دمه
اللوا صالح بضيق: خده ع القسم زى ما قولتلك و هناك هيقابلك الرائد محمد انا متفق معاه هو فاهم الموضوع ف هيتصرف
الراجل بقلق: طب لو مالك باشا
اللوا صالح بغيظ: إخلص الاول إتصرف قبل ما الباشا يرجعله يخلّص عليه و بعدين نبقا نشوف هنعمل ايه مع زفت
الراجل: حاضر
اللوا صالح قفل معاه و راح ع الجهاز و الراجل قفل و اخد خليل ع القسم زى ما قاله و هناك قابل الرائد محمد اللى فتحله المحضر اول مره و إدهوله و قاله يتصرف زى ما اللوا صالح قاله ..

مالك فضل كتير ف المستشفى جنب فهد .. فهد نام و مالك إنسحب من جنبه بهدوء و وقف ف البلكونه ولّع سيجارته و شرد كتير ف اللى فات و اللى جاى و اللى ممكن يجى تانى ..
حس ان الامور بتتصاعد معاه بسرعه مُريبه .. إفتكر اللى عمله و خطوته إنه خد خليل و مش عارف اللى عمله ده هيوديه لفين ..
إفتكر كل اللى حصل ف القسم و إنهم خاطروا و خرّجوه بس عشان المهمه تكمل .. يعنى حاليا لازم يبقى برا مهما كان و محدش هيسكت و بردوا عشان المهمه !

و بمجرد ما إفتكر ده جات على باله و إفتكر ملامح مقابلته لها .. تهورها .. جنونها .. نرفزتها .. عصبيتها .. ضحكتها .. تتنيحتها اللى طلعت اول ما شافته ..
مالك غمض عينيه لثوانى و بيفتّحهم حواليه بشرود لمحها داخله من مدخل المستشفى و مش عارف متهيأله و لا ده حلم زيها !
بضّلها قوى و إكتشف إنه كان محتاج يشوفها مش عارف ليه !
إتحرك براحه من البلكونه و بص على فهد إتطمن إنه لسه نايم و خرج من الغرفه نزل ع الريسيبشن تحت..
حلم كانت داخله و معاها حد و بتتلفت شافت مالك اللى عينيه إتعلقت بيها و إتقابلوا ف نظره شبه الاحتياج ..
هو كان محتاج وجودها ف اللحظه دى بالذات من غير سبب و هى كانت محتاجه تشوفه تانى و بردوا معندهاش سبب غير قوه خفيّه اللى رسمت الاحتياج ده و بتشدهم !

حلم شالت عينيها من عليه بالعافيه و بصّت جنبها: مروان ممكن تدخل انت الاول و انا شويه و هحصّلك
مروان إستغرب: ليه ؟ ما احنا جايين مع بعض
حلم عينيها رجعت لمالك تانى من غير ما تاخد بالها: هاا ؟ لا بس إفتكرت تليفون هعمله و ادخلك .. و بعدين عشان عمى ميقلقش
مروان حاول يبص لمكان ما بتبص و شاف مالك اللى عينيها ثابته عليه ف رجع بصّلها بضيق: انتى تعرفيه و لا ايه ؟
حلم إنتبهت و معرفتش ترد: لالا عادى .. إتقابلنا مره مش اكتر .. بعدين انا فعلا هعمل تليفون و ادخلك .. المهم روح انت دلوقت عشان أبوك ميقلقش و إتطمن عليه عقبال ما اجيلك.

( مروان يبقى ابن عمها، أبوه متجوز امها بعد موت أبوها و كلهم عايشين مع بعض )
مروان بصّلها قوى بضيق و بعد ما كان هيعاند يقف إتحرك: متأخريش
حلم منتبهتش له حتى و هو بِعد شويه بس وقف و عينيه تابعتهم ..
حلم راحت على مالك لحد ما بقت قصاده بس معرفتش تقول حاجه او تفتح حوار ..
مالك رفع حاجبه: نعمم عايزه ايه؟
حلم إبتسمت بهزار: جاى هنا ليه ؟ مخرشم مين المرادى ؟
مالك ضحك غصب عنه: اناا ؟

حلم رفّعت صوتها بتريقه: امال يعنى انا ؟ يعنى اعتقد إنك دى شغلتك الاساسيه ف شغلك ..
مالك إتغاظ: انتى شيفانى رايح جاى بمطواه ف إيدى ؟ انتى اللى ظروفك غريبه زيك
حلم ضحكت: انا ؟ و انا مالى ان شاء الله ؟
مالك سكت شويه: من ساعة ما شوفتك و انا مش فاهمك .. حاطه نقرك من نقرى مش عارف ليه و مش طايقانى و شغاله إتهامات عمّال على بطّال طول الوقت مع إنك مش مقتنعه باللى بتقوليه و على ما اعتقد سألتى القسم كله عنى بعد ما انا مشيت
حلم إرتبكت: انا لاء .. انا بس مبحبش اتكروت و انا حسيت إنكوا بتكروتونى ف كنت عايزه افهم... فضول يعنى
مالك قصد يبص ف عينيها لحظات قبل ما يتكلم: على فكره اللى واقف قدامك ده ظابط و مخابرات كمان... يعنى يبص ف عين اى واحد يفهم هو عايز ايه و بيفكر ف ايه بالظبط
حلم رفعت حاجبها بغيظ: و دى بقا اكتر حاجه غيظانى منك
مالك مط شفايفه: اللى هى ايه ؟

حلم بغيظ: ظابط .. ظابط .. و يمكن عشان اغلب شغلى بتعامل كتير معاكوا حسيت زى ما يكون إنتوا شايفين الناس كلها من طينه و انتوا من دهب .. و بتتعاملوا من فوق مع اى حد عسكرى بقا متهم محامى حتى .. محسسنا إن الناس من طريق و انتوا من طريق تانى
مالك ضحك ضحكه خفيفه: يا ساتر
حلم: ده انت خرشمت الراجل لمجرد جاه ف طريقك .. انزل من فوق يا باشا و حط المنظار اللى بتبص منه ع اللى حواليك و شوف بعينك انت مش بعينه عشان المنظار مهما بيوريك مبيجبلكش كل حاجه
مالك وشه كشّر بمجرد ما جات سيرة خليل: ملكيش دعوه و خليكى ف حالك
حلم لاحظت ملامحه اللى إتقلبت ف ثانيه و حاولت تتكلم بس هو سابها و مشى من قدامها بخنقه ..

حلم حاولت توقّفه و لو حتى بالكلام بس ملحقتهوش .. راحت ع الإستقبال و بصّت للبنت و معرفتش تسأل عنه .. هى حتى إسمه لسه متعرفهوش !
مشيت تانى بخنقه و إستغبت نفسها للحظات من الكلام اللى قالته ..

مالك طلع تانى عند فهد بس مخنوق، مش عارف ليه نظرتها له ضايقته !
فضل كتير جنب فهد لحد ما إبتدى يفوق .. اللوا مدحت راحلهم و طلع خبّط خبطه خفيفه و دخل ..
مالك متفاجئش قوى بوجوده يمكن لإنه سابق معرفه بس إتفاجئ باللى معاه و دول كانوا روفيدا و هناء أمها ..
مالك بصّلهم و ضيّق عينيه و رجع بص لفهد اللى غصب عنه ظهرت إبتسامه باهته على وشه ..
مالك إبتسم بهدوء و غمز ليونس و وقف من جنب فهد راح عندهم سلّم عليهم ..

اللوا مدحت بحزن: البقاء لله يا مالك .. انا لسه جايلى الخبر ف حاولت اوصلك معرفتش ف كلمت اللوا صالح و عرفت إنكم هنا و للإسف عرفت كمان إنكوا طلعتوا بالجنازه
مالك بهدوء: لا و لا يهمك .. هى بس كل حاجه جات بسرعه ف مكنش ينفع نستنى .. حتى عشان الظروف ( و بص لفهد )

اللوا مدحت هزّ راسه بفهم و بص لفهد: البقاء لله يا حضرة الظابط
فهد إبتسم غصب عنه: يعنى انا اه قولتلك سيّطنى رايح جاى بس اكيد مش هنا يعنى
اللوا مدحت إبتسم و مالك خبط فهد بخفه على قورته و إبتسم: ايه شغل الكلامنجيه ده ؟ انت لسه إتنفخت عشان تتسيّط ؟
فهد بصّله بغيظ: لاء ماهو البركه فيك .. انت وصيّت و هو بيستعد يقوم بالواجب
كلهم ضحكوا بهزار و هناء قرّبت منه بهدوء: البقاء لله يا سيادة المقدم
مالك لسه هيرد فهد سبقه: و بالنسبه لأخو سيادة المقدم مفييش ؟

روفيدا إبتسمت برقّه على مرحه بس حاولت تدارى و سبقت أمها: البقاء لله يا
فهد بغيظ: اوعى تقولى يا مالك انتى كمان .. كده تبقا كوسه .. انتى مشوفتهوش
روفيدا برقّه: لا انت هقولك الف سلامه و إن شاء الله تخف
فهد رفع حاجبه: تخف ايه ؟ انتى جايه تزورى واحد عنده السُل ياروفى ؟
روفيدا كتمت إبتسامتها و مالك غمزله و ميّل على ودنه همس: روفى يا صايع ؟

فهد إبتسم بغيظ: خدتنى على غفله روفى دى .. بعدين يا عم دى داخله حاميه قشّت البيت باللى فيه ف وشها
مالك غمزله و فهد حدفله بوسه ف الهوا و يونس لاحظهم ف رفع حاجبه لهم و ضحك ..
قعدوا شويه و مشيوا و فهد خرج يوصّلهم ..

يونس: مش هتقولى روحت فين ؟
مالك ببرود: متقلقش
فهد دخل عليهم و مالك شاور ليونس يسكت ..
فهد: انت ماشى و لا ايه ؟
مالك حاول يبتسم: شويه و راجع متقلقش
فهد بضيق: انت بتروح فين ؟

مالك سكت شويه: متزعلش منى .. عارف إنى لازم اكون جنبك دلوقت بالذات .. بس انا عندى كذا حاجه لازم يخلصوا الاول .. بعدها مش هسيبك
فهد سكت و مالك أخد حاجته يخرج ف فهد وقّفه بسؤاله: هو احنا مش هناخد عزاهم و لا ايه ؟
مالك كتم نَفسه بصعوبه و حاول يخرّجه بهدوء و إتكلم من غير ما يلتفت له: متقلقش هناخده .. بس زى ما قولتلك مش قبل ما اعمل كذا حاجه ورايا
يونس بصّله قوى و قبل ما يتكلم مالك خرج بسرعه ..

فهد: هو اللى حصل ده له علاقه بشغل مالك ؟
يونس حاول يتوّه: اكيد لاء .. مالك كان بس عايز يتأكد إنه مفيش حاجه ورا اللى حصل
فهد سكت بقلق و يونس وقف: انا هروح اوضتى دلوقت و شويه و اجيلك
فهد إستغرب: انت خارج و لا ايه ؟
يونس ضحك غصب عنه: اخرج ايه ده أخوك مش حاططلنا حراسه .. ده حاطط علينا ابراج مراقبه
فهد إبتسم و يونس غمزله و خرج .. قفل الباب وراه و إتحرك بسرعه خرج من المستشفى .. حاول يوصل لمالك بس مبيردش ف راح الجهاز ..

مالك اما خرج من المستشفى راح على المكان اللى سايب فيه خليل ملقهوش ..
حاول يخمن مين خرّجه .. ممكن اللى ورا خليل ؟ بس هو كان متأكد ان محدش وراه رغم إنه كان عارف إن خليل متراقب بس عارف قدر يفلت بيه منهم .. طب ميين ؟
واحد بس اللى ممكن يكون كان مراقبه هو و وصل لخليل منه .. كزّ على سنانه بغيظ و رجع ركب عربيته و راح ع الجهاز ..
وصل و راح على مكتب اللوا صالح و زقّ الباب و دخل بهجوم: زفت فييين ؟
اللوا صالح عشان كان متوقع مجيّه راح قفل الباب وراه و خده من إيده يقعد ..
مالك زقّه بحده: بقولك الحيوان ده فيين ؟

اللوا صالح: انت مش قولت محدش كلّمك ؟ عايزُه ليه بقا ؟
مالك بعنف: بقولك اييه الإسلوب ده مش عليا .. اللف بالكلام ده انتوا اللى بتعلّموهولنا ف متعملهوش عليا .. انا خدت الكلب ده .. و انت عارف ده .. ماهو محدش غيرك ممكن يوصل لحاجه زى دى لإنى متأكد ان محدش تابعنا و احنا خارجين
اللوا صالح بهدوء: و انت بقا خدته ليه ؟

مالك بحده: عشان منه هوصل للى وراه .. هما اللى بيحرّكوه ف اكيد عارفهم او ع الاقل عارف اى حاجه عنهم
اللوا صالح: و احنا مش دى مهمتنا دلوقت .. مهمتنا نباشر شغلهم لحد ما يدخل البلد و نشوف بيتوزع ازاى و على مين بعدها نجيب اللى وراه
مالك بعنف: ده مهمتك انت مش انا .. انا مهمتى دلوقت هى حق أبويا و أمى .. دمهم اللى حتى ملمحتهوش و نشف ع الارض من اللى حصل
اللوا صالح وقف قصاده: هيحصل و هتاخد حقهم بس.

مالك بحده: بس ايه ؟ انا مش هاخد عزاهم قبل حقهم .. المهمه بتاعتك إنما انا حقهم ده بتاعى حتى لو هقدم إستقالتى
اللوا صالح بحده: انا مش هسيبك تضيّع نفسك و تضيّع شغلك و تضيّع الدنيا، قسما بالله لو عارفك هتتصرف بعقل لا اسيبك و ملعون ابو الشغل خاصة ان باللى حصل ده انت ف خطر، بس انت بالمنظر ده هتضيّع الدنيا
مالك زعّق: و انا مش هسيبك تضيّع حق أبويا و أمى عشان شغل رابطينا فيه زى البهايم ف ساقيه .. آلات بتنفذ بس اللى بينطلب منها .. إنما تعترض ؟ لااء .. يبقى لها حق ؟ لااء .. تفتح بوقها ؟ بردوا لااء.

اللوا صالح مسكه من إيده: و حتى لو وصلت للى وراه و لو عرفت تجيبهم هيبقى بتهمة ايه بقا ؟ لا معاك دليل إنهم قتلوا أبوك و آمك و لا حتى هتعرف تجيبهم بتهمة السلاح عشان لا هما كمّلوا عمليتهم و لا احنا كمّلنا مهمتنا .. لازم تهدى عشان بالشكل ده التمن هيبقى غالى
مالك زق الباب بعنف و هو خارج: لو التمن شغلى يبقا إعتبرنى مستقيل يا باشا
خرج بسرعه أخد عربيته و مشى زى المجنون مش شايف قدامه ..
ثوانى و يونس وصل و دخل و قابله اللوا صالح بسرعه
يونس بقلق: فى ايه ؟

اللوا صالح بخوف: إلحق مالك بسرعه ده خرج زى المجنون
يونس إتخضّ: حصل ايه خلّاه يخرج بالشكل ده ؟
اللوا صالح إتنرفز: انت لسه هتسأل ؟ روح وراه بسرعه على قسم الجيزه .. زفت خليل هناك و مالك اكيد طالما عرف إننا هنطلّعه يبقا خمّن إنه هنخرّجه بشكل رسمى من هناك و راحله
و بالمنظر ده هيخلّص عليه
يونس بغضب: ما يخلّص عليه .. هو بعد اللى إتعمل ف أبوه و أمه عايزُه يسكت ؟
اللوا صالح بغيظ: ما تخلص يا زفت ده هيودّى نفسه ف داهيه
يونس سابه و خرج راح ع القسم و اللوا صالح فضل رايح جاى شويه بضيق و شويه و خرج ..

ف القسم ..
الرائد محمد خد خليل حطّه ف الحجز و خرج ينفذ اللى إتقاله عليه .. إتصل بحِلم اللى بمجرد ما سمعت إسم خليل و المحضر بتاعه مع الظابط جات جرى بلهفه ..
وصلت القسم و دخلت للرائد محمد و بمجرد ما دخلت قابلها بهدوء و قفل تليفونه مع اللوا صالح اللى بلّغه باللى حصل مع مالك و إنه اكيد جايله ..
الرائد محمد: إستاذه حلم إتفضلى الاول لازم نتكلم كلمتين
حِلم إندفعت: عايزه اشوفه الاول .. هو هنا ؟
الرائد محمد: اه ف الحجز
حلم إستغربت: نعمم ؟

الرائد محمد: خلينا الاول نتكلم ف المهم لإن تقريبا كده مالك باشا جاى
حلم بتوهان: مالك مين ؟
الرائد محمد: الظابط
حلم ببلاهه: امال مين اللى ف الحجز ؟
الرائد محمد إستغبى سؤالها: اكيد خليل
حلم أخدت نَفس طوييل: ااه
الرائد محمد: لازم افهّمك حاجه الاول بس بعيد عن مالك باشا
حِلم إنتبهت لسيرة مالك و الرائد محمد بصّلها شويه: مالك باشا كان ف مهمه هناك تبع شغله ف المخابرات و خليل للإسف خسّرهاله و خسّره حاجات اكبر و اخرهم شغله اللى انا لسه عارف بيه من اللوا صالح من شويه و إنه عايز يستقيل و

قطع كلامه مع صوت زعيق و خبط و دربكه و اصوات عاليه و صريخ برا ..
الرائد محمد خرج بسرعه و حِلم راحت وراه .. وصل عند زنزانة خليل و فتحها و إتفاجئ بمالك ماسكُه بإيده من رقبته و زانقه ف الحيطه و بيضرب فيه بالإيد التانيه بعنف و غلّ ..

الرائد محمد قرّب منه و حاول يخلّص خليل من إيده بس كان صعب .. إتنقل على مالك و حاول يبعده بس كان اصعب و اصعب ..
مالك ضربُه ف خليل بيزيد اكتر و اكتر و كل ما يفتكر منظر البيت و هو بيولع الغلّ جواه يزيد ..
كل ما يفتكر منظر أبوه و أمه بعد موتهم عنفه على خليل بيتضاعف .. منظر الصور اللى بعتوهاله بيثير جنونه عليه .. حتى موقف احلام و عدم وجودها جنبه إنهارده زاد غلّه ع اللى قدامه لحد ما بقا هو اللى ينهج من كتر ما بيضرب بجنون ..
بيحاولوا يخلّصوه مش عارفين ف الرائد محمد خرج ناحية الباب بينده ع العساكر يساعدوه ..
و بمجرد ما خرج إتسمّر مكانه من صوت الرصاصه اللى سمعها ..

إلتفت وراه من بعيد شاف مالك ماسك خليل بإيد و زانقه ع الحيطه و خليل مفهوش نَفس اصلا و جسمه مرخى منه و عيونه مغمّضه و جسمه إتشنّج مرتين تلاته و إتحدف من إيده ع الارض ..
مالك حاول يتبّت فيه بإيده يرفعه بس مش عارف ف بإيده التانيه خرّج مسدسه من جيبه و رفعه على راسه ..
حِلم قرّبت منه بسرعه زقّت إيده و ده خلّى الرصاصه حادت عن دماغ خليل و جات ف رجله ..
مالك زقّها بعنف و رجع بمسدسه تانى عليه ..

الرائد محمد حاول يوصله بسرعه بس مالك كان اسرع منه و ضغط بغلّ على مسدسه و خرجت منه طلقه وصلت وسط دماغه بالظبط فرتكتها ..
حِلم حطّت إيديها على بوقها و بتحرّك راسها يمين و شمال بعنف و هى بترجع لورا ..
و الرائد محمد حط إيده على راسه بعنف و شالها دب ع الحيطه كذا مره: ليه يا ماالك ؟ لييييه ؟ هو كان كده كده هياخد جزاته منهم ..
مالك وقف بجمود مكانه قدام خليل اللى بقا ع الارض جثه غرقانه وسط بركة دم حواليه و صمت مريب غطّى ع الموقف و المكان بحاله ..
منظره حتى ف الحاله دى ما أثارش شفقته و لا حرّكله رمش و فضل واقف بجمود ..

حِلم قرّبت منه بتلقائيه و فضلت تزق فيه بعنف و هى بتعيط: قتلته ليه ؟ اديك ضيّعت نفسك .. عملت كده ليه فيه و ف نفسك ؟ لييييه ؟
ف اللحظه دى دخل يونس جرى على صوتهم و من منظهرهم قدر يجمّع الموقف ف نفخ بعنف و راح على مالك حاول يضمّه بس مالك جسمه متخشّب و جامد مكانه ..
يونس حاول يهدّيه: متشغلش بالك بيه .. ده كلب و راح
مالك بجمود: انا مش شاغل بالى بحاجه .. ده مش دمه اللى ع الارض .. ده دم أبويا و أمى اللى نشف اكيد من الخوف وقتها

اللوا صالح و هو داخل: و ايش عرّفك إنه هو اللى قتلهم ؟ شوفته بعينك ؟
مالك بصّله قوى و هو إتكلم بحده: ده حتى لو كنت شوفته شهادتك مكنش هيتاخد بيها اصلا و اعتقد إنك بتفهم ف القانون و عارف ده كويس
مالك بتوهان: اللى وراه هما اللى زقّوه
اللوا صالح بجمود: بردوا ايه دليلك ؟ ايه اللى يثبت إنك لك حق عنده و بتاخده ؟ انت ناسى المحضر مُثبت فيه ايه ؟ ده مفهوش حاجه تدينه اصلا و لا انت كنت لسه وصلت لحاجه من الاساس
مالك بصوت تايه: و دوره ف العمليه ؟ و المهمه ؟ و السلاح اللى كان هيدخل البلد ؟

اللوا صالح: ايوه بردوا فين دليلك عليه ؟ ده مجرد واحد انت لقيته ف الجبل .. فين دليلك ان كان بيدخّل سلاح و انت مهمتك مكملتش و معرفتش تثبت عليه حاجه و لا عرفت توصل للى وراه اصلا ؟ و لا حتى جيبته وقتها متلبّس و لا حتى دلوقت
يونس بصّله بإستغراب: انا شاهد
اللوا صالح بحده: انت مشترك ف المهمه يا بيه مش شاهد .. ثم إنك مدخلتش الجبل اصلا و شوفته .. البيه بس اللى شافه و لسه مهمته مكملتش ف معهوش دليل..

و حتى لو معاه .. فين القانون ؟ هو كل ظابط فيكوا هيقبض على متهم هيقتله ؟
مالك بصّله بتوهان و اللوا صالح شاور ل يونس بجمود: خده و إتحرك بيه على محبس الإداره
يونس بصوت عالى: نعمم ؟
اللوا صالح بلهجه ناشفه: امال الباشا هيقتل و قدامنا و نتفرج و لا نسمّى عليه ؟ اما كل واحد هيتصرف بدراعه يبقا نروح احنا نقعد ف بيوتنا
يونس بعنف: مش هيحصل
اللوا صالح شاور للرائد محمد وراه يتصرف و يونس زقّه بعنف: انتوا إتجننتوا و لا ايه ؟ لا انا و لا غيرى و لا حد هيقرّب منه .. فاااهمين ؟

حِلم كانت واقفه زى التايهه بينهم .. مش مركزه معاهم .. مش سمعاهم اصلا .. عيونها متعلقه بمالك اللى ما بين لحظه و التانيه إتحوّل لقاتل بالوحشيه دى و قدام عينيها ..
بتغمض عينيها كإنها عايز تكدّبهم .. جواها مية سؤال و سؤال و لازمهم تفسير .. بتبص ف عينيه قوى بعتاب كإنهم يعرفوا بعض من سنين ..
مالك بسهوله قدر يقرا كل ده ف عيونها .. ده قدر يلمح و يقرا اللى اكتر من كل ده ف بصّلها قوى بشئ من التوهان و إتلاقت عيونهم ف نظرات مُبهمه مالهاش تفسير ..

اللوا صالح شاور للرائد محمد: إتحرك انت بيه لعندنا ف الجهاز و هناك هكلّف حد يستلمه منك
الرائد محمد قرّب من مالك اللى كان مستسلم تماما و يونس لسه هيقرّب مالك شاورله يفضل مكانه ..
الرائد محمد لسه هيتحرك بمالك اللوا صالح وقّفه و شاور لعسكرى وراه: بكلبش
مالك بصّله قوى بتركيز و توهان ف نفس الوقت و اللوا صالح دوّر وشه ..
الرائد محمد خد العسكرى بالكلبش و لسه هيتحرك بيه لمالك اللوا صالح إتكلم بجمود: بنفسك
الرائد محمد حط كلبش ف إيده و التانى شبكه ف إيد مالك معاه و إتحرك بيه ل برا و الكلبش رابطهم ببعض ..
يونس خرج وراهم و اللوا صالح هزّ راسه بزعل: الله يسامحك يا شيخ ضيّعت نفسك و ضيّعت الدنيا

الرائد محمد اخده و خرجوا على عربيه و لسه بيركبوا مالك مغمض عينيه بمرار و كإنه لسه حالا بيفوق من الموقف ..
كإنه لسه بياخد باله دلوقت من اللى عمله ! متخيلش إنه يتهوّر كده ! و ياريته جاب حق أبوه و آمه الا لسه مخدش حقهم، مش خليل اللى عمل كده و هو عارف و السلاح مش بتاع خليل و بردوا عارف و مع ذلك قتله !
عقله رسم قدامه افكار سريعه و مشوّشه و قفل نفسه بعد ما رسمله افكاره دى عشان حتى ميفكرش !

مالك بص للرائد محمد: إتحرك يا محمد
محمد مش فاهم و مالك بيحاول يتحرك و هو بيجرّه وراه بس الرائد محمد وقف مكانه و مالك بيشده من إيديه اللى مقفوله بالكلبش معاه ..
مالك مفيش فرصه يشرح او يتكلم .. هو بيجرى و بس و الرائد محمد مش فاهم و اللوا صالح و يونس و حلم و الكل كان خارج ف شافوا الوضع قدامهم و اللى ملهوش تفسير غير تفسير واحد و بس ..
مالك حاول يحرّكه معاه مره و اتنين بس الرائد محمد بيعافر معاه .. مالك اقرب حل جاه ف دماغه نفّذه ..

شد السلاح بتاع الرائد محمد من جيبه و جمّد إيده اللى مكلبشه معاه و ضرب رصاصه ورا رصاصه على قفل الكلبش بين إيديهم لحد ما كسره .. رمى السلاح و جرى ف إتجاه معين و بيتلفّت حواليه ..
مشى بسرعه مخيفه بس مش شايف حاجه و لا فى حاجه ممكن تساعده .. حلم كانت خرجت و يدوب رايحه جنب عربيتها شافته بيتحرك بتوهان و هو بيلفّ عينيه بعشوائيه عينيه جات ف عينيها و فجأه بدون مقدمات.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة