قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابع عشر

رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابع عشر

رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابع عشر

كانت الصدمة تحتل وجه أيهم عندما خرج من المكتب ورأى ماسة والدموع تغرق وجهها
أيهم بصدمة: ماسة
نظرت له ماسة بدموع: انا بكرهكم
وركضت لغرفتها
خرج أدهم على صوت ماسة
أدهم: فى ايه
أيهم بحزن: ماسة سمعتنا
انا هطلع اشوفها
صعد أيهم لغرفة ماسة وادهم خلفه
طرق أيهم على الباب ثم دخل
وجد ماسة مسطحة على الفراش وتدفن وجهها فى الوسادة
أيهم: ماسة
وقفت ماسة وظهر وجهها الاحمر من البكاء.

ماسة بصراخ ودموع: عاوزين منى ايه فهمونى حرام عليكم
دخل أدهم الغرفة
أدهم: ماسة أسمعينى يا بنتى انتى لازم تفهمي
ماسة بدموع: اسمع وافهم ايه انا الفهمته أنكم ضحكتوا عليه
جاءت لينا على صوتهم ونظرت لماسة بصدمة
لينا: ماسة بنتى
ذهبت لها لينا واحتضنتها
وهنا انهارت قواها
ماسة بانهيار: أنا بكرهم يا ماما يليهم يسبونى فى حالى بقا
اقترب منها أدهم
أدهم: ماسة يا بنتى عشان خاطرى اسمعينى.

ماسة ببكاء: مش عايزة اسمع حاجة يا ماما خليهم يخرجوا من الغرفة والنبى يا ماما
لينا: حاضر يا حبيبتى هيخرجوا كلهم بس أهدى انتى
أيهم: طنط خلينى أتكلم معاها شويه
لينا: حاضر
خرج أدهم ولينا
اقترب أيهم من ماسة واخذها بين احضانه
أيهم: ماسة عشان خاطرى اسمعينى والله ما كنت أعرف الحصل غير منك الصبح وكمان انا بحبك يا ماسة والله بحبك وكنت هتقدملك بس الوصية دى هى الجات وبوزت كل حاجة.

نظرت له بدموع: انت مش كنت تعرف حاجة وبابا ليه يكدب ليه عايز يجرحنى ويخلينى من غير قيمة
أيهم: ماسة متقوليش كده تانى انتى حاجة غاليه أوى
قطعته ماسة: أيهم لو سمحت سبنى لوحدى مش عايزة اتكلم مع حد
نظر لها أيهم بحزن وخرج خارج الغرفة بلا القصر كله
ليلا فى قصر الشرقاوى
نزل أيهم لأسفل وخرج خارج القصر
وقابل شخص وأعطاه قزازة الماء
ثم صعد لغرفته مرة أخرى وعمل مكالمة
: ايه الاخبار
أيهم: بعتهالك
: تمام سلام
أيهم: سلام.

مرت الأيام سريعا فماسة دائما فى غرفتها وكانت لا تتحدث مع أدهم الا بكلمات قليلة
واليوم ستذهب هى وايهم وكارما وجاسمين
للقاهرة من اجل التسوق للعرس
فى غرفة ماسة
استيقظت ماسة بارهاق وتعب فهى لها يومين تشعر بالتعب واليوم التعب زاد فهى الآن تشعر بدوران ذهبت للمرحاض وغيرت ثيابها ونزلت لأسفل
كان الجميع جالس على السفرة
ألقت تحية الصباح وجلست.

ولكن ماسة عندما رأت الطعام لم تتحمل الرائحة وركضت لغرفتها ودخلت المرحاض وافرغت ما فى معدتها
خرجت من الحمام
جاسمين: ماسة مالك
ماسة: مش عارفة تعبانة شوية ومش عارفة ايه حصلى اول ماشفت الأكل وشميت رحته
دخلت لينا الغرفة
لينا بقلق: ماسة حبيبتى مالك
ماسة: متقلقيش يا ماما انا بخير
جاسى: أكيد ده توتر يا ماما لينا بس عشان الفرح قرب
لينا: ماشى يا حبيبتى بس اجهزوا عشان أيهم وكارما هياجوا دلوقتى عشان تروحوا القاهرة.

جاسى: ماشى يا ماما هنجهز دلوقتى
بعد ذهاب لينا
جاسى: أنا هروح عشان اجهز وانتى كمان يلا عشان تجهزى
ماسة: تمام
ذهبت جاسمين
وبعد مرور وقت نزلت ماسة وجاسمين
كان أيهم وكارما فى انتظارهم.

ركبوا السيارة وتحركوا تجاه القاهرة بعد مرور ساعات وصلوا لشقة أيهم نزلوا جميعا ودخلوا الشقة وذهب كل واحد لغرفته
فى الصباح
أستيقظ الجميع واتجمعوا على السفرة كانت الدادة سعاد جهزت الفطار
الدادة سعاد: الف مبروك يا أيهم يابنى
أيهم: الله يبارك فيكى ياداده
بعد الانتهاء أخذهم أيهم لأحد المولات
وبعد أن قاموا بشراء كل شئ
فجأة أحست ماسة بدوران وأن جسدها يتراخى ولكن نظر لها أيهم ولتقطها بين زراعيه.

أيهم بصدمة وقلق: ماسة حبيبتى ردى عليه
كارما: ماسة
جاسى: دى اغمى عليها
قام أيهم بحملها ووضعها داخل السيارة وانطلقوا تجاه المستشفى وبعد وقت قصير وصلوا نزل أيهم وقام بحمل ماسة ودخلوا المستشفى
جاء المسعفين وأخدوها لغرفة الكشف
وبعد مرور وقت كان يمر على أيهم كالسنوات
خرج الطبيب
الطبيب: فين جوزها
أيهم بقلق: أنا جوزها مالها يادكتور
الطبيب: مبروك المدام حامل
احتلت الصدمة وجوه الجميع.

وكان أيهم يشعر بصدمة بقلق بخوف بفرحة
كارما بصدمة: حامل حامل ازاى
جاسى بتدارك للموقف: تمام يا دكتور شكرا
الطبيب: بعد اذنكم
بعد ذهاب الطبيب
كارما: حد يفهمني ماسة حامل ازاى
جاسى: كارما انا هفهمك أيهم انت ادخل لماسة وانا هفهم كارما
دخل أيهم للغرفة
كانت ماسة جالسة ودموعها تهطل على وجهها بصمت
أيهم: ماسة
ولكن تلقى الصمت منها
ايهم: ماسة عشان خاطرى اتكلمى
لم يتلقى إجابة ايضا
اقترب منها ايهم واخذها بين احضانه.

فنفجرت ماسة من البكاء
أيهم: عيطى يا ماسة طلعى كل الجواكى
كلماته جعلتها تزداد فى البكاء
بعد مرور وقت هدأت بعد الشئ
سمعوا طرق الباب يليه دخول جاسمين وكارما
اقتربت كارما من ماسة
كارما: ماسة انا اسف
نظرت لها ماسة من دون أن تتكلم
كارما بدموع: أنا آسفة لو مقترحتش اننا نروح المزرعة مكنش حصل ده كلمة
ثم بشهقات: أنا آسفة
قام أيهم وحضن كارما: أهدى يا حبيبتى انتى ملكيش ذنب
جاسمين: صح ياكارما مش ذنبك الحصل.

نظرت جاسمين لماسة: ماسة انتى لازم تبقى قوية انا مش متعودة انك تبقى ضعيفة كده
كارما: انتوا هتعملوا ايه دلوقتى
أيهم: مش عارف
جاسى: ماسة اتكلمى متفضليش ساكته كده
ذهب أيهم وجلس بجانب ماسة ومسك يديها: أنا عارف انك قوية يا ماسة وأكيد هنعدى ده كله وانا هفضل جمبك ديما وعمرى مااسيبك
ثم نظر لهم جميعا: بعد ما يخلص الفرح هنرجع للقاهرة علطول عشان محدش يلاحظ الحمل وبعد ١٥ أو ٢٠ يوم هنقولهم أن ماسة حامل
قطع كلامهم.

دخول الطبيب
أيهم: دكتور هى هتخرج امته
الطبيب: هى تقدر تخرج دلوقتى لو عايزين بس هكتبلها على شوية فيتامينات لازم تمشى عليهم
أيهم: أكيد يا دكتور
خرج الطبيب
بينما أيهم ذهب حتى ياتى بالعلاج ويخلص أجراءات الخروج
بعد وقت خلص أيهم الإجراءات وخرجوا من المستشفى وركبوا السيارة وذهبوا تجاه الشقة
بعد وقت وصلوا
نزل أيهم فتح باب السيارة وحمل ماسة وصعدوا لشقة فتحت كارما باب الشقة ودخلوا جميعا.

دخل أيهم غرفة ماسة ووضعها على الفراش
وقام بتدثيرها جيدا وبعد أن تأكد أنها نامت خرج من الغرفة
فى صباح يوم جديد
أستيقظ أيهم ودخل المرحاض اخد شور وغير ثيابه وعمل مكالمة
أيهم: الو يا خالى
أدهم: ايوه يا أيهم فى حاجة حصلت انتوا بخير
أيهم: متقلقش يا خالى انا بخير بس عايزك فى موضوع
أدهم: موضوع ايه
أيهم: عايزين نعمل الفرح هنا فى القاهرة
أدهم: ليه يا أيهم احنا جهزنا كل حاجة هنا للفرح.

أيهم: معلش يا خالى وافق الحنة بكرة يعنى هنسافر النهاردة وهنرجع تانى بعد يومين ده تعب على الفاضى
أدهم: ماشى يا أيهم أعملوا الريحكم
أيهم: شكرا يا خالى انتى ظبط كل حاجة عندك وهات العائلة وتعالوا
أدهم: ماشى يا أيهم
على طاولة الفطار
كارما: ازاى هنسافر و ماسة هتتعب من السفر
جاسى: صح هنسافر ازاى
أيهم: هى اصلا ماسة فين
جاسمين: لسه نايمة
أيهم: ليه نايمة لحد دلوقتى انا هروح اشوفها.

ذهب أيهم لغرفة ماسة طرق الباب وعندما لم يتلقى إجابة دخل
كانت ماسة نائمة
اقترب أيهم منها
ايهم: ماسة ماسة قومى
ماسة بنوم: سيبونى انام
أيهم: ماسة اقومى يلا طيب قومى افطرى ونامى تانى
فتحت ماسة عيونها: حاضر هقوم اهو
دخلت جاسمين الغرفة ومعها الفطار
جاسى بفرح: أنا جيت يلا عشان تفطرى انتى والبيبى
جاسمين عندما ذكرت جاسمين سيرة الطفل شعرت ماسة بشعور جميل وضعت يديها تدريجيا على بطنها
لكن قطع شرودها دخول كارما.

كارما بمرح: خيانة قاعدين من غيرى
أيهم: تعالى يا مجنونة
كارما: عاملة ايه دلوقتى يا ماسة
ماسة: بخير يا حبيبتى
أيهم: خلاص كفاية روحى يا ماسة خدى شور يلا عشان تفطرى
ماسة بهدوء: حاضر
ذهبت ماسة للمرحاض
وبعد وقت خرجت
أيهم: تعالى افطرى يلا
جلست ماسة وبعد ما خلصت فطار
جاسى: أيهم انت هتعمل ايه وأحنا لازم نسافر عشان العرس
أيهم: العرس هيحصل وفى الموعد المحدد
كارما بأستغراب: ازاى.

أيهم: أنا كلمت خالى أن نعمل العرس هنا وهو وافق وأكيد بليل او بكرة الصبح هيكونوا هنا
جاسى: الحمدلله كده ماسة مش هتسافر
كارما بحزن: بس انتو فى حاجة مختوش بالكم منها
الجميع بأستغراب: حاجة ايه
كارما بمرح: إن انا هبقى عمتو
نظر لها الجميع بغضب وأخذوا يرموا عليها الوسائد
كارما: عااااا بس كفاية
جاسى: وقعتى قلبى افتكرت فى حاجة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة