قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث والأربعون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث والأربعون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث والأربعون

تابعت كريستل: - لقد بدأ كل شيء عندما اعجب براين بتلك الكاتبة، بمادلين والتي الفت فيما بعد كتاب يدعى الورثة فلولا غباء براين لما حدث اي من هذا ولم كنت هنا الأن، بمجرد ان تزوجت تلك المرأة براين واصبحت فردا من العائلة قامت بعمل شرخ بيننا واعتقد ان كرهها لي هو ما دفعها الى اكتشاف انني انا من قتلت فلادمير
قلت بذهول عارم: - ماذا؟!
- لا تنظري إلى هكذا لقد كنت انا من قام بالفعله وان لم ادبر لها.

قلت وانا اهز رأسي غير مصدقة: - أ. أنت قتلت والدك؟
- اجل فكما ترين لقد كنت في حاجة ماسة الى الإرث وكان لابد ان يموت لنقسم تركته ففي ذلك الوقت كنت على وشك الدخول الى السجن ومع ذلك رفض هو ان يدفع كفالة ابنته ما لم يجعل امامي حل اخر، انا لم اكن لأقبل ابدا بأن اموت داخل زنزانة حقيرة
قلت غير مصدقة: اي نوع من البشر انت.

ردت وكأنها لم تسمعني: - لقد شك براين اني من فعلها لكنه لم يملك دليلا واحدا ولهذا ظل صامتا واظنه تعمد تجاهل الأمر بأكمله حتى مادلين واكتشفت ما حدث بل ووثقت اقوالها بالأدلة وهددتني انها ستبلغ الشرطة ان لم اسلم نفسي وستنشر الأمر للصحافة فهي لا تملك شفقة للقتلة وغن كانت شقيقة زوجها بالطبع لم استطع تركها تذهب هكذا وهي تعلم ما تعلمه وما ساعدني على هذا هو اخفاء براين لحقيقة زواجهما وما قد يحدثه من ضجة اعلامية وعلى هذا وبالفعل دبرت لقتلهما لكن ليس لهذا بل بسببك، لأن مادلين حملت من براين مما ابعد تماما فكرة حصولي على الثروة التي لاطلما تمنيتها كان من المفروض ان اقتلك معها كان التخلص منها سهلا خصوصا بعد ان غيرت تاريخ موت جيمس ادم ومع ذلك اصر شقيقها الأبله على البحث والتحقيق لمعرفة من وراء قتل شقيقته ولقد امهلته الكثير حتى اقترب منك وبدأ يساعدكي حينها كان يجب قتله.

شهقت قائلة: - يا الهي! ريتشارد!

- لا تحزني فهو لم يرد منك سوى معرفة ما تعرفين لقد استغلك في محاولته للإنتقام مني حتى لو كان ذلك عبرك لكن رغم كل محاولتي في السنين السابقة الا ان براين لم يكن سهلا فبعد ادراكه اني من وراء مقتل مادلين ابعدك عن متناولي تماما وهو ليس بالخصم الذي يدافع فقط بل يقوم بالهجوم ايضا فوضعك تحت رعاية اجنس والحق يقال اني لم اكن انوي قتل شقيقتي الصغرى لكنها كانت تعلم الكثير وتقف في صف براين وكان لابد ان تموت حتى اصل الى ما اريد ولمدة عشر سنوات لم اعد قادرة على الإقتراب منك ومع الوقت اصبح من الصعب اخفاء الحقائق مما اضطرني الى قتل المزيد.

- رباه اي وحش انت؟ سأبلغ الشرطة ستندمين على ما فعلته
ضحكت وقالت: - كيف يا عزيزتي وانت لا تملكين اي دليل قوي نحوي خصوصا مع فقد الشرطة لجثتي اجنس ومادلين كيف ستقنعي احد بمجرد استنتاج
عندها فقط ادركت هذا انا لا املك دليلا قاطعا على انها هي المجرمة خلف كل هذا فقلت بحنق: - اذن فقد اخفيت الجثتين قبل ان تكتشف الشرطة ان سبب الوقاة هو القتل.

اجابت: - لا لم افعل فحتى انا لا ادري مكانهما لقد كان براين هو من فعل هذا لا ادري ما الحكمة منه لكنه حاول بقدر الإمكان اخفاء اي دليل يعود الى ارتباطه بمادلين ربما كان يحاول حمايتك وعدم جذب الإعلام لكني فعلا السبب فما فعله ساعدني على الفرار حتى الأن فجثتهما ستحل الكثير من الثغرات لدى الشرطة
- ب. براين؟

- اجل الم تسألأي نفسك لم استطعت اخيرا الوصول اليك ومحاولة الخلاص منك الأن السبب هو براين فقد كان اقوى مني بكثير ويملك الكثير ممن يخلص له واستطاع حماية نواه وحمايتك ومع ذلك لم يحاول قتلي ليتخلص من هذا التهديد للأبد لكني اخيرا تمكنت من الحصول على المساعدة التي اريد ومع تقدمه في السن ضربت ضربتي بعد ان طال الإنتظار
قلت بعينين متسعتين واكاد انهار تماما: - يا الهي. يا الهي.

جثوت على ركبتي بينما تابعت هي بسخرية: - والأن انت قمتي بأغبى عمل ممكن، لقد اتيت لي بقدمك بمفردك ولا يوجد من يعلم بمكانك
واخرجت مسدس صغيرا وصوبته نحوي قائلة: - لم اتصور اني سأنال شرف قتلك بنفسي
لم ارد فهي محقة ما فعلته هو الغباء متجسدا فلم احاول الهرب ولم احاول المقاومة فقط ظللت جالسة في مكاني على الأرض، فقالت في جزل: - وداعا يا جوزيفين.

لا بأس من هذه النهاية اليس كذلك؟ لقد علمت كل ما اردت ولم ارد وياليتني ما حاولت معرفة شيء على الإطلاق، ان الواقع مؤلم، مؤلم بشدة، نعم هذه هي النهاية وانا راضية فلم اعد اريد العيش بعد كل ما علمت، لكن. لكن جين. حقا يا جوزيفين اهذا ما تفكرين فيه الأن؟! لكنه بالفعل الشخص الوحيد الذي استقرت صورته في ذهني الأن...

سمعت صوت الرصاصة وهي تخرج من فوهة المسدس فأغمضت عيني في لحظتها حين احسست بمن يدفعني بعيدا وصت الرصاصة يستقر في جسد احدهم، واتبعها على الفور صوت اعرف صاحبه جيدا يقول: - كريستل فلادمير الدن انت رهن الإعتقال
فتحت عيناي بدهشة لصاحب الصوت وكذلك صاحب تلك التأوهات، نظرت جواري فرأيت جسد هارولد ملقى على الأرض وبقعة كبيرة من الدماء تتشكل حوله فهتفت: - هارولد!

ثم نظرت الى صاحب الجملة التي اتت من اتجاه مختلف لأجد جين يقف مصوبا مسدسه لكريستل التي نظرت الي والى هارولد في حنق وقالت: - الى متى ستظل تقف في طريقي؟ الن تيأس بعد يا هارولد؟
ثم عادت الإبتسامة الى محياها: - لا يزال لدي العديد من الطلقات على اية حال
ثم اعادت بصرها الى جين وقالت: - انظروا الى من قرر ان يشاركنا هذه المسرحية الوجه الجديد للشرطة المحقق جين ايثن بلاك.

فنظر لها جين بذهول بنما قلت انا بحيرة: - جين ايثن بلاك؟!
لكنها تجاهلتني وقالت: - اظننت اني لم اعرف هويتك الحقيقة؟ لقد كان امرك ميبا منذ البداية، اعتقد ان هذه نهاية مغامرتك الصغيرة
فعقد جين حاجبيه وقال: - انا لا اوافقك الرأي انت رهن الإعتقال
رفعت كريستل احد حاجبيها وقالت بلهجة تكسوها السخرية: - لن تستطيع اعتقالي فحتى: - لو افترضنا انك خرجت من هنا حيا فأنت لا تملك دليلا واضحا على كل ما تملكه.

واشارت لي مكملة: - شاهدة واحدة قد لا تكون حية اذا استطعت الهرب قد يحتمل كذب اقوالها ولتعلم ان لدي افضل المحامين في العالم الذين سيحيلون محاكمة كهذه الى مهزلة اعلامية
ثم ضحكت وقالت: - هذا بالطبع ان خرجت من هنا.

رغم دهشتي وذهولي مما اسمع لكن اهتمامي كله كان منصب على هارولد الذي يحتضر بجواري على الأرض والذي جثوت بجواره عاجزة عن فعل اي شيء، اسرعت افتش في جيوبي بحثا عن هاتفي لأطلب الإسعاف وانا اقول: - يا الهي. لماذا فعلت هذا؟
فتح ذلك الأخير عينيه في بطء وقال بصوت مبحوح: - ليس هناك. وقت. لقد. حاصرت المنطقة برجالها اسرعي. بالهرب مع ذلك الفتى
- لكن.
- ان متي هنا فسينتهي كل شيء، لن يبقى من الورثة احد سواها.

شعرت بيد جين تقبض على معصمي ويجذبني بقوة قائلا: - هيا
اطلقت كريستل الرصاص بغزارة في هذه اللحظة لكن جين تفادها ببراعة وهو يقول: - ثمانية لقد فرغ مسدسها
ثم نظر لي وقال: - هذه فرصتنا.

خارج الفيلا اخيرا، لقد كان الهروب منها معجزة لكن جين كان بارعا يعلم يفعله والحق يقال انا كنت بلا فائدة على الإطلاق فقد كنت في صدمة من كل ما حدث لكني بمجرد ان وجدت الوقت امسكت بهاتفي وطلبت الإسعاف لتأتي الى هذه المنطقة، لا ادري ايكونون هنا في قبل فوات الأوان ام لا، شعرت اني قد هدأت قليلا فنظرت الى جين الذي كان صامتا تماما فقد كنا مختبئين خلف احد البنايات المجاورة وقلت: - انا. انا عائدة الى منزلي، لا اريد المزيد من هذا، لا اريد.

قال جين بصرامة: - بل تظلين معي حتى ينتهي كل هذا
فقلت بعنف وغلظة: - بل اذهب الى بيتي من انت بأي حال لأثق بك ايها المحقق!
تنهد ثم قال: - جوزيفين اهدأي وفكري بعقلانية إن ذهبت الأن ستعرضين اخوتك للخطر وهم لم يعودوا يملكون النفوذ السابق
صمت عاجزة عن الرد وعضضت على شفتي السفلى في غيظ ثم اخيرا قلت: - لكن هذا لا يعني انك محط ثقة، انت كاذب، مجرد كاذب اخر مثل الجميع الكل يكذب.

ثم جذبت يدي منه بعنق وقلت بحدة: - أتعتقد انه من الرائع حين تكذبون جميعا بشأن حياة احدهم؟
ثم ضحكت في هستريا: - لابد وان الأمر ممتع اليس كذلك؟ لابد وانه مضحك ان تتلاعب بحياة الأخرين بمنتهى البساطة
- جوزيفين اهدأي.
صرخت: - انا هادئة بالفعل!
بحركة حادة وضع يده على فمي وقال: - اتنوين قتلنا؟

شعرت بالضيق لما فعله لكن جوزيفين انت لست بهذه الحماقة لن تظلي الى الأبد في صدمة من كل هذه الحقائق فأنت لست ممن يهزمون او يستسلمون بسهولة علي ان انهي هذه القصة الأن علي ان اكشف الحقيقة للناس وبدليل قاطع اذا اضيف لم معي بالفعل فسيجعل حجتي مقنعة، انتظري يا كريستل انا لن اترك دماء هؤلأء او اتخلى عنهم واهرب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة