قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل العاشر

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جم

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل العاشر

رامى اخد ليليان للمطار وصلوا و هى سلّمت عليه و دخلت بحماس تخلّص ورقها و مره واحده عند ختم الجوازات إتفاجئت بالظابط بيبلغها:
حضرتك ممنوعه من السفر !
ليليان بصدمه: نعمم !
الظابط بهدوء: بقول ان حضرتك مش ممكن تسافرى دلوقت
ليليان بإستغراب: ليه بقا ان شاء الله ؟!

الظابط بعمليه: فى بلاغ متقدملنا عنك بيمنعك من السفر
ليليان بعصبيه: و هو اى حد يطلب منكم تمنعونى من السفر تمنعونى كده من غير سبب ؟
الظابط: ماهو مش اى حد ؟
ليليان بغموض كأنها إبتدت تفهم: و ده مين بقا ده اللى مش اى حد ؟
الظابط لسه هيتكلم جاه صوت من وراها، صوت هى عارفاه كويس و ردّ بدل الظابط: نضال معتصم الشرقاوى !

همسه عند روسيليا ..
روسيليا إرتبكت: انتى عارفه ليليان بتحب شغلها ازاى، مبتقولش لاء ل اى حاجه تخص شغلها ف لما طلبوها سافرت !

همسه سكتت كتير و بصّتلها بغموض:
هى سافرت مصر ؟!
روسيليا إتوترت اوى بتهتهه: م.. مصر ؟! لاء . هى بس

قاطعتها همسه و هى بتبصّلها بتفحًّص لحالتها اللى إرتبكت فجأه و ده زوّد شكّها ان فى حاجه
همسه: لاء مسافره مصر .. بس مش الحكايه ف كده الحكايه فى ايه ؟ معترضه ليه انتى و أبوها على سفرها مصر ؟ اشمعنى مصر بالذات ؟ و ايه دَخل عاصم بحاجه زى دى ؟!
روسيليا إتخضت فجأه: عاصم ؟! و ايه دخل عاصم ؟
همسه بشك: و الله انا اللى بسألك .. و لأخر مره هسألك ..
روسيليا إتنهدت بضيق: قولتلك مفيش حاجه يا همسه .. اللى فيا مكفينى مش حِمل اسئلتك دى

همسه إتنهدت بقله حيله .. سنين وهى حاسه بالغموض ناحيتهم، روسيليا و عاصم علاقتهم غامضه ..
بينهم غموض غريب مش قادره تفهمه .. عمرهم ما كانوا قريبين من بعض إلا إنهم فى بينهم سر مش قادره تستوعبه .. سر مخلى روسيليا بتنفذ كلام عاصم بخوف و عاصم بيعملها حساب بردوا بخوف !
شردت و إفتكرت المكالمه اللى جات لعاصم بالليل

Flash baak

همسه نايمه و عاصم برا موبايله رن ..
قعد يتكلم كتير و مره واحده إتعصّب و صوته عِلى فجأه و ده خلّى همسه فتحت على صوته،
إتنهدت من الغموض اللى ف شغله اللى سنين متعرفش حاجه عنه .. حاولت ترجع تنام معرفتش الفضول خدها تروح تشوفه ..
إتسحّبت بهدوء لعنده و هنا سمعته بس مقدرتش تفهم اوى
عاصم بغضب: يعنى ايه مش هتعرف تمنعها تسافر ؟ بقولك البنت نازله مصر !

___: **
عاصم بعصبيه: انت يا بنى ادم مبتفهمش ؟ بقولك نازله مصر و من وراك تقولى مش عارف ايه !
__: **
عاصم: اهى روسيليا دى بالذات منها لله .. هى السبب ف اللى احنا فيه ده .. لولا اللى عملته زمان مكنش حصل اللى حصل .. هى اللى عملت ده كله و مش بعيد كانت عارفه !
اسمع انت تتصرف و تمنعها بدل ما اطربقها على دماغك و دماغها انا مش هسمح لكل حاجه تبوظ بسببكوا فاااهم

قفل معاه و نفخ بغضب و همسه متابعاه من بعيد و اول ما قفل بعد ماكانت هتروحله إتراجعت لإنها إتعودت على غموضه و مش هيقولها حاجه كالعاده بل بالعكس بياخد إحتياطاته اكتر و يستحرص اكتر !
إتسحّبت بنفس الهدوء اللى جات بيه و رجعت على اوضتها و همست بشرود: ياترى وراك ايه يا عاصم انت و روسيليا ؟!

baak

همسه إنتبهت لروسيليا اللى بتبصّ لشرودها بقلق و بعد ما كانت هتحكيلها عن اللى سمعته إتراجعت ..
و قررت تعاملها بنفس طريقتها الغموض .. بصّتلها بضيق لإنها مش قادره تخرج برا دوامة الحيره دى ..
إستأذنت تمشى و فعلا سابتها و مشيت
و روسيليا إتنهدت بحزن: ااه يا همسه و الله ما كان بأيدى .. و مش عارفه اندم لإنى لو رجع بيا الزمن مكنتش هعمل حاجه غير اللى عملته !

ف المطار عند ليليان...
ليليان واقفه مستنيه تعرف فى ايه،
الظابط لسه هيتكلم جاه صوت من وراها، صوت هى عارفاه كويس و ردّ بدل الظابط: نضال معتصم الشرقاوى !
ليليان إلتفتت عالصوت: نعمم !؟
احمد المحامى بتاع نضال: نضال بيه اللى مانع حضرتك من السفر !
ليليان بعصبيه: و نضال بتاعك ده يمنعنى من السفر ليه بقا ان شاء الله ؟
المحامى إستغرب طريقتها عن أبوها لإنه ميعرفش بالظبط فى ايه ..

هو نضال كلمُّه يمنعها و هو نفّذ: و الله يافندم انا معرفش هو كلفنى بده و انا عملته
ليليان إتنرفزت: و انت فاكر نفسك هتقدر تمنعنى انت بتحلم، افهم انت تروح تبلغ نضال بتاعك إنى انا مسافره يعنى مسافره، فااهم !
قبل ما المحامى يرد الظابط إتكلم: للإسف يا انسه مينفعش، ولى امرك رافض سفرك و مقدم بلاغ و احنا اتصرفنا على اساسه !
ليليان بصّتله بصدمه و هو إدّاها الباسبور بتاعها بأسف و هز راسه بمعنى مش هينفع: حلّوا الخلاف اللى بينكوا الاول !
ليليان بهمس: ياريته يتحل بالسهوله دى !

ليليان أخدت شُنطها و حاجتها بغضب و إبتدت تخرج من المطار بقهره و هى مش عارفه تعمل ايه،
مسكت موبايلها و بعد ما كانت هتكلم روسيليا اللى بترن عليها من الصبح و تفش غلّها فيها إتراجعت و كلمت مراد
مراد: طب ممكن تهدى، براحه كده
ليليان بعصبيه: اهدى ايه يا مارد ؟ بقولك زفت منعنى من السفر
مراد: منعك ازاى يعنى ؟
ليليان: حبايبه هنا كتير و الف مين يخدمه.

مراد إتنهد: متشغليش بالك انتى و سيبى موضوع نزولك مصر ده عليا انا هتصرّف
انا كده كده كنت متوقع ده بس كنت عايز اوصل لحاجه معينه
ليليان: كنت عارف إنى هتمنع من السفر ؟ و حاجه ايه دى اللى كنت عايز توصلها ؟
فهمنى يا مراد ارجوك انا هموت من الغيظ .. زفت ده يمنعنى بتاع ايه هو صدق إنه أبويا و لا ايه
مراد: اهو ده اللى كنت عايز اوصله .. اذا كان عارف و لا لاء .. و من رد فعله ده واضح إنه عارف بس عارف ايه بالظبط منعرفش !
ليليان: انا مش فاهمه حاجه.

مراد: يعنى كنت عايز اعرف نضال عارف إنك مش بنته و وافق تشيلى إسمه بمزاجه و هو فاهم الحقيقه و بكده يكون هو اللى منعك لإنك ليكى اب غيره و من الواضح إنه ف مصر ف بيمنعك عنه عشان يمنعه عن روسيليا !
و لا مش عارف و روسيليا سورى يعنى كانت على علاقه بحد قبله و اما حملت و خلّفت عاصم شيّله الليله من وراه و بكده يكون عاصم هو اللى منعك !

ليليان بقرف: انا كنت هكلم روسيليا اصلا و افش غلّى فيها و
قاطعها مراد بسرعه: لالالا بلاش، روسيليا بلاش تعرف حاجه ع الاقل دلوقت ..
لإن طالما نضال طلع عارف يبقا الغموض زاد .. و واضح ان فى تفاصيل كتير و لازم نعرفها .. عشان هى اللى هتوصّلنا لكل حاجه
ليليان دموعها نزلت بصمت و هو سكت لإن مفيش حاجه تتقال ف موقف زى ده و من الواضح ان السكه طويله !

مراد بهدوء: حبيبتى اهدى كده .. انتى بتثقى فيا و لا لاء ؟
ليليان بدموع: انا معتش ليا غيركوا يا مراد انت و مصطفى اوعى تتخلوا عنى اوعى تسيبونى
مراد إبتسم: اسيبك ايه ياهبله انتى زى اختى و بعدين حتى لو انا سيبتك انتى هتطلعى عين مين ياختى ؟
ليليان ضحكت من بين دموعها و هو كمان: اهدى كده و ارجعى و كام يوم و هقولك هنعمل ايه
ليليان: بسرعه يا مراد ارجوك
مراد: انا عندى مهمه و مسافر شويه و للإسف جات فجأه .. و بالتالى سفرى جاه بسرعه ..
و للإسف مصطفى معايا .. هنرجع و نبتدى نتحرك بسرعه .. متخافيش هنوصل لكل حاجه بس الصبر ..لإن الموضوع واضح إنه معقد و محتاج شويه وقت.

ليليان بضيق: هتأخروا ؟
مراد: معرفش انتى عارفه شغلنا غامض و مبنعرفش هنسافر امتى غير قبلها بوقت بسيط و مبنعرفش هنقعد قد ايه،
اول ما ارجع هرجع عليكى و نتصرف
ليليان إتنرفزت و صوتها إتخنق بالدموع: خلاص براحتكوا مش عايزه حد معايا .. انا اصلا ماليش حد ماليش حد !
قفلت معاه و حدفت الموبايل و دخلت ف نوبة عياط ..

و فجأه إفتكرت رامى .. مسكت موبايلها و كلّمته يجيلها و مدتلهوش فرصه يستفسر و قفلت على طول ..

شويه و رامى رجعلها المطار بإستغراب .. و زاد إستغرابه اما شاف حالتها و عينيها الوارمه من العياط ..
من غير و لا كلمه اخدها بهدوء، حط الشنط ف العربيه و ركبت بصمت و هو ركب و اخدها و مشيوا

مراد قفل معاها و إتنهد بضيق، كلّم مصطفى و قاله إنهم متجمعين ف كافيه هو واسر و عمار و محمد و هو قاله إنه هينزلهم

و فعلا شويه و كان مراد عندهم
اخد مصطفى الاول على جنب حكاله اللى حصل مع ليليان و إتفقوا هيتصرفوا اما يرجعوا .. و إتفقوا هيتقابلوا بالليل يسهروا قبل ما يسافروا !
و بعدها قعدوا بيهزروا و يضحكوا
مراد: هقوم اعمل قهوه بدل القرف دى و اجيبها
اسر: مش هتبطل عادتك المنيله دى؟
عمار: و الله يابنى انت هديه للى هتتجوزها .. مبتشربش القهوه إلا اما تعملها ب إيدك .. لاء و هتعملها معاك
مراد: هاهاها خفّه
مراد قام دخل مطبخ الكافتريا و طلب منهم قهوه .. عملها و خرج بيها

غرام و ريهام داخلين نفس الكافيه
غرام بضيق: يعنى ما كنا طلبنا اى اكل ع المكتب
ريهام: ياستى ادينا بنغيّر .. هو احنا مش مكتوبلنا نخرج إلا ف شغل ؟
غرام: طب اخلصى خلينا ناخد اى حاجه عشان ورايا مشوار

دخلوا و غرام موبايلها رن .. ميّلت راسها ف الشنطه طلّعته و فتحته و لسه بتتلفت تتكلم خبطت ف حد و ده كان ف نفس اللحظه اللى مراد خارج بيها بالقهوه

رفعت راسها بغيظ: ما تفتح يا زفت انت .. انت
قطعت كلمتها لما لمحت مراد اللى رفع حاجه بإستغراب و تاه معاها ثوانى ببلاهه
بعدها إنتبه للقهوه اللى جابت اول تيشرته لأخره
مراد كزّ على سنانه: انتى تانى ؟!
غرام إبتسمت بتلقائيه إبتسامه عذبه: ماارد
مراد بصّ لتيشرته بغيظ: قهوه تانى ؟!

غرام هنا إنتبهت للقهوه و ضحكت بصوتها كله: حظك معايا كده
مراد بغضب: ما توطّى صوتك يا زفته انتى
غرام إبتسمت برقّه: ازيك
مراد بغيظ: مزييش حد طالما شوفت وشك
غرام طلعت مناديل من شنطتها و بتقرّب منها بصّلها بغيظ: و الله؟
غرام بإستفزاز مسكت قزازة المايه اللى كانت ف إيده هو و فتحتها و هى كاتمه ضحكتها و لسه بتقرّب منه
مارد رجع خطوات سريعه لورا و طلعت من ورا قلبه ضحكه عَذبه غصب عنه: تاانى ؟ تااانى ؟

غرام تاهت ف ضحكته: اعملك ايه حظك معايا كده
مارد بغيظ: اسود بعيد عنك
غرام عضت شفايفها و نطقت بتلقائيه: لاء ده ابيض .. ابيض قووى يا عِرسى
مراد رفع حاجبه و هى إنتبهت و لسه هتتكلم سابها و رجع تانى لمطبخ الكافيه بغيظ
و هى فضلت مكانها مبتسمه ببلاهه
ريهام و هى متابعاها من بعيد: يا شهرزاااد .. مش هنمشى بقا ناكل حاجه و لا نمشى؟

غرام ببراءه مصطنعه: لاء نمشى ايه ده انا راشقه ف المكان ده
ريهام بمكر: طب و المشوار ؟
غرام: لاء مشوار ايه ؟ اسكتى مش لغيته .. هو مكنش فيه مشوار اصلا
ضحكوا و دخلوا و غرام لمحت مصطفى من بعيد و خمّنت ان مراد اكيد معاهم على نفس الترابيزه .. ف إختارت التربيزه اللى قصادهم بحيث تبقا ف وشه.

مراد طلع ع عربيته جاب تيشرت من العربيه بيسيبه إحتياطى بحكم شغله .. دخل غيّره و طلعلهم
مصطفى رفع حاجبه: انت داخل تغيّر القهوه اللى إتعملتلك و لا تغيّر لبسك ؟
مراد بغيظ: اسكت ده
و قبل ما يكمل لمحها قصاده بتبصّله بمكر و على وشها إبتسامة إنتصار
مراد رفع حاجبه و بصّلها بتحدى و إتكلم بشفايفه من غير ما يطلّع صوت و هى فهمته: ماشى يا بتاعة القهوه

قعدوا و طول قعدته و هو ملاحظ عينيها اللى تقريبا بترصد كل همساته .. كل نَفس منه حتى و ده خلّاه يتغاظ
مصطفى ميّل عليه بهمس: مش تقول كده؟
مراد بغيظ: اخرس ده انا عايز اقتلها بتاعة القهوه دى
مصطفى ضحك اوى و هو معاه
و غرام عشان عينيها عليه خدت بالها من همسهم و خمّنت إنهم بيتكلموا عليها
بتلقائيه رفعت فنجان القهوه لفوق حبه و كأنه بتقوله اسكت و لا اكمّل.

ريهام إنتبهت لمكان ما بتبص: تصدقى إنه فعلا مستفز زى ما قولتى
غرام بإندفاع: ده جينتل اوى
ريهام بمكر: تصدقى إنه مُزّ
غرام بغيظ: ماتقومى تاخدى رقمه احسن
ريهام ضحكت: لا و على ايه لا تطّقى و انتى قاعده

ضحكوا و مراد كان كل كام لحظه بيخطف نظره سريعه و تتلاقى العيون بتحدى وراه حاجات مستخبيه لسه مش واضحه

مراد روّح بعد ما خلّصوا،
دخل و إبتدى يفتكر مقابلته لغرام .. كلامها هزارها ضحكها عصبيتها نرفزتها غيظها منه ..
دبّها ف الارض زى الاطفال اما تتغاظ .. ردود افعالها اللى بتاخدها بسرعه و المتهوره اما تتغاظ و بتلقائيه فتح كف إيده و بصّ فيه اوى ..
إبتسم اما افتكر اما إتغاظت طفت فيه السجاره و هو ببساطه اللى إدهالها .. مكنش متوقع هتعمل كده للدرجادى لحق يثق فيها !

إتنهد بضيق و دخل ياخد حمام و مره واحده الباب رن، سمعُه من جوه ..
إستنى يمكن اللى عالباب يمشى بس مفيش ده مُصّر .. لف فوطه و خرج بغيظ يفتح الباب
مراد بصدمه: غرااااام !

رامى اخد ليليان وصّلها على شقتها و دخل معاها ..
مرضيش يسيبها ف حالتها دى .. و هى إستغربت لإنهم برغم قُربهم بس مبتسمحش يبقا معاها ف بيتها خاصه ..
اما بتبقى لوحدها و هو لاحظ ضيقها
رامى: لاء ماهو انا مش هسيبك .. طلبتى منى اشوفك كده و اسكت و حتى مسألش و رغم ان ده صعب بس عملته عشانك ..
رجعتى فجأه بعد ما كنتى هتتجننى عالسفر و ده معناه إنك رجعتى غصب عنك و مرضتش اسألك إلا اما تهدى ..
لكن اسيبك و انتى ف الحاله دى انسى

ليليان دوّرت وشها تكتم دموعها بس معرفتش ف إبتدت تعيط بصمت
رامى بقلق: لاء لحد كده و مش هينفع اسكت.. ممكن تفهمينى بقا و إلا هكلم روسيليا و
قاطعته ليليان بغضب بسرعه: لاء روسيليا لاء
رامى إستغرب طريقتها: ليه ؟ انتوا زعلانين مع بعض و لا ايه ؟

ليليان سكتت و هو بصّلها بشك على قلق و هى حسّت من قلقه إنه ممكن يكلم روسيليا يسألها ..
و ممكن تيجى كمان و هى مش عايزه ده خاصة ان مراد و مصطفى نبّهوا عليها متقولهاش حاجه ..
إنما رامى ممكن تقوله و تخليه ميقولهاش ..
خاصه و إنها محتاجه تتكلم مع حد و بالذات مصطفى و مراد مش موجودين !

رامى ملاحظ ترددها و حبّ يطمنها: ممكن تهدى و تحكيلى كل حاجه و من الاول خالص .. من ساعه حادثه نضال !
ليليان بصّتله قوى و هو إتنهد: ليليان انا بحس بيكى من غير ما تتكلمى .. و حاسس ان فيكى حاجه من وقت ما أبوكى كان ف المستشفى و
قاطعته ليليان بإندفاع: مش ابويا !

رامى بصّلها قوى و هى إتنهدت و اخدت نفس طويل و إبتدت تحكيله كل حاجه من الاول و إنها إكتشفت ان نضال مش أبوها و كانت مسافره مصر ليه و منعوها و كام مره منعوها من مصر خاصه !

رامى بذهول: انتى متأكده من كلامك ده ؟ لو ده بجد يبقا مصيبه
ليليان بدموع: ايوه و إتأكدت بالتحاليل زى ما قولتلك
رامى و كأنه إفتكر حاجه: انا فاكر إنى سمعت قبل كده ان مامتك كانت متجوزه قبل نضال فعلا
ليليان إلتفتتله بإهتمام و هو بهدوء: بس معرفش تفاصيل .. كل اللى سمعته إتجوزوا كام سنه و إتطلقوا و كان خالك عاصم لسه بيشتغل ف مصر
ليليان بتركيز: طب متعرفش مين ؟ محدش هنا يعرف ؟ مسمعتش من حد ؟
رامى بقلة حيله: ابدا ده كان موضوع غامض إبتدى و خلص بسرعه .. إتجوزت و فتره بسيطه و إتطلقت !

ليليان إتنهدت ب إحباط و هو بصّلها بعتاب:
بس مجتيش قولتيلى ليه من الاول ؟ ليه مراد و مصطفى ؟ ليه مش انا؟ انتى عندك شك إنى هقف جمبك ؟!
ليليان إتنهدت براحه كأنها كانت محتاجه للفضفضه دى: لاء عارفه إنك هتقف جنبى .. بس كنت خايفه تقول حاجه لروسيليا و انا زى ما فهّمتك مش عايزاها تعرف دلوقت
رامى: اخس عليكى .. لو كنتى قولتيلى مكنتش هقولها و لا لغيرها بس متبقيش لوحدك كده
ليليان: متقلقش مراد و مصطفى مسبونيش
رامى: انا اقرب من مراد و مصطفى يا ليليان و لا مش حاسه بكده .. ليليان انا بحبك ..

إلتفتت له مره واحده و هو إبتسم: اوعى تقوليلى إنك مكنتيش حاسه بده منى و إنك إتفاجئتى،
ده انا كنت مكشوف اوى قدامك .. و بصراحه فرحان بده و كنت متعمّد اسيب مشاعرى توضح قدامك .. مكنتش حابب اخبيها ..
ليليان كانت بتسمعه بهدوء .. هى اه كانت حاسه بيه و كانت جواها حاجه ناحيته .. بس لسه مكنتش عارفه تحددها ايه بالظبط .. و كانت محتاجه شويه وقت تفهم اللى جواها،
و اما جاه حكايه أبوها لغبطتها زادت ..

بصّتله و قبل ما تتكلم هو سبقها: عارف اللى انتى فيه و حاسس بالتوهان اللى ممكن تكونى فيه ..
و عشان كده مش عايز رد منك دلوقت و مش عارف ليه قولتلك دلوقت ..
بس انا كنت عايز اطمنك إنى جنبك و مش هسيبك .. كنت عايز اوصلّك إنك مش لوحدك زى مانتى فاكره،
و عموما اياً كان ردك بردوا هفضل جنبك و إطمنى زى ما وعدتك .. موضوع أبوكى محدش هيعرف عنه حاجه إلا اما انتى تحبى تعرفّى الكل !

ليليان إتنهدت براحه إنه تفهّم موقفها و سكتت و هو إبتسم بهدوء و وعدها هيفضل جنبها !

مارد لفّ فوطه و خرج بغيظ يفتح الباب
مراد بصدمه: غرااااام !؟
غرام برّقت اوى بصدمه من شكله اللى فتح بيه ..
صدره عريان خالص و لافف بس فوطه على وسطه .. بصّتله و سرحت ف شكله ..
وشه المبلول و منظر جسمه و عضلاته و حتى عينيه اللى لاحظت إنها لونها اخضر اوى .. لون الزرع و إستغربت اللون هى أخدت بالها إنها لون و لون و بتقلب بس اول مره تشوف اللون ده !

شردت اوى لدرجة مخدتش بالها من شكل وقفتهم ع الباب و لا من مراد اللى بيبصّلها بإستغراب !
مراد إتفاجئ بيها .. اه كان متوقع مرواحها له الشغل .. بس مجيها لحد هنا متوقعهوش خالص ..
و ده أكّدله تفكيره إنها واخداه سكه هو قافلها خالص على اى حد .. و ده خلّاه يتضايق اكتر .. و هنا قرر بجد يوّقّف اللى بيحصل ده قبل ما يوصلوا لنقطه مفهاش رجوع!
مراد تصنّع البرود: ياااه للدرجادى نِفسك ؟
غرام هنا إنتبهت من شرودها و إتوترت: هاا ؟

مراد دخل و سابها عالباب و سابه مفتوح و هى إترددت شويه بس دخلت: للدرجادى ايه ؟ انت قولت ايه ؟
مراد بعد ما كان هيدخل يلبس إتراجع و قرر يكمّل عشان يعرف يصدّها عايز يبعدها ب اى طريقه:
ممم سمعتينى و عايزه تسمعيها تانى ؟ و لا مش مصدقه نفسك ؟ عرض مغرى صح ؟
غرام كانت مستغربه لهجته و هو شايف ده على وشها و مره واحده إلتفت ناحيتها و زقّها ع الحيطه اللى وراها و حاوطها بدراعه وقرّب اوى من وشها و بهمس: بقول للدرجادى نِفسك ؟

غرام بتوهان: نفسى ف ايه ؟
مراد تصنّع البرود عكس النار اللى قادت جواه اما قرّب: نِفسك ف ايه ؟ مممم ف اللى سرحتى فيه اول ما شوفتينى كده،
و بصّ على نفسه و كمّل بهمس: عريان
غرام بتهتهه: انا مش سرحت ف حاجه

مراد ضحك بصوته كله: بجد !؟ لا قولى قولى متتكسفيش

غرام بصّتله كتير .. بتحاول تقرا اللى جواه مش اللى بيتصنّعه ..
و هو قرّب من وشها اوى: و لا انتى من انصار افعال لا اقوال
غرام كانت شبه مش مركزه ف كلامه ..
سامعاه و بتحاول تلم نفسها اللى إتبعترت من قُربه بالشكل ده بس مش عارفه ..
جسمه اللى بينقط ميه .. نَفَسه اللى بيخرج من جواه سخن على وشها .. شفايفه اللى بيتعمد يحركها من على بُعد من وشها من غير ما يلمسها كل ده جننها عملها حاله توهان و هو لاحظ ده و مره واحده قرب بغلّ و خطف شفايفها زى اللى داخل حرب !

مراد كان قاصد يعمل كده عشان يهينها ف تبعد و عشان كده إستعمل العنف بس مره واحده إبتدى يدوب معاها و عنفه إتحوّل رقّه و إبتدى كأنه بيستطعم حاجه بنَهم !
يبعد شفايفه ثوانى و يقرب بعنف يتبخر سِنّه سِنّه و يتحوّل لهدوء مميت !
غرام كانت زى الدايبه بين إيديه .. حاولت تستنجد بعقلها بس فشلت !
مراد إنتبه لنفسه و لإيده اللى بعد ما كان قاصد يحرّكها بعنف على جسمها عشان يخوفها إبتدت تتحرك برقّه و عذوبه ..

بتلقائيه لقى نفسه بيحرّكها بحب .. بيضم كل حته ف جسمها برقّه بشغف .. و ده خلّاها تتخدر بين إيديه
و هنا حس إنه بدل ما بيبعدها لاء ده بيقرّبها و بيقرّب هو اكتر ..
و ده خلّاه فجأه إتجمّد مكانه و رفع شفايفه براحه و بص لوشها اللى تقريبا لامس وشه: للدرجادى واقعه ؟
غرام فضلت مغمضه عنيها لثوانى بتحاول تستوعب هو قال ايه و فتحت بهدوء عكس اللى جواها: هاا

مراد ضحك اوى وبِعد اخد سيجاره ولعها و إداها ضهره: لاء ده انتى بجد منهم بقا .. امال كنتى بتمثلى ليه اول مره و إتضايقتى لما بصيت للسرير ؟
و لا انتى ساعتها كنتى بتلّمحى و قولتى اما اشوف رده ؟ كنتى مستنيانى اجيلك انا صح ؟ و اما مجيتش جيتى انتى و اما معرفتيش جيتيلى هنا ..
لاء عجبنى إصرارك الصراحه !
كنتى بتقوليلى " من غير كلام عشان نريّح بعض " انتى للدرجادى كنتى ..
( و بص على جسمها بطريقه قصد ترعبها ) يعنى لحد دلوقت لسه ...
تؤتؤ اخس عليا و انا سايبك كل ده .. لاء بجد اخس عليا

غرام واقفه مصدومه من كلامه مش عارفه تستوعب ..
معقوله هى سامعاه صح ؟ يعنى هو شايفها كده فعلا ؟

هو ملاحظ صدمتها و الدموع اللى لمعت ف عينيها و ده خلّاه فضل مديها ضهره عشان تصدق !
مراد ببرود مصطنع: طب مش كنتى تقولى .. امال ايه اللى جابك ؟
غرام إنتبهت: انا
مراد بجمود: بتعملى ايه هنا ؟
غرام إتضايقت من نظرته ف إرتبكت: انا بس .. اصل ..
مراد بحده: المفروض إنى راجل و عايش لوحدى .. تروحيلى مكتبى بحجة الشغل و قولنا ماشى .. تستهبلى عليا ف الكافيه و عدّيتها
لكن تجيلى بيتى ؟ و لوحدك ؟
غرام إتصدمت من كلامه و نظرات الشك اللى حاصرتها من عينيه
مراد إتصدم من مجيّها .. إتضايق من قُربها منه اللى بيجى بخطوات سريعه ..
غرام بسرعه الدموع إتجمّعت ف عينيها و ده ضايقوه اكتر

مراد بحده: خدى بعضك و إتكلى و مشوفش وشك هنا تانى و لا ف اى حته انا فيها، يا كده يا متلومنيش !

غرام بصّت ف عينيه قوى و هو بصّلها ببرود: و لا انتى عايزه و دى طريقتك ؟ بصى انا عرفت بعدد شعر راسك و راسى و هعرف اتعامل مع حالتك دى بس جوه، ف السرير، هاا ؟
غرام بتغمض و تفتح بصدمه: انت مش طبيعى ! لايمكن تبقا طبيعى !
مراد قرّب منها و تصنّع عنف لاول مره و مع اول واحده يبقا عنف مزيف .. هو ف المواضيع دى بالذات عنيف جدا .. بس هنا كان عنف مُزيف مصطنع
هنا غرام قامت بسرعه و خدت حاجتها و جريت بسرعه عالباب اللى كان لسه مفتوح
مراد بحده: المظاهر فعلا بتخدع
غرام بضيق: انت بتقول ايه ؟ انا
مراد بشدّه: برااا
غرام حاولت تتكلم بس لسانها خانها .. إتعقد .. الكلام مش راضى يطلع
هنا غرام قبل ما تخرج بصّتله:
حبيت فيك ايه مش عارفه ؟ امتى و ازاى بردوا مش عارفه ! بس اللى عارفاه هو إنى حسيت إنى كمان دخلت جواك و ده خلّانى لمست اللى انت بتحاول تدفنه جواك و مش قادر و لا عارف !

خرجت بسرعه من قدامه و سابته إتجمّد مكانه من الكام كلمه دول و بيبص للفراغ اللى سابته مكانها بجمود و شرد ف ذكرياته اللى مبتفارقهوش نايم او حتى صاحى !
إتخنق من مجّيها .. ساء ظنه فيها و إتمنى تطلع غير كده و معرفش ليه إتمنى ده ..

عاصم راح لنضال البيت فضل ف عربيته تحت البيت و رن عليه يخرجله

عاصم عالموبايل: اخرجلى بسرعه انا ف العربيه قدام الباب .. مش عايز اتكلم قدام الهانم مراتك .. اخلص
و قفل بسرعه و إستناه لحد ما خرجله بذهول: ايه يا باشا مدخلتش ليه ؟
عاصم بغضب: انت عايز الهانم تسمعنا زى ما سمعتك قبل كده و هدّت كل حاجه بغابئها و غبائك ؟
نضال: ااه قصدك روسيليا .. طب ماهو كان على يدك .. كل حاجه حصلت كانت قدامك ..

و انت بنفسك اللى ركنتنى و إتعاملت معاها لما فكرت إنى مشترك معاها او بهاودها .. و ضغطت عليها بكل الطرق و هى بردوا مشّت اللى ف دماغها
عاصم بغلّ: و اهو اللى ف دماغها ده هو اللى هيطربق الدنيا على دماغنا دلوقت لو ما إنتبهناش و لمّينا الموضوع بسرعه

نضال إنتبه: ايه اللى حصل ؟ اشمعنا دلوقت ؟ انت كلمتنى و قولتلى امنع ليليان من نزول مصر لإنها مسافره و انا منعتها من غير ما تفهمنى و قولتلى اما اشوفك !

عاصم نفخ بغضب و هو كمّل: ما تسيبها يا باشا مش هتعرف تعمل حاجه .. دى بت طريه و مش هتوصل لحاجه ده غير ان مرا
قاطعه عاصم بغضب: عرفت إنك مش ابوها !
نضال بصدمه: نعمم ؟
عاصم: مانت نايم مش دريان بحاجه .. بقولك البت عرفت إنك مش أبوها
نضال ببرود: و لنفترض .. بردوا مش هتعرف توصل لحاجه
عاصم بغلّ: طول ماهى وراها جوز الكلاب السعرانه و عاملين فيها اخواتها يبقا مسيرها توصل
نضال: قصدك مصطفى ؟

عاصم: و اللى أشرّ منه زفت مراد .. ده عيل نابه ازرق و شديد
نضال إتنفض مره واحده اما سمع اسم مراد .. كأنه مخبى حاجه او يعرف حاجه عنه و إرتبك و عاصم لاحظ و بصّله بتدقيق و هو حاول يتوّه: انت عرفت ازاى إنها عرفت ؟ و هى عرفت ازاى اصلا ؟
عاصم شرد بغلّ

Flash baak

عاصم يوم ما ليليان وقعت ف المستشفى و من بعدها
إتغيرت و إختفت خالص و مبقتش تروح المستشفى .. لا عشان نضال اللى المفروض أبوها و لا حتى لشغلها اللى بتعشقه ..
شك ف الموضوع و إبتدى يدوّر وراها و كلّف حد يراقبها و يجيبله تحركاتها، و فعلا راقبها و اول ما راحت المعمل إفتكره شغلها .. بس لما إترددت كذا مره عليه شك ف الموضوع و بعت حد يسأل

عاصم بغضب: انت بتقول ايه يا حيوان انت ؟ متأكد ؟
**: طبعا يا باشا، زى ما قولتلك عرفت من البت اللى شغاله مع دكتور جوه إنها جايبه عينة دم تعمل عليها تحليل DNA بس لمين منعرفش !
عاصم كزّ على سنانه بغلّ: اه يابنت الكلب واخده مكر أبوكى
عاصم بغضب: خليك وراها و هاتلى تحركاتها ثانيه بثانيه مش عايز عينك تغفل عنها، فاااهم !

و قفل و فضل متابعها لحد ما سافرت انجلترا و افتكر إنها هتكتفى ب إنها تبعد عنهم بس عرف إنها حجزت لمصر و مراد و مصطفى اللى ساعدوها !

baak

و بصّ لنضال اللى بيبصّله بذهول: و بس و بعدها كلمتك نمنعها عقبال ما نتصرف !
نضال: و دى هنتصرف معاها ازاى ؟ دى منعناها بالعافيه و مكنتش عارفه حاجه .. نقوم دلوقت هنعرف نمنعها و بحجة ايه اصلا ؟
عاصم كز على سنانه بغلّ: بنت كلب زى أبوها
نضال بتردد: طب بقولك ايه ما تسيبها تنزل
عاصم بصّله بغضب و هو كمّل بسرعه: اسمعنى بس .. مش هتعرف توصل لحاجه .. اسمع اللى بقولهولك ..
مش هتوصل لحاجه .. هى فين و أبوها فين ؟! ايه اللى هيوصلهم ببعض ؟
و بعدين خلاص هى بالنسباله إندفنت من 19 سنه يعنى ف نظره بقت شويه تراب بيقعد قدامهم ينوّح عليهم !

عاصم بغضب: بقولك مراد و مصطفى وراها ف ضهرها و دول زى الكلاب السعرانه مش هيعجزوا عن حاجه،
هيوصلوها لأبوها سواء دلوقت او بعدين .. بمجرد ما هتنزل هتبقى مسأله وقت مش اكتر و ساعتها الدنيا هتتقلب عليا و ابواب جهنم اللى إتقفّلت من 19 سنه هتتفتح تانى !
نضال بتفكير: حقَا دى تبقا مصيبه .. طب و هنعمل ايه ؟

عاصم نفخ دخان سيجارته بغلّ و سكت شويه: اللى معرفناش نعمله من 19 سنه !
نضال بترقُّب: طب و روسيليا ؟!
عاصم بغضب: مالها ؟ اهى دلوقت روسيليا برا الملعب يعنى بخ .. مفيش .. و كفايه اللى عملته فينا زمان و أدينا بنصلّحه
نضال بتردد: ايوه بس .. يعنى .. طب و لو قالت ل همسه ان

قاطعه عاصم بغضب: ماهو يا نصلّح اللى عملته يا ندفع تمنه ؟ و ان كان على همسه انا مش هسمح إنها حتى تقرّبلها حتى لو هقتلها ب إيدى و تعرّفها وقتها ده كويس !

نضال هزّ راسه بفهم و هو بصّلُه بشر: طب إبعتلها حد يخلّص .. بس بقولك ايه .. بهدوء من غير شوشره مش ناقصين جنان مراتك ..
نضال بضحكة شر: لاء ابعتلها ايه ؟! انا بنفسى اللى هروح يا باشا .. هو انا ف ديكى الساعه اما اشوف دمها بعيني
عاصم رفع حاجبه و هو ضحك اوى: قصدى اما اسيّح دمها ب .. ب إيدى
عاصم بمكر: طول عمرك طفس
نضال ضحك: يا باشا دى حته بشواتى كده .. يعنى طِعمه
عاصم بتريقه: اه و انت مريّل و هتموت و تدوق
نضال بغدر: ادوق بس ؟ ده انا هدوق و احلّى كمان

و شرد بغلّ و إفتكر نظراته ليها و تعمُّده لمسها او يقرّب: و أديكى وقعتى تحت ضرسى .. اصبرى عليا اما اجيلك يا بنت ال.. الباشا ..
و بص لعاصم و ضحك بصوت عالى: يابنت الباشا !

مارد بعد ما غرام خرجت من عنده دخل بضيق .. غمض عنيه بعنف .. كأنه بيحاول يمنع نفسه يشوف حاجه قدامه و دى كانت ذكرياته اللى بيهرب من جنون محاوطتها له !
فضل قاعد شويه بضيق يسترجع اللى حصل ..

فضل شويه و الاخر لبس و اخد مفاتيحه و موبايله بسرعه و نزل ..
كلّم مصطفى و إتقابلوا ف الكباريه .. بس مراد كان ف مود غير ..
إبتدى يشرب و يشرب و كأنه السُكر معانده و كل ما يشرب يفوق اكتر،
طلع ع الإستيدج فضل يرقص بهيستريا و يتنطط مع الكل بس بجسمه بس، عقله راح حته تانيه !
همس لنفسه بتحدى: ماشى !

سوسكا الرقاصه قرّبت عليه و هو إبتسملها ربع إبتسامه و مصطنعه و شاورلها و اخدها و خرج !
طلع بيها ف الكباريه من فوق .. ف غرفه خاصه و إبتدى وصلة كل ليله .. بس الليلادى هيهات بينها و بين كل مره !
كأنه عقله و قلبه و جسمه دخلوا معركه بس المرادى ضد بعض !
كل ليله المعركه بيتفقوا التلاته سوا على فريسته ف السرير .. لكن المرادى التلاته إختلفوا،
عقله بيعرض قدامه لقطات سريعه من لحظات طفولته و ذكريات بشعه كأنه بيفوّقه
و جسمه بيحاول يندمج و يعرض قدامه ساديته و عنفه.

و كل ما يحاول يندمج قلبه بيدق بعنف و يعرض قدامه لقطات سريعه و صوت بيرن قدامه اوى .. صوت هو حفظ نغماته قووى
مراد حاول مره و اتنين و عشره يندمج بس مفييش .. كل حاجه إتفقت عليه فقام بهدوء من السرير عكس الغضب اللى من نفسه جواه ..
كان فاكر ان التحدى سهل و هيقدر يوقّف التيار اللى بينجرف معاه .. بس الليله دى و اللى حصل ده خلّاه إعترف و لو بينه و بين نفسه إنه جواه حاجه إتولدت ..
صحيح لسه مش عارف يفهمها كويس .. بس اللى عرفه إنهارده إنها حاجه قويه و إتغلغلت جواه !

ولّع سيجارته و نفخها بضيق من نفسه و بصّ لسوسكا اللى لاحظ إستغرابها و ضايقه اكتر كلامها: معلش .. بتحصل يا حبيبى .. انت اكيد تعبان !
قامت من عالسرير عريانه ب إغراء قرّبت منه و إبتدت تحرّك إيديها برغبه على جسمه بجراءه ..
و هو سايبها يمكن تعرف تعمل اللى هو عجز عنه و تشدّه و هى ضحكت بمياعه: تعالى بس و انا عارفه ازاى بشوف مزاجك يا باشا انا بس
قاطعها مراد بوقفته زى الجبل متحركش سنتى واحد: براااا
سوسكا بذهول من طريقته: مراد بس
مراد بغضب مميت: براااا

سوسكا بصّتله بضيق و لمّت هدومها و خرجت و قبل ما تقفل الباب: انا قرفان و مش طايق حد .. لو عوزتك هكلمك
هزت راسها بضيق و خرجت و هو اتنهد بهمس: مع إنى معتقدش هعرف أعوزك تانى !

غرام روّحت على بيتها ف حاله صدمه من الموقف كله .. الذهول مسيطر عليها .. مش عارف تفسر اللى حصل !

همست بشرود لنفسها: مش ممكن يكون كده .. ده اكيد وراه حاجه هى اللى دفعته يتصرف كده ..
انا حسيت بكده .. شوفت ده ف عينيه .. كأنه بيجاهد مع نفسه ..
زى اللى بيجرى ف سباق .. زى المغصوب .. بيقرّب و بيبعد نفسه كأنه «تنين ..
واحد متبّت فيا زى اللى شايفنى قشايه بيتعلق فيها من الغرق و التانى بيشدّه يغرّقه ..
كأنه إتنين لسانه هو قال اللى قاله و لسان عينيه كان ف نفس الوقت بيقول كلام تانى خالص !
«تنهدت بشرود و مش عارفه ماله ..بس كل اللى عارفاه إنها مش زعلانه من اللى حصل منه و إستغربت نفسها إنها و لا حتى متضايقه !
عينيها هنا لمعت بحب و بصّت بإبتسامة تحدى: هتيجى يا مراد .. هتيجى !

قامت بحماس جابت موبايلها مسكته بتردد شويه و الاخر إتراجعت و حبّت تديله فرصه يومين تلاته يكون اللى جواه و لسه مش فاهماه هِدى !
ف نفس الوقت مراد خرّج سوسكا من عنده و إبتدى ينفخ بضيق:
مكنش لازم اعمل كده ؟
لاء كان لازم هى كانت خطواتها سريعه ف القُرب ف كان لازم ابعد بنفس السرعه و مكنتش هتبعد إلا بكده ..
لالا بس هى اكيد محترمه .. بس ممكن جريئه شويه ..
احنا هنستعبط جريئه تجيلى البيت ؟

لالا بس هى غير اللى عرفتهم .. البراءه اللى على وشها بتقول حاجه تانيه .. ممكن كانت جايه بحسن نيه
بس لو إستنيت معاها ف نفس السكه هروح لحته مش عايزها !
هى مالهاش ذنب .. ايوه مش ذنبها .. مشاكلى بتاعتى لوحدى امراضى و ساديتى و ذكرياتى خاصه بيا لوحدى مالهاش ذنب هى .. العين اللى بتشوف واحده لكن مش كل اللى بيتشاف واحد و لا كله زى بعضه
يومين و لو إتكلمت ب اى حجه هعتذر و إتحجج ب اى حاجه و تتقفل صفحتها !
و هنا إنتبه لسفره اللى كمان كام ساعه و مش عارف راجع امتى و ساعتها الإعتذار مش هيبقا له لازمه لإنه إتأخر و يمكن هى كمان تكون كوّنت فكره .. إنى ..

هنا نفخ بضيق من نفسه و مسك تليفونه بتردد بعد ما كان هيتكلم رجع و قرر يبعتلها رساله ..
و أقنع نفسه إنه مجرد إعتذار و خلاص هيقفل خاالص !

فتح و كتب كلام كتير جدا جدا و مره واحده إنتبه للكلام كأنه مش هو اللى كتبه .. مسحه بعنف و إكتفى بكلمه واحده: اسف !

غرام كانت ماسكه موبايلها بضيق بعد ما قررت تستنى يومين تلاته و مره واحده رنت رساله ..
قلبها إتنفض مكانه كأنه سمّع ف جسمها اللى إتنفض معاه !

فتحت رسالته و شافتها و إبتسمت إبتسامة إنتصار إنها حتى لو مش فاهمه ف ع الاقل تصرفه أكّدلها إن تفكيرها صح ..
و ده خلاها إتبسطت و كأن الكلمه محت كل كلامه اللى إتقال و كأنه متقالش !
حاولت تكلّمه بس تقريبا إبتدت تكوّن فكره عن حالته و إنه هيقابل اى كلمه منها بعنف او يمكن يتراجع
و ده خلّاها ترجع عن مكالمته بس قررت هتسيبله رساله كنوع من المناغشه ..
كتبتله الرساله و بعتتها و كأنها بتفتحله سكه .. و بصّت لرسالته و قعدت تقراها مره ورا مره و لا كأنها كلها على بعضها كلمه واحده و إبتسمت و إبتسامتها إبتدت تتحول لضحك جنونى !

مراد كان واقف بضيق من نفسه إنه بعتلها: حتى لو كانت كلمه واحده مكنش ينفع .. كده هتفهم غلط .. او يمكن بالأصح هتفهم صح اللى حصل .. و ده هيخليها ...
ندم بس ف وقت خلاص مينفعش فيه الندم ..
قطع كلامه مع نفسه مع صوت رنة الرساله اللى متفاجئش بيها اوى .. لأنه كان متوقع ردها .. او يمكن مستنيه و ده ضايقه اكتر رغم إنه لسه معرفش ..
فتح موبايله و إتأكد إنها منها !
إتردد يفتحها: لالا خلاص انا عملت اللى عايزوه و إعتذرت اى كلام زياده مالهوش لازمه هيجرّ كلام ف كلام ..
و كمان هى لسه فاتحه لو فتحتها هتعرف إنى قريتها و يمكن ترد تانى و اضطر ارد .. اما تقفل و ساعتها اعملها متشافتش !

حدف الموبايل و دخل الحمام ياخد دش .. وقف تحت الميه بردوا عقله معاندُه ..
خرج مره واحده مسك موبايله بسرعه كأنه مش عايز يدى لنفسه فرصه ال«عتراض و فتح الرساله و إبتسم غصب عنه:
عارف مرة حد قالي "أي حد يسيبك زعلانه اديلو 3 أيام "
بعد كدا بيعي وإنتي متطمنه ومتأكده من جواكي إنه مينفعش تشتريه ..
فسألته إشمعنا تلات أيام .. !
قالي: أول يوم ده بيبقي يوم الزعل اللي بينكم،
تاني يوم ده نوع من أنواع الهدوء شويه ..
تالت يوم ده بيبقي الحاجات الحلوة اللي بينكم حتى و لو كانت بسيطه ..

رابع يوم لو كمّله و سابك زعلانه إعرفي كويس أووي إنه ما يستحقش تبقي عليه وبيعي وإنتي مطمنه إنك بيعتي حد ما يستاهلش أساسآ !
اللي يسيبك زعانه 3 أيام وما يحسش بفرق رابع يوم .. لو غيبتي عنه 30 سنه مش هيحس بفرق .. حتي لو بعد مليون سنه خصوصا لو مزعّلك !
كنت متراهنه عليك مع نفسى و بشكرك إنك مخسّرتنيش قدام نفسى رهان زى ده ..و بشكرك اكتر لإنك حتى مرضتش تطاوع عِندك لإنك حتى تعدى اول يوم !

مراد قرا الرساله و مش عارف يزعل من نفسه و لا يفرح بكلامها،
زعل من نفسه لإنه نوّرلها نور ف طريق مش هيمشيه معاها و إتضايق اكتر من فكره إنه شفاف قدامها للدرجادى !
لدرجه إنها قرت اللى جواه بسلاسه .. و إتضايق اكتر و اكتر اما «تأكدت جواه فكرة إنه إرادته مش بإيده قدامها ..
لمجرد إنه معرفش يمنع نفسه لا يعتذر و لا حتى يقرا كلامها و ده جنّنه من نفسه اكتر !
نفخ بضيق و حدف التليفون و بصّ قدامه بشرود ف ذكريات بتخنق فيه !

عند ليليان ...
رامى قعد مع ليليان كتير لحد هديت و بعدها طلبت منه بهدوء يمشى
رامى إبتسم بحب: مش عايزك تفكرى ف اى حاجه ماشى .. سيبى كل حاجه و انا هساعدك
ليليان بتأكيد: رامى احنا إتفقنا محدش هيعرف حاجه عن كل اللى قولتهولك مهما حصل !
رامى: حاضر و الله متقلقيش
ليليان بتأكيد: اوعدنى بده مهما حصل حتى لو موتت !

رامى بخضه: ليه كده حرام عليكى بعد الشر
ليليان بإصرار: متخلنيش اندم إنى وثقت فيك و دى حاجه عمرى ما هسامحك عليها .. لإنى هفقد ثقتى فيك نهائى و مش هعرف ابنى طوبه واحده معاك ف علاقتنا مهما عملت
رامى إبتسم: حاضر اوعدك
ليليان بزعل: مش عايزه حد يعرف و يبقا فى شوشره عليا و لا على ..
و سكتت شويه: و لا على ماما و حد يقول إنها عملت و سوّت .. خصوصا إنى لسه مش متأكده حد يعرف و لا هى بس و دبّرت الليله لنضال
رامى بتفّهُم: صح كده متقلقيش.

ليليان سكتت شويه بتردد و هو حس إنها لسه عايزه تقول حاجه بس محبش يضغط عليها و هى بصّتله بتردد:
هو انا لو طلبت منك تسيبنى شويه على راحتى هتفهمنى صح؟
رامى بصّلها بضيق و هى إتنهدت: ارجوك يا رامى انا حاسه إنى تايهه و مش عايزه اكلم حد و لا ابقا مع حد،
عايزه ابقى لوحدى ارجوك .. عايزه ارتب افكارى و اشوف هعمل ايه
رامى: و تفكرى ف كلامى صح ؟ بس السؤال هنا عايزه تفكرى ف كلامى و لا تهربى منه ؟
ليليان إندفعت: لاء طبعا.

هو إبتسم على تلقائيتها و هى إتوترت: قصدى يعنى لو عايزه اهرب مش هضطر لكده .. هقولهالك مباشره انت عارفنى واضحه و بحب الوضوح ف كل حاجه
رامى إبتسم: و ده اللى عاجبنى فيكى .. عموما انا مسافر كمان يومين مع إنى مش هاين عليا اسيبك لوحدك و انتى ف الحاله دى
ليليان بتأكيد: يبقا تسافر و تخلينى على راحتى و متقلقش من بًعدى لإنى قولتهالك عايزه ابقا مع نفسى شويه
رامى بقلة حيله: حاضر بس لو إحتاجتى حاجه

قاطعته بثقه: هتبقى اول حد الجأله .. و بعدين مراد و مصطفى مسافرين هروح لمين يعنى ماليش غيركوا
رامى رفع حاجبه: مراد و مصطفى مسافرين .. ممممم، و هروح لمين يعنى ؟ دى زى اللى مقداميش غيرك ؟
ليليان ضحكت اوى و هو بغيظ: بقا كده ؟
ليليان بتتويه: يووووه لاء
رامى بحب: طب ايه ؟ قولى اى حاجه
ليليان بعِند طفولى: و لا حرف .. انا قولتلك اما اوصل لبابا و ساعتها هو يقولك
و إبتسمت برقّه و هو ضحك اوى: يا دين النبى، فينك يا ابو ليليان !

عدّى يومين و رامى سافر من عندها لروسيا و مقالش حاجه لروسيليا زى ما اتفقوا ..
اكتفى بس ب «نه يطمنها زى ما قالتله عشان متروحلهاش لإنها مش حابه مواجهات معاها دلوقت ..

مراد و مصطفى سافروا على المهمه بتاعتهم .. كلّموها عرّفوها بالسفر و إنهم اول ما هيرجعوا هيتقابلوا و يبتدوا يشوفوا ايه اللى هيتعمل و بعدها قفلوا موبايلاتهم عشان شغلهم ..

ليليان مبتكلمش روسيليا إلا ف اضيق الحدود .. كل كام يوم مره .. يمكن مكلمتهاش من وقت ما سافرت غير مره مختصره .. حتى مجابتلهاش سيره باللى حصل ف المطار و خمّنت ان نضال قالها ..
مع إنه ف الحقيقه مقالهاش بس هى مقالتلهاش .. محبتش تدخل ف نقاش يمكن يجبرها تقول حاجه دلوقت و.مراد و مصطفى مأكدين عليها متقولش ..
و لا حتى رامى بتكلمه بس هو متطمن لإنها معرّفاه إنها مش هترد على حد عايزه تبقا لوحدها ف مطمن .. و حتى بتقفل موبايلها ف مطمن إنها عايزه كده ..

كانت نايمه ف يوم و ف عز نومها بتنهج و تعرق و عماله ترفّس ف السرير و مره واحده قامت مفزوعه بتصرخ !

إتلفّتت حواليها و فهمت «نه كابوس و من غير سبب دخلت ف نوبة عياط هيستيرى معرفتش سببه ..
و ملحقتش تحتار ف سببه لإنه ببساطه الكابوس «تحوّل لوحش كاسر قدام عينيها !

جرس الباب رن مسحت عنيها و قامت تفتح بهدوء .. و هنا إتفزعت من المنظر و إتنفضت مكانها برُعب من اللى شافته !
ليليان بهلع: ___

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة