قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث عشر

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث عشر

- يبدو انك متفرغة اليوم
قالها يوجين بإبتسامة لعوب فرددت عليه ببرود: - يبدوا لكنها ليست الحقيقة انا مشغولة لأبعد الحدود
رد بسخرية: - اوه، حقا
بنفاذ صبر قلت: - ابتعد عني يا يوجين
هنا مد يده وتلمس وجهي قائلا: - الا تنوين ارخاء دفاعاتك قليلا
صفعت يده وقلت: - لا تلمسني ابدا.

ثم تركته ورحلت، لم يطاردني كلما حاولت الإبتعاد عنه؟ ما الذي يريده مني؟ واثناء سيري لاحظت ان هناك ازدحاما عند احد النوادي لا ادري ايها بالضبط لكن كانك الكثير من الصيحات من الفتيات والفتيان كذلك ومدفوعة بفضولي وجدت نفسي اشق الصفوف لأرى ما هنالك وبمعجزة ما استطعت فعلها وقفت ونظرت امامي لأرى انه احد النوادي القتاليه وما تعالت عليه الصيحات مبارة بين اثنين من المتدربين هناك وحين دققت النظر وجدت ان احدهما هو جين، تابعت المبارة ولقد كانت قوية لكن جين كان متقدما على خصمه بوضوح يبدو انه ماهر كما انه كان منغمسا جدا في المبارة وهذه هي المرة الأؤلى التي اراه فيها هكذا تلك الثقة وذلك الإصرار على الفوز شردت في افكاري حتى تلاقت عينانا فأسرعت بإلاستدار والرحيل غير مصدقة، هل اعجبني ما رأيت للتو؟ لا مستحيل انا فقط ابالغ وقلت: - لابد اني اتوهم.

وهكذا اسرعت عائدة الى منزلي مباشرة، كنت في طريقي لغرفتي عندما رأيت سيتو في الطابق الأول يسعل بشدة اعتقد انه اصاب بالبرد هل هو بخير؟: -،!

ماذا بي اليوم اولا جين ثم سيتو؟ منذ متى وانا اهتم لكليهما؟ دخلت غرفتي مسرعة وبعد انن غيرت ملابسي استذكرت قليلا ثم تفقدت حاسوبي بعدها خرجت من غرفتي للعشاء لارى سيتو يخرج من غرفته وهو ممسكا هاتفه ويقول في غضب: - ما الذي تعنيه ان احدهم يشتري اسهم، تصرف في هذا حالا...

ثم اختفى في الطابق السفلي حيث لم اعد اسمع لكني هبط لأجده قد انهى المكالمة وجلس على مائدة العشاء، انتهت الخادمات من تحضير المائدة وانصرفوا في هذه الأثناء كان بيتر منشغلا بقراءة يء ما اما دريك فقد جلس واخذ يأكل في نهم هذا الفتى لا يضيع ثانية كنت انا اشاهد هذا العرض الصامت بينما انا أأكل وقد لاحظت ان سيتو بالكاد يأكل بعدها بقليل اعلن انه انتهى وصعد الى غرفته فقال بيتر: - انه لم يكد يلمس طعامه.

لم اعلق فقال دريك: - انه دائما هكذا
- لا انا اقول انه لم يلمس طعامه هناك خطب ما بالتأكيد
قلت بعد ان انهيت طعامي: - هذا لا يهمني
ثم قمت وحين مررت ببيتر قال: - لا يعجبني ما قلتيه ولا اريده ان يتكرر افهمتي؟
لماذا هو غاضب هكذ؟ اومأت رأسي على كل حال...

في الصباح التالي، جلست في مكاني بالفصل في ملل ان مزاجي اليوام سيئ بالفعل خصوصا بعد ما قاله لي بيتر بالأمس افقت من شرودي على صوت المدرس يقول: - جوزفين هناك اجتماع لمجلس الطلبة سيقعد غدا
قلت ببرود: - وما دخلي انا؟
- اولستي مساعدة رئيس مجلس الطلبة؟!
- ماذا؟! من قال هذا؟ الم ارفض امس؟
صرخت بها فنظر لي المدرس بخوف نعم انه يهابني لا ادري لماذا؟ لكنه يفعل وقال: - لكن، لم...
- ماذا؟
- ل. لقد...

هذا الأحمق لا يكف عن الإرتجاف لا استطيع فهم ما يقول، اخيرا وقد تمالك نفسه قال: - لقد وضعك رئيس المجلس بنفسه
قلت صارخة: - جين، سأقتله هذا الوغد
فقط انتظر، حتى اتي وقت الاستراحة فكان اول ما فعلته هو الإسراع نحو حجرة مجلس هيئة الطلاب اقتحمت الغرفة وبخطوات واسعة سرت حتى وقفت امام مكتب جين وقلت: - ما معنى هذا؟
قال بإبتسامة ساخرة: - ما معنى ماذا؟

- لا تتحامق فليس لدي الوقت، لماذا جعلتني المساعدة انا لا اريد والأسوء ان رئيس مجلس الطلاب هو انت
نظر لي مباشرة فقط لأدرك انها المرة الأولي التي احدثه فيها بعد حادثة الغابة ولا ادري لماذا لكني لا اشعر بارتياح تجاهه ومنذ ذلك اليوم وانا لا استطيع النظر الى عينه مباشرة لذلك ادرت وجهي فقال: - وما المشكلة ان تكوني مساعدتي
- انا لا اريد ثم انت لا تعطيني سبب مقنعا.

ابتسم ابتسامة غريبة ثم قام من مجلسه وتقدم نحوي وهو يقول: - اتريدين سبب الى هذه الدرجة
دون وعي مني تراجعت حتى التصقت بالحائط وامامي وقف فقلت وانا اتحاشى النظر اليه غير عالمة اي نوع من المواقف انا فيه بالضبط: - لو ان هناك واحدا من الأساس
الأن وقد اصبحت في وضع التثبيت الشهير يجب ان اعترف ان جين اقوى مني بكثير: - حسنا سأعطيكي واحدا.

قالها واضعا يده ممسكا ذقني ثم ادار وجهي ليواجهه، لماذا لا اقاوم؟ لماذا لم اتحرك؟ كل ما ادري هو اني تركته يفعل ما يشاء وهو يقول: - ارى انك كنت مشغولة باللعب مع يوجين في الأوانه الأخيرة
قلت مدافعة عن نفسي:
- بالتأكيد لا
لكنه تجاهلني وقال:
- كما انك تتحاشينني
- لست ادري عما تتحدث
قال بهدوء:
- اذن لماذا لا تنظرين الي؟ وتصرين على تحاشي؟

حسنا هذا لا يمكنني انكاره لسبب ما اصبح من الصعب مواجهته مباشرة لكنه تساءل مجددا فلم يكن مني الا ان ادرت عيني لتقابل عيناه فقط لأتذكر ما حدث في ذلك اليوم فاحمر وجهي على الفور من شدة الإحراج، تابع جين:
- لن اترك تلك الحرة تحوم حولك طويلا
ثم انحنى وامسك احدى خصلات شعري وقربها من وجهه وهو يقول بصوت هامس:
- افهمتي يا جوزفين فلا تزال اللعبة قائمة.

وحين لامس شعري وجهه لم اعد احتمل اكثر من هذا ان الإحراج سيقتلني فقمت بجذب شعري في عنف لماذا شعري بالذات؟ نظر لي لفترة في صمت ثم قال بسخرية:
- لا تخبريني انك حساسة تجاه شعرك؟
صمت وانا اشعر بالدم يتصاعد الى وجهي وبأذني تحترق فانفجر ضاحكا وقال:
- سيكون من الممتع مراقبتك من الأن وصاعدا
قلت في غضب:
- ايا يكن.

ثم استدرت راحلة وقلبي يكاد ينفجر من شدة الضربات، عدت الى فصلي وانا اتخبط بين افكاري اريد ان انسى ما حدث للتو حين فوجئت بكاثرين تقول:
- جوزفين هل انت بخير؟
-، انا بخير. لم تسألين؟
- لأن وجهك احمر كالطماطم ربما هو برد؟
- لا. لا انا بخير
- حسنا.

قالتها بتردد ثم تابعنا اليوم الدراسي حتى نهايته خرجت من المدرسة مشتتة الذهن لأجد امامي سيارة سوداء فاخرة، هذه احدى سيارتنا بالتأكيد فهي نفس نوع سيارة سيتو لكن هذه ليست الخاصة بهنري، من بحث سيتو ليصطحبني هذه المرة؟ خرج منها رجل يلبس بذلة سواء ثم قال:
- انسة جوزفين لقد بعثنا سيد سيتو لنوصلك الى المنزل
قلت وانا اقترب حتى اصبحت امام السيارة:
- لماذا؟
اجاب بصوت بارد:
- ستعرفين عندما تصلين.

نظرت اليهم بشك وريبة وقلت:
- لماذا انتم؟ اين هنري؟
تراجعت للوراء خطوة واخرجت هاتفي وانا اقول:
- سأتأكد من...
لم اكملها فلم استطع منع الشهقة التي خرجت من حلقي حين رأيت ذلك المسدس الذي اشار لي به رجل داخل العربة وقبل ان افكر في شيء اخر احسست بذلك المنديل يوضع على انفي ويحجب عني الهواء لم يكن الأمر بحاجة الى الذكاء لأعرف ان المنديل يحتوي على مخدر حاولت المقاومة لكن سرعان ما اسودت الدنيا امامي.

((نظر سيتو الى ساعته وهو يقول لبيتر:
- لماذا لم تأت حتى الأن؟ هل قالت انها ذاهبة الى مكان ما؟
- لا، اهدأ قليلا ولا تبالغ في كل شيء، اتصل بها
ابتسم سيتو في سخرية:
- اتظن اني لم افعل عموما سأتصل بهنري
وامسك هاتفه واتصل ثم وضعه على اذنه ليسمع هنري يقول:
- اوه، سيد سيتو من الجيد انك اتصلت لأني كنت على وشك ان افعل، هل قالت الأنسة انها ذاهبة الى مكان ما؟
- ماذا تعني لقد اتصلت بك لأتأكد انها معك.

- لا هي ليست معي وهذه هي المرة الرابعة التي اطوف حول المدرسة بحثا عنها
- اذن اسأل اصدقائها فهي لم تعد الى الأن ووافني بأي معلومة مفيدة
- حسنا
ثم اغلق الخط وعلى الفور اتصل مرة اخرى وحين اجاب الطرف الأخر قال:
- فيكتور؟
- اجل فيكتور معك
- اسمع جوزفين مفقودة لا ادري اين هي؟ ولا اعلم كيف حدث؟ ذلك لكن اجمع الرجال ولا تدع شبرا في هذه المدينه لم تفتشوه ابحثوا عنها اريدها هنا خلال ساعة وقابلني امام المنزل حالا.

- علم وسينفذ
واغلق الخط فنظر سيتو الى بيتر الذي قال:
- سأخبر دريك
- جيد
ثم ارتدى معطفه وخرج من المنزل))
فتحت عيناي بصعوبة فالصداع يكاد ينسف رأسي ثم ان كتفي يؤلمني بشدة، نظرت حولي لأقول:
- اين انا؟
هنا حجبت رؤيتي بجسد احدهم نظرت اليه لأجده رجلا يردي نظارة شمسية ويقول:
- واخيرا استيقظتي
قلت بصوت حاولت ان اجعله هادئا بقدر اللإمكان:
- من انت؟ واين انا؟ ولماذا انا مقيدة؟

- الكثير من الأسئلة الحمقاء الا تظنين هذا؟
قالها وهو يشير يده لم حولي لأستوعب ما يحدث بالفعل هل يمكن؟ ايعني ذلك، نظرت له في فزع فقال بإستمتاع:
- اجل لقد خطفت
تمالكت نفسي بصعوبة ثم قلت:
- لأجل المال اليس كذلك؟
- ماذا تظنين؟
- اتظنون ان الأمر سينجح؟ بل ستفشلون ويقبض عليكم
- لا تقلقي علينا بل على نفسك يا صغيرة اما نحن فسنتدبر امورنا جيدا.

تجاهلته وتلفت حولي لأرى انهم ليسوا كثر فعددهم لا يتجاوز الثلاثة اذن هي عملية انفرادية لأجل المال بالفعل وغالبا ما تؤول للفشل لكن هؤلاء لا استطيع التنبؤ بحركاتهم ربما يكونون مجموعة من المحترفين ان الأمر خطر وعلى التزام الصمت ان اردت العيش في الوقت الحالي على الأقل.
((تلقى سيتو اتصالا هاتفيا فرد على الفور وقال:
- هل من جديد يا فكتور؟

- نعم اخبرتنا احدى ميلاتها ان سيارة سوداء واخذت الأنسة جوزفين وتقول انها لم تبد بخير وانه يهيئ لها ان الأنسة انهارت او شيء كهذا
- اختطاف؟
- هذا ما فكرنا فيه وسنتابع الأمر)).

((اغلق جين هاتفه بعد ان تلقى تلك المكالمة التي تفيد ان جوزفين مفقودة ويحتمل ان تكون قد اخطتفت كان عليه ان يتصرف وقد فعل لقد ارسل عددا من الرجال للبحث عنها وكذلك من يتواصل مع سيتو فلو كان الأمر اختطاف فالوضع خطر وهو يعلم كم من الأعداء تحصدهم الشركات كل يوم ثم قال ببرود:
- فليحاولوا حتى لمسها وستكون نهايتهم)).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة