رواية ماسة الرعد الجزء الثاني للكاتبة أماني فهمي الفصل الحادي عشر
مر أكثر من نصف ساعة ولم تأتي لؤلؤة
ظافر: هي فين لؤلؤتي كل ده
ماسة: في عصير وقع عليها وطلعت الأوضة
ظافر: ماشي
نعم أيها السادة كانت الحفلة في الجنينة القصر وليس داخل القصر
جائت خادمة تصرخ وامسكت ظافر من يده بشدة ولم تقدر على الكلام من شدة دموعها ولم تستطيع نطق اى كلمة غير لؤلؤة.
جري ظافر الى الداخل وجد أحد الخدم يجلس على الارض ويضع رأس لؤلؤة على قدمة وتنزف بشدة فتوجه إليها بسرعة واخذ في منادتها.
ظافر: لؤلؤة لؤلؤتي ردي عليا
ولكن كانت لؤلؤة في دنيا أخري لم يفق ظافر الى على صويت ماسة والماس
توجه چوزف وحاول أن يحملها من بين احضان ظافر ولكن رفض ظافر فقام چوزف بضربة وحملها وخرج بسرعة الى السيارات.
جلست ماسة اخذت لؤلؤة بين أحضانها وحاولت تكتم الدم
اتجه أنطوان الى ظافر وأخذه وتوجه خلفهم الى المستشفى
وصل الجميع المستشفي وكان في انتظارهم اكبر الأطباء ولما لا وهي ملك السلطان چوزف الفريدو
اخذها الأطباء وذهبو بسرعة
رعد: ماسة روحى معاهم
ماسة: مش هقدر اشوف بنتي كده وفضلت تعيط
قام رعد بصفع ماسة على وجهها حتى تفوق وامرها بسرعة التوجه الى الداخل.
استمرت العملية أكثر من 8 ساعات وتم أخذ دم من چوزف و ظافر لأنهم يحملو نفس فصيلة الدم.
أصبح الجميع على اعصابة لا يتحمل حتى نسمة الهواء
أثناء ذلك جاء إحدى الحرس وأعطي لالماس جهاز تابلت وعندما فتحت الفيديو وجدت شاهي تقف أعلى السلم وتضحك بانتصار وفي الأسفل لؤلؤة تصارع الموت.
أمرت الماس الحارس بسرعة امساكها ولكن فوجئت بأن الحارس عمل ذلك بأمر من مايكل الحارس الرئيسي لظافر.
ادور: الماس في ايه
الماس: شاهي هي الى عملت كده
أدور: هقتلها بأيدي
ظافر: هي بتاعتي
أنطوان: بس لؤلؤة امرتك متوسخش ايدك بالدم
چوزف بتاکيد: اعتبر الحيوانة ديه ماتت
وأخيرا انفتح باب غرفة العمليات وخرجت ماسة وباقى الأطباء
ارتمت ماسة في حضن رعد وأخذت تبكى
ظافر بعصبية: في ايه.
الدكتور بعمليه: المريضة حصل ليها كسر في الجمجمة والذراع الأيسر وضلعين ونزيف داخلى لان المسافة كانت كبيرة وفضلت تنزف كتير وهي الآن في مرحلة الخطر اذا مر عليها 48 ساعة القادمين على خير فسوف تستقر الحالة ونستطيع أن نشخص الحالة بطرق أفضل اتمن لها الشفاء العاجل وغادر.
رعد: يعني ايه انا مش فاهم
ظافر برعب: ماس فهميني انا مش فاهم
ماسة بدموع: يعني لؤلؤة ممكن تقوم منها من غير اي اضرار وده شئ مستحيل او ممكن تسبب ليها أي حاجة ذي فقدان الذاكرة لان مركز الذاكرة اتقصر
رعد برعب: يعنى ممكن متعرفناش لفترة
ماسة: على حسب استعادة المخ الذاكرة ممكن أسبوع او شهر او سنة او ممكن متفتكرش اى حاجة خالص من عمرها الى فات او تدخل في غيبوبة.
لم يستطيع ظافر الصمود أكثر من ذلك فستسلم لتلك السحابة السوداء وسقط بينهم ولكن كان الأسرع له أنطوان و چوزف الذين حمله ووضعه في غرفة للمعاينة.
فتوجه إحدى الأطباء ولكن طلب تاريخه الطبي فتوجهت ماسة إليه وكشفت عليه وأعطت له بسرعة حقنة في القلب بعد أن أمرت الشباب بامساكة جيدا وهنا يتكرر مشهدها مع عمار عندما صعدت على صدره وغرذت الحقنة مباشرة في القلب وفضلت على هذا النحو 5 دقائق وبعد ذلك أمرت الشباب بتركة يستريح.
خرج الجميع من الغرفة وتركو معه امه كاث التي تبكي على حال ابنها وحبيبته
رعد: أنطوان خد الماس روحها البيت
الماس: انا مش همشي
رعد بغضب: الكل هيمشي محدش هيفضل يالا
چوزف: تمام سيد رعد يالا
وفعلا غادر الجميع وعندما وصلو امر ادور الماس بالدخول الى غرفتها وتوجه باقى الشباب البدروم وعندما نزلو وجدو الحرس يحيطون أحد الغرف فدخلو فيها وجدو شاهي مضروبة بشدة.
ادور: مين عمل فيها كده
مايكل: انا
أنطوان: انت اتجننت
مايكل ببرود: أشكر ربك انها لسه عايشة
چوزف: ليه
مايكل: الى يفكر ياذي لؤلؤة هدمرة
توجه أدور الى شاهى
ادور: ليه شاهي لي لي عملتلك ايه
شاهي: عوزة احسر قلب ظافر عليها
أنطوان: انتى ايه شيطان
شاهي: الشيطان يتعلم مني كمان كمان ادور عمره مهيسبني
ادور بسخرية: ومين قالك كده
شاهي بتكبر: علشان انت بتحبني
چوزف: ومن امتى العشيقة ليها لزمه.
ادور: انا معنديش غير حبيبة واحدة وبس
انجي بسخرية: وأكيد مش انتى ساهي يوه شاهي
شاهي: ادور انا عوزة أخرج من هنا انا حامل
ادور: بجد يبقي لازم ينزل لانى مش هسمح بابن حرام
چوزف: تمام كده انا وعدت لؤلؤة ان اي شخص هيقرب منها وياذيها يبقي نهايته على ايدى.
رفع ادور و أنطوان و چوزف مسدستهم في وشها
أنطوان بغل: بسببك كنت هضيع حبيبتي
چوزف بغل: بسببك كنت هضيع أخويا منى
ادور: ال يفكر ياذي لؤلؤة اقتله
ومع كل كلمة كانت تخرج رصاصة وتستقر في جسد شاهي الى أن صعدت روحها وهي محملة بالذنوب الى السماء.
ادور: مايكل نضف الفوضى ديه
مايكل: يالا كلبه وراحت
چوزف: هو أنت ليه بتكرها اوى كده
مايكل: لما تلاقي واحدة تعملك على شخصك مش على مهنتك وبالعكس كمان تحترمك فلازم تحبها
ادور: صح انا مكلمتش معاها كتير بس هي حلوة ومؤدبة
انجي: انا خايفة على ظافر ربنا يستر
صعد الجميع الجميع غرفهم ومر الليل وجاء الصباح.
وصلت الطائرة المحمله لعائلة الحديدي والمنصوري الى المطار وكان في انتظارهم السيارات وتوجهو الى المستشفي التي ترقد بها لؤلؤة.
في المستشفي.
كان الجميع في حالة توتر لمعرفة اخبار لؤلؤة ولكن لا يوجد امل على افاقتها
أصبحت حياة ظافر لا تبشر بالخير واصبح كالجسد بدون روح ولما لا وروحه بين الحياة والموت.
مر يومان على الجميع كالسنة وفي الآخر ها هي اميرتنا ترعب الجميع بوقف نبضات قلبها ولكن لا تسمح ماسة المنصوري للموت باخذ روح صغيرتها وطفلتها المحببه التي تشبها في كل شي.
بعد مرة واتنين وثلاثة وعشرة أخيرا قد استجاب القلب مرة أخري للعمل ونبض معه قلب ظافر و رعد.
ابتدت لؤلؤة في فتح عيونها وسرعان ما اغلقتها وذهبت في رحلة النوم مرة
خرجت ماسة وباقي الأطباء من غرفة العناية المركزة وسرعان ما ارتمت ماسة بين احضان رعد الذي فضل يهديها.
رعد: حبيبتي ايه الى حصل
ماسة: الحمد لله فاقت بس رجعت نامت تاني
ظافر: وهي عمله ايه دلوقتي
ماسة: اهدي حبيبي لؤلؤة هتبقي كويسة
ظافر برعب: طيب الكلام الى انتى قولتيه صح ولا غلط
ماسة: لسه متعرفش لما تصحي هنعرف
ظافر: ممكن اتدخل اشوفها
رعد بحده: لا
ماسة: ادخل حبيبي
ظافر بفرحة: شكرا ماسة ودخل الى لؤلؤة.
في غرفة لؤلؤة.
دخل ظافر إليها وباس جبهتها وجلس ومسك ايديها وباسها.
ظافر: اااااااااااااه منك لؤلؤتي الجميلة دايما معذبانى مرة بجمالك مرة بشقوتك ودلوقتي بنومتك ديه، اوعي تسبينى انا من غيرك اموت ربنا زرع حبك في قلبي من يوم ولاتك، عارفة انا بشكر رعد أنه سماكي لؤلؤة عارفة يوم ولاتك اول مشفتك حسيت بإحساس غريب يمكن مفهمتهوش بس مع الأيام فهمته، كنت بتنرفز اوى لما كنتى بتلعب مع اي ولد ولما كنت بزعق ليكي كنتى ببصه واحده تجبرينى انى اطلب منك تسمحينى، كنت بفرح اوى لما كان حضني امانك، انا عارف انى السبب في الى انتى فيه دلوقتي بس بسبب اوامرك ليا انى موسخش ايدى بالدم كنت قتلت الحيوانة شاهى بس سكت علشان خاطرك، انتى عارفة ادور و أنطوان و چوزف قتلوها علشان خاطرك انتى وبس، اوعي تنسينى حبيبتي، انتى بنتى وانتى وانا لحبيبتي وعشقتى ودلوعتي و حياتى و معذبة قلبي، انا عاوز انام، انا عمري مهبعد عنك وباس ايديها ووضع رأسه على كفها ونام.
بعد فترة دخلت ماسة و رعد وجدو ظافر نايم على ايديها دموعه على وشه بصو عليهم وخرجو.
امسك رعد يد ماسة وسحبها وراه ودخل اول أوضة أمامه
رعد بحده: لو بنتي فقدت الذاكرة يبقي هنمحي حاجة اسمها ظافر من حياتها نهائي
ماسة بصدمة: انت بتقول ايه انت مش شايف الولد عامل في نفسه ايه
رعد بغضب: وهو السبب في نومه بنتي كده
ماسة بغضب: كل ده علشان رفض يعاشر واحده في الحرام وحرم على نفسه الى ست وفضل محافظ على طهارة جسمه لبنتك وبس وحلف بانه تكون اول ست يلمسها ذي مهتكون بنتك اول راجل في حياتها.
رعد: انا قولت الى عندي
ماسة: بلاش تبقى ظالم لو بنتك رجع ليها الذاكرة وعرفت انت عملت ايه فيها يبقي هتخسرها للابد هي دلوقتي زعلانة منك بس بعد كده هتكرك ومحدش هيعرف يساعدك
رعد: ملكيش دعوة انتى واسم ظافر هيتمحي من رأس الكل وأي ذكرة بتجمعهم همحيها
ماسة: ماشي رعد بس بعد كده متندمش انا راحه لبنتي
فضل رعد قاعد لوحده وافتكر يوم الحادثة
فلاش باك.
بعد وفاه الجد فهد بين احضان لؤلؤة وأمر رعد بصعدها الى غرفتها ولما حاولت تنزل حباسها فيها وسمح بس لظافر بالدخول ليها ومرت ايام العزاء وبعد ذلك حاول رعد التكلم معها ولكن كانت ترفض بشدة الى أن رفع ايده وضربها بالقلم وأمر رجاله بأخذ فرستها منها و امر بقتلها وترك المهرة الصغيرة التي كانت تبلغ من العمر أسبوع ولم يشرح ليها السبب في ذلك لانها عند وضع الفرسة لمولودتها اصيبت بمرض خطير وكان ولابد إنهاء حياتها كما أمر الله ومنذو هذا اليوم واصبحت لؤلؤة تعامله بقمه من البرود ومنعت عنه لقب بابا.
باك.
عاد رعد من ذكرياته على يد مالك ابنه
مالك: متخفش لي لي هتبقي كويسة
رعد بحنان: ان شاء الله هترجع لينا تانى
مالك: بلاش تزعل من مامي هي طيبه والله
رعد بستغراب: مالها مامي
مالك: أصلها خرجت من هنا وفضلت تعيط في حضن خالو يوسف و خالو مازن
رعد: لا حبيبي انا هخرج ليها
حمل رعد مالك وخرجو وجد ماسة تبكي بين احضان أخواتها فنزل مالك وتوجه إليهم
جلس رعد إمام ماسة في الأرض.
رعد: اسف ماستي الغاليه بس ديه بنتي واول فرحتى
يوسف: بس الى انت عاوز تعمله هيدمرها نهائي لو رجع ليها الذاكرة
مازن: بلاش تخسرها رعد
رعد: انا بحمي بنتي
يوسف: احنا بنقول الصح وانت في الأول والآخر ابوها وادر الناس بمصلحتها
مازن: بلاش نقدر البلا قبل وقوعه
رعد: هي هتصحي امتى
ماسة: معرفش ممكن بكرا الصبح
رعد: روحو انتم وانا هفضل مع بنتى وهروح ظافر
يوسف: خليه معاها النهاردة من فضلك
رعد: ماشي.
غادر الجميع وتركو ظافر نايم بجوار لؤلؤته الغاليه.