قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثاني والثلاثون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثاني والثلاثون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثاني والثلاثون

تابع سيتو. (( اعتقدت ان الأمر مريب لكني خرجت على اية حال بعد فترة منم مكوثنا خلف الأشجار رأيت رجالا يدخلون المنزل مما جعلني ارتاب اكثر نظرت الى اخوتي لأسمع بيتر يقول: - اين جوزيفين؟
نظرت حولي في قلق فلم اجد جوزيفين فقلت: - تلك الحمقاء هل يمكن ان تكون...
ثم نظرت الى دريك و بيتر قائلا: - ابقيا هنا.

وعدوت نحو المنزل فدخلته من الباب الخلفي لأجد امي تقابلني وهي تقول في دهشة: - سيتو! ماذا تفعل هنا؟ اخرج بسرعة
قالتها وهي تبدو كمن يهرب من شيء ما فأجبت: - لكن يا امي ان جوزيفين هنا
- هنا!، لا يمكن
فجأه سمعنا صوت انفجار ورأيت النار تشب في جزء من المنزل من النافذة الخلفية فأسرعت امي تقول: - سيتو اسمعني جيدا عليك ان تجد جوزيفين وتخرجها من هنا...
قاطعها صوت اقدام تقترب فقالت: - انهم يقتربون عليك ان تسرع.

قلت في خوف: - ماذا عنك؟
- لا تقلق بشأني فقط اذهب
- لكن هؤلاء يسعون خلفك اليس كذلك؟
- لا تقلق سأكون يخير
- لكن
- استمع لم اقول واذهب با سيتو
نظرت اليها بعينين على وشك البكاء: - لا تبكي، عدني انك سوف تحمي اخوتك، ويجب ان تعلم شيئا ان اردت يوما ان تنتقم لي فعليك بحماية جوزيفين.

ثم دفعتني للأمام لأذهب فنظرت لها مرة اخيرة قبل ان استدير بحثا عنك لكني لم اجدك فيما استطعت الوصول اليه من المنزل بسبب النيران وقد خشيت ان تكوني محاصرة هناك فاضطررت الى العودة الى نقطة اللتي تركت عندها امي)).

((ايقنت اجنس انها ستموت هنا هذه نهاية حتمية لابد منها لكنها حرصت كل الحرص على انقاذ ابنائها بأي ثمن، كانت تركض في الإتجاه المعاكس لسيتو حتى وصلت الى المطبخ الخلفي لا تستطيع الخروج الأن وإلا فإن اولادها في خطر فتوقفت في استسلام غير خائفة من الرجال الذين توقفوا امامها وقالت بصوت متماسك: - ابلغوه تحياتي
اتخذت الأحداث مجراها سريعا غير عالمين بأن هناك من يشاهد كل هذا بعينين متسعتين)).

((حين وصلت الى المطبخ الخلفي مرة اخرى رأيت امي ملقاة على الأرض وحولها بركة صغيرة من الدماء. ذلك المنظر الذي يؤرقك. ثم وقعت عيني عليك متكومة في ركن الحجرة تنظرين الى الجثة في صدمة وبعينين باكيتين فاتجهت نحوك واحتضنتك حاجبا الرؤية عنك لكن صوت الرعد ملئ المكان فكما لكأنه كان فوقنا نحن حينها بدأت تصرخين بلا توقف فقلت وصت بكائي انا: - لا بأس. لا بأس كل شيء سيكون على ما يرام، انا هنا. سأظل دوما هنا)).

نظرت له في ذهول مما رواه وقد عاددت الذكريات إلى كأني اعيشها من جديد. نظر لي سيتو وفي عينيه دموع لن تجد طريقها ابدا خارج تلك العينين دون وعي مني استقرت يدي حول عنقه وانا اقول: - لا تبك، ارجوك. انا اسفة...
همس وهو يضمني بين ذراعيه: - اظن ان الأدور قد انقلبت
لسبب ما اشعر بأن الأمور تتجه من سيئ لأسوء...

وقفت امام المرآة وانا اتفحص ملابسي السوداء، السناريو يعيد نفسه للمرة الثالثة تقريبا هذا العام. جهزت نفسي لجنازة العمة شارلوت وحين انتهيت هبط السلالم لأقابل اخوتي على باب المنزل لنخرج ثم نركب السيارة الى حيث تقام الجنازة، واقفين امام القبر في وجوم وصمت كان هناك الكثير من الحاضرين بعضهم يبكون في صمت لكن كان بينهم صوت نحيب عالي يتبعه انين وشهقات مرتفعة مستمرة فنظرت الى مصدر الصوت لأجده ات من امرأة في الأربعينيات من عمرها كانت تبكي بشده ومع بعض التدقيق عرفت من هي انها خادمة العمة شارلوت. اميليا. اعتقد ان هذا كان اسمها تبدو متأثرة بشدة ولديها كل الحق فقد فقدت شيئين في اليوم الذي قتلت فيه العمة شارلوت. مخدومتها ووظيفتها، : -،!

كيف لم الحظ هذا من قبل انها خادمة العمة وقد عملت لفترة طويلة لدى العمة والخدم دائما يعرفون اشياء عن مخدوميهم بل ويعرفون اسرارهم لابد انها طوال فترة خدمتها قد سمعت شيئا يجب ان اتكلم معها تحركت من مكاني ووقفت جوارها واسيتها قليلا ثم قلت: - لقد عملت لدى العمة شارلوت فترة طويلة اليس كذلك؟ فهل لاحظت اي تغير عليها؟
نظرت لي بإستغراب ثم قالت: - لا ادري عما تتحدثين.

انها تحاول صدي لكن انا ليس لدي وقت يجب ان اجعلها تتكلم: - انت خادمتها لابد انك لاحظت شيئا غريبا او على الأقل سمعت شيئا
ردت بخشونة: - ولا يتحدثون بأسرار مخدوميهم
- انا لم اقل اسرار فقط اريد ان اعلم هل حدثت اي تغيرات عليها في الأونة الأخيرة؟
صمتت ولم ترد فأضفت: - ارجوك
تنهدت ثم قالت: - اعتقد انه لن يضر ان تكلمنا قليلا
- اذن،؟

- اجل لقد بدا عليها القلق مؤخرا خاصتا بعد موت زوجها براين ثم حين مات نواه جهزت حقيبتها ومتعلقاتها بسرعة وقالت اننا (انا وهي) ذاهبتان الى منزل خارج المدينة لقد بدت على عجلة من امرها كأنها تهرب من شيء ما لم تخبر احدا في بادئ الأمر اين سنذهب وبعد ان اتصلت بها اصبحت اكثر قلقا اكثر تشتتا ثم. ثم حدث ما حدث
نظرت اليها بكل فضول:
- هل قالت شيئا مميزا بعد اتصالي بها؟
فكرت قليلا ثم قالت:.

- ممم. لا. لا شيء مهم. كانت فقط بمجرد ان انتهت من اتصالك كررت اسم بعينه مرتين
- ما هو؟
- اعتقد انها قالت. لوسيفر. مادلين ريد لوسيفر
قلت بعينين متسعتين:
- م. مادلين ماذا؟
- مادلين ريد لوسيفر. ماذا بك؟
لا اصدق نفسي. لا اصدق اني اخيرا املك اسما كاملا ان هذا اكثر مما كنت اتوقع اكثر بكثير في الواقع قلت:
- شكرا. شكرا لك
ثم تركتها في حيرة من امرها.
((بعد رحيل جوزيفين مسرعة ابتسمت اميليا وهي تنظر الى القبر وقالت:.

- انها كما وصفتها تماما، اظن اني قد اتممت ما علي. لقد اوفيت بوعدي يا شارلوت الأن فقط اصبحت حرة)).

حين عدنا من المقابر اسرعت الى غرفتي اغير ملابسي وانا افكر فيما حصلت عليه الا وهو اسم المرأة كاملا، لا شك انها هي نفسها التي رفض ان يتكلم عنها ريتشارد وهي التي نقش اسمها على الخاتمين لكن مما قالته الخادمه يمكننا ان نستنتج ان العمة شارلوت تعرف المرأة جيدا. الأن كل ما على هو ان اتسلل الى غرفة سيتو واستخدم حاسوبه المحمول. لماذا؟ لأنه الحاسوب الوحيد في المنزل كله الذي يملك الصالاحيات التي تسمح لي بالدخول الى السجل المدني الخاص بمدينتي. مفيد جدا ان يكون اخي مدير شركة الكترونيات. ربما امكنني معرفة من هي مادلين واين تعيش. ربما يمكنني حتى التواصل معها. لحسن حظي فقد خرج بيتر وسيتو. ودريك امام التلفاز كالعادة. كان التسلل الى غرفة سيتو سهلا جدا وكذلك فتح حاسوبه فأنا اعلم كلمة المرور هو فقط لا يعلم اني اعرفها ابتسمت بفخر من نفسي، بعد نصف ساعة تمكنت من الدخول الى السجل المدني. اخذت نفسا عميقا وانا اكتب اسم مادلين في خانة البحث وضغط على ذر الإدخال ظهرت النتائج على الفور فتقافزت عيني على الشاشة. الأسم. تاريخ الميلاد. محل الإقامة. الحالة الإجتماعية. اه. انها متزوجة مما يدعى جيمس ادم. تاريخ الوفاة: 2771997. :.

- انها امرأة ميته!
عقدت حاجباي بغيظ فها هو احد الخيوط الى فهم ما يحدث ينتهي نهاية مسدودة. نظرت الى تاريخ الوفاة مرة اخرى في غضب لألحظ انها ماتت في نفس السنة التي ولدت فيها. همم هذا لا يعني شيئا يا جوزيفين لكنها ماتت صغيرة في السن. وانا لم اعد اثق بأي موت ان يكون طبيعيا مادام متصلا بهذه العائلة لكن:.

- ما صلة هذه المرأه بالعائلة؟ الواضح انه مادامت العمة شارلوت تعرفها ووجود ذلك الخاتم في بيت خالي فهو ايضا يعرفها ربما يعرفوها خالي بسبب زوجها.

لم لا؟ وضعت اسم زوجها في خانة البحث ثم ضغط على ذز الإدخال مرة اخرى فظهرت النتائج، صفحة بيضاء لا تحمل سوى كلمة واحدة تفيد بأنني غير مصرحة بالدخول، ماذا يعني هذا؟ حاولت مرة اخرى دون فائدة. هل يعني هذا ان معلوماته تحميها الدولة؟ اينتمي الى جهة امنية ما؟ فكرت قليلا هذه هي وسيلتي الوحيدة لمعرفة ما يحدث. ربما ان توقفت الأن لن اصل الى شيء ابدا. عزمت امري وان كنت خائفة قليلا. فما سأفعله جريمة قانونية. لكني رأيت سيتو يفعلها من قبل واظن ان بإمكاني فعلها انا ايضا اختراق النظام لن يكون صعبا لندعو فقط ان ننجح...

نجحت اخيرا! لا اصدق انا جوزيفين جون الدن اخترقت موقعا حكوميا، المفترض الا اكون سعيدة لقد قمت بجريمة للتو، على كل للننتبه لنتائج، :
-، هذا غير معقول!

بالفعل زوجها يعمل في جهة امنية لن اذكرها والكثير من المعلومات الأمنية والعامة لكن ما اثار اهتمامي انه ايضا متوفي في الواقع تاريخ الوفاة هو 1131997، في نفس السنة التي ماتت فيها مادلين هذا لا يمكن ان يكون مصادفة اليس كذلك؟، مكتوب ايضا ان وفاته طبيعية جدا، معلومة اخرى لهم ابن لكن لم يذكر عنه الكثير من المعلومات ايضا، ماذا يعني هذا؟ لازلت لا افهم ما علاقة مادلين بهذه العائلة؟ من المرأة بالضبط؟ ولم يوجد نسختين من خاتم يحمل اسمها؟، اشعر اني لم اتقدم، انتبهت فجأة الى صوت الباب يفتح ويغلق فأسرعت اغلق الحاسوب واعدل من وضعه ثم قفزت من فوق الفرش واسرعت خارج الغرفة وعدوت الى غرفتي لأرى سيتو يصعد السلالم، دخلت غرفتي وانا اتنهد بإرتياح:.

- الحمد لله لم يرني
لا لن افكر في اي شيء سأنام واترك الغد للتفكير.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة