قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الرابع

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الرابع

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الرابع

في غرفتي جلست متنهدة يبدوا ان سيتوا لم يكن يهددني بل هو بالفعل ينوي ان يضحي بي من اجل الشركة ان الامر يثير جنوني حقا، لم اكن قد بدلت ملابسي بعد حين دخل على ديريك مقتحما الغرفة صائحا:
- جوزيفين!
قلت بغيظ:
- الا تطرق الباب ابدا؟
قال كأنه لم يسمعني:
- لقد سمعت ان الخادمات قد غيرنك الى درجة انه يمكن القول بأنك خرجت من عملية تجميل لكني لم اتصور ان الامر صادق الى هذه الدرجة.

هذا ما كان ينقصني ان يومي كان حافلا بما فيه الكفاية قمت وانا ادفعه نحو الباب:
- ان كان هذا ما جئت لأجله فارحل
لم يكد يعلق الا وقد اغلقت الباب في وجهه قائلة:
- هذا افضل والان بعض الراحة
هكذا غيرت ملابسي مقررة ان هذا يكفي ليوم واحد.

دخلت المدرسة ولم اكد افعل حتى رأيت كاثرين تتكلم مع احد الفتيان يبدوا انه اكبر منا هل قلت يبدوا؟! بل هو بالتأكيد اكبر منا انه ضخم جدا لو اردتم رأيي اشقر الشعر ازرق العينين يملك وجها جادا يليق بمظهره تماما ولولا ان كاثرين تضحك لظننته يضايقها بعد رحيله انتبهت لي فقلت:
- ومن كان هذا؟
قالت وقد اشرق وجهها:
- هذا ادجر براون احد اشهر الطلاب هنا
- ولماذا قد تكلميه وهو اكبر منا؟

- لا تكوني سخيفة انه في نفس مرحلتنا الدراسية لكنه في فصل مختلف
- اتعنين هذا الشيء في مثل عمرنا؟!
- لا تنعتيه بهذا الشيء لكن الاجابة هي نعم
نظرت لها بشك وانا اغمغم:
- هممم
ثم جذبتني من يدي قائلة:
- هيا ان الحصص على وشك ان تبدأ.

ثم بدأ مسلسل العذاب حتى انتهى في تمام الثالثة اخيرا بلا شيء جديد على الاطلاق وقد عدت الى منزلي شاعرة بكم غير طبيعي من الملل غير عالمة انني سأتمنى ولو يوما واحدا يمر بسلام عما قريب كان هذا عندما فاجأني بيتر بقوله:
- ان جين سيحضر الليلة وحده وبما ان سيتوا سيعود متأخرا فستكونين انت مضيفته لقد اكد على هذا
- هل لي حق الرفض
ابتسم بهدوء قائلا:
- انت ادرى
- اني اشعر في بعض الاحيان انك تتواطئ مع سيتوا علي.

- على العكس انا فقط متأكد ان سيتوا لا يريد سوى مصلحتك
قلت في سري:
- ومصلحة الشركة
صعدت الى غرفتي منتظرة قدوم الاخ حتى ينتهي هذا الكابوس غير عالمة ما يحمله لي بقدومه او الى اي مدى قد اسأت تقدير تفكيره الا انني وعلى مائدة العشاء اجتمعت بجين الذي قال بشيء من السخرية:
- اتمنى الا اكون ضيفا ثقيلا
قلت ببرود:
- بل انت كذلك
لم يرد على بل ذهب بعينه الى الحديقة وقال:
- لم لا نتحدث في الحديقة
ثم غمز بعينه وتابع:.

- فالجو منعش هناك
شعرت بأنه يحثني على هذا ولو كنت في ظروف افضل لرفضت لكني على كل حال قلت:
- لم لا
لم تمر دقائق وها نحن داخل الحديقة فقال وهو يقذف إلى بشيء ما وكأنما كان ينتظر الفرصة التي سنكون فيها وحدنا:
- لقد اوقعت هذا البارحة
فأمسكت بذلك الشيء لأجده قرط اذني لقد تسائلت البارحة عن مكانه اذن كان معه فقلت:
- الهذا جئت؟
رد بغموض:
- بل لأمر اكثر امتاعا
فرددت بحذر:
- ماذا تعني؟
- ارى ان تأثير سيتوا عليك كبير.

نظرت له بتسائل فأكمل:
- يبدوا اني مصادفة قد سمعت جزء من حواركما اذن فهو من اجبرك على هذه الخطوبة وايضا الشخص الذي تنصتين اليه
نظرت له غير عالمة بماذا اجيب او كيف انفعل لكني لم استطع الانكار على اية حال فقلت بخشونة:
- ماذا تريد بالضبط؟
فرد بستمتاع لإنفعالي:
- لنلعب لعبة
قلت بدهشة:
- ماذا؟
- هي لعبة بسيطة جدا وهي تتمحور حولك انت وانا بها امنحك فرصة للخلاص مما يحدث
قلت بفضول:
- وما هي؟

- الامر بسيط للغاية لو انك وقعت في حبي خلال فترة زمنية معينة تخسرين وان لم تفعلي تفوزين وعندها سأفض انا الخطبة بنفسي بما انك لا تستطيعين
قلت بزهول لم اسمع:
- هل تمزح؟
ثم اتبعت وانا لم اتخلص من زهولي بعد:
- وان فزت انت؟
ابتسم بظفر وقال:
- حينها تكونين لي بلا اي اعتراض
هل يقول ما اسمعه حقا ام انني بدأت اخلط الاحلام بالواقع ربما انا اهذي بالفعل فقلت:.

- لكن لماذا؟ لماذا تقوم بهذا ما الذي ستجنيه لم قد تعطيني فرصة مع الامورستسري في السياق الذي تريد
- لأضع لك الحدود يا جوزيفين لأرسمك كما اشاء، ثم انا رجل احب ان اجني ما اريد بعد التيقن اني مالكه الوحيد وانه صار لي بالفعل
لم افهم كلامه جيدا ولكني قلت باستهزاء:
- فالتسمع يا هذا انا لست شيء يمتلك ولم ولن اكون ملك لأحد
بغموض قال:
- من يدري؟ ان القرار لك هل تريدين اللعب ام.

ان الامر لا يريحني اشعر ان وراء هذه الاحداث اكثر مما قيل وقال ما الذي بالفعل قد يستفيده ما هو الهدف من كل هذا. لكن على كل حال هذه فرصة لا يمكن ان تعوض للهروب من هذا المأزق فقلت بعد هينة:
- لك موافقتي، وان كنت واثقة من النتيجة على اية حال
- الوقت وحده سيؤكد مقولتك وعلى ذكره سنجعل مدة هذه اللعبة سنة واعني بها هذه السنة
فهززت رأسي موافقة فأكمل:
- لكن هناك شرطان لابد من ان تحافظي عليهما.

فرفعت حاجباي بتساؤل فقال:
- اولهما ان تبقي امر اللعبة سرا فلا نريد لأحد ان يتدخل ليفسدها بعد كل شيء
والثاني هو انك لن تواعدي احد طيلة هذه السنة
في رأيي كانا شرطين منطقيين جدا ولابد منهما فقلت بعملية:
- ليس لدي اعتراض
فابتسم وقال:
- الان تبدأ لعبتنا.

استيقظت من نومي محمرة العينين وانا اسب والعن الدراسة والمدرسة والمسار التعليمي بأكمله فها انا استيقظ في السادسة كل صباح للذهاب اليها وذكرى البارحة لا تفارق فكري وانا لازلت اعتقد اني كنت احلم او شيء من هذا القبيل على كل ذهبت الى المدرسة وقد مر اليوم عاديا الى اقصى درجة حتى استراحة الغداؤء حين قالت لي كاثرين:
- من مظهرك وراحة بالك يبدوا انك لم تعرفي ما فعلته الفتيات اللواتي تشاجرت معهن.

قلت بلا مبالاه:
- وماذا يمكن ان يفعلن؟
- لقد اشتكوك لرئيس اتحاد الطلاب
- وماذا في هذا
- ما لا تدرينه ان الرئيس هذه السنة مختلف انه وكما سمعت شخص نظامي جدا وانه يطبق القوانين كلها بحذافيرها
- اذن هو شخص جيد؟
- اكثر من الازم الا تعتقدين هذا الاهم هو ان حيلك قد لا تنفع معه وقد يعلم سيتوا ما حدث وحينها الله وحده اعلم بما سيفعله بك
نظرت لها بغيظ وقلت:
- انك تبهرينني بتفاؤلك هذا.

لم اكد انتهي حتى دوى صوت المذياع معلنا:
- على الطالبة جوزيفين جون الدن التوجة الى مكتب اتحاد الطلبة فورا
فنظر لي الجميع فشعرت بإحراج شديد وقمت ملبية النداء بينما كاثرين تنظر لي نظرة من ظراز(توقعت ان يحدث هذا) لكني متحلية بالشجاعة وصلت الى حيث المكتب وطرقت الباب ودخلت لأجد به شخص يوليني ظهره ولقد كان مألوفا بشدة وحين التفت إلى اتسعت عيناي بشدة ولسان حالي يكون بالطبع لابد ان يكون مألوفا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة