قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الرابع عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الرابع عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الرابع عشر

هل سأظل هنا للأبد عندها تلقى احد الرجال اتصلا ثم توجه نحو اخر وقال: - سنبدأ الأن بتنفيذ الخطة فلقد تلقينا الأوامر
- حسنا اذن
ثم نظر لي وقال: - استعدي يا صغيرة فاللعبة على وشك ان تبدأ
ثم رفع الهاتف الى اذنه ليتصل وطلب رقم ما ثم قال للطرف الأخر: - استاذ الدن ان لدينا ما قد يخصك...
((- جوزفين!
قالها سيتو في توتر فأتاه الرد: - بالضبط لقد استعرنا شقيقتك لبعض الوقت
- كم تريدون؟
- ارى انك لن تتعبنا كثيرا.

- فقط اخبرني كم تريدون؟
قالها سيتو في نفاذ صبر فرد عليه الطرف الأخر: - مليونين سنتصل بك لنحدد مكان التبادل وبالطبع ستأتي وحدك ولا داعي ان اقول لا ابلاغ للشرطة
قال سيتو بغضب: - حتى بعد حصولكم على المال لن اترككم، سأبحث عنكم في كل قطر ولن تجدوا مكانا لإختباء ستتمنون لو اختفيتم
- ان الكلام يعرض حياة شقيقتك للخطر
- اشك في هذا
- ان امامك اقل من ساعة لتجهيز المبلغ والا فإنك لن تراها مرة اخرى)).

استمعت الى تلك المكالمة وانا استشيط غضبا هؤلاء ال، من الواضح الأن انهم مجموعة من الهواة على احسن الظن زفرت في غضب فنظرلي احدهم وقال: - لا تظهري مثل هذا الوجه على ملامحك الجميلة نحن فقط نقوم بما يطلب منا ليس الأمر شخصيا
قلت بدهشة: - ماذا؟!
ماذا يعني هذا الكلام؟ نحن نقوم بما يطلب منا؟ اليست محاولة فردية؟ ما الذي يحدث هنا بالضبط؟
((قال جين لكل من سيتو وبيتر: - ماذا ستفعلون؟

قال بيتر بعصبية: - بالتأكيد سننفذ مطالبهم ليس امامنا سوى هذا
ثم نقل بصرة الى سيتو الذي ظل صامتا ان بيتر يعرف هذا الصمت لابد وان سيتو يخطط لشيء ما وهذا لا يريحه على الإطلاق فقال: - سيتو؟

رد الأخير ببطء: - من الواضح ان الخاطفون فريق من الهواة هم لا يعرفون مع من يتعاملون او مدى قوة من يتعاملون معهم وهذا غريب للغاية هذا يجعلني قلقا على جوزفين فلا اضمن ان يسلموها لنا بمجرد استلام المال لابد من القبض عليهم لحظة الإستيلام...
قاطعه بيتر صائحا: - اجننت لا يمكننا المخاطرة بحياتها فقد يقتلوها في اية لحظة اذا شعروا بالخطر خصوصا ان كانوا مجرد هواة كما تقول.

- نحن كذلك لا نضمن ان يسلموها لنا ان هذا هو الحل المناسب والوحيد
- او ان نسايرهم حتى التبادل كما هو مفترض
- ان الأمر ليس بهذه البساطة نعطيهم ما يريدون فيسلمونا جوزفين وينتهي الأمر
- بل انت الذي تعقد الأمور وتعرض حياتها للخطر
- سأقوم بما اراه مناسبا فكف عن مجادلتي
قال بيتر بلهجة منذرة: - ستتحمل مسؤلية ما سيحدث فإن اصابها مكروه فأعلم انك انت السبب.

ثم خرج وصفق الباب خلفه في غضب في نفس اللحظة التي كان ينوي فيها دريك الدخول بينما قال جين الذي ظل صامتا خلال المشاجرة: - قد يقتلوها بالفعل
لكن سيتو كان قد عزم امره على ما سيفعله ولا يوجد ما سيثنيه عن قراره. )).

كانوا قد قاموا بالأتصال الثاني لتحديد الوقت والمكان اعتقد انه نفس المكان الذي يحتجزوني فيه الأن لأنهم لا يبدون على عجلة لإخلاء المكان لكن لماذا هنا؟ هناك امر لا يريحني في تصرفاتهم وطريقة كلامهم حاولت التفكير في الأمر لكن اثنين منهم قاطعا خيط افكاري حين ضحك احدهما بطريقة فجة وهو يقول بسخرية: - لا يعرفون هؤلاء الحمقى انهم لن يحصلوا على شيء اطلاقا سنأخذ المال بينما هم سيخسرون.

نظرت اليهم برعب وقلت: - ماذا تعنون الن تسلموني لهم؟ الن تبادلوني بالمال؟
ضحك وقال: - انتم قوم من الحمقى فعلا، انت يا عزيزتي لن تعيشي لتري شمس الغد
نظرت اليه بخوف وارتجف جسدي للفكرة هل سيقتلوني هل، لكن ما الذي قد يفيدهم به موتي فقال احدهم ويبدوا انه هو قائد المجموعة: - لا تقم بإرهاب الفتاة هكذا
ثم جلس امامي واكمل: - فبعد كل شيء هي مهمة
قلت بتوتر: - لكن الا تريدون المال وستحصلون عليه فلماذا ستقتلونني؟

ابتسم بسخرية وقال: - لنفس السبب
- م. ماذا تعني؟
- اظن انه من حقك ان تعرفي الحقيقة، يبدوا انك غير محبوبة الا تظنين ان الأمر غريب مجموعة من الهواة امثالنا ان نقوم بإختطافك لا هذا لم يكن ليخطر ببالنا اصلا ان إختطافك ثم تهديد شقيقك بمبلغ تافه ما هو إلا غطاء...
قاطعته قائلة:
- مليونين مبلغ تافه؟!
- اعني مقارنة بما نأخذه لتنفيذ مهمتنا الأساسية
قلت وعيناي تتسعان في مزيج من الرعب والذهول:.

- قتلك بالطبع فبعد ان يعطينا اخوك النقود سنقوم بقتلك
شهقت فأكمل بإستمتاع:
- هذا ما استأجرنا لفعله لقاء مبلغ غير صغير كعشرة ملايين
اتسعت عيناي اكثر عند سماع المبلغ كل هذه الاموال فقط لأموت؟! بدأ الرعب والخوف يغمراني بالكامل وقلت بصوت راجف:
- ومن هذا المستأجر؟
اتسعت ابتسامته وهو يقول:.

- هنا تأتي فائدة اختياره لنا نحن بالذات فقد اختار فريقا من الهواة فقط ليضمن اننا لن نستطيع تعقبه ومعرفة من هو واستغلال هذا الأمر كما يفعل المحترفون في هذا المجال وقد كان على صواب لكننا لسنا معدموا المصادر ايضا فرغم عدم معرفتنا بهويته شخصيا الا اننا...
نظر لي وببتسامة شيطانية قال:
- استطعنا الوصول الى انه خص من العائلة، عائلة الدن.

فغرت فاهي في ذهول مما قال شخص من العائلة؟ لا يمكن من؟ ثم ان العائلة كبيرة جدا فمن يمكن ان يريد قتلي؟ ولماذا؟ هذا ان كان هذا الرجل صادقا لكن ما الذي يدعوه للكذب يا جوزفين خصوصا على فتاة على وشك ان يقتلها لكن هذا يعني انه لا يمكن لإخوتي مساعدتي الأن سأموت هنا ولن يعلم احد حتى موعد التبادل يا الهي كنت قد فقدت الأمل تماما الأن وقد صمت تماما فلا يوجد ما يمكنني فعله لكني لم ابك لا ادري لماذا لكني كنت مصدومة بشكل كبير كان هذا حين تحطم باب المكان او المخزن الذي كنا فيه فانتفض كل من حولي واسرع قائدهم نحوي يمسكني بقوة ويقول:.

- ما الذي يجري هنا؟
بينما قلت انا في تأفف:
- والأن ماذا؟
ثم حين وقع بصري على القادم لم اكد اصدق ما اره وهتفت بدهشة:
- سيتو!
- لكن كيف؟
هذا ما قاله الرجل الذي يمسكني بعد ان الصق المسدس بصدغي فأتاه الرد من سيتو:.

- هل تعتقد انك ستهدد شركة من اكبر شركات الإلكترونات في العالم بهذه البساطة؟ ما كان علينا الا انتظار المكالمة الثانية وبرجالي حول المدينة مع القمر الصناعي الذي تملكه الشركة كان من السهولة الوصول الى هذا المكان خصوصا وانك وضعته كمكان للتبادل
رد الرجل في ذهول وغضب:
- لكن رجالي يطوقون المكان كيف...
لم يحتج ان يكملها ليجيبه سيتو قائلا:.

- لقد قمنا بشوشرة جميع شبكات الإتصال حول المنطقة بأكملها اما بالنسبة لرجالك فقد تخلصنا منهم بسهولة والأن اظنك تفهم ان المنطقة محاصرة بالكامل فمن الأفضل لك ولرجالك الإستسلام بينما تستطيعون
امسك الخاطفون اسلحتهم على استعداد وتأهب بينما قال قائدهم:
- يبدو انك نسيت لكن شقيقتك معنا وحياتها بين يدي وانت لم تنفذ ما اتفقنا عليه
قال سيتو بوجه صلب خال من التعابير:.

- ان الإستسلام الأنا فضل حل فالمنطقة محاصرة على اية حال ولا مجال للهروب كما ان الشرطة ستكون هنا قريبا
- لم لا سنستخدمها للهرب
- هذا العدد الكبير؟
لكن الرجل قال بلهجة لا جدال فيها:
- اخلي المكان وافسحوا الطريق لنا و إلا...
عقد سيتو حاجبيه وقال:
- لم اعتقد ان الأمر سيكون سهلا.

قالها وهو ينظر لي نظرة غريبة! ماذا هناك يا سيتو؟ ماذا تريد ان تقول؟ ثم حرك يده حركة بدت عادية للجميع فيما عداي انا اتسعت عيناي ونظرت له له لم يكن هناك من يعيرني انتباه في هذه اللحظة ولم يرى احد معالم وجهي فما فعله سيتو هي حركة خاصة ذات معنى بالنسبة لي لكن ما يريده خطر. خطر للغاية قد افقد حياتي فأخذت نفسا عميقا اعتقد انه قد ادرك انني قد فهمت ما يرمي اليه وبحركة بسيطة صغيرة جدا لا تكاد ترى اومأت برأسي بالموافقة فأنا لا ارى مخرج اخر حين قال قائد المجموعة:.

- هيا اسرعوا امنوا لنا الطريق لنخرج من هنا.

اتمنى ان فقط ان يكون سيتو على علم بما يفعل، فجأه اعطى سيتو الإشارة التي كنت انتظرها في هذه اللحظة التي بدا الكل مشغولا بما حوله ولا يعبأ بي، رفعت رأسي بكل ما اتيت من قوة وسرعة لتصطدم بذقن الرجل الممسك بي ليتركني ويتأوه وقد ضغط على المسدس بتلقائية فخرجت احدى الرصاصات لكنها لم تصبني ولله الحمد فلم يكن مسدسه مصوبا الى صدغي حين قمت بتلك الحركة في نفس اللحظة القيت نفسي ارضا فقط لنسمع صوت رصاصة اخرى وقبل ان يدرك الجميع ماذا حدث بالضبط طار المسدس الذي كان بيد الرجل فقد كان هناك رجل خلف سيتو مباشرة هو الذي اطلقها ببراعة وبتوقيت مدهش فلو تأخر ثانية لما نجحت هذه الخطة وفي اللحظة التالية امتلئ المكان بالعديد من رجالنا الذين احاطوا بالخاطفين خصوصا اني لم اعد رهينتهم حين تحرك نحوي قائدهم بسكين في سرعة محاولا طعني لكني كنت اسرع فركلت السكين من يده بقوة ثم درت حول نفسي وقمت بركله وانا اقول:.

- انا لست بهذا الضعف لتحاول مهاجمتي يبدو انك لا تعلم لكني اتقن فنون الدفاع عن النفس.

هكذا اسرع بعض الرجال نحوه وبدأت الأمور تهدأ اخيرا حينها بدأت استوعب ما حدث وكيف انقلب الوضع هكذا وانا لا اصدق انه تم انقاذي اخيرا هكا قلت لنفسي لكني توقفت حين رأيت سيتو يقف امامي ولم تبدو عليه السعادة مطلقا، ربما لم انجوا، ربما الخاطفون ارحم بي من غضب سيتو سيوبخني بالتأكيد لأني لم اتصرف بسرعة او لأني اقتربت من سيارة غريبة او، لكن ما فعله كان فاجأني لقد انحنى على وضمني اليه وهو يقول:.

- لا اصدق انت يخير
ثم تنهد وقال:
- هذا جيد، هذا جيد
قلت بارتباك:
- س. سيتو!

لا اصدق ما يحدث، انا لا اصدق ان الكلام يعجز عن وصف ما اشعر به الأن، لم املك سوى ان احتضنه انا الأخرى لفترة ثم ابعدني بلطف واعتدل هنا دخل بيتر ونظر الى سيتو بغضب ثم تجاهله واتجه نحوي فتحرك سيتو مغادرا المكان بينما اسرع بيتر نحوي وخلفه دريك يحتضنونني كان هناك الكثير من عبارات الفرحة والحمد وعدم التصديق وبعد يوما مشحون بالشرطة واستجوابهم سمحوا لي بالعودة الى المنزل اخيرا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة