قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث

هل تستمعين الي؟
افقت من شرودي وابتسمت بحماقة ثم قلت:
- بالطبع لا
قالت كاثرين في غيظ:
- الا يمكنك الكف عن هذه العادة
- امم، لا
تنهدت ثم قالت:
- لا فائدة سلوكك سيظل سيئا الى الابد على كل لنعود الى الفصل
وهكذا بدأ المسلسل الممل في تكرارنفسه وبعد ان انتهت الحصص اخيرا خرجت من الفصل بلهفة لألحق بكاثرين فقد سبقتني عندما وجدتها واقفة مع فتيات ويبدوا انهم اكبر منا وسمعتها تقول:
- لكنه ليس دوري في التنظيف اليوم.

فردت احداهن:
- هيا لا تكوني هكذا ان اخذت دورنا في التنظيف هذه المرة فنعدك اننا لن نكررها
قالت كاثرين بتردد:
- هذا ما قلتيه المرة السابقة ايضا ك. كما اني لدي موعد مهم بعد المدرسة
لم اعد اتحمل سأتدخل وكما عزمت وقفت حائلا بينهن وبين كاثرين وقلت:
- اعتقد انها قالت بأنها لا تريد اذن فهي لا تريد والان اسمحا لنا
قلتها جاذبة يد كاثرين لنبتعد لكنهن اوقفنني قائلين:
- من هذه لم ارها من قبل؟
وقالت اخرى:.

- انها التلميذة الجديدة
ثم تابعت في سخرية:
- وماذا ستفعلين ان لم نسمح لك بالذهاب
قلت بخشونة فأنا لست صبورة ولا احب تضيع الوقت في توافه الامور:
- تحذير عادل انتن لا تعرفن مع من تتعاملن
هنا ضغطت كاثرين على يدي حتى لا انفعل لكن هيهات، في حين ردت على احدى الفتيات:
- انا خائفة جدا. هههههه ما الذي تظنين نفسك قادرة على فعله؟

في تلك اللحظة لم تأت اجابتي شفهية بل فعلية وعلى الفور ارتفعت ساقي عن الارض لتركل الفتاة دون تردد حاولت الا اجعل الركلة قوية قدر الامكان فسقطت الفتاة ارضا وهي تشهق في الم بينما صرخت احدى الفتايت:
- هل جننتي؟، ستندمين على هذا
ثم رفعت يدها محاولة صفعي لكني امسكت يدها قبل ان تصل الى وجهي وقلت:
- لا اظن
هكذا استدارت المجموعة في غضب بعيد عنا عندها نظرت لي كاثرين ثم هتفت:
- اي حماقة قد اقترفتيه للتوا.

قلت مدافعة عن نفسي:
- لكنهم هم من...
قاطعتني:
- جوزفين انتي تدركين ما اعني هؤلاء الفتايت سيجعلن حياتك جحيما من الان
قلت بثقة:
- على الاقل سيحاولن
- انا لا امزح ثم ماذا ستفعلين ان اشتكوك لمجلس الطلبة ووصل الامر الى سيتو قد ينقلك الى مدرسة اخرى كما حدث من قبل لقد سببت الكثير من المشاكل فحاولي تقليل عدوانيتك هذه
قلت بإستسلام:
- حسنا
ثم قالت مازحة وكأن شيئا لم يكن:.

- ارى انك كما انت لازلت تحافظين على تدريباتك هذه ليست من عاداتك
قلت بغيظ وقد تذكرت:
- ذلك لأن سيتو يصر على حضور التدريبات.

فضحكت بينما انا اتذكر كيف اصر سيتو ان نتعلم فنون الدفاع عن النفس وكان بالطبع يملك سببا وجيها كما هو الحال دائما فنحن اغنياء كثيرا ما نتعرض لمواقف نحتاج فيها الى الدفاع عن نفسنا من المضايقات وحتى الاختطاف وقد حدث بالفعل لكن مع بيتر (بالمناسبة هو الوحيد الذي لم يتعلم اي نوع من فنن القتال)وخصوصا واني عارضت بشدة فكرة ان يكون لدي حارس شخصي وعلى كل حال هذا الامر زاد طباعي سؤا، بمجرد خروجنا من البوابة رأينا تلك اليموزين السوداء واقفة في انتظاري طبعا فاقتربت من السائق وصحت في السائق:.

- الم اقل اني سأعود سيرا على الاقدام
- نعم ولكن.
قلت بنفاذ صبر:
- ولكن ماذا؟
قال بتوتر:
- سيد سيتو امر بإحضارك بالسيارة
نظرت اليه في صمت حيث انه لا فائدة من المقاومة فإما ان استقل السيارة بكرامتي او بغير ارادتي او الاسوء ان اعود مشيا بالفعل والاقي سيتو وانا بالطبع لن اتحمل الأخير والحل الثاني مهين قليلا، وبعد فترة من الزمن قلت:
- اسفة يا كاثرين اعتقد انك ستعودين وحدك
ابتسمت وقالت وهي تلوح لي مودعة:.

- لا بأس
بينما استقليت انا السيارة على مضض.
لم يمض على دخولي الى المنزل ثانيتين حتى وجدت خادمات المنزل كله تلتف حولي وهم يقولون كلاما متخبطا لم افهم منه شيئا غير اني اساق الحمام...

بعد ثلاث ساعات او ربما اكثر امام المرآه اطلقن سراحي يبدو انهم كانو مأمورين بتجهيزي لم سيحدث الليلة نظرت الى نفسي في المرآة في زهول هل هذه انا؟ ماذا فعلن بي؟ كنت ارتدي فستان اسود يصل الى ركبتي وقد عقدن جزء من شعري الاسود الطويل الى الخلف وتركن الباقي لينسدل في نعومة على كتفي لكن اكثر ما اثار انتباهي هو القرط الذي يزين اذني كان جميلا بحق لكنه يلمع بشدة فقلت وانا اتحسسه:
- هذا القرط يبدوا ثمينا.

فقالت احداهن في حبور:
- هو كذلك بالفعل فقد صنع من مجموعة مختلفة من الجواهر الزقاء اللون، انها تبرز لون عينيك
فنظرت الى المرآة مرة اخرى وقد فهمت ما تعني ان لونه مطابق للون عيني ابتسمت وانا افكر نعم ما من فتاة لا تحب ان تبدو جميلة، لكني عدت الى ارض الواقع بأسرع وسيلة ممكنة حين قالت خادمة بسرعة بعد ان اقتحمت الغرفة:
- لقد وصل سيد سيتو ومعه الضيوف عليك النزول الان.

اذن فسيتو سيستقبلهم في الطابق السفلي بالطبع لا مجال للهروب الان على الابتسام قدر المستطاع اتجهت نحو السلالم وبدأت اهبط ببطء شديد وحين وصلت الى حيث هم كان اول ما رأيته رجل في العقد الخامس يبدوا عليه الوقار وفي مقابلته يجلس اخي لكن بجوار الرجل يجلس شاب في مقتبل العمر نظرت له وانا اجلس الى المائدة كان طويلا اسود الشعر ذا عينين رماديتين يجلس بهدوء، رأيت سيتو ينظر لي فتذكرت ان على ان اكف عن التحديق وان ارحب بهم فقلت بإبتسامة واسعة:.

- مساء الخير
كان هذا اقصى ما استطعت التفوه به فقال الرجل:
- انسة جوزفين انه لمن الجيد رؤيتك مرة اخرى
مرة اخرى؟ نظرت له بتعجب فقال:
- على الارجح لا تتذكرين فقد كنت صغيرة في السن بعد كل شيء ارى انك قد اصبحت امرأة جميلة
اومأت برأسي ردا على مجاملته فقال:
- هذا ابني جين.

فهز الشاب رأسه على سبيل التحية ولم يقل شيئا اهو اخرس؟ لم لا ان سيتو لن يمانع، ومن ثم اخذ سيتو والرجل يتحدثان طوال العشاء جلسنا بعد العشاء قليلا فقال سيتو:
- جوزفين لم لا تأخذين جين الى الحديقة وليستنشق بعض الهواء
لم يكن اقتراحا بل كان امرا فقلت من بين اسناني:
- طبعا لم لا.

هكذا قمنا انا وجين وها نحن في الحديقة حيث ارتميت على احد المقاعد وتنهدت بينما جلس هو مقابلا لي، لم اتكلم ولن اتكلم سأجعله يكرهني فأنا لن اخضع لما يحدث بهذه السهولة فوجدته يقول ببتسامة ساخرة ام انها مخيلتي وقال:
- اذن انت هي جوزفين
نظرت له ولم ابتسم بالطبع كل تلك الابتسامات انتهت طالما سيتو ليس موجود وقلت:
- نعم هي، هل توقعت شيء اخر؟

- بعد تلك الاساطير التي حكاها ابي عند كان لابد ان اعتقد انك مختلفة لكن يبدوا انك مجرد فتاة مسببة للمشاكل فحسب
نظرت له في دهشة هل قال ما سمعته للتوا؟ فقلت:
- ماذا؟
كانت صيحتي عالية فرد:
- هل اغضبتك؟
اهدئي يا جوزفين قلت بهدوء:
- لا لم تغضبني، كم عمرك؟
- ارى انك مهتمة على كل عمري سبعة عشر عاما ونص
قلت بسخرية:.

- على العكس انا ابعد ما يكون عن الاهتمام بك في الواقع كنت اريد منك ان تكهرني ومن الواضح انني لن ابذل مجهودا كبيرا
ابتسم بسخرية وقال:
- من قال؟ في الواقع انا موافق على الخطوبة
- لكن...
قاطعني قائلا:
- لقد اريتك شخصيتي كما فعلت انت، فلابد لي ان اقول ان تمثيلك في العشاء كان متقنا لكني موافق ولم لا وقد رشحك والدي وانا ادين له بالكثير
- اذن انت تتماشى مع التيار فقط
- اجل
تنهدت وقلت:
- هذا ما كان ينقصني.

- سمعت انك انتقلت حديثا الى مدرسة دانتاليون، أأعجبتك؟
- انا لم انتقل اليها لأنها تعجبني بل لأن صديقتي طالبة هناك ثم ان المدرسة كالمتاهة لا افهم كيف يعود الطلاب الى فصولهم، نظر الى ساعته ثم نظر الى باب منزلي فرأيت والده يخرج بصحبة احدى الخادمات فقال:
- يبدو انه موعد رحيلي
- اخيرا حمدا لله
نظر الى وجهي وضحك هذا الفتى غريب لم اودعه تركته في الحديقة ودخلت.
((راقبها جين تدخل منزلها فقال:
- انها لا تبالي...

ولاحت على شفتيه ابتسامةماكرة سرعان ما اختفت فقد اثارت اهتمامه سيكون ممتعا بحق ان تم الامر واصبحت زوجته استدار متجها نحو والده حين اصطدمت قدمه بشيء على الارض فنظر الى موضع قدمه ليجد انه قرط اذن بالتحديد احدى فردتي الاقراط التي كانت تضعها جوزفين فالتقطه وقال:
- كان جميلا في اذنها
ثم توجه نحو منزلها ناويا اعادته كاد يطرق الباب حين سمع صوت يغلف الغضب نبراته وقد ميز صاحبه على الفور يقول:.

- لقد سمعتك تصيحين وانت جالسة معه ماذا ان سمعه والده كذلك؟
رد عليه صوت خافت:
- لم اقصد
- ان افسدت هذا الامر يا جوزفين ستندمين انا احذرك والان انصرفي من امامي
ثم اختفت الاصوات تماما، ظهرت ابتسامة على شفتي جين لم يستطع ان يمنعها وهو يلوح بالقرط قائلا:
- ربما اعادته غدا افضل، )).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة