قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل السابع عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل السابع عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل السابع عشر

سمعت صوت الباب يفتح ويغلق لقد عاد سيتو من عمله، لقد تشاجر سيتو وبيتر بسببي على ان احل هذا الخلاف هكذا عزمت قراري واتجهت نحو غرفة بيتر فتحت الباب دون ان اطرقه كالعادة لأجده على مكتبه يذاكر ان بيتر في كلية الطب هذا الفتى لا يفعل شيئا سوى الإستذكار نظر لي في شيء من التعجب حين رأني وقال:
- ماذا تفعلين هنا؟
قلت وانا اجلس على الفراش:
- اريدك ان تضفر لي شعري
- انت تمزحين اليس كذلك؟
- لا.

- جوزفين ان لدي امتحان بعد غد
قلت بعدم اكتراث:
- ثم هل تعتقد ان هذا سيؤثر في غالبا انت تراجع المادة للمرة العاشرة على الاقل ثم انت الأول على دفعتك فلا تحاول اقناعي والأن ضفره لي
تنهد بغيظ ثم قال:
- دللناك اكثر من الازم...
ثم جلس جواري على الفراش وبدأ يضفره لي، انا فعلا لا اعرف كيف يقومون بتحويل الشعر الى ضفيرة ان الامر مشابه لتكوين دائرة كهربية وربما الأخيرة اسهل على كل حال لنعد لم اتينا لأجله فقلت:.

- بيتر الا تنوي ان تتصالح مع سيتو؟
توقفت يده عن العبث في شعري ثم عادت مرة اخرى وهو يقول:
- اذن لهذا انت هنا كنت قد بدأت اتسائل
- الا تنوي؟
- انا لست مخطأ كي افعل
- لكن
- كفي عن الجدال في هذا الموضوع
- لكن الوضع لا يعجبني فأنا سبب الشجار ها هنا
- لا انه ليس بسببك انه بسبب تهور سيتو فقد فعل ما قد يعرض حياتك للخطر
- لكنه لم يقصد الا ان يتأكد من سلامتي ورجوعي بهذه الطريقة فلم الخلاف اذن.

نظر لي بدهشة ثم ابتسم وقال:
- انها المرة الاولى التي اراك فيها تتدافعين عن سيتو
قلت بارتباك:
- ليس دفاعا بمعنى الكلمة لكن عليك التصالح معه
تجاهلني قائلا:
- لقد انتهيت من شعرك يمكنك الذهاب
- ارجوك يا بيتر تحدث معه
- ستتأخرين عن المدرسة غدا
نظرت له بيأس وانا امسك بمقبض الباب وقلت:
- حسنا.

ثم عدت الى غرفتي مرة اخرى انها المرة الأولى التي يعاملني بها بيتر هكذا اعني ان يتجاهلني لسبب ما شعرت بالضيق لكني ارغمت نفسي على تناسيه والاستسلام للنوم.
((توجه بيتر الى حجرة سيتو بعد خروج جوزيفين من غرفته ثم فتح الباب ودخل دون ان يطرقه كان سيتو جالسا وامامه الاب توب الخاص به وحين رفع بصره الى بيتر قال بدهشة:
- بيتر؟
رد بيتر:.

- لا تعتقد اني اتيت اى هنا كي اعتذر فما زلت غاضبا منك لكن جوفين قلقة وهذا اخر ما اريده بعد التجربة المريرة التي مرت بها بسببنا ولقد لاحظت هي طريقة تعاملنا لذا...
قاطعه سيتو قائلا:
- لقد كان خطأي لقد تسرعت
نظر اليه بيتر عاجا عن الكلام فتابع سيتو:
- لقد عرضتها للخطر واقلقتك فقط لأتأكد من عودتها الينا دون وضع احتمالية انها قد تعود جثة هامدة كان على العمل بنصيحتك لذا اكرر لا داعي لم تقول انا اعتذر.

كان بيتر ما زال يحاول استيعاب ما حدث وان سيتو قد اعتذر له للتو فهذا اخر ما كان يتوقع ثم ابتسم قال:
- انت لم تتغير منذ الصغر
- تتكلم وكأنك اكبر مني ثم ماذا تعني بها؟
- اعني تحملك لمسؤليتنا منذ توفت والدتنا، انا اسف ايضا لتسرعي وغضبي
قالها وهو يتذكر ذكرى بعيدة، - سيتو يجب ان تأتي نحن نحتاجك.

- كف عن الاحاح يا بيتر فأنا مشغول الأن، على الإنتهاء من هذا الكتاب ان الخال براين يريدني وانت تعلم هذا فكف عن الضوضاء
قال بيتر بوجه يوشك على البكاء:
- لكن. لكن دريك وقع من فوق الشجرة وانا لا ادري ماذا افعل؟
نظر له سيتو في مزيج من الدهشة والقلق والخوف ثم قال:
- ماذا؟ وقع؟ هل جرح نفسة؟ ارسع خذني اليه.

هكذا وكض الاثنين بأقصى سرعتهما خارج المنزل ليريا دريك جالسا على الارض يبكي بصمت فصوت البكاء الحاد لم يكن منه بل من جوزفين الواقفة بجواره فانحنى سيتو على دريك ليرى ركبته ثم تنهد بإرتياح قائلا:
- ليس شيئا خطيرا فكف عن البكاء
ثم نظر الى جوزيفين التي لا تكف عن الصراخ والبكاء وسأل بيتر:
- ماذا بها؟
- لقد كانت خائفة على دريك ثم لم تتوقف عن البكاء
فتنهد سيتو وجلس جوارها واخذ يهدئها وهو يقول:.

- لا بأس. لا بأس ان دريك بخيرانظري انه مجرد خدش
ردت بهجتها الطفولية التي لم تستوي كلماتها بعد:
- انا السبب. لقد طلبت منه هذا، لقد وقع بسببي
ثم استمرت في البكاء فضمها اليه واخذ يربت على ظهرها علها تسكت قائلا:
- لا تقلقي لست السبب والان هيا قومي من فوق الارض
فقامت فأمسك يدها وكذلك امسك يد دريك وسار بهما الى داخل المنزل وهو يقول:
- كفا عن البكاء الا تريدان حلوى؟
قالت جوزفين:
- انا اريد
فيقول بيتر:.

- ماذا عني انا ايضا اريد حلوى واريد ان امسك يد سيتو هذا ليس عدلا
فقال سيتو:
- كف عن هذا يا بيتر انت لست مجروحا ولست صغيرا هيا بنا نعم ان سيتو قد تحمل الكثير من المسؤليات وقد اثبت كفاءته وقدراته على التحمل حتى مع جوزيفين ثم ابتسم وقال:
- لقد وبخك الخال براين يومها كثيرا
فقال له سيتو متعجبا:
- ماذا؟
- لا شيء)).

استيقظت في الصباح التالي وانا اشعر بالتعب ارتديت ملابسي وهبطت لأتناول طعام الفطور جلست على المائدة لأجد سيتو وبيتر يتكلمان بطريقة طبيعية جدا منذ متى؟ فنظرت الى دريك فأشار إلى انه لا يفهم ما حدث حسنا طالما قد تصالحا فلا مشكلة تناولت طعامي ثم ذهبت الى المدرسة دخلت الفصل لأجد يوجين ينظر لي كدت انسى لقد ارغمني الوغد على الموافقة للخروج معه تجاهلته على اية حال وجلست في مقعدي حتى وقت الإستراحة كنت على الوشك الخروج من الفصل حين استوقفني صوت يوجين قائلا:.

- الى اين تظنين نفسك ذاهبة؟
ببرود قلت:
- الى المطعم طبعا اين تظن الناس تذهب وقت الاستراحة
- كوني على استعداد فستأكلين معي
- ماذا مستحيل
ابتسم بخبث وقال:
- هل انت واثقة؟

هكذا اجلس امامه على نفس الطاولة في المطعم لمجت جين يمر بجوارنا لكنه لم يقل شيئا بل واكمل طريقه دون حتى ان يلتفت لي جيد اما وقد اصبحت جليسة اطفال فعلي التحمل لأجل كاثرين لكن الايام التالية كانت جحيما بمعنى الكلمة لقد راني جين اكثر من مرة مع يوجين الذي اصبح كظلي لقد بدأ الكل يشك في علاقتنا، وعلى السقف وقفت مع يوجين الذي قال:
- اريدك ان تذهبي معي في موعد غدا.

- ماذا؟ لقد تخطيت حدودك الا تكفي المدرسة؟ ثم ماذا تريد انت من هذا كله؟
- ليس لك دخل بهذا ثم السنا نتواعد بالفعل فما المشكلة؟، في الخامسة مساء عند المحطة غدا.

نظرت له بغضب ثم رحلت بصمت اسرعت على السلالم وانا اشعر اني سأنفجر لأجد امامي جين فشهقت واتسعت عيني هل سمع حوارنا للتو وقفت امامه في صت منتظرة ماذا ينوي ان يفعل لكنه نظر لي لفترة ثم استدار راحلا وفي حالة الصدمة التي كنت بها لم استطع التحدث او حتى ايقافه، رائع هل يمكن لليوم ان يصبح اسوء؟، ماذا افعل الان هل سيوقف اللعبة؟، لسبب ما اشعر ان الامر اكبر من مجرد قوانين اللعبة هل اتوهم ام انني، لا لا انا اتوهم بالتأكيد فقط لأفكر بطريقة تحل سوء التفاهم لكن كيف؟ سمعت صوت باب السقف يفتح مرة اخرى ان يوجين على وشك النزول فأسرعت بالهبوط لكي لا يحدثني، انتهى اليوم الدراسي بحثت عن جين لكني لم اجده اين ذهب؟ وخلال بحثي لمحت كاثرين وادجر معا واضح ان علاقتهما تتقدم لم استطع ان احيهما لأن هنري كان قد وصل بالفعل لإعادتي الى المنزل احيانا اشعر اني تحت احبس اللإحتياطي لدى اخوتي وفي طريق عودتي رأيت شخص يقف على بعد شارعين من المدرسة وحوله العديد من الرجال ولسبب ما بدا ظهره مألوفا بشدة رغم اني لم استطع رؤيت وجهه على كل حال هنا انا قد عدت الى المنزل غير عالمة ماذا افعل بشأن غدا هل اذهب مع يوجين فعلا ام، لكن حتى لو هبت معه غدا فأنا لا يمكنني الإستمرار في مثل هذه العلاقة لابد ان اتصرف وهذا يعني اني سأفعل شيئا لم ارد اللجوء اليه لكن ليس لدي خيار هنا نعم يجب ان احسم الأمر كله غدا وكذلك اوضح لجين سوء التفاهم كان هذا اخر ما فكرت فيه قبل ان استسلم للنوم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة