قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الحادي عشر

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جم

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الحادي عشر

ليليان فجأه قامت من نومها مفزوعه بتصرخ
إتلفتت حواليها و فهمت إنه كابوس و بسرعه الكابوس إتحوّل لوحش كاسر قدام عينيها !
جرس الباب رن قامت فتحت الباب ببراءه و هنا لقت راجل بيبصّلها بترقُّب: دكتوره ليليان صح؟
ليليان ببراءه: ايوه
**: معلش ممكن بس تشوفى الروشته دى .. معايا ابنى بس تِعب منى فجأه و كنت كاشف عليه و الدكتور.

ليليان أخدت منه الروشته و بتبص فيها
و قطع كلمته من منظرها اللى إبتدت تدوخ و مره واحده وقعت من طولها مُغمى عليها قدامه،
او بمعنى اصح متخدره من المخدر المرشوش ع الروشته اللى مسكتها .. و بمجرد ما بصّت فيها شمّت المخدر و وقعت !
انتظر ثوانى يتأكد و بعدها ميّل عليها هزّها بحذر و حطّ إيده على وشها برقبتها و إتأكد انها إتخدرت تماما ..
شاور على يمينه قرّب منه اتنين ميّلوا عليها شالوها و نزلوها ع العربيه تحت ..

و هو دخل الشقه اخد الموبايل بتاعها .. ساب مسدج واحده لمصطفى و مراد اللى كانوا ف مهمه و موبايلاتهم مقفوله
" انا نزلت مصر خلاص و مش عايزه حد يكلمنى .. عايزه افضل شويه لوحدى و هبقى اطمنكوا عليا "

و بعت نفس الرساله لرامى و مدهوش فرصه يتصل و قفل بعدها الموبايل خالص و مسح اى اثر له و مشى !
نزل كانوا الرجاله اللى معاه حطّوا ليليان متخدره ف العربيه، ركب و ساقها بسرعه لمكان بعيد مستنيها مصير مجهول ..

 

عند مراد العصامى ..
مراد كان نايم .. بينهج بفزع .. لامح صحرا من بعيد و كلاب سعرانه و ديابه بيحوموا و يصرخوا بسَعره
لمحهم مره واحده بيجروا ناحيته و فاتحين بوقهم .. قرّبوا منه اووى و هو شايفهم و إنقبض للحظه ..
بس هما تخطّوه و عدّوا منه .. إلتفت وراه لقاهم إتلموا على حاجه وراه بعيده عنه و عملوا عليها دايره و إبتدوا ينهشوا فيها !
لمح الحاجه دى بنت جميله بس معرفش يتحقق منها اوى بس سمع صريخها ..

صوتها كأنه حافظُه .. حتى عياطها عارفُه .. راح بجرى عليها يخلصّها من إيديهم بس مش عارف ..
كل ما بيقرّب ناحيتهم حاجه خفيّه بتشدّه ترجّعه لورا ..
البنت بين إيديهم بتغرق ف دمها و بتخلص .. و من وسطهم فردت دراعها ناحيته و هو مادد إيده بردوا ناحيتها بيحاول يوصلها بس مش عارف !
فضل يحاول و يحاول و يحاول و مش عارف .. البنت بتنهار و صوتها شويه شويه بيقلّ لحد ما بقا زى الخفوت و من بين خفوتها بتنهج: إلحقنى يا بابااا !
مراد إتفزع من منظرها و مقاومتها اللى إنعدمت و إستسلمت للموت و فضل يصرخ بعنف: لالالا قوووومى قومى يا بنتى .. قووومى .. ليلياااااان !
و قام فجأه بعنف من قلب كابوسه: ليليااااااان !
إتنفض من مكانه.. عرف إنه كابوس بس لاول مره يحس ان الكابوس مخلصش .. ده ابتدى

عند همسه ...
همسه كانت لسه نايمه قامت مفزوعه و بتتنفض و فجأه فضلت تصوّت و تصرّخ ب عِزم ما فيها و جسمها عمّال يتشنج و تهربد ف السرير ب إيديها و رجليها !
عاصم قام مخضوض على صراخها و إستغرب حالتها ..
قرّب منها يضمها عليه بس هى زى اللى قوة سبع رجاله ف بعض .. إيديها الاتنين بيهبشّوا فيه و رجليها كمان و صراخها مبيهداش ده بيعلى و يزيد !
قرّب و إبتدى يهدّى فيها و لما معرفش فضل يكتّف فيها و هى تزيد و هو مش عارف يعمل ايه و لا حالتها دى من ايه ..
كلّم الدكتور بتاعها جالها و اما معرفش يعملها حاجه تهديها إداها مخدر ..

و هى عمّاله تقاوم و ترفس و إبتدت شويه شويه جسمها يرتخى و إيديها تنزل بقلة حيله و الدموع تنزل ب أنين من عينيها اللى بتغمض و تفتح لحد ما مقاومتها إنهارت و استسلمت تماما للمخدر و غابت عن الوعى !
عاصم بحذر للدكتور: هى مالها ؟!
الدكتور بيبصّلها ب أسف: ده انهيار عصبى ناتج عن صدمه نفسيه !
عاصم بترقُّب: و ايه اللى وصلّها للحاله دى ؟
الدكتور بصّله قوى بإستغراب: هو انت بجد بتسألنى ؟ المفروض ان الحاله دى جاتلها و انت جنبها .. يعنى لو مش منك .. يبقا ع الاقل عارف من ايه و ايه حصلها وصلّها لكده ؟!

عاصم بصّله قوى و الدكتور فضل ساكت شويه: عموما انا هعلقلها محاليل و احطلها فيها منوم و مسكن عشان لو فى صداع او اى تعب المسكن يساعدها تتخطاه ..
و المنوم هيخليها تنام اكبر قَدر من الوقت لحد ما تبقى كويسه ..
عاصم بصّله بقلق و هو كمّل بروتينيه: و لو حصل اى حاجه تانى كلمنى هكون عندك على طول ..
الدكتور إستأذن و مشى و عاصم قرّب منها عالسرير بقلق و قعد جنبها و هى زى الجثه و تغيب و تتنفض مره واحده زى اللى بتتخض ..
عاصم بصّلها كتير و همس: ياترى سِمعت حاجه و عِرفت و لا حسّت بس ؟!

عاصم فضل كتير مراقبها بقلق و شويه و اخد موبايله و قام بهدوء من جنبها اما اتأكد انها نامت
اخد التليفون و خرج برا خالص و اتصل بقلق: انت عملت ايه يا زفت انت ؟
نضال بضحكه شر: كل خير يا باشا
عاصم: يعنى خلصت منها؟

نضال بمكر: لاء لسه مش بسرعه كده .. سيبها شويه اسوّيها براحتى
عاصم بغضب: ما تخلص يا زفت مش وقت دناوه .. و انت ناقص مانت يمين شمال بترمرم
نضال بخبث: لا بس دى مش اى رمرمه .. دى حته مُزّيزّه كده و تطرى عالقلب ..
عاصم: اخلص و خلّصنا من الكابوس ده بقا .. مش هنفضل فيه اكتر من كده ..

نضال بترقُّب: خير يا باشا مالك قلقان ليه صوتك مش مريحنى بيقول ان فى حاجه
عاصم بقلق: مش عارف .. همسه قامت فجأه تصرخ و تعيط و لسه جايبلها دكتور ..
خايف تكون سمعتنى و انا بكلمك بالليل أكد عليك ..
نضال: متقلقش و هى لو سمعتك كانت هتسكت لدلوقت ! هو بس تلاقيه قلب الا

قاطعه عاصم بغضب: اسمع انا سيبتك تهبب اللى عايزوه مقابل إنك تخلصنى منها .. ف انجز قبل ما نتنيل نتكشف و المرادى بفضيحه ..
نضال بخبث: لاء متقلقش مين اللى هيكشفنا يا حسره ؟ ليها مين ؟
مصطفى اللى عامل فيها اخوها و لا مراد اللى عامل فيها سبع رجاله ف بعض .. و الاتنين انا متابعهم من فتره من وقت ما اتفقنا عليها و إستنيت اما يسافروا عشان اخد راحتى و مش راجعين دلوقت خالص ..

و الحبّيبّ رامى ده عرفت انيّمه ازاى .. حتى اختك البت مبتكلمهاش من فتره يعنى مش هتستغيبها ..
عاصم إتنهد براحه: ممم بردوا اخلص و بطّل طفاسه مش ضامنين الظروف ..
نضال بضحكه شر عاليه: ما يبقاش قلبك خفيف يا باشا ده ناقص تقلى ابوها هيجى يدور عليها !
عاصم ضحك بغلّ: لا من الناحيه دى انا متطمن الغبى مقضيها بين القبور !

نضال: انت لسه متابعُه يا باشا انطره من دماغك بقا .. و هو انت اللى عملته فيه لسه مبرّدش نارك ؟
عاصم كزّ على سنانه بغلّ: هو انا اللى خسرته على إيده شويه .. ده بيتى و مراتى و إبنى و شغلى و بلدى و فلوسى اللى طلعت هربان و معرفتش اخدها و حجز عليها !
نضال: مراتك و رجّعتها ليك و إبنك و خدت قصاده ولاده الاتنين
عاصم بغلّ: كان نفسى ارجعهومله جثث .. بس لولا مراتك ربنا ياخدها بوظت كل حاجه ..
حتى إبنه طلع شيطان زيه مات و معرفناش طريقه ..
نضال إرتبك و اتكلم بتهتهه: اا.. اه مات المهم نه مات !

عاصم بغلّ: لاء كنت عايز ارجعهوله جثه
نضال إتوتر بتتويه: مم .. ماهو انا وقتها إنشغلت بروسيليا و اللى عملته مع البنت و نسيت الولد ف المستشفى و عقبال ما رجعتله كان ف المستشفى اما عرفوا إنه مالهوش اهل استخدموه ف التشريح !
ده غير انت كنت كده كده اتصرفت و بعت جثث تانيه عشان أبوهم ميدوّرش اكتر من كده و يوصل لحاجه !

و كمّل بتتويه: يعنى مكنتش هتعمل بيه حاجه لو لقيته !
عاصم بإختصار: خلاص اهو غار ف داهيه عقبال أبوه .. المهم يلا انجز و خلى البت تحصّله ..
نضال بخبث: كام يوم كده و هكلمك اطمنك .. و الله يا باشا كان نفسى اقولك تعالى دوق المانجا معايا
عاصم: لاء المانجا دى خلهالك
نضال بهزار: اه مانت اكتفيت بالشجره اللى طرحت المانجا
عاصم بإختصار: بسرعه و ابقى بلغنى سلام

قفل نضال معاه و بصّ جنبه ل ليليان اللى راقده جنبه متخدره و قرّب منها برغبه و على وشه ابتسامه غدر و ابتدى يحسس على جسمها بقذاره،
حطّ إيده على جسمها إتحسسه براحه و فجأه شقّ بلوزتها بعنف و غلّ و إنكشف جسمها بوضوح قدامه !

بعد وقت طووويل
ليليان ممدده ع الارض ف منظر يحسّر و كل حته ف جسمها العريان بتنزف ..
الدم من كترته مغرّق المكان حواليها .. الارض تحتها بِركه دم !

نضال خلّص عنف و حيوانيه و قام من عليها لبس هدومه ببرود و لا كأنه دبحها و قعد قدامها ع الكرسى بجبروت و ولع سيجارته ..
إستناها تفوق بس كانت زى المُغيبه .. بتفوق و يغمى عليها تانى ف ثوانى و كأن عقلها رافض الواقع و بيتمرد ع الحياه بعد اللى حصل !
قام نضال بمنتهى الحيوانيه تانى و إنقضّ عليها من منظرها الغرقان ف دمها و اللى بيثير حيوانيته و عنفه !
و فضلت هى عالحال ده تفوق و تتغيب تانى لحد ما إبتدت تفوق .. قعدت ترمش كذا مره بعنف و تبصّ حواليها برفض و بتتحسس جسمها بإيد بتترعش من غير ما تبص لجسمها كأنها خايفه تصدق !
خايفه تلمسه تحس الكابوس حقيقه ..

مارد كان ف المهمه و متخفيين ف مكان منعزل شويه لحد ما يخلّصوا و فعلا خلصوا و رجعوا لنفس المكان و فجأه و بدون مقدمات سمعوا ضرب نار و رصاص حواليهم زى المطر من كل جهه ..
إتنفضوا من مكانهم هو و مصطفى و اسر و عمار و محمد اللى كانوا سوا و كل واحد بمسدسه ..
خرجوا كلهم بمسدساتهم و إبتدوا يتبادلوا ضرب النار بعنف مراد كان ف جهه مكشوفه جدا ليهم و ده كان كفيل يخليهم يخلّصوا عليه،
ميّل على بطنه و إبتدى يزحف لناحيه تانيه .. وصل بحذر ميّل اخد نفس بعمق و فجأه طلع مره واحده بمسدسه يضرب ف كل حته، و فضل يضرب و يختفى لحد ما وقع كتير من اللى قدامه ..

مراد بص على منفذ هيمكّنه من إنه يخرج من البيت و المنطقه كلها بس فيه عدد كبير بأسلحه ..
شاور للى معاه و ف حركه سريعه إتحرك بخفّه وسط ضرب النار ع المنفذ ده ..
و اول ما وصل شاور لمصطفى بعينيه اللى كان ف ضهره و مصطفى طلع قنبله و إبتدى يظبطها و يفعّلها و إدهاله و مراد خدها بحذر حدفها عليهم و بكده قدر يتخلص من معظم اللى قدامه.

سحب رشاشه و إتحرك بحذر و إبتدى يضرب ف كل مكان بعنف لحد ما قضى على معظمهم
خلص و إتحرك بحذر ناحيه المنفذ اللى هيخرجوا منه و هما وراه و هو بيأمنّهم،
خرجوا واحد واحد و هو لسه هيخرج إنقضّ عليه واحد هجم عليه بعنف وقّع سلاحه ..
و مراد كمان لكموه بخفه برجله وقع هو كمان سلاحه، مراد كان بيتفادى ضربه بمهاره و بخفه و بيقابلها بلكمات بعنف و مره واحده طلعت رصاصه من مسدس واحد على واقف بُعد منهم !

خرجت الرصاصه عارفه مكانها كويس .. إستقرت ف صدره .. مراد حاول يقاوم وقوعه و بيتخبّط ف نفسه و قبل ما يقاوم كانت جاتله الرصاصه التانيه ف كتفه و وراها رصاصه ف نفس الكتف،
إستقبلهم بإستسلام و لسه هيقع للموت و غمض عينيه مصطفى و اللى معاه برا سمعوا الرصاص و إستغربوا تأخيره، هو خرّجهم معتش حد منهم جوا ليه مخرجش ؟! مش معقوله معرفش ! إلا اذا ..
و هنا جريوا كلهم عالمكان دخلوه بعنف و رجع الاشتباك تانى بس المرادى من غير مراد اللى وقع ف الارض متصاب ..
مصطفى و اللى معاه إتبادلوا ضرب النار لحد ما خلصوا عالباقى و اخدوا مراد و خرجوا بسرعه اللى كان فقد وعيه !

عند ليليان ...
ليليان من ملامح كل حاجه حواليها إبتدت تجمّع اللى حصل و تشوف الكابوس قدامها زى الوحش !
بصّت علي نفسها ببطئ و رجعت بصّت حواليها و قدامها .. إتفزعت من المنظر و إتنفضت مكانها برُعب !
اكتر من عشر اشخاص اشكالهم و احجامهم مرعبه ..
و عريانه خالص ف وسطهم و إيديها و رجليها متربطين !

كأنها اتلجّمت و كأن صوتها خانها و مرضيش حتى يطلع، بصّتلهم برعب و بتهز راسها بعنف و هلع و حاله ذُعر مسيطره عليها بقوه !
و هنا جاه صوت مًرعب من الباب .. صوت هى حافظاه كويس ..
رفعت إيديها المتربطه على ودنها بتلقائيه كأنها بتمنع حتى الصوت يلمسها ..
نضال بضحكه شر و نظرات مقززه: صباحيه مباركه يا بنت الباشا كل ده نوم ؟

روسيليا رايحه جايه بقلق و الموبايل ف إيديها .. و الاخر بعد ما صبرها خلص طلبت رامى: لاء انا هكلم رامى يمكن يكون عارف اى حاجه عنها و يطمنى .. و لو مطمنيش انا هسافرلها ماهو انا لازم افهم فى ايه ؟!
رامى كان لسه صاحى مسك موبايله يقلّب فيه بفتور .. ليليان من وقت ما رجع من عندها مبتكلمهوش إلا ف اضيق الحدود و هو محترم رغبتها إنه حابه تبقا لوحدها ..
قعد يقلّب ف الموبايل .. لمح مسدج منها ابتسم اوى بس إبتسامته راحت اول ما فتحها،
لقاها بتبلغّه إنها نزلت مصر و مش حابه حد يكلمها و هى اما توصل لحاجه هتكلمه !

( و دى كانت الرساله اللى إتبعتت من موبايلها له و لمراد و مصطفى عشان محدش يدوّر عليها )
رامى نفخ بضيق: بردوا مشّيتى اللى ف دماغك يا ليليان و ياريتك معرّفه حد إلا من دماغك .. يمكن قايله لمصطفى و لا مراد، هكلمهم استفهم
مسك موبايله كلّم مراد مردش و بعدها جرّب مصطفى بردوا موبايلاتهم مقفوله: ده معناه إنهم لسه ف شغل امال راحت فين دى بس ؟!
بعدها روسيليا طلبته و هو مسك موبايله بصّ فيه بضيق اما لقاها هى و افتكر كلام ليليان و زعلها نفخ بزهق و مرضيش يرد،
بس هى مبطلتش رن ابدا .. ف قرر يرد و يتحفّظ ف كلامه معاها زى ما ليليان عايزه عشان ميزعلهاش.

رامى بنفاذ صبر: ايوه
روسيليا بغضب: ايه ايوه دى ؟ انت مبتردش ليه ؟
رامى بزهق: مكنتش فاضى .. عندى شغل .. خير
روسيليا شكّها بيزيد ان فى حاجه .. بس ايه هى مش عارفه و اسلوب رامى بيأكد ده: ليليان فين ؟!
رامى إرتبك شويه: مانتى عارفه
روسيليا: لاء مش عارفه .. و بطّل اسلوبك ده يا رامى و اخلص قولى هى فين؟

بنتى مبتخبيش عنك حاجه لا انت و لا مصطفى و لا مراد .. انتوا خواتها و هى بتاخد رأيكوا ف كل كبيره و صغيره يعنى اكيد عارف مالها
رامى ضايقته كلمه اخواتها و بعِند: و الله احنا خواتها بس انتى امها .. و اذا كانت مبتخبيش عننا حاجه ف انتى كمان زينا إلا اذا انتى عملتى حاجه زعلتها ..
روسيليا بقلق: حبيبى انا معملتش حاجه .. هى متغيره الفتره دى و مش عارفه مالها و هى مش راضيه تتكلم .. ارجوك طمنى
رامى صِعبت عليه و إتردد شويه بس مفيش ف إيده حاجه يعملها .. دى رغبه ليليان و هو قرر يحترمها
رامى: اطمنى مفيش حاجه .. هى بس مضايقه من فكره نزولها مصر اللى انتوا رافضينها .. فيمكن ده مجرد ضغط عليكوا مش اكتر
روسيليا إتفزعت: مصر ؟!

رامى بشك: هو فى ايه ؟ مالكوا ؟ بتعملوا فيها كده ليه ؟
ده مش هى اللى مخبيه عليكى حاجه و عايزانى اقولهالك .. ده من الواضح إنك انتى اللى مخببه فقولى عشان اساعدك و اساعدها
روسيليا بتهتهه: انا .. انا مش مخبيه حاجه .. أبوها مش راضى و انا مفيش ف إيديا حاجه اعملها
رامى بنفاذ صبر: خلاص يبقا براحتك و لو وصلت لحاجه معاها هبقا ابلغك
روسيليا: ماشى يا حبيبى و طمّنى على طول عنها لاحسن قلبى مفزوع عليها معرفش ليه
قفلت معاه و هو نفخ بضيق و جرّب يكلم ليليان تانى بس مفييش ..

عند ليليان ...
نضال بضحكه شر و نظرات مقززه: صباحيه مباركه يا بنت الباشا كل ده نوم ؟
ليليان بفزع و صوت متقطع بعياط: اا .. اانت .. انت !
نضال بغلّ: اه انا امال انتى كنتى مستنيه ايه ؟ اربيكى و اكبرك و اعلمك و الاخر تطيرى لغيرى !
ليليان هزّت راسها بعنف و هو ضحك ضحكة شر بصوت عالى: ده انتى لو بنتى بجد بردوا مكنتش هسيبك تطيرى لغيرى إلا اما ادوق !

ليليان بوجع: اا... انت ملكش دعوه بيا .. اصلا ملكش كلمه عليا .. انت مش أبويا
نضال ضحك بصوته كله: طب مانتى بتفهمى اهو .. بس للاسف متأخر
ليليان بقرف: انا من يوم ما عرفت إنك مش أبويا و انا بحمد ربنا
نضال: بتحمدى ربنا ممم
ليليان بثقه: ايوه و أبويا هوصله و مش هيسيبك .. فااهم مش هيسيبك.

نضال ضحك بغلّ: توصليله ؟ لا عجبانى ثقتك مع إنى مش عارف جيباها منين
بس عموما هبقا ابلغّه حاضر مع انك ف نظرُه ميته من 19 سنه .. و الغبى بقاله المده دى كلها بيبعتلك الفاتحه ..
ف لما اخلّص و اخلص منك هبقى ابعتله يقرالك الفاتحه بجد ..
و ضِحك و هو بيقرّب منها بغلّ و إبتدى ينقضّ عليها بعنف و غلّ و إبتدى يفرّغ فيها حيوانيته المكبوته فيه ناحيتها من تانى ..

مصطفى و اللى معاه اخدوا مراد و خرجوا بسرعه اللى كان فقد وعيه ..
إبتدوا يعملوله اسعافات اوليه و مصطفى خرّجله التلات رصاصات و مصطفى كمان كان فيه كسر ف دراعه و اسر إتصاب برصاصه ف رجله ..
قعدوا اسبوع لحد ما يستقروا .. بعدها إبتدوا يتحركوا بحذر من مكان لمكان لحد ما خرجوا برا البلد خالص و نزلوا على مصر ..
اول ما نزلوا مصطفى اصّر ان ينقل مراد ع المستشفى و رغم إنه رفض إلا إنه قدام إصرار مصطفى وافق على مضض و دخل المستشفى و كان جسمه إبتدى يسخن جدا.

و جرحه نزف من تانى ..
اسر كمان دخل المستشفى و مصطفى جبّس دراعه ..
الكل عرف باللى حصل .. عبد الله و مراته راحولهم المستشفى و اسر يحيي أبوه راحله ع المستشفى و مارد كان لوحده،
رغم إنه قريب من عبد الله و مراته و بيعتبرهم اهله .. بس دايما فى حاجز بينهم و رغم ان الحاجز ده هو اللى حطّه و هو اللى اختار وحدته إلا انه واجعه اوى ..
الدكتور دخل عند مراد و اتعامل مع جروحه و وقّف النزيف و قفّل الجرح و خرج و مصطفى دخله
مصطفى اتطمن عليه و واقف بقلق .. ماسك موبايله و عمّال يقلّب فيه بضيق و ينفخ
مراد رفع حاجبه: مالك ياض؟

مصطفى: ليليان نزلت مصر
مراد قام مره واحده قعد و ده خلاه اتوجع و مصطفى قرّب منه عدله: اهدى بس انا معرفش بجد و لا بتهزر
مراد بضيق: تهزر ايه هو ده فيه هزار ؟
مصطفى: معرفش هى باعته رساله بتقول إنها نزلت مصر و مش عايزه حد يكلمها و اما تعوز حاجه هتكلمنا ..

مراد افتكر اما زعلت إنهم مسافرين و قالتله خلاص مش عايزه حاجه من حد،
إتنهد بضيق: الغبيه انا قولتلها اما نرجع هنتصرف
بعدها بصّ لمصطفى بشك: هى نزلت ازاى اصلا ؟ اذا كانت إتمنعت مره .. معقوله سابوها تنزل ؟
مصطفى بقلق: معرفش ده الرساله من اسبوعين .. من تانى يوم نزلنا !
مراد بصّله بقلق: لاء كده فى حاجه غلط
مصطفى: متقلقش انت انا هحاول اوصلها .. بس الاول اتأكد إنها دخلت مصر بعدها هعرف اوصلها
قعدوا يتكلموا و شويه و الدكتور دخل لمراد
الدكتور بروتينيه: عملنا اللازم و هو كويس بس محتاج دم .. جرحه نزف كتير و فقد دم و لازم نقل دم
مصطفى من غير تفكير: انا نفس فصيلته و إنقله عادى

قبل ما مراد يرد او الدكتور ام مصطفى إندفعت: لاااء
كلهم بصولها و هى إتحرجت: انا قصدى ان هو كمان تعبان مش ناقص يتاخد منه دم
مصطفى: تعبان ايه ؟ انا دراعى بس و مكسور مش متصاب حتى
امه بقلق: بردوا يا حبيبى كده هتتعب اكتر .. انتوا لسه جايين من شغل و تعب و اكيد مرهق و كده هتتعب
مصطفى بصّلها بضيق و لسه هيتكلم مراد قاطعه:
هى عندها حق .. انت كمان تعبان و لازم ترتاح
مصطفى بغضب: لاء انت
قاطعه مراد بحده: مصطفى ! خلاص مش هنرغى كتير
و بصّ لأمه و إبتسملها بحب و هى إتحرجت منه و حست إنها إندفعت: حبيبى انا مقصدش انا

قاطعها مراد بتفّهُم: حبيبتى انا فاهم هو دماغه بس جزمه شويه
مصطفى بصّلهم بضيق و سابهم و خرج بغضب و أمه خرجت وراه ..
مصطفى بغضب: ممكن اعرف ايه اللى قولتيه جوه ده ؟ من امتى و انتى بتفرّقى بينى و بين مراد ما طول عمرنا خوات !
أمه بزعل: انا عمرى ما فرّقت بينكم فعلا و مكنتش اقصد ازعّله .. بس انت ابنى بردوا و غصب عنى خوفت عليك
مصطفى بضيق: مش من مراد .. لعلمك لولاه مكناش خرجنا اصلا
امه: خلاص بقا انا مكنتش اقصد

مراد كان سامعهم من جوه غمّض عنيه بوجع على وحدته .. مش عارف زعل منها و لا من الدنيا اللى كل مدى بتضيق بيه و لا من الظروف اللى إختارتله الوحده و فرضتها عليه ..

يحيي أبو اسر جاله إتطمن عليهم بسرعه و إستأذنه و قاله هو عند اسر لو احتاج حاجه ..
رغم إنه بيعتبره زى إبنه و ساعده كتير .. بس بردوا اسر إبنه و له الحق الاول و الاخير فيه
غمّض عينه بقهره و اتوجع و اتمنى ..اتمنى لو حد جنبه .. حد مشاركهه لو جزء بسيط من وحدته .. يشغل و لو حته صغيره من الفراغ اللى جواه ..
فراغ الاب و الام و الاهل و الصحاب و حتى البلد .. حد يبقا زى الوطن ف عز الغُربه ..
فضل مغمض عينيه بقوه زى اللى بيهرب من وجع بيهاجمه زى الوحش و مش قادر عليه !
قطع عليه تفكيره شمّ ريحه هو حافظها كويس إبتسم من بين شروده و إتمناها لو حقيقه ..
غرام بهزار: اايه ده انت بتحضّر و لا ايه ؟

مراد حس كأنه إتهيأله الصوت من تخيُّله لصاحبه البرفان ..
فضل مغمض ثوانى و فتّح براحه و كأنه خايف يكون حلم و هى قررت تستخدم نفس إسلوبها و تهزر عشان تخف من حدة الموقف
غرام بهزار: لما بيوحشني حد بكلّمه في خيالي علي الاقل علشان اخليه يرد بالاسلوب اللي يعجبني ..
انت مين بقا اللى واحشك و مغمض عينك تشوفه و تكلّمه ؟ قرّ يلا إعترف ..
مراد برّق و بصّلها بصدمه لثوانى و بعدها تصنّع البرود: مممم نعمم
غرام بتريقه: عاارف فى ناس كده فى حياتي بحس إنهم عقاب علي عمايلي السوده
مراد رفع حاجبه: ممم و انا ايه علاقتى بيهم بقا ؟
غرام بتريقه: لاء علاقتك ايه ؟ ده انت تصدّرتهم

مراد كان هيصدّها و يخليها تمشى بس حاجه جواه خلّته يسكت ..
يمكن لإنه محتاجلها خاصة دلوقت .. بالذات بعد ما شاف اسر مع اهله و مصطفى مع اهله و هو لوحده ..
او يمكن لإنه متضايق عشان ليليان اللى مش عارف ليه مربوط بيها كده .. او يمكن لإنه كان مزعلّها و هو متعودش يزعّل حد بالشكل ده ..او يمكن قُربه من الموت كده خلاه يخاف يموت لوحده !
مش عارف ايه بالظبط .. بس اللى عارفوه إنه محتاج لوجودها ع الاقل دلوقت ف تلقائيا إبتسم غصب عنه ..

غرام بعد ما كانت شدّت كرسى جنب سريره و قعدت قامت تانى فجأه: اسيبك ؟
مراد بتلقائيه مدّ إيده بلهفه خطف إيديها و بإندفاع: اوعى !
هى رمت كلمتها و هى مش عايزه تسيبه و لا حتى عايزه تسأل و لا كانت حتى بتسأل تسيبه دلوقت و هنا ..
بس هى رمت كلمتها عموما .. هى بس اما لاحظت سرحانه حبّت تعرف سرح فيها و ف ايه بالظبط ..
ف قطعت سرحانه فجأه عشان يرد من غير ما يفكر و ده هيطلّع اللى جواه بتلقائيه !
و اما مراد ردّ رده تقريبا كان فيه الاجابه المطلوبه و هى إبتسمت من جواها ..

عرفت ان سكتها معاه مش هتبقا سهله و لا سالكه .. بس إتأكدت ان ليها سكّه و ده بالنسبالها كفايه ..
مراد خد باله من إندفاعه خاصه بعد ما لاحظ سرحانها ف دوّر وشه و مش عارف يفرح بمجيّها و لا يتضايق إنه مش عارف يبعد و لا يبعدها ..
غرام بهزار: مسيبكش ؟ لاء تصدق باين على وشك فعلا إنك عايزنى اقعد ؟
مراد: انا لساني ممكن يجامل اى حد شوية ..بس وشي ونظرتي مستحيل .. حتي لو بقول كلام حلو لحد و انا كارهه هيبص في وشي هيعرف
غرام قرّبت منه مسكت وشه بطريقه كوميديه دوّرته ناحيتها و بصّت فيه و رفعت حاجب و رجعت نزّلته و رفعت الحاجب التانى بشكل مُضحك:
اهو انا بعد ما بصّيت ف وشك اللى مبيجاملش ده تصدق صدقتك ..

يا رااجل ده لسانك جامل و قال متسبنيش انما وشك عايز يقول غوورى !
مراد ضحك غصب عنه على طريقتها: طب و هتسمعى كلام مين بقا ؟
غرام من غير ما تفكر شاورت بصوباعها على قلبه: ده !
مراد زى اللى إتخض من ردها بس تصنّع البرود:
في مكان موجود في ده ( و شاور على قلبه ) مقفول عليه باقفال كتيرة و مفاتيحه محروقة و سايحة ..
الموجود جوه المكان ده حاجة ميعرفهاش غير صاحبها وبس ..ف ماتحاوليش تعرفيها لإنك مش هتعرفى إلا اذا انا سمحت ..
غرام بتلقائيه سريعه: انت ليه بتبعدنى عنك ؟

سكتت شويه ب إحراج اما حست إنها إندفعت: قصدى يعنى ليه عايز تبقى لوحدك ؟
مراد سكت كتير: بُصى هي في حالة غريبة كده بتجيلنا، مانعرفش إسمها ايه .. بس بتتلخص في " أنا مش طايق حد وعاوز ابعد .. وعاوزكم معايا بس من بعيد " .. كمية توهان فِ مرحلة دي مش طبيعية .. فاهمانى ؟!
غرام هزّت راسها و هى مبتسمه لان كل ما تلقائيته بتدفعه يتكلم بتتأكد من حاجه بتنوّر جواها
غرام بهدوء: مفيش حد بيعرف يكمّل لوحده .. حتى لو هو اختار الوحده بيجى عليه وقت و يحتاج اللى يواصل معاه طريقه .. حتى و لو هيونسّه بس من غير ما يعمله حاجه .. كلنا محتاجين الحد اللي نبان قدامه علي حقيقتنا و ضعفنا و الشروخ اللي معلّمه فينا .. من غير ما يسئ إستخدام اوبشن البوح اللي إشتغل معاه .. معاه هو و بس الشخص اللي تسيبه يلمس كسورك و يلملمها و يشفيلك روحك،، و يكون مبسوط و هو بيعمل كده.

مراد: انا مبسوط ان انا بعيد عن الناس بالقدر الكافي اللي يخليهم يقتنعوا إني لما اقول إني كويس يبقى انا كويس !
غرام: يبقا مفيش فيهم اللى حبّك بجد ..
اللى بيحبوك بجد بيبقوا مكشوفين اوى من الحته دى .. بتبقا فضحاهم حتة إنك مهما حاولت تبيّن قدامهم إنك مبسوط و أنت متضايق برضه بيعرفوا ..
مهما كان عندك القُدرة على إنك تمثل الإنبساط بيعرفوا و ميصدقوش.
مراد: و اخرتها هتبقى ايه ؟

غرام سكتت شويه: و الله لو فكرنا ف نهاية كل حاجه مش هنبتدي اصلا ..
مراد: مش هتفرق، اصلا قايمه الحاجات اللى مبقتش تفرق معايا بتزيد بطريقه بنت كلب !
غرام: يمكن عشان فقدت حاجه غاليه مثلا .. ف بقا كل حاجه بعدها عادى .. فاكر إنك ممكن تتقبّل خسارتها زى اللى خسرته !
مراد بصّلها قوى كتير: انتى ازاى قاريانى من جوه بوضوح كده ؟! هو انا اللى مكشوف و لا انتى اللى لَبِقه ؟
غرام إبتسمت اوى: هقولك حاجه .. ف مره حد قالى لو لقيتى حد عرف يوصل للشخص اللى جواكى اللي انتى ساعات اصلا بتوهى منه متسيبوش .. عشان مش سهل حد يوصل للي جواك .. ف انا اقدر اسمّى ده إعتراف منك ؟

مراد بصّلها قوى و حس .. حس..
هو مش عارف حس ب ايه بالظبط .. بس اللى عارفوه إنه بيرتاح لوجودها لكلامها لإبتسامتها لوضوحها لتلقائيتها !

قعدوا يرغوا كتير و غرام كان كلامها بمثابة دعوه بس غير مباشره ..
و هو قدر يقراها بوضوح و سكت لإنه اللى يعرفه بالظبط لحد دلوقت هو إنه مرتاحلها ..
و الارتياح ف اى علاقه اياً كان نوعها بيبقا علاقه كده لوحده .. و هو مرتاح !

مصطفى كان برا و هيدخل اما لقاها إتراجع لإن مراد كان حكاله عنها
الفضول خده سمع كلامهم من برا ف إبتسم بحب و انسحب براحه: ربنا يهديك يا مراد

غرام قعدت كتير .. كتير جدا و الاخر إستأذنت و مشيت و مراد حته جواه كده كانت رافضه تسيبها تمشى و متبته فيها و حته تانيه رافضه وجودها و بتبعدها و هو تايه بين الاتنين .. مش عارف ..
بس اللى عارفوه كويس إنه حسّ بفراغ وحش بعد ما مشيت و إبتدى يفتقدها ..
تايه لدرجه ان مصطفى دخل عليه من غير ما يحس بيه و فضل واقف قصاده متنح لحد ما مراد لاحظُه: نعممم

مصطفى بهزار: و الله البت عندها حق .. ما تبطل نعمم دى يا اخى ده انت خنيق
مراد ببرود: ممم
مصطفى بغيظ: و ممم دى كمان
مراد: ده انت سمعتنا بقا
مصطفى: اه و معاها ف كل حرف على فكره.. و بعدين انت فقرى اصلا .. حد يجيله حته بسكوته زى دى بين إيديه و يقولها لاء إلا اذا كان فقرى
مراد إبتسم اوى لما قال عليها بسكوته و افتكر جنانها و هزارها و تريقتها و اد ايه شعنونه
مصطفى ضحك اوى علي تتنيحه و هو رفع حاجبه: نعمم

مصطفى ضحك: بردوا ؟ ما ترحم نفسك من الحرب اللى جواك دى و تسيب قلبك ليه مقيّدُه كده ؟ ماتسيب مشاعرك ليه مربّطها ؟!
مراد إتنهد: مشآعرك لو مقدرتش تكبح جماحها من الآول هتقودك ولو قادتك قول علي قلبك يا رحمن يا رحيم !

مصطفى: طب ما تقول على قلبك يا رحمن يا رحيم .. فيها ايه ؟ خايف تنجرح ؟ حتى لو حصل ايه المشكله ؟ هتتوجع ؟ طب ما تتوجع .. يعنى هو انت كده اللى مرتاح؟

مراد سكت شويه و مصطفى حسّ إنه متقبل الكلام غير كل مره بيفتحوا فيها مواضيع من النوع ده ..
بس محتاج زقّه و قرر يزُقّه: افضل طريقه تضيع بيها سنين عمرك، إنك تفضل مستني الايام الحلوه تيجي لوحدها .. و انت مستنى يا مراد .. مستنى تفرح مع ان كل ما الفرح يحاول يهوّب ناحيتك بتزُقّه بعنف بعيد !
مراد بضيق: خايف يا مصطفى، خايف اتجوز و اخلف و إبنى يعيش نفس الحياه اللى انا عيشتها !
مصطفى: بطّل تخاف عشان الخوف عمره ما هيمنع الحاجه إنها تحصل .. هو بس ممكن يمنعك تعيش حاجات احلى و ميكنش هيحصل فيها حاجه ..
مراد: و الماضى ؟!

مصطفى: انت بتقتل مستقبلك عشان تعيش ماضيك
الماضى إندفن مع اللى إندفنوا يا مراد ..
مراد بوجع: طب و اللى مندفنوش ؟
مصطفى: إدفنهم هما كمان .. مش سابوك يبقا إدفنهم هما كمان .. إدفنهم مع اللى إندفنوا .. إدفنهم مع اللى حصل .. إدفنهم جواك ..المهم ادفن كل حاجه و إردم عليها عشان تعرف تعيش .. كفايه بقا !

مراد سكت كتير و لسه فى صراع جواه متحسمش
إتنهد بضيق: المهم مفيش اخبار عن ليليان ؟
مصطفى بقلق: و الله لسه، مش عارف اقولك ايه ؟
مراد بقلق: يعنى ايه ؟
مصطفى: كلمت رامى و قالى إنها بعتتله نفس الرساله من اسبوعين .. يعنى مش ف انجلترا و كمان مش عنده ف روسيا !
مراد بقلق: معقوله تبقى هنا ف مصر ؟ طب فين دى متعرفش حد هنا !

حتى أبوها اللى نازله عشانه متعرفش اذا كان فعلا هنا و لاء، دى متعرفهوش اصلا !
مصطفى بقلق: معرفش يا مراد ربنا يستر
مراد قام مره واحده بقلق حقيقى: لاء الموضوع ده ميتسكتش عليه .. مكنش ينفع اصلا نسيبها ف وقت زى ده
مصطفى: انا هروح اسأل ف الجوازات و اشوف حجوزات الاسبوعين اللى فاتوا .. اشوف نزلت فعلا و لا لاء
مراد: و انا هسأل ف الجامعه اللى بتدرس فيها هنا و تمتحن ف السفاره .. اكيد لو نزلت مصر هتروحها و لو مره
مصطفى: طب انت مينفعش تخرج .. انت جرحك

قاطعه مراد بعنف: و زفته اللى محدش يعرف عنها حاجه دى هنسيبها ؟ خاصة و هى ف الحاله دى ؟
مش كفايه سيبناها ف ظروفها دى و الله لولا الشغل ما كنت سيبتها ..

ليليان زى اللى ف مقبره،
مقبره إندفنت فيها هى و شرفها و انوثتها و احلامها و طموحها و كل حاجه تملكها !
حتى حلم إنها توصل لأبوها شويه شويه بيتبخر ..
الايام بتعدّى عليها شبه بعضها .. مفيش اكل تقريبا .. مفيش نوم .. نزيف مبينتهيش زى الكوابيس اللى بردوا مبتنتهيش !

نايمه عريانه و متربطه زى كل لحظه عدّت عليها هنا و عماله تنهج و تعرق و ترفس و جسمها يتشنج و تتمتم بكلام مش مفهوم " مرااااد .. خايفه .. امى .. متسبنيش .. كنت جيالك .. هموت .. حرمونى منك .. الحقنى .. الحقنى .. الحقنى يا مرااااااد "
و مره واحده قامت بتنهج و تصرخ بفزع: مراااد !
دخل عليها حد من الحراسه: ايه يا بنت الكلب مالك ؟ و مين مراد ده اللى صدعتينا بيه من ساعه ما جيتى ؟
دخل وراه حد تانى: سيبها انا هشوف مالها
الراجل شدّه و خرجواو قفل عليها تانى: يا عم يلا هى بتموت لوحدها

مراد صمم يخرج من المستشفى و رغم محاولات مصطفى معاه إنه يبقى و هو هيدوّر و يبلّغه إلا إنه رفض و خرج

روّح على شقته و دخل اخد حمام و خرج بفوطه بس على وسطه و لسه هيغيّر جرس الباب رن !
بعد ما كان هيستنى يلبس نفخ بزهق و راح يفتح و إتفاجئ بيها قدامه !
غرام بصّتله و رفعت حاجبها: انت يا مبتخرجش من الحمام يا بتمشى رايح جاى ف الشقه كده .. انت مين فيهم بقا ؟

مراد إتنهد ب إبتسامه و قبل ما يرد و لا ياخد اى رد فعل افتكر كلام مصطفى و كلامه معاها هى اخر مره ..
سكت و دخل و سابلها الباب مفتوح
هى فضلت واقفه شويه ع الباب متردده .. بس ف الاخر إختارت إنها تثق فيه رغم اللى حصل بينهم اخر مره !
دخلت و قفلت الباب وراها بهدوء و هو إتفاجئ ب رد فعلها و نوعا ما عجبه ثقتها فيه ..
كان واقف و مديها ضهره و مستنى يشوفها هتختار ايه .. هتثق فيه برغم كل حاجه و لا ايه .. و اما دخلت ده خلّاه ا
إبتسم ..

غرام بإبتسامه و هى بتلف الشقه بعينيها: انت عايش هنا لوحدك ؟
مراد إتنهد بوجع بيداريه: مممم
غرام كعادتها بهزار: طب و مالك بتقولها كده ؟ حد يكره ؟ ده انا لو مقعدتش ساعتين تلاته ف اليوم لوحدى بحس ان اليوم ضاع ع الفاضى ..
مراد ولع سيجارته و ابتسم: فى فرق بين الحاجه اللى تمدّى إيدك تاخديها بإرادتك و الحاجه اللى تتحدف فوشك تلزق فيه !
غرام: يعنى ايه ؟
هى سألت و هى عارفه معنى كلامه بس حابه تسمعه اكتر .. بتديله فرصه يتكلم اكتر عشان تفهمه اكتر و ده يقرّبه اكتر ..

مراد: يعنى انا مثلا بحب الضلمه لكن مش بحب النور يقطع .. انا اختار الضلمه لكن متتفرضش عليا و ده مقياس لكل حاجه ف حياتى ..
دخل لبس هدومه بسرعه و خرجلها
غرام: مممم، شكلك كنت نايم قبل ما اجى
مراد ضحك: انا ؟ و دلوقت ؟ مستحيل ده انا بنام بالليل بالعافيه اصلا ده اذا نمت.

ضحكت و هو بصّلها بتريقه: مش عارف و الله الناس اللي اول ما تلمس المخده تروح ف النوم دي بينامو ازاي .. لا بجد ازاي ؟ و اللي بينامو فوق ال 12 ساعه مثلاً بيجيلكم النوم ده كله منين ؟ و اللي بينامو عادي كده و مش بيقلقوا كذه مره ايه هاااه ايه بجد !
غرام رفعت حاجبها و حطّت إيديها على قورتها بطريقه مضحكه: و انا اقول مالى اليومين دول .. شكلى مهبّطه نوم .. اتارينى اتحسدت
و الله نفسى ارجع انام 8 او عشر ساعات متواصله كده
لكن حوار كل ساعتين تلاته فاصل ده مقرف بجد

بصّتله و مطّت شفايفها بتريقه: هييييه فين ايام ما كان الواحد بيجيب بال 12 ساعه نوم ورا بعض و لو حد قاطعه ف النص بيرجع يعد و يجبهم من اﻻول تانى .. منك لله يالى كنت السبب
مراد ضحك غصب عنه: تشربى قهوه ؟
غرام سكتت شويه بمكر و هو بصلها: و الله خايفه ارد تقولى ( و قلدت صوته ) للدرجادى نِفسك ده انتى واقعه !
مراد ضحك اوى: ياساتر يارب .. قلبك اسود مبتنسيش ابدا ؟

غرام ضحكت: لعلمك بقا احنا كبنات غيركوا .. يعنى انتوا مثلا مبتسامحوش بسهوله بس بتنسوا بسرعه .. لكن احنا بنسامح زى الهُبل بسرعه بس مبننساش
مراد ابتسم: مممم طب ايه، نسك عالقهوه ؟
غرام: و الله حبهاش عالريق كده
مراد: ممم و عايزه ايه بقا ؟

غرام: كلك ذوق يا كابتن .. يعنى صباح الفل حاف كده متنفعش .. صباح الفل و جنبها حاجه تتاكل بيبقا طعمها احلى بكتير
مراد ابتسم و دخل المطبخ اللى كان قصاده و رغم إنه كان مكشوفلها إلا إنها دخلت وراه
غرام: يابنى عشان تفهم جنس حوا صح لازم تعرف ان اقرب طريق لقلب البنت معدتها ..
فاته كتير اللى محبش واحده هابله، و اللى متجوزش واحده مفجوعه
مراد: ممم قولتيلى .. و انتى مين فيهم بقا الهبله و لا المفجوعه؟

غرام بسرعه قبل ما يخلّص كلامه: التنيين و الله .. الهابله المفجوعه حضرتك
مراد ضحك اوى و هى ضحكت: بس كده هيطلعلك كرش و دى اسمع إنها عُقده عندكوا كبنات
غرام بهزار: و الله يا افندم العقده ف تريقتكوا
مراد إبتسم: طب مش هتخافى تتخنى تتجوزى واحد يقولك يا ام كرش
غرام ضحكت اوى: متبقاش مصرى اصيل لو مقولتش لمراتك يامو كرش حتى لو كرشك مترين قدامك ..

بيعمل القهوه و هى بتلقائيه فتحت التلاجه و إبتدت تطلّع منها حاجات .. و عدلت صنيه و إبتدت تجهّز عليها،
بصّلها و رفع حاجبه و هى عملت نفسها مش شايفه !
هى قررت تمشى طريق و عشان تمشيه لازم تاخد هى اول خطواته لحد ما تخلّيه يمدّ إيده و يدوب بين إيديها ..

إبتسم و لفّ للقهوه على صوتها بتفور و هى هنا ضحكت اوى و هو ضحك بغيظ: اضحكى اضحكى،
و اما ضحكت اوى: طب و ربونا ما فى قهوه
غرام: احسن بردوا .. لعلمك انا نسيت اقولك إنى رغم عشقى ليها إلا إنى لايمكن اشربها الصبح
مراد: طب و وافقتى بيها ليه اما قولتلك ؟

غرام بلمعه ف عنيها هو شافها كويس اوى: لإنك طالما عرضتها يبقى حاجه من الاتنين يا معندكش غيرها يا بتحبها اوى
مراد: انا فعلا بعشقها .. بس بردوا رضيتى بيها ليه ؟ انا مش معنديش غيرها انا بس بحبها
غرام: مش يمكن عشان كده رضيت بيها .. عشان انت بتحبها ف قررت اشاركك ف حاجه بتحبها .. نتقابل ف نقطه يعنى ..

مراد لفّ ضهره مره واحده للمطبخ و عمل نفسه بيطلع حاجات بس هو كان بيهرب من كلامها اللى بقا محاوطه بوضوح: طب بتحبى ايه عالصبح سيادتك ؟
غرام: هتشاركنى انت يعنى ؟
مراد بعد ما كان هيرد بإجابه غيّرها و إتصنع البرود: لاء خلينا كل واحد ف حاجته .. ها عايزه ايه ؟
غرام: جرّب مش يمكن تحب؟
مراد: لاء محبش
غرام: مممم عموما انا بعشق الشاى بلبن عالصبح.

مراد ضحك: مش قولتلك محبش
غرام: حد ما يحبش الشاى بلبن .. ده عشق .. انا من كتر ما بشربه حاسه إنى لو إتعورت هخرّ شاى بلبن
مراد ضحك اوى: لاء انا اتفطمت من زمان
غرام: طب جرّبه معايا عشان خاطرى و شوف
مراد بعِند: لاء
عملها شاى بلبن و هى جهزت فطار و قرّبت منه عالبوتاجاز إبتدت تعمل قهوه
مراد: على فكره انا كنت هعمل يعنى .. اكيد مش هشرب معاكى شاى بلبن
غرام: عارفه إنك مش هتتنازل بس ليه لاء ؟

مراد: عشان يمكن متعودتش احب حاجه لمجرد ان حد بحبه بيحبها
غرام إبتسمت اوى من إندفاعه و هو لاحظ بس كانت الكلمه خلاص خرجت
غرام: ممم ماهو عشان كده عملتلك القهوه
مراد: و بتعملى اتنين قهوه ليه بقا ؟
غرام ضحكت: عشان انت هتشرب معايا الشاى بلبن عالفطار و انا هشاركك القهوه بعد الفطار
مراد رفع حاجبه: بردوا ؟

غرام ب إصرار: بردوا
مراد بعد ما كان هيعترض نوعا ما عجبه المشاركه .. حس بإحساس اول مره يدوقه .. اول مره حد يشاركه ف تفاصيل و لو بسيطه من حياته ..
معترضش و سابها تعمل اللى هى عايزاه .. خلّصت و فطروا سوا و مراد داق الشاى بلبن و نوعا ما تقبّله و هى شربت معاه قهوته بعد ما فطروا ..
خلّصوا و لمّت الحاجه و فضلوا يرغوا كتير و الاخر خدها وصّلها ..
مراد حس إنها بتتغلغل جواه بقوه و الاصعب من كده إنه مش عارف يقاوم او مش عايز او مالهوش حُكم على نفسه ! هو مش عارف هو ايه بالظبط بس إستسلم يبقوا صحاب و يستنى يشوف الايام شايلالهم ايه ..

ليليان إبتدوا يدوّروا عليها ف كل مكان ف مصر .. مفييش .. مالهاش اثر !
كلّموا رامى و مصطفى سافرله و قلبوا عليها روسيا بس بردوا كأنها فص ملح و داب مالهاش اثر بردوا !
الخبر إنتشر فعلا عن إختفاءها ده و الكل عرف بس مصطفى و مراد إتحفظّوا على نقطه إنها عرفت بحقيقه أبوها و أخفوها عن الكل حتى امها و رامى كمان مقالش ..

روسيليا عرفت و كانت هتتجنن من الهلع اللى جواها .. بقالها ايام مبتنامش و مقبوضه و مش عارفه من ايه ودلوقت عرفت ..
كلّمت نضال اللى كان بيروح و يجى عشان محدش يشك فيه

نضال بغضب: انتى اتجننتى ؟ وانا ايش عرفنى ؟ ياكشى هلف و اسرح وراها اشوفها بتتسرمح فين؟
روسيليا بدموع: حرام عليك البت زى اليتيمه مالهاش حد هتروح فين يعنى ؟ قولى لو تعرف حاجه عنها
نضال قام بنرفزه: انا ماشى مش ناقص قرف .. انتى جايه ترمى قرفك عليا
روسيليا قلقها بيزيد و خوفها .. خاصه إنها عارفه ان ليليان قالتلها هتنزل مصر !

كلّمت عاصم
روسيليا بهجوم اول ما فتح مدتلهوش فرصه يتكلم: قسماً بالله لو بنتى جرالها حاجه او حد قرّب منها لأهد الدنيا فوق دماغكوا
عاصم ببرود: بنتك ؟ مممم بنتك مين بقا ؟ انتى خلّفتى و لا ايه ؟
روسيليا لسه هترد قاطعها هو بحده: انتى هتكدبى الكدبه و تصدقيها و لا ايه ؟ لاء فوقى كده
روسيليا بقهره: بنتى فين ؟ عملتوا فيها ايه انطق.

عاصم ببرود: انتى جايه بتسألينى انا ؟ و الله روحى شوفى تربيتك ليها ودتها فين
روسيليا بحده: انا بنتى مربياها احسن تربيه
عاصم: ممم طب و احسن تربيه دى ودّتها فين و انتى مش عارفه ؟ ده اخرة دلعك فيها اشربى بقا .. بنتك انا معرفش عنها حاجه .. متجيش ترمى بلاكى عليا للى معملتهوش زمان اعمله فعلا دلوقت ..و مش من وراكى لاء قدام عينيكى
روسيليا بقهره: بنتى قالت هتنزل مصر و انا معرفتش امنعها و من بعدها اختفت .. ده رابع اسبوع ده مسمعش صوتها !
عاصم ببرود: تنزل مصر ! مممم .. و انتى معرفتيش تمنعيها ؟ طب كويس إنك عرّفتينى

قفل معاها و سابها ف نار والعه ف قلبها و عقلها بيودى و يجيب و كلّم نضال
نضال بقرف: سيبك منها اختك إتجننت على كَبر
عاصم بغضب: ما تخلص يا بنى ادم انت ..
نضال بضيق: انا مش فاهم هتفرق ايه تموت إنهارده و لا بكره .. ماهى كده كده بعيد و مش طايلنها هما و مش ف مصر زى ماحنا عاوزين
عاصم بغضب: انت هتتجنن زى مراتك و لا ايه ؟ و لا تكونشى انت كمان هتقولى بنتى ؟

نضال ضحك: لاء بنتى ايه ؟ ده باللى انا عملته فيها لا بنتى و لا بنت غيرى و لا تنفع تبقا بنت اصلا !
هو بس كده تقدر تقول البت حته طريه اوى و نَزّه .. ماليه مزاجى يعنى
عاصم بغضب: اخلص يا زفت إبتدوا يدوّروا عليها
نضال: مش هيوصلولها متخافش
عاصم: اه بس ممكن يوصلوا لحاجات تانيه .. بيدوّروا يعنى بينكشوا و ممكن ده يوصّلهم للى بدفنه من سنين .. ف اخلص عشان انا مش هسمح لاى حاجه تبوظ عشان خاطرك انت و مراتك.

نضال: حاضر الصبح هخلّص عليها
عاصم: و ترجّعها شقتها تانى
نضال بإستغراب: اشمعنا ؟ ما احدفها ف اى داهيه و خلاص
عاصم بزهق: لو مشافوش جثتها هيفضلوا يدوّروا وبردوا ممكن يوصلوا لحاجه ..
يعنى هى هى ف لازم يتأكدوا انها خلصت عشان يترزعوا و يهدوا
نضال: الصبح هخلص و اطمنك

مارد قلب الدنيا علي ليليان ف مصر ملقهاش و إتأكد من الجوازات انها مدخلتش مصر ..
و بما إنها متعرفش تدخل ب اسم مختلف زى ماهم بيعملوا يبقا مدخلتش خالص !
كلّم مصطفى و رامى و بردوا قالوله إنها مالهاش اثر ف روسيا نهائى .. و بردوا الجوازات بتقول إنها من وقت ما خرجت على انجلترا مدخلتش روسيا تانى !
مراد إتفق معاهم هيتقابلوا ف انجلترا و ده اخر مكان ممكن يلجأوله و تكون فيه
روسيليا صممت تسافر معاهم و هما قدام إصرارها خدوها و سافروا و هى بردوا متعرفش حاجه ..
إتقابلوا مع مراد ف المطار و قرروا الاول يطلعوا على شقتها يمكن يلاقوا اى حاجه توصّلهم ليها !

نضال قفل مع عاصم و راح لليليان اللى كانت خلاص بتموت ..
قضّى الليل كله معاها بحيوانيه لحد ما طلع الصبح
نضال قرّب منها بغلّ: معلش بقا يا عروسه كان بوّدى اكمّل العسل شهر اتنين تلاته بس الظروف حكمت !
إنقضّ عليها بغلّ و عنف .. إعتداء بضرب بشتيمه لحد ما اغمى عليها كالعاده ف إيده ..

خلّص و خلّى اتنين من رجالته شالوها زى ما هى حطّوها ف شنطه العربيه و اخدها و طلع على شقتها ..
إداها لحد من رجالته يطلّعها الشقه و إداله امر يخلّص عليها !
فعلا إتخفّى بيها و طلّعها دخّلها و حدفها بعنف ع الارض ف مدخل الشقه و طلع سكينه ..
شدّها من شعرها رجّع راسها لورا و حط السكينه على رقبتها !

موبايله رن ف ميّلها و رد و كان نضال بيستعجله عشان عرف ان روسيليا ف المطار و ف طريقها لعندها !
قفل معاه و رجع شدّها تانى بس المرادى بعنف و بسرعه ميّل راسها لورا و حط السكينه على رقبتها .. سمع صوت برا و رِجل حد برا بيقرّب من باب الشقه ..
مَشّى السكينه بسرعه على رقبتها و حدفها بعنف ع الارض غرقانه ف دمها و جرى إتخفّى ف البلكونه !

روسيليا و مراد و مصطفى و رامى وصلوا الشقه .. و روسيليا كان معاها مفاتيحها طلعتها و فتحت و قبل ما يخطّوا خطوه واحده جوه الشقه إتفاجأوا بالمنظر اللى شلّهم كلهم من الصدمه !
روسيليا بجمود: دى مش بنتى ! دى __

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة