قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الرابع والعشرون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الرابع والعشرون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الرابع والعشرون

انقضى اليوم بسرعة جهنمية لقد رحلت كاثرين قائلة ان لديها عمل بدوام جزئي اما انا فكنت الملم اشيائي في بطء شديد فأنا لا اريد ان احضر المبارة بأي شكل ,كنت اهبطت السلالم حين نغمة الرسائل الخاصة بهاتفي فأمسكته واخذت اقرأ الرسالة الجديد كان الرقم مجهولا و الرسالة كانت تحوي جملة واحدة جمدت الدم في عروقي الا وهي (سأدمرك وسأجعلك تندمين في القريب العاجل)، م، ما هذا اهناك احمق بعث بهذة الرسالة؟ تنهدت وانا اقول:.

- هذا ما كان ينقصني
اغلقت الهاتف واتجهت نحو صالة الرياضة كان هناك حشد من الفتيات يصرخن ولا يتركن لأحد مكانأ لكي يدخل بعد معاناة تمكنت من الدخول الى الصالة.
لقد بدأت المبارة فعلا كان جين يلعب هو واحد الطلاب لكن جين يبدو بارعا بحق:
- تبدو مبارة قوية.

((عليك ان تركز. ركز يا جين ركز في المبارة. ,هكذا قال جين لنفسه فقد كان هناك العديد من الأمور التي تشغل باله لقد ظن ان جوزيفين ستأتي لكنها لم تظهر بعد هل اخطأ في توقعاته ثم ان عليه ان يركز، فجأة وقع بصره عليها كانت كما يبدو انها حضرت لتو ونظرت من الإنبهار تملأ عينيها قد لا تعترف هي بذلك لكنه يراه بوضوح كان الأن قد فقد تركيزه بالكامل لقد وقع في تلك الدوامة التي يقع بها كل مرة حين يفكر او يرى جوزيفين ,عندما تأتي الأمور اليها فإنه يفقد تركيزه غي كل شيئ فيما عداها ,كان عليه ان يفيق ولقد افاف بالفعل على إثر لكمتين من خصمه ارجعه هذا الى الواقع. الى المباره)).

لقد تلقى جين لكمتين قويتين فقلت:
- لابد ان هذا يؤلم
لكني كنت ادرك انه ليس بكامل تركيزه يبدو انه مشتت قليلا:
- يا إلهى
لقد تلقى عدد من اللكمات من خصمه:
- انه يخسر.

هذا واضح لكن الغير واضح هو لما انا قلقة هكذا فليخسر لا يجب ان اشغل بالي بهذه الأمور، لقد تلقى ركلة قذفت به الى اخر الزاوية , يا إلهي لقد تأذى كثيرا لكن الأهم من هذا انه لم يعد يبالي بالخسارة لا ادري كيف ولا متى صدر مني هذا لكني اكاد اقسم اني لم اصدق ما قلت وبصوت ليس بعال لكنه مسموع:
- جين لا تخسر
واتسعت عيناي بمجرد ان قلتها ووضعت يدي على فمي غير مصدقة ما قلته حاولت ان اهدئ نفسي قائله:.

- لم يسمعني احد بالتأكيد.

بالفعل جين لم يخسر بل فاز بالمبارة وقد سمعت صاخ المشجعين حتى اني ظننت اني اصبت بالصمم لكن المفاجأه كان ما حدث بعد ذلك فقد اندفعت فتاة من بين الصفوف بكل حماس وثقة نحو جين واحتضنته كانت تكلمه لكني لم اسمع ما يقال بينما هي تضحك وهو يبتسم ابتسامة لزجة هذا اقل ما يقال عنها لا ادري لماذا لكني لم احب هذا بل اعتقد اني كنت على وشك ان ازمجر غضبا اليس هذا تجاوزا لشروط اللعبة ان هذا يضايقني بحق خصوصا وان تلك الفتاة تتشبث به كالعلكة بالحذاء لم اعد احتمل استدرت لأرحل لكني سمعت جين يقول:.

- جوزيفين
لا تسألوا كيف حدث هذا لأني فعلا لا اعلم لقد وجدت نفسي مع جين كنا جالسين على مقعد داخل حديقة المدرسة ,كنت اقول:
- كان أداءك جيدا في المبارة
ابتسم بخبث وقال:
- لقد سمعتك
نظرت له بارتباك وقلت:
- سمعت ماذا؟
- ما قلتيه حين كنت على وشك الخسارة
- انا لا ادري حقا عن ماذا تتحدث
اتسعت ابتسامته ومد يده نحو بعض خصلات الشعر التي تساقطت على وجهي ليضعها خلف اذني وهو يقول:
- انتي حقا لطيفة يا جوزيفين.

احمر وجهي وكذلك اذني وانا اقول:
- ما، ما الذي تظن انك تفعله؟
لماذا يخفق قلبي بهذه السرعة؟ لماذا اشعر بضيق في صدري؟ لماذا انا متوترة هكذا؟ رد جين:
- ماذا تظنينني افعل؟
استفزني السؤال فعلا فرفعت يدي ابع يده لكنه امسك يدي وقال:
- لا تكوني خجوله
قلت بحدة:
- انا لست كذلك
فجأه تغيرت لهجته وقال بصوت منخفض:
- هذا ممتع
قلت بدهشة:
- ماذا؟
ترك يدي ثم قال ببتسامة وديعة:.

- هل انت ذاهبة في تلك الرحلة التي تقوم بها المدرسة الأسبوع القادم؟
قلت بضيق:
- وما دخلك انت؟
- جوزيفين إن ذاكرتك ضعيفة اعتقد انك لا تملكين الكثير من الخيارات فقط اخبريني
تنهدت بانزعاج وقلت:
- لم اخبر اخوتي بعد لكني اود الذهاب
ابتسم ابتسامة لم ارى اخبث منها في حياتي ثن وقف مستعدا للرحيل وهو يقول:
- اذن سأراكي المردة القادمة في الرحلة
ثم انه استدار لكني قلت:
- جين انتظر
ثم اتجهت نحوه وقلت:
- خذ.

مد يدة نحوي وانا اضع في يده ما كان في يدي فنظر الى ما وضعته ليجدها ضماضات لاصقة فنظر لي مدهوشا ثم انفجر ضاحكا وقال لي وهو يلوح بيده مبتعدا:
- انت اشد الشخصيات التي قابلتها تناقضا في حياتي
فتنهدت قائلة بحسرة:
- لا تغتر انها من كاثرين، ما الذي افعله على الفوز بهذه اللعبة.

سرت حتى وصلت الى بوابة المدرسة وقبل ان اخرج نظرت خلفي لأرى جين يقف مع تلك الفتاة من المبارة مما اثار ضيقي وجعلني اسرع بالخروج من المدرسة وركبت السيارة التي انطلقت بي الى منزلي ,عدت الى المنزل حين دخلت المنزل وجدت امامي دريك وهو يقول:
- مبكرا هذه المرة
- وما دخلك انت؟
- جوزيفين سيكون لدي ضيف لذلك ابقي في غرفتك.

كان هذا يكفي لكي افهم ماذا يعني اذن سيجلب احدى صديقاته هنا ,فوضعت يدي على رأسي كناية عن الصداع وانا اقول:
- واحدة اخرى
ادار وجهه وهو يقول:
- ليس هذا من شأنك
اتجهت نحو السلالم ثم تذكرت امرا فقلت:
- هل سيتو هنا؟
- لا سيأتي متأخرا اليوم وبيترسيبيت في الجامعة، لكن لماذا تسألين؟

تجاهلته واكملت صعودي حتى وصلت الى غرفتي دخلت لأستحم ثم غيرت ملابسي ,جلست لأستذكر قليلا حين سمعت صوت ضحكات حاولت التركيز لكن بلا جدوى فخرجت من غرفتي وهبطت السلالم وانا انظر الى غرفة المعيشة لأرى فتاة شقراء باهرة الحسن فقلت:
- رائع
وقفت امام دريك الذي تغيرت ملامح وجهه تماما حين رآنى وقال:
- جوزيفين!
بينما سألت الفتاة:
- من هذة؟
قلت بغيظ:
- من تعتقدين؟
فقال دريك بنفاذ صبر:
- هذة شقيقتي الصغرى جوزيفين.

ابتسمت الفتاة وقالت بحبور:
- مرحبا جوزيفين يبدو انك تحبين المزاح
قلت بلا مبالاة:
- ايا كان انا لا اهتم لقد جئت لأقول شيئ واحدا فقط وهو ان تخرسو اني احاول المذاكرة هنا
رد دريك:
- لا نستطيع نحن نذاكر لأجل الأمتحان
- اخشى ان عليك ان تفعل ثم اني لا ادري اي امتحان هذا الذي يكون في الضحك بصوت عال.

ثم تركت المكان ورحلت وانا ابتسم في سري تستحق هذا يا دريك , وفي غرفتي حاولت تسلية نفسي حتى مجيئ سيتو أنها الثامنة مساء الان وقد خرج دريك مع اصدقائه ,جلست اما التلفاز قليلا حتى اصبحت الساعة الثانية عشر حدقت في الساعة قليلا ثم قلت:
- جميل ان سيتو لم يأت بعد ودريك لم يعد لقد مللت الأنتظار
وفي ظل الصمت الذي كنت فيه سمعت نغمة الرسائل الخاصة بهاتفي فارتجفت ثم نظرت الى هاتفي وانا اقول:.

- اه انه هاتفي ان الوحدة تصنع العجائب
فتحت خانة الرسائل لأجد رسالة من رقم مجهول فعقدت حاجبي وفتحت الرسالة بتردد لأجد الاتي: ((سأدمرك وسأجعلك تندمين في القريب العاجل)) انها نفس الرسالة التي تلقيتها صباحا هل هي مزحة سخيفة؟ ام، هنا فتح باب الشقة ودلف الى المنزل شخص فقلت:
- سيتو؟
- لا هذا انا
كان هذا صوت دريك للأسف ,قال دريك:
- انت لا تزالي مستيقظة حتى الان!
قلت بعصبية لا داعي لها:
- هل لديك مانع؟

- لا فقط سيكون ايقاظك صعبا غدا
ادرت وجهي نحو التلفاز وانا اقول:
- ايا يكن...
اتجه نحوي وقال:
- جوزيفين هل انت بخير؟
- ماذا تعني؟
- تبدين قلقة
- انا. انا بخير
تنهد ثم قال:
- على كل انا سأنام لكن حدث اي شيئ يمكنك ايقاظي
ثم انه صعد السلم وتركني، ربما يجب على ان اتحدث مع اخوتي عما يحدث,، انها تقترب من الثانية صباحا وسيتو لم يأت بعد لماذا يتأخر هكذ؟ لقد مللت اغلقت التلفاز وقلت وانا اتثأب:.

- الا ينوي المجئ واتكأت على الأريكة اريد النوم بشدة سأريح عيني قليلا، استيقظت فجأة على صوت باب يفتح ويغلق نظرت الى هاتفي إنها الثالثة والنصف صباحا إن الجو بارد وانا اجد صعوبة في تحريك جسدي لكن يبدو ان القادم هو سيتو رأيته يقذف حقيبته بقوة ارضا و يجلس على الأريكة المقابلة لتلك التي انا عليها ثم وضع يده على جبهته وهو يقول:
- متى ينتهي هذا الجحيم؟

وركل الطاوله التي امامه بعنف كانت هذه اول مرة ارى فيها سيتو ثأرا هكذا ثم انه رفع رأسه ليفاجأ بي اجلس على الطاولة المقابلة ,عقد حاجبيه ثم قال:
- جوزيفين اهذه انتي؟
قلت بخفوت:
- ا. اجل
- لما انتي مستيقظة حتى الأن؟
- لقد كنت انتظرعودتك
نظر لي متسألا فقلت:
- اريد ان اطلب شيئا
نظر لي مدهوشا ثم قال:
- اذن لنناقشه في غرفتي.

هكذا صعد السلم وصعدت خلفه ,دخل غرفته فدخلت, خلع معطفه وقذفه على احد المقاعد ثم جلس على الفراش فجلست انا على كرسي بينما قال:
- ماذا تريدين؟
قلت وانا لا ادري كيف اجمع كلماتي:
- هناك رحلة، ستقيمها المدرسة سنتوجه إلى العاصمة وسنزور بعض الأماكن السياحية
صمت ,يال غبائي سيرفض بالتأكيد لماذا سألت اصلا ,رد سيتو:
- ما مدت الرحلة؟
- ثلاثة ايام
اه سيرفض ان المدة طويله
- اذن ثلاثة ايام متى هذه الرحلة؟
- بعد اسبوع.

صمت قليلا ثم قال:
- ما تكلفتها؟
- 50$
ابتسم بحزن ثم قال:
- ستكونين بخير اليس كذلك؟
نظرت اليه بدهشة غير مصدقة ومن ثم قلت:
- هل تعني، ايمكنني الذهاب؟
اراني وجها لم اره من قبل لا استطيع ان اصفه لك وهو يقول:
- اليس هذا واضحا
كدت اموت من السعادة وانا اقول
- هذا رائع. شكرا يا سيتو.

وخرجت من غرفته وانا اكاد اطير لكن توقفت لحظة لماذا؟ لماذا وافق بهذه السرعة؟ ثم انه بدا غريبا انا لا افهمه لكن المهم الأن انه وافق على طلبي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة