قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثامن

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثامن

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثامن

- ارى انك قد رأيت الترتيب اذن لنتفق على موعدنا
قالها جين وهو يبتسم، لم يبتسم هذا الابله انا لا اطيقه انه يجعلني اريد ان اقتلع تلك الابتسامة من فوق شفتيه لكن ليس الان على الاقل فقلت:
- حسنا
- انا مندهش لم اتصور انك ستستسلمين بهذه السرعة
- انا فقط اوفي بوعدي لذا لننتهي من هذا سريعا
- نلتقي غدا عند ميدان(، ) في تمام الخامسة مساء
- الى اين سنذهب
هنا وضع اصبعه على شفتيه واتسعت ابتسامته وقال:.

- هذا سر حتى الخامسة مساء غدا
شعرت بالغيظ الشديد لم يعاملني على اني حمقاء او انه اكبر واكثر حكمة مني او شيء كهذا لم يكن امامي الا ان خرجت وتركته دون قول كلمة اخرى.
((بمجرد ان خرجت جوزفين انفجر جين ضاحكا فهو لم يحظ بهذه المتعه منذ فترة طويلة لكن كل ذلك تغير عندما عاد الى مكتبه ونظر الى الملف الذي بحوزته وقد اكتسى وجهه بالجدية فقد كان ملف احد الطلاب بالتحديد ملف كتب عليه يوجين روك سميث)).

علي فراشي لا افكر الا في كيفية انتهاء غدا بسرعة كم اريد ان اقفز بالزمن كما ان صداع رأسي يتزايد ان افضل ما يجب فعله هو النوم لكن حتى قبل ان اتمكن من فعل هذا سمعت صوت دريك يصيح من الطابق السفلي:
- جوزفين
تظاهرت بأني لم اسمع لأنه بالتأكيد يريد ان يخبرني بأن سيتو يريدني فاليوم ظهرت النتيجة ولابد من جلسة كما هو معتاد ثم مجددا دريك يصيح قائلا:
اعلم انك مستيقظة فاهبطي حالا ان سيتو يريدك.

بالطبع لا يوجد الكثير من الخيارات وهكذا وجدت نفسي اجلس امام سيتو منتظرة المحاضر وقد بدأت بقولة:
- اليس اليوم هو موعد ظهور النتيجة
- اجل
- اذن لماذا لا تخبريني بدرجاتك ومركزك ام كنت تنوين النوم دون اخباري
قلت بخفوت:
- لكنك تعلم على ما حصلت
بجفاء رد:
- لكني اريد سماعه منك تحديدا
بتردد قلت:
- حصلت. على المركز الثاني
- ومن حصل على المركز الاول؟
- جين
- هذا متوقع بعض الشيء
قلت بعدم فهم:
- ماذا تعني؟

- لا شيء، لكن يمكن القول انه يوجد تحسن في مستواك
نظرت اليه في ذهول هل مدحني للتوا؟ اهي نهاية العالم؟ قلت بسعادة:
- حقا!
نظر لي وصمت قليلا ثم قال:
- على كل حال انا لن اتقبل اقل من هذا في المستقبل
اومأت برأسي فأشار الى غرفتي وقال:
- يمكنك العودة الى غرفتك
فعدوت نحو غرفتي وكأنه قد تم اطلاق سراحي اخيرا لكن هذه المرة لم تكن سيئة ربما تتحسن علاقتي بسيتو يوما ما.

انا اقف في هذا البرد منذ نصف ساعة اين هو؟ الن يأتي؟ اليس هو من اقترح الموعد؟ كنت واقفة في مكان اللقاء مرتدية بنطال ضيق اسود وبلوزة سوداء فأنا لم اتصور ان الطقس سيكون باردا الى هذه الدرجة والاهم هو ذلك الوغد الذي لم يظهر بعد، كنت قد عقدت شعري لكن مع طقس كهذا قمت بإسداله ليخفف من البرودة التي اشعر بها لأسمع من يقول:
- تصورت ان تأتي بمثل هذا النوع من الملابس
التفت الى جين وهتفت:.

- كيف تتأخر نصف ساعة وانت من دعوتني
- انت هنا على كل حال
ثمم نظر لي وقال في فضول:
- الا ترتجفين بردا في هذه الملابس الخفيفة
لا اراديا نظرت الى وشاحه فنظر اليه وقال:
- اتريدينه؟
- لا، لا اريد شيئا منك والان اين سنذهب؟
- ستتوسلين لي لاحقا لأعطيك اياه
ثم امسك يدي وجذبني خلفه فتبعته دون مقاومة حتى توقفنا امام مطعم فنظرت الى جين الذي قال:
- الن تدخلي
فدخلت حتى جلسنا على احدى الطاولات فقلت:.

- لماذا جلبتني الى هذا المطعم؟
- ان المطاعم موجودة ليأكل الناس فيها
نظرت اليه ببغضب هل يستخف بي هذا الاخرق فقال:
- يمكنك ان تأكلي ما تريدين وقدر ما تريدين
- لماذا؟، الن تأكل؟
- لا سأكتفي بالماء
فقلت بسخرية:
- الا تشعر بإن الادوار معكوسة قليلا انا هي التي من المفترض ان تكتفي بالماء فلا تتصرف كالفتيات
تنهد وقال:
- هل ستطلبين ام افعل انا؟

ابتسمت في سري وانا امسك قائمة الطعام لقد ازعجته يستحق والان سأنتقم منه اليس هو من سيدفع فطلبت ثلاث وجبات كما طلبت التحلية وبينما انا أأكل كان جين ينظر لي في ذهول فلم يتصور اني قد استطيع تناول كل هذا حسنا ربما بالغت قليلا المهم الا اتقيأ فيما بعد وعندما انتهيت قال جين:
- هل شبعتي
قلت بتلقائية:
- بل امتلأت لقد كانت هذه الكمية مبالغ فيها.

هنا لاحظت ما قلت فتورد وجهي رائع يا جوزفين رأيته يضحك فصمت كاتمة غيظي خرجنا من المطعم لأجد ان الجو قد اصبح اشد بروده كم اتمنى ذلك الوشاح الان لكن كيف فلاحظ جين وقال وهو يتحسس وشاحه:
- اتريدينه؟
عقدت حاجباي وبحركة حادة قمت بجذبه من رقبته ووضعته على رقبتي دون قول كلمة اخرى لم يعلق فقط قال وهو ينظر الى ساعته وقال:
- انها السادسة والنصف
تساءلت:
- الى اين الان؟
اشار بإصبعه الى مبنى امامنا فقلت بدهشة:.

- انت تمزح انا لا استطيع التزلج؟
- اعلم
- اذن لماذا نذهب الى هناك؟
قال بخبث:
- لأني سأعلمك
- لا انا لا اريد
- لااااااااااااااااااااا
صرخت بها وانا اسقط ارضا ها يؤلم للغاية نظرت الى جين في غضب وقلت:
- لقد اخبرتك اني لا اتزلج
مد يده لي وقال:
- لهذا اخبرتك الا تتركي يدي
امسكت يده وضغط عليها بغل فقال:
- والان لتهدأي قليلا وتتبعي ما اقول
ففعلت ومع الوقت بدأت اتحسن حين زاد من سرعته وانا ممسكة به فصحت:.

- لا جين انتظر هدئ من السرعة
قال في بساطة:
- لا
فأخذت اصرخ ومع الوقت تحولت صرخاتي الى ضحكات حتى اخذنا التعب هو وانا فجلسنا نسترح فقلت وانا الهث:
- هذا يكفي من التزلج ليوم واحد
- نعم اعتقد هذا فأنت لم تمزحي حين قلت انك لا تستطيعين التزلج
نظرت له ببرود فها هو قد عاد للسخرية ثم قال:
- لكني ارى انك تستمتعين
- لا انا لا افعل، هل انتهى اليوم لأني اريد الرحيل
حسنا لن انكر اني استمتعت قليلا لكن قليلا فقط فرد علي:.

- لا لم ننتهي بعد
ثم اشار لي وقال:
- تعالي
قادني الى مصعد المبنى وهو يقول:
- هل تعرفين لم هذا المبنى مشهور بين السياح
قلت بإستغراب:
- هل هو فعلا مشهور؟ لماذ؟
اشار الى باب المصعد المصنوع من الزجاج وقال:
- لهذا
فنظرت امامي لأرى المدينة كلها فالمصعد يطل على هذا المنظر فقلت بإعجاب شديد:
- هذا رائع.

فرغم كل هذا الغنى الذي انا فيه الا ان سيتو لا يسمح لي بالخروج كثيرا وقليلا جدا ما نذهب الى اي مكان فيما عدا الحفلات الممله لذلك نظرت الى المدينة بإنبهار ومن على هذا الارتفاع كان المنظر جميلا بحق وقلت لجين:
- هذا اجمل ما رأيت في حياتي
رفع حاجبيه في دهشة ثم قال بهدؤ:
- ربما هو كذلك
ثم نظر الى ساعته وقال:.

- انها الثامنة والنصف يجب ان نسرع فلا يزال هناك مكان اريد الذهاب معك اليه وعلى اعادتك في التاسعة كما وعدت سيتو
اومأت برأسي وتبعته.
نظرت حولي في دهشة وغضب وحزن فقد كان العديد من المشاعر تعتلج بداخلي واهمها هو عدم الفهم فقلت:
- جين لم احضرتني هنا؟
- اليس لديك من تودين زيارته هنا؟
نظرت الى شاهد القبر الذي امامي وقلت:
- لا ليس هناك من اود زيارته اخرجني من هنا.

نعم نحن داخل المقابر بالتحديد امام قبر خالي والذي بجواره يوجد قبر ابي انا اكره هذا المكان ولا اريد ان اتذكر فرد على ببرود وجدية:
- أأنت متأكدة؟
قلت بعصبية وتوتر:
- فقط اخرجني من هنا لم نحن هنا من الاساس؟ لماذا وقد بدأت انسى بالفعل؟
هنا دفن خالي براين فلادمير الدن ان قلبي يتمزق عندما اتذكر لقد كان كأبي تماما اهدئي يا جوزفين انت لن تبكي امام جين الذي قال ببرود:.

- اذن انا اسف لإحضارك هنا، هيا سأعيدك الى منزلك
ما حدث بعد ل كان اعادةجين لي الى بيتي وبمجرد ان دخلت الى غرفتي ارتميت على الفراش وانا احاول ان اتناسىما حدث للتو لكن كل هذا قادني للتفكير في نواه فقد او حشني بشدة ثم مرة اخرى لماحضرني جين الى هذا المكان؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة