قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية متى سيهتدي الوصال ( الجوكر والأسطورة 5 ) للكاتبة آية محمد رفعت ف6

رواية متى سيهتدي الوصال ( الجوكر والأسطورة 5 ) للكاتبة آية محمد رفعت ف6

رواية متى سيهتدي الوصال ( الجوكر والأسطورة 5 ) للكاتبة آية محمد رفعت ف6

بالخلف..
تطلعت لها شجن بارتباكٍ فقالت بصوتٍ ظنته غير مسموع لمن يتابعها بالمرآة:
الكلام اللي كنتِ بتقوليه من شوية ده صح!.
انزوى حاجب حنين وهي تسألها باندهاشٍ:
كلام ايه ده؟.
ابتلعت ريقها بتوترٍ، وهي تجيبها:
ان مراد اتغير بعد الولادة وكده!.
تأملتها لوهلةٍ وهي تحاول إلتماس جديتها، فأنفجرت ضاحكة لتشير لها بعدم تصديق:
أنتِ مش معقولة يا شجن، طيبة وبتصدقي أي حاجة بسرعة..
سألتها باستغرابٍ:
تقصدي ايه؟.

عدلت من حجابها وهي تجيبها بتسليةٍ واضحة:
بصي أنا طبع في دمي اتخانق مع مراد على اي سبب وأي حاجة، هتقولي تافهة أو مجنونة هقولك عارفة وبحاول بس والله أنا بعشق اتخانق معاه وأنكشه..
لوت شفتيها في سخطٍ عظيم فتعالت ضحكات حنين وهي تتابع انفعالاتها الغريبة، ثم قالت بصعوبةٍ للتحكم بضحكاتها:.

أعملك ايه ما أنتِ اللي حزمة نكد ماشية على الأرض وأنا فرفوشة والكمية بينا مستحيل تظبط وأهو مراد كده، حازم زيادة عن اللزوم وطبعه جادي اوي وأنا كده مش هعرف أتأقلم معاه فبصنع جو خاص بيا أنا..
قالت كلماتها بكل فخرٍ، فردت عليها شجن بسخريةٍ:
جو ليكي بالخناق كل دقيقه..
هزت رأسها بتأكيدٍ، فابتسمت شجن رغماً عنها وهي ترى لهجتها المغرورة وكأنها تصنع انجاز عظيم...

وصلت السيارة القصر فهبطت حنين أولاً لتسرع للداخل باحثة عن رضيعتها، فتح رحيم باب السيارة فهبطت شجن بخطواتٍ متكاسلة، وكأنها لا تود الصعود رغم تأخر الوقت للغاية، ولم يتبقى على الصباح سوى ساعات قليلة، وقفت أمام باب القصر الداخلي تتأمله بتشتت وحينما هم بالاقترابٍ منها قالت وعينيها تتحاشى التطلع له:
ممكن أقعد شوية في الحديقة؟.
رفع ساعة يديه اليه وهو يجيبها باتزانٍ:.

مش شايفه ان الوقت متأخر شوية وأنتِ اكيد راجعة تعبانة من السفر..

هزت رأسها بالنفي، فأشار بيديه بهدوءٍ، تحركت شجن تجاه الأرجيحة البيضاء التي تتوسط زهور الاوركيد فجلست عليها ثم استندت برأسها على حبالها المصنوعة بالحديد المطلي باللون الأبيض، انعشها الهواء بصورةٍ ملحوظة، فأغلقت عينيها تستمع بالأجواء المثيرة ورائحة الهواء النقي الذي يسبق الفجر قبل سطوعه، لوت قدميها ارضاً بألمٍ لارتدائها حذائها ذو الكعب المرتفع لأكثر من سبع ساعات سفرها، فتعجبت حينما تخلل الهواء بين أصابع قدميها، فتحت عينيها لتجده ينحني أمامها ويحرر حذائها برفقٍ، كاد بأن يخلع عنها حذائها الأخر فنهضت سريعاً وتراجعت للخلف قائلة بذهولٍ:.

أيه اللي بتعمله ده، مينفعش توطي كده!.
فهم مقصدها وهي توزع نظراتها بالحديقة من خلفها خشية من يراه احداً هكذا، ظل رحيم بمحله وابتسامته الصغيرة ترسم على شفتيه بحرافيةٍ، فجذب معصمها برفقٍ ثم ارغمها على الجلوس مجدداً ليستكمل خلع الحذاء الأخر وهو يقول دون التطلع لوجهها:
مفيش حاجة تهمني أد راحتك يا شجن..

شعرت بأن ريقها قد جف من فرط التوتر، جسدها تسري به حرارة لا تعرف مصدرها بمجلسها هذا، جلس لجوارها ويديه تتمسك بيدها، وجوده لجوارها يجعلها مرتبكة أكثر مما هي عليه، تفشل كل مرة بتحديد اي نوع يختاره حينما يتودد اليها، أخوفٍ من هيبته أم هو من يجعل كل تلك الامور مهلكة أمامها، تراه شخص حينما يكون لجواره، وشخصٍ أخر حينما يحضر مجلسه بشراً، حاد الطباع هو أم يشبه الأوركيد في تعامله، قاسي حينما يتحدث وحنون بنظراته اليها، سحبت نظراتها الجريئة تجاهه بخجلٍ فتصنعت تتطلعها للأزهار من حولها، ابتسم رحيم وهو يربع يديه أمام صدره ثم بقدميه دفع الأرجيحة برفقٍ ليجعلها تهتز، تفاجئ بها وهي تتحدث بارتباكٍ: .

أنت كنت سامعني وأنا بتكلم مع حنين!.
اجابها في ثقةٍ:
سامعك وبراقبك في أي مكان اكون معاكي أو مش معاكي فيه..
ابتسمت وهي تتطلع له لتجيبه بسخرية:
تقصد بتتجسس بالكاميرات..
توقف عن هز الأرجيحة وقرب وجهه منها حتى صار مقابلها ليخبرها بغرورٍ:
مسمهاش بتجسس، قولتلك ألف مرة انتي تخصيني..
ظلت العينين في عناقٍ طويل، ليزيد هو من القرب، هامساً أمام وجهها:
واللي يقربلك أحرقه حي!.

أنتعش قلبها بنبضاتٍ زادت من الشوقٍ اليه، فتمنت لو احتضنها بتملكٍ يشابه قوة حديثه الهائم بالغزلٍ الصريح إليها..

بحثت عنه بالأرجاءٍ فجذبها الضوء القادم من المطبخٍ، أسرعت بخطاها اليه، فاستندت بجسدها على البراد وهي تتابعه يعد مشروبه المفضل حتى في هذا الوقت المتأخر.

لو تطلعي أوضتك يبقى أفضل، فزعت حنين للغاية حينما استمعت للصوت الذي خاطبها دون أن يستدير، فكانت تظن بأنه لا يشعر بوجودها وخاصة بتحركه بأريحية كبيرة، اقتربت منه وهو يخرج الليمون المثلج ليضعه بكأس النعناع الفرش، وقفت من أمامه وهي تجاهد برسم دور الحزينة:
مشيت من غيري!.
استند بيديه على رخام المطبخ وهو يرتشف بتلذذٍ عجيب، فخاطبته بغيظٍ:
بكلمك أنا على فكرة..

وضع الكأس بقوةٍ جعلت صوته يضج، ثم وقف قبالتها وهو يجيبها بنفس نبرتها:
وأنا مطنشك على فكرة..
ابتسمت وهي تتأمله عن قرب لتبدأ رحلتها الخبيثة في الانتقام، فغمزت بعينيها:
أنت عارف أنا نفسي في ايه؟.
خانته افكاره، فتعمق بعينيها وقد تسنى له دور برائتها الزائف، فلف ذراعيه حول خصرها وهو يخبرها بصوته المنخفض:
لا عرفيني أنتِ..
خطفت نظرة سريعة اليه ثم قالت بضحكةٍ انتصارٍ لما توصلت اليه من نتائج مبهرة:.

في أومليت من أيدك الحلوة..
اعتدل بوقفته وقد تحولت نظراته لهلاكٍ، فاستطردت ببراءةٍ مصطنعة:
بطني خللت من اكل الطيارة اللي شبه مستشفى العزل ده!.
تراجع للخلف وهو يستكمل محتويات كوبه الموضوع، ليجيبها ببرودٍ:
اعمليه لنفسك..
رمقته بنظرةٍ متعصبة، فتحركت تجاه البراد لتخرج البيض ومحتويات ما ستصنعه قائلة بضيقٍ:
مش محتاجة منك مساعدة انا هعرف أعمل لنفسي تصبيرة..

ثم تقدمت لتتصنع اشعالها للشعلة عله يتحرك ويمنعها، فهو يعلم بأنها لا تعلم بامور الطبخ وغيره من وصفات سهلة للغاية، تابع مراد ارتشاف مشروبه ببرودٍ، فأخرجت حنين هاتفها ثم بحثت على اليوتيوب عن وصفتها، ثم شرعت في تنفيذها، تناست تماماً امر الملعقة حينما افترض بها أن تتذوق ما أعدت علها تستكشف ان كان الملح مضبوط، فغمست اصابعها بالمقلاة ثم اسرعت بوضعه بفمها وهي تصرخ بألمٍ شديد، أسرع إليها ليجذبها تجاه صنوبر المياه قائلاً بضجر:.

غبية ومجنونة!.
غسل أصابعها بالمياه جيداً ثم اشار لها بغضبٍ:
اطلعي بره يا حنين بدل ما وربي أرتكب جريمة قتل هنا ومش هلوم حد غير حظي التعيس اللي وقعني معاكِ!.
ابتسمت وهي ترد عليه بمشاكسةٍ:
حظك وقعك مع واحدة مجنونة ولسانها سليط والدنيا كلها بتجري وراها علشان تقتلها، وبعد ما خلاص الدنيا ضحكتلها وهتعيش بسلام تقرر هي اللي تقتلك بسكتة قلبية عنيفة.

توقعت ان يشاركها الضحك ولكنها وجدته متجهم الملامح، يرمقها بنظراتٍ باردة كادت بأن تبتر عنقها، فجذبت أحدى ثمار التفاح الموضوعة لجوارها، ثم اسرعت بالخروج قائلة ببعض الخوف:
هستناك برة متتاخرش لحسن هموت من الجوع..
ألقى المنشفة الورقية عن يديه بغضبٍ وهو يتطلع للفوضى العارمة التي تسببت بها لصنع وجبة من الطعام وان كانت فاشلة، حرك رأسه يساراً ويميناً وهو يردد بيأس:
مفيش فايدة!.

لملم ما صنعته ثم وقف يصنع لها البيض المخفوق مع قطع السجق الشهي...

بالخارج..
غفلت بين احضانه على الحشائش الخضراء وسط حقبة الزهور العطرة، أغلقت عينيها بامانٍ تلتمسه بوجوده، تعلم بأنه سيكون حمى لها وسيحرص بأن يجعلها غير مرئية للجميع في الصباح، توج ضوء القمر عاشقين تتوسط أجسادهما الزهور والاشجار، يدها في أحضان يديه واليد الاخرى تتمسك بقميصه بعدما لف جاكيته الاسود عليها، غفلوا سوياً من شدة الارهاق بعد رحلة شاقةٍ، ولم يعد بموسعهما الشعور بشيء سوى صوت الأنفاس..

انتهى مراد من تحضير صينية مثالية لها، فخرج اليها ليقف محله بدهشةٍ اشرقت على شفتيه ابتسامة عاشقة، حينما وجدها غافلة على الاريكة وفمها مفتوح على أخره بقطع متباقية من ثمرة التفاح التي تتمسك بها بين يدها، وضع الصينية عن يديه على الطاولة، ثم اقترب منها وهو يمسد بيديه على كتفيها:
حنين!.

تأكد من غفلتها الشبه محالة استيقاظها منها، فجذب ثمرة التفاح من يدها بابتسامة تتسع كلما وجدها تتمسك بها، ثم حملها برفقٍ ليصعد بها الدرج للأعلى، ليضعها على فراشها بهدوءٍ ثم داثرها بغطاءٍ ثقيل عله يحفظها من البرودة، ثم تمدد لجوارها وعينيه لا ترى سوى وجهها القريب منه..

غيمة الليل تزيد من وجع العاشق المجروح، فلا يتمكن من اتخاذه مأوي لآوجاعه، حتى فاطمة فقد نالت نصيبها من كأسه المرير، حاولت ان تغلق عينيها وتغفل بنومها عله تتمكن من الاستيقاظ باكراً لتحضير لزفافها ولكنها لم تتمكن، مازال يهاجمها هواجس تزيد من انقباض صدرها تجاه تغير يامن الملحوظ، استرقت اذنيها صوت رنين هاتفها الذي انقطع بعد ثانية واحدة من الرن، اعتدلت بفراشها ثم شعلت الضوء والتقطت هاتفها لتجده هو، اعادت الاتصال به والدموع تهبط كالشلالٍ من عينيه فحتى الاتصال بها لم يكلف نفسه عناء طلبها برنة كاملة، اتاها صوته المتعجب: .

كنت فاكرك نايمة!
قالت بحزنٍ بادي بلهجتها:
مش جايلي نوم..
=اقدر أعرف ليه!.
ازاحت دموع عينيها والتزمت الصمت فقال بحزنٍ:
زعلانه لاني مقدرتش انزل معاكي نشتري الفستان!.
صمتها اجابة صريحة لكافة اسئلته فاسند رأسه على مقعد سيارته وهو يخبرها بهدوءٍ:
عارف اني مقصر معاكِ، بس صدقيني يا حبيبتي غصب عني، أنا لسه نازل من المكتب حالا وحتى لسه متحركتش بعربيتي، كنت عايز اكلمك الاول ورجعت في كلامي خفت تكوني نايمة..

المبرر لموقفٍ يؤثر بالطرف الاخر أحياناً يداوي جرحه، فيعود لسعادته من جديد، وهكذا ما حدث لها، سعدت كونه يعلم بتقصيره معها، اعتذاره لها احتضنها بوقتٍ كهذا، تحرك لسانها ناطقاً بلهفةٍ:
في الشارع بالوقت ده، طيب ارجع البيت ونتكلم..
ابتسم وهو يجيبها:
قولتلك مكنتش هقدر ارجع من غير ما اسمع صوتك، لما مشيتي من المكتب وانتي زعلانه زعلت على زعلك بس مكنتش اقدر اسيب الشغل في الوقت ده صدقيني..

ازاحت دمعاتها وهي تجيبه براحةٍ:
وأنا مش زعلانه يا يامن بس يارب متتأخرش كده بعد الجواز..
أجابها ممازحاً:
نعم، ده انا بعمل كل ده علشان متنقلش من البيت وافضى لسفرية لندن..
تساءلت باستغراب:
أنت مسافر!
رد بمشاكسةٍ:
وأنتِ قبلي يا هانم هو شهر العسل بيبقى من طرف واحد ولا ايه..

رسمت البسمة على وجهها وتسللت الفرحة لاعماق القلب، لتتابع حديثها معه حتى وصل للمنزل وغلبه النوم، عوضها بتلك المكالمة عن شقاء يومها المحزن ولكن ترى بماذا سيعوضها عما سيتسبب لها بعد الزواج من ألمٍ عاصف؟!.

اشرقت شمس يومٍ جديد، حيث عبق الهواء رائحة القهوة التي صنعتها نجلاء ثم وزعتها على المائدة لتصبح جاهزة باستقبالهم، هبط طلعت زيدان للأسفل، فابتسم حينما رأها ترتب الطاولة العريقة بأصنافٍ متعددة من الجبن، غازلها بكلماته المعسولة وهو يجلس على مقعدها:
تسلم أيدك على الجمال ده..
طبطبت بيدها على كتفيه وهي تخبره بحبٍ:
الف هنا يا حبيبي..

هبط مراد ورحيم هو الأخر، ثم لحق به جان و ريان، و سليم الذي زفر بضيقٍ من تصرفات آدم الغريبة، فمنذ الصباح وهو يتبعه كظله لا يعلم بأنه مكلف بالأمر من قبل زوجته، جلس الشباب على سفرة الطعام، دون الفتيات بأكملهم وكأنهن تحالفن على مساعدة بعضهن في هذا اليوم، فبعضهن تقاسمن ما بين معاونة فاطمة و سما لتلاحق زفافهن تباعاً، والاخرون يعاونون ريم لما تعده لزوجها، لم يتواجد بالقصر سوى شجن و يارا و حنين التي هبطت للاسفل مؤخراً..

ارسل مراد برسالةٍ نصية ليارا يخبرها بها بالمكان الذي سيقابلها به خلال ساعة بعد أن ينتهي من الطعام حتى يتحدث باريحية بعيداً عن القصر..
وضعت نجلاء طبق ضخم في منتصف الطاولة وهي تقول بابتسامة فخر:
أحلى فطير من صنع ايدي..
أجابتها شجن بتأكيد على كلماتها:
احسن واحدة بتعمل فطير وعن تجربة..
التقطت حنين احداهن وهي تتناولها بلهفةٍ:
الله عليكي يا نووجة تحفة بجد تسلم ايدك..

التقطت نجلاء واحدة لتضعها أمام مراد واخرى امام رحيم والشباب قائلة بحنان:
الف هنا يا حبيبتي..
وزع طلعت النظرات فيما بينهما ثم تساءل باستغرابٍ:
أمال فين فارس و مروان؟.
اجابه ريان على الفور:
فارس مع يوسف في مشوار، ومروان معرفش راح فين..
اتاه الرد من خلفه:
أنا هنا..

استدار الجميع تجاهه وخاصة يارا، كانت نظراتها مرتبكة ما بين التطلع اليه او اخفاء عينيها بعيداً عنه خجلاً مما فعلته، تركزت نظرات مروان على الجوكر الذي يراقبه ببرودٍ، وثباتٍ فتاك، فجلس في مقابلته وقد طالت نظراته عليه، لوهلةٍ شعر ريان بأنه يعلم بأمر ابيه، فنظراته صوب مراد غير طبيعية بالمرةٍ، دق هاتف القصر بصوتٍ طرب آذان من خطط للانتقام من الجوكر المزعوم بالقوةٍ والسلطة، اراد أن يسلب حياته أولاً قبل أن يثأر منه، أجاب احد الخدم ثم وضع السماعة على الطاولة الصغيرة المستديرة، ثم اقترب منهما ليقول وعينيه ارضاً:.

مكالمة لحضرتك يا حنين هانم..
قالت باستغرابٍ وهي تلوك طعامها:
مكالمة علشاني أنا!.
ثم نهضت لتقترب من الهاتف، التقطت اذنيها كلمات المتصل بملامح انقبضت بتعجبٍ وصدمة كبيرة، لفتت انتباه الجميع حينما تساءلت بصراخٍ:
اعلان وراثة أيه اللي بتتكلم عنه، لأ مستحيل أنت بتقول أيه!.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة