قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل السادس عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل السادس عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل السادس عشر

ردت بذهني وانا ارى المارة من خلال زجاج نافذة السيارة، افكر فيما قاله لي يوجين ذلك الوغد ربما الكلمة لا تكفي لوصفه لفقد وافقت بالفعل على الخروج معه على الأقل حتى اجد حلا لم قاله لي ذفرت في غضب وانا اتذكر ما اخبرني به، لم يكن الأمر متعلقا بي بل بكاثرين اخبرني شيء لم اكن اعرفه ربما ازعجني جهلي لكن الأمر بالتأكيد كان صعبا عليها هي ايضا لكن كيف وصل امر كهذا الى يوجين حسنا الإجابة ليست صعبة لابد وان نيجل هو من اخبره فهو الطرف الأخر من القصة فعلى حسب ما قال ان نيجل اعترف لكاثرين بأنه يحبها لكنها لم تقبله ربما لأنه مشهور بألاعيبه وعدائيته وبالطبع امثاله لا يقبلون بلا كإجابة فظل ورائها في كل مكان ممكن حتى ملت ووافقت في النهاية على الخروج معه لكنها لم تتحمله بل والأسوء انه كان يخرج مع فتيات اخريات وعندما علمت بهذا اخبرته انها تريد الإنفصال عنه فحاول الإعتداء عليها لكنه فشل فهي كانت على علم بطبيعته واساليبة المثيرة للإشمزاز ونجحت بالفعل في الإبتعاد عنه تماما وعندما سألت يوجين عن ما دخلي انا في كل هذا؟ قال انه يمتلك بعض الصور وانه يعرف القصة وقادر على نشرها في صحيفة المدرسة مما يعني فضيحة لا يمكن تخيلها وهو ما سيضر كاثرين بالطبع لم يكن لدي الكثير من الخيارات لذلك وافقت لكني لم اكن لأصمت يجب ان اجد حلا ومع انواع التهديدات هذه فلا يوقفها الا تهديد صاحبها بالمثل لكن بماذا ثم ان موافقتي على الخروج معه تعني خرقي لأحد شروط اللعبة، لعبة جين وانا حقا لا اريده زوجا مستقبليا لي لسبب ما لم اشعر بالراحة مع هذا التفكير لكن هذا لا يغير من الأمر شيء لابد ان يظل موضوع يوجين سرا حتى اتخلص منه قطع حبل افكاري صوت هنري وهو يقول:.

- لقد وصلنا
قلت:
- اخيرا
خرجت من السيارة لكن هنري لم يرحل فنظرت له متسائلة فقال:
- لقد اوصاني السيد سيتو بأن اتأكد من دخولك من الباب
نظرت له في غيظ فابتسم فهتفت:
- كف عن الضحك
عندما يبتسم هنري اعلم انه يضحك في سره فضغط على ذر الجرس باللوحة التي هي امام البوابة فسمعت رجل يسأل:
- هل اتفضل بمعرفة من على الباب؟
هذه الطريقة المهذبة لابد وانه رئيس الخدم فقلت:
- انه انا جوزيفين
فرد على الفور:.

- انسة جوزيفين! سنفتح البوابة حالا
هكذا لم تمض ثوان حتى انفتحت بوابة السور فدخلت نطاق الحديقة المحيطة بالقصر او لنقل الحلقة المفقودة بين القصر والفيلا نظرت خلفي لأجد السور يغلق وهنري يتحرك بالسيارة سرت قليلا خلال الحديقة حتى وصلت الى الباب الرئيسي للقصر لأجد امامي رئيس الخدم وهو يقول:
- اسف انسة جوزيفين على جعلك تنتظرين فلم نكن نعلم انك ستأتين مبكر و...
ابتسمت بتصنع ثم قلت:.

- لا تجامل كلانا نعلم انك لست اسفا فكلانا لا يطيق الأخر فأدخلني دون اعذار
ابتسم ابتسامة صفراء ثم قال وهو يدخلني:
- على الأقل اتركيني اقوم بعملي.

هذا الخادم انه لا يطيق ظلي على الأرض صدقوني لو ان احدهم اتاح له فرصة قتل احدهم دون عقاب لكنت انا ذلك الشخص الذي سيقتله لا ادري لماذا لكني اكرهه ايضا بلا سبب كأن الأمر حدث خلقيا، ادخلني حتى احد غرف المعيشة ولا داعي لذكر الحجم اعتقد ان الفكرة قد وصلتكم بالفعل لأرى خالتي كريستل تخرج من مكان ما فابتسمت وعدوت نحوها واحتضنتها بقوة وانا اقول:
- لقد اشتقت اليك بشدة
فضمتني اليها وهي تقول ضاحكة:
- وانا ايضا.

ثم ابتعدت عنها قليلا وانا اقول:
- انه لمن الرائع رؤيتك مجددا فقد سمعت انك سافرت
- نعم لقد عدت منذ شهر لكنك لم تزوريني
قالتها بلهجة لائمة فقلت:
- لم اعلم فأخوتي لم يخبروني عموما انت بحاجة الى تغير رئيس الخدم هذا فهذا الرجل عاجز
ضحكت ثم قالت:
- الازلت تكرهين رئيس الخدم
ثم قالت:
- هيا بنا لقد اعددت الطعام بنفسي لك اليوم ولا تدرين كم كان الأمر صعبا
قلت برعب:
- بنفسك؟

اومأت برأسها فتنهدت هذا يعني انها غالبا انهت على المطبخ لكني لن اسأل على اية حال دخلت الى غرفة الطعام فرأيت هيلين جالسة في انتظار الطعام فقلت بجفاء:
- مرحبا هيلين
- مرحبا يا جوزيفين
انا فعلا لا احب هذه الفتاة هنا سمعت صوت رفيعا صغيرا يصرخ بساعدة:
- جوزيفين. جوزيفين.

فنظرت بسعادة في اتجاه الصوت لأرى هاري كان يركض باتجاهي والفرح يرتسم على ملامحه كلها هذا الصغير يحبني فعلا وانا بالمثل احبه، فتحت ذراعي وجثوت على الأرض في انتظاره وحين اقترب اخيرا القى بنفسه بين يداي فاحتضنت جسده الصغير وحملته واخذت ادور به حول نفسي بينما هو يكرر:
- جوزيفين هنا. جوزيفين هنا
ربت على شعره الأشقر وانا اقول:
- كيف حال هاري الصغير؟
فرد بمرح:
- بخير
ضحكت من طريقته الطفولية وقلت:.

- من اكثر شخص يحب جوزيفين؟
- انا
يقولها بفخر وسعادة فأقول:
- ومن اكثر شخص تحبه جوزيفين؟
فيهتف:
- انا
لا احد يدري كم من الوقت اخذت كي اقنعه بهاتين الكلمتين هكذا انزلته فأمسك بيدي متشبثا بي فقلت:
- حسنا لنأكل معا
لم اكد انتهي منها حتى سمعت صوت تصادم ومن يقول:
- احترسي.

فنظرت امامي فرأيت رئيس الخدم يساعد خالتي على الوقوف واحدهم يجمع بعض الأطباق من الواضح انها اصطدمت بأحد الخدم الذين يقدمون الطعام بالطبع لا احد يلوم الخادم فهذه الأمور معتادة مع خالتي قلت:
- لازلت كما انت تتعثرين في كل ما هب ودب
عقدت حاجبيها وقالت بغضب مصتنع:
- لا تنسي اني خالتك يا فتاة
ضحكت وقلت:
- اجل. اجل.

ان خالتي شقراء ذات عينين عسليتين جميلة هي لكنها على قدر لا بأس به من السذاجة وطيبة جدا وهذا مختلف عن الكثير من اقاربنا بعد الطعام ظللت العب مع هاري واتحدث الى خالتي عن الكثير من الأمور التي حدثت اثناء غيابها حتى نظرت الى ساعتي لأهتف:
- اه السابعة والنص لقد مر الوقت سريعا يجب ان اجهز نفسي فهنري سيأتي لإصطحابي في الثامنه
قالت خالتي متذمرة:
- لكن انت لم تمكث وقتا طويلا ثم نحن لم نتحدث منذ فترة.

قلت وانا اتنهد:
- انه سيتو، فهو حريص على ان اكون في المنزل قبل التاسعة خصوصا بعد ما حدث مؤخرا
نظرت لي بتساؤل فقلت:
- لقد تسللت خارج البيت في احدى الليالي
لم ارد اخبارها بأمر الإختطاف كي لا اقلقها لكنها ردت لائمة:
- ما كان يجب عليك فعل ذلك ان الشوارع خطرة هذه الأيام عموما اسرعي بتجهيز اشيائك لأننا لا نريد اغضاب سيتو.

نظرنا لبعضنا فترة ثم انفجرنا ضاحكتين لقد تصورنا منظره وهو يوبخنا معا، انتهيت من تجهيز اغراضي ثم اعلنت اني ذاهبة الى الحمام وانا في طريقي اليه مررت بغرفة كان بابها مواربا وقد سمعت بعض الهمسات منها يبدو ان احدهم يستعمل الهاتف، كدت اكمل طريقي حين استوقفتي عبارة جذبت انتباهي وبشدة:
- لا مال لمن يفشلون
انا اعلم صاحب الصوت جيدا هو صوت سمعته كثيرا في الواقع فاقتربت من الباب بدافع الفضول لأسمع:.

- من الأفضل ان تهجر البلاد كلها ان اردت النجاة فلم يعد لك مكان هنا...
صمت لفترة ثم اتبع الصمت ضحكة تهكمية ومن يقول:
- ليس لديك ما تدليه فما لديك من معلومات لا يساوي شيء
هنا لم اعد اريد سماع المزيد، هبط السلالم مسرعة الى البهو حتى الباب ثم توقفت لألتقط انفاسي ان ما سمعته الأن هو تهديد كامل لكن الكلام اربكني فقط لأسمع من يهبط السلالم ويتحدث الى خالتي ثم نظر لي وقال:.

- معذرة لم استطع مقابلتك صباحا، مرحبا بك يا جوزيفين كيف حالك؟
في توتر وارتباك قلت:
- بخير حال شكرا على السؤال يا استاذ هارولد
نعم هذا هو زوج خالتي كما انه الشخص الذي كان يتحدث الى الهاتف منذ قليل نظرت الى ساعتي ثم اسرعت قائلة:
- لقد حضر هنري على الذهاب اراكم في المرة القادمة.

وخرجت مسرعة دون سماع اي ردود عندما خرجت وجدت هنري امامي فعلا حمدا لله هو دائما يأتي في موعده فركبت السيارة واوصلني الى المنزل كان بيتر ودريك متواجدان لكن سيتو لم يعد من عمله بعد دخلت غرفتي واستلقيت على الفراش وانا افكر، ما بال هذه العائلة؟ كل شيء فيها غريب وفير طبيعي ه يوجد شخص طبيعي من حولي؟ ثم ما ذلك الإتصال العجيب الذي يدل بوضوح انه ليس تابعا لعمله بالتأكيدلقد كان يهدد احدهم، اه لقدى سئمت. نعم سئمت من كل هذا فما دخلي انا لم يطلب مني احد ان احقق في كل شيء امر به فلأفكر في مشاكلي اولا مثل:.

- يوجين مثلا
ذلك الأحمق الذي ظهر في منتصف الأحداث اليوم على الخروج معه لكي لا يفضح كاثرين وثانيا:
- جين
وشروط لعبته التي خالفتها واذا اكتشف هو ستكون كارثة اه لقد تعبت لماذا يحدث كل هذا لي ماذا فعلت لأتلقى كل هذه المشاكل في حياتي ابتسمت في سخرية حين لاحظت اني اتحدث الى نفسي فقلت:
- وها انا قد جننت واصبحت اكلم نفسي
يجب ان استريح قليلا فلقد تعبت من هذا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة