قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السادس عشر

رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السادس عشر

رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السادس عشر

وصل أيهم وماسة للمزرعة وكان كل واحد فى غرفته
أيهم بتعب: أنا تعبان مش قادر
ماسة: وأنا كمان هروح اشرب.

ذهبت ماسة وايهم للمطبخ
فتحت ماسة الثلاجة وطلعت قزازة المية وشربت
أيهم: هاتى انا كمان عايز اشرب
أعطت ماسة قزازة المية لأيهم وبعد ما شرب وضعت ماسة القزازة فى الثلاجة مرة أخرى
أيهم: أنا هروح انام
ماسة: يلا
ولكن وهى تسير أصبحت لا ترى أمامها بوضوح
نظر أيهم خلفة كانت ماسة واقفة لا تتحرك
ذهب لها أيهم
أيهم بقلق: ماسة مالك
ماسة بدوخة وزغللة: مش عارفة
أيهم: أكيد من تعب الطريق تعالى اوضيكى غرفتك.

اسند أيهم ماسة وصعد بها لغرفتها ولكن فجأة أحس هو الآخر بذغللة ودوخة
ولكن جاهد و تحمل على نفسة لحد ما وصل لغرفة ماسة وفتح الباب ودخل
بعد صعود أيهم كان هناك من يبتسم بخبث
وذهب للمطبخ وقام بتبديل قزازة المية التى شرب منها ايهم وماسة بواحدة اخرى.

فى الغرفة
ماسة: أيهم انا دايخة
أيهم بدوخة: تعالى نامى يلا
واقترب من السرير حتى يساعدها على التسطح
ولكن الدوخة زادت
ارتمت ماسة على السرير وسقط أيهم بجانبها
ماسة: أيهم انت بتحبنى صح
أيهم بتوهان: ماسة انا بحبك
ماسة بتوهان هى الأخرى: وانا بحبك
نظر لها أيهم
(وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح )
فى صباح يوم الجديد
فى غرفة ماسة
أستيقظ أيهم وكان يمسك رأسة من الصداع.

نظر فى أنحاء الغرفة ولكن توقف فجأة بصدمة عندما نظر لماسة كانت تجلس فى جانب الغرفة والدموع تغرق وجهها وملابسها مبعثرة نظر لنفسه فهو ايضا لا يرتدى شئ أمسك بنطاله ورتداه بسرعة ثم نظر للفراش بصدمة
ثم نظر لماسة وركض لها
أيهم بقلق: ماسة أهدى عشان خاطرى
ماسة ببكاء: بعد عنى متقربش منى
أيهم: ماسة عشان خاطرى متعيطيش دموعك بتقتلنى
ماسة بدموع: قولتلك بعد يا أيهم
وقفت ماسة وركضت للمرحاض وأغلقت على نفسها.

ايهم بغضب لنفسه: غبى غبى ازاى تعمل كده بس انا مش كنت فى وعى
بعد مرور دقائق
طرق أيهم على باب المرحاض
ولكن ليس هناك استجابة
أيهم: ماسة ماسة عشان خاطرى افتحى ماسة لو مش فتحتى هكسر الباب
بعد ثوانى فتحت ماسة الباب وكانت ترتدى
ثيابها
أيهم: ماسة اتكلمى عشان خاطرى
ماسة بجمود: نعم عاوزنى اقول ايه بعد الأنت عاملته.

أيهم بهدوء: ماسة احنا لازم نتكلم وعايزك متحملنيش ذنب الحصل لوحدى احنا امبارح كنا دايخين والحصل ده مش حرام متنسيش أن احنا كاتبين الكتاب
ماسة ببرود: و دلوقتى ايه المطلوب منى
أيهم: ماسة لو سمحتى متتكلميش معايا ببرود.

ماسة بغضب: أيهم انت عارف انا حاسة بايه دلوقتى انا واحدة اتحرمت من باباها ومن انى اشوفه اتحرمت من ان اكون زى باقى الاطفال باباهم كل يوم الصبح يوديهم المدرسة ويستناهم قدام المدرسة عشان يروحوا انا عشت حياتى كلها فى فرنسا ماما قالت هننزل مصر نزلت لمصر سبت البلد التربيت فيها كل حاجة كانت ليه هناك بس قولت مش مشكلة دى بلدك وبلد بابكى واهلك كلهم فى مصر بعدين قالولى لازم أتجوز عشان وصية عارف يعنى ايه أتجوز حد عشان وصية انا كنت صح هعاند شويه بس كنت هوافق فى الاخر ده كان أول طلب يطلبه منى بابا ازاى بقا كنت هرفض كلام بابا ومنفذش وصية جدى.

انا بجد فرحت لما بابا قالى أن انت أتقدمت ليا قولت على الأقل هو بيحبنى ووافقت وبعد ده كله يحصل الحصل امبارح واحنا لسة معملناش فرح ولا اشهار طيب انا انا ذنبي اى ليه بيحصلى ده كله
وبدموع وقد ذهبت قواها: أيهم انا ليه بيحصل معايا ده كله عشان خاطرى قولى
أيهم ونظر لها بحب وقام باخذها فى احضانه:
انا حاسس بيكر بس كل حاجة بتحصلنا بتكون اختبار من ربنا و انتىمش ذنبك حاجة فى ده كله
وقام باخراجها من احضانه.

أيهم: احنا لازم نفكر هنعمل ايه
ماسة بدموع: هنعمل ايه بابا لو عرف وماما والعائلة
أيهم: محدش هيعرف انا دلوقتى هخرج من غرفتك وانتى حاولى تكونى طبيعية وانا هفكر هنعمل ايه
ماسة بحزن وتعب: ماشى
خرج أيهم من الغرفة وذهب لغرفته.

بينما ماسة ظبطت الغرفة
بعد مرور وقت اتجمعوا على سفرة الطعام
نوران: مالك يا ماسة عينك حمرة
جاسى: صح عينك مالها هو انتى كنتى بتعيطى
ماسة بتوتر: عادى مفيش ده بص عشان منمتش كويس بليل
بعد انتهاء الفطار
ذهبت ماسة وتمشت فى المزرعة
وذهبت جاسمين خلفها
جاسمين: ماسة
ماسة: نعم ياجاسى
جاسمين: مالك يا ماسة شكلك تعبان وزى ما تكوني معيطة
ماسة: مفيش ياجاسى
جاسى: لا فى ومتقوليش عشان منمتيش كويس عشان أنا مش مصدقة.

نظر لها ماسة واتنهدت بتعب وحزن
جاسى: لا كده بقيت متاكده ان فى حاجة ماسة احنا اصحاب وأخوات ومش بنخبى حاجة عن بعض يلا قوليلى فى ايه
ماسة: الحصل ( وسردت لها ماحدث )
جاسى بصدمة: ازاى ده يحصل
ماسة: مش عارفة انا امبارح فجأة بقيت دايخة ومش شايفة كويس وايهم نفس الكلام
جاسى: أنا حاسه ان فى حاجة ورا ده كله
طيب انتوا شربتوا او اكلتوا حاجة امبارح
ماسة بتذكر: اه شربنا ميه وبعد ين حسيت بدوخة.

جاسمين: أنا حاسة الميه فيها حاجة
ماسة: معقول
جاسى: ليه لا انتى بتقولى انك دوختى بعد ماشربتى
ماسة: طيب مين الممكن يحط حاجة فى الميه مش معقول يعنى ومفيش حد غيركم فى المزرعة
جاسى: كل حاجة ممكنه يا ماسة احنا دلوقتى لازم نتاكد إذا كانت الميه فيها حاجة ولا لا احنا
لازم نوديها مختبر عشان نشوف
ماسة: أنا مش مقتنعة بدا كله ياجاسى
جاسى: امشى ورايا المرة دى يا ماسة خلينا نروح نجيب قزازة الميه قبل ماحد يشرب منها.

ذهبت جاسمين و ماسة للمطبخ وخدوا القزازة وكان أيهم معدى قدام المطبخ ندهت عليه جاسى
جاسى: أيهم
أيهم: نعم ياجاسى فى حاجة
جاسى: قزازة الميه دى لازم تخدها للمختبر عشان نتاكد إذا كان فيها حاجة ولا لأ
نظر أيهم للقزازة ثم نظر لماسة بصدمة
ماسة: جاسى عارفة كل الحصل
جاسى: بس لازم توديها عشان نتأكد
أيهم بتنهيدة: حاضر
اخذ أيهم القزازة وصعد لغرفته
نظرت جاسى لماسه وجدت بعيونها حزن.

جاسى بحزن عليها: ماسة انا عارفة انك زعلانه من الحصل و انا عارفة انه مكنش ينفع يحصل قبل الجواز بس أيهم جوزك وأكيد انشاءالله الأمور هتتحل
نظرت لها ماسة بحزن ثم صعدت لغرفتها من دون أن تضيف حرفا واحدا
ليلا
بعد وقت اتجمع الجميع على السفرة
أيهم: أنا ماشى بكرة
ماسة: وانا همشى كمان
جاسى: وانا كمان
سيف: اى ده هو كله هيمشى احنا مش اتفقنا هنقعد يومين
مراد: خلاص خلينا كلنا نمشى بكرة بالمرة
سيف تمام
صعد كل واحد لغرفته.

وفى صباح اليوم التالى
جهزوا جميعا وركبوا السيارات وتحركوا تجاه القصر
وبعد مرور وقت وصلوا لقصر الجارحى
كانوا مجهزين الطعام جلسوا جميعا وبعد الأنتهاء
أيهم: خالى ينفع نقدم موعد الفرح شويه يبقى بعد ١٥ يوم
أدهم: ليه فى حاجة يا أيهم احنا مش متفقين ان الفرح بعد شهر
أيهم: معلش يا خالى انا و ماسة اتفقنا على كده
نظر أدهم لماسة: موافقة يا ماسة أن موعد الفرح يتقدم
ماسة: موافقة يا بابا
أدهم: خلاص الفرح بعد ١٥ يوم.

أيهم: خالى ممكن أتكلم معاك على انفراض
أدهم: أكيد تعال
دخل أدهم و أيهم المكتب
جاءت ايه ومعها الشاى
ايه: فين أيهم وادهم يا ماسة كانوا قاعدين هنا دلوقتى
ماسة: دخلوا المكتب
ايه: طيب يا حبيبتى ممكن توديلهم الشاى
ماسة: أكيد يا طنط
أخذت ماسة الشاى وذهبت للمكتب
فى المكتب
أدهم: خير يأيهم فى حاجة
أيهم: خالى هو انت قولت لماسة أن انا
اتقدمتلها
نظر له أدهم بصدمة: عرفت ازاى
أيهم: يعنى انت قولت.

أدهم: ايو يا أيهم انا قولت كده عشان ماسة توافق عشان هى مكنتش هتوافق و انا عارف انك بتحبها
أيهم: بس مش كده يا خالى مكنش لازم تكدب عليها
أدهم: ماسة مش لازم تعرف
أيهم: مهما نخبى أكيد هتعرف فى الاخر
بعد اذنك يا خالى انا لازم أمشى
خرج أيهم من المكتب ولكن توقف من الصدمة
أيهم بصدمة: ماسة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة