قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الخامس والعشرون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الخامس والعشرون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الخامس والعشرون

كانت الساعة الأن الرابعة وحين نمت كانت الرابعة والربع، بعد ساعتان إلا ربع...
- جوزيفين افيقي
- لا اريد ان انام اتركني يا دريك
هكذا استيقظت بعد نصف ساعة وبعد ساعة استطعت ان ارى الموجودات كما هي وبعد نصف ساعة اخرى كنت في المدرسة وقد نمت اول حصتين خلال الحصة الثالثة رن هاتفي فشعرت بإهتزازه فتجاهلته وخلال الإستراحة كنت اتحدث مع كاثرين وانا اقول: - لدي خبر رائع لكي لقد وافق سيتو على الرحلة.

قالت مصدومه: - حقا
- اجل
- كم استغرق هذا من وقت؟
- لقد وافق على الفور
- غير ممكن ان حظك سعيد جدا
بينما انا بداخلي شعور غريب كأن موافقته السريعة تؤرقني ثم تذكرت امرا لقد رن هاتفي اثناء الحصة ترى من اتصل بي فتحته فلم اجد اتصالا بل رسالة من ذات الرقم المجهول فتحتها وانا ابتلع لعابي بصعوبة وكان مكتوب فيها ((سأنتقم منك)) اغلقت الهاتف بعصبية فقالت كاثرين: - هل هناك امر ما؟
قلت بارتباك: - لا. لا.

كان لدي بعد الإسترحة حصة ألعاب رياضية وهو مما يعني انني سأضطر إلى تبديل ملابسي ولهذا اكرهها على كل حين اتجهت الى خزانتي وكانت كاثرين قد رحلت لكي اغير ملابسي لم اجد حذائي بحثت في كل مكان ولم اجده لأجد كاثرين تدخل الغرفة فجأة وهي تقول: - لقد وجدت هذا خارجا
نظرت إلى ما بيدها لأرى حذائي لكنه كان مغطى بالوحل وبه قذارة من الطين عقدت حاجبي في غضب وقلت: - من فعل هذا؟

قالت كاثرين: - لا اعلم لكن الحصة لغيت بسبب المطر لذلك لا تقلقي لن تضطري الى إرتدائه
- لم اكن لأرتديه اصلا
- انها تمطر بالخارج فلنعد الى الفصل
كنت انا اشتعل غضبا لكن ما باليد حيلة عدنا الى الفصل وبالطبع تحولت الحصة الى دراسة ذاتية حين جلست في مقعدي احسست بشيئ غريب هناك شيئ ناقص!، اين هي؟ تلفت حولي ولم اجدها؟ اين ذهبت؟، لم اعد احتمل قمت فجأة من مقعدي وقلت بصوت مرتفع: - اين هي حقيبتي؟ اين هي؟

نظرت لي كاثرين بتعجب فقلت موضحة: - لقد كانت حقيبتي هنا من اخذها؟
نظر لي الطلاب بصمت فقلت بغضب: - من اخذها؟
رد احد الطلاب: - لم يأخذها احد
قلت صائحة: - هل تحركت من تلقاء نفسها اذن؟!

فلم يرد احد جلست على مكتبي وانا على وشك الإنفجار لا يهمني ما بداخل الحقيبة من كتب او مذكرات لكن بها ذلك الخاتم الذي وجدته وهو مهم جدا بالنسبة لي ماذا افعل إن فقدته على ان اعلم من اخذ حقيبتي ربما. ربما لهذا علاقة بالرسائل التي تصلني هنا شعرت بالهاتف يهتز داخل جيب التنورة التي ارتديها ,لقد تلقيت رساله فتحتها وانا اقول: - يبدو اني كنت محقه.

ما وجدته مكتوبا بداخلها: ((إذا اردتي استعادة حقيبتك وتوقف المضايقات فعليكي القدوم الى المدرسة في الحادية عشر مساء)) فقلت بصوت عال: - ماذا؟ ايمزحون معي؟

كيف لي ان اكون داخل المدرسة في مثل تلك الساعة؟ بل كيف اخرج من المنزل اساسا؟ لكني اريد الخاتم لا يهم المضايقات سأحتملها لكن الخاتم مهم للغاية ماذا افعل؟ هل اخرج؟ لكن كيف؟ ثم تذكرت فجأة. ان بيتر سيبيت في الجامعة اليوم وسيتو يعود من عمله متأخرا جدا ودريك سيخرج مع اصدقائه ليلا اذن سأكون وحدي ويمكنني الذهاب الى المدرسة و العودة قبل ان يعود احدهم وهذا ما سأفعله...

اعدت حقيبتي وبالطبع اخذت هاتفي ربما علي ان اخذ الصاعق الكهربي. لا. لا اظن اني سأحتاجه إن الساعة الأن العاشرة والنصف خرجت من المنزل بحذر لا اريد ان يراني احد الجيران ومن ثم اتجهت نحو المدرسة ,، انا الأن فيها اتجول بين الفصول حتى توقفت امام غرفة المعمل القديمة وابتسمت قائله: - اعتقد اني اعلم من خلف هذا.

دخلت الى المعمل بخطوات ثابته واثقه انه مظلم جدا اكاد لا ارى شيئا لكن يبدو اني وحدي حاولت الأنتظار لكنها الأن الحادية عشر والنصف على العودة الى المنزل قبل عودة دريك اليه مع اني في حاجة بالغة الى ذلك الخاتم لكن ليس اليوم استدرت راحلة حين شعرت بمن يكمم فمي بيد ويحاول باليد الأخرى تقيدي لقد تفاجأت نعم لكن رد فعلي كان سريعا لقد دفعت بكوعي في معدتة فسمعت تأوه لكن ذلك لم يوقفني فقد استدرت وركلت من كان خلفي والحق يقال انا لا ادري اين كانت تلك الركلة لكن لابد انها كانت مؤلمة لكني احسست ان هناك من يكبل كلتا يداي بقوة وعندما حاولت المقاومة شعرت بمن يدفعني ليختل توازني واسقط ارضا قلت بغضب: - انا لا ارى شيئا...

لكنهم ايا كانو ,كانو صامتين كالجحيم مما جعل تمييز مكانهم صعبا حاولت القيام لكني تلقيت ركلة القتني ارضا مرة اخرى فتأوهت ثم شعرت بمن يساعد من يمسك يداي في تقيدهما ولقد قيداني الى النافذة فقلت بغضب: - ما هذا بالضبط؟ ما الذي يحدث هنا؟

سطع ضوء من مصباح لكنه ضخم انار المعمل تقريبا رغم وجود بعض الظلمه لكني قد اصبحت قادرة على الرؤيا ثم رفعت عيني على إثر ذلك الصوت الذي سمعته والذي قال: - اسف لا يوجد طريقة اخرى يمكن للمرء ان يتعامل بها معك وكنت اعلم ان خمسة او ستة من الطلاب لن يجدو نفعا لذلك جعلتهم عشرة
وانحنى نحوي وهو يقول بابتسامة ساخرة: - اليس كذلك جوزيفين؟
قلت بغضب وحنق: - يوجين كنت اعلم انه انت
- اوه حقا.

- اجل فمنذ دخلت المعمل وانا اعلم من غيرك يختار هذا المكان
- اذن انت تتذكرين جيدا كيف دخلتي المكان في اول لقاء لنا
قلت بلا مبالاه: - ايا يكن ماذا تريد مني؟
ابتسم وقال: - يا له من سؤال غريب الأنتقام بالطبع.

- اتظن ان امرا كهذا سيمر على ما يرام؟ هل تظن ان بعد ما فعلته اليوم اني سأنسى واتركك لحالك؟ هل نسيت من انا؟ هل نسيت من اي عائلة انحدر؟ وقد كنت بدأت اتسائل اين ذهبت واختفيت كل هذه المدة؟ اهذا ما فكرت فيه الأنتقام؟!
كنت اعتقد ان كلماتي ستحنقه وستجعله ينفعل لكن ما حدث كان العكس لقد قال بإبتسامة واسعة: - لذلك سيكون انتقامي شيئا لن تستطيعي ان تتفوهي به لأحد.

عقدت حاجباي في محاولة لفهم ما يقول لكنه نظر الى احد الفتيان وحرك رأسه بمعنى تقدم وبالفعل اتجه الفتى نحوي واقترب مني وانا اقول: - ماذا تظن نفسك فاعل؟
ثم رفعت قدمي لأركله بين قدميه وقد كان. هكذا صرخ وانا اقول: - اتظن ان الأمر سيكون بهذة السهولة؟
بينما قال يوجين بغضب: - الم اقل ان تكبلو قدمها ايضا.

هكذا اسرع اثنان نحوي يكبلون قدمي وانا اقاوم لكن بلا فائدة ابتعدا عني بعدما انتهيا من تكبيل قدمي فإقترب مني يوجين ببتسامة لزجة على فمه وهو يقول: - اعتقد اننا قد تأخرنا قليلا لم اتوقع اقل من هذا منك فافي النهاية انتي ماهرة في الدفاع عن النفس
ثم حل ربطة عنقة وقال: - لنبدأ
اقترب مني حتى اصبح وجهه لا يبعد خمسة سنتيمترات عن وجهي وانا اكرر محاولة فهم ما ينوي فعله: - ماذا تظن انك فاعل؟

لكنه وبكل هدوء مد يده نحو قميصي فقلت برعب وقد ادركت ما ينتويه: - أ. أنت لا تنوي...
- ماذا كنت تتوقعين؟
حاولت التحرك لكن بلا فائدة. لالا لا يمكن ان يحدث هذا لي، صرخت قائلة: - ابتعد. بتعد عنى
فرد علي قائلا: - انظري الى نفسك الأن
- ايها الحقير ابتعد عني
لكنه بدأ بفتح ازرار قميصي اغمضت عيني بقوة وانا ارتجف بقوة حاولت منع دموعي من النزول لكني لم استطع قلت بصوت باكي: - لا، لا.

سمعته يضحك نعم يضحك بطريقة فجة ثم قال: - اتبكين يا جوزيفين؟ هذا وجه جميل
ثم نظر خلفه وقال: - اتصور هذا؟، جيد
بينما انا اتسعت عيناي ونظرت خلفه لأرى احد الفتيان يمسك بهاتف ويصور ما يحدث هنا لم اعد احتمل قلت وسط دموعي: - ايها الكلب الحقير ابعد يديك القذرتين عني
- يبدوا وانه لايزال لديك القدرة على الكلام رغم كل ما حدث
قلت بمقت وغضب: - اتظن اني سأصمت عن هذه الحادثة اذن انت غبي متخلف ولا ت.

توقفت عن الكلام فقد قاطعتني تلك الصفعة التي تلقيتها منه، نظرت له مدهوشة لفترة ظننت اني لم اعد اسمع شيئا ثم هتفت: - كيف تجرؤ...

صمت فجأة فقد لاحظت شيئا غريبا إن الإضائة في هذه الغرفة غريبة فرغم وجود مصباح إلا ان الإضائة حمراء نعم كأنها بلون الدم كما كانت في ذلك اليوم الذي اتيت فيه الى المدرسة ليلا كنت قد شردت قليلا لكني عدت للواقع حين شعرت بيد يوجين على التنورة التي ارتديها فصرخت بأعلى صوتي ثم قلت بعينين توشكان على الإصابة بالعمى من شدة البكاء: - سأجعلك تندم على هذا
- اريد ان ارى هذا.

لكنه فجأة توقف وكذلك صمت الفتيان فقد سمعنا صوت خطوات مسرعة تتجه نحو هذه الغرفة فهب يوجين واقفا وقال احد الفتية في توتر: - ليس من المفترض ان يكون هناك احد هنا
ثم رأيت ذلك الظل يرتسم على الحائط اتسعت عيناي وقلت: - انه نفس الظل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة