قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الخامس

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الخامس

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الخامس

جي. جين؟
لكن كيف لم هو هنا؟ كانت الدهشة تغمرني حين قال:
- لم اتصور انك ستندهشين الى هذه الدرجة
- لكن كيف؟
رد بملل:
- سأبسطها لك انا هنا قبل ان تفكري في الدخول الى هذه المدرسة كما ترين رئيس اتحاد طلابها
قلت وانا اتذكر ما قاله لي سيتو:
- اذن هذا ما كان يعنيه سيتو
قال متجاهلا ما قلت:
- على كل حال لنعد لم انت هنا لأجله
قلت مبتلعة دهشتي:
- تقصد تلك الفتيات
- نعم لقد ابلغت احداهن انك ركلتها.

- نعم فعلت فقد كانت تستحق، تقريبا تستحق
قال بجدية:
- ايا كان العذر فما فعلتيه غير مقبول لقد تعديت عليها بالضرب ولا يمكن ان يمر الامر هكذا لذلك فستنظفين مخزن صالة الألعاب الرياضية كعقاب
نظرت اليه غير مصدقة هل قال ما اظنني سمعته انا انظف؟ انا جوزفين جون الدن انظف هل يحلم؟ فقلت:
- لا يمكن كما ان هذا كثير على مجرد عراك ثم الا يجب ان تقوم بهذه المقابلة لكلا الجهتين؟ لقد حاولوا اجبار كاثرين على التنظيف.

قال في كياسة:
- لقد سألنها فقط ولا يوجد ما يدعم اقوالك
- لكن...
- ستنظفينها ان الامر منتهي
- لكن هذا سيأخذ وقت طويل
ابتسم بسخرية قائلا:
- اذن من الافضل ان تبدأي من الان
صرخت بغضب وانا اخرج:
- ستندم على هذا
عدت الى حيث كاثرين التي سألتني عما حدث فأخرتها فأخذت تضحك وهي تقول:
- هكذا ستنتظرينني حتى انتهي من نشاطات النادي
وبعد انتهاء الدوام المدرسي بدأت التنظيف وقد مر على جين وبعد فترة طويلة من المراقبة قال:.

- بطريقة ما المنظر يعجبني
- فقط اغرب عن وجهي يا جين
ضحك ورحل رائع بل اكثر من رائع هل يوجد ما هو اكثر اذلال من ما انا فيه، بعد ما يقرب من اربع ساعات كنت قد انتهيت فاتجهت الى نادي السلة حيث اتفقت مع كاثرين ان نلتقي وحين وجدتها اقتربت منها وقلت:
- لقد انتهيت هيا بنا
رددت دون النظر لي:
- ليس الان ان ادجر على وشك ان يسجل هدفا.

نظرت لها بغيظ بعد كل ما حدث تريدني ان انتظر انها تحلم بالتأكيد ثم اليس اهتمامها مفرطا بذلك المدعو ادجر كنت على وشك البوح بشكوكي حين سمعتها تصرخ:
- هدف هدف لقد سجل هدفا
- كاثرين انا على وشك الاصابة بالصمم هنا
قالت وهي تضحك:
- لا بأس لن تخسري الكثير فأنت لا تسخدمين اذنيك الكل يعلم هذا
- ماذا تعنين؟
- عزيزتي انت تفعلين ما تشائين وقت ما تشائين وليست هكذا تسير الحياة
قلت ببرود:
- حسنا ايتها الفيلسوفة هيا بنا.

اومئت برأسها، خرجنا من بوابة المدرسة لنجد السائق في انتظارنا فقلت وانا اعض على اسناني:
- الا تيأس ابد يا هنري؟
ابتسم وقال السائق:
- لا
هكذا ركبنا ثم اوصل كاثرين الى منزلها وقبل ان يتجه الى منزلي قلت:
- انتظر، خذني الى فرع الشركة الرئيسي فأنا احتاج الى مقابلة نواه.

فأخذني الى حيث اريد وحين وصلنا ترجلت واتجهت نحوى الباب الذي كتب فوقه بخط انيق الدن للأكترونيات اسم شركة عائلتنا والتي ورثها نواه بطبيعة الحال استوقفني احد الحراس قائلا:
- الى اين تظنين نفسك ذاهبة يا انسة؟
بينما قال الاخر:
- هذا المكان ليس للأطفال
قلت بغضب:
- اولا انا لست طفلة كيف وظفوك وانت لا تعرف الفرق ثانيا كيف تقف في طريقي انا جوزفين، جوزفين الدن
فقال الرجل بغضب:.

- اسمعي يا فتاه نحن لا نمزح هنا عودي الى بيتك
وقبل ان اجيب اقترب السائق(هنري) وهو يرفع بطاقته التي تفيد انه سائق لدى العائلة وقال:
- هذه الانسة هي جوزفين الدن
فقال الحارس معتذرا:
- اسف يا...
لم اسمع الباقي فقد تركته وذهبت الى داخل المبنى فقابلت السكرتير الخاص بنواه فأخبرته اني اريد مقابلته فغاب قليلا ثم عاد ليقول:
- اسف لكنه لا يريد مقابلتك الان فهو مشغول جدا اليوم
- ماذا؟

هذا مستحيل فمهما كان مشغولا كان دائما يقابلني بل ويؤخر عمله لأجلي فقلت:
- لا يمكن ان يرفض مقابلتي فهذه ليست من عادته
- اسف لكن عليك الرحيل فكرت في تجاهل الرجل واقتحام المكتب لكن نواه ليس ممن احب اغضابهم فقلت:
- حسنا اخبره تحياتي اذن.

وعدت للسائق الذي عاد بي الى المنزل وعلى عتبة الباب قابلت سيتو الذي تجاهلني واكمل طريقه لم هو دائما هكذا هل يكرهني الى هذه الدرجة ماذا قد اكون فعلت له يوما يبدو ان علاقتنا لن تتحسن ابدا رغم، رغم اني اتمنى ان يعيرني اهتمامه كما يفعل مع بيتر او دريك ولماذا دائما الجأ اليه حي، قاطعني دريك وهو يقول:
- هل ستظلن عندك للأبد انت تسدين المخرج
نظرت اليه بغيظ ثم قلت وقد انتبهت انه سيخرج ونظرت الى ساعتي:.

- الى اين انت ذاهب في هذه الساعة؟
قال بمرح:
- للمذاكرة مع اصدقائي طبعا
نظرت اليه وهو يتجه الى سيارته الخاصه ولسان حالي يقول ما الذي يوجد في هذا الابله كي يفضله سيتو علي، وقلت الى غرفتي فقلت:
- اخيرا
واقيت نفسي على الفراش فكرت في المذاكرة قليلا لكني تراجعت عن الفكرة ثم ان سيتو ليس هنا هكذا جلست امام شاشة حاسوبي المحمول الى ساعة متأخرة...

دفعتني احداهن بكفها فكدت اقع، انهم مجموعة الفتيات ايهن لكن مع تضاعف خطير في العدد لا ادري كيف وجدنني ويبدوا انهن تريدن التنمر على كما الواضح بينما قالت احداهن وهي تتحسس معدتها:
- لقد حان وقت رد الدين
قلت بلا مبالاه:
- وماذا تنوين ان تفعلن؟
قالت بتوحش:
- سنعلمك درسا لن تنسيه ابدا
قلت بسخرية:
- اشك.

هنا تذكرت اني لابد ان افتعل اي نوع من المشاكل والا فإن الامر ان وصل الى سيتو سيقتلني كما اني اسبب مشاكل لسمعة العائلة كان هذا عندما حاولت احداهن جذب شعري فأمسكت بيدها وانا اقول:
- ابتعدي عني
فقط لأجد اخرى تغرز اظافرها في يدي ومن تتشبث بي و اليكم ان تتصورو ما حدث عندما انتهو وانا لم اقاوم اصلا وقلن حين سمعن الجرس:
- لن تكون هذه هي اخر مرة فلتتذكري.

طبعا كان شعري مشعثا الان ومنظري في حالة يرثى لها كما اني جرحت في اماكن مختلفة على ان اذهب الى عيادة المدرسة لكن اولا الى الفصل وحين وصلت فتحت الباب بقوة فتوقف المدرس عن الشرح فقلت:
- انا ذاهبة الى العيادة وانما جئت كي لا اؤخذ غيابا فقط
وقبل ان يرد كنت قد ذهبت، دخلت العيادة لأجد فيها رجلا يرتدي معطف ابيض كان ينظر الى عدة اوراق ثم رفع بصره إلى فاتسعت عيناه وعقد حاجبيه ثم لانت جميع ملامحه وقال:.

- الن تجلسي
جلست على الكرسي الذي امامه بصمت طبعا جروحي لن تحتاج الى وصف فهي واضحة للأعمى فضمضها وحين انتهى قال:
- يمكنك الذهاب
هكذا قمت الى الباب لكنه قال:
- ما اسمك؟
كدت اسأله لماذا لكنه قال:
- لأدونه هنا
- جوزفين، جوزفين الدن
ابتسم وقال:
- حسنا اذن.

فخرجت لكن منظره وهو يبتسم بدى مألوفا ولست ادري لماذا كما ان ملامحه غريبه ذلك الشعر البنى الغامق بل وتلك العينين هل يرى بهما؟ انهما من شدة خفة زرقها لتحسبها بيضاء نفضت الامر عن نفسي حينها...
#?MP#MP#MP#MP#MP#MP#MP#MP#MP#MP#.

دخلت الفصل وجلست كالبلهاء امام السبورة لم اعي ما يقوله المدرس وهذا طبيعي لأن فهذه المواد غير صعبة ومملة الى حد غير طبيعي وخلال استراحة الغداء جلست انا وكاثرين نثرثر وطبعا حولنا الكثير من المجموعات التي تقوم بالمثل حين قالت كاثرين مشيرة الى احدى المجموعات:
- هل سمعتي عما يتكلمون
قلت بعدم اكتراث:
- لا
ابتسمت ابتسامة لعوب وقالت:
- انهم يتكلمون عن الاشباح
قلت بتعجب:
- ماذا؟

- اجل يقولون انها تجوب المدرسة ليلا هذه اشاعة مشهورة جدا في هذه المدرسة التي هي اقرب الى المتاهه
فانفجرت ضاحكة:
- لا يوجد من يصدق بهذا الكلام الساذج سوى الاغبياء وبالطبع كثيروا الخيال
يبدوا ان صوتي كان عاليا لأن المجموعة كلها سمعتني اذ قال احد الفتيان:
- ماذا تعنين؟
كنت على وشك الرد حين قالت فتاة:
- لا تسخري من الامر ان الاشباح حقيقة بالفعل
قلت باستهزاء:
- ارجوك ان هذا الكلام يفسد اذني.

نظرت لي بغضب وقالت مؤكدة:
- انهم موجودون انت فقط منغلقة الفكر
منغلقة الفكر؟ انا لا احب هذه التفاهات هذه الفتاة في مشكلة حقيقية اذا كانت بالفعل تصدق ان الاشباح موجودة فقلت:
- انت تكثرين من مشاهدة افلام الرعب يا عزيزتي
ثم بدأ الجدال ولم يتوقف الا حين قال احد الفتيان:
- انا لدي حل لهذا الموضوع
قلت:
- وما هو؟
- لنتقابل هنا اللليلة بعد العاشرة لنتأكد ونحل هذا الجدل.

فوافق الجميع على الفور اما انا فصمت ثم بعد برهة قلت:
- لكني لا استطيع
فقالت احدى الفتيات بسخرية:
- اليس هذا لأنك خائفة
وها قد بدأنا انا اكره هذه الطريقة الاستفزازية فقلت بعصبية:
- لست كذلك
- اذن لا مشكلة في ان تأتي اليس كذلك؟
- سأتي وسترين من منا على حق
اه جوزفين كيف لك ان توافقي لكن الامر انتهى بالفعل تركتهم بعد ان اتفقنا على المكان بالضبط لحقت بي كاثرين وهي تهتف:.

- وكيف ستقابلينهم ايتها الذكية ان الامر مستحيل فسيتوا لن يوافق ابدا ان تخرجي في هذا الوقت المتأخر
- لا تقلقي سأدبر الامر بطريقة ما
- لكنك كذلك لا تعرفين شيئا عن اشباح المدرسة
- هل تصدقين هذا الهراء
قالت مدافعة عن نفسها:.

- بالطبع لا لكن ما اقوله هو ان لكل رواية اصل ما وهذه المدرسة لا يقترب منها احد ليلا ولا يوجد بها انشطة ليلية حتى العمال النظافة ورجال الامن لا يعملون ليلا خوفا اذن لابد وان الامر خلفه امر ما.

انها محقة بالكامل وهذا مقلق فعندما تكون كاثرين محقة وهذا لا يحدث كثيرا يكون وراء الامر كارثة، بعد انتهاء الدوام المدرسي عدت الى المنزل وعند التاسعة والنصف كنت قد اعددت حقيبة صغيره بها كشاف يدوي وهاتفي وعدة اشياء اخرى قد تكون مفيدة وبالطبع اخبرت اخوتي اني سأبيت عند كاثرين الليلة وبما ان بيتها قريب جدا فقد سمحوا لي لقد اتصلت بها لأخبرها اني سأكون عندها في الثانية عشر ولكنها لم ترد على لم اعر الامر اهتماما وعند التاسعة والنصف كنت على وشك الخروج حين قابلني بيتر عند الباب وقال:.

- امن الضروري ان تذهبي سيرا على الاقدام؟ لماذا لا تأخذين السائق؟
قلت وانا افتح الباب:
- بيتر ان منزل كاثرين في الشارع المقابل ان الامر ان الامر لا يستأهل كل هذا و...
قاطعني قائلا في ملل:
- حسنا لكن كوني حذرة.

اومئت برأسي وخرجت على ان اوضح امرا هو اني لم اشعر مطلقا بتأنيب الضمير على ما سأفعله الان، اتجهت مباشرة الى المدرسة من اكثر ما يميز هذه المدرسة هو سورها القصير فلا احد يجرؤ على دخولها ليلا لذلك لا تحتاج الى حماية ان الساعة الان العاشرة لكن لا احد هنا ربما جئت مبكرا انتظرت ربع ساعة لكن احدا لم يظهر من الفتيات او الفتيان ربما هم بالداخل سرت في ممرات المدرسة ومع كل خطوة كنت اتأكد اني وحدي هنا رائع اذن فقد رتبوا مقلبا وانا وبكل بساطة ابتلعته همم جميل جميل على الاقل انا اعرف ما الذي سأفعله غدا بالضبط سأتجاهل الموضوع كله وكأنه لم يحدث فسيعتقدون اني لم اذهب ولكن ما الذي سأفعله بكل كمية الغضب التي اشعر بها الان اين سأفرغها هنا توقفت فجأه ونظرت حولي اين انا؟ لقد شردت بأفكاري ولم ادري اين انا على الاقل انا لازلت في ممرات الفصول لكن من اين العودة؟ نظرت حولي مجددا فقط لألاحظ امرا ان المدرسة مظلمة جدا ومع ذلك توجد تلك الاضاءة الشبه حمراء والتي ارى بواستطها الان رغم انها طفيفه لكنك تشعر بها وكأنها في كل مكان. ه. هذا غريب انا لا احب هذا المكان جوزفين اعتقد ان عليك العودة الان فقط لأسمع صوت صرير فقلت بتوتر وانا اشعل المصباح اليدوي:.

- هذه الرياح بالطبع، اعتقد
ان خطواتي تصبح اثقل هل بدأ الخوف يتسلل لي ان المكان مظلم فعلا وكبير جدا وانا وحدي كفي عن هذه الافكار يا جوزفين انت ترعبين نفسك، اه ما الذي افعله هنا؟ اي حماقة ارتكبتها؟ ماذا اذا حدث لي شيء هنا كيف سيعرف اخوتي؟ كنت افكر في هذا وانا ازداد رعبا وخوفا فقلت:
- ان مكثت هنا دقيقة اخرى...

وقبل ان اكمل سمعت صوتا ورأيت شيئا صغيرا يركض ناحيتي فصرخت ثم ادركت انه مجرد فأر صغير ماذا يحدث الهذه الدرجة اصبحت اعصابي متوترة كنت ارتجف يجب ان اخرج من هنا سرت بسرعة الى حيث اظن اني سأخرج من المبنى حين شعرت بحركة جواري فاستدرت بحركة حادة نحو مصدر الصوت فلم اجد شيئا ثم فجأه تحرك شيئا على يميني فرفعت المصياح مسرعة لأرى ظلا ادميا يرتسم على احد جدران الفصول فشهقت وقلت:
- يا الهي ما هذا؟

فقط لأرى الرأس تتحرك وكأنها تنظر لي هنا لم اعد احتمل اخذت اركض بكل ما استطيع في الممرات دخلت احد الفصول ثم اصدمت بنافذة لا ادري من اين اتت فانكسر زجاجها فوقعت على الناحية الاخرى منها وتدحرج جسدي كثيرا حتى اصطدمت بحائط اخر فتوقف جسدي عن التدحرج اخيرا فقمت معتدلة وانا اتأوه لأجد يدي تملئها الدماء بل كتفي كله لقد دخل الزجاج في يدي وتركز في موضع معين هذا يؤلم جدا ما الذي فعلته بنفسي؟ رفعت رأسي لأرى ما حولي فقط لتتسع عيناي في دهشة وزهول اعدت النظر الى امامي وخلفي. يميني. يساري فقط لأدرك هذا الامر المروع الا وهو اني في فناء مربع لا ادري من اين اتى محاط من الاربع جهات بحوائط لها نوافذ بلا ابواب يبدو اني دخلت من احداها المشكلة هي اني لا ادري من اين دخلت؟ فكل النوافذ محطمة وزجاجها يملئ المكان نظرت الى كشافي لأجده قد تحطم من السقطة انا لا ارى جيدا ولا يمكنني حتى رؤية الزجاج الملطخ بدمي فأتبعه الى حيث جئت انا فعلا لا ادري من اين اتيت؟ اين انا؟ هل لازلت داخل المدرسة؟ ترددت الاسئلة داخلي فقلت:.

- لا مستحيل ان اتوه في مكان كهذا او وقت كهذا لابد ان اخرج لكن من اي نافذة فأنا لا ادري من اين اتيت؟ من المعتوه الذي بنى هذه المدرسة
انا مرعوبة تماما فأمسكت بهاتفي لأتصل بإخوتي لأطلب النجدة لكن الهاتف كان مغلقا لقد تضرر من السقطة لا اصدق لا. لا يمكن، لقد اصبحت حبيسة هنا. ودون وعي مني بدأت الدموع تتساقط من عيني انا حائفة بل مرعوبة والمكان مظلم ا الهي وانهرت على الارض باكية.

((عاد سيتو من عمله مرهقا كان في طريقه الى غرفته حين مر بغرفة المعيشة ليجد دريك امام شاشة التلفاز فتنهد ثم تذكر امرا فقال:
- اذن فقد ذهبت جوزيفين لتبيت عند كاثرين الليلة
فرد دريك:
- اجل
- هل اتصلتم بها حين وصلت الى هناك لقد اخبرني بيتر انها ذهبت سيرا
- لا.

كان دريك منتبها تماما الى التلفاز ولا يعي ما يقوله سيتو فوضع الاخير حقيبته ثم اخرج هاتفه الخاص واتصل بهاتف جوزفين لكن كل ما تلقاه هو الرسالة المسجلة التي تفيد بأن الهاتف مغلق فكرر المحاولة بلا فائدة بدأ شعور من التوتر يتسلل اليه فقال لدريك:
- ان هاتفها مغلق والساعة الان الثانية عشر
- لا داعي للقلق اتصل بكاثرين
انه لا يعلم رقمها لكنه يعلم رقم البيت فاتصل بالفعل لترد عليه كاثرين بصوت ناعس وهس تقول:.

- جوزفين اتمنى ان يكون لديك سبب مقنع لكني تتصلي بي في هذه الساعة فأنا انام مبكرا
فرد بزهول:
- ماذا؟
وافلت سماعة الهاتف من يده فانقطع الخط هنا انتبه دريك الى اخيه فقال:
- ماذا هناك؟ ماذا حدث؟
- جوزفين انها ليست عند كاثرين بل وتلك الاخيرة لا تملك فكرة عن انها كانت اتية له
فقال دريك في رعب:
- اين هي اذن؟
رد سيتو في قلق:
- لست ادري )).

عدوت بكل قوتي بعد ما ظللت جالسة في مكاني الى ما يقرب من ساعتين عاجزة عن فعل اي شيء حين سمعت شيئا فبدأت اعدو باكية غير عالمة الى اين وجهتي لقد اصطدمت بالعديد من الاشياء واخذت الكثير من الممرات فأغمضت عيني وانا امسح دموعي واقول:
- متى ينتهي هذا الكابوس؟ فجأة شعرت بصدمة قوية فوقعت ارضا وفتحت عيني لأرى امامي السور، السور هل هذا حقيقي؟ هل انا فعلا امام سور المدرسه كيف؟ فقلت:
- لا يهم اخيرا سأخرج من هنا.

اسرعت بتسلق السور ثم في اقل من خمس دقائق كنت امام منزلي بالطبع لا يمكنني الذهاب الى كاثرين فالساعة الان هي الثانية بعد منتصف الليل لذلك كان الحل هو الرجوع الى البيت وان اتظاهر اني قد تركت بيت كاثرين لسبب قهري توقفت امام الباب ومسحت عيني جيدا ثم ارتديت معطف اخرجته من حقيبتي لكي اخف هذه الدماء وبكل هدوء ممكن اخرجت مغتاحي وفتحت الباب دون ان اصدر صوتا ثم اتجهت نحو السلالم حين مررت على غرفة المعيشة فشهقت بقوة ففيها كان اخوتي الثلاثة جالسون ناظرين نحوي يا الهي بماذا سأخبرهم بدأت اتلعثم وحين كنت على وشك التفوه بما خططت له رأيت سيتو يتحرك من مقعده ويتجه نحوي ووجهه ممتلئ بالغضب والقلق ثم رفع كفه وهوى بها على وجهي فشهقت واحمر وجهي بشدة، انا لم يصفعني احد قط بل لم يمد احد ابدا يده نحوي حتى لو كان في الامر عقاب لذلك صدمت حين صفعني سيتوا لقد توقعت ان يصرخ في وجهي لكن لم اتوقع حتى اني قلت بغضب:.

- كيف تجرؤ؟
صاح قائلا:
- كيف اجرؤ بل كيف جرؤت انت على ما فعلتيه لقد كذبت واخبرت الجميع انك ستبيتين عند كاثرين اين ذهبتي في ساعة كهذه؟
لم ارد عليه فقال بيتر:
- جوزفين اين كنت؟

بالطبع لم استطع ان اخبرهم خوفا من ردة فعلهم لقد صفعت بالفعل فماذا بعد بينما عقلي وحالتي النفسية لا تسمحان بالكذب وذلك الالم الذي يعتصر كتفي لن اتحمل اي ضغط فرويت لم ما حدث لكن لم اخبرهم بموضوع الزجاج او ما حدث بالضبط في المدرسة فمن سيصدقني؟ ثم اني اقلقتهم بما فيه الكفاية حين انتهيت من السرد قال سيتو بدهشة:
- الهذا السبب التافه خرجت في مثل هذه الساعة وتأخرتي كل هذا الوقت؟ اي غباء هذا؟
ثم اكمل بغضب:.

- اتدرين كم اقلقتنا لقد بحثنا عنك لساعتين بلا فائدة
لم ارد ان كتفي يؤلمني بحق واكاد لا استطيع الوقوف فقال:
- انت معاقبة ايتها الفتاة لا اريد رؤيتك خارج غرفتك مطلقا في غير الذهاب الى المدرسة ولا شيء اخر ولا حتى للأكل افهمتي ستأكلين وحدك وتمكثين في غرفتك طوال الوقت
فأومئت برأسي بلا مقاومة واستدرت ومع حركتي تحرك كتفي بقوة فسقط سائل على الارض فانتبه الثلاثة وقال سيتو:
- ما هذا؟

بينما انحنى دريك ارضا ثم قال بفزع:
- دم؟
فرفعوا ابصارهم نحوي في تساؤل فقلت بارتباك:
- هذا لا شيء لقد خدشت يدي فحسب
لكن سيتو لم ينتظر اكثر لقد نزع عني المعطف بعنف وطبعا لم يسره ما رأه فقال دريك:
- ما هذا الجرح؟
بينما قال بيترفي غضب:
- لم لم تخبرينا بأمره؟ اكذبت مرة اخرى؟
تحسس سيتو الجرح ثم قال:.

- هي لم تكذب فقط لم تقل الحقيقة كاملة، لا تقلقا انه ليس عميقا بعض الزجاج عالق لكنه سيخرج بسهولة بعض الضماضات وينتهي الامر سأترك هذا لك يا بيتر
ثم نظر لي وقال بتوعد:
- ان تكرر هذا الامر مجددا فصدقيني لن ينتهي بمجرد صفعة او عقاب بسيط
قالها ورحل تاركا اياي واقفة غير عالمة ماذا افعل؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة