قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل السابع

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل السابع

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل السابع

عدت الى فصلي غاضبة بعد محادثتي مع ذلك الطبيب وفتحت بابه بقوة فانتفض المدرس لكنه لم يجرؤ على توبيخي بالطبع جلست في مقعدي لألحظ انه يقوم بتقديم طالب جديد الى الفصل اذن فهذا ما كانت الفتيات تتحدثن عنه صباحا لكن لماذا في منتصف اليوم الدراسي لماذا ليس في اوله؟، نظر لي المدرس وقال في حذر:
- جوزفين لقد تأخرت
قلت بلا مبالاة:
- لقد كنت في العيادة هل لديك مانع؟
- لا اطلاقا
تنحنح ثم تابع:.

- كما كنت اقول هذا هو الطالب الجديد انتقل اليوم الى مدرستنا وبالطبع لن يحتاج الامر لى تعريف فجميعكم تعرفونه بالفعل
قاطعه الفتى قائلا:
- انا يوجين روك سميث ارجو ان ترعوني من الان وصاعدا
فقال المدرس وهو يشير الى المقعد الخالي بجواري:
- والان الى مقعدك
ماذا سيجلس بجواري انا؟ بل ولم يكتفي بهذا حيث انه اكمل قائلا:
- اذا احتجت الى شيء يمكنك سؤال جوزفين.

فابتسم الفتى وبمجرد ان فعل سمعت همهمات من الفتيات اقرب الى الصراخ في رأيي اذا هذا الاخ مشهور وانا لم اسمع به؟ هززت كتفاي فهذا طبيعي على جاهلة مثلي لا تشاهد التلفاز اصلا، جلس يوجين بجواري وابتسم لي ثم نظر الى السبورة فرفعت احد حاجباي في استهزاء وعدت الى دفتري متناسية كل هذه الضجة من حولي وعند انتهاء اليوم الدراسي اخيرا خرجت مع كاثرين التي قالت:
- لا اصدق ان يوجين يدرس في مدرستنا.

- حسنا يمكنك اخباري بهويته على الاقل قبل ان تتكلمي عنه بهذه الحماسة
قالت بدهشة:
- الا تعرفينه؟ انه مشهور جدا
- لم اسمع به طوال حياتي والان هلا اخبرتني من هو؟
- انه عارض ازياء ومغن مشهور ويقولون انه عما قريب قد يدخل عالم التمثيل
- همم لا اهتم فهو يبدو شخصية تافهة على اية حال.

طبعا هنا كما ترون تظهر اخلاقي الحسنة في الحكم على الناس وذمهم دون اي داع عموما لم اكن بعيدة تماما من الحقيقة كان هذا حين سمعت من يقول من خلفي:
- جوزفين هل يمكنك ان تعطيني جولة في المدرسة
نظرت خلفي لأجد يوجين يبتسم لي! نظرت له في دهشة هل سمع ما قلت للتو؟، لا يهم قلت له:
- للأسف لا يمكنني فأمامي ربع ساعة حتى يصل السائق...
- ربع ساعة تكفي.

لكني لا اريد والان ما العذر الذي سأقدمه هذه المرة؟ فقلت من بين اسناني:
- حسنا هيا بنا
ودعت كاثرين ثم سرت معه وشرعت اشير له على الاماكن التي نستخدمها وبالطبع كانت الفتيات من حولنا ينظرنا لي بحسد وغل رائع هذا هو بالضبط ما كان ينقصني المزيد من المشاكل فقال لي:
- لابد انك سعيدة ان الفتيات يحسدنكي لأنك تسيرين معي
نظرت بتعجب هل هو ابله؟ هل قال ما اظن انه قاله للتوا؟ فقلت وانا اتابع سيري:.

- ابدا ليكن في علمك انا لم اسمع بوجودك سوى اليوم
نظر لي في شيء من الدهشة ثم قال:
- مع ذلك انا غني ووسيم الا يثيرك هذا؟
نظرت له بتمعن انه يملك شعر احمر ناري وعينيه بلون بني فاتح اقرب الى البرتقالي في رأيي نعم هو وسيم لكن ليس الى هذه الدرجة ربما كانت مهنته هي ما يجذب الفتيات اليه عموما ردت قالة:
- ولم يثيرني؟ اتعلم من انا؟ انا جوزفين جون الدن
نظر لي بدهشة اكبر وهو يقول:
- اتعنين...
قاطعته:.

- اجل اعني ما فهمته ان عائلتي هي التي تملك مجموعة الشركات التي تكاد تسيطر على اقتصاد هذه الدولة
- جون الدن؟! انت شقيقة سيتو جون الدن؟
ابتسمت بإستهزاء وقلت:
- اجل هي انا، اظن ان هذا يكفي لجولة واحدة
وتركته ورحلت غير عالمة فيما يفكر ((نظر لها يوجين وهي تبتعد ثم ابتسم ابتسامة مسمومة وقال لنفسه هي بالفعل جميلة وذكية والأهم من ذلك غنية جدا، اذن لم لا؟ ضحك لنفسه قال:
- لم لا؟ )).

عدت الى المنزل ثم الى حجرتي فأنا لا ازال معاقبة ان سيتو لا يزال يتجاهلني تماما لست ادري هل على بالفعل الإعتذار فكرت في الأمر وانا استلقي على الفراش ثم، اين انا؟ ان حولي ركام وحطام وانا اركض بينما شخص ما يلاحقني هذا الممر! انني في المدرسة لكن كيف؟ لا انا لا اريد البقاء هنا وحدي هكذا صرخت ثم، فتحت عيناي وانا اعتدل جالسة على الفراش يبدوا انني قد نمت والأن كوابيس عن المدرسة تطاردني قلطع افكاري اتيان طعام العشاء في الغرفة فأكلت ونمت ان غدا اجازة فالمفترض ان أأخذ راحتي في النوم ومع ذلك فقد كان الأمؤ صعبا بعد ذلك الحلم في اليوم التالي ظللت اذاكر لأني امر بفترة الإمتحانات الان وعلى بذل جهد مضاعف بسبب جين على اية حال كنت قد خرجت من غرفتي الى الحمام حين رأيت باب غرفة سيتو ثم تذكر تعابير وجهه تلك الليلة وكم القلق الذي ظهر على وجهه، ما الذي افعله؟ على ان اعتذر لأنهي هذا خاصتا وانا المخطئة فتنهدت وذهبت نحو غرفته ثم اخذت نفسا عميقا وطرقت الباب فسمعت صوت سيتو يقول:.

- ادخل
ففعلت لأجده جالسا على احد الكراسي وهو يقرأ كتاب ما ثم رفع عينيه ليجدني امامه فبدا عليه الدهشة وله كل الحق فهذه اول مرة ادخل فيها غرفة سيتو اغلقت الباب خلفي فقال:
- جوزفين لماذا انت. لا. ماذا تريدين؟
قلت بتلعثم وقد وضعت كلتا يداي خلف ظهري:
- لقد. امم.
كنت اشعر بتوتر شديد لكني اكملت قائلة:
- لقد اتيت ل. لأعتذر اجل لأعتذر عن خروجي في تلك الليلة.

نظر لي في دهشة فهذة اول مرة اعتذر فيها لكنه استعاد هدؤه وقال:
- هل اجبرك بيتر على هذا؟
صحيح انها اول مرة اعتذر فيها لكن لم اتصور الا يصدق اني افعل ذلك من لقاء نفسي قلت بضيق:
- لا. لم يجبرني احد. لقد اتيت وحدي. اردت الإعتذار
- نظر لي بدهشة ثم انفجر ضاحكا لا اصدق انها اول مرة يضحك في وهي ثم قال:
- انها اول مرة فلم اتمالك نفسي تبدين كمن يمر بإختبار ما من شدة التوتر لا من يعتذر على الإطلاق.

ثم عاد وجهه الى هدوئه وقال: اذن فأنت تعترفين بخطئك
- اجل
- ولن تفعلي ذلك مرة اخرى؟
- اجل
لاح على شفتيه شبه ابتسامة ثم قال:
- هذا ما اردت سماعه
- اذن انت لن تتجاهلني وستسمح لي بالخروج من غرفتي
اومأ برأسه قائلا:
- اجل فلا داعي للعقاب ان كان قد حقق المرجو منه
نظر الى ساعته والى ما كان يقرأه ثم قال:
- يمكنك الذهاب لأن لدي الكثير ما يجب ان افعله.

فخرجت من الغرفة غير مصدقة ما فعلت للتوا ولا ردة فعل سيتو فقط اتمنى ان يتهاوى الجدا الذي بيننا كان هذا عندما لاحظت ان كل من بيتر ودريك واقفين امام حجرة سيتو ويبدوا انهم كانوا يسترقون السمع كان دريك يضحك وهو يقول:
- كان يجب ان اسجل هذا لأسمعك نفسك لقد اضحكتني بشدة
نظرت له بغضب وقلت:
- لقد كنت تستمعون اذن، سأقتلك يا دريك سأجعلك تندم
وقال بيتر:
- احسنتي.

لا اصدق اني تهت مرة اخرى كيف حدث هذا ونحن في وضح النهار انا اكرة هذه المدرسة، اين كان معمل العلوم مرة اخرى؟ كنت اسير في احد الممرات حين سمعت صوتا اتيا من احدى الغرف فقلت:
- ربما هذه هي.

فتحت باب الغرفة كانت مظلمة الى حد ما لكن مارئيته كان صادما فأمامي لقد كانت هناك احدى مدرسات المدرسة لكنها لم تكن وحدها كان معها ذلك الطالب الجديد يوجين لكن هذا لم يكن ما ازهلني ان ما ادهشني وصدمني هو ما كانا يفعلانه فقد كان هو جالسا على المكتب الخاص بالمدرسين اما هي فقد كانت جالسة على قدمه واضعة يدها على وجهه اظن هذا كاف لمعرفة ما كانا يفعلانه نظرا لي في دهشة ثم اعتدلت المدرسة بسرعة واسرعت بالخروج وبينما هي في طريقها الى ذلك دفعتني داخل الغرفة دون ان تقصد فنظرت الى يوجين وقلت:.

-، اظن ان هذا هو دوري في الذهاب
واستدرت نحو الباب لأجده يغلق فجأه نظرت خلفي فإذا بيوجين قد اغلقه فقلت:
- ابتعد انا اريد الخروج من هنا
قال من خلفي:
- للأسف سيتأخر جروجك
كنت انا في وضع تثبيت رائع بعد ان وضع كلاتا يديه على الباب مانعا اياي من الخروج فقلت ببرود:
- ماذا تريد؟
- لقد رأيت اليس كذلك؟ لا استطيع تركك هكذا قد افصل من المدرسة ان علم احد بما حدث
كررت:
- ماذا تريد؟

وضع احدى يديه تحت ذقني كنت قد اعطيته ظهري لذا لم يمكنني التكهن بما سيفعله رفع بيده ذقني وقال:
- انت تتكلمي ببرود حتى في وقت كهذا
انه يهددني اذن انتظري يا جوزفين لا داعي لإستعمال العنف بعد ولنرى الى اين سيقودنا ما نحن فيه، انحنى على واقترب من اذني وهمس:
- فماذا تريدين انت؟
قلت بزهول واستنكار:
- ماذا؟!
- بالتأكيد تريدين شيئا ما انا لا مانع لدي ايا كان الطلب.

اه فهمت اذن فهو يظن انه لمجرد كونه وسيم وغني يمكنه فعل ما يريد بل ويريد مساومتي على ذلك فقلت:
- اسمع يا هذا انا لست كتلك الحمقاوات الاتي قابلتهن من قبل فأنا لا يهمني شكلك او مهنتك
شعرت بوجهه يقترب اكثر وبأنفاسه على رقبتي وهو يقول:
- انت صعبة الإرضاء.

وكان هذا كافيا ليعطيني اشارة البدأ فاستدرت بحركة حادة وخلال استدارتي رفعت قدمي ناوية ان تكون ركلتي في مستوى عنقه تماما لكن قدمي لم تصل الى رقبته قط فقد امسكها قبل ان تفعل وهي على قيد انمله من رقبته كيف وانا على هذه السرعة والمفاجأه فقلت:
- كيف؟..
بدأ التوتر يزحف على وجهي بينما قال يوجين وهو يبتسم:
- يعجبني هذا التعبير الذي على وجهك
ثم اكمل بخبث:
- انا ايضا اعرف بعض الحيل.

لكني طبعا لم اقف عند هذا ما دام هو يمسك بإحدى ساقي، قفزت بساق واحدة بكل قوتي ودرت حول نفسي وبلإعتماد على جسده فاضطر الى ترك قدمي فتحررت منه فأنا لم اتعلم كل هذه الدروس القتالية من فراغ فقال وهو يبتسم ابتسامة صفراء:
انت بارعة، لقد اردت ان اتهاون معك لأنك فتاة
قاطعته قائلة:
- هذا يكفي انا خارجة من هنا واعلم هذا اذا اردت تبليغ الإدارة عند فسأفعل وان لم افعل فذلك لأني لم ارد وليس لأي سبب اخر.

ثم استدرت وخرجت من الفصل وانا اقول لنفسي هذا الفتى خطر على الابتعاد عنه وقد قررت عدم اخبار احد بما رأيت فأنا لا اريد التعامل معه مجددا لبدا يكفيني مشاكلي الخاصة ثم على التركيز في امتحاناتي...
لقد انتهت الإمتحانات منذ اسبوع واليوم بالذات هو يوم اعلان النتيجة، انني انتظره بلهفة فخرجت من الفسل بسرعة وفي طريقي قابلت جين فقلت:
- هل رأيت النتيجة؟
- لا
- الن تراها
قال بإستخفاف:
- لا احتاج فأنا اعرف مسبقا.

نظرت له بغيظ فقال:
- عندما تنتهين من رؤيتها يمكنك ان تأتي لحجرة مجلس الطلبة سأكون في انتظارك
ثم تركني ورحل لا يمكن ان يكون واثقا الى هذه الدرجة اليس كذلك؟ اتجهت نحو اللوحة التي يعرض عليها النتائج كانت كاثرين هناك ايضا نظرت الى القائمة لأرى:
المركز الأول: جين بلاك
المركز الثاني: جوزفين الدن
المركز الثالث: يوجين سميث
المركز الربع: ادجر براون
المركز الخمس: كاثرين ماكفادين.

الى اخره، لا اصدق بعد كل المذاكرة التي قمت بها هو الأول ذلك ال. كنت الان ابكي داخليا لا اصدق الان على الخروج مع ذلك الشخص ان كرهي له يزداد يوما بعد يوم وهذا جيد كما يبدو ان يوجين ليس مجرد ابله فارغ العقل كما ظننت على كل على الذهاب الى حجرة مجلس الطلبة الى حيث يوجد جين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة