رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثاني
- لا مستحيل لن أحضر شئ كهذا
كنت غاضبه ولا أصدق ما فعله بى.
- هذا قرار نهائى لا تراجع عنه. إن والد ذلك الشخص يملك احد اهم الشركات المؤثر في السوق و سيساعدنى في إتمام المشروع الذي ستبدأه الشركة قريبا والذي سيدر ارباح كبيرة
اذن هذا لأجل الشركة زمجرت غاضبه. هذه أول مره أفعلها أمامه حتى هو أثارته الدهشه. وقلت في غضب: - لماذا أنت هكذا. لماذا؟!
ثم اكملت قائلة: - لماذا لا أستطيع فعل ما أريد؟! لماذا تفعل بى هذا، هذا ليس من مصلحتى حتى إنك لم تتصرف يوما على أنك أخى فأنت لا قلب لك. أنا أكرهك
كررتها وأنا أصرخ: -. أكرهك
تركت المكان راحله إلى غرفتى، أنا أبكى. نعم أبكى. جيد أننى لم أبكى أمامه هذا ال، لا أصدق خطوبه مدبره كيف فكر في شئ كهذا.
دخلت غرفتى وصفعت الباب خلفى وإستلقيت على فراشى دسست رأسى في الوساده وأنا أكاد أجن. سمعت باب غرفتى يفتح ويدخل شخص ثم يغلق الباب خلفه ثم سمعت صوت بيتر يقول: - جوزفين
لم أرفع رأسى عن الوساده ولم أجب على ندائه فعاد مره أخرى يقول: - هل تبكين؟!
- لا!
- هذا يدل على أنك تبكين
رفعت رأسى وقلت: - لا أنا لا أبكى
- أخيرا رفعت رأسك.
وضع يده على وجهى وحرك إصبعه تحت عينى وقال: - إنهما حمراوان بشده إذن فقد كنت تبكين بعد كل شئ
ابتسم وتابع: -. لا تقلقى سيكون كل شئ على ما يرام أنا أؤكد لك لن يحدث شئ يخرج عن إرادتك فسيتو لن يجبرك على شئ
- لكن. أنظر لما فعل فلم يمض على وجوده هنا يوم وقد اصبحت مقيد بحضور تلك المقابلة التي تكلم عنها أنا لا أطيقه أنا أكرهه. نعم أكرهه.
قال بجديه: - لا تكرريها انت تعلمين ان مثل هذا النوع من الكلام يزعجني فسيتو رغم كل شئ لا يريد سوى مصلحتك
- او مصلحة الشركه
- هذا ليس صحيحا حتى لو إدعى ذلك أنت تعلمين في قراره نفسك أنه يريد مصلحتك
ثم إبتسم وهو يكمل: - كما قلت لك سيكون كل شئ على ما يرام
- لكن.
ضمنى إليه وقال: - لا يوجد لكن. فقط يجب عليك أن تستريحى الآن فأنت لديك مدرسه غدا و، جوزفين هل تستمعين إلى؟!
بالطبع لم يلق أجابه فقد نمت بعد أن ضمنى إليه فهو لم يفعل ذلك منذ أن كنت صغيره كما ان حديثه قد توجه نحو المدرسة مما يعني الملل بعينه
(( أبعدها عنه برفق وهو يقول: - لا أصدق كيف تنامين وأنا لم أنهى كلامى معك
تأملنها قليلا كانت نائمة بعمق فتابع: -. كيف تنامين وانا لا ازال معك في الحجرة
ضحك ضحكه صغيره ثم أطفئ النور وخرج )).
فتحت عيناى بصعوبه إن المنبه يرن بصوت يفجر الأذان وأنا أمنع الخادمات من الإقتراب من غرفتى لذلك على الإستيقاظ بمفردى، قمت من على الفراش بتثاقل ودخلت الحمام وانا افكر أنا حقا أرغب في النوم فلم أنل كفايتى بالأمس لكن متى نمت أمس أنا لا أتذكر كنت أتكلم مع بيتر ثم لا شئ. على العموم لا يهم. خرجت من الحمام ثم إرتديت الزى المدرسى فاليوم أول يوم لى في المدرسه وبينما انا أمشط شعرى سمعت طرقا على الباب وصوت إحدى الخادمات تقول: - إن الافطار جاهز يا انسة.
- حسنا. سأهبط الآن
إنتهيت من تصفيف شعرى وهبطت لأتناول الإفطار، إتجهت نحو المائده التي كان يجلس عليها إخوتى الثلاثه. رائع إن سيتو سيفطر معنا أيضا! جلست بصمت وبدأت في تناول طعامى وعلى الفور قال دريك: - صحيح اليوم هو أول يوم لك في المدرسه إجتهدى
- بالطبع سأفعل أنت تعرفنى
- نعم وإياك ان تضربى معلمك أو زملائك.
كان يشير إلى ما فعلته من قبل في مدرستى القديمه قلت مدافعة عن نفسي: - إنهم هم السبب في ذلك فقد قامو بإستفزازى
- هذا ليس عذرا لكن خذى حذرك وإبعثى سلامى إلى كاثرين
- سأحاول تذكر هذا
ثم عاد الصمت مرة اخرى بعد فترة لست بالطويلة قال سيتو: - جوزفين استعدي لموعد الليله واجعلي الخدم يقومون بتجهيزك فأنا لا اريد همجية اليوم.
اغضبني قوله ان كل اهتمامه منصب على موعد الليله كنت ممسكة بلعقة فألقيتها بقوة وقلت: - انا ذاهبة
وتركت المكان وذهبت بعد خروجي مباشرة نظر بيتر الى سيتو بغضب وقال: - كان يمكنك قولها بطريقة افضل
ثم ترك المكان هو الاخر...
ركبت السيارة وامرت السائق ان يذهب بي الى بيت كاثرين لأني سأمر عليها لنذهب معا الى المدرسة وحين وصلنا وجدتها تنتظرني امام باب منزلها وعندما رأتني اشرق وجهها وانقضت على السيارة ودخلت على الفور فقلت: - مرحبا كاث...
لكني لم اكمل للأسف فقد اعتصرتني بين يديها اعني انها كانت تعانقني حتى وقعنا في ارضية السيارة ان كاثرين عكسي في كل شيئ فهي مبتهجة طوال الوقت، سعيدة طوال الوقت، لطيفة كما انها اجتماعية وفوق كل هذا لديها مظهر لطيف بشعرها الكستنائي وعينيها البنيتين الواسعتين وبشرتها الوردية نعم هي عكسي في كل شيئ، كانت تقول:
- لا اصدق اخير نحن معا في مدرسة واحدة
- كاثرين كفي عن الصراخ تكاد اذني ان تنفجر.
- لكني لا اصدق ان هذا يحدث حقا
صمتت فجأه وكأنها تذكرت شيئا ثم قالت:
- لم تخبريني كيف مرت ليلة امس ماذا كان رد فعل سيتو حين علم
- لا تذكريني
- اذن فقد صرخ في وجهك مرة اخرى، لا يهم نحن معا الان ما فعلناه نجح لقد لاقينا صعوبة كبيرة فقد انتهى ميعاد التسجيل حين اردنا نقلك الى مدرستي لا اصدق انهم قبلوكي بعد كل شيئ لكن اليس هذا رائع؟
- اعلم، لقد وصلنا
خرجت كاثرين اولا ثم خرجت انا بعدها سمعتها تقول:.
- اخيرا عدنا الى المدرسة
نظرت الى المدرسة لأول مرة، هذا غريب منظرها غريب هناك شيئ لا يريحني في هذا المبنى لن تصدقو ما ارى انا حتى لا يمكنني تميز المباني من بعضها لقد سمعت ان هذه المدرسة تشبه المتاهه لكني لم اتوقع هذا جذبت كاثرين يدي قائلة:
- هيا لقد رن الجرس سنكون متأخرين
اشرت الى السائق بالرحيل ودخلت معها المدرسة اتجهنا نحو الفصل مباشرة وجلست هي على مقعدها بينما وقفت انا امامهم فقال المعلم:.
- صمتا، هذه هي الطالبة التي انتقلت الى هنا هذه السنه تدعى جوزفين الدن وهي لم تحضر الاسبوع السابق بسبب حالة وفاه لذلك اقرضوها دفاتركم لتعوض ما فاتها
قلت بهدؤ:
- انا جوزفين جون الدن اتمنى ان تحسنو رعايتي في الايام المقبلة.
وجلست على الكرسى الاخير بجوار النافذه بعيدا عن كاثرين للأسف مضت الحصص ممله كالعاده حتى لو غيرت المدرسه لا يعنى ان المنهج سيتغير، رن الجرس، اخيرا استراحه الغداء اتجهت نحو كاثرين لقد كان حولها الكثير من الفتيات وكذالك الفتيان عندما رأتنى تركتهم
وقالت:
- ما الذي اخرك، علينا الذهاب الى الكافيتريا
كنت اسير معها وانا اقول:
- هذا ما اردت سؤالك عنه اين الكافيتريا واين دورة المياة واين...
- انت لا تحتاجين ان تعرفى مكان هذه الاماكن
- لكن
- هيا لنسرع
اشترينا الغداء وجلسنا نتحدث و اثناء المحادثه قلت:
- هذه المدرسه غريبه اكاد اتوه من منظرها كيف تعرفون اين تذهبون؟
- جوزفين الا تعلمين؟
- اعلم ماذا؟
- هناك اماكن ممنوع الذهاب اليها في المدرسه كما ان اماكن الدراسه محدودة جدا
- ممنوع الذهاب اليها؟
- لم يمنعها احد ولكننا لا نستخدمها وبالتدريج لم يعد احد يذهب اليها فالسبب في تعقيد مبانى هذه المدرسه هو العديد من التوسيعات التي شكلت لغز مبانى مدرسه دانتالين هناك سلالم لا يستغدمها احد و اغلب الغرف اصبحت للتخزين بعض الممرات مسدوده المبانى متشابكه في متاهه عملاقه.
لا ادرى لماذا؟ لكن شعرت بالرعب حقا انا لا اخاف هذه الاشياء لكن لسبب ما اصبت بالرعب حينها لم ادر ان ما شعرت به كان تافها لأبعد الحدود لكن ما حدث هذه السنه.