قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثامن عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثامن عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثامن عشر

استحممت وارتديت ملابسي على عجل والتقطت معطفي وانا اسرع على السلالم وعلى الباب اعلنت اني ذاهبة من الجيد ان سيتو مشغول بعمله لدرجة عدم تواجده في المنزل في يوم الأجازة وهذا يناسبني فما كان ليسمح بخروجي اليوم على كل حال انا متأخرة وبسيارة اجرة كنت في مكان اللقاء لأجد يوجين موجودا فقلت ببرود: - هل انتظرت كثيرا؟
رد ببساطة: - لا فقد وصلت للتو
- هممم على كل حال هناك ما يجب ان اناقش...

لم اكمل حيث وجدته يجذبني من يدي وهو يقول: - علينا ان نسرع قبل ان يبدأ الفيلم.

وقبل حتى ان احتج وجدتنا نكاد نركض ولقد جرت الأحدا بسرعة فلم استطع استجماع شتات افكاري الا ونحن جالسون امام شاشة العرض كيف حدث هذا؟ كان من المفترض ان اخبره بما جئت لأجله لكن والحق يقال لقد احسن اختيار الفيلم هكذا قررت اني سأنتظر حتى ينتهي الفيلم ولقد اخذ هذا ساعتين والساعة الأن هي السابعة والنصف يجب ان اكون في المنزل في تمام الثامنه والا سيصل سيتو اني خرجت اليوم حين خرجنا اخيرا اسرعن كان يوجين متحمسا بطريقة غريبة لكن هذا لا يهمني فأوقفته قائلة: - اسمعني يا يوجين انا لست هنا تأكيدا على مواعدتك لي بل لأنهي هذه الفوضى وحالا فأنا لا استطيع ان استمر عى هذه العلاقة معك فهي قد افسدت بالفعل الكثير من الأمور التي على تصحيحها بسببك لذا فأنا قد اكتفيت.

قلتها واستدرت راحلة وانا على يقين ان الأمر لن ينتهي على هذا فقط ليقول ما توقعته: - اذن فصحيفة المدرسة غدا ستحدث ضجة لا بأس بها الا تظنين هذا؟
استدرت وقلت والغرور يغزو وجهي: - ان جرؤت حتى فاعلم اني استطيع ان افضحك في الإعلام ولا تخبرني انه لا يوجد في ماضيك اخطاء يا عزيزي فيكفي ما رأيته في المدرسة ربما الصحيفة المدرسة ستبقى لبعض الوقت لكن ما سأفعله انا بك سيبقى للأبد وسيعلمه العالم كله.

حينما جاءني اجابني الصمت ادركت اني قد ربحت فقلت وانا ابتعد: - في المرة القادمة العب مع من هم في حجمك، وداعا يا يوجين.
لم يهمني للحظة ما قد تفعله كلماتي كل ما كان في ذهني حينها هو لعبة جين لا يجب ان اخسرها بأي ثمن انها طريقي للخلاص منه بعد كل شيء.

بحثت في اليوم التالي عن جين حتى كدت افقد الأمل لكني وجدته اخيرا مشغول بالحديث مع بعض زملائه وتجاهلني رائع هل يعني هذا انه غاضب؟، انتهت الأستراحة وبدأت الحصص مجددا لكن بمجرد ان انتهى اليوم اسرعت نحوفصل جين فقط ليعلموني انه قد خرج منذ قليل فأسرعت احاول اللحاق به وقد لمحته على السلالم فأسرعت اكثر لأنزلق بالطبع، سقطت على ركبتي اللتي الامتني بشدة لا ادري كيف لم اصرخ تجمع حولي بعض الطلبة ومنهم جين الذي مد يده يعاونني على الوقوف لكن هل انا جوزفين جون الدن أأخذ يده واوفر على نفسي الإحراج لا بالطبع لا بل قلت وانا احاول الوقوف: - لا احتاج الى مساعدتك.

لكن جين- الذي كان غاضبا اصلا- لم يتحمل مثل هذا الكلام فوجدته يقول من بين اسنانه: - لو تفوهت بكلمة اخرى سأتركك هنا على الأرض حتى يلتقطك احد العمال.

صمت وتركته يعاونني حتى العيادة تصورت ان اقابل ريتشارد لكنه لم يكن موجودا فيها للأسف كان قد انقذني من هذا الإحراج اجلسني على اقرب كرسي وجدناه بينما انا اشعر اني وجهي سيحترق من الخجل الذي لا ادري ما سببه؟ تنهد جين وهو ينظر لي قائلا: - يبدو اني سأقوم بهذا بنفسي
قلت بدهشة: - م. ماذا؟
نظر لي بضيق: - هل لديك اعتراض؟

قررت الا اجعل الأمور اسوء بعنادي فصمت وانا اشعر بالحنق على ريتشارد الم يجد سوى الأن ليغادر؟ عدت الى ارض الواقع شاعرة بألم فقلت لجين المشغول بركبتي حاليا: - هذا يؤلم
قال بسخرية حانقة: - هذا مطهر ماذا تتصورين؟
كان الان يحرك قطعة القطن على الجرح وبيده الأخرى يمسك قدمي فرددت وانا اتأوه: - كل هذا بسببك لولم تتجاهلني لما حدث هذا.

قال بشيء من الغضب: - ها قد عدنا الى الفتاة المدللة التي تلقي بكل اخطائها على غيرها ان لم تلاحظي انا لم ادفعك على السلم ثم لم تظنين اني اتجاهلك؟
انا اسمع هذا الكلام كثيرا واتجاهله بإمتياز لكن لسبب ما عندما قال ما قال لم اشعر بالضيق فقط بل، لا يهم انا امعن التفكير فيما لا يهم فقلت: - حسنا اعلم اني خالفت احد شروط اللعبة لكن ارجوك لا تنهيها
- هل تظنين ان هذا يكفي كي لا افعل.

- حسنا سأخبرك بالسبب لقد ارغمني على الخروج معه فلم اكن لأفعلها وانا بكامل قواي العقلية لقد هددني بفضح احد اصدقائي في صحيفة المدرسة لكني اقسم لقد انهيت كل شيء معه البارحة لذا لا تلغي اللعبة
- هذا ايضا لا يكفي كان بإمكانك اخباري من البداية خصوصا واني اكره هذا الفتى.

نظرت اليه في حيرة ماذا افعل؟ ماذا اقول؟ لكي لا يلغي اللعبة، من الواضح انه ليس امامي سوى هذا الحل الان يا جوزيفين اصمدي تستطيعين فعلها هكذا ادرت وجهي عنه لكي لا اقابل عينه وبوجه محمر وعقل لا يصدق ما انا على وشك فعله قلت: -. حسنا. انا. اسفة.
لا اصدق اني اقولها تابعت: - لقد اخطأت، وسأفعل اي شيء لكي لا تلغي اللعبة...
فجأه تغير جو العيادة بأكملها حيث قال جين وهو يبتسم بخبث: - اي شيء؟

اوه لا لقد ورطت نفسي ببطء اومأت رأسي فأتسعت ابتسامته وقال:
- هذا ما اردت سماعه
ثم ربت على ركبتي قائلا:
- لقد انتهيت
فأسرعت بسحب قدمي فضحك وقال:
- جوزيفين
قلت بغضب هو نتيجة لكل الإحراج الذي تلفيته اليوم:
- ماذا؟
- ان وجهك يكاد ينفجر من شدة الإحمرار
ثم اغلق الباب ورحل لأمجر في بغضب بل وركلت المكتب بقدمي لأصرخ في الم وقد تذكرت انها مصابة، اه كم اكرهه.
في طريقي للبوابة سمعت فتاتان تتحدثان واحداهما تقول بحماس:.

- اسمعتي لقد حضر مالك المدرسة اليوم
- تقصدين المدير انه موجود يوميا؟
- لا لا انا لا اتكلم عن المدير بل عن مالك الأرض والمدرسة
- ولماذا اتى ذلك الأخير؟
- لا ادري لكن الإشاعات تقول انه يتحرى الأحوال.

لم اسمع الباقي فقد وجدت هنري امامي فركبت السيارة في صمت وصلت الى المنزل وكالعادة لم يكن سيتو موجودا فتوجهت الى غرفتي وانا في طريقي مررت بإحدى الطاولات ورأيت جريدة فأمسكتها لا. ليس لأقرأها معاذ الله انا اقرأ جريدة اخبار؟ تفحصت العناوين فقط لتقع عيني على هذا العنوان: الشركة الضخمة لعائلة الدن تواجه مشاكل مالية ام انه فرع الشركة الذي يديره سيتو الدن فقط هو الموشك على الإفلاس وتحته: هل ستقع الشركة بعد ان صمدت كل هذه السنوات وهل اثر موت براين ووريثه الوحيد على الشركة فقلت بدهشة:.

- ماذا؟ هذه اول مرة اسمع فيها هذا الكلام.

لماذا لم يخبرني احد بهذا؟ تملكني الغضب لكن عيني عادت لى ذلك العنوان الذي يذكر موت خالي ونواه. فاعتصرني الحزن، هذا يفسر لم سيتو مشغول جدا في الايام السابقة. وانا جالسة هنا ماذا افعل؟ لا شيء وجودي كعدمي على ان افعل شيء فأنا اعلم ان هناك خطب ملم في هذه العائلة فبوضوح هناك من اراد قتلي هناك تلك الورقة التي تفيد بأني متبناه والان فرع شركتنا على وشك الإفلاس ماذا يحدث لحياتي بالضبط؟ وكأن هناك من يهدمها ركن بعد ركن هذه لو كنت فعلا اريد ان افهم ما يحدث اذن يجب ان اعرف ما حدث من قبل فعلى حد علمي ان جدي فلادمير مات مقتولا ثم ابنه براين ثم ابن الأخير نواه ليس هذا فقط بل الكل يعلم ان عدد الوفيات في هذه العائلة غير طبيعي هناك الكثير من القتلى على مر الأربعة عقود الماضية. اه اشعر بألم في رأسي ودوار لم الأن على ان اهدئ اذا فكرت في الأمر فإن نواه نفسه قد بحث في الماضي والا لما وصل الى اني متبناه لا ادري لماذا لكن هناك من قتله لهذا ولم يعلم ربما يجب ان افعل مثله رغم جهلي بالسبب وعلى ان اسرع فلا ادري متى قد يضرب العدو مرة اخرى، دخلت غرفتي مسرعة استحممت وبدلت ملابسي واخذت حقيبتي عدوت نحو الباب وقبل ان اخرج قلت للشخص الوحيد امامي المنزل وهو دريك:.

- انا ذاهبة الى بيت خالي براين ولا توجد طريقة لمنعي الى اللقاء
وتركته في ذهوله ثم هرع خلفي يقول:
- خذي هاتفك واجعلي هنري يوصلك
قلت:
- بالتأكيد.
هكذا ركبت في السيارة فانطلق بها هنري.
((سمع بيتر صوت الباب يفتح ويغلق فخرج من غرفته متسائلا ليجد امامه دريك عائدا الى غرفته فسأله فرد عليه:
- انها جوزيفين قالت انها ذاهبة الى بيت الخال براين
فقال بيتر بدهشة:
- ماذا؟ وانت تركتها بمفردها
- لا لقد ذهبت مع هنري.

فأجاب بيتر بغضب:
- اذن هي بمفردها كيف سمحت بهذا بل كيف وافقت
كان سيموت غيظا ثم هدأ قليلا وقال:
- ثم لماذا ستذهب الى بيت الخال براين وهو خال لا احد فيه؟
- لست ادري فهي لم تقل شيء
هنا جن جنون بيتر وقال:
- ايها ال، )).

لماذا منزل خالي براين؟ لأنه المنزل الذي تتجمع فيه العائلة كما انه منزل العائلة الذي توارثته لأجيال ليسقط بيد خالي كما انه يحوي ارشيفات وتاريخ العائلة بالإضافة الى الكثير من الملفات القديمة التي ربما تفيد في مخزن قديم واخيرا لأن هذا المنزل الذي بدأ كل شيء فيه ان معي مفاتيح المنزل وحين وصلنا قلت:
- هنري انتظرني هنا.

ثم فتحت باب المنزل الذي هو اقرب الى فيلا دخلت في تلهف وانا احفظ هذا المكان شبرا بعد شبر لا هجب فقد تربيت فيه على كل اتجهت الى المخزن في عجلة فمررت على المكتبة:
- ربما يوجد بها ما قد يساعدني
فدخلتها واضأت نورها انها مكتبة كبيرة حقا تنهدت:
- حسنا هيا بنا...

بعد بحث طويل لم اجد شيء لقد عبثت بكل شيء تقريبا دون جدوى جلست على الأرض وسط الكتب وانا اشعر بالتعب نظرت الى الفوضى حولي لألمح كتابا مألوفا اعرفة جيدا امسكته وتذكرت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة